حب لا يموت 💙
بقلم منى احمد راضى
الفصل الحادي عشر
ذهبت غاليه للدكتور للاطمئنان على حاله سالم
الدكتور : اهلا يادكتوره الحمد لله الحاله بتتحسن عن الاول كتير وفي استجابه للعلاج الحمد لله هو مصمم َعايز يخرج من المستشفى وانا هوافق عشان مطمن من وجودك معاه
غاليه بتأكيد : متخافش يا دكتور انا هكون معاه ومتابعه الحاله كويس جدا وهكون على تواصل مع حضرتك دايما
سمعو صوت طرقات على الباب وكان رضوان ذاهبا للاطمئنان على سالم
الدكتور : متقلقش دكتوره غاليه عرفت كل حاجه خلاص وانا هتابعها عشان لو احتاجت اي حاجه
نظر رضوان بامتنان لغاليه وقال : ده العشم فيها برده يادكتور
ابتسمت له غاليه وقال الدكتور : بكره بإذن الله هكتبله على خروج من مستشفى
وصل طارق المشفى وذهب بغرفه سالم لا يدري هل يخبره بقراره ام ينتظر لقد سئم من الانتظار والتضحية لذلك قرر إبلاغه بالأمر
عندما دخل الغرفه وجد نرمين معه فقرر تأجيل الحديث معه
دخلت غاليه ومعها رضوان وقالت : الدكتور طمني عليك وهتخرج بكره من المستشفى وانا هتابع معاك في القصر
ابتسم سالم وقال : اخيرا هخرج بكره
نرمين : مستعجل ليه ياحبيبي خليك يومين كمان نطمن عليك
سالم : انا مش هرتاح غير لما اخرج من هنا مخنوق من الحبسه دي
طارق : عندك حق والله ربنا يطمنا عليك ياصاحبي
سالم : أخبار الشغل ايه يا طارق
طارق : متقلقش كل حاجه تمام وإبراهيم حاليا في اجتماع مع المقاولون متقلقش كل حاجه ماشيه زي ماخططنا واحسن كمان إبراهيم عمل خطه احسن من الاولانيه وماشين عليها
ضحكت نرمين باستهزاء وقالت : إبراهيم هو بيعرف يعمل حاجه عدله اصلا والله انا خايفه يغرقكو
سالم بغضب : من أمتي يا نرمين وانتي بتدخلي في اللي ملكيش فيه وبعدين إبراهيم احسن مني بكتير في التنظيم ياريت بعد كده تحاسبي على كلامك عن اخويا
تضايقت نرمين لإحراج سالم لها أمام غاليه وخالها
كانت امل عائده من المشفى للبيت وعندما وصلت فتحت باب الشقه ففوجئت بصوت تعرفه جيدا لا تصدق هل تتوهم ام من كثره اشتياقها له تتخيل صوته
قطع شرودها صوت والدتها تقول : اهي امل وصلت
خرج من الغرفه محمد ابن خالها لم تصدق عندما رأته فرحت كثيرا لقد اشتاقت اليه ظلت تنظر إليه غير مصدقه
محمد : ازيك يا امل ولا اقول يادكتوره
امل : ازيك يامحمد لا طبعا امل بس
ابتسم لها محمد وقال : كويس اني لحقت اشوفك قبل ما امشي
امل بحزن : تمشي انا ملحقتش اقعد معاك استنى شويه طيب
قالت والدتها : هيتاخر على القطر يا بنتي
كان يريد أن يجلس معهالقد اشتاق إليها واشتاق للحديث معها فقال : صعب المره دي عموما انا جاي الخميس اللي جاي عندي مشوار صغير اعملي حسابك نقضي اليوم سوا
امل : خلاص اتفقنا هستناك
قالت والدتها : متتاخرش عليا تاني يامحمد لما بشوفك كأني شفت المرحوم اخويا بالضبط
محمد : الله يرحمه ياعمتي يلا اشوفكو يوم الخميس مع السلامه
دخلت امل غرفتها لقد اشتاقت اليه كثيرا فهو أول حب بحياتها كانت تشعر أنه يحبها أيضا لكن وفاه والدته غيرته تماما لقد ترك الدراسه وذهب للعمل ليصرف على والدته واخواته لقد تغير كثيرا حتى ملامحه تغيرت فاللحيه زادته وسامه واكتسب بعض العضلات أيضا
وصلت ساره المشفى وذهبت سريعا للغرفه أرادت أن تطمن على طارق
عندما دخلت وجدتهم جالسون بالغرفه فسلمت عليهم
وقفت غاليه وقالت : بعد اذنكو انا لازم امشي بقى وهجيلك بكره بإذن الله
نرمين : متتعبيش نفسك قلتلك انا معاه مش هسيبه
غاليه ولم تعطي لكلامها اهميه : بعد اذنكو وتركتهم وخرجت
غضبت نرمين من تجاهل غاليه لها وأكثر ما ضايقها ابتسامه سالم لها
كانت ساره تلاحظ شرود طارق فقالت : انا رايحه الكافيتريا حد عايز حاجه اجيبهاله
نرمين : انا عايزه قهوه دماغي مصدعه جدا
نظرت لخالها وقالت : وحضرتك ياخالو اجيبلك قهوه برده
ابتسم لها وقال : ماشي يابنتي هتعبك معايا
نظرت لطارق وقالت : مش هتيجي تشيل معايا ولا ايه
وقف طارق وذهب معها نظرت إليه وقالت : مالك ياعم طارق
طارق : وراكي حاجه دلوقتي
ساره : لا مفيش حاجه انا فاضيه
طارق : تمام نجيبلهم القهوه ونخرج نقعد في اي مكان نتكلم عاطز اتكلم ياساره هتخنق لو متكلمتش
ساره : تمام اهدي كده لحد مانخرج واتكلم براحتك
أثناء عودتهم وجدو إبراهيم ومعه سالي ويارا وروان
ابتسم طارق ليارا وقال : اهلا اهلا وانا اقول المستشفى منوره ليه
يارا : لا انا زعلانه منك عشان مش بتسأل عليا خالص وكمان سيبتنى وهتتجوز روان
طارق وحاول أن لا يلاحظ احد شئ : لا طبعا انا هتجوزك انتي مقدرش اتجوز واحده غيرك ماتجيبي بوسه بقى
يارا بخجل : اسكت باااابي واقف يشرفنا
ضحك إبراهيم وقال : انتي خليتي فيها باابي انا هوريكي ياست يارا يلا قدامي على الاوضه
عندما رأى سالم يارا فرح كثيرا لقد اشتاق لها فهي ليست مجرد ابنه أخيه لكنه يعتبرها ابنته أيضا التي يحبها ويدللها
استأذن طارق للذهاب ومعه ساره بحجه انه سيوصلها لأنهم بنفس الطريق
نظرت إليهم روان بشك فهي كانت السبب في إنهاء صداقه ساره وطارق هل ما صدق ان أنهى الخطبه ليعودو أصدقاء مره اخرى
قررت روان أن تضايق طارق وقالت : استنى ياطارق بما ان الكل موجود في موضوع مهم انا وطارق حابين نبلغكم بيه
طارق بغضب : مش وقته يا روان
رضوان بقلق : في ايه ياولاد حصل ايه خير ياروان
روان : انا وطارق انفصلنا ومش هنكمل مع بعض
صدم الجميع من كلام روان لم يرد عليهم احد حتى ساره تضايقت من طريقه أخبار روان لهم
قطع سالم الصمت وقال : ربنا يوفقكو يارب اكيد انته حاسبين كل حاجه والا مكنتوش أخذته القرار ده
ابتسم له طارق لأنه كان يخاف من رد فعل سالم خاف أن يخسره
سالم : يلا امشي روح شوف وراك ايه وكفايه عطلت ساره معاك هستناك بالليل بقى
طارق : متقلقش هخلص المشوار ده وارجعلك بعد اذنكو
انتظر سالم خروج طارق وقال بغضب : هتفضلي لحد امتى مش بتميزي كده ده وقته وبعدين لينا كلام تاني مع بعض ياروان
روان : انا مالي صاحبك اللي سابني مش انا
سالم : قلت بعدين هنتكلم
نظرت روان لوالدها تدعي الحزن : شفت يابابي سالم مش همه غير صاحبه ازاي
رضوان : عيب تقولي كده على اخوكي يا روان ولما يقول بعدين يبقى خلص الكلام يلا عشان نسيب سالم يرتاح كلها سواء الليل ويكون وسطينا في القصر
كانت غاليه بالمواصلات عندما اتصلت بها اميره تطلب منها أن تحل مكانها لمرض والدتها فوافقت غاليه وعادت للمشفي
عندما وصلت وجدت هيثم معها بنفس الوقت لكنها لم تهتم لوجوده ابدا وذهبت لغرفتها لتستعد للمرور واخبرت امل بعودتها للمشفي
وصل طارق وساره لإحدى الكافيهات النيليه
ساره : هتفضل ساكت كده كتير
طارق : ابدا بس مش لاقي كلام ياساره عارفه لما تحسي ان ملكيش قيمه خالص وجودك زي عدمه انا حسيت كده النهارده
تخيلي روان حتى مافكرتش تتناقش معايا تبين حتى أنها عيزاني أو باقيه عليا للدرجه دي انا كنت حمار وغبي
ساره بحزن : متقولش كده يا طارق صدقني انت اي بنت في الدنيا تتمناك والله
طارق بمراره : بس للأسف اللي حبيتها مش طيقاني ولا عيزاني ياساره حتى انتي بعدتي عني ياساره رغم انك عارفه بعتبرك أقرب واحده ليا
تضايقت ساره لحزنه : انا جمبك ومعاك ياطارق مش هسيبك ابدا وقلتلك سبب بعدي زمان أن روان متضايقش بس خلاص انا معاك وهنرجع زي زمان وقاعده على قلبك كمان
ظل طارق ينظر للنيل يحاول أن يخبي ما بداخله فهو لا يستطيع أن يخبرها بخيانه روان له
بالقطار كان محمد سعيدا لرؤيتها فهي حبيبته التي تمناها دوما زوجه له لكن أحلامه ذهبت بعد وفاه والده تذكر ما حدث بينهم
فلاش باااااك
محمد : بقولك يا رباب مش هقدر اكلمها تاني مش هقدر
رباب شقيقته الوسطى : ليه يامحمد دي امل بتحبك وانت كمان بتحبها ايه مش عايز ترد عليها
محمد بحرقه : صعب يا باب خلاص انا سيبت التعليم ومبقاش معايا شهاده خلاص ثانويه عامه اعمل بيها ايه كل همي دلوقتي اني اصرف عليكو عشان منحتاجش حاجه من حد لكن هي خلاص كلها سنتين وتدخل كليه الطب انتي ناسيه أن دي امنيه حياتها انا مبقيتش انفعها خلاص يا رباب
رباب : مش يمكن هي مش بتفكر زيك كده وبعدين هي عارفه ظروفك كويس يامحمد
محمد : رباب كلام في الموضوع ده خلص مفهوم
بااااااااااك
رغم السنين التي مرت لكنه لازال يحبها لكنها أصبحت بعيده عنه للأسف فهي دكتوره الان وهو يمتلك محل صيانه موبايلات لا يوجد مقارنه بينهم لأنه سيصبح الخاسر
أثناء جلوس غاليه جاءت الإسعاف تحمل مصابين جراء حادث كبير
كان قسم الطوارق يقف على قدما وساق حتى أنهم اتصله بعمر ليذهب إليهم
كان الجميع يحاول إنقاذ الضحايا حتى وصل عمر وذهب لمساعده غاليه
كانت الحاله حرجه تحتاج لتدخل جراحي فذهب عمر بالحاله للعمليات لإجراء العمليه
بعد الاطمئنان على المصابين ذهبت غاليه لغرفه العمليات للاطمئنان على الحاله لقد كان طفل صغير
فوجئ عمر بها تساعده
بعد الانتهاء من العمليه ذهب عمر لغاليه وقال : الحالات التانيه مستقره ولا حصل حاجه
غاليه : متقلقش يادكتور كله تمام ودكتور هيثم ومعاه دكتور على سيبتهم وجيت اساعد حضرتك.
عمر : جيتي تساعديني ولا تطمني على الولد
خجلت غاليه وقالت : الاتنين بصراحه وبعدين انا بحب احضرعمليات مع حضرتك جدا وللأسف من سوء حظي اني مش معاك في نفس التيم
ابتسم عمر لها : انا عند وعدي ليكي لو احتاجتي اي حاجه انا تحت امرك
غاليه : طيب ممكن اعزم حضرتك على قهوه عشان اخد رايك في كان حاله كده
عمر : اعتبر دي رشوه
غاليه : طبعا طبعا
وضحكو بصوت عالي حتى نظر إليهم الجميع
كان هيثم يقف من بعيد يراقبهم فغضب لأنها تضحك وتبتسم مع عمر وترفض حتي السلام عليه والحديث معه لا يدري ماذا يفعل فهو لازال يحبها ويأمل أن تعود إليه مره اخرى