CMP: AIE: رواية زواج تحت التهديد الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم تسنيم محمد
أخر الاخبار

رواية زواج تحت التهديد الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم تسنيم محمد


 

رواية زواج تحت التهديد 

بقلم تسنيم محمد

الفصل السابع عشر والثامن عشر 



كان جاسر مازل يبحث في كل الأماكن الممكنه وقد احضر عدد كبير من اصدقاء جاسر وعمرو من كي يبحثون مع صديقهم لكن كان البحث دون جدوي .


كان يجلس جاسر وعلمات الخوف علي وجهه فهو يشعر بغصه قويه في قلبه وكإن احد يحبه يتأذي يشعر وكأنه يسمع صوت انين ولكن لا يعرف مصدر الصوت من اين .


حضر له عمرو وهو يقول وعلامات الخوف ظاهره علي وجهه هو الاخر .


الكاميرات كانت معطله في الوقت الي احنا روحنا فيه ومحدش اخد باله من حاجه وللأسف مفيش اي كاميرات مراقبه في المنطقه غير الٍكانت في الكافيه.


نظر له جاسر وعنيه حمراء مثل الدماء احنا لازم نرجع البيت اكيد هيحوله يتوصله مع كارمه او كريم واحنا مش حمل مصايب اكتر من كدا يلا بينا 


اومأ له عمرو بصمت وذهب لتشغيل السياره بينما جاسر ذهب يشكر اصدقاءه ويخبرهم بعودته الي المنزل . ليخبروه بأنهم سوف يكملون التحقيقات وسوفه يوفرون له حراسه الممكنة له هو واسرته


************************************

كان يجلس يواسي ولدته بينما هي تواسي ولدت زوجها وكلآ منهم يبكي فعندما دلفت هي وكريم الي الداخل تفجئ كلآ من نوال وناديه انهم وحدهم ولكنهم صدمو من بكاء كارمه




 والغضب الظاهر علي وجه كريم وعندما سألو انهارت كارمه في البكاء اكثر وقص لهم كريم كل شيء بإيجاز فإنهارو جميعآ كلآ منهم تبكي علي إبنتها .


دلف كلآ من جاسر وعمرو الي الداخل

فقفز الجميع من أمكناهم حتي ذهبو حولهم يستشفو الاخبار الجديده فنظر لهم جاسر بإنكسار وجلس ووضع يده علي وجهه يخبئ علامات الانكسار و الخوف الباديه عليه .


نظرت ناديه الي عمرو وقالت بخوف قولي يا عمرو عملتو ايه عرفتو مكنهم فين قولي احنا قلبنا مقبوض الله يخليك طمنا .


اخفض عمرو وجهه ارضآ قائلاً باسي لسه موصلناش لأي حاجه بس احنا مش سكتين ان شاءالله هنلقيهم .


جلست نوال وهي تقول بذعر انا حسه ان بنتي مش كويسه يا جاسر اختك فيها حاجه قلبي وجعني اوووي حسه بنار في قلبي جيب البنات ياجاسر 


وجلست ناديه هي الاخري مغمضه الاعين تناجي ربها ان يحفظ لها إبنتها وتستودعها الي الله.


اخذ جاسر ولدته الي حضنه يطمنها ولكنه يريد من يطمئنه بيمنا كريم وكارمه يجلسون بجانب ولدتهم فحين عمرو يجلس جوار صديقه




قائلاً الموبيلات كلها دلوقتي تحت المراقبة يعني لو الخاطفين اتصلو بأي حد فينا ان شاء الله هنعرف عوزين ايه وكمان ان شاء الله نعرف نحدد مكان المكلمة.


************************************

علي الجانب الاخر كانت هادئة ساكنه كانت اشلاء أنثي تنظر في الفراغ أمامها لا تبكي لا تتحرك كالجثه الهامده اهذا هو الموت علي قيد الحياة إذاً لكنها ايقنت انه اسؤ بكثير من




 الموت فالموت راحه لها لكن حتي الموت خذلها ولم يأتي كي ينقذها من ذلك العذاب مثل جسدها الذي خانها ولم يستطيع قتل ذلك الذي مزق روحها ودنث جسدها الذي لم يقوي علي المقاومة وضعف مثلها 


نظر لها مسعد بغرور ذكوري وكأنه ربح جائزه اليناصيب وكأنه يفتخر بتحطيمها 


مش كنتي هديتي من الاول وسمعتي الكلام انتي الي جبتيه لنفسك ثم خرج من البدروم.


دلف الي غرفه كاميليا وعلي وجهه إبتسامة مقززه .


نظرت له كاميليا وهي تقول بإنهيار سما فين عملتو فيها ايه اختدوها علي فين انتو عوزين مننا ايه بقي 


نظر لها ومازل يحتفظ علي ابتسامة تجعله اكثر سامجة قائلاً


مظنش انك تحبي تعرفي انا عملت ايه في صحبتك ثم نظر لها برغبه ووقاحه ظاهره بس لو تحبي تجربي انا في الخدمه معنديش اي مشكلة..


نظرت له بخوف وعلامات الاستفهام تظهر علي وجهها سالته بصوت هارب منها ...


قصدك ايه!


اقصدي انها بقت مدام.

تجمعت الدموع في عينيها مازلت تستوعب الكلمه 

تكذب اذنيها ثم


صرخه صرخت بأعلي صوتها وهي تقول له انت حيوااااان ازاي حرام عليك ليه كده سماااا سما فين فكني يا حقير حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياكلب ليه تقتلها ليه حرام عليك طلعني من




 هنا منك لله حراااام عليك سماااااااااااا لااا حسبي الله ونعم الوكيل فيك لو كنت راجل بحق اخرج لجاسر وعمرو بدل متتسخبي وراء بنات ملهمش زنب زاي النسوان يا حقير.


صفعه اخذتها كاميليا علي وجهها جعلتها تنزف بجانب فمها 


نظرت له بكره وغضب وحزن وخوف فلو كانت النظرات تقتل لكان الان قتل مسعد حقدها الظاهر بكل وضوح


امسكها من شعرها وهو يقترب بجانب اذنها ويقول بفحيح.

لو عوزه تحفظي علي نفسك هنا اكتمي صوتك صدقيني هفرح اوووي وانا بعمل معاكي زاي معملت مع صحبتك فمن مصلحتك تخرسي وبعدين انتي لو تعرفي مين المفروض يكون مكانها كان زمانك بتشكري ربنا يحلوة 


ثم تركها بشده وهو يخرج من الغرفه يستدعي احد الحرس 


اتي له احد الحرس ليأمره مسعد بأن يدخل الطعام الي كاميليا .. 


صمتت كاميليا وهي تقول بصريخ سمااااا حد يلحقنا حرااالم عليكم يارب يااارب انجدنا يارب 


اما عند مسعد دلف الي مكتبه لكي يستدعي احد رجاله المخلصين .


اتي له علي الفور قال له مسعد 


البنت الي في البدروم ترميها قدام فيلة جاسر الدمنهوري في السويس بهدومها زاي ماهي كده وتكتب رسالة تحطها جنبها أن دي قرصه ودن لو مسمعوش الكلام البنت التانيه هترجع ليهم جثه وينتظره مني إتصال.





خرج الرجل الي الغرفه التي تمكث فيها سما ساكنه بلا روح لاتبكي تنظر في الفراغ في هدوء قاتل كالجثه 


ذهب الرجل كي يحملها لم تقوم لم تتحدث فقط السكون 


حملها الرجل بعدما ذهب بها الي السياره لم يشفق عليها وعلي ثيابها الممزقه وعلي نزيف وجهها وجسدها بالوضعها بالسياره كمن يضع بضائع لا يحتجها وذهب بها الي السويس.


وبعد بضع سعات وصل بها اخفي السياره ولكنه رائ الكثير من الحراسه فقام برميها بالقرب من المنزل وفر الي سيارته خائف ان يره احدآ


************************************


اما عند رأفت


قائلاً لمسعد وهو يقول عملت ايه طمني ثم قال بتسلية اقولك صباحية مباركة ولا اية 


ابتسم مسعد وهو يقول بغرورر الله يباركلك يا باشا كله تحت السيطرة متخفش.


فقال له رأفت بتشفي مش قلقان دلوقتي بس هبداء ارتاح 

حلمي بدء يتحقق وانتقامي لسه في الاول علي العموم هقفل دلوقتي معاك ابقي رجع لهم البنت بقي سلام 


صمت مسعد قليلاً متردد اخباره بعدم اقترابه من هذه الفتاة ولكنه صمت ولم يخبره شيء كي لا يغضب عليه 


فقال له سلام يابشا 


****************************************


يجلسون يترقبون الانتظار اكثر الاشياء خوفآ فأنت لا تعلم ماذا سوف يحدث معك بعد دقائق من الآن وقتها الثانية تمّر كالدهر.


كان الجميع صامت حتي الامهات فكل منهما امسك بكتاب الله يقرأ فيه ويتدرع الي الله تعالي كي ينجيهم من مصيبتهم .


رن الجرس فذهب كريم كي يفتح الباب والجميع في ترقب فكان احدي الحرس فذهب له عمرو وجاسر 


فنظر الحارس. الي جاسر بإحترام وهو يقول.


احنا من شويه سمعنا صوت وكنا عوزين حضرتك تيجي تشوف بنفسك الي مين دي...


تطلع كلآ من الشباب في الاخر وقال جاسر بصوت مرتفع محدش يتحرك من مكانه لحد منرجع.


واخذ كلآ من عمرو وكريم لرؤيت ماذا وجد


ذهبو خلف الحارس حتي وقف الحارس مشور لهم بسببته علي تلك المرميه فاقده الوعي   لم يري  بوضح من تلك 

فتحرك قليلآ فوضحت الرؤية


صدمة شالت السنت كلآ من كريم وعمرو بينما هم يروها ملابسها ممزقه تنزف ويوجد كدمات علي وجهها لم يستغرق الامر طويلآ حتي يفهمو ماذا حدث لها اما جاسر الهدوء




 السكون صدمه شالت جميع اطرافه لايصدق ولايريد تصديق ما يراه شقيقته  لإ انها ابنته لا بالتأكيد ليست هي إبنته إبنته لم تتأذا بهاذا الشكل لا ليست هي ولكنها تشبهاها ولكنها فقده




 الحياة غافيه لم يري عينيها المليئة بالحب والحماس والروح شعر وكأنه في كابوس متجمد مكانه لم يفق الي الإن يشعر وكأنه يموت ولكن  كيف يموت الانسان وهو علي قيد الحياة 


اول من استفاق من الصدمه كان كريم الذي نظر الي عمرو وهو يقول له عمرو احنا لازم نخدها علي مستشفي شكلها بتنزف ولازم نكشف عليها بسرعه


اومآ له سرعيآ و مزالت الصدمة مسيطرةعليه قال عمرو بهدوء  وهو ينظر الي جاسر الذي يقف مثل الجماد لا يتحرك انشآ واحدآ .


جاسر فوق لازم نودي سما المستشفي لم يستجيب ولايريد فقط يريد ان يستفيق من هذه الحلم المزعج بالنسبة له ولكن صوت صراخ عمرو جعله يستيقظ ولكنه نطق بكلمة واحدة وهي


لاء


نظر له كل من عمرو وكريم بعدم فهم 


فوضح لهم جاسر مش هوديها تتبهدل في مستشفيات لاء هي رجعت بيتها ومش هتخرج منه غير لما ارجع لها حقها مش هطمن عليها في مستشفي واسرع بحملها فأعترض كريم طريقه وهو ينظر لها وهي فاقده الوعي علي كتف اخاها  قائلاً بحده وغضب


مينفعش يا جاسر لازم تروح المستشفي .


قال جاسر بحده اكبر وصوت مكسور استطاع ان يستشعره كلاً من عمرو وكريم


مش انت دكتور انت علجها لكن مش هبدلها تاني هتنام هنا في حضني من النهارده مش هسيبها  مش هخذلها تاني 


تفهم حالته جيدآ كلآ منهم ولكن قال كريم


طيب انا معنديش اداوات علشان اقدر اكشف بيها ولازمني ادوات ثم استدار الي عمرو ففهم عمرو مايريد وقال وهو مسرع علي المشي اعتبرها وصلت .


اومآ له كريم وقاله هبعتلك ادويه علي الوتس تجيبها وتجيب محليل كمان كل الهبعتهولك تجيبه يا عمرو 


اومآ له عمرو وذهب مسرعآ يحضر الادوات الي كريم


دلف كلآ من جاسر وهو يحمل سما وكريم الي الداخل تجمع الجميع حولهم فصرخت نوال وهي تري ابنتها فاقده الوعي ممزقه الملابس تنزف من وجهها صرخت صرخه ام تمزق قلبها





 علي صغيرتها وقعت ارضآ تصرخ وتصرخ مغمغة بكلامات لم يفهمها احد فقط قالت ليه تبقي شبهي ليه وغابت عن الوعي فذهبت لها كارمه سريعاً تحاول مسعتدها وهي الاخري تبكي




 أما ناديه وضعت يدها علي قلبها من الحزن علي سما وتريد هي الاخري الاطمئنان علي ابنتها فنظرت لكريم وهي تقول له بصراخ هي الاخري


اختك مش معاها ليه ياكريم اختك فين بنتي فين احضتنها كريم وهو يمنع دمعه تهدته بالهبوط علي هذه الفتاه الجميله المليئه بالنشاط والحماس البريئه وعلي اخته الصغيره فهو ايضآ لا يعلم ماذا حدث معها ولماذا لم يرسلوها هي الاخري وما هو مصيرها


ولكن لم تدوم تسئلتهم كثيرآ لانه سقط من جيب سما الممزق رسالة نظر لها كريم و اخذها وفتحها فوجد المكتوب ...


قراء الرسالة بصوت عالي قائلاً بغضب ظاهر علي تعبير وجهه وهو يضم يده الاخري بغضب حتي ابيضت قبضت يده


لو مش عوزين الانسه الي منورنا هنا تبقي زاي صحبتها وترجعلكم ميته اسمعو الكلام واستنو مني رسالة تانيه.


نظر كريم الي جاسر الذي نظر له بهدوء قاتل وكأنه هدوء ما قبل العاصفة

واخذ اخته وصعد بها الي الاعلي ام كريم فأخفي الرسالة في جيبه وأطمئن قلبه قليلآ علي شقيقته فهي علي الاقل بخير


اما جاسر فوضع اخته علي فراشها واحضتنها وهو يبكي ويقول بدموع حارقه انا خذلتك انا اسف سمحيني اسف انا ديمآ كنت حصنك الاقوي معرفتش انقذك معرفتش احميكي وانا وجبي احمي الناس معرفتش احميكي انتي وانتي بنتي




 مش اختي اسف يابنت عمري سمحيني بس وحياة كل دمعه وكل صراخه وكل لحظه خوف لندمهم كلهم علي اليوم الي اتولدو فيه هخليهم يطلبه الرحمه ومش هنولهلهم واخذ يملس علي رأسها وهو يقول .


ارجعي انتي بس بسرعه يا حبيبتي وعد انك من النهارده هتفرحي وبس مش هسمح بدمعه تنزل من عيونك ارجعيلي ياسما .


الفصل 18


وإني برغم الظلام لست بيأس

فالفجر من رحم الظلام سيولد


************************************


دلف كريم الي الحجره الذي توجد فيها هذه الجميلة النائمة الغائبة عن الوعي وكان احضر له عمرو جميع مستلزماته من الادوات الطبيه .


جاسر لو سمحت اطلع برا انا لازم اسعفها قالها كريم بحزن دفين يمزق نياط قلبه 


لا مش هطلع مش هسيبها تاني اشتغل وانا معاك انا مش هسيبها تاني كان يقول هذه الكلامات بعدم وعي فقد غاب عقله الأن هو لم يترك شقيقته مره اخري لن يسمح لها بالحزن مدام جسده تحمل روحه لن يتركها وحيده..


شاور كريم الي عمرو وفي هذا التوقيت دلفت كارمه وكانت تلبس هي الاخره قفاز ابيض في يديها كي تعاون كريم الكشف علي سما


نظرت كارمه الي جاسر قائلة بهدوء ..


جاسر احنا مش هنسيبها لوحدها انا كمان معاها ومش هسيبها ثق فيا اطلع برا يا جاسر علشان نعرف نسعفها كويس ..


نظر لها جاسر بعدم وعي  وأومأ لها بهدوء وخرج من الغرفه هو وعمرو صديقه الذي يسنده هو الاخر فقد كان جاسر خائر القوي يشعر وكأن روحه انتزعت عنه عنوه يشعر بالغضب والحقد والكره والحزن الذي مزق قلبه ارباً وكأنه يحتضر ولكنه يتنفس ماهاذا الشعور وماهذا الألم لطلما كان يحارب اقوي الرجال والارهاب وعندما كان ينصاب كان يظن انه لايوجد اقوي من هذا الألم الذي يشعر به وكان يتحمله بصدر رحب ولكنه الان لم يخدش حتي خدش واحد ويشعر وكأنه ميت جسد ولكن بروح ممزقه ارباً


نظرت كارمه الي كريم وقالت انا حاسه اني ناسيه كل حاجه انا خايفه


احضتنها كريم بيده وهو يقول اهدي انتي دكتوره شاطره يا كرمه وان شاء الله نعرف نسعفها وبعدين انتي هتسعديني تمام يلا افتحي الشنطه وطلعي الكشاف علشان نشوف حركه بؤبؤ العين وجهاز قياس الضغط والمحليل وحقنه المهدء من عندك 


اومأت له كارمه وبداء كريم في اسعاف سما بمهاره شديده ولكنه كان يشعر بإنقباض داخل عضلات قلبه يريد ان يصرخ ويحطم ولكن يجب عليه انقذها اولآ وبعدها سوف يخرجها من هذه الحالة سوف ينسيها ما عاشته من حزن وقهر وظلم 


كانت تبكي وهي نائمة شعر بدموعها الدفئة تلامس يده نظر لها ثم نظر الي المحلول الذي غرس سنه بوريدها ثم وضع كميه اخري من المهدي كي يسيطر علي انفعالتها


اما سما النائمة كانت تحلم انها عائشه في عالم ماليء بالزهور والفرشات الطائرة والونها المبهجه للنظر تجري هنا وهناك ومره واحدة رات ذئب يقترب نحوها ارتعدت و صارت تتحرك الي الخلف تنظر حولها فإختفت الفراشات من حولها وذبلت الظهور واختفي الهواء  شعرت كأنها تختنق وهذا الذئب مازل يقترب منها اخذت تبكي تحول ان تصرخ لكن لم تستطيع وكأنها خرست لا تسطيع ان تستنجد بأحد تريد الفرار و شلت اطرافها لا تستطيع التحرك ولا تسيطع ان تصرخ صوتها هارب منها ..


اخذت تحرك راسها بقوه ترفض ان تستسلم  تبكي بشده حتي وقعت علي الارض وهي تبكي بإنهيار جلست القرفصاء ارضآ واوضعت رأسها بين رجليها تختبئ بعدها هداءت تترجيآ رافعت رأسها وجدت الفراشات من جديد والأزهار بشكل اجمل من ذي قبل فنامت ارضآ بهدووء وقد اطمئن قلبها من جديد....


اما كريم كان انتهي هو و كارمه من اسعاف سما حتي قال كريم الي كارمه


هتعرفي تعمليلها تنضيف رحم يا كارمه ولا اعملو انا 


نظرت له كارمه بإتعجب . دي عمليه سهلة ليه انا


علشان مش عوز اجرحها فهمتي هي لما تعرف انك انتي اسعفتيها هيكون احسن لانها هيكون عندها نفور من الرجالة انا طبعآ مش هسيبها وهسعدك بس مش عوزها تتحرج اكتر انتي فهماني طبعآ 


انا خيفه مقدرش  قالتها بتوتر وارتباك 


هتقدري وانا جمبك ولو لقيتك بتعملي اي حاجه غلط هدخل انا يلا .


اومأت له كارمه بهدوء وبدات العمليه بيد مرتجفا ولكن بعد قليل اخذت تقوم بها ببسطة وكان كريم يعاون كارمه عند الضرورة ويوجهها حتي انتهت كارمه من العمليه .


نظرت كارمه الي كريم بعنين مدمعتين انا خايفة اووي علي كاميليا وعلي سما لما تفوق 


نظر كريم الي سما النائمة هناك وهو يحضضن يد كارمه قائلأ بغضب دافين.سما كده كده لازم تفوق علشان نشوف رد فعلها ايه اما كامليا هترجع ان شاء الله خليكي وثقه فأنها هترجع غيري لسما هدومها ياكرمه وانا هطلع اطمنهم برا ماشي .


************************************


عند مسعد المفتي كان يتدحث في هاتفه حتي دلف له محمود الدمنهوري وعلي وجهه علامات السعاده


فنظر له مسعد وعلي وجهه هو الاخر علامات الفخر 


وقف احترامآ الي محمود وجلس كلا منهم قبال الاخر فقال مسعد متسأل هو مش حضرتك كنت هتوصل بكرا !


الحقيقه اه بس خلصت الثفقة بسرعة فقولت اني ارجع علشان اشوف عملت ايه في خطف البنت حبيبه الظابط وكمان شغلي هنا ميتعطلش ..


رد عليه مسعد بأفتخار الحقيقه حبييه الظابط زاي مهيه محدش قربلها بس انا قرصت ودنهم وهينفزو كل اومري


نظر له محمود بإستغارب قائلا ازاي مش فاهم قرصت ودنهم ازاي؟


رجلتي خطفوها مع واحده كانت معاها تقريباً صحبتها فمحبتش احرق كل كروتي طلما في بنت تانيه وهدتهم بالبنت التانيه وزمنهم هيموته علي الي عندنا واعتقد اننا لو طلبنا منهم اي حاجة محدش هيمانع ابدا..


نظر له محمود وقد راقت له الفكره قائلا ببعض الهدوء طيب وعملت ايه مع البنت صحبتها دي


ضحك الاخر بتفاخر وهو يقول بقت مدام خلاص


صدم محمود ثم قال بهدوء عكس ما يدور في خلده


مين دي ولوحدك عملت كده مين غير رأئي رائيسك ثم قال


وريني صورتها كدة


ابتسم مسعد وناول محمود الصور فكانت اول صوره من نصيب كاميليا فقال له 


هي دي البنت فضحك الاخر وقله لا دي حبيبت الظابط التانيه.


فحرك الصوره ليقع نظره علي صوره سما صمت قليلآ من الوقت ونظر له قالة الصوره دي بتعمل ايه عندك


فقل له مسعد بهدوء دي صورة البنت التانيه 


دقيقه واخري واخري لايعلم ماذا حدث ولكن شعر وكان الصور الذي بيده سقطط جميعآ ارضآ 


لا يستوعب عقله الامر هذه هي ابنته الصغيرة الذي كانت مدللته وحبيته هذه ابنته الذي اعتدي عليها دراعه اليمين كيف هي 


رافع محمود نظره تجاه مسعد وهو يقول وقد تحولت عينه الي الاحمر الناري وبرزت عروق يده بشكل مخيف وان نظرت الي رقبته ستري ان عرق النبض ينبض بسرعه شديده.


انت بتقول انها البنت دي قالها بصوت مريب مخيف قشعر بدن مسعد وهو يرى التحول الغريب الذي حدث له .


**********************************

خرج كريم الي الجميع والقي نظره نحايه جاسر الذي يجلس يضع يده علي رأسه ويده الاخري حول عينه وكانه لايريد لاحد ان يري ضعفه قابض علي يده بشده


تنحنح كريم فتجمع الجميع حول كريم ورفع جاسر نظره له وذهب اليه ليطمئن علي اخته الصغيره والوحيدة


فقالت نوال وهي تبكي قولي ياكريم سما فيها ايه هي كويسه صح مين ضربها كده وليه كان النزيف ده وكاميليا فين كانت تتحدث بعدم اتزان وكلمتها غير منتظمه . نظر لها كريم بإستغراب هو وجاسر ثم نظر الي عمرو الذي نظر ارضآ وجاسر الذي ظل سابت مكانه .


تنحنح كريم وهو يقترب من نوال ثم امسك يدها واجلسها علي الاريكة وجلس بجانبها 


الحقيقه يطنط سما اتعرضت للااااه احم يعني سما اتعرضت لاعتداء جنسي .


اكنت صرخه ام شاهقه لا احد يعلم ولكن كان صوت بكاء ام قلبها محروق علي ابنتها الوحيدة طفتلها الصغير 


نظرت له وقالت بهستريا انت بتقول ايه مستحيل لا مش ممكن بنتي حرام عليك متقولش كدا بنتي مش معقول تتعذب كده جاسر شوف كريم بيقول ايه لا مش انا لا لا مش انا سما مش انا 


اخدت تحرك راسها رافضه كلامه بقوه ..حين صرخ جاسر بكريم قائلاً اعمل حاجه يا كريم انت مش دكتور لازم تهديها نظر له كريم قائلآ اولا لازم انت تهدي الاول علشان اعرف اهديها .نظر له جاسر بغضب ثم استدار يجلس كما كان من قبل  وهو يحرك قدمه بتوتر وغضب اشد من ذي قبل


في ذلك الحين خرجت كارمه من الغرف بعدما بدلت ثياب سما .


نظرت الي اخيها وجدته يمسك يد حماتها ويحول تهدئتها .


لمح كريم كارمه فقال لها كارمه هاتي محلول ومهدء من جوا بسرعة 


عمرو انت سعدني ندخلها اوضتها يلا .


ذهب كريم وعمرو يسندون نوال الي غرفتها بينما كارمه جلبت الادوات المطلوبه لتهدئتها 


غرس كريم سن المصل في ذراعها وغرس في المصل الحقنه المهدئة لم يستغرق الامر وقتا حتي ذهبت في النوم وجلست بجوارها ناديه.


خرج كريم هو وعمرو وكارمه الي جاسر الذي جالس وعلامات الغضب متمكنه من وجهه 


جلست كارمه بجانبه وقالت بصوت حنون جاسر انت لازم ترتاح علشان تقدر تحارب وتوقف جنب سما 


نظر جاسر الي كريم بهدوء قاتل.ماما عمله ايه دلوقتي


نظر له كريم الحمد الله احسن صدمه عصبيه بس قدرت الحقها انا عطيته مهدئة وان شاء الله هتكون كويسه


تردد قليلآ قبل ان يقول طيب وسما!


--انا عطيها مهدئة وان شاء الله هتكون كويسه متقلقش


خليك جنبها ياكريم انا مش هقدر اشوفها غير لما اجيب حقها مش هقدر ابص في عنيها.


اوعدك هتبقي كويسه ان شاء الله. قالها كريم بأمل من الله ان يشفي روحها سريعاً


ان شاء الله...


"**********************************"


الكلب ده ميخرجش من هنا ولا اكل ولا مايه يدخلوله وسيبوه مربوط زاي ما هوا فاهمين ولا لا


نظر الحراس كلآ منهم الي الاخر في تعجب من رئيسهم الذي سجن دارعه اليمين ورجله المخلص له


نظر لهم محمود الدمنهوري بغضب يحرق الاخضر واليابس وقال انا شويه وهجليك هطلع عليك كل الي انت عملتو فيها ياحيوان هخليك تندم علي اليوم الي اتولد فيه يازبالة .


وامسك هاتفه وارسال راسلة الي رقم غريب من رقمه الخاص محتوه هذه الرساله "ابعتلي الميكروفيلم تاخد حبيبتك من غير متعرف صحبك يأمه حبيبت القلب هترجع جثه."



                     الفصل التاسع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-