نوفيلا العقرب الفصل الاخير بقلم رحمه اشرف


 نوفيلا العقرب 

 البارت السادس والاخير 

بقلم رحمه اشرف


في يوم من الايام ذهبت حبيبه لزيارة معتصم في السجن .  



دخلت لتجلس في انتظار قدوم معتصم . ولكن لم ياتي .. 

كامل . اهلا وسهلا بيكي 

حبيبه.. 

مجاش ليه يا فندم 

قال كامل وهو يهز رأسه .. 

مش راضي مش عايز يشوفك. قال اقولك تمشي وتكملي حياتك من غيره . ولا كأنك تعرفيه وبيشكرك علي انك واخده بالك من والدته .. 

نظرت حبيبه الي الأرض بحزن شديد وتدمع عينها .. وتترك المكان وتخرج .. متجه إلى بيتها .  حتي ترتاح .  وصلت الي البيت وصعدت علي الاعلي وارتمت علي سريرها تبكي بشده .. علي حالها 


      *****************


أم عند معتصم فكان متسطح علي سريره الذي كان بالاعلي يفكر في معشوقته ..وملكة قلبه .. يفكر كيف حاصرت كيانه كيف جعلته في يومان فقط يعشقها لهذا الحد الكبير .. .. أزاح تلك الافكار من مخيلته ليغمض عيناه ويذهب في نوم عميق 

*********************************

(نرجع تاني لمعتصم بعد ٦ سنين في السجن وهو جالس يحكي قصته الي المحاميه الخاصه به .. والعسكري الحارس علي زنزانته ..)

معتصم بابتسامه . خلصت كده . وبعدين بقالي ٦ سنين هنا ومفيش جديد 

العسكري .. 

حاسس انك بتحكي روايه مش واقع 

ابتسم معتصم ليقول.. 

الروايات عمرها ما كانت من وحي الخيال... الروايات هو واقع احنا عايشينه. بس الكاتب لم يجي يكتب.  يكتب.  وكأنه خيال ... في مقوله حلوه اوي بحبها ل(ري ري أشرف).. (وقالو لنا بأن الخيال جميل.. ولكن الواقع اجمل.. العيب يوجد فينا  البشر لا نحمد الله علي ما بيدنا .... من قال بأن الخيال جميل .  قل له الخيال ما هو الي جزء مجزء من جزء صغير في الحياه الواقعية .. )


المحاميه .... 

قاصده يقولك بأن الأفكار الي بتيجي الكاتب مش افكار من مفيش.. بيبقا الموقف حصل قدامه أو حد حكاله هو بيكتب و بيزود عليه افكار . اخرا فهمت 


العسكري . فهمت كده .. خلاص . 

المحاميه . 

يلا تسيب العقرب يرتاح علشان عنده جالسه الساعه 9 مساء . 

قام العسكري بالوقوف . يلا بينا.  

خرجت المحاميه ومعها العسكري الي الخارج.  بعدما أغلق العسكري بوابة زنزانة العقرب . 

نام معتصم علي ظهره وظل ينظر إلي السقف .. فهو ينتظر الحكم عليه... بعد ست سنوات. ..هل سيخرج ام سيتحدد عليه العقوبه.  


*********************************

أم عند حبيبه فبعد مرور تلك السنوات ..فتحت محل لبيع الزهور الطبيعيه .. ووقفت به ... فهي لم تتزوج حتي الآن .. ولم تترك يوميا إلا وذهبت لرأية والدة معتصم .. 

والدة معتصم ... هتيلي ورده حمره .. أنا بحب الورد الاحمر 

ابتسمت حبيبه ثم قالت..

. حاضر يا حبيبتي . هديكي كل الي انتي عايزاه .  

والدة معتصم ..

انتي مش ناويه تتجوزي بقا .. 

حبيبه ..

 وليه بس السيره دي. بعيد الشر عني ... 

والدة معتصم بابتسامه. هو الجواز بقا شر .... ده مفيش احلا منه .. دانا اما اتجوزت ابو معتصم .. كنت بدلعه و هشتكه كده . وهو كمان كان بيدلعني ..ربنا يرحمه .. كان حنين عليا اوي 

حبيبه . 

يارب يا امي... امال طنط سيدرا فين 

والدة معتصم.. 

خرجت هي وجواد يجيبوا خضرا من السوق . 

حبيبه . 

تمام هروح اشوف الزبون ده وجيه 


********************************


كان يقف معتصم مره ثانيه بعد مرور ٦ أعوام في نفس هذه القفص الحديدي .. ينتظر الحكم. . 

محكمه 

وقف الجميع حينما سمعوا هذه الكلمه.  جلس القاضي فجلس الجميع من بعده . 

القاضي .. حكمت المحكمة حضوريا علي المتهم معتصم محمد الحديدي بالإفراج عنه .. وهذا بعد تادية فطرة عقوبته وهم الست سنوات .. رفعت الجلسه


ها هو يضع قدمه خارج حدود تلك الأبواب الشاهقه لاول مره بعد كل هذه الأعوام ااكثيره ... التي قداها بداخل زنزانته وحيدا 

.. كانت الذكريات هي ونيسه و انيسه الوحيد .. .. كانت اشعت الشمس تداعب عينه .. .. نظر إلي الأمام رأي من لم يكن في الحسبان .. راء معشوقته .. معشوقة الروح .  تقف بعيده عنه بأقدام فقط .. ومن يمنعه بأن يركض لها ليأخذها بداخل بين اضلعه .. و زراعيه نظر لها من الشوق  يكفي لجميع الاحبه ... كانا ينظران الي بعضهم البعض بشوق .. لا يقل الاخر عن التاني


تقدم معتصم بخطي ثابته نحوها وهي ايضا تتقدم بخوف نحوه حتي وقفا بالقرب من بعضهم .  

معتصم . ازيك 

حبيبه والدموع تملأ عيناها..

 كويسه الحمد لله وانت يا معتصم 

معتصم .. بقيت كويسه بعد ما شوفتك.  

حبيبه نظرت له بخجل .. فقال هو. 

معتصم . وحشتيني اوي يا حبيبه


نظرت له حبيبه ولكن سرعان ما بكت وهي تحتضنه وتبكي داخل أحضانه.  وانت وانت كمان وحشتني اوي يا عقرب 

ضمها ليه معتصم بأبتسامه حنون .. اهدي ..خلاص . 

حبيبه بدموع . كنت بترفض زياراتي ليه يا عقرب 

معتصم . اسمي معتصم مش العقرب 

حبيبه بثقه...

. لا انت العقرب.  انت العقرب حبيبي ..ام معتصم ده معرفهوش

 

ابتسم معتصم ثم قال . مين الي جابك هنا . و عرفتي منين اني خارج  

حبيبه .. 

من المحاميه الي اسمها ذات دي . هي الي قالت انك في الجالسه دلوقتي .. وممكن تخرج منها بقا.  اول ما سمعت كده.  طلعت علي طول غيره هدومي وجيت 

.فلاش باك  

حبيبه . تمام هروح اشوف الزبون ده وجيه...اي مين حضرتك 

ذات وهي محاميه معتصم ..

 انا اسمي ذات .. محاميه الأستاذ معتصم.  

صدمة حبيبه حين سمعت اسم حبيبها .. ولكن سرعان ما أفاقت لتقول.  

حبيبه.  ليه ماله حصله حاجه

ذات ....

 اهدي يا فندم..استاذ معتصم بخير.  بس هو انهارده الجاسه بتاعته في المحكمه .. وان شاء الله هيطلع افراج .. فا لو ممكن يعني تشرفينا


باك )))) 


معتصم بابتسامه .. دي احلا هديه جاتلي في حياتي كلها 

حبيبه . يلا علشان ماما مستنيه تشوفك 

معتصم ..ماما مين 

حبيبه . والدتك ..ايه نسيتها ولا ايه 

معتصم بابتسامه. ودي حاجه تتنسي.   

كان يمسك بيدها يقبلها بلهفه . وحشتيني اوي اوي يا امي. 

الام بدموع . يا حبيبي 

انت اكتر وحشتني اكتر يا معتصم... كل ده غياب يا بني.  قلقتني عليك 

رفع رأس يقبل جبينها.  حقك علي قلبي انا اسف يا ست الكل . 

والدت معتصم .. متبعدش عن حضني تاني يابني 

معتصم بابتسامه.  حاضر يا امي. مش هبعد يا حبيبتي. وكمان قررت استقر. واتلم بقا 

و اتجوز البت دي اصلها بارت 

حبيبه. بقا كده.  بقا انا بايره يا ماما 

والدة معتصم.  لا يا قلب ماما دهو الي بقا عامل زي البيت الواقف.  

ضحك الجميع علي كلامها . حتي اقترب معتصم من معشوقته قائلا .  تتجوزيني 

هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي ستموت من شدت خجلها . 

بعد مرور أسبوع 

كان الحياه جميله بعد رجوع معتصم... وعاشا جميعا معا .. معتصم وحبيبه وأحمد والدة معتصم .

في يوم زفاف معتصم وحبيبه وأحمد وخلود 

كانت الجميع ينظران الي معتصم وحبيبه الذان كانا يرقصان علي انغام هادئه.  ومعهم احمد وخلود . 

ابتسم معتصم ليقول... عشقتك من اول يوم شوفتك فيه 

حبيبه بابتسامه.. وانا كمان بحبككككككككك اوي يا عقرب 

معتصم . مش هتنسي الاسم ده بقا 

حبيبه بحب ..

عمري ما أنساه.  علشان هو ذكريات جميله... وله معنا خاص بقلبي.  وهو انى بعشقك يا عقرب . 

ابتسم معتصم وهو يقول .  بحبك يا صاروخ بحر جو انت 

                       تمت بحمد الله

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>