أخر الاخبار

رواية عذراء بين الذئاب الفصل الثالث


 

رواية عذراء بين الذئاب 

بقلم عادل عبد الله 

الفصل الثالث 


 

لاحظت وردة ان مروان تظهر من عينيه الجرأة الزائدة بل والوقاحة اكثر من زوجها مازن حتي انه لم يحرك عينيه من عليها .





الاكثر من ذلك انها لاحظت تركيز نظره علي مفاتنها !!!!! 

 خرج مازن بسيارته وصعدت وردة الي غرفتها وبعد مرور اكثر من نصف ساعة وجدت مروان امامها في غرفتها !!!!!!!

تفاجأت وردة بصعود مروان عندها وقالت له :  ازيك يا استاذ مروان .علفكرة مازن مش هنا .بيتهيألي انه خرج .

مروان : انا عارف انه خرج .

: اومال حضرتك طلعت هنا ليه دلوقتي ؟ 





: بلاش كلمة حضرتك دي .انتي بقيتي واحدة مننا و  بقينا عيلة واحدة خلاص. 

: ماشي يا استاذ مروان .

: قولنا بلاش كلمة استاذ وحضرتك دي .

: حاضر يا مروان .

: تعالي بئه عايزين نتعرف علي بعض .

: طيب ما ننزل تحت نتعرف علي بعض احسن .

: بيتهيألي نتكلم هنا احسن .

: لأ بلاش لو سمحت .اصل انا هنا بحب اقعد علي راحتي .

ضحك مروان  وقال لها. : طب ما دي احسن حاجة .هو في احسن من اننا نقعد علي راحتنا .




: لا لا .بعد اذنك اتفضل وانا هنزل وراك نتكلم تحت براحتنا .

اضطر مروان للنزول بعد اصرار وردة ثم نزلت هي بعده .

وبالرغم من عدم ارتياحها تجاه مروان ونظراته الجريئة لها الا انها اضطرت لعدم صده و الكلام الخفيف معه في حدود .

جلس مروان مع وردة في حديقة القصر وبدأ يسألها عن حياتها قبل زواجها من اخيه فأخبرته بأنها من اسرة فقيرة و اخبرته بحياتها السابقة بكل صراحة .





ثم سألها عن حياتها مع اخيه منذ زواجها منه فأخبرته بأنها احبت مازن منذ اول يوم عرفته فيه وانها سعيدة جدا في حياتها معه .

وعندما ألمح لها بمشكلة عجز أخيه تهربت وردة سريعا وغيرت مسار الحديث .

بدأ مروان في تعريف وردة بنفسه و بدأ يخبرها بقصصه ومغامراته التي لا تنتهي مع الفتيات .

انهت وردة الكلام مع مروان عندما زادت جرأته معها في الحديث وتعللت بأنها مرهقة وتحتاج للراحة .





صعدت وردة لغرفتها وشعور الانقباض يسيطر عليها فأحساسها بوقاحة وسوء ادب مروان زاد ونظراته لها تخيفها وتشعرها انه في سبيله للتحرش بها في اي وقت .





قررت وردة انها ستحاول الابتعاد عنه نهائيا ولكن بشكل غير ملفت سواء له او لمازن او لوالدتهم حتي لا تقع في مشكلة تهدد حياتها في هذا القصر .




رغم ان رحلة شهر العسل مع مازن كانت جميلة جدا وقاموا بزيارة اجمل المدن واقاموا في افخم الفنادق وعلي اجمل شواطئ العالم الا ان سعادتهما لم تكتمل .فقد اصبحت مشكلة عجز مازن واقع واضح بينهما .




حاولت وردة التخفيف علي مازن وقالت له انها سعيدة طالما تعيش معه علي اي حال وانها علي استعداد للانتظار معه مهما طالت فترة علاجه .





ورغم ما قالته له الا ان سعادة وردة كانت ناقصة وشعور بالحزن والانكسار يحاصرها .

كما ان مازن ظهرت غيرته عليها بشدة بل وشكه فيها فاصبح يراقب تصرفاتها وهاتفها وحركاتها بصورة شبه دائمة مما زاد شعورها بالضيق .





كان مازن دائما يتهرب من مشكلته بالتواجد خارج القصر  بصورة شبه دائمة وحينما يكون بالقصر كان يتناول الخمور بشراهة ثم يحاول معها وتنتهي محاولاته بالفشل كالعادة فيخلد الي النوم وحين يستيقظ يهرب بالخروج من القصر .





كان يحدث ذلك يوميا وكلما مر يوما ساءت فيه مشاعر وردة وحالتها النفسية شيئا فشيئا .

خاصة ان مازن مع شعوره بالعجز كانت تساوره الشكوك بأن وردة تحتاج لاشباع رغبتها وستخونه يوما ما .ولذلك حبسها في القصر ومنعها من الخروج نهائيا الا حينما تكون معه .





اما مروان فكان تواجده بالقصر بصورة اكبر كثيرا من اخيه مازن .

كانت وردة تلاحظ دائما مطاردة مروان بعيونه لها اينما وجدت .

وكان دائما يحاول اختلاق الأحاديث معها ولكنها كانت دائما تهرب منه حتي جاء يوما وكانت وردة تجلس بحديقة القصر فجاء مروان وجلس بجوارها وبدأ في اختلاق اي حديث معها .






بعد دقائق همت وردة بالقيام والانصراف الا انه امسك يدها لأول مرة وحاول ارغامها علي الجلوس .

دق قلبها بشدة خوفا ونظرت اليه بقسوة ثم انصرفت دون أي كلمة .

كان تفكير مروان ان  وردة تعيش حالة من الحرمان وان محاولاتها التهرب منه ما هي الا محاولات مؤقته ستنتهي بالاستسلام له في النهاية .





صعد مروان ورائها سريعا وحاول دخول غرفتها الا انها رفضت وعنفته وهددته بأنها ستخبر مازن ان لم يتراجع عن مطاردتها .

بعد نزول مروان ارسل لها رسالة حب واعتذار علي هاتفها وحاول تبرير محاولاته معها بأنه معجب بها منذ ان شاهدها اول مرة .





عندما قرأت وردة تلك الرسالة ايقنت بأن مروان لن تقف محاولاته عند هذا الحد .فذهب لمامت مازن ومروان في غرفتها واخبرتها بمحاولات مروان معها ثم اظهرت لها رسالته لها كدليل علي كلامها .

جلست الام واجلست وردة الي جوارها ثم اشعلت سيجارة و قالت لها : بصي يا حبيبتي انا معنديش الا مازن ومروان هما




 دول اغلي حاجة في الدنيا عندي وممكن اعمل اي حاجة علشان اسعدهم .علفكرة انا عارفة بالمشكلة اللي عند مازن وعارفه انه بيتعالج واعرف كمان اللي انتي متعرفوش ان




 ممكن علاج مازن ياخد وقت كتير ممكن تكون سنين لان المشكلة عنده عضوية ونفسية .وعارفه ان اكيد انتي زي اي عروسة نفسك تفرحي وتحسي بأنوثتك وطبعا ده اللي انتي محرومه منه دلوقتي .خدي الامور ببساطة وفي الوقت ده




 اعتبري انك مع جوزك .وفي الحالة دي انتي هتستفيدي ومروان هيستفيد ومازن هيستفيد انه هيفضل قدام الناس كلها راجل متجوز كامل الرجولة ومراته عايشة سعيدة معاه .





وقعت كلمات تلك السيدة علي وردة كالصاعقة وكادت ان تصيبها بالشلل !!! فاخر شئ كانت ممكن ان تتخيله ان ترضي تلك المرأة بأن يعتدي ابنها علي عرض وشرف ابنها الاخر ويخونه مع زوجته . وتطلب منها ان تأخذ الامور ببساطة !!!!! 





تجمدت ملامح وردة وتوقف لسانها وقامت وانصرفت دون ان تنطق بأي كلمة .وقبل خروجها هددتها الام وقالت لها : علفكرة مازن ابني عصبي و مجنون ولو انتي قولتيله حاجة زي كده معرفش ممكن يعمل ايه في اخوه .لكن اللي اعرفه كويس انك لوقولتيله هيكون اخر يوم في حياتك انتي واهلك .

جلست وردة في غرفتها وهي تشعر لاول مرة بالخوف في هذا المكان . ماذا تفعل ؟ لا تعلم حتي الان .





جاء مازن ليلا وكعادته جلس يحتسي الخمر وهي جالسه امامه وتنظر اليه وتفكر كيف تتصرف هل تخبره بافعال اخيه وكلام امه ام تصمت وترضخ لهم ام تبعد عن هذا القصر وتعود لحياتها السابقة حيث الفقر المدقع ؟؟ 

ثم قام مازن وبدأ يحاول معها وكعادته فشل ايضا فقام بصفعها علي وجهها وتركها وابتعد بعيدا .




ظلت وردة تبكي و قد زاد ما فعله مازن معها من احساسها بالضيق و حزنها وألمها النفسي حتي نامت .

وفي صباح اليوم التالي طلبت الام من مازن الخروج معها لقضاء بعض الاحتياجات وبعض الزيارات ( والتي قد تجعلهما يقضيان اليوم كاملا خارج المنزل ) .




خرج مازن مع والدته كما طلبت ولم يتبقي بالقصر الا وردة ومروان والخدم الموجودين في الطابق السفلي .

احست وردة بأن الأم تقصد انفراد ابنها مروان بها عن عمد وربما اتفاق معه فنزلت الي المطبخ سريعا واحضرت سكينا كبيرا اخفتها بين ملابسها للدفاع عن نفسها ...............



                  الفصل الاخير  من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close