CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الاخير الخاتمه بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الاخير الخاتمه بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات



رواية  شذى الورد الحزين❤❤
الفصل الاخير الخاتمه
بقلم ايمي الرفاعي




بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

أريدك أن تعرف  حتى وإن رأيتك صدفه بعد عديد من السنوات أوالشهور...سأنظر إليك بنفس الهوس....فأنت مازلت تعنى لى الكثير
........
إذا كان النبض بالقلب دليل الحياه...فأنت الحياه التى ينبض بها قلبى..........



شعر بانشطار قلبه نصفين كأن الماضى أحيته من جديد .وسيظل يتقلب على جمر من نار بابتعادها وآثرها الرحيل....نصحته صديقته 



 بالابتعاد فتره من الوقت للملمت جروح قلبه والتفكير جيدا في مستقبله ربما يستطيع أن ينسى ويبدأ حياه جديده بدونها... ولكن كيف وهى الحياه  يدور في فلكها كنجم يضئ بحبها........تفاجئت بابتعاده برغم





 أنها فضلت ذلك...ولكن قلبها أبى أن يطاوع عقلها فى النسيان فمهما كان فهو حبيب العمر ..حتى وإن كانت مالت قليلا لزوجها بفضل حنانه وحبه المغدق من قبله ولكن حسن شئ آخر فهو نبض قلبها الذى 





تحيا من أجله....شعرت بأنها محاصره بين نارين لا تستطيع الفكاك  بين عقلها وقلبها .ولكن ماباليد حيله .فالبعد أفضل للجميع.....ليس ذنبه أن






 يتحمل ندبات الماضى...فقلد قدم لها ماهو جميل .فيجب أيضا أن تقدم له الأفضل بتركه يحيا بدون ذكريات وجروح ماضيها......هكذا كما خيل لها عقلها
.......




حاول إرهاق حاله فى العمل والدراسة ك ينساها ويغلق قلبه فوقها..ولكن هيهات كيف يذيلها وهى موشومه داخل قلبه..فكل يوم ألامه تذداد أضعافا كأنها ابتعدت اليوم

........على الجانب الآخر






أوهمت حالها بأنها تشعر بالراحه ولكن أحزانها أبت أن تتركها تنعم بهذه الراحه المزعومه لتتوغل يوما بعد يوم داخل قلبها تثقله بغصات مؤلمه

تجلس بجانب صغيرتها التى فاجأتها متسائله.....ماما هو حسن مشى زى بابا ومش هيرجع تانى








شعرت بغصه فى قلبها لتهز رأسها نفيا.....لا يا حبيبتى .هو عنده شغل ..علشان كده سافر

دفست رأسها فى صدرها لتذم شفتيها الصغيره قائله بحزن......وحشنى قوى أنا بحبه زى بابا

ضمتها إليها متمتمه بهمس وبنبره حزينه.....وحشنا كلنا
..................
مرت شهور ومازال القلب ينبض ..لا هو استطاع تجاوزها والمضى فى حياته...ولا هى استطاعت أن تمنع قلبها ينبض ويصرخ بحبه
...........................
داخل شرفتها..بعد أن غفت صغيرتها واطمانت عليها جلست فى مقعدها الوثير تتأمل حديقتها التى أهملتها الفتره الماضيه لحزنها وانشغالها الدائم....ليصدح هاتفها برساله من رقم مجهول...قطبت جبينها تعجبا خاصه بعد استماعها لفحوى الرساله وبين لها بأنها غنوه أعادت إليها حنين الماضى(علمنى حبك سيدتى).....قطبت جبينها تعجبا ولكن قلبها أبى الانجراف وراء تعجبها ليرفرف من السعاده  كطائر يرقص فوق الأزهار لتعاود الاستماع مرارا وتكرارا كأنها تداعب أوتار قلبها الحزين....غفت على مقعدها والابتسامه تزين محياها ومازالت الغنوه تصدح في أرجاء المكان
...............    .............

تجلس فى مكتبها تقلب في بعض الأوراق الخاصه بدار الأيتام لترفع رأسها عند دلوف إحدى العاملات بعد السماح لها بالدلوف قائله وبيدها باقه من الزهور متناثر فوقها بعض قطع الشيكولاته  لتقطب جبينها متسائله.   ...لمين ده يا سعاد

وضعته أمامها بابتسامه.....لحضرتك

ألتقطته لتقلبه بين يديها متسائله....مين الى بعته

هزت كتفيها قائله.....معرفش يامدام حد سلمه للحارس وقال يوصله لحضرتك







لمحت بطاقه صغيره متواريه بالداخل لتلتقطها متمتمه بصوت خافت بعد أن أشارت لمساعدتها بالانصراف قائله......صباح الورد على أجمل عيون بتنور نهارى وليلى

رفعت رأسها انتباها لمن تطلق صفير اعجاب قائله.....إيه البوكيه الحلوه ده مين الى باعته

وضعت البطاقه داخل درج مكتبها قائله بحيره.....معرفش...أنا اتفاجئت بسعاد جايباه ومش مكتوب عليه اسم

ابتسمت لتغمز لها مشاكسه....شكله معجب ولهان

ابتسمت بتهكم......وأنا مابقاش فى قلبى مكان لمعجبين تانى.خلاص كده كفايه

ذمت شفتيها حزنا قائله.....ليه يابنتى بتعذبى نفسك بالشكل ده إنت لسه صغيره.ومن حقك تعيشى مع الى قلبك رايده وهو مستنى اشاره ويكون بين إيديك...ليه البعد والفراق

ألتقطت حقيبتها مهروله بخطواتها هربا من حصارها الدائم لها بذات الحديث لتردف قائله.....كده أفضل للكل ...عن اذنك علشان عندى محاضرات وهتأخر..خلى بالك من نور

زفرت بضيق من هروبها الدائم قائله....ماشى ياورد.ماتقلقيش روحى شوفى وراك إيه
............

انطلقت بسيارتها إلى طريق جامعتها لتتابع دراستها التى اضطرت إلى تأجيلها سببا للظروف التى مرت بها الفتره الماضيه

..............وفى نهايه اليوم بعد انتهاء محاضراتها اتجهت الى سيارتها لتلتفت لمن ينادى باسمها مقتربا وعلى وجه ابتسامه قائلا.....مساء الخير

قطبت جبينها استغرابا قائله.....مساء الخير

أشار إلى نفسه عند شعوره باستغرابها قائلا.....أنا مازن زميلك وكنت بطمن عليك بقالى فتره مابشوفكيش لعل المانع خير

زمت شفتيها تعجبا قائله....كان عندى حاله وفاه وكنت تعبانه شويه







نقى صوته بأسف قائلا ....أنا أسف.البقاء لله المهم إنت كويسه دلوقت

تململت فى وقتها من نظرات المحيطين بها قائله....اه الحمد لله . اسفه أنا لازم أمشى 

حك جبينه حرجا ليبتسم قائلا.....اه طبعا اتفضلى..بس هنشوفك تانى

نبتت ابتسامه صغيره على ثغرها قائله...اه إن شاء الله عن اذنك

أولته ظهرها صاعده الى سيارتها لتنطلق بها تحت نظراته الهائمه وعينيه التى تطلق قلوبا عند كل مره يراها فيه
....................
مرت عده أيام ومازال المجهول يبعث لها الأغانى الرومانسيه فى الليل..وفى الصباح باقات من الزهور مع بعض العبارات الرومانسيه..ضاق ذرعها من هذه التصرفات الصبيانيه بالرغم من انتظارها الدائم لمقاطع الأغانى التى تبعث لقلبها السعاده والحنين للماضى..إلا أنها بدأت تشعر بالضيق والحيره منه كأنه معها يراقبها

........وفى يوم بعد انتهاء اليوم الدراسى وعند اتجاهها لسيارتها تفاجئت بباقه زهور فوق زجاج سيارتها الامامى..ألتقطته متلفتته بعينيها عن صاحبها لتذفر بضيق عند فشلها...ألقته فى المقعد الخلفي منطلقه لوجهتها التى أملتها عليها صديقتها...ترجلت من سيارتها للتفاجئ بالعنوان ليس إلا مطعم فخم على نهر النيل دلفت للداخل بخطوات متعجبه لتتسع عيناها ذهولا عند رؤيه أصدقائها مبتسمين مع انطلاق الألعاب الناريه والموسيقى احتفالا بعيد مولدها.....اقتربت منهم والدموع تتلألأ فى عينيها لهذه المفاجأه السعيده.لتحتضنها نرجس بحب......كل سنة وإنت طيبه يا حبيبتى

ارتدت الى الوراء بعد أن حيت الجميع غير مصدقه لتمتم بفرحه.....إيه المفاجأه الحلوه ده أنا مش مصدقه..أنتم عملتم كل ده علشانى

ربتت رقيه على يدها بحب وابتسامه خفيفه.....هو إحنا عندنا أغلى منك .كل سنة وإنت طيبه يا حبيبتى

رفعت الصغيره لاحضانها قائله بابتسامه.....وأنتم طيبين..ماتعرفوش أنا مبسوطه قد ايه..ربنا مايحرمنى منكم

ابتسمت أم سيد بفرحه لابتسامتها قائله....ولا منك يا حبيبتى وتفضل البسمه منوره وشك علطول







ابتسمت موزعه نظرها للمحيطين بها لتمسد على رأس صغيرتها بحب ترمقها بمزاح....حتى إنت يا نونى اشتركتى معاهم في المفاجأه وخبيتى عليه

ضحكت الصغيره ببراءه لتدفس رأسها فى صدرها تتمسح بها كالقطه قائله بحب....بحبك ياماما

طبعت قبله على خصلات شعرها بحب.....وأنا بموت فيك ياروح ماما

انتهت الأمسية بسعاده على الجميع لتبتسم براحه ورضا لهذه الصحبه الطيبه التى عوضتها غياب الأهل وابتعاد الأحباب

بعد عودتها.....وضعت صغيرتها فى غرفتها بعد أن غفت لتتجه إلى غرفتها ك تستعيد ذكريات هذه الليله السعيده...عند دلوفها تفاجئت بصندوق كبير مزين بشرائط حريريه باللون الأحمر فوق فراشها حكت جبينها تعجبا لتستدير مناديه خادمتها التى هرولت مسرعه عند استماعها الى منادتها لتباغتها متسائله.....مين إلى جاب الصندوق ده

شعرت بالقلق من نبره صوتها المتجهمه قائله.....فى واحد سلمه للحارس وحضرتك بره

ذفرت بضيق لتلقى نظره أخرى اليه مشيره إليها بالانصراف ك تستكشف ما يحتويه......وقفت أمامه مضيقه عينيها بحيره ليدفعها الفضول بحل شرائطه بأنامل مسرعه....لتشهق بإعجاب عند رؤيه مابداخله من ثوب ذو لون أبيض لتمرر يديها عليه متنعمه بملمسه الحريرى.. أثناء رفعها إياه سقطت علبه صغيره لتدنو بجذعها ملتقطه إياها لتبتسم بإعجاب عند رؤيه مابداخلها من سلسال صغير تتوسطه دلايه على شكل قلب وبجانب كل هذا بطاقه ألتقطتها متمتمه بخفوت........كل سنة وإنت منوره حياتى....أتمنى الهديه تعجبك

جلست على فراشها وعينيها تتنقل بين يديها الاثنتين فى حيره وتيه حتى أفاقها هاتفها من شرودها على رساله جعلتها تترك مابيدها جانبا ملتقطه هاتفها لتصدح  غنوه جعلتها تحلق عاليا مستمتعه بكل كلمه تتراقص بها
❤❤❤❤
.....كل عام وإنت حبيبتى

كل عام وأنا حبيبك

اه ياسيدتى لو كان الأمر بيدى اذا لصنعت سنه لك وحدك تفصلين أيامها كما تريدين

وتسندين ظهرك على أسابيعها كما تريدين.......❤
ضمت الهاتف لصدرها متمايله مع كلماتها ترقص وضحكتها تجلجل عاليا من سعاده 






هذا اليوم الذى انتهى بهذه الهديه التى أدخلت على قلبها السرور رغم جهلها لصاحبها ولكنها نحت هذا جانبا مستمتعه بوقتها فقلد مر عليها أحزان ظنت أنها لن تنتهى...............
......................






على الجانب الآخر.......يجلس وبيده هاتفه يعيد تشغيل فيديو عيد الميلاد وعينيه تنبض بالحب كلما تظهر صورتها وابتسامتها التى تدغدغ قلبه
أفاق من شروده على نكزه من يد صديقه جعله يذمجر بضيق ليقابله الآخر بضحكه ساخره قائلا....ايه ياعم الروميو هتفضل قاعد تتفرج على الصور كده كتير أنا مش عارف إنت تاعب نفسك ليه ما تروح وتقول لها إنك لسه بتحبها وماتقدرش تعيش من غيرها

تنهد ليرنو بعينيه الى صورها مره أخرى....هروح وهعمل كل حاجه بس الاول أرجع لها ثقتها في نفسها وأحسسها إنها من حقها ترجع تعيش 

جلس بجانبه ليمد يده ملتقطا ثمره من الفاكهه في صحن أمامه قائلا وهو يمضغها بسخريه......يديك ويدينا طوله العمر..أنا تبعبتلكم سلف..هات يابنى الريموت أتفرج علي حاجه بدل مااتنقط من المثاليه الى انتم عايشين فيها

ألقاه في صدره مما جعله يتأوه ليضحك حسن على تعابير وجه ملتفتا مره أخرى إلى هاتفه متمعنا النظر لابتسامتها التى تسحر قلبه مع  الغنوه صدحت كلماتها رسمت لوحه من الهيام والعشق الذى يحياهم كلما نظر إليها
.....................
إلتفتت لمن ينادى ويتجه إليها بخطوات مسرعه قائلا.....ورد

ضيقت حاجبها تعجبا......نعم

ألتقط أنفاسه من هرولته وراءها ليمد يده إليها قائلا....اتفضلى ده محاضرات الفتره اللي فاتت جمعتهالك

ابتسمت بتهذيب لتلتقطها منه قائله.....شكرا.بس ليه تعبت نفسك كنت هاخدها من أى حد

بادلها الابتسامه قائلا بهيام....ولا تعب ولا حاجه..أنا موجود في أى وقت لو احتاجتى حاجه

ابتسمت ابتسامه صغيره لتهم بالذهاب قائله....شكرا يا مازن..عن اذنك

ظلت عيناه تتابع ابتعادها ليتمتم بسعاده لاستطاعته الحديث معها ولو لبضع دقائق قائلا...مع السلامة
.......................
اعتادت كل ليله انتظار مقاطع الأغانى التى تبعث من قبل هذا المجهول جالسه في شرفتها وبيدها  كتبها مقلبه مابين يديها على أنغام موسيقاه..لتتفاجئ بداخل الاوراق التى استلمتها من زميلها بعض أبيات الشعر لنزار قباني..





..ضيقت جبينها استنكارا لتمتم بذهول.....مش ممكن..مازن هو الى بيبعت الهدايا  والأغاني .ازاى..وهو عرف منين كل الحاجات الى بحبها...لا كده أنا خفت.لازم أتكلم معاه بكره وأفهم منه ايه الحكايه
..............................

تلعب في حديقه منزل صديقه والدتها لتتفاجأ بمن يرفعها عاليا لتضحك بصوت عال ملتفته برأسها وهى تصرخ بفرحه....حسن

ابتسم مقبلا أعلى وجنتها قائلا بحب.....يا عيون حسن ..وحشتينى

طوقت عنقه بفرحه.....إنت كمان..بس أنا زعلانه منك

أجلسها بجانبه ملتقطا يدها بحب.....أنا اسف..بس ليه

ذمت شفتيها الصغيره قائله....علشان سافرت وسبت نور

جذبها اليه بحب ليهز رأسه نفيا.....عمرى ما أنسى نونى حبيبه قلبى...أنا اسف بس خلاص أنا رجعت ومش هسيبك تانى أبدا.......بس الأول عايزين نتفق ماما ماتعرفش أى حاجه عن مقابلتنا....اتفقنا

قطبت حاجبها تساؤلا....ليه ..ماما بتحبك زى نونى

نبتت ابتسامه صغيره على ثغره قائلا بهيام....وحسن بيموت فيها.....ليغمز لها بمشاكسه قائلا.....معلش خليه سر..اتفقنا

ابتسمت ببراءه.....اتفقنا

قرص خديها ضاحكا.....حبيبه حسن إنت

ظل معها بعض من الوقت يلاعبها ويبث افتقاده وشوقه إليها تعويضا لابتعاد حبيبه قلبه....حتى دلفت إليهم نرجس بعد مده قائله.....نور يالا علشان ماما زمانها جاية في الطريق

ابتسمت لمن يجاورها لتحتضنه بحب.....هتوحشنى

ذاد من ضمته اليها ليهمس لها......هكلمك فى التليفون كل يوم بليل من غير ماحد يعرف

ابتسمت بفرحه ليغمز لها قبل أن تستدير ملتقطه يد نرجس وملوحه لحسن الصغير لتتجه إلى الخارج.....هرولت مسرعه لوالدتها عند رؤيتها لتشير فى الخفاء من يرمقها من وراء النافذة بابتسامه
ضمتها إليها والدتها لتلوح لصديقتها قبل أن تنطلق عائده إلى المنزل
......انتظرت ابتعادهم لتعاود أدراجها لمن يتابعهم قائله.......وآخره الى بتعمله ايه








ألقى بجسده على الاريكه التى وراءه متنهدا بتأكيد....أخرته خير ان شاء الله

لوت شفتيها مستفسره......أنا برده مش فاهمه ايه لازمه الى بتعمله كل يوم ..ورد واغانى وهدايا ..إيه الفايده

أرجع رأسه الي الوراء وعينيه للأعلى قائلا بهيام......كفايه الابتسامه الى بقت منوره وشها.....بعمل كل ده علشان أرجع ليها ثقتها بنفسها وأثبت ليها إنها تستاهل تعيش وتفرح كفايه الحزن والألم الى مرت بيهم.......علشان أثبت ليها إن ماأقدرش أعيش من غيرها ومهما رفضت وبعدت هفضل متمسك بيها لاخر يوم فى عمرى...لأنها جنه حياتى❤

شقت  ابتسامه صغيره على وجهها لتردف... ربنا ينولك الى فى بالك ويهديها

تنهد داعيا ربه.....يارب يا نرجس لأنها وحشتنى قوى
...........................
ترجلت من سيارتها لتتقدم بخطواتها تجاه مجموعه من الشباب اقتربت مناديه بصوت هادئ.....مازن

ألتف مسرعا عند سماع اسمه ليبتسم بفرحه عند رؤيتها...  أشار لأصدقائه بالذهاب قائلا عند اقترابها......ورد....وحشتينى

ضيقت حاجبها ليرتبك من نظراتها مصححا عبارته.....قصدى وحشتينا..بقالك كام يوم غايبه وده هيأثر على أعمال السنه كنت فين

شعرت بالضيق من حصاره وأسئلته الكثيره لتمد يدها إليه بدفتر محاضراته قائله بجفاء....اتفضل..وشكرا بس ماتتعبش نفسك بعد كده أنا هبقى أتصرف

هز رأسه رفضا ملتقطهم منها  قائلا بنبره اعجاب جعلتها تجفل ليردف .....مافيش تعب ولا حاجه .لو أقدر أعمل أكتر من كده مش هتأخر...إنت غاليه عندى قوى ياورد 






ضيقت حاجبها استنكارا ليستطرد قائلا.....أنا عارف إنك مستغربه كلامى .بس أنا معجب بيك من أول يوم  شوفتك فيه وحاولت أقرب منك  بس كنت بتختفى وماصدقت إنك رجعتى ممكن تدينى فرصه نقرب ونتعرف على بعض

انتفخت وجنتها غضبا لتشير إليه بالتوقف قائله.....أستاذ مازن لو سمحت مابحبش أسمع الكلام ده..أنت ماتعرفش عنى حاجه علشان ياخدك العشم قوى معايا بالشكل ده

أشار إليها بأن تهدأ قائلا.....أنا ماقلتش حاجه علشان تضايقى كده .أنا كل الى عايزه إننا نتعرف

زفرت بضيق قائله....وأنا مش حابه ولو سمحت بعد كده علاقتك بيه مش أكتر من زماله ولا أقولك بلاها زماله  أنا مش بتاعه حب وإعجاب أنا مش ناقصه...إنت ماتعرفش عنى حاجه وعن حياتى وياريت تبطل حركاتك الصبيانيه الى بتعملها كل يوم علشان مااتخذش إجراء يزعلك

ضيق عينيه متسائلا.....حركات إيه أنا كل الى عملته أن كتبت ليك أبيات شعر على الورق  الى كان معاك علشان تعرفى إن معجب بيك

بهت وجهها لتمتم بحيره....يعنى مش أنت الى بتبعت الورد والاغاني كل يوم

هز رأسه نفيا لتهمس بتيه.....أمال مين
ذمت شفتيها حيره لتستدير عائده إلى سيارتها لتتفاجأ به يمسك ذراعها ك لا تبتعد..نظرت اليه شذرا جعلته يبعد يده أسفا قائلا....اسف .بس أنا لسه ماخلصتش كلامى.ادينى فرصه مش هتندمى...أنا بحبك

أغمضت عينيها بأسى لنبره الشجن فى صوته ملتقطه أنفاسها قائله.....اسفه يامازن قلبى مش ملك ايديا .سامحنى..إنسانى وماتعلقش نفسك بيه...أنا حياتى كلها أحزان..بكره ربنا يرزقك بالى تقدر حبك...أنت شاب كويس وتستاهل كل خير

ارتعشت شفتاه حزنا ليردف بأمل ورجاء....يعنى مافيش أمل تدينى فرصه








دنت بنظرها إلى الأسفل لتهز رأسها نفيا.....اسفه سامحنى..عن اذنك

أسرعت بخطاها مبتعده تحت أنظاره لتشعر بالاختناق والوحده بفقدان زوجها وغياب من احتل قلبها وهاجر بعيدا.....ركنت سيارتها على جانب الطريق لتدنو برأسها على مقود السياره ودموعها تتساقط على الأحزان وأوجاع القلب التى تملأ حياتها.....إلى متى ستظل هكذا....متى سيأتى اليوم الذى تستريح فيه وتشعر بالسكينه والهدوء لتمتم بنبره يملؤها الحزن........يارب تعبت امتى هستريح.كنت فاكره لما أبعده عنى هرتاح بالعكس تعبت أكتر...أربط على قلبى علشان أقدر أنساه..من حقه يعيش مع واحده كيانها كله ليه....يارب عينى
صدح هاتفها برساله جعلتها تبتسم بحزن عند استماعها لفحواها لتمتم بحيره......كأنك حاسس بيه ....بس إنت مين

(هاحبيبى...موعلى بعض أحسك






هاحبيبى..لخاطرى لاتأذى نفسك 
من زعلك)(انت)
منى تزعل
لك والله زعل الدنيا كلها ولا مكروه يمسك
ابتسم هدى أعصابك خلى راسك بين ايديا
وخد بوسه صلح منى كافى تتدلل عليه)

تنهدت بحيره وبقلب مرهق أدارت سيارتها منطلقه الى منزلها ك تحتمى بجدرانه من الأحزان التى تلاحقها
...
.....................
مرت أشهر ومازالت القلوب تأن...ليقرر نفض هذا الجفاء والبعد والعوده الى ساحه قلبها دون إرادتها.ليخرجها من شرنقتها الحزينه التى يراها دائمآ تلتحف بها من خلال هاتف طفلتها..فلقد اتفق معها يوميا بمحادثتها والاطمئنان على والدتها دون أن تدرك  بتصويرها اليه

اتفق الاصدقاء على أقامه حفل لها بمناسبه اجتيازها اختبارات العام ليقرروا مفاجئتها دون أن تعلم





................فى المساء....
داخل غرفتها تقف أمام خزانتها تتأمل هذا الثوب ذو اللون الابيض الذى أهداه لها هذا المجهول...لتمسد بأناملها على قماشه الحريرى لتنشق ابتسامه صغيره على جانب ثغرها متنهده بحيره ...أفاقت من تأملاتها على رنين هاتفها لتلتقطه مجيبه.....ايوه يانرجس...حاضر هاجى ..بس بصراحه أنا مش فاهمه....خلاص ماتزوقيش.....اه ماما رقيه ونور زمانهم على وصول....هلبس حاضر..أنا مش عارفه هما سبقونى ليه..ماكنا روحنا سوا....ماشى.....سلام

بعد انتهائها من الحديث جذبت الثوب المعلق أمامها لتردف بغمزه  وابتسامه تداعب قلبها.....ايه رأيك ألبسك انهارده

شرعت في ارتدائه مدندنه بعض الاغانى حتى انتهت من وضع حجابها و قليل من الزينه  لتتلألأ كزهره لامعه تتربع على عرش زهور البستان....أسرعت بخطاها الى الخارج ومع كل خطوه يرتفع دبيب قلبها فرحا وتوترا لاتدرى سببه كل ماتدركه بأنها سعيده

.............بعد فتره من الوقت وعلى وصف صديقتها أخيرا وصلت لتتفاجأ بيخت كبير مرصع بالانوار الامعه والزهور تتناثر على أنحائه لتتقدم بضع خطوات فى ممر طويل على جانبيه شرائط حمراء مزينه بورود بيضاء....عند كل خطوه تخطوها تتراقص فراشات فى قلبها ...وتشعر بنسائم لها رائحه تلتف حولها.........ضيقت عينيها تعجبا ملتفته برأسها بحثا عن أصدقائها .ولكن المكان خال إلا من الأنوار الخافته والموسيقى التى تداعب أوتار قلبها...تمتمت بخفوت وهى تتقدم للداخل.....هو أنا جيت بدرى و لا إيه..فين الناس

أثناء ألتفاتها ارتجف جسدها لتتراجع قليلا الى الوراء صدمه توترا ..فرحه كلها مشاعر تسلسلت وراء بعضها عند رؤيه من يقف أمامها بحلته السوداء وابتسامته التى تزين محياه مما ذادته وسامه جعلت قلبها يصرخ من الاشتياق لتهمس وهى تتمعن به قائله......حسن







اقترب بخطاه الواثقه ملتقطا يدها المرتجفه بين يديه من المفاجأه قائلا بنبره اشتياق جعلت قلبها يتمرد ويصرخ اشتياقا.....وحشتينى🥰

رفرفت أهدابها متلعثمه.غير مستوعبه مايحدث قائله.....ازاى...أنت مش كنت مسافر....فين نرجس....هو فى إيه .أنا مش فاهمه حاجه

وضع يده على ثغرها ليمنع استرسالها في الحديث قائلا بهمس..........أحبك يامن سكنت طيات قلبى.......يامن اشتاقت لها عيناى لرؤياك....أحينى بعد الفراق....فالحياه بدونك كصحراء جرداء تشتاق للمسه ساحره تحيها وأنت لمستى....أرفقى بقلبى يافتاه..فالعيش بدونك جسد بلا روح....وأنت روحى ودنيتى

ترقرقت دموعها فرحا من غزله ليتابع قائلا....أعيدى لى نجمتى تنير طريقى....لاتتركينى أتعثر في الظلمات.....إرأفى بحال قلبى...وأقبلى يدى الممدوده إليك..ك تستندى عليها كأيامنا الخوالى....اسمحى لى بأن أكون أمانك وسندك في الحياه ك أشعر بأن مازلت حيا







ارتجف قلبها من كم هذه المشاعر لتهتز شفتيها والعبرات تتلألأ فى عينيها خائفه من جرح قلبه وفى نفس الوقت لا تريد ظلمه  لتنقى صوتها بنبره حزينه......مش عايزه أظلمك معايا...أنت تستاهل حد أحسن منى

ضيق حاجبيه ضيقا ليهز رأسه رفضا لحديثها.....مافيش حد يستاهل يدخل قلبى غيرك....بعدك عنى هو الظلم....أوعى تقللى من نفسك ....انت ورده وهتفضلى فى قلبى وعنيه أحلى ورده....تقبلى تكملى معايا حياتى ونعوض الى فات من عمرنا

ألتقط يدها المتردده ضاغطا عليها محركا شفتاه بهمس قائلا.....بحبك❤
جعلها تومأ برأسها وعينيها تذرف دموع الفرحه بعد طول غياب قائله.....موافقه

عند نطقها بموافقتها صدحت الزغاريد والتهليلات لتتفاجأ بالتفاف أصدقائها حولها وهرولت صديقتها إليها بفستانها الوردى...إلتقطها حسن بين ذراعيه لتضحك وتلف يديها حول عنقه وتقبله على وجنته مما جعله يضحك ضاما إياها بحب....لفت رأسها لوالدتها التى ابتسمت بدورها لتردف إليها....بحبك ياماما

جذبتها من بين ذراعيه لتضمها إلى صدرها بحب وفرحه....وأنا بموت فيك ياقلب ماما

اقتربت نرجس مربته على كتفها بحب وعيون تتلألأ بها دموع الفرح قائله.....مبارك ياورده حياتنا

ألتفتت إليها بحب لتضمها لاحضانها بعد أن تركت ابنتها لحبيب قلبها متلقين التهانى قائله بفرحه....الله يبارك فيك..أنا مش مصدقه الى أنا فيه

ارتدت قليلا مكوبه وجهها بين يديها قائله....لا.صدقى...انت تستاهلى تعيشى وتعوضى الحزن الى مريتى بيه..عوضيه وعوضى نفسك الى ضاع منكم ..أوعى تستسلمى







دنت بنظرها إلى الأسفل خجلا لتردف بنبره متوتره حزينه......خايفه يانرجس...للماضى يكون حاجز بينا...خايفه ليفتكر الى حصل كل ما يشوف نور...ويندم إنه ماكنش أول واحد في حياتى....بس انت عارفه أنه كان خارج عن إرادتى

ألتقطت يدها لتضغط عليها بقوه.....انسى وحاولى تتمسكى بالسعاده الى بين إيديك..بصى على بنتك  وانت هتعرفى بيحبكم قد ايه..لو كان فى ذره رفض من ناحيته ماكنوش اتعلقوا ببعض..انسى علشان تعرفى تعيشى...اتبسطى واستمتعى بالى جاى لأنك تستاهليه

ارتمت فى احضانها  لتضمها الأخرى مبتسمه بحب.....ربنا ما يحرمنا من بعض

صدحت الأغانى عاليا ليتشارك الصغار في الرقص وسط تصفيق الجميع لتنتهى الأمسية بحضور هذا العجوز ذو الجلباب الأبيض ودفتره الكبير يتوسط جلستهم لعقد قرانهم....وعند نهايه آخر كلمه من ثغره معلنا زواجهم.....جذبها لاحضانه وسط تصفيق وزغاريد الحاضرين ليلتقط أنفاسه المتعبه بعد رحله شقاء وتعب للوصول اليها هامسا بجانب اذنها.....مبارك يا أحلى ورده فى البستان 

تخضب وجهها بالحمره لتدفس رأسها فى صدره خجلا من أنظار المحيطين بها لتهمس له بفرحه.....بحبك❤
....................................

ابتسمت بحب لمن يدلف من البوابه الرئيسية وفى يده صغيرتها لتمسد على بطنها المرتفعه تداعب صغيرها بحب.....بابا ده أجمل حاجه فى حياتى...عايزاك لما تيجى بالسلامه..تكون سند لأختك وحنين عليها زى باباك..أنتم الاتنين أغلى حاجه فى حياتى.ربنا عوضنى بيكم بعد رحله عذاب

لتلتفت بعينيها تجاه إطار به صوره داخل خزانه جانبيه تضم مراد مع صغيرتها لتبتسم بموده.....ماتقلقش هتفضل فى قلبها  علطول عمرها ماهتنساك..إنت أول حب فى حياتها.....أوعى تفتكر إن نسيتك....أبدا بكل الى مرينا بيه سوا فى حياتنا..هتفضل ذكراك في قلبى






...كفايه إنك هديتنى بنور....ربنا يرحمك ويتجاوز عن سيئاتك....أنا حاسه أنك فى مكان أحسن لأن توبتك كانت نصوحه.وده هون عليه حياتى إن كنت السبب فى هدايتك..هتوحشنى

ألتفتت بابتسامه لمن دلفوا سويا لتقترب من صغيرتها مقبله أعلى رأسها قائله....حمد لله على السلامة

أحاط كتفها طابعا قبله  على جانب وجهها....الله يسلمك يا حبيبتى...خلصتى

اومأت برأسها ملتقطه حقيبتها قائله لمن شبك يديه بيديها لتلتفت بعينيها اليه قائله.....بحبك❤
ضمها إليه بعد ابتعاد الصغيره مهروله امامهم بفرحه تجاه  حديقه الدار تلاعب من فى نفس عمرها من الصغار الأيتام.لتستند رأسها على كتفه قائلا بهمس وقلب ينبض بحبها......وأنا بعشقك ياأغلى ورده فى حياتى❤❤

                      تمت بحمد الله
لقراة باقي الفصول اضغط هنا

  ونرشح لكم رواية طفلتي الخائفة

الجزء الاول من هنا    والجزء الثاني من هنا

وايضا رواية عشقي لك تخطي الحدود من هنا

وايضا رواية حنين رعد من هنا

وايضاء رواية شذى الورد الحزين

وايضاء رواية ونسيت اني زوجة من هنا

وايضاء رواية احببته بالخطاءمن هنا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الروايات 

عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم    كرنفال الروايات  اترك ٥ تعليقات ليصلك الفصل الجديد فور نشره  وايضاء اشتركو على

 قناتنا كرنفال الروايات ليصلك اشعار بقل ما هوه جديد

               علي التليجرام من هنا

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


                        النهايه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-