CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الثالث والعشرون23بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الثالث والعشرون23بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات


الفصل الثالث والعشرون

 شذى الورد الحزين

بقلم ايمي الرفاعي

بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


جالسه في شرفه غرفتها ملامحها تملأها الأسى و الحزن على صديقتها ليقتحم صغيرها جلستها بحزن جعلها تلتفت إليه بتساؤل....مالك يا حبيبى


ذم شفتيه حزنا قائلا.....نور ياماما مش مبطله عياط وبتقول عايزه ماما وبابا  .أنا مابحبش أشوف دموعها  ومش عارف أعمل ايه


ربت علي رأسه بحنان قائله....تعالى معايا نروح نشوف مالها


اومأ برأسه ليتجه معها الى غرفه الصغيره التى انتقلت إليهم حديثا تحت إصرار نرجس حتى تستعيد والدتها وعيها..دلفت بابتسامه هادئه لمن تنزوى فى نهايه الفراش تضم 




ساقيها لجسدها وصوت بكائها الهادئ يقطع نياط القلب..جلست بجانبها لتضمها إليها متسائله....الجميل زعلان ليه


مطت الصغيره شفتيها ولألئها تلمع على وجنتيها المشربه بالحمره قائله....عايزه بابا وحشنى قوى وكمان ماما


أغمضت عينيها بأسى لتمنع غصه بكائها قائله بابتسامه مهزوزه....بابا مسافر أول مايرجع هيجيلك علطول وماما بتجيب لعب وهدايا حلوه لنور حبيبتها بس الاول تبطل عياط علشان لما تشوفها ماتزعلش منها...مش إنت بتحبى ماما وبابا


هزت الصغيره رأسها لتتابع قائله....يبقى نبطل عياط وناكل علشان لما يرجعوا يكونوا مبسوطين منك


أثناء حديثهم دلف الصغير وبيده بعض ألعابه الخاصه به الذى يرفض دائما مشاركه أحد معه بها..وباليد الأخرى مجموعه من الحلوى ليمددهم أمامها قائلا بابتسامته الصغيره....شوفى يا نور أنا جبت ليك ايه


ابتسمت على تصرفه قائله للقابعه بجوارها....شوفتى يانور حسن بيحبك قد إيه جاب ليك لعبه الخاصه علشان تلعبوا سوا


ابتسمت الصغيره بفضول لتتناسى قليلا مابها ملتقطه بيدها سياره صغيره تصدر أصواتا ليجلس بجانبها ويشرح لها طريقه عملها بعد أن قدم لها إحدى الحلوى ليطعمها إياها كأنها طفلته الصغيره...كل هذا تحت أنظار نرجس التى ابتسمت






 بسعاده لبرائتهم وحنان صغيرها..كأن الزمن يعود إلى الوراء وترى أمامها أصدقائها القدامى بحبهم لبعضهم تمتمت بخفوت وتمنى.....يارب حكايتكم تكون أحسن منهم ومافيش حاجه تفرقكم أبدا


أثناء لعب الصغار بعد ولوج نرجس من غرفتهم رن الهاتف ليلتقطه الصغير فرحا مجيبا بعد أن رأى صاحب الاتصال قائلا.....حسن.وحشتنى


على الطرف الآخر....وانت كمان ياروح حسن طمنى عليك عجبتك اللعبه الى بعتهالك


اومأ الصغير موجها الهاتف تجاه لعبته حتى تظهر صورتها قائلا...اه .جدا حتى خليت نور تلعب معايا علشان تبطل عياط شوفت انا حلو ازاى


ابتسم متسائلا......شاطر..ونور بتعيط ليه إنت زعلتها


هز رأسه نفيا مبتعدا قليلا عن الصغيره ليجيب بخفوت....لا..هى زعلانه علشان مامتها مش موجوده


خفق قلبه متسائلا بقلق.....ومامتها فين ياحبيبى


مازال على وضعه وبنبره خافته.....أنا سمعت ماما وهى بتكلم بابا وبتقول إن باباها عند ربنا ومامتها تعبانه في المستشفى.بس هى ماتعرفش


شحب وجه لتذداد ضربات قلبه مردفا بانفعال....إنت بتقول ايه...ورد.....فين ماما ياحسن عايز أكلمها


اضطرب الصغير قلقا من نبرته الانفعاليه ليتجه إلى غرفه والدته متوترا من توبيخها إياه قائلا....ماما حسن عايز يكلمك







قطبت جبينها استنكارا من هدوء طفلها لتشعر بخطب ما مجيبه.....حسن ازيك


هاجمها فى السؤال دون أن يجيبها.....الكلام إلى بيقوله حسن ده صح..ورد فى المستشفى


جزت على أسنانها غضبا من صغيرها الذى هرول مسرعا إلى الخارج قائله.....اه ياحسن صح


ارتفعت نبرته بغضب.....وازاى ماتبلغنيش بحاجه زى كده...إزاى كل ده يحصل وماأعرفش


بنبره حزينه أجابته......ممكن تهدى .غصب عني إحنا مرينا بفتره صعبه من يوم وفاه زوجها وحالتها النفسيه صعبه خلتنى تايهه ومش عارفه أفكر كل الى عايزاه انها تقوم بالسلامه وبعد كده كنت هبلغك


قبض علي يده بغضب وحزن مردفا.....أنا نازل بكره يانرجس أستحاله أسيبها فى محنتها تانى لازم أكون جنبها


أيدته الرأى وبنبره حزينه.....انزل ياحسن ممكن رجوعك يرجعها تانى وتفوق من الى هى فيه...انزل كلنا محتاجينك


أنهى معها الإتصال وعبره ساخنه هربت من مقلتيه مسحها سريعا ليردف بتصميم.....مش هسيبك تانى ياوردتى

...............

بعد أن جهز حاله ورتب مع صديقه نظام عملهم حجز على طائره متجه إلى القاهره وقلبه يخفق حزنا على حبيبه عمره......وصل إلى منزل صديقته وبعد التحيات لمح الصغيره تجلس بهدوء صامته عيناها مليئه بالحزن اقترب منها ليجلس على عقبيه أمامها قائلا بابتسامته.....الجميل قاعد زعلان ليه


ذمت شفتيها الصغيره  قائله بحزن.....عايزه ماما


اعتدل ليرفعها إلى ساقيه بعد أن جلس ليضمها إليه قائلا.....حاضر ياحبيبتى هنروح لماما بس الاول  عايز أشوف ضحكتك ولا عايزه ماما تزعل منك لما تشوف وش القمر ده زعلان







هزت رأسها نفيا ليتابع قائلا....أنا دلوقت رايح مشوار .أول ما أرجع هاخدك ونخرج إنت وحسن ونروح الملاهى.إيه رأيك مبسوطه


ابتسمت ببراءه ليطبع قبله على رأسهاموجها حديثه للواقف امامهم يتابعهم.....حسن خد نور وألعبوا على بال لما أرجع من بره


ألتقط الصغير يدها مبتعدا لينظر الى أثرهم بحزن مستقيما فى وقفته تحت أنظار الجالسين من نرجس وزوجها قائلا.....أنا ماشى عن اذنكم


اومأت برأسها بنبره تملأها الامل قائله....ربنا يجعلك سبب لشفاها وترجع تنور حياتنا من تانى


أردف بخفوت....يارب..عن اذنكم

...............................

دلف إلى غرفتها بعد أن سمح له الطبيب  بعد أن قدم نفسه إليه فوافق فورا أملا فى أفاقتها والخروج من حالتها النفسيه الصعبه

طرق عده طرقات ليدلف بعدها مبتسما لمن تجلس على أريكه صغيره وبيدها مصحفها التى أغلقته عند رؤيته متجه إليه بفرحه.....حمد لله على السلامه







قبل يدها بحب....الله يسلمك

لمح من تتمدد بهدوء سابحه فى عالمها الخاص وجهها شاحب من الحزن ليردف قائلا.....هى عامله إيه دلوقت


حولت نظرها إليها بكل أسف وحزن لتتنهد.....زى ما هى من يوم وفاته مابطلتش عياط .جسمها بيتشنج وإحساسها الدايم بالخوف..خليك جنبها ياحبيبى ماتسبهاش يمكن لما تشوفك تحس بالأمان وضحكتها ترجعلها من تانى


أخذ نفسا عميقا ليذفره بهدوء.... أستحاله أسيبها تضيع من إيدى تانى


ربتت على يده بحب ملتقطه متعلقاتها لتتجه إلي الخارج ك تتركهم سويا.....انتظر ولوجها ليسحب مقعد صغير جالسا أمامها متأمل ملامحها التى افتقدها ليلتقط يدها بحزن......وحشتينى ..وردتى.أوعى تستسلمى وتبعدى تانى...قلبى مش هيقدر على البعد من تانى...خليك قويه وقاومى كلنا محتاجينك...أوعى تفتكرى إن كنت عايش الفتره الى فاتت....أنا كنت بموت بالبطئ من غيرك ..حياتى كانت فاضيه..كانت ناقصاك....ماأقدرتش أحب ولا أشوف غيرك..لأنك ساكنه جوه قلبى....فوقى وارجعى نورى دنيتى من تانى

ظل بجانبها بعض من الوقت فى انتظار استيقاظها ولكنها أبت لتظل في ثباتها.ليستقيم فى وقفته متجها إلى الخارج والعوده إلى من سكنت قلبه مثل والدتها موفيا بوعده ك يدخل السرور لقلبها

.........بعد يوم مرح ارتفعت فيه ضحكات الصغار من السعاده...عاد الجميع لتغط في النوم على كتفه كأنها شعرت بالأمان والحب بين ذراعيه لتستكين بهدوء وبراءه..كلما نظر إليها تذكره بمن يخفق لها الجاثى داخل صدره وبيده الأخرى حسن الصغير الذى هرول مسرعا عند رؤيه والدته وهو يصيح بفرح......ماما..حسن انهارده ركبنا كل الألعاب فى الملاهى وكمان أكلنا بيتزا


ابتسمت لتشير له بالهدوء.....   اهدى علشان نور نايمه....لتحول نظرها تجاه الجالس على مقعده يحتضن الصغيره قائله..  هاتها ياحسن..أدخلها أوضتها

هز رأسه رفضا ليعتدل فى وقفته قائلا....لا خليك أنا الى هدخلها


ابتسمت لتتابعه بعينيها متمنيه عوده الفرحه لحياتهم مره أخرى....أفاقت من شرودها على هزات صغيرها ليدها قاصصا عليها يومه .جذبته لاحضانها مقبله وجنتيه لتجلس بجانبه منصته لما يقول

......................  .

فى اليوم التالى.....بعد اتفاقه مع الطبيب بوقف الادويه المهدئه التى تتعاطها محاوله منهم إعادتها لواقعها......أطل بجسده من خلف الباب بعد أن ابلغته الممرضه باستيقاظها .




..ترجى الطبيب بتركهم سويا للحديث معها فهو أكثر من يدرى كيفيه التعامل معها ...وافق الطبيب بعد تنبيه لحالتها النفسيه المتغيره بين الحين والآخر وتقبل تصرفاتها المفاجأه....خطى بخطواته الواثقه لمن تجلس على فراشها تخبئ رأسها بين ساقيها فى سكون تام...جلس قبالتها مناديا بلهفه وحب.....ورد....وردتى


رفعت رأسها لترمق الجالس أمامها وعينيه تشع منها اللهفه والخوف ابتسمت بخفوت قائله.....حسن


أذفر بارتياح ليعتدل فى جلسته....أيوه حسن إلى وحشتيه والى كان هيتجنن  يسمع صوتك ويملى عنيه منك..قومى ياورد وارجعى نورى حياتنا كلنا مستنينك..نور ماوحشتكيش


تلألأت الدموع في عينيها لتمتم بخفوت..   ..وحشتنى ..كلكم وحشتونى .بس غصب عني ..قلبى موجوع قوى يا حسن


ألتقط يدها بحب... سلامه قلبك من الوجع...قاومى حزنك ياحبيبتى وارجعى قويه زى زمان..نور محتاجالك ماينفعش تسبيها إنت كمان


اومأت برأسها لتكفكف عبراتها  قائله....حسن عايزه أخرج من هنا وأرجع بيتى


ابتسم مربتا علي يدها بحنان....حاضر يا حبيبتى هكلم الدكتور وأشوف هيقول إيه


بعد أن اطمأن عليها الطبيب سمح لها بالخروج مع مراعاه حالتها النفسيه ودون لها بعض أدويه الاكتئاب و المهدئات إذا لزم الأمر.




......وصلت لمنزلها مبتسمه بهدوء لمن فى انتظارها بفرحه عند دلوفها..تقدمت إليها نرجس لتلتقفها بين أحضانها براحه....حمد لله على السلامة


اومأت برأسها بهدوء....الله يسلمك


جذبتها الأخرى مكوبه وجهها بين يديها والدموع تتلألأ فى عينيها....وحشتينا ياحبيبتى


بادلتها الابتسامه قائله....وأنتم أكتر


ألتفتت للقابعه بين أحضان المبتسم لها بحب لتمد يدها إليها قائله.....نور حبيبتى


ارتمت فى احضانها وهى تبكى بهدوء....ماما وحشتينى..بابا فين


ارتفعت شهقاتها لتضمها إلى صدرها بحزن جعلت حسن يربت علي رأس الصغيره قائلا.....نور حبيتى إحنا مش قلنا بابا مسافر..تعالى معايا علشان ماما تستريح وكمان أفرجك على اللعب الحلوه الى جبتها لاميرتى الجميله


ظلت متمسكه بها تهز رأسها نفيا....لا..خليها يا حسن وحشتنى وعايزه أشبع منها


اقتربت منها صديقتها لتربت على كتفها....مافيش مشكله ياحبيبتى...تعالى يالا علشان نسيبك تستريحى


قطبت جبينها حزنا.....هتمشوا


ساعدتها فى حمل الصغيره قائله.....ماما رقيه هتفضل معاك وأنا هجيلك من بدرى ماتقلقيش ولو احتاجتى حاجه هتلاقينا عندك علطول


اومأت برأسها لتصعد الدرج بعد أن ألقت نظره جانبيه على من يتابعها بعيناه ليرسل إليها ابتسامته المطمئنة ويخبرها بأنه بجانبها دائما

.........

بعد مرور ساعه من ذهاب الجميع.تمددت بجانب صغيرتها التى تحتضن لعبتها المفضله لتمرر يدها على خصلات شعرها ودموعها تتساقط بخفوت عند تذكرها لحظات من الماضى


......فلاش باك

جلست فى شرفتها شارده لتتفاجئ بصندوق من الفراوله يتراقص أمام عينيها...ضحكت بخفوت لمن يجلس بجانبها وابتسامته تزين محياه لتباغته بفرحه متسائله....جبتها إزاى ..ده مش أوانها


مد يده إليها بواحده لتلتقطها بفرحه متلذذه بمذاقها قائلا.....علشان خاطر حبيبتى أجيب لها لبن العصفور..وبعدين إنت مش واثقه فى قدراتى..لو فى أخر الدنيا  هجيب لك الى نفسك فيه


ابتسمت لتلتقط واحده أخرى قائله بشكر....شكرا يامراد تعبتك معايا..بس مش ذنبى .بنتك هى الى طفسه وبتشتاق للحاجات مش فى أوانها


تاه في ملامحها المغريه وشفتاها التى صبغت باللون الاحمر ليقترب منها بهمس 





ويغمز لها بمكر......علشان خاطر بنتى ومامتها أجيب ليهم الدنيا كلها بس إنتم تؤمروا





ابتسمت بخجل من قربه ليتابع قائلا.....حبيبتى شبعتى و لا لسه


هزت رأسها لتلعق شفتيها بتلذذ.....شبعت..الحمد لله..طعمها حلو قوى





حاوط خصرها بيده وأنفاسه تداعب عنقها قائلا بمكر.....طيب ماتدوقينى أنا كمان علشان أحكم بنفسى





مدت يدها اليه ببراءه.....اتفضل


هز رأسه نفيا ليغمز لها بمكر ورده يمررهاعلى شفتيها.....لا أنا عايز أدوق من هنا






اتسعت عيناها ذهولا ليحمر وجهها خجلا جعلت ضحكته ترتفع قائلا......طيب دلوقت أدوق من الفراوله بتاعتى ولا من خدودك الحمرا


قطبت جبينها تساؤلا.....الفراوله بتاعتك...فين ده


ابتسم بمشاكسه مقتربا منها وعينيه تشير إلى ثغرها قائلا بحب.....ده فراولتى


لم يدع لها فرصه التفكير ليجذبها اليه ويديه تعيث فسادا في خصلات شعرها جعلت الحمره تنتشر على أنحاء وجهها لترتفع 


ضربات قلبها خجلا من قربه وحبه الذى لا يتوانى عن إظهاره في كل وقت.............






ارتفعت شهقاتها لتضم جسدها بذراعيها مردفه بحزن.....اسفه سامحنى عذبتك معايا

................


أطل الصباح بشمسه المشرقه التى داعبت وجه الصغيره جعلتها تستيقظ وتعتدل في جلستها مقتربه من من تستلقى بجانبها قائله بخفوت......ماما  الشمس صحيت


أطرفت بعينيها مبتسمه لمن ترمقها بعينيها الزيتونيه قائله....صباح الورد على أحلى نور فى حياتى


دفست رأسها فى أحضانها لتضمها إليها مقلبه أعلى رأسها مستمتعه بدفئ قربها...هدر صوت الباب بطرقات هادئه لتسمح للطارق بالدخول...ابتسمت تحيه لمن أطلت  بجسدها مبتسمه......صباح الخير على الحلوين


أجابت بخفوت بعد أن اعتدلت فى جلستها قائله.....صباح الخير


أضيئت الغرفه بأكملها بعد أن أزالت الستائر قائله بحب.....يالا ياحلوين علشان تفطروا


ربتت على رأس الصغيره قائله....يالا يا نور علشان تفطرى مع تيته رقيه


حملتها بين ذراعيها مبتسمه لابتسامتها الطفوليه قائله.....وإنت كمان قومى علشان تفطرى






سحبت الغطاء على جسدها بوهن مستلقيه من جديد قائله.....ماليش نفس .معلش هتعبك معايا  بس أنا تعبانه ومانمتش كويس .ممكن تخلى نور معاك


تنهدت بحزن مومأه برأسها قائله.....نامى يا حبيبتى ماتقلقيش عليها

لتستطرد بتوسل قائله....بس علشان خاطر حبايبك ماتستسلميش للحزن


ذمت شفتيها حزنا لتدفس رأسها فى وسادتها هربا من أحزانها....لتلقى عليها نظره أخيره متنهده بأسى قبل أن تلج الى الخارج تاركه إياها وسط شرودها

.............


ظلت على حالها أياما كثيره رافضه محاولات أصدقائها في الخروج من عزلتها مستأنسه بوحدتها المليئة  بالحزن والإحساس بالذنب تجاهه

....................




فى يوم ما

استيقظت فى وقت متأخر من النهار...لتقف أمام مرآتها ترمق جسدها الهزيل وملامحها الشاحبه لتتلألأ العبرات في مقلتيها عند تذكرها حلم أمس بزيارته إليها وحزنه على ضعفها وبكائها الدائم لتقرر بإلقاء الحزن وراء ظهرها وصبغ قلبها بالقوه ك تكمل مسيرته وتخلد اسمه ك تريحه في ثباته.....أخذت حماما دافئا وارتدت ملابسها متجه إلى الخارج وكلها إصرار وتصميم ..أثناء ولوجها قابلت رقيه فى طريقها مبتسمه لها بتحيه....صباح الخير


تهللت أساريرها بفرحه عند رؤيتها......صباح الخير يا حبيبتى أخيرا ياورد خرجتى من أوضتك وحشتينا يا بنتى


ذمت شفتيها حزنا وندما على حالها الايام الماضيه قائله بنبره أسفه.....اسفه سامحونى تعبتكم معايا


ربتت على يدها بحنان.....أوعى تقولى كده  المهم عندنا نشوفك كويسه ونطمن عليك


اومأت برأسها بامتنان قائله......لا..اطمنى..لازم أفوق وأرجع لحياتى وأكمل الى بدأه إكراما ليه

صمتت قليلا متسائله وعينيها تلتفت.....نور فين


ابتسمت بعد أن أشارت للخادمه بوضع صنيه بها كوب من القهوه وبعض الشطائر قائله.....مع حسن .ماهو بيجى كل يوم ياخدها 




هى وحسن الصغير يروحوا دار الأيتام يطمنوا على الشغل وبعد كده يقضوا باقى اليوم مع بعض


اومأت برأسها بابتسامه هادئه ملتقطه كوب القهوه لتتناوله بهدوء وعينيها 




تجوب المكان وذكرياتها تتدفق داخل عقلها..فكل ركن فى المنزل يذكرها به.بحديثه..وضحكاته.




..حتى شجارهم .تركت مابيدها ملتقطه نفسا عميقا مستقيمه في وقفتها قائله بعد أن نفضت 



ذكرياتها جانبا......عن إذن حضرتك لازم أمشى علشان أشوف المستشفى وباقى الشغل ماشى إزاى


بادلتها  ابتسامتها الهادئه لتربت على يدها مودعه إياها....ربنا معاك 




وينور ليك طريقك ويجعل  كل تعبك في ميزان حسناتكم


اهتزت شفتاها بابتسامه صغيره مختطفه نظره سريعه لحجره مكتبه لتكبت عبراتها مسرعه الى الخارج حتى لا يجرفها 




الحزن مره أخرى وتظل بين طياته.....صعدت لسيارتها متجه إلى المشفى الخيرى مستأنسه بذى القلوب




 الطيبه الراضيه بحالها ليهونوا عليها مصيبتها  ويلقوا في قلبها الراحه بعد حزن أثقله........بعد أن اطمئنت 




على سير العمل اتجهت بخطاها الى إحدى العائلات الفقيره الملزمه بمساعدتهم والاهتمام بإحتياجاتهم كما كان يفعل زوجها....استقبلتها




 السيده العجوز التى قابلتها من قبل لتبتسم عند رؤيتها والدموع تتلألأ فى عينيها لتجذبها لاحضانها متمتمه



 بحزن......البقاء لله يا بنتى .ربنا يصبرنا كلنا .وفاته أثرت فينا ....ماتعرفيش حالتنا كانت إزاى لما وصلنا الخبر


ابتسمت بحزن بعد أن اجلستها بجانبها لتتابع قائله.....المهم إنت عامله إيه


ارتعشت شفتاها حزنا لتردف قائله.......تعبانه قوى..قلبى من كتر الحزن حاسه أنه بيموت..مش عارفه هعرف أكمل ولا لا


ألتقطت يدها لتضغط عليها بشجن......استهدى بالله يا حبيبتى....الموت علينا حق...ولو سبتى نفسك للحزن مش هتعرفى تكملى..وإنت فى رقبتك مسؤوليات كتير..وبنتك محتاجالك...شوفى هو كان نفسه في إيه واعمليه علشان يستريح فى نومته...أكيد ماكنش يحب يشوفك حزينه علطول وقافله على نفسك...عارفه إن الموضوع صعب فى الأول بس مع الوقت قلبك هيهدى لما تشوفى فرحه ودعى الى حواليك من الى بتعمليه باسمه وقتها هتحسى أنه موجود معاك 

ابتسمت بخفوت لتربت على يدها بحب.....خدى بنتك فى حضنك وادعيله إنتم دلوقت مالكوش إلا بعض


اومأت برأسها بامتنان لتستقيم فى وقفتها قائله.... شكرا ليك..ماتعرفيش أنا استريحت قد إيه فى الكلام معاك


ربتت على كتفها  متجه معها الى الخارج قائله.....وأنا موجوده دايما لأى وقت حبيتى ترمى همومك فى حجرى....وربنا يسعدك ويعينك على حملك التقيل ويديك الصحه


ابتسمت لها بعد أن ألقت عليها تحيه الوداع لتصعد الى سيارتها منطلقه بقلب هادئ أخمدت نيران حزنه بعد حديثها مع هذه 






العجوز ذات الوجه البشوش....عادت إلى المنزل بعد جوله سريعه للاطمئنان على مجريات الأمور لتبتسم لمن تهرول تجاهها إلتقفتها بين ذراعيها بحب قائله.....حبيبتى .وحشتينى


ابتسمت لترفع يدها بلعبه صغيره قائله بمرح.....ماما..شوفتى حسن اشترالى إيه


ابتسمت لتضمها إليها بعد أن جلست لتثنى على إعجابها باللعبه قائله مع بعض العتاب.....جميله ياحبيبتى .بس ماينفعش نقول للاكبر مننا اسمه.لازم نقول عمو .ماشى يا حبيبتى


ابتسم للصغيره بعد أن ربت علي رأسها رفضا....لا..طبعا .نور تقول الى نفسها فيه...إحنا أصحاب مش كده يانونى


ابتسمت مومأه برأسها تحت النظرات المتبادله بينهم...أخفضت بصرها لأسفل خجلا من نظراته لتنقى صوتها قائله.....شكرا يا حسن على كل الى بتعمله معانا مش عارفه أودى جمايلك فين


قطب جبينه ضيقا من حديثها....هو إحنا بينا جميل ياورد..إنت مش عارفه 




غلاوتك عندى ..ونور بقت فى نفس الغلاوه....أنا لو أقدر أشيل الحزن الى فى عنيك واخده بدالك عمرى ما هتردد


ذمت شفتيها حزنا والاحساس بالذنب يثقل قلبها قائله بخفوت....شكرا يا حسن طول عمرك راجل وبتحب كل الى حواليك زى أخواتك





بهتت ملامحه لنطقها بهذه الكلمات..أبعد هذا الحب .ستضعه فى خانه الأخوه...ألا تشعر بما يعتمر قلبه..ألهذه الدرجه تناست ماضيهم....شعرت بتبدل ملامحه لتردف قائله بأدب.....معلش ياحسن اعذرنى بس أنا تعبانه ومحتاجه أنام


شعر بالضيق لينتفض بعد أن قبل الصغيره قائلا......اه....طبعا ..أنا كنت ماشى عن اذنك...لو احتاجتى حاجه ماتتردديش تكلمينى


دنت بنظرها إلى الأسفل خجلا من حديثها منتظره ابتعاده لتخطف نظره سريعه إليه متنهده بحزن وضيق على ما قالته...ولكن ماباليد حيله لا تستطيع أن تعطيه أمل وتظلمه بالارتباط بها..فكفى ظلم وارهاق لقلبه فهو يستحق أن يرتبط بإنسانه سويه خاليه من الأحزان والجروح...إنسانه تقدم له الحب والسعاده ليحيا معها دون أن يقف الماضى عائق لحياتهم سويا.......حاولت على قدر المستطاع أن تتهرب من لقائه بحجج واهيه مما أحزن قلبه وأنطوى فى منزله الجديد الذى ابتاعه بعد استقراره في القاهره


...........يجلس بملامح حزينه فى غرفه المعيشه يتابع بشرود ما يعرض أمامه في التلفاز ليفيق على رنين هاتفه ليلتقطه قائلا....ازيك ياحازم


على الطرف الآخر بمزاح.....إيه يابنى القاعده فى مصر عجبتك.ولا ايه قولت عدولى


تنهد بتهكم.....ماتقلقش قريب هكون عندك


بنبره متعجبه......إيه....ليه  هتسيب حبيبتك بعد ما الطريق  بقى فاضى ليك


شعر بمراره فى حلقه قائلا بنبره حزينه.....حبيبتى  مابقتش عايزانى بتتهرب منى .كل ماتيجى فرصه تجمعنا..أنا تعبت من المعافره فى طريق كله شوك


طغى الإصرار على صوته قائلا....أوعى تستسلم لتندم خليك وراها ..أكيد في سبب لبعدها..مش بعد كل الحب الى كان بينكم تسيبوا بعض..واجهها وأفهم منها قبل ما تبعد


أخذ نفسا عميقا ليذفره بتعب أرهق قلبه....حاضر هحاول تانى..المهم طمنى عليك عامل إيه


لوى شفتيه ساخرا....هكون عامل ايه بناجى النجوم لوحدى..بجد سفرك أثر فيه جامد..أنا بفكر أصفى الشغل وأنزل أنا كمان


صمت قليلا ليجيبه بتفكير.....إعمل الى يريحك وأنا معاك فى أى خطوه


علت نبرته تأيدا لحديثه.....تمام..أدينى وقت أفكر وأرد عليك ..المهم ماتستسلمش عايز المره الجايه أسمع أخبار حلوه ماشى ياصاحبى...سلام


أنهى معه الاتصال ليريح رأسه الي الوراء مغمض العينين ك يريح عقله من عناء التفكير

.................................


داخل حديقه منزلها ترمق من يلعبوا أمامها بمرح جعلت الابتسامه تشق محياها غير منتبه لحديث صديقتها التى نادتها بتعجب.....ورد...إنت مش معايا


أفاقت من نظراتها للصغار لتنظر إليها متسائله....نعم يا نرجس بتقولى حاجه


نفخت وجنتيها بضيق لترمقها بحيره.....ورد...إنت بتهربى منى ليه


رفعت حاجبها لتهز كتفيها بلامبالاه....ههرب منك ليه ياحبيبتى عايزه إيه وأنا أقول لك


اعتدلت فى جلستها لتلين نبرتها بهدوء....مش كفايه حزن ووحده...بتهربى من حسن ليه


أشاحت وجهها بعيدا ملوحه للاطفال قائله.....وههرب منه ليه


ارتفعت نبره صوتها غضبا من هروبها....ورد ..ماتضحكيش على نفسك..إحنا فاهمين بعض بتهربى منه ليه


دنت بنظرها إلى الأسفل ملتقطه أنفاسها المتعبه وبنبره حزينه....لانه مابقاش ينفع


ضيقت حاجبها استنكارا.....هو إيه الى مابقاش ينفع


رفعت رأسها لتتنهد بحزن....حكايتنا...خلاص يا نرجس .خلصت ماينفعش أظلمه أكتر من كده ذنبه إيه يرتبط بواحده مليانه جروح وأحزان


لوت شفتيها استنكارا....ذنبه أنه بيحبك ومش عايز غيرك..هو أصلا مش شايف غيرك..كفايه بعد وتعب لقلوبكم ارحميه وارحمى نفسك


حاولت كبت عبراتها لتتلعثم بنبره يشوبها البكاء....ماهو علشان



 أريحه من العذاب إلى هنواجه سوا بسبب الماضى



 والى هيفضل حاجز بينا...قوليله ينسانى أنا مابقاش 



عندى حاجه اقدمهاله..خليه يعيش حياته مع واحده 



تكون كل كيانها ليه...حرام أظلمه بتربيه بنت راجل 



تانى..وحرام أظلمه بواحده مستهكله الدنيا داست عليها بما فيه الكفاية


ضيقت جبينها استنكارا.....إنت ليه بتقللى من نفسك.كل الى حصل ماكنش 



ذنبك..أدى نفسك فرصه تعيشى وتعوضيه الى فات


اعتصرت قبضه يدها بحزن لتشيح وجهها بعيدا لتردف قائله...



..صعب .و لا هو ولا أنا هنقدر نتخطى الماضى..قوليله ينسانى



 ويدور عن حب جديد يعوضه عن كل التعب الى شافه...ده أفضل ليه وليه


ذفرت بضيق من صلابه رأسها مغلقه جميع الطرق في 




وجهها لتبتعد ورد بخطوات مسرعه الى الأطفال 



منهيه نقاش لن يذيد إلا حزنا لقلوبهم



🍁🍁🍁🍁مرحبا بكم مدونة كرنفال الرويات ترحب بكم وتقدم لكم كل ما هوا حصري وجديد


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات 

عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم    كرنفال الرويات  اترك ٥ تعليقات ليصلك الفصل الجديد فور نشره  وايضاء اشتركو على

 قناتنا كرنفال الرويات ليصلك اشعار بقل ما هوه جديد

               علي التليجرام من هنا

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


             الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-