أخر الاخبار

رواية لقاء مصلحه الفصل التاسع عشر


 لقاء مصلحه

#البارت_التاسع_عشر...

#نوران_جمال....


لا تحكموا علي كل شئ من البداية فغالبا تكون البدايات كاذبة ..

      " نوران جمال"


_ جاء اليوم التالي واستيقظ مازن علي صوت المنبه 

وهو يفكر في رسالة الامس ليقرر الذهاب لرؤية ذلك المجهول الذي يزعم بأنه يعرف عنه الكثير فهو بالفعل يؤيد معرفة ماضيه ليضع يده علي سلسلة والدته 





وبعد مرور ساعه كان هذا الوقت المناسب لخروجه من الفيلا ولكن عليه التأكد بأن الحرس غير موجودين وفعلا كما توقع كانوا نائمين ليخرج ويدلف الي سيارته وهو يضع مسدسه بجانبه ويقود السياره الي ذلك الكافيه الذي ستكون به المقابلة ..


_بينما علي الجهة كان الاخري 

كان الجميع مستيقظون وجالسون علي طاولة الافطار 

ليان بهدوء وتفكير : اهم حاجه تتحكموا في اعصابكم خاصتا انت يا سيف ولو مش قادر تروح قول..

سيف بهدوء : لا هروح..

ياسين بتفكير : طب وبعد ما نضم مازن لصفنا هنعمل ايه..

ليان بإبتسامة ماكرة : كل خير ..

ياسين : ايه اللي مخليكي متأكده انه هينضم لينا..






ليان بتفكير : مازن فضولي واكيد هيعوز يعرف حقيقة ماضيه وغصب عنه هيصدقنا لان هو مش غبي مازن بس محتاج يعرف اول الخيط وهيعرف لوحده الباقي...

يارا بهدوء : وبالنسبة للشركات بتاعتكم..

لينظر لها الجميع 

جاسر بهدوء : الشركات عليكي يا يارا وياسين ومراد باشا ..

مراد بجدية : انا وليث متابعين الشركات بس شركة ليان هي اللي لوحدها دلوقتي...

دارين بإبتسامة : عيب عليكم الشركة تحت عيني وطقم السكرتاريه قايم بالواجب وكل حاجه بتحصل بتوصل ليا ..

لتبتسم ليان لها ..

وفي وسط انشغال الجميع بالطعام اقترب ياسين من يارا اكثر بسبب اقتراب كرسيهما 

ياسين بهمس وحب : لو مش عايزه تشاركي ابعدي يا يارا  ..

يارا بإبتسامة  : الموضوع منتهي يا ياسين ..

ياسين بمكر : اممم بقيت ياسين بس من غير مستر ولا بيه ولا اي حاجه..





لتنظر يارا الي طعامها بخجل 

ياسين بضحك : لا والله ههههه...

مرت ساعه ووقف سيف 

سيف بهدوء : يالا يا ميرال ..

ميرال بهدوء : اسبقني انت علي العربيه وانا هشرب مياه واجي ..

ليذهب هو بينما هي وقفت وذهبت الي المطبخ ليدخل ادهم خلفها 

ميرال بإستغراب:  في ايه..

ادهم بهدوء وهو يستند علي الحائط : مش لازم تروحي..

ميرال بهدوء: ليه ..ليتنهد هو لتقترب هي قليلا منه ثم بهدوء : ادهم متخافش عليا انا ميرال ..

ادهم بضيق : ميرال انتي عارفه ان..

ميرال بمقاطعة : مازن مش هيغدر وبعدين انا وسيف هنكون مع بعض ومازن اصلا من ساعة اخر مرة وهو هيخاف مننا انت مشفتش عملنا فيه ايه بعد ما مشيت..

ادهم بهدوء:  عايز اروح معاكي ..







ميرال بهدوء:  صدقني لو اعرف ان انت هتتمالك اعصابك كنت امبارح قولت ان انت اللي تيجي معايا بس صدقني انا وانت عارفين انك مش هتقدر وعشان كده مش هينفع..

ادهم بغضب : اومال ليه هتضموه لينا وانتوا عارفين كده..

ميرال بهدوء فهي متفهمه لغضبه : مازن زيك وزينا بل بالعكس عاش عمره بيخدم ماجد وشايفه بطل اما احنا علي الاقل كنا عارفين الحقيقه ومخدمناش ولا ساعدنا اللي دمر حياتنا انا مش بطلب منك تسامح مازن ولا تحبه انا بس بطلب منك تتقبل وجوده ..

ادهم بهدوء منهيا النقاش : خدي بالك من نفسك ..ليخرج من المطبخ ليذهب الي غرفته وفي طريقه اليها اصتدم بليث الذي كان في طريقه الي المطبخ 

ليث بإستغراب:  مالك ..

ليتركه ادهم دون ان يتكلم ويذهب لينظر له ليث بإستغراب ثم يكمل طريقه الي المطبخ 

فيجد ميرال واقفه وهي تحرك كوب الماء 

ليث بضيق : ادهم بردو..

لتومئ ميرال له 

ليث بهدوء : اتخانق معاكي ولا ايه طالع متعصب ..

ميرال بتفكير : مستغرباه ..





ليث بهدوء وهو يقف بجانبها : بصي انا الموضوع اصلا مش عاجبني ولا هو عاجبني وعنيد كده وعصبي ومكار ..

ميرال بضحك وسخريه : مش شبهك يعني ..

ليث بنظره ماكرة : حبيتيه..

ميرال بتفكير : مش عارفه ..

ليث بمكر  : امممم مش عارفه طيب يالا ياختي وخدي بالك من نفسك ..ليخرج وهو يحدث نفسه : جيه اليوم اللي الاقي حد فيه خايف عليكي زيي ..ثم بضيق : بس انا اكتر علي فكرة ..

لتضحك ميرال علي حديث شقيقها حقا ادهم وليث متشابهان للغايه 

ميرال بإبتسامة : شكلي حبيتك ولا ايه..ثم بصدمه : يالهوي نسيت سيف ..لتخرج بسرعه فتجد سيف واقفا بجانب السيارة وهو يتأفف بضيق 

ميرال بضحك : يالا..

سيف بضيق : يالا يالا بقالي ساعه واقف ..ثم بمكر : ده كله بتكلمي ادهم بتتكلموا في ايه..

ميرال بإستغراب: عرفت منين..






ليشير لها سيف بضحك لتنظر الي ما يشير لها فتجد زجاج المطبخ الذي يكشف كل شئ بداخله فالمطبخ يطل علي الحديقة

ميرال بضحك : طب يالا يا رايق..

ليضحك هو ايضا..


_وبعد مرور ساعتان وصلا اخيرا الي مكان الكافيه فكانت الساعه التاسعه والنصف 

كان مازن جالسا بتوتر يفكر قي كل الاحتمالات حتي وجد من جلسا امامه فنظر لهما بصدمه 

مازن بصدمة : انتم..

سيف بهدوء : اهدي عشان نتفاهم انا وميرال جايين لوحدنا عايزين نتكلم بس...

مازن بغضب : ايه اللي يخليني اصدقكم ..

سيف ببرود : لان معندكش حل تاني ..

مازن بضيق : قولوا اللي عندكم..

ميرال بهدوء:  انت قرأت الرساله وعارف ان احنا هنا عشان موضوع عائلتك ...

مازن بهدوء : اه ..

ميرال بهدوء: يبقي اسمعني للاخر ومتقاطعنيش ..لتقول له بكل ما حدث في ماضيه عن انه ولد غير شرعي لماجد وان ماجد كان متزوج من اثنان ابنة مراد السيوفي الصغيرة عمة





 سيف وادهم وبعد ما قتلها وورث فلوسها اتجوز من والدة مازن وقبل ولادة مازن تزوج ماجد من والدة شادي ولما والدتك عرفت هددت ماجد بإنها تفضحه وتقول كل عمايله السوده قام هو طلقها ورماها في الشارع ولقلة حيلتها






 معرفتش تعمل اي حاجه وشقيت وتعبت لحد ما اجرت شقة صغيرة وبعد شهور وُلِد مازن وان والدته ماتت عندما اصيبت بجلطة من حزنها علي ما فعله ماجد بها ليكون اخر شئ فعلته قبل ان تموت هو انها وضعت مازن في الملجأ عندما شعرت





 بمرضها لتتوفي بعدها بأيام وان ماجد كان يراقبها ويراقب مازن كل تلك الفترة وعندما ماتت وكبر مازن قليلا اراد ماجد رئيس لحرسه فقرر ان يأتي بمازن ويربيه ليكون له مساعد وحارس وحتي لا يؤلمه ضميره الميت ..


كان مازن ينظر لها طوال حديثها وهو لا يصدق 

مازن بحدة : انتوا بتكذبوا وانا همشي واسيبكم بس لو قربتوا تاني هتبقي نهايتكم ..





ميرال بهدوء  : احنا مش بنكذب وديه الحقيقه اللي انت متعرفهاش ولو عايز تدور في حاجة ماجد هتلاقي تكيد دليل علي انه كان متجوز قبل مراته الاخيره  اللي هي والدة شادي..

سيف بهدوء وهو يعطيه ورقة : الورقة ديه مكتوب فيها المكان اللي احنا قاعدين فيه دلوقتي ..

مازن بسخرية : ومش خايفين ..

ليبتسم سيف بسخرية لينظر مازن الي الورقة بسخرية ويذهب من الكافيه وهو كل يتمني ان ما قالوه غير صحيح ففقط تخيل ما حدث لوالدته وله في الماضي يجعله يشعر بالالم فقط تخيل ذلك اذا ماذا لو كان ذلك حقيقي ليركب سيارته ويذهب الي فيلا ماجد..









بينما نظرت ميرال الي سيف 

ميرال بإستغراب:  انت ليه اديته العنوان..

سيف بهدوء : انا فاهم مازن وفاهم نظراته معارف انه هيدور بأي طريقة عشان يشوف كلامنا صح ولا غلط..

ميرال بهدوء : بس هو مأخدش الورقة ..ثم بتفكير :بس لو عايز يوصل لينا هيعرف ..

ليومئ لها سيف وبذهبا هما الاثنان من الكافيه متجهين الي الشاليه ..


_في الشاليه 

خرج ياسين من غرفته لكي يذهب الي المطبخ وهناك وجد يارا واقفة 

ياسين بإستغراب : بتعملي ايه..

يارا بضحك : لا مبعملش حاجه متقلقش ..

ياسين بإبتسامة: عارفه يا يارا انا ناوي علي حاجه بس مستني اللي احنا فيه ده يخلص..

يارا بإبتسامة:  وناوي علي ايه ..

ياسين بحب : ناوي ابعد بعيد اوي مع حد بحبه ..

يارا بمكر : ومين الحد ده بقي..

ياسين بمكر : مش هقوله دلوقتي بس هو عارف وبيستعبط عليا ..

يارا بضحك : عارف يا ياسين انا قلقانه اوي بس لما بشوفك قلقي بيروح ..






ياسين بهدوء وقلق : طيب متكمليش انتي مش مضطره..

يارا بهدوء : انا اكتر واحده مضطرة ..

لينظر لها بإستغراب يحاول ان يفهم جملتها 

يارا بهدوء:  بس طول ما انا شايفاك هبقي مطمنة وعشان كده اوعدني تاخد بالك من نفسك كويس  ..

ليبتسم لها 

ياسين بإبتسامة وحب : بوعدك هاخد بالي من نفسي ومنك يا يارا ..

ليخرج من المطبخ بينما هي ابتسمت وهي تضع يدها علي قلبها وفي داخلها نيران هي تحترق بها لا تعرف ماذا تفعل  ..

بينما هو كانت الابتسامة تزين وجهه وهو يفكر في شكل الخاتم الذي سيتقدم للزواج لها به ولكن بعد انتهاءهم مما يفعلوه عليه فقط ان يحميها الان ..


_ بينما عند جاسر وليان كان كل منهما يعمل علي اللابتوب الخاص به ولكنهما توقفا عندما وجدا ياسين يخرج من المطبخ وهو مبتسم ويارا تخرج خلفه وعلي وجهها نفس الابتسامة لتتنهد ليان بهدوء 

جاسر بإستغراب: بتتنهدي كتير..

ليان بهدوء: في حاجه..

جاسر بضحك: شايله الهم ليه..

ليان بهدوء: تؤ مافيش حاجه..

جاسر بهدوء : تؤ امممممم اهي تؤ ديه اللي مقلقاني..

لتترك هي اللاب توب وتنظر له 

ليان : قلقانه..






جاسر بإبتسامة: انتي علي طول كده..

ليان بضيق : بتكلم بجد ..

جاسر بهدوء : طب قلقانه ليه..

ليان بهدوء:  شايف اللي انا شايفاه ياسين ويارا وادهم ..ثم بنفس عميق : وميرال..

جاسر بإيماء : ايوة وسيف ودارين برضه..

ليان بهدوء : خايفه حد يحصله حاجه يارا او ياسين او ميرال او اي حد لو حصله حاجه مش هنستحمل حاصتا ان في بوادر حب بتظهر ..

جاسر بهدوء وهو ينظر لها : ده مش بإيدينا ..ثم بضيق : والبوادر ديه مبتظهرش مع كله ليه ..

ليان بإستغراب: تقصد ايه..

جاسر بضيق : مقصدش ..

ليضحك جاسر غصب عنه بينما فلتت ضحكه منها هي الاخري ..

جاسر بتساؤل : هتعملي ايه مع ولاد عمك..

ليان بتفكير : مش عارفه انا هاخدهم بالدور بس مستغربه انهم معملوش حاجه لما دارين رجعت مع سيف وبعدين هو رجعها ازاي..





جاسر بإبتسامة:  هتلاقي يوسف بيتعالج دلوقتي اما بالنسبة للسيف فمتستقليش بقوتنا ..

لتبتسم ليان وتنظر اللي اللاب توب لينظر هو لها ويبتسم وينظر اللي اللاب توب الخاص به...


_ في غرفة ليث كان ليث يسير ذهابا وايابا وهو يفكر فيما سيفعلوه ليرتب الخطط ولكن لا يعرف ليشعر بالملل من الجلوس بمفرده ويقرر الخروج وفي طريقه الي غرفة الجلوس استمع الي حديث ليان وجاسر ليتركهما ويذهب في طريقه الي غرفة المكتب ولكن يجد مراد يعمل بالداخل وهو يستمع الي اغنية من اغاني فيروز 





ليث بضحك : فيروز يا مراد باشا هههه ...ولكن يحد مراد حقا في عالمه الاخر ليبتسم ليث ويخرج ليذهب الي غرفة اخري فيجد دارين تلعب الكوتشينه مع يارا ويبدو بأن يارا غلبتها عندما وجد وجه دارين المغتاظ بشدة ليضحك ويذهب الي






 الغرفة الاخري فيجد ياسين  في يده كتالوج يبدو انه قام بطباعته وفي ذلك الكتالوج صور العديد من خواتم الزواج 

ليث بضحك : كل واحد في العالم بتاعه فعلا ...

ليذهب الي اخر غرفة فيجد ادهم واضعا سماعات الاذن في اذنه ويدندن معها ومغمض العينين يبدو بأنه يفكر في امر ما ليقرر الدخول له 





ادهم دون ان يفتح عينيه : بتعمل ايه في اوضتي ..

ليث بسخرية : الشاليه كله بتاعي ..

ادهم بهدوء : اممم في حاجه..

ليث بملل : زهقان..

ادهم بضيق : طب انا مالي ..

ليث بهدوء : هنتكلم سوا شويه..

ادهم بملل : مش عايز ..

ليث بإبتسامة:  شكرا ..ليدخل ويجلس بجانبه لينظر له ادهم 

ليث بهدوء : بعتذر عشان حكيت اللي حصل زمان..

ادهم بهدوء: متعتذرش انت قولت الحقيقة..

ليث بهدوء: ناوي تعمل ايه بعد المهمة ديه ما تخلص..

ادهم بتنهيدة : لو طلعنا كلنا كويسين ..

ليث بغيظ : ايوه هتعمل ايه يعني ..

ادهم بهدوء:  هتجوز اختك..

ليومئ له ليث لينظر ادهم له بإستغراب 

ليث بهدوء: بتحكم في اعصابي بس ..

ليومئ له ادهم 





ليث بمكر : وان موافقتش ..

ادهم بضيق : وهو انت ممكن متوافقش ..

ليث بهدوء : اه..

ادهم بضحك : لما ييجي ساعتها هنشوف ..

ليث تفكير : سؤال غريب اوي البي انا سألته ده زي كده شايف نفسك فين بعد خمس سنين..

ادهم بإيجاب : متجوز اختك ..

ليضربه ليث بقدمه 

ليضحك ادهم بسخريه وهو يريح ظهره اللي الخلف ليفعل ليث المثل ...


_ بعد مرور ساعة 

وصل سيف وميرال الي الشاليه علي موعد الغداء ليكون الجميع في انتظارهم علي طاولة الطعام 

دارين بحماس : ايه الاخبار..

سيف بضيق : اتنيلي اسكتي لسه جايين من سفر وتقولنا ايه الاخبار وبتضحك وبقها مفتوح شبرين ده ايه القهر ده..

لينظر الجميع الي بعضهم 





دارين بضيق : انت متضايق مني ليه..

سيف هدوء وهو يجلس : مش عارف شكلك بينرفزني ..

لتنظر له دارين بشدة بينما هو ضحك وهو ينظر الي طبقه ..

ميرال بهدوء وهي تجلس : مازن اتصدم لما حكينا ليه كل اللي حصل زمان وعرفناه العنوان بتاعنا عشان يعيد تفكيره ..

دارين بإستغراب: ايه اللي يخليكوا متأكدين ان هو هييجي ومش هيغدر بينا..





ليتحدث سيف : لانه زينا هيعيد تفكيره وهيفتش في كل حاجه لحد ما يوصل للدليل اللي يقول ان ماجد بريئ او مذنب وكلنا متأكدين ان ماجد مذنب فبالتالي مازن هيشرفنا قريب..

مراد بهدوء : طب خلاص يالا كملوا اكلكم..

ليتناول الجميع طعامه تحت نظرات كل ثنائي منهما الي بعضهما 

_فسيف ودارين يتبادلان النظر الي عيون بعضهما ليبتسم سيف لها لتبتسم هي الاخري..





_ ميرال تنظر الي ادهم فتجده ينظر لها ليحرك رأسه بإستفهام من نظرتها لتومئ له بمعني لا شئ ليضحك هو وهو يشير لها برأسه الي احد الكراسي لتنظر الي ما يشير هو له فتجد ليث ينظر لها بشدة لتنظر الي طبقها بخجل ليضحك ليث بسخرية وينظر الي طبقه ليكمل طعامه ...





_ ياسين ويارا يتبادلان نظرات الحب الواضحة ليستطيع اي احد من الجالسين ملاحظتهما ..

_ جاسر وليان كل منهما ينظر الي طبقه وكل منهما ايضا يفكر في الاخر حتي قررا هما الاثنان رفع رأسهما في نفس الوقت لتتقابل عيناهما لتكون نظراتهما مزيجا من الغموض والتساؤل والحب الغير صريح لتنظر الي طبقها بينما هو لا يزال ينظر لها حتي تنهد وحرك رأسه بسخرية ونظر الي طبقه ..


_ كان يبحث في كل شئ يريد ان يصل الي دليل يكذب ما قالوه له لا يريد ان يصدق ما حدث وفي نفس الوقت حين اعاد التفكير وجد ان حديثهما منطقيا بالنسبة له ظل يبحث في كل شئ في غرفة ماجد بعدما لم يجد شئ في غرفة المكتب وهو يعلم ان ماجد وابنه ليسا في الفيلا ولكن في الشركة الان وهو لم يذهب معهما قاطع تفكيره وبحثه عندما





 فتح خزانة ماجد ونظر بها جيدا فوجد صندوق صغير موجود خلف الملابس يكاد لا يتم ملاحظته ليأخذه ويفتحه وهنا كانت صدمته عندما وجد صورة لماجد مع سيدة تبدو في منتصف عمرها تشبه مراد السيوفي ليعلم ان الصورة التي تحت هذه






 ستضع نهاية لتفكيرة ليأخذ الصورة التي خلفها ليجد والدته التي في الصورة علي رقبته تحتضن ماجد وهي تضحك وتضع يدها علي بطنها المنتفخة قليلا دليلا علي انها حامل لطفل 

بينما ماجد كان يبتسم وهو يضع يده علي كتف زوجته محتضنا اياها ..

لتسقط العبرات من عيون مازن فهو لم يذهب تفكيره عن ماضيه ابدا الي ذلك لينظر الي بقية الاوراق والصور فيجد انه بالفعل طلقها بعد ما اخذ ما ورثته من والدها ووالدتها المتوفيان عندما قامت بعمل توكيل عام له  




ليجلس علي الكرسي ويضع رأسه بين كفيه وهو يبكي ليتخيل ما مرت والدتها به فالان صدّق كلام ميرال وسيف عن ماضيه ومعاناة والدته صدّق انه طوال حياته كان يحمي ماجد برغم




 افعاله السيئه ولكن كان يقول بأنه صاحب فضل عليه وانه من اخذه من الميتم وانه من قام بتربيته وقام بتأمينه من ظلم الحياة والناس له ولكن في الحقيقة لم يكن هناك ظالم غير ماجد وعند تلك النقطه كان قد اتخذ قراره ووقف ونزل الي





 غرفته في الاسفل واخرج منها القليل من ملابسه وترك الباقي واخذ مسدسه ثم وضع يده علي السلسلة حول رقبته وتنفس بعمق ثم نظر الي الغرفة مرة اخيرة وخرج وركب سيارته ووضع هاتفه في جيبه وقاد السيارة مبتعدا عن الفيلا ...


                   الفصل العشرون من  هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-