رواية سجان الصعيد الفصل الاول1 والثانى2 بقلم نور الشامي
وقفت تنظر الي الغرفه بخوف شديد وهي ترتدي فستانها الابيض الطويل فهذا كان حلمها الوحيد ان تتزوج من الشخص الوحيد الذي عشقته منذ طفولتها حاربت كثيرا وكثيرا حتي
تحصل علي هذه اللحظه وتكون زوجته لم تنكر ان كثير من بنات الصعيد اليوم يحسدونها حتي انها سمعت بأذنيها حديثهم ولكن الشئ الجميل من وجهت نظرنا من الممكن ان يكون بشع
لصحابه ظلت تتجول في الغرفه وتنظر الي ديكورها المخيف الذي يشبه المعتقل حتي قاطعها صوته الحاد وهو يتحدث بسخريه مردفا : مبروك يا عروسه نورتي الجصر كله
نظرت نورسين اليه بعيون تائهه خائفه بعض الشئ فهو حقا اجمل بكثير وهو قريب ولكن مخيف عامر الصاوي شاب في السابعه والعشرون من عمره وسامته مخيفه عيونه باللون الازرق الذي يشبه صفاء البحر ولكن ايضا يشبه غدره وقسوته
يدير احدي الشركات الكبري للأستيراد والتصدير وبالرغم من نجاحه الملحوظ فيها الا انه يكره هذا المجال بسبب عمله السابق فكان يعمل في وزاره الداخلية ظابط مستقيل والسبب
الي الأن مجهول عنيف جدا في كل شئ وقاسي لأبعد الحدود عصبي جدا وذكائه حاد شكاك لأبعد الحدود لا يعطي الثقة لأحد مهما كان يكره الكذب كثيرا ولا يعطي مجال لأحد للتبرير عن شئ .........
نظرت نورسين اليه وتحدثت بخوف مردفه : هو اي المكان دا شكله يخوف جوي انا مش هجدر اجعد اهنيه
عامر بسخريه : مش دي الجنه ال كنتي عايزاها ما علينا ادخلي غيري خلجاتك انا بكره اللون الابيض دا يلا
دخلت نورسين الي الحمام وابدلت ملابسها وارتدت قميص نوم طويل باللون الأحمر ووضعت ملمع شفاه خفيف وخرجت فوجدت عامل يقف فوق جهاز المشي ويسرع الجهاز بطريقه
مخيفه حتي ظهرت عروق رقبته ويده وعندما لاحظ خروجها وقف الجهاز وتناول المنشفه وجفف وجهه الذي تصبب بالعرق ثم اخذ بعض الملابس ودخل الي الحمام بدون ان يتفوه
بحرف واحد فجلست نورسين علي الفراش تنظر الي الغرفه مره اخري وتشعر بالدهشه والخوف حتي لاحظت صندوق ليس بكبير فتقدمت ناحيته وفتحته وانصدمت عندما وجدت
به كرباج ومسدس وعلبه تشبه الاسبراي وبعض الطلقات الناريه وفجأه وجدت شخص ما يسحبها من خصلات شعرها فألتفتت وهي تشعر بالالم ووجدت عامر امامها عاري الصدر
وقطرات المياه تنساب من شعره الي صدره وعيونه تشبه الرماح التي تقتل كانت نظراته مخيفه حتي قاطع هذا الصمت صوته الحاد وهو يتحدث مردفا : ازاي تتجرائي وتجربي من حاجه في الاوضه دي
نورسين بألم : سيب شعره اااه انا معملتش حاجه
نظر عامر اليها بعيون غاصبه وسحبها اكثر حتي التف شعرها علي يده ثم تحدث بغضب مردفا : اسمعي علشان تجدري تعيشي اهنيه بسلام مع اني عارفه ان مش هيكون فيه سلام
بينا انا عندي قوانين لازم الكل يمشي عليها انا لحد دلوجتي مش عايز اذيكي واوعي تخليني اعمل اكده علشان اذيتي وحشه جووي
نورسين وقد تساقطت دموعها : حاضر حاضر بس سيب شعري وجولي انا عملت اي
ترك عامر شعرها الذي تشابك بين يده وتحدث بصوت حاد مردفا : اهنيه محدش يعمل حاجه غير بأذني محدش يفتح حاجه غير بأذني محدش يتحرك ولا يمشي ولا حتي يتنفس غير بأذني مفهوووم ولا لع
نظرت نورسين اليه بخوف شديد ليس منه فقط ولكن من مستقبلها معه ما هذا يا صغيرتي لقد وضعتي نفسك في حفره مملؤه بالتعابين ولم تستطيعي الخروج
فتحدثت نورسين بدموع وخوف : مفهوم ... مفهوم
نظر اليها عامر نظره تفحص من اول قدميها الي شعرها ثم تحدث ببرود مردفا : مكنتش اعرف انك حلوه اكده
تراجعت نورسين عدت خطوات للخلف فسعادتها وفرحها تبدل في لحظه الي حزن وخوف كانت تتوقع ان هذه الليله ستكون من اروع ليالي حياتها ولكن هيهات فلم تري شئ يا عزيزتي
هذا اول لقاء وبدايه العذاب ... كانت نورسين تحاول التراجع وعامر يتقدم منها حتي كادت ان تقع فمسكها عامر من خصرها
ولم يعطيها فرصه للحديث فألتهم شفتيها بقوه وشغف وهي تحاول الابتعاد ولكن دون جدوي فقوه جسده اكبر منها بكثير وبعد فتره من الوقت ابتعد عنها ليأخذ كلا منهم انفاسه
ووضعت نورسين يديها علي شفتيها فوجدت بعض قطرات الدماء فتحدثت بألم وخوف مردفه : سيبني بالله عليك ابوس يدك بلاش تجربلي انهارده
لم يبالي عامر بتوسلات هذه المسكينه وسحبها من يديها علي الفراش والتهم شفتيها مره اخري في قبله اعنف من قبلها ثم مزق ثيابها وانقض عليها كالوحش الذي يلتهم فريسته كان
يعاملها بقسوه وعنف شديد لم يبالي بصراخها ولا جسدها الصغير وبعد فتره من الوقت نهض عامر ودخل الي الحمام
فجلست نورسين تلملم ملابسها الممزقه لتغطي جسدها الذي أصبح يمتلئ بالكدمات ودموعها التي تنزل بغزاه كانت تشعر بالالم الشديد ليس في جسدها فقط ولكن في روحها ايضا
فعامر يبدوا ان معاملته قاسيه هكذا في كل شئ وبعد دقائق خرج عامر وهو عاري الصدر وتحدث ببرود مردفا : ادخلي البسي هدومك جوه ولا هتفضلي جاعده اكده وفي كريم في الدرج استعمليه علشان شفايفك المجروحه دي يلا
القي عامر كلماته وتمدد علي الفراش ونام اما عن نورسين فنهضت وهي تشعر بالالم ودخلت الي الحمام ولكنها انصدمت مما رأت وصرخت بشده وووو
الفصل الثانى
انصدمت نورسين عندما وجدت صوره مخيفه علي حائط الحمام فدخل عامر وتحدث بعصبيه مردفا : في اي بتصرخي اكده ليه
نورسين بخوف : اي ال علي الحيطه دا
عامر ببرود وهو ينظر علي الحائط : زي ما انتي شايفه صوره ادخلي خلصي ومتخافيش ولا تحبي ادخل معاكي
نظرت نورسين اليه بضيق ثم دخلت واغلقت الباب فتمدد عامر مره اخري علي الفراش ونام اما في الصباح اسايقظت نورسين علي صوت طرقات عنيفه علي الباب فنظرت بجانبها ولكن لم تجد عامر فنهضت ووضعت طرحه علي رأسها ثم فتحت الباب
فوجدت سيده في الستينات تقريبا وخلفها فتاه صغيره بعض الشئ وامرأه اخري تحمل صينيه تمتلئ بالطعام فأقتربت نورسين من العجوز وقبلت يديها ثم تحدثت بابتسامه : اتفضلي يا حجه
نظرت العجوز الي نورسين بتفحص ثم اقتربت منها ونزعت الحجاب من علي رأسها وكشفت عن عنقها وانصدمت عندما وجدت الكدمات علي جسدها فأشارت للخادمه ان تضع الطعام
علي الطاوله وتذهب وعند جروجها تحدثت العجوز وتدعي ناديه بضيق : عامر ال عمل فيكي اكده صوح
نورسين بتوتر : لع انا بس وجعت واتخبطت
الفتاه وتدعي افنان : لع يا تيته اخوي ال عمل اكده انا متأكده وسمعتهم امبارح و
وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها فألتفتت الكل ووجدوا عامر ينظر اليها بغضب شديد فأقتربت افنان من جدتها واختبأت خلفها وعيونها تمتلئ بالدموع فتحدث عامر بحده مردفا : كنتي بتجولي اي وسمعتي اي
افنان بخوف شديد وبكاء : معملتش حاجه والله يا اخوي معملتش حاجه يا تيته
ناديه بعصبيه : هو خلاص مبجاش ليا احترام ازاي تضرب اختك اكده من غير سبب مش هتبطل طريجتك دي مينفعش ايدك تبجي سابجه عجلك اكده
عامر بغضب : خوديها من جدامي يا حجه علشان مجتلهاش
افنان ببكاء : حاضر حاضر
ركضت افنان بسرعه من غرفه عامر وهي تبكي بشده وخرجت خلفها ناديه فنظرت نورسين الي عامر بخوف شديد وجاءت لتتحدث ولكن قاطعا عامر بقبله قويه علي شفتيها اصمتتها ثم ابتعد عنها وتحدث بحده مردفا : خايفه اكده ليه حد جالك اني عفريت
وضعت نورسين يديها علي شفتيها بألم ثم تحدثت بتوتر مردفه : انا .... انا ... انا عايزه اطلج .. مش هجدر اعيش اكده طلجني بالله عليك
نظر عامر الي نورسين ثم تحدث ببرود مردفا : ولما اطلجك يوم صباحيتك الناس هتجول عليكي اي زهج منها وسابها بسرعه اكده ولا لع ممكن يجولوا حاجه تانيه اكيد عارفاها ويا
تري اهلك هيستحملوا ال بيسمعوا الكلام دا واهلك مش اي ناس في البلد هما كمان من اكبر عائلات في الصعيد الا صحيح جوليلي انتي لحجتي تزهجي مني ولا معرفتش ابسطك
انصدمت نورسين من كلام عامر فحقا احقر مما رأت ومن الواضح انها من المستحيل ان تخرج من سجنه فتحدثت بدموع مردفه : انا كنت فاكره اني هتجوز عامر الصاوي الشاب الوسيم القوي ال كل بنات البلد بتخبه وال محدش جدر يوصل
لجلبه لحد دلوجتي كان نفسي اشوف الجصر ال الكل بيجول عليه انه شبه الجنه ولما دخلته فعلا لجيته جنه بس اوضتك سجن وانت السجان اشمعنا انا ال اخترتني
عامر بحده : مش انا ال اخترتك يا بنت السخاوي انتي ال اخترتيني واتحملي نتيجه اختيارك اسمعي بجا قوانيني علشان تكوني عارفاها اولا خروج من الببت من غير اذني ولوحدك
ممنوع كلامك مع حد غريب ممنوع اي راجل يلمحك حتي لو الحراس ال بره ممنوع النفس ال بتتنفسيه ممنوع من غير اذني يلا اتفضلي انزلي حضري الغدا معاهم تحت انا بحب اكل من ايد مرتي
القي عامر كلماته وذهب وترك نورسين تبمي بشده اما في غرفه اخري وبالتحديد في غرفه افنان كان تبكي بشده وهي تتحدث في الهاتف ولكن شعرت بقدم احد تقترب منها فخبأت
الهاتف وفجأه دخل عامر فأنصدمت افنان وتراجعت للخلف وهي تتحدث بخوف وبكاء : والله يا اخوي مش هتتكر صدجني اخر مره انا سمعتكم بالصدفه والله علشان هي كان صوتها عالي بالله عليك متضربنيش
اقترب عامر منها وسحبها اليه ثم تحدث بهدوء مردفا : خلاص اي ومتخافيش مش هعملك حاجه انتي خايفه اكده ليه بطلي عياط مش كنتي عايزه تشتري كتب للمدرسه وهدوم جديده
افنان بخوف : ال انت عايزه اخوي لو مش عايزني اروح خلاص مش مهم
عامر : لع هوديكي يلا البسي واتصلي بصاحبتك ال كنتي عايزه تروحي معاها والسواج هيوصلكم
افنان بخوف : حاضر
خرج عامر من الغرفه ونزل الي الاسفل وجلس يباشر بعض اعماله الخاصه علي جهاز اللاب توب وبعد دقائق سمع صوت شجار عنيف في الاعلي فصعد عامر ووجد اخيه الاصغر يقف
عاري الصدر ويصرخ بشده علي احدي الخادمات فتحدث بحده مردفا : البس حاجه ووطي صوتك وانزلي علي تحت
ثم اشار للخادمه وتحدث بجديه : تعالي ورايا
نزلت الخادمه خلف عامر وبعد دقائق نزل اخيه وجلس بجانيه فتحدث عامر بحده : اي ال حوصل بجا
سيف بقلق : انا جولت محدش يصحيني يا اخوي من النوم وهي دخلت الاوضه و
نظر عامر الي الخادمه ثم تحدث بجديه مردفا : اي ال حوصل
الخادمه بدموع : انا همشي من اهنيه يا بيه ومش عايزه مرتب اسمحلي امشي من اهنيه
عامر بحده : انتي ال غلطانه وكمان بتجولي انك عايزه تمشي
الخادمه ببكاء : مش دا ال حوصل والله انا عارفه ان حضرتك مش بتحب الكدب والله سيف بيه هو ال دايما يتعرضلي
سيف بعصببه وارتباك : انتي كداابه بجا انا هبص لواحده زيك
اشار عامر للخادمه بالانصراف وسحب اخيه من ملابسه حتي وصلوا الي احدي الغرف المظلمه وعندما دخل لكمه بقوه علي وجهه وتحدث بغضب شديد : انت بتعمل اي هاا جولس وصلت بيك الوساخه انك تتحرش بالشغاله يا ابن الصاوي
جاء الجميع علي صوت عامر وحاولت ناديه ان تحرر سيف من قبضته حتي دخل الحارس وتحدث بلهفه وخوف مردفا : الحجنا يا بيه ست نورسين هربت والحرس وراها وووو