رواية اعادني للصغر الفصل الاول1والثاني2 بقلم هنا سلامه


رواية اعادني للصغر 

الفصل الاول والثاني 

بقلم هنا سلامه  


_ انت بتقول ايه يا دكتور ؟     جوزي بقى طفل ازااااي ؟ ده شحط ٣٠ سنه


" يا مدام عيب كده احنا في    مستشفى سيبي البلطو


بعصبيه _ اسيب ايه يا عنيا    ؟؟ فين مااالك جوووزي ، أين اشياااائي ، طفل ايه طفل ايه بس الطم ؟؟


ببلعت ريق" يا يقين هانم     الحادثه إلى استاذ مالك عملها خالته عنده لخبطه في الذكريات و الاستيعاب ، يعني جسمه و شكله مالك رأفت عادي و لكن تفكيره و عقله بتاع طفل أو مراهق


عضت شيفتها بغيظ" مراهق ؟؟ يا بختك الأسود يا يقين يا بختك الأسود ،     و ده ملوش علاج يا دكتور البهايم انت ؟


عدل البطلو و قال بثقه" اه طبعاً فيه


بلهفه _ الحقني بيه يا حج


بضحكه سمجه " لا ما هو لسه مخترعناهوش يا مدام


بصتله بعصبيه و بصت عل   ى اسمه و قالت _ انت اسمك خليل ؟


" اه ، ليه ؟


_ اصلك تحسك نفس سحنه الخليل كوميدي ، عديني يا عم اشوف الاهبل إلى جوه ده انا كنت طيقاه و هم عاقل اصلا عشان اطيقه و هو طفل


دخلت يقين على مالك و هي كالعادة ماشيه بخطوات ثابته و رأسها مرفوعة ، تحسها إلى قادره على التحدي و على الموجهة بجد و جداني ، قعدت على الكرسي جمبه و هي بتبص عليه

 قالت باستغراب _ شكله برئ كده ليه الواد ده ؟؟ اجيبها له ازاي بقى ان الم    فروض جوازنا على الورق و لمدة ٣ شهور بس ! دي عاوزه دماغ جامده دي ، ' كملت بسخرية ' ابن هبله و الله ابن هبله ، بقى انت مالك رأفت إلى كان بينافسني في شغلي قلبت عيل !

بدأت تضحك بسخرية عليه بصوتها كله و لكن فجأه حد شداها لحضنه و قال بحب = ام آدم انت كويسه ؟


فتحت بوقها و قالت بصدمه _ ام مين يا عنيا ؟؟

مالك بخبث _ ما تقلعي

شهقت و قالت بصدمه      " يا نهار اسود دكتور خليل قالي انك هترجع طفل مش قليل الادب لا

مالك ببراءة _ ما تقلعي يا يقيني

لطمت" شكلنا هنشوف ليالي عنب يا معلم !

رواية _اعادني_للصغر

الفصل الثاني

#بقلم #هنا_سلامه

مالك ببراءة : ايه يا يقيني مالك ؟

ببلعت ريق من قربهم "     مالك ممكن تخليني ابعد ؟

مالك ببراءة : عاوزه تقلعي ، اقلعي و تعالى جمبي عشان السرير ميتوسخش

بعصبيه" انت مجنون صح ؟؟ انت قليل الادب و الحياء كمان

مالك ببراءة : يقيني في ايه ، اقلعي جزمتك عشان السرير ميتوسخش ، طنط الممرضة لسه مغيرة الملايه حرام تتوسخ

يقين بصدمه" انت .. انت طفل بجد ؟؟ يا نهار اسود يا نهار اسود يا ..

مكملتش جملتها و كانت     واقعة مغم عليها على الأرض

مالك بصدمه : يقيني ؟؟؟! دكتور خلييييل


******


في بيت مالك و يقين ،     كانت نايمه على السرير و هو جمبها ، كان بيملس على شعرها و بيقرا لها قرآن بهدوء ، فاقت يقين اخيراً و هي مصدعه

مالك بقلق : انت كويس يا يقيني ؟

يقين بتعب     " مالك انت .. انت بجد تعبان ؟؟

باستغراب : تعبان ؟؟ يقيني مالك بس ؟ انت بقالك يوم بحاله تعبانه و فاقده الوعي ، ده انا حتى مروحتش الاسكول

يقين و هي بتتعدل" اسكول ؟؟ ' ضحكت بسخرية' الله يرحم كانت على ايام ابوك اسمها ديوان

و لكن التفتت ليه بصدمه و     هي مش مستوعبه هو قال ايه ! فقالت بصدمه" مالك انت بجد تعبان ؟؟

مالك باستغراب : يقيني مالك ؟؟ انت كويسه ؟

قام من على السرير     و قال بفرحه : يمكن عشان صدمه كتب كتابنا يا حبيبتي ، ده احنا الوحيدين في ٢ اعدادي إلى متجوزين

يقين كانت فاكره أن دكتور خليل بيالف و لكن مع كلام مالك و أفعاله و خوفه عليها مع انه و هو بعقل بالغ مكنش بيحبها و لا بيخاف عليها اتاكدت انه بعقل طفل فعلا !

صرخت بأعلى صوتها من الصدمه " دكتور خليييييييييييل  


في المستشفى، دخلت     يقين مكتب دكتور خليل و صرخت فيه _ انا جوزي اتجنن ؟؟ مش انت درست ٧ سنين و عملت ماجستير ، اتصرف و عالج جوزي يا راجل انت اتصرف

خليل ببلعه ريق"    يا مدام يقين مش كل شويه تفزعيني كده ، انا قطعت الخلف يا شيخه

بعصبيه _ أنجز يا عم قولي على حل يرجع مالك عاقل تاني

بفضول و هو بيصب     الشاي في الكوبايه " و هو انت يا استاذه يقين عاوزه مالك يرجع زي ما هو ليه ؟ على ما اعتقد انت مش     بتحبيه اصلاً و لا هو كان بيحبك

باستغراب _ و انت عرفت ازاي أن شاء الله ؟؟

" والدتك حكاتلي ، تشربي حاجة ؟

قعدت على الكرسي و قالت _ واحد زبادي خلاط و النبي عشان دايخه

همس بصدمه " زبادي خلاط     !! كلامه كان صح بقى على كده

بعصبيه _ بتبرطم بتقول ايه ؟؟ سايبني هتجنن على جوزي و قاعد بتبرطم ؟

قعد على الكرسي و هو ماسك كوبايه الشاي و قال " أممم .. يعني انت هتجنني عليه رغم انك مش بتحبيه ؟؟

بلجلجه و هي بتفرك في ايدها     _ ايوه انا .. انا مش بحبه لكن .. لكن بحكم انه جوزي ف انا خايفه عليه برده .. هو في وشي برده     و اي حركة طفولية متخلفه منه هتضيعني و تضيع شغلي و تعبي

" أممم .. يعني شكلك و انت بتجري جمب الترولي إلى هو كان عليه و بينزف و انت مخضوضه يقول انك بتحبيه

بعصبيه _ لا مؤخذه يعني انت مالك ؟؟

" عمرك صبغتي شعرك ؟؟

_ هااا ؟؟

" عمرك لبستي فستان !

حطت ايدها ورا رقبتها بخجل    و قالت _ لا !

اتنهد بضيق" عمرك لبستي حاجه غير البنطلون و الشيميز الرجالي دول ؟   ؟ تفتكري مالك رأفت الي شاف أصناف حريم أشكال و ألوان قدام عينه محبكيش ليه ، رغم انك ست ناجحه و قويه و جريئة في مجالك جداً ؟

بتوتر _ م.. معرفش !

ببرود" انا اقولك ليه يا    مدام يقين ، بصي لنفسك في المرايه و انت هتفهمي ، انت أنثى بطاقة بس ! غير كده بتتعملي بخشونه و نبرات جشه دايماً و مفيش اي نعومة أو رقة    أو دلع حتى ، مفيش اي حاجة من ريحه الجنس الناعم تمسك بصله !

كانت كل كلمه بيقولها    بتطعنها الف مره في قلبها ، دموعها نزلت و كلامه بيتكرر في ودنها ، سحبت شنطتها و قالت و هي بتمسح دموعها _ دكتور خليل

"نعم ؟

قالت باستهزاء _ انت مريض ، انت جرحت فيا ، انت محتاج تتعالج يا دكتور ، كتك البلا في معاميعك

طلعت من المكتب و هو    قال بصدمه" معاميك !! فيه ست تقول معاميعك !! هو يعني ايه معاميع ؟ مخدتهاش في طب دي ..


في الشركه


دخلت يقين و في حالة     فوضى كبيرة في الشركه فقالت بصدمه : ايه ده ؟؟ مفيش موظف على مكتبه ؟؟ ايه كل الورق ده ؟؟ ايه الي بعتر الورق بالشكل ده ؟؟

- يقين هانم .. مالك بيه فوق

بصدمه : مالك !! يا نهار خراااب يا نهاااار خراااب


في الاجتماع


= مستر مالك انت كويس ؟

كان مالك ماسك الاستيكه     و بيحاول يمسح القلم الجاف من على الورقه بيها

باستغراب = انت بتعمل ايه ؟

ببراءة " اصل الراجل بتاع المكتبه قالي ان الاستيكه دي بتمسح الجاف ، إلى باللون الأبيض ده بيمسح رصاص و الي باللون الأزرق بتمسح الجاف

فتحت الست بوقها و هي بتبص للوفد بتاع الشركة و قالت = منورين و الله ، يقين هانم على وصول

دخلت يقين بسرعه         و هي بتبص على مالك ، كان قاعد في هدوء بالتالي اخدت نفس عميق براحه و قالت _ احممم .. اسفه على التأخير

بلهفة  " يقيني !

قعدت يقين جمب مالك     و هي متجاهله نظراته إلى كلها عشق و حب مراهق لحبيبته ، كانت بتبص عليه بطرف عينها كل شويه و بتبلع ريقها من نظراته

_ ايه رايكم نتاجر في الورق ؟؟ يعني على ما اعتقد بنستخدمه كتير جدا و هو بديل ممتاز يسد مكان البلاستيك إلى بقى بيلوث البيئة

ببراءة " اوف كورس كلامك مظبوط يا يقيني ، ده حتى في الأسكول قالولنا أن البلاستيك بقى ملوث جدا للبيئة و بسببه الانيملز بتموت

غمضت عينها و هي بتضغط     على شفتها بعصبيه و قالت بهمس _ و المصحف ما في انيملز غيرك انت و خليل

" بتقولي حاجة يا ام آدم ؟؟

بعصبيه طفيفه _ مالك انزل دلوقتي

ببراءة و طاعة " اوكيه هاخد بريك لاني تعبت

طلع من أوضه الاجتماع فقالت بهمس _ اقسم بالله انا الي تعبت يا أخي

قاطعها راجل بيتكلم     بالإنجليزية * سيدة يقين ، ماذا بيكي ؟

بالإنجليزية _ لا شيء، انا فقط مرهقه قليلاً ، ها ما رأيكم في المشروع ؟؟

بصوا كلهم لبعض و هما بيسلموا حاجه لبعض من تحت طاولة الاجتماع    ، ففجاه رفع إلى فى نص التربيزه المسدس على يقين و قال بالإنجليزية * فكره جباره و لكن ستكون بدونك للأسف

همست برعب و لأول   مرة تحس بالضعف و الرهبه  _ م .. مالك !!!

                    الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>