أخر الاخبار

رواية وردتي الشائكة الفصل الثالث والثلاثون33بقلم ميار خالد


 

#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل الثالث و الثلاثون 


سحر : انك تمضي على أوراق الطلاق من كريم .. و تمضي على تنازل عن حقك في الشركة !! 

هبت مروة من مكانها و قالت بفزع : ايه ! ده مستحيل يحصل مستحيل اتخلى عن كريم

حمدي : طيب و الحل .. للأسف مضطرة توافقي احسن هتفضلي هنا 

مروة : هي فاكرة أنها كده بتلوي دراعي .. مستحيل اسيبه ليها و هي تنتصر عليا 

حمدي صاح بها : انتي مدركة انتي بتقولي ايه ! بقولك لو موافقتيش هتفضلي في المكان ده .. بصي في يوم واحد بس شكلك بقى عامل ازاي 

مروة : و ده اخر كلام عندي .. انا مش همضي على حاجه ولا هتنازل






ثم صمتت للحظات و قالت محدثه والدها : انا عايزة اتكلم مع ماما شوية على انفراد ينفع ولا ايه 

نهض والدها على مضض و خرج من الغرفة ليتركهم بمفردهم فقالت مروة بعصبية 

مروة : ازاي تسمحي أن بت زي دي تلوي دراعي كده 

سحر : و انا اعمل ايه طيب 

مروة نظرت لها بنظرة ذات مغزي و قالت : تلعبيها بنفس الطريقة

سحر : يعني ايه ؟

مروة : انا اللي مكتفني اني هنا .. الوي دراعها هي كمان عشان تيجي تتنازل غصب عنها 

سحر : و هي دي حد يعرف يلوي دراعها .. دي قادرة 

مروة : لا عندها نقطة ضعف .. اخواتها ! 

سحر : بجد ؟!

مروة : خصوصا اختها الصغيرة .. اختها الصغيرة تتخطف انتي فاهمه ! 

سحر : خطف ! 

مروة : أيوة .. مقدمناش غير الحل ده 

سحر : انتي متأكدة من كلامك ده احسن نقع في مشكلة اكبر

مروة : أيوة متأكدة .. اخطفي اختها و مش محتاجه اعرفك الباقي .. و عشان تكوني عارفه اختها مش بتخرج من الفيلا .. آخرها الجنينة بس عشان كده لازم اللي ينفذ يدخل الفيلا 

سحر : هو مش عمر في الفيلا اصلا .. مينفعش يساعدنا في الموضوع ده 

ضحكت مروة بسخرية و قالت : والله .. لا ده في صفهم .. ده لما كريم اتجوز وقف جمبه ضدي .. بلاش يعرف اي حاجه 

سحر : ماشي يا مروة خليني وراكي للآخر





مروة : التنفيذ لازم يحصل في اسرع وقت بكره بالكتير 

سحر : و انا هلاقي حد يعمل الموضوع ده بكره منين يعني !

مروة : انا هديكي رقم حد هيخلص كل حاجه  

سحر : ماشي  

_________________________________

الكاتبة ميار خالد

استيقظت ورد من نومها و فتحت عيونها لتنظر إلي سقف الغرفة للحظات ثم بحثت بعيونها في الغرفة ليقع بصرها على كريم الجالس بجانبها على إحدى المقاعد .. حاولت أن تنهض بمفردها و لكنها لم تستطيع فتأوهت بألم فاستيقظ كريم سريعا على صوتها 

كريم : محتاجه حاجه .. انتي كويسة !؟

ورد : انا كويسة متقلقش .. حاولت اقوم بس مقدرتش 

كريم : بلاش تعملي اي مجهود .. لو محتاجه اي حاجه اطلبيها مني

ورد : مش متعودة على الدلع ده انا 

ابتسم كريم و قال : اتعودي عليه من النهاردة 

ورد : مكنتش اعرف انك بتقلق عليا كده 

كريم ابتسم ثم اقترب منها قليلا و قال : و لو مقلقتش عليكي .. هقلق على مين 

ورد : مش عارفه شوف انت 

رفع كريم إحدى حاجبيه و قال : والله ! طيب يا ستي انا بقلق عليكي اه و مقدرش اشوف فيكي حاجه وحشه .. مش هقدر 

ورد : سيبها على الله يا كريم 

و هنا انتبهت أنها قالت اسمه بمفرده و نظرت له لتجده ينظر لها بابتسامة عريضة 

كريم : شوفتي أنه سهل ازاي 





ورد : لا انا نسيت اقولها بس يا بي...

و قبل أن تكمل الجملة وضع يده على فمها ليمنعها و قال

كريم : اوعي تنطقيها بس .. مسمعكيش بتقولي بيه دي تاني

ورد : امممم

حاولت الكلام فابعد يده عن فمها فقالت

ورد : ليه بس كده يا بيه 

كريم نظر لها للحظات و بدون اي مقدمات اقترب منها ليطبع قبلة على وجنتها ! صُدِمت ورد من رد فعله هذا و اتسعت عيونها بخجل ، ابتعد هو عنها لتنظر له بصدمة

ورد : ايه اللي انت عملته ده ! 

كريم بمكر : كل مرة هتقولي فيها بيه هعمل كده .. انتي حره بقى 

ورد : بس ده مش عدل انا بقولها كتير 

كريم : ما انا بقولك انتي حره بقى .. بس كل ما بتقولي بيه متزعليش من اللي هيحصل 





نظرت له ورد بخجل و أشاحت بنظرها بعيدا عنه .. ابتسم هو و قال 

كريم : انا هروح اشوف الدكتور و راجع 

اومأت ورد برأسها و تحرك كريم من مكانه و الابتسامة على وجه و لكنه .وقف مكانه فجأة و قد داهمه دوار قوي ليختل توازنه ! نظرت له ورد بقلق كبير و قبل أن تتكلم هوى على الأرض بشدة مغشيا عليه 

صرخت ورد : كريم !!

_________________________________

الكاتبة ميار خالد

استيقظت ريم من نومها و نظرت بجانبها لتجد بسملة مازالت نائمة فنهضت من مكانها بهدوء حتي لا تيقظها و بدلت ملابسها فارتدت بلوزة زرقاء و بنطال اسود و وضعت عليه شال من





 الصوف ذو لون رقيق و خرجت من الغرفة و نزلت الي الأسفل لتجد عمر نائم على الأريكة بتعب و غطاءه ملقي علي الارض ، اتجهت إليه بضيق و التقطت الغطاء لتضعه عليه و في تلك الأثناء لامست وجهه بعدم قصد و جاءت لتتحرك و لكنها





 توقفت فجأة و طالعته مرة أخرى و وضعت يدها على وجهه لتجد حرارته عالية جدا ! قلقت بشدة عليه ثم اتجهت سريعا الي المطبخ لتجد فتحية امامها فقالت بقلق 

ريم : فتحية الحقيني

فتحية : في ايه يا بنتي 

ريم : عمر حرارته عالية اوي .. مفيش هنا دوا لحالته دي 

فتحية : لا حول الله .. انا ماخدتش بالي منه والله عشان صابر بيه .. ثواني يا بنتي هجيبلك علبة الاسعافات هي فيها كل حاجه 

ريم : ماشي مستنياكي






و بالفعل ذهبت فتحية و أحضرت لها علبة الاسعافات الاولية و بعد لحظات عادت إليها لتعطيها إياها 

فتحية : لو احتاجتي حاجه تاني انا موجودة 

ريم : حضريلي حاجه في مياه و قماشة بس و هاتيها على الاوضه بتاعته و انا هحاول أطلعه 

فتحية : ماشي يا بنتي 

خرجت ريم من المطبخ و اتجهت إليه مرة أخرى و حاولت ايقاظه و بعد محاولات فتح عيونه بتعب و نظر إليها 

عمر : في ايه .. انتم كويسين 

ريم بجمود : أيوة .. انت اللي مش كويس .. اطلع الاوضه بتاعتك يلا

نهض عمر من مكانه بتثاقل كبير و قال : انا اسف راحت عليا نومه هنا 





ريم : عادي ولا يهمك .. اطلع الاوضه بتاعتك بس 

استجمع عمر قوته و نهض من مكانه و للحظة اختل توازنه لتسنده ريم سريعا ! نظر لها بتساؤل نوعا ما لتشيح هي بنظرها عنه .. و ساعدته حتي وصل الي غرفته و جلس على سريره بتعب ليغط في النوم مرة أخرى ، ظلت ريم بقربه و ايقظته مرة أخرى ليأخذ علاجه و بعد ثواني جاءت فتحية و معها وعاء الماء و أعطته لريم لتأخذه منها و وضعت قطعه القماش في الماء ثم وضعتها على جبين عمر و أخذت تطالعه للحظات و لوجنته الحمراء من شدة تعبه و تنهدت بضيق و ظلت بقربه و بعد فتره تمتم بكلمات لم تستطيع هي أن تفهمه حتي اقتربت منه اكثر ففسرت كلماته تلك  





عمر : ريم .. انا استاهل اي عقاب بس متبعديش عني .. ارجوكي متمشيش .. متمشيش 

نظرت له ريم بصدمة بعد أن سمعت تلك الكلمات الذي يهذي بها و لكن سرعان ما تغيرت نظراتها الي الحزن و حاولت أن تتجاهل كلماته تلك و ظلت تعتني به حتي انخفضت درجة حرارته و اخيرا .. تنهدت براحه و لكنها لاحظت أن ملابسه كلها قد ابتلت و يجب عليه أن يبدلها فذهبت الي دولابه و أخذت منه بعض الملابس ثم اتجهت إليه و ايقظته من نومه ليستيقظ هو بتعب نوعا ما فقالت 

ريم : هدومك دي اتبلت و لو فضلت عليك كتير هترجع تتعب تاني .. قوم غير هدومك و انا هطلع بره 






اخذ منها عمر الملابس بعدم تركيز و خرجت هي من الغرفة و تركته يبدل ملابسه و بعد فترة دلفت الي الداخل مرة أخرى لتجده قد بدل ملابسه و رجع لينام مرة أخرى .. طالعته للحظات ثم خرجت من الغرفة لتتركه يرتاح 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد

صرخت ورد : كريم !!

ثم نهضت من مكانها سريعا و قد نست جرحها و لكن بسبب حركتها المفاجئة تلك تأوهت بألم شديد و لكنها تجاهلت ألمها هذا و اتجهت الي كريم الواقع على الارض 

ورد بقلق : كريم .. مالك في ايه رد عليا 

و لكن بدون فائدة و في تلك اللحظة دلفت الي غرفتها إحدى الممرضات و عندما وجدتها بتلك الحالة صاحت بها 




الممرضة : انتي بتعملي ايه انتي مينفعش تقومي اصلا ! 

ورد : كريم .. كريم اغمي عليه مش عارفه ماله

الممرضة : طيب ارجعي مكانه و انا هستدعي الدكتور بسرعة 

ورد : لا مش هرجع غير لما اطمن عليه

حاولت الممرضة أن تقنعها أن تعود الي سريرها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات جاء الطبيب سريعا و نقل كريم الي السرير المجاور. الي ورد و فحصه ليجد أنه قد دخل في غيبوبة شكر مرة أخرى نظرا لانخفاض نسبة السكر في الدم .. أعطاه حقنه و قال محدثا ورد 





الطبيب : حاله غيبوبة سكر متقلقيش .. انا اديته حقنه دلوقتي و فتره و هيفوق بأذن الله لكن انتي لازم ترجعي مكانك 

نظرت له ورد بعدم تركيز ثم قالت

ورد بتعب : يعني هو كويس !

الطبيب : أيوة ارتاحي

و ما أن قال الطبيب تلك الجملة حتي أغمضت ورد عيونها لتسقط على الارض بقوة و قد ظهر حولها بعض الدماء ليفزع الطبيب و ذهب إليها سريعا مع إحدى الممرضات ليجد أن الجرح قد فتح مرة أخرى ! 





اسعفها الطبيب سريعا و نقلها من تلك الغرفة و حولها الي العمليات مرة أخرى ليعالج جرحها هذا ، بعد فترة طويلة استعاد كريم وعيه و جال بنظره في الغرفة و لكنه لم يجد ورد .. نهض من مكانه بقلق و في تلك اللحظة دخلت أحدى الممرضات حتي تطمئن على حالته فقال لها 

كريم : ورد مراتي فين ؟





الممرضة : حمدالله على سلامتك الاول .. مرات حضرتك بخير 

كريم : اومال هي فين ؟؟ انا قبل ما اتعب كانت هنا

الممرضة : للأسف لما حضرتك تعبت هي قامت من مكانها عشان تشوف مالك و طبعا الحركة دي غلط جدا عليها .. عشان كده الجرح رجع فتح تاني و هي اتحولت للعمليات .. كويس ان الدكتور لحقها بسرعة قبل ما وضعها كان يبقي اصعب  

كريم بصدمة : ايه !! طيب انا عايز أشوفها 

الممرضة : والله مش عارفة كلم الدكتور .. حمدالله على سلامتك مرة تانية 

ثم خرجت من الغرفة لتترك كريم في حالة من القلق و الحزن و الندم 

كريم : ليه بتعملي كده .. ليه مصممه تأذي نفسك و للأسف كل مرة بكون انا السبب !!

زفر كريم بضيق و خرج من الغرفة و اتجه لها و لكن الطبيب قد منعه من الدخول 





الطبيب : هي بترتاح دلوقتي .. تقدر تشوفها بكره الصبح 

كريم : ماشي يا دكتور .. شكرا جدا 

ابتسم له الطبيب ثم ذهب في طريقه و عاد كريم الي الغرفة مرة أخرى ليبيت فيها 

في اليوم التالي ..

استيقظ كريم باكرا و نهض سريعا ليذهب الي ورد .. دلف الي غرفتها و طالعها بقلق ثم اقترب منها و امسك يدها ، حركت هي رموشها و فتحت عيونها بتثاقل ثم نظرت له و ابتسمت 

كريم : صباح الخير .. انتي كويسة 

الكاتبة ميار خالد





ورد : انا كويسة متقلقش .. انت اللي كويس 

كريم : يا ستي مش مهم انا دلوقتي .. انتي ازاي تقومي من مكانك و انتي عارفه أن غلط عليكي

ورد : كنت عايزني افضل سايباك واقع في الأرض مثلا ! 

كريم : اي حاجه المهم مكنتيش تأذي نفسك

ورد : ايه اللي انت بتقوله ده ازاي يعني .. عموما خلاص انسى حصل خير 

كريم : حصل خير !! انتي جرحك فتح تاني و كان خطر عليكي 

ورد : ما انا كويسة قدامك اهو 

كريم : ماشي يا ورد





ورد : اخواتي عاملين ايه .. هما يعرفوا اني هنا ؟

كريم : ريم بس اللي تعرف بسملة متعرفش حاجه .. ريم مصممه تجيلك بس اللي مانعها بسملة 

ورد : لالا بلاش تيجي .. خليها مع بسملة احسن تحس بحاجه 

كريم : عموما مش عايزك تقلقي عليهم .. عمر معاهم هناك انا اتصلت بيه و قولتله ياخد باله منهم

ورد : طب و ريم ؟

ابتسم كريم و قال : انا عملت كده عشان ريم اصلا .. ما يمكن اللي حصل ده يديهم فرصة أنهم يرجعوا تاني متعرفيش 

ورد : و لو رجعوا ؟

كريم : انا اللي هجوزهم 

ورد : و انت فاكر الموضوع بالبساطة دي .. اهله مش هيوافقوا 




كريم : و انتي فاكرة اني انا ولا عمر هنهتم برأيهم اصلا ؟ 

ورد صمتت للحظات ثم قالت : حتي بعد ما الخطة اللي انت عاملها تنجح ؟

كريم بعدم فهم : خطة ايه ؟

ورد : اني بعد ما اخلص مهمتي و هي أن مروة تخرج من حياتك .. همشي و هرجع لحياتي ! 

كريم نظر لها بتمعن للحظات و قد اتسعت عيونه قليلا 

كريم : انتي عايزة تمشي ؟ 

ورد فكرت للحظات ثم قالت : مش فكرة عايزة امشي .. الفكرة أنه كان اتفاق من الاول 

تنهد كريم بضيق و قال : طيب سيبي كل حاجه لوقتها .. بلاش تسبقي الأحداث 

نظر له ورد للحظات ثم صمتت و كذلك هو و لكنه فكر في كلماتها تلك كثيرا .

_________________________________

الكاتبة ميار خالد

استيقظ عمر من نومه و هو يشعر بتحسن كبير عن الامس .. نهض من مكانه و خرج من غرفته لتصطدم به بسملة 

بسملة : أبيه عمر .. كنت جايه اطمن عليك عامل ايه دلوقتي 

عمر : بليه بنفسها جايه تطمن عليا .. معقول كده 

بسملة : أيوة .. بس متتعودش على كده 

ضحك عمر : انا بخير الحمدلله .. بس انتي عرفتي منين اني تعبان ؟

بسملة : ريم قالتلي .. دي فضلت جمبك امبارح طول اليوم كانت قلقانه عليك 

عمر : متأكدة .. كانت قلقانه عليا !؟

بسملة بتلقائية : أيوة ولله انا بعرفها لما بتكون قلقانه .. انا مش عايزة اعطلك بقى انا هخرج العب بره 





عمر شرد قليلا فلم ينتبه أنها قد ذهبت من أمامه و فكر في كلماتها تلك بابتسامة و سار قليلا ليجد ريم أمامه ، نظرت له للحظات حتي قالت 

ريم : عامل ايه النهاردة ؟

عمر : الحمدالله كويس .. شكرا انك فضلتي جمبي امبارح 

ريم : انا مفضلتش عشانك شخصيا .. لو اي حد مكانك كنت هعمل كده برضو 

عمر : و اي حد كنتي هتقلقي عليه برضو

ريم : أيوة 

قالت تلك الكلمة ثم أكملت بسخرية : حاولت اتعلم الإنسانية منك

نظرت له ريم بضيق ثم تحركت من مكانها سريعا ، زفر عمر بضيق و اتجه الي الأسفل و راوده شعور غريب بالقلق و كأن شيئا ما سيء على وشك أن يحدث .. بحث بعيونه عن ريم




 ليجدها في المطبخ مع فتحيه .. و بحث عن بسملة ليجدها تلعب في الخارج .. ظل يطالعها للحظات و جاء ليلتفت و لكنه توقف فجأة عندما لاحظ حركة بالخارج دقق أكثر ليجد شخصا ما على وشك الاقتراب من بسملة ليصرخ بأسمها 

عمر : بسملة !! 

               الفصل الرابع والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close