حب لا يموت 💙
بقلم منى احمد راضى
الفصل التاسع
صدمت غاليه عندما رأت نرمين لكنها حاولت أن تتعامل وكأنها غير موجوده
غاليه : ازيك دلوقتي احسن
سالم : الحمد لله احسن اتاخرتي ليه
غاليه : لسه مخلصه شغل حالا قي المستشفى وجيت
لعنت غاليه تسرعها وتبريرها له
سالم يتعجب : انتي اشتغلي ازاي وفين
نرمين : بطل كلام ياحبيبي الكلام مش كويس عشانك وشكرا يالغاليه تعبتي نفسك والله
تدخل رضوان وقال : غاليه هي اللي هتاخد بالها من علاج سالم يانرمين
نرمين بتعجب : ليه ياخالو احنا مش عايزين نتعبها خالص انا جيت خلاص وهاخد بالي من سالم ليه نتعبها معانا اكيد عندها حاجات أهم
رضوان : انا اللي طلبت منها كده والدكتور طلب حد يكون معاه عشان العلاج الطبيعي
ثم التفت إلى غاليه وقال : مبروك يابنتي على شغلك الجديد لو كنتي صبرتي كنت هشغلك في أحسن مستشفى عموما لو احتاجتي اي حاجه بلغيني على طول فاهمه متتكسفيش
غاليه بامتنان : انا عارفه والله وشكرا لحضرتك بس انا مبسوطه من المستشفى اللي انا فيها واكيد لو احتاجت حاجه هعرف حضرتك
تاففت نرمين لوجود غاليه فهي تعرف جيدا أن سالم لاذال يحبها وحاولت مضايقه غاليه : مش هنفرح بيكي بقى يا غاليه انا سمعت انك كنتي مرتبطه تقريبا شدي حيلك كده شايفه انا وسالم حبيبي مبسوطين مع بعض ازاي واقتربت من سالم
تضايق طارق فهو يعلم جيدا أن هذا سيحدث ونظر لسالم كأنه يخبره انه توقع ذلك لكنه لم يستمع له
طارق محاولا التدخل : والله يا غاليه اسمعي مني انتي كده حلو اوي خليكي في شغلك احسن عيشي حياتك يابنتي
غاليه مبتسمه : كل واحد بياخد نصيبه عموما انا كنت جايه اطمن على سالم ونظرت إليه وأكملت وكويس أن نرمين موجوده عشان تاخد بالها منك عموما لما ترجع القصر وتبدأ علاج طبيعي انا تحت امرك بعد اذنكو
وتركتهم وخرجت من الغرفه تلعن غبائها واشتياقها له فكانت تتمنى أن ينتهي عملها بالمشفي لتراه
ظلت امل صامته لم تعلق بشئ فهي تعلم جيدا ماتشعر به صديقتها
انتهت زياره سالم واستعد الجميع للعوده للقصر فنظر رضوان بغضب : مش المفروض تقعدى مع جوزك ولا ايه يا نرمين
تدخل سالم سريعا : لا طارق معايا هي لسه راجعه من السفر واكيد محتاجه ترتاح
رضوان بضيق : براحتك وذهب الجميع وفرحت نرمين لأنها لن تظل معه
انتظر طارق خروجهم جميعا وقال : شفت اللي خوفت منه حصل
سالم : انا عايز اتصل بيها يا طارق لازم اسمع صوتها اكيد مضايقه من اللي حصل
طارق : هتتصل تقولها انا اسف عشان جيتي ومراتي كانت موجوده سيبها في حالها ياسالم المهم في حاجه عايز اقولك عليها إبراهيم رجع الشركه ومتغير فعلا ومهتم بالشغل والغريب كمان انه مرجعش هدى الشغل تاني وقال مش عايز حد يجيب سيرتها
سالم : اتمنى يكون فعلا اتغير سالي تستاهل انه يتغير عشانها
طارق : عندك حق ربنا رزقه بزوجه وبنت اي حد يتمناهم يلا
قطع حديثهم دخول الدكتور للمتابعه والاطمئنان على سالم وقال : لا ده احنا بقينا احسن كتير من الاول
سالم : انا هخرج من هنا امتى طيب
الدكتور : زهقت مننا خلاص عموما لازم تفضللاخر الأسبوع وبعد كده هتخرج متقلقش
بعد خروج الطبيب اخذ سالم العلاج ونام
ظل طارق يفكر ماذا يفعل مع روان وجد نفسه يتصل بساره
كانت ساره جالسه مع روان عندما رن هاتفها ارتبكت عندما وجدته طارق
لاحظت روان توترها وقالت : ده مين اللي بيرن عليكي ده عموما قومي لو عايزه تردي
ساره بتوتر : لا عادي مش حد مهم انا هقوم اشوف نرمين وماما عايزه حاجه
روان : لا انا هنام تعبانه جدا
ذهبت ساره لغرفتها سريعا وعادت الاتصال بطارق سمعت صوته يقول : افتكرتك نمتي
ساره : لا ابدا صاحيه انت عامل ايه
طارق : تعبان ياساره وحشتني ساره الجدعه اللي دايما جمبي ومعايا في اي حاجه
ارتبكت ساره من كلامه وقالت : طارق انت كويس حصل حاجه بينك وبين روان انا ملاحظه انك متغير معاها
أراد طارق أن يخبرها كل شئ لكنه احتراما لصديقه لن يفضح شقيقته أمام عائلتها ولكنه قال : لا عادي انتي عارفه الشغل بقى علينا عشان سالم في المستشفى الدنيا ملخبطه معايا
ساره : اهاا عارفه كانت لسه روان بتشتكي من الشغل أن شاء الله سالم هيرجع احسن من الاول
ابتسم طارق وقال : مبسوط اني سمعت صوتك ياريت متتاخريش عليا ياساره سلام
أغلقت معه والابتسامه تعلو وجهها لقد اشتاقت له أيضا واشتاقت لاحاديثهم
مر أسبوعان لم تذهب فيهم غاليه لسالم ولكنها ظلت بالمشفي تعمل لتثبت وجودها وتتعلم كل شئ
سالم كعادته منذ عوده نرمين يتمنى أن يرى غاليه وان تبتعد نرمين عنه
طارق لم يعد يهتم بروان وهذا يقلقها ويوترها أيضا
نرمين تحاول الوصول لعيسي لكن هاتفه مغلق
بالمشفي دخل هيثم على عمر غرفته وقال : بقولك ايه انت لو مجيتش معايا ماما هتقلب الدنيا لازم تيجي
عمر : مش هينفع ياهيثم انا مضايق منها من اللي عملته نفسي تبطل تحكماتها فيا كأني عيل صغير
هيثم : للأسف عمرها ماهتتغير هي دايما فاكره أن هي اللي صح واحنا اللي مش عارفين مصلحتنا
قطع حديثهم صوت هاتف عمر نظر فوجدها ابنته عاليا
عمر : اهلا اهلا حبيبه بابي وحشتيني
سمع صوت من الجهه الأخرى يقول : اهلا ياعمر
عمر : اهلا يا رغده هي عاليا كويسه مش بترد هي ليه
رغده : لأن انا اللي عيزاك ياعمر احنا هنوصل القاهره بكره كنت حابه تكون موجود في استقبلنا
عمر بفرحه : بجد عاليا جايه بكره هتوصله امتى
رغده : الطياره بتاعتنا هتوصل ع الساعه سته ونص
عمر : تمام هكون في انتظاركم مع السلامه
هيثم بفرحه : عاليا جايه بكره بس غريبه ده لسه الاجازه بتاعتها فاضلها كام شهر مش كده
عمر : ايوه عموما احسن عاليا كانت وحشاني اوي
هيثم : طيب يلا معايا بقى عشان نعرف ماما أن عاليا جايه بكره انت عارف هي بتحبها قد ايه
تنهد عمر بضيق فهو غاضبا من شقيقته وقال : معلش ياهيثم مش كل مره هروح انا واصالحها ويلا امشي عشان عندي مرور
ذهب عمر بالفعل للاطمئنان على المرضى فوجد غاليه ففوجئ بها وقال : مكنتش اعرف انك سهرانه
غاليه : المفروض كانت شيماء هتسهر بس حصل عندها ظرف وانا فضلت بدالها
عمر : تمام مبسوطه معانا هنا ولا مش حابه الشغل معانا
غاليه بحماس : بالعكس انا حبيت المكان هنا جدا ونفسي افضل موجوده هنا
عمر : دي حاجه تفرحني طبعا انك مرتاحه معانا هنا اتعشيتي ولا لسه
غاليه : لا لسه كنت هخلص مرور واطلب اكل
عمر : خلاص انا هبعت اجيب اكل للكل بعد اذنك
بدأ الجميع بتناول الطعام وشكر الكل تمر على هذا العشاء وقالت إحدى الممرضات : اكيد في سبب عشان العزومه دي صح يادكتور
ابتسم عمر وقال : يعني لازم يكون في سبب يعني عموما المره دي فعلا انا مبسوط لان عاليا جايه بكره وللأسف مش هعرف اجي بكره عايزكو تاخدو بالكو من المستشفى
الممرضه : عشان كده وشك منور يادكتور عموما لا تقلق المستشفى في ايد امينه
ضحك الجميع على كلام الممرضه
بالقصر بغرفه نرمين لاحظت والدتها تغيرها وتوترها فهي دائما تمسك الهاتف تتصل بأحد ثم تلعن وتسب لأن الرقم مغلق
امسكتها تهاني من يدها بعنف وقالت : ممكن اعرف مالك في ايه من ساعه ما جعتي من فرنسا وانتي مش على بعضك في ايه
نرمين : في ايه ياماما انا كويسه مفيش حاجه دي واحده صحبتي عايزه اطمن عليها
تهاني : لا بقولك ايه الكلام ده تضحكي بيه على أي حد بس مش عليا انا نرمين يابنتي انا مصدقت انك اتجوزتي جوازه زي دي ولو ناسيه اللي حصل زمان وسالم متجوزك ليه افكرك
نرمين بغضب : حرااام عليكي انتي بتعملي معايا كده ليه غلطه غلطتها ودفعت تمنها خلاص
تهاني باستنكار : دفعتي ايه يا حبيبه امك قولي كده تاني هو انتي كنتي تحلمي تتجوزي سالم اصلا ده هو اللي ياحبه عيني شال شيله مش بتاعته وكل ده عشان يستر عليكي خالك لما
عرف المصيبه بتاعتك وجوازك العرفي خلي سالم يتجوزك عشان يستر عليكي نرمين انا بسكتلك في حاجات كتير لكن تخربي بيتك بايدك لا انا اللي هقفلك
نرمين : طيب ما جايز اتجوز اللي احسن من سالم
تهاني بخوف : انتي مجنونه تتجوزي مين نرمين يابنتي اعقلي انتي عملتي ايه في فرنسا يابنتي عرفيني
نرمين : كل حاجه في وقتها حلوه ويلا سيبيني بقى عايزه انام
كانت إكرام تستمع لهم لكن دون قصد منها وبكت بشده لأنها تعلم أن سالم لا يستحق ذلك
بغرفه الأطباء كانو يتحدثون عن عمر فقالت غاليه : هي مين عاليا دي
الممرضه : دي بنته الوحيده عايشه بره مع امها ياحبه عيني بيشوفها مره في السنه وساعات هو بيسافرلها
غاليه : انا مكنتش أعرف أنه متجوز ومخلف كمان
الممرضه : انفصل هو ومراته رغم حبهم لبعض بس محدش عارف سبب طلاقهم الكل اتصدم هي اخدت عاليا وراحت أمريكا
تعجبت غاليه وفهمت سبب فرحته لرؤيه ابنته
في اليوم التالي ذهب عمر للمطار لاستقبال ابنته عندما رأته ذهبت إليه سريعا ضمها لحضنه وظل يقبلها كثيرا
عاليا : بابي وحشتني اوووي
عمر : انتي كمان ياحبيبتي وحشتيني اوووي
سلمت عليه رغده وقالت : اهلا ياعمر
عمر : حمد الله على السلامه نورته مصر يلا بينا اخذ الحقائب الخاصه بهم
كان متعجبا من كثره الحقائب الموجوده لكنه قرر عدم التسرع فأكيد لديها ماتخبره به
بالمنزل وصلت غاليه وكانت تستعد للنوم لكنها فوجئت بخالتها إكرام
غاليه : خالتو حبيبتي عامله ايه مقلتيش ليه انك جايه ومالك في ايه شكلك متوتر
إكرام : في حاجه يابنتي لازم اقولك عليها