رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث3والرابع4 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السادس

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث3والرابع4 بقلم سمر محمد 

في منزل أدهم ...
استيقظ مبكرا ًوجد الصغار نائمين أرتدي ملابسه وهم بالخروج من المنزل لكن أراد الاطمئنان عليها وجدها تحتضن الوسادة وكأنها الحياه شعر بالحزن عليها وعلي حاله متي ينتهي هذا العذاب هبط حيث والديه 





فتحت له هنية بابتسامة : أيه يا قلب أمك ايه اللي مصحيك بدرى كده ده النهارده الإجازة يعني مش العادة 
أدهم بابتسامه : عادي يا ماما متوتر قلت أنزل عندك شويه 
هنيه بحب : تنور يا حبيبي شربت قهوتك ولا لسه 
أدهم بهدوء : ماما بعدين الكلام ده عيزك في موضوع مهم وكويس آن بابا مش هنا 
هنيه بنبره خوف : مالك حصل حاجه بينك وبين ساره 




أدهم بحزن : هو انا بتكلم معاها عشان تحصل حاجه انا كنت بس عايز أعرف كل حاجه عنها انا معرفش غير اسمها حتي اسم ابوها مش فاكره عايزه أعرف كل حاجه توصلني ليها اتعرفت علي كريم إزاي حبهم جه إزاي إيه اللي حصل لما مات فهماني يا ماما 
هنيه بنظره ماكره بعض الشئ : وانت  عايز تعرف ليه




 ؟
أدهم بسخريه : انتِ عارفه حياتي معاها عامله إزاي بلاش النظرة ديه مش عشاني ولا عشانها بس الولاد ذمبهم أيه في الحياه ديه 




هنيه بتنهيد: بص يا أدهم ساره حبت كريم من وهي عيله كانت وراه في كل حته لما خطب كانت هتموت بس كانت مبسوطة عشانه وأخوك كان مغفل عرف أنه بيحبها بعد ما كانت هتروح من إديه ويوم ما مات كانت في عالم تاني ولا بتعيط ولا حتي بتتكلم كانت تمثال متحرك ساره لحد دلوقتي مش مستوعبه موته يا أدهم ونصيحه يا ابني عشان انا ست زيها ساره مش هتنسي كريم غير لما راجل غيره يدخل حياتها لازم تشوفك من جواك تشوف حبك وحنانك واهتمامك بيها لو فكرت في حياتها هي وكريم  هتتعب نفسك علي الفاضي أدخل قلبها خليها تفكر فيك الست قدام الاهتمام والاحتواء شخص ضعيف يارب يكون البعيد فهم أروح انا  أعمل القهوة 
ذهبت وتركته يعاني فهي محقه ساره تتعامل وكأن كريم معها هو رأى هذا بعينه وهي علي الفراش هي تحتاج لرجل يقتحم حياتها لكن لا يريد أخذها في لحظه ضعف لا يريد ان يصبح أمامها شخص جبان لكن هو يريد حياه واستقرار فعليه اللعب بطريقته 
...............................

في قصر عمران ......
استيقط بعد ان سمع الجميع صوت هاتفه 
: إيه ياحيوان نازل تن تن تن تن في ايه 
علي : ما تصحي يا عم مروان في يومك ده انت ناسي معاد النهارده ولا إيه 
مروان بعبث : وانا من أمتي بنسي المزز انت أهبل انا أنسي أمي ولا أنسي الصواريخ 
علي : طيب أنجز في يومك 

ليقوم مروان في أقل من ثانيه فالموضوع يتعلق بالمزز ذهب إلي الحمام وبعدها أرتدي ملابسه مكونه من بنطال أسود وعليه تيشرت أصفر مرسوم عليه فتاه خرج من غرفته علي أطراف أصابعه هو لا يريد ان يرى والده ويفتح مع قضية كل يوم ولا أمه الباحثة له عن عروس وبالفعل نجح وخرج من البيت ليستقل سيارته الرياضية ويذهب إلي الجامعة وحين هبط من السيارة استمتع بنظرات الأعجاب ابتسم بغرور لكن الابتسامة تلاشت حين اصطدم بفتاه ......
مروان بضيق : مش تفتحي يا جاموسة 
الفتاه بعد ان جمعت أغراضها ووقفت : انا جاموسة يا بغل البحر 
ذهبت وتركته في حاله ذهول : هو البحر ليه بغل وانا معرفش 
علي من بعيد : ايه يا نجم مالك 
: بقولك يا علي هو البحر ليه بغل 
وقف علي لا يفهم ما يقصده : هاااه مين البغل 
مروان بغضب : أمشي يا بغل البحر من هنا 





...........................

أما عند داليا كانت تتحدث  في الهاتف بطريقه وقحه ليأتي صغير عمره أربع أعوام صغير الحجم عيونه زرقاء وشعره أصفر ولديه بشره بيضاء 
هادي بصوت ناعس : صباح الخير يا مامي 
داليا بصراخ : انت بتعمل إيه عندك مش قلت مش عايزه أشوف وشك النهارده انتي يا زفته يالي اسمك تهاني 





تهاني مسرعة : نعم يا هانم فيه أيه 
داليا بغضب : خديه علي أوضته غوري هو انتِ لسه هتقفي تبصي عليه 
لتحمل تهاني الصغير الباكي بحنو فهي تحبه وتعوضه عن حنان امه الحاقدة وابوه الغائب عنه فهو بالنسبة لها يتيم 
تهاني في نفسها : والله ما تستاهلي عيل زيه تخلفي وترمي حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وفي اللي زيك —





(4)

في الجامعة ...
ذهبت هي لتقابل الدكتور الذي طلب منها الانتقال حيث مقر جامعته لا تعلم لماذا طلبها خصيصاً لكنها ذهبت ....




:دكتور عادل  أقدر أفهم ليه حضرتك عايزني أكون دكتوره في الجامعة هنا 
عادل بنبره متحمسة : طبعا يا جني انتِ عارفه أنك زي بنتي وانا عارف شخصيتك عامله إزاي عشان كده لقيت أنك أنسب شخص هنا انا عارف شخصيتك قويه وعنيفة شويه ....




جني بجديه : تمام يا دكتور عادل هنزل مع بداية الأسبوع انشاء الله 
عادل بابتسامة : انشاء الله يا بنتي
وفي نفسه : الله يكون في عونك ده انتِ هتكرهي نفسك بعد أسبوع دول شباب فاسده بس انتِ قدها وانا عارف 




خرجت من مكتبه تتنهد بعنف فهي الأن بحاجه لتفريغ شحنه الغضب الذي بداخلها بكيس الملاكمة وهذا الأحمق بغل البحر الذي أوقع منها أغراضها يجب ان تذهب إلي البيت لتفريغ الشحنة 




ذهبت إلي المنزل لتجده مقلوب ولا يوجد شيء في مكانه ابتسمت بسخريه فهذا يحدث في حاله واحده وهى وجود عريس حسنا لتحتفظ بالشحنة بداخلها فالقادم افضل بكثير من كيس الملاكمة 




.............................

بعد الإفطار والجلوس مع أمه وأبيه صعد إلي بيته لا هذا بيت أخيه فقط أخيه كانت الساعة الواحدة وجدها في المطبخ تعد الطعام للصغار أقترب بهدوء 
: بتعملي إيه؟؟؟ 




ساره بعنف : انت إزاي تدخل وتقف ورايا بالمنظر ده 
أدهم بدهشه : منظر إيه انا واقف بعيد عنك وكل اللي قلته بتعملي أيه مش قضيه يعني أو سبب لخناقه 




ساره بنبره غل وغضب : أطلع بره 
أدهم بهدوء مزيف : هطلع بس كنت عايز أخد حازم وحمزة
ونخرج شويه بقالهم فتره كبيره مش بيطلعوا من البيت 
ساره بغضب : ولادي ملكش دعوه بيهم إذا كنت عايز تمارس دور الأب يبقا ولادي لأ عشان انت لا كنت ولا هتكون أبوهم




أدهم بغضب : انا مقلتش أبوهم دول ولاد اخويا الله يرحمه ومتنسيش أني واصي عليهم لحد دلوقتي وانا خارج بيهم  عايزه تيجي معايا أهلا وسهلا مش عايزه 




حرك كتفه بمعني لا يبالي وتركها تشتعل من هذا الوقح الذي يريد أخذ مكانه كريم عند أولاده
...................................
كانت تتجول بين فساتين الزفاف لا تشعر بفرحه مثل أي عروس في هذا الموقف لكن رسمت ابتسامة هادئة من أجل خالتها 




صفاء بحنو : عاجبك إيه يا حبيبتي اختاري اللي انتي عايزاه أحمد قال خليها تشاور بس 
نور بهدوء : كلهم حلوين مش عارفه اختار أنهي أتصل بأحمد زوقه حلو 
صفاء بخضه : فال وحش يابت لا طبعا مينفعش يشوفه 
نور باستغراب : بس انا أعرف إنه يوم الفرح بس 
: بس يا هبله انتي علي طول كده مش فاهمة حاجه 





بينما في الخارج كان أحمد يتحدث مع داليا ...
أحمد بعبث : محمد جاي آخر الأسبوع عايزين نتقابل راعي أني مش هشوفك أسبوع
داليا بدلع : ما كفاية عليك العروسة 
:عروسه مين مفيش حد زيك انتي متعرفيش قيمه نفسك 
: وانت  بقي عارف قيمتي 
: طبعا محدش بيرضيني زيك 
: يبقي خلاص دلوقتي وفي شقه العروسة وعلي سريرها 




: بس انا دلوقتي مع نور 
: يبقا خلاص اشبع بيها 
أحمد بلهفه : لأ لأ خلاص دلوقتي بس اوعي تتأخري 
ليغلق معها ويتصل بنور .....

: نور معلش عندي شغل وهمشي خدي تاكسي انتِ وخالتك
: بس يا أحم 
أحمد مقاطعا : نور قلت مش فاضي ورايا شغل سلام 

ليغلق معها دون ان يستمع لها لتتنهد في حزن فماذا عليها ان تفعل مع رجل لا يشعر بها 




صفاء بهدوء بعد ان لاحظت تغيرها : مالك يا نور
نور بنبره تحمل كثير من الوجع : مفيش يا خالتو بس أحمد مشي جاله شغل مهم 
: هو ده اللي مضايقك يا هبله انتِ فرحك بعد اسبوع وهيكون معاكي 




لتصمت وتجاري خالتها حتي لا تشعر بشيء 
................................
في قصر عمران 
عاد مروان وعلامات التفكير ظاهره علي وجهة فهو بحث كثيرا عن معني بغل البحر فلم يجد ان البحر له بغل ما شكل بغل البحر هل لديه جسم رياضي مثله 
ليجد أمه تظهر أمامه فجأة : يا اهلا بالحيلة
مروان وأمه مع بعضهم وبنفس النبرة : طبعا البيه




 صايع وضايع ومفيش وحده تلمه عملت إيه انا يا ربي عشان ربنا يرزقني بيك يا مروان اه تعبت منك 
مروان متعجباً : إيه يا ماما انتي تعبانة انتِ نسيتي كلمه يا بعيد انتِ بتقوليها تركيبه تعبت منك يا بعيد 





امه بغضب : انت كمان بتشتم أمك لا ده انت عيارك فلت لتصعد السلم وهي تسبه لكنه التقط كلمه سمعها اليوم كثيرا بغل البحر ......
لحظه هو يريد معرفه معني هذه الكلمة للأسف عليه ان يذهب إلي أمه من أجل العلم بالشيء .....
تعليقات



<>