CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل التاسع عشر19بقلم ايمي الرفاعي
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل التاسع عشر19بقلم ايمي الرفاعي


 الفصل التاسع عشر 

 شذى الورد الحزين

بقلم ايمي الرفاعي


بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


لماذا أراك على كل شئ....كأنك فى الأرض كل البشر....كأنك درب بغير انتهاء.....وإن خلقت لهذا السفر....اذا كنت أهرب منك..إليك...فقولى بربى إين المفر)(فاروق جويدة()


دافنه رأسها بين ساقيها شارده في حياتها وماألت إليه لتفيق على صوت صديقتها متسائله بتعجب......زينب مالك .أنت هتفضلى حابسه نفسك كده كتير...لو أعرف فيك إيه


رفعت رأسها لتغتصب ابتسامه متوتره قائله.....مالى يا أمل ماأنا كويسه .إرهاق في الشغل مش أكتر.أنت بس بتحبى تهولى كل حاجه


قطبت جبينها استنكارا.....أهول...إنت مش شايفه نفسك بقيتي عامله ازاى وخسيتى النص.ده غير اصرارك تسيبى شغلك  فى مستشفى الدكتور مراد بالرغم إنك كنت مبسوطه هناك


هزت كتفيها بلا مبالاه.......عادى يا أمل غيرت رأى..الشغل عندهم كتير وأنا تعبت


غمزت لها ضاحكه بمكر.....تعبتى ولا زعلانه مع المز


قطبت جبينها بعدم فهم لتستطرد ضاحكه.....دكتور يوسف.مش اسمه يوسف برده


شحب وجهها منتفضه إلى خزانتها موليه ظهرها إليها هربا من نظراتها وحصار أسئلتها قائله بعصبيه.......إيه الهبل الى بتقوليه ده.مافيش حاجه بينى وبينه


قطبت جبينها استغرابا من عصبيتها الغير مبرره قائله......اهدى أنا بهزر معاك....إنت رايحه فين


ارتدت ملابسها  على عجل وبنبره غاضبه.....مابحبش الهزار في الحاجات ده....أنا نازله أتمشى شويه .سلام


نظرت إلى ابتعادها بتعجب على حال صديقتها المتغير وعصبيتها وشرودها الدائم جعلها تقلق خوفا عليها

................

ظلت تسير في الطرقات بدموع تحرق وجنتيها عند تذكرها وعوده الزائفه لها والاستسلام له بدافع الحب لتستيقظ بين يوم وليلة على حقيقته الخادعه وتتفاجأ بسقوطها فى بئر الخطيئه تجدف بمفردها بعد أن تركها تغرق.......اضطرت بقلب دامى أن تنزع جزء عزيز عليها خوفا من مواجه أهلها ومجتمعها لتبكى تحت وطأه ذكرياتها قابضه على باطن يدها بأظافرها وهى تصرخ بقوه وقهر منتهزه خلو المكان من الماره قائله بقلب ينزف وتوسل.......يارب....سامحنى...أنا عارفه أن غلطت.وغلطه كبيره .بس إنت التواب الرحيم..ارحمنى من العذاب إلى أنا فيه....كان شيطان وقدر يضحك عليه..وأنا كنت ضعيفه  وصدقته .بس خلاص أنا خلصت الدنيا من شره....يستاهل زى ما قتل ابنى كان لازم يموت..بس أنا تعبانه...تعبانه قوى ريحنى وقول ليه اعمل إيه


لتتهاوى على الأرض بجسد منهك متمتمه بضعف وحزن.......يارب

......


صاح بغضب بعد أن ألقى على مسامعه معلومات جديده تخص صاحبه الأوراق التى ستساعده فى الخروج من أزمته قائلا.....إنت ازاى ماتقولش ليه موضوع مهم زى ده


زفر بضيق وغضب من سهيانه.وانشغاله بمرض زوجته الفتره الماضيه أوقفت عقله عن التفكير واتخاذ قرارات صائبه قائلا.....آسف يامتر..إنت شايف حالتى كانت عامله ازاى الفتره اللي فاتت.مخى كان واقف عن التفكير كل همى أن أطمن على ورد


ذم شفتيه مربتا على كتفه بأسف جالسا أمامه.....ماتزعلش منى بس معلومه زى ده.هتنفى الاتهام عن المدام وهتوجه للبنت ده لأن عندها دافع قوى لقتله


تنهد بحزن وحيره فبعد ما أوصلت اليه الأوراق الخاصه بالقضيه اختفت كأنت الأرض انشقت وابتعلتها ليتسائل.......وبعدين هنعمل ايه بعد ما اختفت


ارجع رأسه الي الوراء ليتنهد بتفكير ......ماتقلقش هخلى رجالتى يدوروا عليها ده غير طبعا البوليس خاصه لما نبلغه بالى نعرفه


اومأ برأسه متمنيا بداخله بأن ينتهى هذا الكابوس لك ينعم مع حبيبته الحياه التى يتمناها بعيدا عن كل هذه العثرات التى عرقلت هدوء حياتهم


...............مرت عده أيام بين قلق وترقب من سير التحقيقات جميعهم على أحر من الجمر للوصول إلى الحقيقه

الكوابيس تداهمها وتؤرق مضجعها

برغم من ألتفاف الجميع حولها لمؤازرتها لتهوين عليها الأمر......زوجها بجانبها لا يفارق مجلسها يده فى يدها واليد الاخرى بها مصحفه يقرأ آيات من الذكر الحكيم ولسانه يلهج بالدعاء متوسلا من رب العباد الخروج من هذه الازمه على خير


.......لتمر الايام وتنقشع الغمه عند القبض على القاتل الحقيقى


...داخل إحدى أقسام الشرطه تجلس على مقعدها أمام رئيس النيابه ترتجف بخوف وتوتر تقضم أظافرها لتفيق من شرودها على سؤاله قائلا.....سبتى الشغل ليه يازينب فى مستشفى الدكتور مراد واختفيتى


تهربت من عينيه لتدنو بنظرها الى الأسفل قائله بنبره حاولت جعلها ثابته.....هو فى قانون بيعاقب أن أسيب الشغل...مكان ومااستريحتش فيه وسبته.فين المشكله


ضيق عينيه من نبرتها الهجومية قائلا باستخفاف.......لا مافيش يازينب..طيب ليه كنت مختفيه.إحنا دورنا عليك كتير عند أهلك وأصحابك وبصعوبه عرفنا نوصلك


هزت كتفيها ونبره متوتره......أنا مش مختفيه كل الحكايه إن أعصابى كانت تعبانه فحبيت أبعد شويه


رفع حاجبه متفحصا ملامحها بدقه قائلا......وايه إلى تاعبك...دكتور يوسف مثلا


شحب وجهها لتفرك يدها بتوتر قائله بنبره عصبيه.....دكتور يوسف .إيه حضرتك.مافيش حاجه بينى وبينه علشان يتعبنى


ابتسم ابتسامه ساخره......فعلا...آمال ليه زمايلك شافوك خارجه من مكتبه وانت بتعيطى وكان صوتكم عال


نبتت بعض حبات العرق على جبينها قائله.....اليوم ده كنت تعبانه وكنت هتسبب فى مشكله للقسم بتاعى فزعق ليه وكان هيطردنى لوله أن اتوسلت ليه ووعدته إن مش هكررها تانى


ابتسم بسخريه ملتقطا من جانبه سلسله صغيره قائلا......بصى كده..مش ده سلسلتك


رمقتها سريعا لتهز رأسها نفيا.....لا


أرجع رأسه الى الوراء قائلا بنظره ثاقبه.....أصل إحنا سألنا كل أصحابك وأكدوا إنها بتاعتك


قطبت جبينها غضبا......وهما هيعرفوا أكتر منى


هز رأسه.....عندك حق...طيب وبالنسبه للتقارير إلى بتثبت إنك من فتره عملتى عمليه إجهاض وهروبك من أهلك لما عرفوا إنك اتجوزتى من وراهم..ولا إنت مااتجوزتيش وكنت مقضياها


صاحت بغضب وهى تنتفض بتوتر....لا..كنت متجوزه


لوى شفتيه بسخريه.....وإلى متجوزه تموت ابنها وتهرب من أهلها....قتلتى يوسف ليه يازينب


ارتفعت وتيره أنفاسها لتهز رأسها نفيا.....ماقتلتوش


أعاد سؤاله مره أخرى بقوه.....قتلتيه ليه علشان رفض يعترف بإبنه  وسابك تواجهى أهلك لوحدك...علشان طلع ندل ورماك في النار لوحدك....اتكلمى يا زينب الإنكار مش هيفيدك.بصماتك موجوده في المكان.انا حاسس بيك وعارف قد ايه انت مجروحه منه


ضحكت باستخفاف.....مجروحه منه بس هو ماجرحنيش هو قتلنى بدم بارد من غير مابيص وراه ولا أكن الى خدعها ده إنسانه من لحم ودم.....أيوه قتلته لو رجع بيه الزمن هقتله تانى وتالت ..يستاهل .بحق كل واحده ضحك عليها وخدعها باسم الحب.أنا مش ندمانه بالعكس استريحت لأن أخدت حق ابنى الى قتلته بسببه


اعتدل في جلسته قائلا بهدوء.....أنا مقدر الى إنت فيه بس عايزك تحكى من الاول .قتلتيه إزاى


أخذت نفسا عميقا لتسرد عليه ماحدث قائله.....بعد ماإتفق معايا إن أخلص من الجنين مقابل أنه يتجوزنى اضطريت أصدقه ماكنش قدامى حل تانى...اتفق مع واحد صاحبه وروحت لوحدى كنت منتظراه يكون جنبى بس طبعا زى العاده طلع ندل .بعد مافوقت حسيت أن محتاجاه يطبطب عليه ويهون الى أنا فيه بما إنه سبب مشكلتى لقيت نفسى لاإرادى رايحه على شقته الى كنا بنتقابل فيها.اتفاجأت إن باب الشقه مفتوح وهو مرمى على الأرض وبيأن من الألم


ضيق عينيه تساؤلا......ليه ايه السبب


هزت كتفيها بحيره.......معرفش أنا لقيته واقع ومضروب على رأسه.قربت علشان أساعده بصلى بغضب وقال....إيه إلى جابك

حاولت أساعده وقعدت جنبه وأنا بعيط وقولت ليه إن محتاجاله وعملت الى هو عايزه وهنتجوز إمتى


ضحك باستخفاف ورد عليه.....قريب قوى ياجميل...أنت حبيبتى ..شوف ليه الاول حاجه توقف الدم


سألته بضيق واستغراب.....هو ايه الى حصل ومين الى ضربك


شخط فيه وزعق.....بطلى أسئله وقومى هات قطن من جوه


اتفزعت من نبره صوته وجريت على أوضه النوم .إتفاجأت إن فى هدوم حريمى يعنى كان معاه حد عرفت وقتها أنه عمره ماهيتغير وهيفضل يضحك عليه وعلى غيرى

وافتكرت ابنى الى لسه مشتركه في قتله ماحستش بنفسى إلا وأنا داخله المطبخ وجايبه سكينه ورايحه عليه....قربت منه وأنا برتجف......رفع عينه وضحك باستخفاف.......عايزه تقتلينى يازوزو ماكنش العشم.ده أنا يوسف حبيبك


قربت منه وأنا برتعش وبعيط......ايوه هقتلك زى ماقتلت ابنى إنت ماتستهلش تعيش


قرب منى فجأه ومسك ايدى ضربنى وهو بيصرخ فى وشى حاولت أهرب من ايده وضربه ليه ماأقدرتش .شدنى من شعرى ورمانى على الأرض انتهزت فرصه إنه بعد عنى وإدانى ضهره ماحستش بنفسى إلا وأنا بضرب السكينه في ضهره......هو السبب.....أنا ماكنتش عايزه أعمل كده هو الى دفعنى أن أقتله....ماكنش قصدى


لتشرع فى البكاء والتشنج وتسقط على الأرض فاقده الوعى مما مرت به من ضغط عصبى وخوف من مصيرها المجهول

..


..................

دلف إليها بفرحه ليجذبها الى احضانه قائلا.....خلاص ياحبيبتى الحمد لله البوليس وصل للقاتل الحقيقى


تهللت أساريرها بفرحه......يعنى خلاص مش هخاف تانى


كوب وجهها بين يديه بتأكيد .....خلاص ياحبيتى مافيش خوف تانى.أنا عمرى ماكنت هسيبك تتحملى أخطائى حتى لو كنت اضطريت أسلم نفسى...بس الحمد لله كل حاجه انتهت علشان نقدر نبتدى حياتنا سوا من غير عثرات تانى....من انهارده هترجعى البيت إنت ونور تنوروا حياتى الى ضلمت من غيركم .....وحشتينى ياورد .وحشتنى ابتسامتك...الى من يوم ما اختفت وحياتى ضلمت


ارتمت فى احضانه وهى تبكى قلبين بين يديها أحداهما ينزف وابتعد ك يتركها تنعم بحياتها الجديده.و الآخر يرقص فرحا لوجودها بجانبه وهى تائهه فى الوسط لاتدرى ماالعمل..أتعود إلى حب طفولتها وتترك مابيدها أم تغلف قلبها وتنسى الماضى ك تحيا مع من يقدم لها العشق وتمنى رضاها....تائهه كأن القدر أراد معاقبتها بالتيه والحيره لتظل بين نارين اشتياق للماضى وحيره وترقب للمستقبل.......أخذت نفسا عميقا بين أحضانه لتقرر التوقف عن التفكير ومحاوله الرضا بالحاضر والتأقلم معه حتى لو كان على غير ارادتها.....لتتردد فى ذهنها آيه أراحت قلبها(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).فليس أمامها ألا الصبر على أقدار الله والرضا باختياره

.............


بعد أن إستعادت صحتها وأذن لها الطبيب بالعوده للمنزل شعرت بغصه فى قلبها من الوحده التى ستملأ حياتها بابتعاد جميع من تحب..لتتذكر آخر يوم لها فى المشفى وحديثها مع صديقتها


........أخذت نفسا عميقا قائله بنبره حزينه.......نرجس....مش عايزاك تزعلى منى على اختيارى غصب عني..سامحينى


ربتت على يدها بحنان وابتسامه حزينه......أسامحك على ايه يا هبله أنا عمرى ما هزعل منك وحاسه بيك ياحبيبتى..أنا إلى عايزاك ماتزعليش.و تسامحينى إن مش هقدر أجيلك بس هكلمك كل يوم....مش هقدر أدخل بيت إلى فرقنا عن بعض وكسر قلب أخويا


شهقت بالبكاء لتخبئ وجهها بين كفيها خجلا قائله.......خليه يسامحنى غصب عني


جذبتها لاحضانها مربته على ظهرها قائله.......اهدى ياحبيبتى ده نصيبكم كفايه جلد فى نفسك مابحبش أشوفك زعلانه .ده أراده ربنا ومالناش دخل فيها....بس ده مايمنعش إنك تجيبى نور وتيجى عايزين أولادنا يبقوا إخوات وأصحاب زينا.مش عايزين حاجه تفرقهم


مسحت دموعها مومأه برأسها بتأكيد......مش هنسمح لحاجه تفرق بينهم هتوحشينى ياأغلى أخت فى حياتى


قبلت أعلى رأسها قائله بحزن.....وإنت أكتر

.....


...أفاقت من شرودها على نوم طفلتها مدثره إياها فى فراشها لتلقى إليها نظره سريعه قبل أن تهبط متجه الى الحديقه الخلفيه لتجلس على مقعدها المفضل هائمه فى زهورها لتجفل على يد تتغلغل خصلات شعرها أغمضت عينيها ليستطرد متسائلا......نور نامت


هزت رأسها ليقترب منها ويجلس على عقبيه مريح رأسه على قدميها قائلا بندم......ورد ..حبيبتى....سامحينى...أنا حاسس بيك وبقلبك وعارف إنك زعلانه من وقت ماقابلتى أهلك..لو يريحك ترجعيلهم .لو ده الى هيرجع الفرحه لعنيك أنا موافق...حتى لو ده هيبقى صعب عليه المهم أشوفك مبسوطه


تلألأت الدموع في عينيها لتربت على رأسه بحنان.....أنا قلت ليك يامراد أن سامحتك من وقت مالمست تغيرك.....خلاص فات الأوان أننا نسيب بعض .أنا ماأنكرش أن زعلانه من وحدتى وبعد أهلى عنى بس إنت هتعوضنى .مش إنت وعدتنى


اعتدل في جلسته ليضمها اليه قائلا......وغلاوتك عندى لهعوضك عن كل حاجه.مش هخليك تحسى بوحده وفراغ...أنت ونور أغلى وأهم حاجه فى حياتى.وهعمل المستحيل علشان أخليكم أسعد اتنين


ابتسمت بود......وهو ده الى أنا عايزاه منك ...أنا عايزه نكون حاجه واحده ونساعد بعض  على الخير علشان تكفر عن ذنوبك وربنا يحفظ بنتنا


رفع يدها لصدره متشربا ملامحها داخل عينيه قائلا بعشق......أوعدك يا أغلى ورده فى حياتى

........................


بملامح غاضبه توزع انظارها للجالسين أمامها قائله.......أنت عاجبك الى بيقوله..أسهل حاجه عندك الهروب


تنهد بضيق......اهدى يانرجس.العصبيه مش هتحل  حاجه .وبعدين أنا شايف قراره صح وأنها فرصه كويسه يكمل دراسته بره


هزت رأسها رفضا.......وإيه المشكله  لما يكملها هنا..رد عليه ياحسن


رفع رأسه بابتسامه مهزوزه قائلا بتهكم وسخريه......إيه يانوجا إنت مش عايزانى أكمل دراستى بره خايفه أرجع  وماتعرفيش تكلمينى بعد كده.ماانا هبقى واخد شهادتى من ألمانيا بس ماتقلقيش هتعطف عليك وهكلمك وقابلك كمان


ذمت شفتيها ضيقا وبنبره غاضبه.... .حسن إنت بتهرب علشان ماتشوفهاش بس مش ده الحل لازم تنسى وتعيش حياتك وبكره تقابل بنت الحلال الى تكمل معاها حياتك


ابتسم تهكما.......حياتى ..وانت متخيله إن هعرف أكمل حياتى من غيرها.خلاص يا نرجس.حياتى انتهت يوم ما بعدت عنى ..وبعدين سفرى ده لمصلحتها علشان ماتتعذبش فى وجودى ..كفايه أنا..وكمان علشان تقدر تيجى تزورك من غير ماتكون قلقانه إنها تقابلنى.....وبعدين إنت ناسيه أن حلم حياتى أتعلم بره وماصدقت أن الجامعه عامله منحه للتقديراتهم عاليه وأنا منهم  فده فرصه كويسه.ادعيلى إنت بس أحقق الى نفسى فيه


تلألأت الدموع في عينيها  وبنبره حزينه وصادقه.......بدعيلك دايما إنت أخويا....هتوحشنى قوى ..ماتنسانيش...ماتنساش أختك ياحسن 


ابتسم ابتسامه ود......أنا أقدر أنسى أجدع وأحن أخت ليه هو أنا اه هستريح من دوشتك بس برده هتوحشينى والى هيوحشنى أكتر حسن الصغير


جذبها زوجها لاحضانه بعد أن شرعت في البكاء قائلا.....وإنت كمان هتوحشنا .انت تستاهل كل خير بس ماتقلقش مش هنسيبك شويه وهتلاقينا عندك.ماانا مش هقدر أشوف حبيبه قلبى زعلانه وهتبقى فرصه إننا نعرض حازم على الدكاتره هناك


ضرب كفيه مازحا........يعنى برده مش هعرف أهرب منها ورايا ورايا


ضيقت عينيها ضيقا مصطنعا........اه..وراك .وراك ان كان عاجبك


بملامح ونبره حب.....عاجبنى طبعا.هو أنا أكره أن ألاقى أهل بيحبونى ومش عايزين يبعدوا عنى زيكم.ربنا يديم المحبه بينا....أستأذن أنا علشان أجهز نفسى...السفر خلاص آخر الاسبوع


ارتعشت شفتاها حزنا قائله......بسرعه كده

استقام فى وقفته مودعا إياهم بقلب يعتصر حزنا.......مش بسرعه ولا حاجه فاضل أقل من شهر على الدراسه


ربت على كتفه بحب وفخر.....ربنا يوفقك وماتقلقش أنا كلمت ناس أصحابى هناك هيساعدوك لو احتجت حاجه وفى أى وقت ماتترددش تكلمنى أنا زي اخوك


هز رأسه مقاوما عبراته الحبيسه في مقلتيه قائلا.......أكيد طبعا إنت غلاوتك من غلاوه نرجس ربنا مايحرمنى منكم.وهستناكم تيجوا ماتتأخروش عليه .وسلميلى على أم سيد وبسبوسه كتير....عن اذنكم


ليستدير مسرعا بخطاه الى الخارج تحت أنظار نرجس التى انفجرت بالبكاء على فراق أصدقاء طفولتها ليضمها زوجها الى صدره مهدهدها بكلمات حانيه تدعم قلبها الحزين

.....................


مرت الأيام ومازالت فى تيهها تحاول على قدر المستطاع المضى في حياتها...ولكن ماذا تفعل ..فالقلب ليس عليه سلطان

تجلس فى حديقتها السحريه تداعب طفلتها التى أتمت ثلاثه أشهر.تدندن لها بإحدى الاغانى الأطفال.حتى صدح هاتفها ملتقطه اياه بفرحه عند رؤيه اسم صديقتها قائله.......نرجس ..وحشانى


نرجس......... وانت كمان .عامله إيه  ونور الكتكوته أخبارها ايه


ورد.....الحمد لله ...حسن عامل ايه وحشتينى.كتير


نرجس......الحمد لله .وبمناسبة حسن.عيد ميلاده بكره ..هستناك انت ونور  ومش هقبل بأعذار هزعل منك


صمتت قليلا ملتقطه أنفاسها القلقه من رؤيته قائله بتردد.......حاضر يانرجس..وأنا مااقدرش على زعلك .هاجى أن شاء الله.سلميلى عليه على بال لما أشوفه بكره ان شاء الله...سلام ياحبيبتى


نظرت إلى صغيرتها التى غفت بين ذراعيها لتبتسم قائله......نمتى ياقطتى.تعالى أدخلك جوه وبالمرة نشوف بابا ونستأذنه

حملت صغيرتها متجه الى الداخل لتقابل خادمتها معطيه اياها الصغيره ك تدثرها في فراشها .لمحت نور خافت يتدلى من غرفه مكتبه لتستدير فى طريقها متجه اليه بهدوء وجدته يتسطح على الاريكه والهالات تملأ وجه..جلست على عقبيها أمامه مربته على رأسه بحنان وصوت هادئ.....مراد


رفرف بأهدابه وابتسامه حب......حبيبتى


مررت يدها على شعره قائله بعتاب.....إيه إلى منيمك هنا ..وبعدين شكلك تعبان كده ليه...علشان خاطرى ريح نفسك شويه..أنت بتشتغل كتير وده غلط علي صحتك


اعتدل في جلسته جاذبا اياها لتجلس بجانبه ملتقطا يدها بحب......خايفه عليه ياورد


ربتت على يده بتأكيد.....طبعا  لازم أخاف عليك أنت أبو بنتى وماليش غيرك


تنهد بأسى مطرقا برأسه.......بس مش بتحبينى ولا قادره تنسى الى فات


بنبره حزينه وتساؤل رفعت رأسه.......ليه بتقول كده.أنا صدر منى حاجه غلط


هز رأسه رفضا ليمرر أنامله على وجنتها بحب....بالعكس .معاملتك معايا وحنانك بيحسسونى قد إيه أنا ندل وماأستهلكيش


ضمت يده إليها وبابتسامه مطمئنه.....مش عايزاك تفكر بالشكل ده....لو قلبى خالى من مشاعر تجاهك ماكنتش كملت معاك.....وقلت ليك قبل كده أنا نسيت الى فات


تهللت أساريره بفرحه قائلا.....بجد ياورد...يعنى إنت بتحبينى بالرغم الى عملته معاك


هزت رأسها تأكيدا....ايوه يامراد...من يوم مالمست تغيرك وقربك لربنا واهتمامك بمساعده الغلابه حسيت وقتها إنك تستاهل أن أحبك وأنسى اى حاجه غلط عملتها فى حقى


جذبها لاحضانه متنهدا بأريحيه قائلا بقلب أزيل من عليه ثقل ضخم......ياه ياورد ماتعرفيش كلامك عمل فيه ايه.ربنا يقدرنى وأسعدك زى مارديتى ليه روحى تانى


ابتعدت قليلا مكوبه وجه بين يديها وبنبره حانيه.......كفايه جلد فى نفسك وخلينا نستمتع بحياتنا سوا ومع بنتنا.أنا رضيت أكمل حياتى معاك فشيل كل الأفكار السيئه الى فى دماغك


رمقها بحب ليقربها اليه بهمس ومشاعر تدغدغ قلبه قائلا......بحبك


احمرت وجنتها خجلا من قربه المهلك لتهمس بعد أن ابتعد قليلا رأفه بها قائله......كنت عايزه استأذنك .عيد ميلاد ابن نرجس بكره وكانت عازمانى


أعاد خصله متمرده وراء أذنها ليمرر يده على وجنتها التى تشع حراره من خجلها قائلا بحب......روحى يا حبيبتى.المهم أشوفك مبسوطه.......بس فى مقابل


ضيقت عينيها تساؤلا.......مقابل إيه


ببراءه وأعين ماكره قربها اليه.......طبعا فى مقابل ...آمال هتسيبينى إنت ونور اليوم كله وعايزانى أوافق ببلاش


رفعت حاجبها بابتسامه صغيره.......وايه هو المقابل يادكتور


أحاط خصرها بيده ليغمز لها بخبث........الدكتور عايز وردته..تحضر ليه عشا محترم لانه بصراحه جعان...وكمان تسهر معاه وتغنيله


أفلتت ضحكتها لتداعب أنفه بأناملها......كل ده إنت طماع قوى يا دكتور


همس بجانب شفتيها........لازم أكون طماع وأنا قدامى الجمال ده كله


ابتسمت بخجل لتتهرب من عنيه وهمساته قائله.....ماشى والدكتور  نفسه يأكل ايه


غمز لها بوقاحه ليرمقها من أسفل لأعلى قائلا....عايز أكلك إنت


فغرت فاهها لتنكزه في صدره بضربه خفيفه......قليل الأدب

لتهرب مسرعه تحت صدى ضحكاته العاليه متنهدا بسعاده على من أنارت ظلمه حياته

......................


فى اليوم التالى..فى المساء

استعدت بارتدائها ثوب باللون الاسود فوقه حجاب باللون الاحمر عزز بياض بشرتها بحمره خفيفه على وجنتيها.أحاط خصرها بيده متأملا جمالها بإعجاب قائلا بهيام......هتوحشينى


ابتسمت وهى منشغله باللمسات النهائيه قائله.....هوحشك  إيه بس يامراد دول  كلهم ساعتين وراجعه


أدارها اليه متأملا فتنتها التى ألهبت قلبه بحب.....وأنت مستقليه بالساعتين.دول هيمروا عليه  سنتين..أنا ماأقدرش أقعد دقيقه من غيرك..انت ونور قلبى


أحاطت عنقه بدلال.....مش هتأخر وهعوضك كمان

قربها اليه ليغمز لها بوقاحه.....هتعوضينى ازاى أحب أطمن على مستقبلى


ضحكت بمكر لتشاكسه قائله.....هلعب معاك طاوله ياروحى علشان أكسبك زى كل مره


فغر فاه غير مصدق مراوغتها قائلا...طاوله....هو ده التعويض يامفتريه وبعدين تكسبينى ايه يانصابه أنا إلى بسيبك بمزاجى


قرصته فى خده ضاحكه.....خلاص ماتزعلش ياميرو.هخليك أنت الى تكسب


جذبها اليه قبل أن تبتعد ضاحكا....لا أنا عايز تعويض تانى.و هسيبك إنت الى تكسبى.ايه رأيك


غمزت له قبل أن تبتعد طابعه قبله سريعه على وجنته.......هفكر.سلام .علشان ماأتاخرش

.........................

خطت إلى داخل الحديقه المزينه.بالانوار العاليه والموسيقى التى تصدح في المكان بأغانى أعياد الميلاد.....خفق قلبها توترا وهى توزع انظارها قلقه من لحظات المواجهة..لاتدرى سفره وابتعاده ك لايؤلم قلبها برؤياه...لمحتها نرجس لتسرع إليها بلهفه وتجذبها لاحضانها باشتياق قائله......وحشتينى


ذادت من احتضانها والعبرات تتلألأ فى عينيها......وأنت كمان


ابتعدت قليلا لتتأمل ملامحها التى افتقدتها لتمسح عبره سريعه هربت من مقلتيها قائله.....تعالى كل الحبايب مستنينك


اغتصبت ابتسامه صغيره تخفى بها توترها لتتقدم معها الى الداخل.......أشرق وجهها بفرحه عند رؤيه جميع أحبائها الذين هللوا بسعاده عند رؤيتها..تقدموا إليها ملتقطينها بالأحضان والقبلات...لتبتسم بفرحه لعوده أيامها الخوالي مع  أصدقائها....ألتقطت رقيه ..نور بين يديها وهى توزع قبلاتها على وجهها بتأثر قائله......وحشتينى قوى يانور


جلست بجانبها مربته على يدها بتأثر لهذه العاطفة الجياشه التى تقدمها رقيه لابنتها كأنها حفيدتها قائله.....وحضرتك كمان وحشتيها وزعلانه إنك مابتجيش تزوريها


ذمت شفتيها ضيقا وحزنا......غصب عني مش قادره أنسى إلى عمله فيك


ربتت على يدها بتأكيد.......سامحيه زى ما أنا سامحته..مراد اتغير خالص وبقى أنسان جديد..أنسى إلى فات وكلميه حضرتك ماتعرفيش غلاوتك عنده وزعلك منه مأثر فيه قد ايه


دنت برأسها الى الاسفل حزنا.....أنا كمان بحبه .مراد زى ابنى وأكتر ياما وقف معايا وعوضنى غياب ابنى.بس عمرى ماتخيلت إن تفكيره يوصل لكده....صدمنى.مش ده مراد الى ربيته وشوفته بيكبر قدامى..أنا ومامته كنا أصحاب .الله يرحمها...وبيتهم كان جنب بيتنا كبر قدامى هو وابنى لغايه لما سافروا سوا .كان دايما بيعوضنى جفاء وبعد ابنى عنى.ولما عرفت بالى عمله صدمتى كانت كبيره.......بس حاضر ياورد علشان خاطرك وخاطر نور هحاول انسى الى عمله.بما إنك اتوسطيله يبقى أكيد أتغير


قبلتها من وجنتها براحه لتضمها......شكرا لحضرتك


التفتت أم سيد لها بفرحه وحب....وحشتينا ياورد....عامله إيه يابنتى طمنينى عليك


بابتسامه هادئه.....الحمد لله أنا كويسه ماتقلقيش عليه


لوت شفتيها ضيقا.......مااقلقش إزاى وانت فى بيت التعبان ده..أنا لو أطوله أخنقه بأيدى.منه لله كسر قلبك وقلب الغلبان الى هاجر وطفش بره البلد


قطبت حاجبها تساؤلا ودهشه....حسن سافر


ضربت كفيها غضبا قائله بمراره....اه ياحبيبى سافر.ومش ناوى يرجع تانى كله بسبب الى مايتسمى


تلألأت الدموع في عينيها لتتدخل نرجس سريعا قبل أن يتأزم الموقف من حديث أم سيد قائله......تعالى ياورد ساعدينى..وانت يا ام سيد شوف حسن بيعمل ايه قبل ما يبهدل الدنيا


جذبت يدها إلى الداخل لتلتفت اليها بتساؤل وحزن.....سافر


أخذت نفسا عميقا لتذفره بحزن.....اه ياورد سافر.ماأقدرش يقعد.وده أفضل ليكم أنتم الاتنين.خليه يشوف حياته ودراسته كده أفضل


بابتسامه مهزوزه هزت رأسها......عندك حق..كده أحسن ليه ربنا يوفقه هو ابن حلال ويستاهل كل خير


حاولت تغير مجرى الحديث الحزين قائله بمزاح.......شوفتينى وأنا عامله هانم.وياسلام بقى لما تشوفينى داخله الشركه عمرك ماهتقولى ده نرجس الى كانت بتجرى ورا عربيات الرش


ارتفعت ضحكتها قائله......طول عمرك هانم فاكره لما كنت بتحلمى إنك هتركبى عربيه وتسكنى فى شقه على البحر.ربنا حقق ليك الى كنت عايزاه...انت تستاهلى كل خير


ارتعشت شفتاها لترتمى فى احضانها بغصه حزن......وحشتينى قوى يا ورد.وحشتنى أيامنا ذكرياتنا سوا


ربتت على ظهرها بحنان ....وأنت كمان....مش أنا دخلت الجامعه


ابتعدت قليلا بفرحه.....بجد ...ازاى وكليه ايه


مسحت دموعها بابتسامه......هو أنا اه لسه فى سنه أولى وكمان أجلت بسبب الظروف الى مريت بيها بس الحمد لله أن حققت حلمى...مراد بيحاول  على قد ما يقدر بيعوضنى عن إلى عمله .فأول حاجه قدم ليه فى مدرسه ونجحت وأهو دخلت فنون جميله.أدعيلى أكملها على خير


ضغطت على كتفها بحب.....أنت تستاهلى كل حاجه حلوه وياريت يكون قد التضحيه الى إنت قدمتيها ويبارك لك في بنتك


لتتبدل نبرتها للمرح......يعنى أنا الوحيده الى فاشله فيكم.....مش مهم...أنا بزهق بسرعه من المذاكره هبقى أعوض فى القرد بتاعى..تعالى لما أوريك الجنينه الى ورا مفضياها علشان تمليها ورد وزرع على ذوقك رفضت اى حد يمد ايده فيها قلتلهم ماحدش هيزرعها ويخليها جنه زى ورده حياتنا


أشارت لعينيها بحب.....من عنيه إنت تؤمرى

................

مرت الحفله بسعاده على الجميع باسترجاع ذكرياتهم سويا والبسمة تنير وجوههم على بعض المواقف المضحكة فى صغرهم دلفت لمنزلها والبسمه تزين محياها لتشرد قليلا فى من ابتعد وأثر الرحيل ترك قلبها يهوى وحيدا لتذجر حالها بضيق على خواطرها وانشغالها بغير زوجها فقلد وعدت ويجب أن توفى بوعدها بنسيان الماضى..أفاقت من شرودها على من يحيط خصرها بتعجب قائلا.... حبيبتى مالك


التفتت إليه بابتسامه ندم.....مافيش


قطب جبينه تعجبا قائلا....مافيش إزاى وأنت سرحانه من وقت مادخلتى فى حاجه مزعلاك مااتبسطيش


هزت رأسها رفضا.....بالعكس أنا اتبسطت جدا

أحاط كتفها بذراعه متمعنا في ملامحها باشتياق قائلا....امال مالك


أراحت رأسها على صدره لتتنهد قائله.....عادى يا مراد سرحت شويه فى زمان


أخذ نفسا عميقا من رائحتها التى يعشقها ضاما اياها اليه بقوه خائفا من ندمها واستيقاظها من غفوتها بالابتعاد وتركه....أغمضت عينيها متمتمه كأنها شعرت بخوفه قائله بتأكيد......ماتخافش يامراد مش هسيبك.أحنا حياتنا أصبحت واحده...ماينفعش أستغنى عنك بالرغم الى عملته في حاجه بتدفعنى ليك ومانعانى أبعد..بقيت بحس بالأمان وأنا معاك ممكن ماوصلتش لدرجه الحب الى بتحبهالى بس قلبى بقى محتاج وجودك جنبه


تنهد بارتياح قائلا بلوعه حبه تجاهها......أنا مش بحبك بس أنا بعشقك..وجودك.خلى لحياتى معنى..حسيت أن عايش وليه قلب يحب ويعيش..عارف إن  استخدمت طريقه غلط للوصول ليك..بس ربنا بيسامح وكافئنى فى الاخر بيك.....قولى نفسك فى إيه وأنا أحققهولك.علشان تبقى مبسوطه


رفعت رأسها لتقابل عيناه المتلألأه بدموع نادمه قائله بابتسامه حب.......عايزاك تفضل تحبنى علطول علشان أنسى كل حاجه وحشه


كوب وجهها بين يديه قائلا بنبره عاشقه......أوعدك أفضل أحبك ياأغلى ورده فى حياتى


ليغمز لها ضاحكا بعد أن حملها بين ذراعيه قائلا.......شكلك ياوردتى بتهربى من اللعب علشان عارفه إن هغلبك


لفت يديها حول عنقه بدلال لتشاركه الضحك.....لا طبعا  أنا خايفه عليك إنت الى تزعل لما تنغلب وأنا مايهونش عليه زعلك


رفع حاجبه توعدا.....أنت قد الكلام ده


هزت رأسها لتمنع استرسال ضحكاتها الساخره...  .أينعم


غمز لها بوقاحه لتحمر وجنتاها خجلا من مغزى حديثه قائلا....هنشوف مين الى هيغلب التانى ياورده قلبى بس ماتهربيش زى كل مره


ابتسمت بعد أن أراحت رأسها على صدره متنهده براحه على ماوصلت اليه من هدوء نفسى  حتى وإن كانت سعادتها ناقصه فوجودها أفضل من لاشئ.....ستحاول على قدر المستطاع أن تسعد بحياتها الجديده وتوصد على الماضى فى خزانه الذكريات فهى حياه واحده نحياها...ستعافر وتتمسك بها فكفى تعب وشقاء مرت به فمن حقها أن تهنى ولو بالقليل


مرت الأيام بهدوء على الجميع..لتستيقظ فى وقت متأخر من اليوم .اعتدلت فى جلستها متذكره ليله أمس وجنوحه بمشاعره الفياضه التى أغدقها عليها بدون حساب تعويضا عن انشغاله وتأخره في العمل الفتره الماضيه..ابتسمت بحبور متجه إلى دوره المياه ك تأخذ حماما دافئا ليعيد نشاطها وتذهب لطفلتها للاطمئنان عليها.............بعد أن اطعمت الصغيره استراحت في مقعدها الكبير المطل على الحديقه تداعب من تتوسط قدميها حتى ارتفع رنين هاتفها التقطته لتبتسم عن رؤيه اسمه قائله......صباح الخير


ألقى على مسامعها كلمات الغزل والاشواق قائلا......أحلى صباح على أجمل ورده فى حياتى


ارتفعت ضحكتها بغنج قائله.....بكاش إنت قوى


هز رأسه نفيا بتأكيد صادق.....أنا بكاش....بالعكس أنا بقول الحقيقه انت أحلى وأجمل ورده فى حياتى.....وحشتينى


ابتسمت خجلا لتشاكسه قائله.......لحقت أوحشك.وبعدين إنت الى غلطان مابتصحنيش ليه معاك


أخذ نفسا عميقا قائلا بقلب ينبض بحبها....أنت بتوحشينى علطول حتى وأنت قدامى نفسى أحطك جوه قلبى وأقفل عليه إنت ماتعرفيش أنا بحبك قد إيه.....وبعدين صعبتى عليه كفايه نور مصحياك طول الليل


ضحكت بمشاكسه ومكر.....نور .بس الى مصحيانى..ده نور غلبانه فى حد تانى هو الى شرير ومابيسبنيش أنام بسهوله


ارتفعت ضحكته بصخب عند تذكره أفعاله وتصرفاته العاشقه برفضه الابتعاد عنها وتركها طوال الليل قائلا بهمس عاشق......من حبى فيك مش عايزك تغيبى عن عينى..نصيبك تقعى مع واحد مجنون بيك...حبيبتى ألبسوا وتعالوا أنا مستنيكم نتغدى سوا


ورد.....نيجى فين يامراد ربنا يهديك تعالى إنت أحسن


هز رأسه رفضا....لا تعالوا ياكسلانه ألبسوا والسواق هيجيبكم يالا ماتتأخريش


تنهدت بحيره لتهز رأسها لطفلتها بعد أن أنهت معه الاتصال قائله....يالا ياست نور لما نشوف أخرتها مع بابا


بعد قليل اتجهت الى السياره المخصصه لنقلهم إلى وجهتهم لتتفاجأ باختلاف طريق عمل زوجها متسائله للسائق الجالس أمامهم قائله....إحنا رايحين فين ياعم محمد


بابتسامه بسيطه من مرآه السياره أجابها قائلا....معرفش يامدام الدكتور هو الى قال ليه أجى هنا


اومأت برأسها قلقا وعينيها تجوب الطريق لمعرفه أين هى.....بعد مده ليست بالقصيرة توقفت السياره أمام مبنى كبير وأمامه مراد ينتظرهم بابتسامته التى اتسعت عند رؤيتهم متقدما اليهم  بعد أن ألتقط بين ذراعيه صغيرته قائلا....اتفضلى يا حبيبتى


رفعت حاجبها تعجبا موزعه نظرها حول المكان متسائله....إحنا فين


إلتقط يدها بين أنامله متجها بها الى الداخل ليرفع رأسه مشيرا إلى لوحه كبيره مزينه باسمها قائلا بحب.......إحنا فى دار ورده الحياه للأطفال......ليدنو بنظره تجاهها قائله بشجن وحب....    أنا عرفت إنك كنت بتحلمى بدار للاطفال الأيتام فحبيت أحققهولك وأعوضك ولو بجزء صغير عن إلى عملته معاك


لفت حول نفسها تتأمل ماحولها والعبرات تتلألأ فى عينيها لتهز رأسها فرحه غير مصدقه ماأمامها أرتفعت أنفاسها من الاثاره والسعاده لتقفز من مكان لآخر متفقده كل جزء فى المكان . ابتسم بفرحه على تعابير وجهها وسعادتها التى لا توصف مقدار فرحته..هدأت قليلا من نشوه سعادتها لتلتفت اليه ترمقه برضا مرتميه في أحضانه بشكر قائله بنبره مهتزه بالسعاده.....   أنا بحبك قوى.  أنت ماتعرفش أنا مبسوطه قد ايه....شكرا


ضمها إليه بحب ملتقطا أنفاسه لرده فعلها السعيد قائلا...  أنا الى بشكرك إنك فى حياتى


ابتعدت وهى ترمقه بفرحه......أنت ماتعرفش سعادتى قد إيه.أنا مش مصدقه ده كان حلم بعيد عمرى ماتخيلت إن هقدر احققه


كوب وجهها بين يديه بأعين تلمع بالحب.  ... طول ما أنا موجود أحلامك كلها هتتحقق .كل الى عليك إنك تحلمى وأنا عليه التتفيذ


تنهدت براحه وسعاده قائله.....ربنا ما يحرمنى منك


ربت علي وجهها بحنان ملتقطا يدها إلى الحديقه......ولا منك يا حبيبتى تعالى علشان نتغدى وتقولى ايه الى ناقص علشان أكمله


جلست بجانبه مريحه رأسها على صدره ليضمها ويضم طفلته في اليد الأخرى لتستطرد قائله بتأكيد......أنت ماسبتش حاجه أعملها المكان جميل ومافيش فيه حاجه ناقصه


طبع قبله على رأسها.....ماحبتش أتعب حبيبتى وجهزت كل حاجه بس يارب ذوقى يعجبك


رفعت رأسها لتهديه ابتسامه ناعمه......أى حاجه بتعملها بتعجبنى كفايه إن فى بالك علطول

دنى برأسه لتلفح أنفاسه المشتاقه وجنتها هامسا بحب......أنت مش فى بالى بس إنت  ساكنه جوه قلبى ....بحبك


ابتسمت بخجل عند اقترابه المهلك لتنكزه في صدره بلطف قائله بدلال.....مراد....البنت


رمق صغيرته مبتسما قائلا بغمزه مشاكسه..  نور..غمضى عينك


صدحت ضحكتها عاليا لوقاحته التى لايتوانى عن إظهارها فى كل وقت وشوقه الظاهر دائما فى عينيه........ليمر اليوم سريعا عائدين إلى منزلهم والسعاده تغلف أوقاتهم مرفرفه فوق حياتهم الجديده بقلوب أنبتت بها الحب من الرضا والتوبه النصوحه الى الله

.......................

داخل حديقه الجامعه

يجلس وبيده مجموعه من كتبه وبجانبه دفتر الرسم الخاص به....شعر بمن يجلس بجانبه ..صديق تعرف اليه في الغربه ليلتفت اليه عند استفساره قائلا.....فينك يا بنى دورت عليك علشان نتغدى سوا


نبتت ابتسامه صغيره على وجه قائلا وهو يتفحص إحدى الكتب لاقتراب الامتحانات قائلا......كنت في المكتبه علشان البحث الأخير الى طلبه الدكتور


هز رأسه ليلمح بعيناه كتاب الرسم الخاص بصديقه ملتقطا إياه ويبتسم بإعجاب عند رؤيه من تزين أوراقه بجمالها قائلا....إيه الجمال ده مين ده


جذبه منه بضيق ليغلقه بتجهم بعد أن لمح نظرات الاعجاب في عينيه  قائلا.....صوره عاديه....يالا علشان مانتأخرش


أسرع بخطاه مبتعدا تحت نظرات صديقه المتعجبه من تجهمه ليلحقه مسرعا للذهاب الى الغداء

...................... 

تجلس متكوره على نفسها تتذكر حياتها الماضيه بحنق على ماوصلت اليه وعلى الجانب الآخر يحيا بسعاده كأنه لم يقترف شيئا......دلفت إليها بتقطيبه قائله.....وبعدين ياجيجى هتفضلى حابسه نفسك كده كتير..إنسى وعيشى حياتك زى ماهو عايش...حاولت أخد حقك منه بس تحسى أن ربنا واقف معاه طلع من مشكلته زى الشعره من العجينه وكمان خسرت يوسف..كفايه كده وخلينا نبعد


زفرت بضيق لتهز رأسها رفضا......استحاله أسيب حق ابنى لازم أحرق قلبه زى ما عمل معايا


ذمت شفتيها غضبا لتنهرها ك تتراجع عن قرارها قائله.......خلاص ياجيجى أنا مش مستعده أخسرك إنت كمان..خلينا نسافر ونبعد..ده أفضل حل..وأبدأى حياه جديده مع واحد يحبك بجد

استدارت لتعطيها ظهرها رافضه حديث صديقتها قائله بضيق...  سيبينى لوحدى ياشيرى عايزه أنام


نظرت إلى ظهرها بحنق لتهز رأسها بغضب وضيق على رأس صديقتها اليابس التى لن تتوانى عن استرداد حقها بضياع حالها فى بئر الانتقام لتلج إلى الخارج حتى لاتفقد أعصابها فى حديث لن يجدى نفعا

................      

دلف إلى الداخل ليرمقها بحنين لتنتبه لوجوده قائله بأندهاش.....مراد


محى المسافه الفاصله بينهم ليجلس على عقبيه أمامها وعينيه تلمع بعبرات الندم قائلا بنبره أسفه......وحشتينى..وحشتينى قوى ياأمى.عارف إنك زعلانه منى..  سامحينى غصب عني الى عملته..


ذمت شفتيها تأثرا من حاله الحزن التى تغلف نبراته لتمسد على رأسه بحنان.....مسمحاك ياحبيبى ..الصدمه بس خلتنى مش قادره أستوعب الى عملته .مش قادرة أتخيل ابنى مراد الى ربيته أنا وأمه على الأخلاق يعمل كده..يخطف واحده من أهلها ويظلمها تعيش معاه بالعافيه ويحرمها من الحياه


تنهد بأسى لتلمع عبراته قائله بولع.....بحبها.ماكنتش قادر أتخيلها مع حد غيرى....عارف أن غلطت بس حبى ليها يشفع ليه..سامحينى ورجعينى لحضنك تانى 


جذبته لاحضانها مربته على ظهره بحنان افتقده منذ وفاه والدته لتعوضه هذه السيده الحنونه فقدانها لتستطرد قائله..   أوعدنى يا مراد إنك ماتظلمهاش تانى.ورد بنت غلبانه وطيبه ومحتاجه للامان في حياتها أوعدنى تبقى أمانها وسندها تعوضها كل الصعب الى شافته


ابتعد مقبلا يدها بحب.....مش محتاج أوعدك لأن قبل ماهكون بعمل حاجه تزعلها هكون بزعل نفسى .لانها بقت روحى وحياتى من غيرها أموت


ابتسمت بتعجب واندهاش لهذا العاشق لتربت على وجه.... ياه يا مراد إنت بتحبها قوى كده


اعتدل في جلسته ملتقطا انفاسه بعمق قائلا بنبره يملأها العشق......أنا عديت مرحله الحب أنا بعشقها تخيلى أنا بقوم في نص الليل أتأكد إنها جنبى وحقيقه مش بحلم .ورد عباره عن طاقه نور دخلت حياتى علشان تنورها وترجعنى عن الضلمه الى كنت عايش فيها خلت لحياتى معنى وهدف أعيش علشانه..هديه ربنا ليه بعد توبتى ليه..  أنا عملت حاجات غلط كتير...مافقتش إلا لما دخلت دنيتى ووافقت تكمل معايا وقتها قررت أتغير علشانها وأليق بقلبها الصافى


ابتسمت بحبور وإعجاب.....ربنا يخليكم لبعض ويبارك ليكم فى نور وحشتنى الكتكوته عامله ايه


بادلها ابتسامه هادئه...وحضرتك كمان وحشتيها...ماما أنا محتاج منك خدمه


هزت رأسها قائله.....أؤمر ياحبيبى


اعتدل في جلسته قائلا بتمنى...  كنت عامل حفله بمناسبه افتتاح دار الايتام الى عملته لورد وكنت حابب تنورينا وكمان صاحبتها أنا عارف إنها هتبقى مبسوطه بوجودكم لأن حاسس أن فرحتها ناقصه بغيابكم وطبعا بسبب الى حصل ماأقدرش اطلب حاجه زى كده من صاحبتها فياريت تكلميها وتقفوا معاها فى يوم زى ده علشان ماتحسش إنها وحيده


ابتسمت بسعاده على من يجلس أمامها والتغير الظاهر فى عينيه قائله بتأكيد....ماتقلقش هنيجى أن شاء الله ونفرح كلنا سوا....فكره حلوه قوى وكمان هاجى أساعدها وأكون معاها دايما ربنا يجازيك خير ياحبيبى ويجعله في ميزان حسناتك .ده خير كبير وثوابه اكبر


هز رأسه بابتسامه رضى....حبيت أحقق لها حلمها علشان أشوف السعاده والفرحه في عنيها وأعوضها ظلمى ليها


ربتت على يده بحب......خلاص يامراد أنسى ياحبيبى وربنا يسعدكم

.....................

وقفت أمام مرآتها تضع اللمسات الأخيرة لزينه وجهها مع بعض من لمحه حزن تغلفها لشعورها بغصه  حزن.فى قلبها ..كم تمنت أن يشاركها أصدقائها فرحتها وحلمها فى هذا اليوم المميز ولكن ماباليد حيله لن تستطيع التطرق فى طلبها لتوتر العلاقه بينهم وبين زوجها

أفاقت على ثقل يزين عنقها لتبتسم لمن يقف وراءها متكئا برأسه على كتفها قائله.....حلو قوى يامراد بس شكله غالى


أدارها اليه متأملا فتنتها التى سحرت قلبه قائلا بهمس......مافيش حاجه تغلى عليك لو أقدر أجيب لك الدنيا كلها بين إيديك ماأتأخرش


ربتت على وجهه بحنان.....ربنا مايحرمنى منك


جذب يدها لفمه لاثما اياه......ولا منك ياأغلى ورده فى حياتى..جهزتى ولا لسه.وفين نور


التقطت حقيبتها متعلقه بذراعه قائله.....نور مع الداده..وأنا جهزت خلاص.يالا بينا


ذاد من ضمه ذراعها لذراعه متجهين سويا الى غرفه الصغيره لتقابلهم مربيتهم الذى ابتسم عند رؤيه ذات العيون الزيتونيه مثل معشوقته ليضمها الى صدره ضاحكا..... أنا هتحسد انهارده على الاميرتين الى منورين حياتى


ابتسمت بحبور برغم جميع مساوئه إلا عشقه لطفلته تعدى الحدود ربتت على رأس صغيرتها بعد أن طبعت قبله على يدها الصغيره موجه حديثها للواقفه أمامهم قائله.....اتفضلى يا سعاد خدى نور على العربيه وياريت فى الحفله ماتغبيش عن عينى علشان ماأقلقش


اومأت برأسها احتراما قائله....حاضر يامدام عن اذنكم

أحاط خصرها بين يديه ليميل على اذنها هامسا... أنا إلى مش عايزك تغيبى عن عينى انهارده وتنشغلى بغيرى


هزت كتفيها بنبره حزينه حاولت صبغها بالمرح....هو أنا أعرف حد غيرك  أنت الى ماتنشغلش عنى بأصحابك علشان ماحسش ان وحيده

اعتدل في وقفته ناظرا إليها بتأكيد.... أنا ماأقدرش أنشغل عنك ولو حواليه كل الناس .لأنك أنت الناس والدنيا ...حياتى بتدور حواليك..أوعى تقولى إنك وحيده وأنا موجود


أسبلت جفنيها خجلا ليطبع قبله على جبينها غامزا لها بمكر....وياستى لما نرجع هثبت ليك إنك مش وحيده علشان ماأشوفكيش زعلانه


ضحكت بخفوت على وقاحته لتنكزه في صدره قائله بجديه مصطنعه... يالا يا مراد هنتأخر على الحفله...مش هتبطل قله ادب أبدا


أحاط خصرها بيده أثناء هبوطهم ليغمز لها ضاحكا...عايزانى أبطل وأنا قدامى الجمال ده كله يبقى عيب فى حقى


ارتفعت ضحكاتها لمزاحه مسرعه بخطاها بعد أن تحررت من يده خجلا من حديثه

عند وصولهم انبهرت بجمال المكان وفخامه التنظيم من الصحافه ورجال الأعمال لتشعر بالفخر والانبهار من قدرات زوجها على تحويل أحلامها إلى واقع ملموس يعج بالمفاجأت اتسعت عيناها ذهولا وفرحه عند لمحها من يجلسوا سويا على منضده بعيده ليشيروا إليها بحب ألتفتت إليه فاغره فاها غير مصدقه ما تراه ليهز رأسه بابتسامه......عارف أن سعادتك كانت هتبقى ناقصه بغيابهم فصممت أعزمهم علشان أشوف اللمعه الى فى عنيك دلوقت


ضغطت  بيدهاعلى ذراعه المتعلقه به قائله بامتنان.....أنا مش عارفه اقول ايه..شكرا .كلمه قليله على احساسى دلوقت..أنت ماتعرفش أنا مبسوطه قد ايه


بادلها ضغطتها على يدها المتشبثه بذراعه قائلا.....وهو ده كل الى عايزه أن أشوفك مبسوطه


أراحت رأسها على كتفه بحب......ربنا مايحرمنى منك


قبل أعلى رأسها قائلا......ولا منك يا حبيبتى...روحى لاصحابك واتبسطى على قد ماتقدرى انت انهارده ملكه الحفله


دفعها بلطف لك تذهب إلى أصدقائها لتلقى له قبله فى الهواء جعلت قلبه يرقص من السعاده على ما وصل إليه معها ....أسرعت بخطاها تجاههم لتلقى باحضانها بين ذراع صديقتها التى ضمتها إليها مربته على ظهرها بحب قائله.... ألف مبروك يا ورد أنا مبسوطه قوى أن حلمك اتحقق


ابتعدت وعيناها تتلألأ  بدموع السعاده قائله.....شوفتى يانرجس المكان جميل ازاى


ربتت على يدها بفرحه قائله....جميل علشان انت فيه


التفتت لمن تجاورهم قائله بفرحه بين أحضانها......وحشتينى ياماما رقيه  شوفتى حلمى أتحقق ازاى


مسدت على رأسها بحب....أنت تستاهلى كل خير

بعد السلامات جلست أمامهم بكلمات متلعثمه غير مصدقه وجودهم قائله بفرحه تشرق قلبها.....أنا مش مصدقه انكم معايا أنتم ماتعرفوش أنا مبسوطه قد إيه


بادرت نرجس حديثها قائله...ماكنش ينفع نرفض نيجى ونشاركك حلمك زى ما أنت محتاجانا احنا كمان محتاجينك ومش هنسمح لحاجه تبعدنا عن بعض


اهتزت شفتاها تأثرا من حديثها قائله.... ربنا مايحرمنى منكم وتفضلوا حواليه علطول...انت لازم تيجى تساعدينى في الدار مش هتنازل عنك 


ابتسمت.....هحاول على قد ما اقدر .لأن انت عارفه إن ابراهيم لسه فى مرحله النقاهه ولازم أكون جنبه في الشغل أول مايسترد عافيته هتلاقينى معاك بس ماما رقيه هتبقى معاك


هزت رأسها لمن تجاورها.....    ايوه ياورد أنا اتفقت مع مراد أن هكون معاك .القعده مع الأطفال تساوى الدنيا وأنا مش هحرم نفسى من متعه زيها وكمان هعملك دعايا وسط أصحابى علشان يتبرعوا ويبقى أكبر دار لأطفال فى البلد بالرغم إن مراد ماشاء الله عامل دعايه جامده بالصحافة ورجال الأعمال الى مالين المكان بس برده أنا كمان هقوم بدورى......مراد بيحبك قوى ياورد سامحيه..أنا أول مره أشوفه ضعيف من ناحيه حد بالشكل ده


لوت نرجس شفتيها امتعاضا عند ذكر اسمه لتستطرد ورد قائله....سامحته ياماما .خلاص الى حصل حصل مش هفضل أعيط على إلى فات أحنا بينا بنت دلوقت


ابتسمت بإعجاب... ربنا يألف بين قلوبكم يابنتى .هى فين وحشتنى


التفتت تبحث عنها قائله . ... مع المربيه بتاعتها هخليهم يجيبوها حاضر.عن اذنكم


لمح ابتعادها ليقترب منها بحب بعد أن استأذن ممن كان معه قائلا بعتاب مصطنع.....كنت عارف إنك هتنشغلى عنى بيهم


ابتسمت بدلال....  اسفه من فرحتى ماأقدرتش أسيبهم بس هعوضك لما نرجع بليل


غمز لها مبتسما....وأنا هستنى على أحر من الجمر..بتدورى على مين


قلبت عينيها يمينا ويسارا بحثا عن مساعدتها لتشير إليها قائله....كنت عايزه سعاد تجيب نور ماما رقيه عايزه تشوفها


اقتربت المربيه وبيدها الصغيره لتربت على رأسها قائله بعد أن أشارت على منضده أصدقائها .....ممكن توديها للهانم الى هناك ولما تحسى إنها هتنام دخليها جوه


اومأت برأسها احتراما قائله.  ...حاضر يامدام


انتهز ابتعاد الخادمه ليلتقط يدها بحب.....ممكن حبيبتى تتكرم وتفضى ليه شويه علشان أعرفها على ناس هتساعدها فى مشروعها

ضغطت على يده بابتسامه ساحره.....وأنا تحت أمرك


جذبها اليه مشبكا يدها فى يديه غير مصدق السعاده التى ترفرف عليه بوجودها بجواره...قدمها لمعظم الحاضرين لتقابلهم الأعين المحيط بهم بإعجاب لجمالها وروحها الهادئه لتندمج بينهم وتمر السهره بسعاده وفرح على ما وصلت إليه......عند انشغال الجميع بالعشاء التفتت إليه قائله.....مراد هى نور فين أنا مش شايفاها


ربت علي يدها بحنان....اكيد جوه مع سعاد هدخل أشوفها


هزت رأسها رفضامربته على يده......لا خليك مع ضيوفك وأنا الى هدخل


اتجهت إلى الداخل بحثا عنها لتتفاجئ بخادمتها تقف مع زملائها بمفردها ذمت شفتيها تعجبا متسائله.....سعاد فين نور


التفتت إليها بابتسامه بلهاء....مع حضرتك


شحب وجهها بقلق....معايا فين أنا ماشوفتهاش من وقت مااخدتيها لمدام رقيه وبعد كده  قلت ليك دخليها تنام


هزت كتفيها بحيره....بس فى واحده من الى شغالين في المكان طلبتها وقالت إن حضرتك عايزاها

ارتفعت نبرتها بغضب ... ..هو أى حد يقول لك هاتيها تديهاله علطول


فركت يدها توترا وخوفا....والله يا مدام هى صممت وقالت إنك عايزه تتطمنى عليها


دلف إليهم بعد تأخرها متجها إليهم بقلق من الحده الدائرة فى الحديث متسائلا.....ورد فى ايه


التفتت إليه باستجداء وخوف... ألحقنى يامراد نور مش لقياها


قطب جبينه استنكارا.....يعنى إيه مش لقياها وإنت يا سعاد كنت فين هى مش البنت كانت معاك


ارتجفت بخوف.... والله يا دكتور فى واحده قالت إن الهانم عايزاها تسلم على أصحابها ورفضت أروح معاها وقالت خليك أنت هى هتوديها


جذب ذراعها بغضب وعنف ليهدر صوت عاليا......أنت اتجننتى هوديك في داهيه لومالقتهاش


تعلقت بذراعه خوفا مرتجفه من القلق وأعينها تذرف دمعا......نور يامراد أنا عايزه بنتى


أحاط كتفيها ليهدهدها بكلمات مطمئنه عكس ما يختلج قلبه من الرعب قائلا......هنلاقيها يا حبيبتى....هنلاقيها ان شاء الله

.................


لمح ابتعادها ليقترب منها بحب بعد أن استأذن ممن كان معه قائلا بعتاب مصطنع.....كنت عارف إنك هتنشغلى عنى بيهم


ابتسمت بدلال....  اسفه من فرحتى ماأقدرتش أسيبهم بس هعوضك لما نرجع بليل


غمز لها مبتسما....وأنا هستنى على أحر من الجمر..بتدورى على مين


قلبت عينيها يمينا ويسارا بحثا عن مساعدتها لتشير إليها قائله....كنت عايزه سعاد تجيب نور ماما رقيه عايزه تشوفها


اقتربت المربيه وبيدها الصغيره لتربت على رأسها قائله بعد أن أشارت على منضده أصدقائها .....ممكن توديها للهانم الى هناك ولما تحسى إنها هتنام دخليها جوه


اومأت برأسها احتراما قائله.  ...حاضر يامدام


انتهز ابتعاد الخادمه ليلتقط يدها بحب.....ممكن حبيبتى تتكرم وتفضى ليه شويه علشان أعرفها على ناس هتساعدها فى مشروعها

ضغطت على يده بابتسامه ساحره.....وأنا تحت أمرك


جذبها اليه مشبكا يدها فى يديه غير مصدق السعاده التى ترفرف عليه بوجودها بجواره...قدمها لمعظم الحاضرين لتقابلهم الأعين المحيط بهم بإعجاب لجمالها وروحها الهادئه لتندمج بينهم وتمر السهره بسعاده وفرح على ما وصلت إليه......عند انشغال الجميع بالعشاء التفتت إليه قائله.....مراد هى نور فين أنا مش شايفاها


ربت علي يدها بحنان....اكيد جوه مع سعاد هدخل أشوفها


هزت رأسها رفضامربته على يده......لا خليك مع ضيوفك وأنا الى هدخل


اتجهت إلى الداخل بحثا عنها لتتفاجئ بخادمتها تقف مع زملائها بمفردها ذمت شفتيها تعجبا متسائله.....سعاد فين نور


التفتت إليها بابتسامه بلهاء....مع حضرتك


شحب وجهها بقلق....معايا فين أنا ماشوفتهاش من وقت مااخدتيها لمدام رقيه وبعد كده  قلت ليك دخليها تنام


هزت كتفيها بحيره....بس فى واحده من الى شغالين في المكان طلبتها وقالت إن حضرتك عايزاها

ارتفعت نبرتها بغضب ... ..هو أى حد يقول لك هاتيها تديهاله علطول


فركت يدها توترا وخوفا....والله يا مدام هى صممت وقالت إنك عايزه تتطمنى عليها


دلف إليهم بعد تأخرها متجها إليهم بقلق من الحده الدائرة فى الحديث متسائلا.....ورد فى ايه


التفتت إليه باستجداء وخوف... ألحقنى يامراد نور مش لقياها


قطب جبينه استنكارا.....يعنى إيه مش لقياها وإنت يا سعاد كنت فين هى مش البنت كانت معاك


ارتجفت بخوف.... والله يا دكتور فى واحده قالت إن الهانم عايزاها تسلم على أصحابها ورفضت أروح معاها وقالت خليك أنت هى هتوديها


جذب ذراعها بغضب وعنف ليهدر صوت عاليا......أنت اتجننتى هوديك في داهيه لومالقتهاش


تعلقت بذراعه خوفا مرتجفه من القلق وأعينها تذرف دمعا......نور يامراد أنا عايزه بنتى


أحاط كتفيها ليهدهدها بكلمات مطمئنه عكس ما يختلج قلبه من الرعب قائلا......هنلاقيها يا حبيبتى....هنلاقيها ان شاء الله


                الفصل العشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-