CMP: AIE: رواية انذار بالقتل )الفصل الرابع عشر14بقلم نسمة مالك
أخر الاخبار

رواية انذار بالقتل )الفصل الرابع عشر14بقلم نسمة مالك

رواية انذار بالقتل الفصل الرابع عشر

رواية انذار بالقتل 
الفصل الرابع عشر14
بقلم نسمة مالك

في بعض الأحيان يحدث عكس ما نتمني، نقابل الشخص المثالي من 




وجهة نظرنا بالوقت الصح ،و لكن لأسباب خارج إرادتنا نفترق!!  تاركين قلوبنا بحوذة بعضنا،






و نبقي على يقين أنّ رب الخير لا يأتِ إلا بالخير،نحيا على أمل اللقاء مرة أخرى لعل قلوبنا تعود لنا من جديد برفقة محبوبنا..


.. بالمستشفى..






كانت "مني" تنهمر دموعها على وجنتيها بغزارة، و لكن هذه المرة دموع الفرح بعدما نفي زوجها الحبيب التهمة عن عزيزها "إسلام" و انصاع لألحاحها و توسلها له حتى أغلقت القضية ضد مجهول.


"ربنا يكمل شفاك على خير و ميحرمناش منك أبدًا يا عبد الحميد".. نطقت بها من بين شهقاتها، و هي تحتضن كف يده بين يديها و تضمه لصدرها بقوة مكملة بتقطع..

"ريحت قلبي إلهي ربنا يريح قلبك يا أخويا"..


أطبق "عبد الحميد" جفنيه بعنف، و أخذ نفس عميق زفرة على مهلٍ مغمغمًا..

"أنا عملت كده لخاطرك يا مني.. لخاطرك أنتي وبس.. لكن ابنك خلاص مبقاش ليه اي خاطر عندي"..

قال الأخيرة بصوت تحشرج بالبكاء، و اعين ترقرقت بها العبرات، و تابع بعدم تصديق..

" مش مصدق أن اللي حصلنا دا على ايد اللي المفرض يبقي ضهرنا و سندنا بعد ربنا.. أنا مش قادر و لا هقدر اسامحه و لا أأمن عليكي و لا على أخته معاه بعد اللي عمله فينا، و علشان كده اتصلي على يوسف دلوقتي هتفق معاه على ميعاد فرحه هو بنتك في أقرب وقت "..


كان يتحدث بتعب، و إجهاد ظاهر على ملامحه الحزينة جعل القلق يزحف لقلب لزوجته، فقالت بخوف عليه.. 


" طيب أهدي يا عبد الحميد الله علشان متتعبش يا خويا، وأنا هعملك اللي أنت عايزه".. 

نطقت بها" مني" وهي تربت على كتفه برفق، نفخ هو بضيق، و تحدث بنفاذ صبر قائلاً.. 

"طيب يله اتصليلي عليه يا مني.. مستنيه أيه"..


تنهدت "مني" بقلة حيلة، و أخرجت هاتفها من جيب عبائتها،اقتربت منه و همست داخل أذنه بتعقل قبل أن تطلب رقم خطيب ابنتها.. 

" عبد الحميد أوعى يا أخويا تكون قولت ليوسف ان إسلام هو اللي عمل فينا كده؟".. 


حرك "عبد الحميد "رأسه بالنفي مغمغمًا.. 

" لا اطمني.. هو سألني فعلاً بس أنا مردتش عليه لا بأه ولا بلاء".. 







صكت "مني" على أسنانها بغيظ و هي تقول .. 

"وسألني أنا كمان زي ما يكون وكيل نيابه و مصر يعرف اللي حصل، وحسيت بغل في طريقة كلامه على إسلام ابني مش مريحاني يا عبدو".. 


" عبد الحميد" بأسف.. " ابنك يستاهل يا مني،و يوسف شايل منه من ساعة ما مد إيده على آية قدامه".. 


شهقت "مني" بصوت خفيض، و تحدث بغضب مرددة.. 

" يشيل من ابني ليه يا حبيبي.. دا اخ واخته و يوسف دا ملوش انه يدخل بينهم غير بالخير.. غير كده يخرس خالص لأن و لا إسلام و آية هيسمحلو يدخل بينهم ".. 

صمتت لبرهةٍ و تابعت بهدوء.. 

" عبد الحميد ابننا غلط اه.. بس احنا كمان غلطنا قبل منه، و خصوصًا أنت يا عبدو لما قولت لمراته تطلب منه الطلاق، و أنت عارف أن دي ضربة شديدة عليه".. 


بكت بنحيب، و رمقته بنظرة عاتبة مكملة.. 

" رقية قالتلي أنها سمعت كلامك وطلبت منه يطلقها، و هو يا قلب أمه بقي زي المدبوح، و شرب لحد مبقاش في وعيه وعمل اللي عمله وكان هيموت نفسه كمان يا عبدو".. 


كانت ملامح" عبد الحميد " جامدة، مصطنع البرود واللامبالاه حتي استمع لجملتها الأخيرة، بهتت ملامحه على الفور حين تخيل موت وحيده، سنده، ظهره، عزيز قلبه.. 

" يموت نفسه؟!! ".. قالها مدهوشًا بقلب ملتاع و أعين ترقرقت بها عبارات الندم.. 







" اه والله يا عبدو.. أنا شوفته و هو بيحط السكينة على صدره وكان هيغرسها في قلبه لولا رقية من بعد ربنا هي اللي لحقته ورمت من ايده السكينه، و لحقتني أنا و أنت كمان ربنا يسعدها دنيا وآخرة مرات ابني".. 


ساد الصمت للحظات يقطعه صوت بكاء "مني" و أنفاس "عبد الحميد " المتهدجة لشدة تأثره، و من ثم مالت على كتفه قبلته مرات متتالية و همست له بتوسل من بين شهقاتها.. 

" بحلفك بالله لتسامحه يا عبدو.. الواد اتربي من أول و جديد و اتعلم الأدب و رجع عن الطريق اللي كان ماشي فيه، و التزم بوظيفته و نزل شغل تاني بقاله أسبوعين أهو مع واحد صاحبه جدع أوي اسمه نوح واقف معاه و اتبرع لنا بالدم أنا و أنت، و كل يوم يجي معاه المستشفى هنا شايل شئ وشويات من أكل لعصير لميه حتي العلاج وحساب المستشفى و قرض البنك هو اللي دفعهم و قاله من شغلك يا إسلام".. 


اعتلت ملامحها الباكية ابتسامة عابثة، و تابعت بتمني.." تصدق بالله إني اتمنيت نوح دا هو اللي يبقي عريس آية ".. عوجت فمها أكثر من مرة و تابعت.." يوسف اللي





 أنت مستعجل تجوزه بنتك مدخلش علينا غير مرة و لا مرتين بالعدد و حتي مهنش عليه يجيب 






كيس جوافه و هو جاي، و حتي أهله اللي على طول مسافرين دول أمه مهنش عليها ترفع سماعة التليفون و تكلمني، و نوح و أهله مامته وأخواته البنات حتي أخوه جولنا هنا، و مش سايبن آية لوحدها ".. 


" طيب اتصليلي ب يوسف يا مني".. قالها" عبد الحميد " بتعب، و صمت لوهله و تابع بصوت أختنق بالبكاء.." و بعدين كلمي إسلام خليه يجي.. عايز أشوفه".. 

هبطت دموعه على وجنتيه ببطء، و أطبق جفنيه بقوة و هو يقول.." واحشني".. 


ضحكت" مني " و بكت في آن واحد و تحدثت بفرحة قائلة.."هكلم ابني الأول يا حبيبي أفرحه برضاك عليه، و أطمن قلبه إلا يا حبة عيني دا لا بياكل و لا بيشرب، و لا حتي بيشوف النوم، رقية بتقولي لو غمض عينه شوية بيجيلوا كوابيس و يقوم مفزوع ويفضل يصرخ و ينادي علينا يا عبدو".. 








" عبد الحميد" بغضب مصطنع.. " طيب كلميه بقي يا وليه..أنا تعبت من رغيك".. 


زمت" مني " شفتيها بحركة طفولية و هي تضغط على أزرار الهاتف.. 

....................................لا حول ولا قوة الا بالله 🥀... 

" إسلام ".. 

كان يخفي وجهه داخل حضن زوجته الحنونة التي تضمه بحب، و تربت على شعره بحنان بالغ مرددة...

"أنا عارفة و مقدرة اللي أنت فيه يا إسلام.. متشيلش نفسك فوق طاقتها يا حبيبي"..








مالت على شعره قبلته بعمق، و تابعت بخجل.. "وبعدين الحاجات دي عايزة بال رايق و؟!"..


قطعت حديثها حين اعتدل "إسلام" فجأة و نظر لها بملامح منطفئة من شدة حزنه مغمغمًا.. 

"مش قادر أرمي كل اللي عملته في حقك وحق أهلي ورا ضهري بالسهولة دي.. لازم أعاقب نفسي".. 


تأمل ملامحها البريئة بنظرة متيمة مكملاً.. 

"بعقاب نفسي ببعدي عنك يا رقية.. مش هلمسك إلا لما أبويا و أمي و أيه و أنتي كمان تسمحوني على غلطي في حقكم".. 


"لو عليا أنا مسمحاك يا حبيبي.. والله مسمحاك ".. 

غمغمت بها، و هي تلقي بنفسها داخل حضنه، و تضمه لها بكل قوتها، بادلها هو ضمتها هذه بقوة أكبر كاد أن يحطم عظامها من شدة شوقه ولهفته عليها، لكنه يجاهد بصعوبة حتي يلجم نفسه عنها التي تشتهيها حد الموت.. 


صدع صوت رنين هاتفه، فمد يده و التقطه سريعًا حين لمح اسم والدته، ارتجف بدنه دفعه واحده و سقط قلبه أرضًا و قد ظن أن والدته أصابه مكروه.. 





شعرت "رقية" بجسده يتصلب بين يديها فربتت على ظهره مرددة.. 

"رد يا حبيبي.. متخفش خير إن شاء الله".. 


ضغط "إسلام" زر الفتح ووضع الهاتف على أذنه بيد مرتعشة، ليأتيه صوت والدته تتحدث بفرحة غامرة.. 

"إسلام يا ضنايا أبوك عايز يشوفك"..


للحظة لم يستوعب "إسلام" حديثها، و خرج صوته يملؤه الخوف قائلاً.. 

"أبويا ماله يا أمي.. حاجة حصلتله؟!"..


" مني " ببكاء.." أبوك كويس والله يا حبيبي.. اطمن.. أبوك سامحك و قال للبوليس أن حرامي اللي عمل فينا كده والقضية اتقفلت يا حبيبي الحمد لله، وهو اللي قالي اتصلي على إسلام خليه يجي علشان واحشني".. 


انتفض "إسلام " واقفًا و بدأ يدور حول نفسه مغمغمًا ببكاء و عدم تصديق.. 

"بالله عليكي هو قالك كده يا ماما.. قالك إسلام واحشني؟!!!".. 


لم تتمكن" مني " من الرد عليه و قد انفجرت في البكاء بعدما وصلها صوت بكاء عزيزها،فأشار لها" عبد الحميد " أن تعطيه الهاتف، فنصاعت في الحال، ووضعته على أذنه، أخذ نفس عميق، و تحدث بحدة مصطنعة.. 

"واد يا زفت يلي أسمك إسلام عايزك تاكل و تنام كويس علشان عرفت إنك لا بتاكل ولا بتنام و تجيني على المغربيه كده فايق.. تجيلي إسلام ابني اللي دخلته عليا كانت بتفرحني و بتشرح قلبي.. فاهم".. 


لم يأتيه رد فقط صوت بكاء حاد يقطع نياط القلوب، فابتسم "عبد الحميد"، و تنهد براحة و هو يقول.. 







" هستناك يا ابني،و هات أختك و مراتك والواد حمزة حبيب جدو معاك ".. 


كانت" رقية" تقف جواره بجسد ينتفض بقوة من شدة بكاءها، تبكي لبكائه هو و قد ظنت ان مكروه ما أصاب والده، شعرت بقدميها تتهاوي و كادت أن تسقط أرضًا لولا ذراع زوجها الذي التف حول خصرها، سحبها بلهفة عليه حتي ارتطمت بصدره العريض.. 







" قولي إن باباك كويس يا إسلام؟".. 

همست بها بنبرة متوسلة، و عينيها تستجديه أن يطمئن قلبها عليه و لو قليلاً.. 


"بابا سامحني و قال إن مش أنا اللي عملت فيهم كده يا رقية".. قالها بفرحة ظهرت أخيرًا على ملامحه، أضاءت قسماته، و دون سابق إنظار أخذها في عناقٍ محموم ليجتاحها فورًا، مفرغًا فيها و عليها جام شوقه، يغرقها بعشقه الخالص.. 


أما "رقية" لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرمٍ و شغف.. 

................................... سبحان الله 🥀.....

"نوح"..

عقد حاجبيه بتعجب حين رأي ملامح "آية" كساها الفزع، و أسرعت بالإختباء خلف ستار النافذة، و كأنها لمحت شبح مرعب يقترب منها..

" مالك يا آية؟! "..

نطق بها بلهفة، و هو يمسح على خصلات شعرة بعنف كاد أن يقتلعها من جذورها عندما استمع لصوتها المرتجف تهمس بنبرة تحشرجت بالبكاء..

"نوح.. أنا خايفة.. أبعده عني علشان خاطري"..


هم "نوح" بالرد عليها، و لكنه انتبه ل "يوسف" الذي هبط من سيارته للتو، و سار تجاه منزل "عبد الحميد" بعدما ألقي نظرة حارقة ل "نوح" و من ثم وجه نظرة للنافذة الواقفه بها "آية"..


"مش تسلم يا دكتور".. هكذا أوقفه "نوح" بصوته الصارم، لتهمس له" آية " بتوسل مرددة..

"نوح.. أنت هتعمل أيه؟"..







"متخفيش يا عيون نوح.. خليكي معايا على الفون متقفليش".. قالها بصوت خافت،و هو يسير تجاه "يوسف" الذي توقف عن السير دون أن يستدير عينيه مثبته على "آية" التي تتابع "نوح" من خلف الستار باهتمام..


"أنا معاك.. مش هقفل"..غمغمت بها برقتها التي تذيب قلب معشوقها جعلته أغمض عينيه، و تنهد باشتياق شديد لها وحدها، و رفع وجهه تجاهها يرمقها بابتسامته الأكثر جاذبية جعلت قلبها يرفرف بين ضلوعها..


أصبحت لا تشعر بالأمان إلا بوجوده، هو وحده منقذها، تطلع عليه و على هيبته و وقاره بأعين عاشقة حين داهمتها إحدي ذكريتها معه.. 

.. فلاش باااااااااااك.. 


ينتفض جسدها بقوة، حتي أن أسنانها تصطك ببعضهم بصوت مسموع و هي تنظر حولها بأعين ذائغة، لا تعلم أين هي، و من يكونوا هؤلاء الذين يتطلعون لها بنظرات الشفقة، والعطف وصلت لحد البكاء على حالها..


"أهدي يا بنتي.. متخفيش أحنا مش هنأذيكي"..

أردفت بها "تهاني" أثناء اقتربها منها، و كادت أن تضع يدها على شعرها الأسود الحريري إلا أنها صرخت بفزع، و ابتعدت عنها بهرولة حتي سقطت أرضًا عن الفراش، و ظلت تزحف بوهن لإحدى زاويا الغرفة، انكمشت على نفسها و صرخاتها تزداد مرددة بهذيان..

" قتلهم.. قتلهم.. موتهم بالسكينة.. قتلهم قدام عيني"..






كان جسدها يتشنج بعنف معلنًا عن أنها على أعتاب انهيار عصبي حاد، لتهرول "تهاني" نحو باب الغرفة، و نطقت أسم إبنها بصوت أشبه بالصراخ تستنجد به..

"نووووح الحقنا يا ابني"..


هرول "نوح" راكضًا نحوهم مندفع تجاه" آية " مباشرةً، و بلحظة كان جثي على ركبتيه أرضًا أمامها و احتواها كلها داخل حضنه مغمغمًا.. 

"هششش.. أهدي.. متخفيش يا آية"..


تمسكت هي بكلتا يديها بياقة كنزته، و إذداد نشيجها أكثر و هي تقول.. 

"موتهم.. مبقاش ليا حد ".. 


"لا اطمني.. أهلك كويسين، و أنا لسه جاي من عندهم حالاً".. نطق بها بلهفة، و هو يزيح شعرها عن وجهها حتي يتمكن من رؤية عينيها التي تطلع له بهلع.. 

" مش عايزك تخافي.. أنتي مش لوحدك.. أنا معاكي.. مش هسيبك".. 








ظل يهمس بتلك الكلمات داخل أذنها، و كأن صوته و ضمته لها بهما مفعول السحر عليها، هدأت تمامًا بين يديه بعدما شعرت بالأمان يغلف قلبها المرتعد بفضله هو،ارتخي جسدها المتشنج بين يديه و ارتمت برأسها على صدره غالقه عينيها و غرقت بنومٍ عميق على إيقاع نبضات قلبه.. 


.. نهاية الفلاش باااك.. 


فاقت من شرودها على صوت "يوسف" الساخر و هو يقول.. 

"أنت بتعمل أيه هنا يا نوح يا جدع على رأي صحبك إسلام ؟!".. 


ابتسم له "نوح" ابتسامة زائفة، و رفع يده ربت علي كتفه بعنف متمتمًا.. 

"اديك قولتها بنفسك.. صاحبي إسلام، و دا بيت صاحبي".. 

قال الأخيرة و هو يشير بسبابته على المنزل... 


"بس صاحبك في الوقت دا بيكون في الشغل صح ولا أيه؟!.. انت بقي جاي دلوقتي لمين هنا؟ ".. 

قالها" يوسف" و هو يعقد يديه أمام صدره، ليفاجئه "نوح" بوضع ذراعه حول كتفه، و سحبه معه ببعض القوة تجاه المنزل و هو يقول.. 

"جاي لأخواتي و والدتي".. 








نظر له "يوسف" بغضب، و عدم فهم، ليبدأ" نوح" يصعد به الدرج المؤدي لشقة جميلته حتي وصلوا أمام باب الشقة الذي فتحته "آية " بعدما أرتدت إسدال صلاتها على عجل، 


اصطك "نوح" على أسنانه من فعلتها هذه التي تؤكد بها ظن هذا ال "يوسف" بأنها كانت تقف له خلف النافذة.. 


كانت ملامحها الرقيقة يظهر عليها التوتر، عينيها مثبتة على "نوح" بنطرة متلهفة جعلت النيران تتآجج بقلب يوسف الواقف أمامها يرمقها بشرر يتطاير من عينيه.. 


" ازيك يا آنسة آية".. قالها "نوح" بابتسامة، و قلبه يتراقص فرحًا عندما رأي مدي لهفتها عليه.. 

"الحمد لله كويسه".. همست بها بستحياء، و ابتعدت بعينيها عنه على مضض، و نظرت ل "يوسف" بضيق مكملة.. "أهلاً يا يوسف".. 


"أهلاً بالدكتورة المخطوبة اللي المفروض محترمة".. 

أردف بها" يوسف" بنبرة ذات مخزي، و هو يرمقها بنظرة محتقرة، جحظت أعين "آية" على أخرها، و فتحت فمها وكادت ان ترد عليه إلا أنها شهقت بعنف عندما دوي صوت صراخ "يوسف" بقوة حين هجم عليه 







"نوح" دون سابق إنظار و سدد له لكمة عنيفة سقط أرضًا على أثرها أسفل أقدام "آية" وجهه مقابل حذائها..

"محترمة غصب عن اللي خلفوك".. قالها "نوح" بصوت جوهري، و قد برزت عروقه بخطورة.. 


                   الفصل الخامس عشر من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-