CMP: AIE: رواية زواج تحت التهديد الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
أخر الاخبار

رواية زواج تحت التهديد الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون


 رواية زواج تحت التهديد 

الفصل الثالث والعشرون والرابع  والعشرون 



كاد ان يتعرض لاكثر من حادث بسبب سرعته علي الطريق ولكنه دفاتها بمهراه حتي كاد ان يوقفه شرطة المرور ولكنه لم يكترث بهم ولكن حين اوقفه الشرطي اخرج له جاسر الكارنيه وذهب دون ان يستمع إعتذار الضباط الاخر وفي غصون خمسه واربعون دقيقة  كان جاسر يصعد للدرو الثاني في مبني المخبارات حين نقل ولده الي هناك وكان رافت أيضاً  هناك حين اتصال جاسر بشريف وعلم منه اين ذهب حيث كان شريف هو من ينقل المعلومات في سريه لجاسر عندما علم جاسر من المخبرين الخاصين به انهم يريدون ان يجندو شريف لحسابهم حين علمو بصداقتهم ولكن جاسر تحدث مع شريف واخبره ان يكون مستعد وقد كان شريف يخبرهم بما يريد جاسر  وينقل لجاسر اخبارهم. 


صعد جاسر الدرج المؤدي الي الدور الثاني بسرعه حتي دلف الي الغرفه المحتجز فيها ولده دون إستأذن ولكنه تصنم حين وجد ولده يجلس بمنتهي الارياحيه علي الاريكة وبجانبه اللواء ابرهيم مختار لواء المخبرات. 


نظر له اللؤاء بإبتسامة وهو يقول بكل رزانه. كنت عارف انك هتيجي يا جاسر بس ده مش معناه انك تتدخل من غير إستأذن ولكني هعديها المرة دي بس 


علشان خاطر محمود. 


غمغم جاسر بالإعتذار بكلمات غير مفهومه واقترب حتي نظر الي ولده مازال يشعر وكأنه يحلم ولده رجل شريف كما كان دائماً  والأن هو حي يرزق ولكنه تعرض الي الخيانه ومن اقرب أصدقائه ولا يعلم كيف سوف يشرح لوالده عن خيانه ولدته فهو الذي يكون ابنها لايسطتيع مسمحتها فكيف لولده المسامحة 

يشعر انه في كبوس مرعب يريد الاستيقاظ منه علي وجه السرعه


نظر له ولده بأعين تتلألٔا فيها الدموع ولكنه لم تتغير تعابير وجهه الجامده كي لا يلاحظ احد تأثره برؤيته لابنه الذي اصبح رجلآ  يهابه الجميع. 


نظر ابرهيم لهم وقال بإبتسامة محاول تخفيف الاجواء. ايه يا جاسر مش قادر تستني ساعتين وولدك يروح معاك متخفش احنا  هنديلو اجازه طويله مش اقل من شهرين اجازه صح يا محمود. 


نظر له محمود بإمتعاض وهو يقول يعني انا شغال اكتر من تلاتشر سنه من غير اجازه وبتقولي شهرين متنساش اني لؤاء زاي زيك انا اقل من سنه ميلزمنيش. 


قهقه الاخر وهو يقول لما نشوف هتعمل ايه في اول شهر ارهنك هتيجي تقولي الغي الاجازه الشغل وحشني. 


نظر له محمود وهو يقول معتقدش بس ان شاءالله الي فيه الخير ربنا يقدمه. 


فنظر إبرهيم الي هاذا الواقف في صمت وقال انا هروح اخلاص باقي الورق بتاعك يا سيد اللؤاء علشان تاخد اجزتك ومن دلوقتي الاقضية بقت معايه 


اومأ له محمود بصمت وذهب إبرهيم  كي يسرع الاورق ويترك الاب وابنه يتحدثا قليلاً 


نظر محمود الي ابنه وقال له... جاسر انا عارف انك في حالة صادمه بس صدقني يا حبيبي كان غصب عني انا كنت عاوز احميكم انا بعتذر لاني معرفتكش بس انت متهور يا حبيبي وخفت عليك صدقني 


ظل  جاسر صامت الي ان اقترب منه والده كي يحتضتنه في هذه اللحظه فقط انهار جاسر وانهارت حصونه تحول الي ولد في الخامسه من عمره يبكي  ويبكي دون ان يشعر وتعالي صوت شهقاتِه اخذ يبكي في حضن ولده وكلما ملس ولده فوق ظاهره بكي اكثر بكي علي اخته وبكي علي ولده وعلي ولدته بكي ولم يشعر انه يبكي فهو يشعر وكأنه يحمل جبال ثقيل فوق  كَاهِله لم يشعر بمرور الوقت واخذ محمود 

في محوله تهدئتِه ولكن دون فائده حتي شعر محمود هو الاخر بأنسياب عبراته ولكنه اسرع في إخفائها حتي هداء جاسر وهداء نشيجه ونظر الي والده. 

  

نظر جاسر الي والده وعلي وجهه خليط من الحزن والسرور والندم فقال الي والده وهو ينظر له ومزالت الدموع متحجره في عينيه.


بابا انا الي طالب من حضرتك انك تسمحني اني شكيت فيك وفكرتك خاين انا اسف بس صدقني انا هندم كل الي كان سبب في بعدك عننا كل السنين دي


نظر له محمود وعلي وجهه علامات التعجب 


فإسترسل جاسر حديثه قائلاً  السبب في انك تروح القاضيه دي وتقعد كل السنين دي رأفت اللؤاء رافت صاحب حضرتك يابابا. 


  صمت محمود بذهول  وهو يقول انت بتقول ايه يا جاسر ازي انا مش فاهم حاجه 


نظر له جاسر وعينه مثل لون الجمر الاحمر.هحكي لحضرتك.


واسترسل جاسر حديثه الي ولده علي رأفت لكنه لم يبوح له بإعتداء رافت علي ولدته ولا ان سما ليست ابنته فأختصر جاسر الحديث بإن رأفت كان يهتد ولدته وانه هو من راشحه الي هاذه المهمة وانه كان يريد الزواج من ولدته بسبب العلاقه العاطفيه الذي كانت تربطهم وعند رفض ولدته قرر ان يبعده عن طريقه.


نظر له محمود بذهول.بس رافت ده ازي يعني هو الي عمل كل ده 


نظر له جاسر واصبح وجهه ظاهر عليه معالم الغضب بوضوح   انا كمان شكك ان ممكن يكون له ايد في المنظمه دي يا بابا بس نهيته علي ايدي انا وبعدها مش مهم الي هيحصل انا مطمن دلوقتى علشان حضرتك رجعت بس طاري هخده


نظر له محمود وهو يقول عارف لو فكرت مجرد تفكير انك تتدخل انا الي هنهي مستقبلك بإيدي الموضع ده يخصني انا هدرس الموضوع ده وهعرف اخد حقي 


قال جاسر بغموض وحقد دافين حاضر


نظر  له محمود وكأنه تذكر شئ قائلاً بس انت قوات خاصه يا جاسر ايه داخلك في المكفحه ومين رشحك تمسك الاقضيه دي بالذات تعرف اني كنت هخليهم يدوولك اجازه بسبب اني جالي تهديد بسبب انك مسكت القاضيه دي انت وعمرو لدرجه اني خليت مُسعد يرقبك علشان ناخد المكروفيلم لما عرفت انهم عوزينه كان لازم اخده انا و القي طريقه علشان ازوره واسلمهولهم وانت تكون في امان لانهم طلبو مني الميكروفيلم ده وعرفت ان طول مهو معاك انت في خطر علشان كده كان عندي استعداد انك تقعد من شغلك وتكون في امان ثم ابتسم بفخر وهو يقول بس انت ذكي واسد ربنا يحميك بس مقولتليش مين رشحك


صمت جاسر قليلاً ثم قال يعني انا الي رشحني هو رأفت علشان اساعد قوات المكفحه وعلشان دي مافيا دولية 


رد محمود بإستهجان يعني رافت هو الي مسكك الاقاضيه بتاعتي انا وهو وكل القيدات عارفين اني انا الي ماسك الاقاضيه دي من الداخل معني كده رافت كان عوزك توصلي بس من بعيد او انا اظهر نفسي ليك زاي منا عملت علشان انت تمسكني و تموت  انت وانا علشان المافيا لو عرفت اني بسعدك واني ظهرت نفسي كانو هيقتلوني ويقتلوك 


نظر له جاسر وهو يربط الخيوط بالاخري كي يكشفو خطط رافت الذي اصبحت واضحه وضوح الشمس بالنسبه لهم وأيضاً اضاف عليه جاسر داخله انه كان يفعل كل هاذا كي يفوز بأخته و ولدته ولكنه اقسم أيضاً انه حان الوقت للخلاص منه وتصفيه الحسابات


وفي هذه الاثناء دلف ابراهيم الي الداخل وهو يقول الي جاسر تقدر تاخد ولدك وتروحو انتم الاتنين وبالمنسبة يا جاسر انت كمان في اجازه لمده اسبوع وعمرو كاد جاسر الحديث حتي قال له ابرهيم واه الدكتور كمان  يقدر يباشر.حياته بطريقته المناسبه احنا اخدنا دلوقتي اعترافات مسعد وكمان قبضنا علي محمود الولد الي زور إمضاء كريم و اعترف هو كمان. 


نظر له جاسر  قائلاً  بس اعتقد ان فيه خاين كمان مألقيش القبض عليه ولازم يتعاقب نظر له ابرهيم  دون فهم. 


فأخذ جاسر  يشرح له كل شئ  دون الخوض في سيره ولدته. 


نظر له ابرهيم   بصدمه وقال تمام بس انت عارف يا جاسر  من غير دليل انا مقدرش اتحرك هتلي دليل 


اومأ له جاسر  بتفهم اوعدك يا فندم في اقرب وقت هيكون عندك دليل علي كلامي اوعدك ثم ادي التحيه العسكريه

وذهب هو و محمود عائدين الي السويس.


************************************


في هاذا التوقيت كان يجلس كلآ من كارمه وكاميليا وعمرو وكريم في الغرفه بعد ان انهارت نوال عند ترك جاسر لها مسرعآ فأسرع كريم بالدخول هو وعمرو واعطوها حقنه المهدء ودلفو الي خارج الغرفه ذاهبين الي الفتيات كي لايتركوهم وحدهم 


فقالت كاميليا الي عمرو الجالس صامتآ.


عمرو انت مقولتليش مين الراجل الي كان مع جاسر ده وليه كان شكلكم كده انا مفهمتش حاجه 


صمت عمرو قليلاً  وقال بعدها انا نفسي معرفش صدقيني مش فاهم حاجه انا كمان بس كل حاجه هتبان قريب جدا وفي هذه اللحظه هرولت ناديه تنادي علي كريم وهي تقول كريم سما فاقت بسرعه تعالي.


صعد مسرعاً كريم و عمرو والفتيات الي غرفه سما الذي كانت جالسه تحملق بعينها علي سقف الغرفه 


دلف كريم ينظر لها وعيناه لم تتركها كانت هادئه ومسالمة بطريقه اغظته بشده فنظر لها وقال الي كارمه وكاميليا قوموها تاخد شاور وتلبس وتنزل تقعد معانه تحت كفايه نوم لحد دلوقتي بقي.


نظرت له سما فقال لها بجمود متبصليش كده يلا.وتركها وخرج خارج الغرفه..


فنظرت لها كارمه وكاميليا هما الاخريات ولم يشعروها بشئ فقتربت منها كاميليا وهي تقول يلا يابت انتي هتستموتي ده انا اخد علقة ماخدهاش حرامي غسيل ولسه زي منا اهوو وبعدين انزلي دلوقتي علشان ناويه اعملكم مفجاة.


فبتسمت كارمه هي الاخري قائلة بس انا مش هحوش عنك  كريم.


فقتربت كاميليا من سما الذي ابتسمت ابتسامة دون روح وهي تقول سمسم هي الي هتحوش عني مش كده يا سمسم فقامت كارمه بمساعدة سما علي النهوض وهي تقول يلا بسرعه قبل منتعاقب احنا يلا 


استسلمت لهم سما ونهضت معهم فعونها الي داخل الحمام ولكنها رفضت مساعدهم واكتفت ان يقمون بتجهيز الحمام لها ومِن ثمَ دلفت سما كي تستحم وخرجت كانت الفتيات مازلو في انتظارها فأحضرت كاميليا مجفف الشعر وعونتها كارمه في تجهيز سما ومن ثمَ نزلو الثلاثه الي الاسفل.




نظر لها كريم الي حوريته الصغير الحزينه وهي تنزل نعم هي حوريته الحزينه فهو ايقن انه يُحبها واقسم انه سوف يخرجها من قوقعت حزنها في اقرب وقت وانه سوف يعلمها فنون العشق الخاصة لها وسوف يبدل كل لحظه حزن وخوف الي سعاده وسرور 


نظر عمرو بإبتسامة لها قائلاً لقد هل القمر يا جماعه سما وحياه اخوكي اعمليلي اكل اصل البنات دي مبتعرفش تقلي بيضين نظرت له كاميليا  بتعالي وهي تقول علي فكره انا بعرف اعمل بيض واندومي كمان.


نظر لها عمرو وهو يقول بحزن مصطنع ونبي ياسما انتي وكارمه لتعلموها تعمل اكل منا مقعدش تلاته وتلاتين سنه أعزب وفي الاخر اتجوز واحده مبتعرفش تعمل اكل 


نظرت له كاميليا بشرار يخرج من عينها وهي تقول هو انت عوزني اخدمك متتجوز خدامه بقي 


لا انا هتجوزك انتي بدل الخدامه 


بوووووم قالتها كارمه وهي تضحك مع سما الذي ابتسمت ابتسامة لا تتعدي شفتيها


كاد كريم الاعتراض علي طريقتهم في الحديث ولكنه حين رأها تبتسم سعد قلبه وخفق بجنون فنظر الي عمرو بغضب مصطنع وهو يقول 


هو انا وفقت وبعدين هي مش موافقه لسه 


لا انا موافقه عادي جدا  قالتها كاميليا بهدوء وكأنها لم تقول شئ


نظر عمرو الي كريم بفخر وغرور وهو يقول لها بمشاغبه ده غصب عنك علي فكر


نظر لها كريم  بإمتعاض وهو يقول لها يابت ده انا لسه مسألتكيش 


اختك وقعت يا كيمو قالتها كارمه وهي تبتسم 


فقال كريم الي عمرو تمام ابقي فكرني اديك معاد علشان تيجي مع اهلك وتتقدم لها 


نعم انا عوز كتب كتاب زاي جاسر قالها عمرو بصدمة من حديث كريم


رد عليه كريم ببرود هو حد قالك ان جاسر مش هيتقدم اتقل انت بس.


وانتي ياآستاذه منك ليها انا جعان حضرتك يلا فذهبت كارمه كي تحضر الطعام 


فنظر كريم الي سما الواقفه مكانها قائلاً هو انتي مش بتسمعي يلا روحي اعملي الاكل متعيشلناش في دور المريضه يلا ادفعي تمن الحقنه الي عطتهالك.





نظرت له سما بغضب وقد نست او تناست ما حدث لها وهي تقول هو انت الي علجتني ربنا يستر ثم استدارت الي عمرو وهي تقول ملقتوش غير ده 


كاد عمرو الحديث فنظر له كريم فقال لها بخوف مصطنع احم بوصي انا موقفي حساس فلما جاسر يرجع تقدري تحسبيه وخدي البرنسيسه دي كمان تتعلم لها حاجه.


وما ان انهي جملته حتي دلف محمود وجاسر من الخارج في نفس التوقيت الذي سمعت فيه نوال صوت سما وكانت تنزل السلم بمساعده ناديه.



الفصل الرابع والعشرون 

كان كل من جاسر ومحمود يدلفون الي المنزل فسمع جاسر صوت ضحك عمرو وكارمه فأسرع لكي يري ماذا هناك فرأى سما تقف معهم وإبتسـامـة صغيرة علي وجهها فسعد قلبه انه يره شقيقته اصبحت افضل.


وفي هاذا الوقت نظرت سما الي اخيها ومن معه بتوجس فهي تشعر بالاحباط والحزن ولكن من هاذا الرجل الذي معه هي تشعر انها تعرفه فهو يشبه اباها كثيراً لكنها لم تتخيل انه من الممكن ان يصبح اباها حقآ ! 


وكانت نوال تستند علي كتف ناديه حتي رأت هي الاخري زوجها يقف بجانب ابنهَ نظرت له نوال وهي ترتجف لا تعلم من اين اتت لها هاذه الرجفه لكن اقتربت منه احضتانته كأنها تحتمي داخله واخذت تبكي علي ما جنته يدها علي مافعلت بالرجل الذي احبها من صميم قلبه ولكنها لم تكن له مثلما كان هو لها.


نظرت سما الي ولدتها في حيره من امرها فمن من الممكن ان يكون هاذه الرجل الغريب عنها ولكنها اقتربت من اخيها قليلاً فنظر لها ثم احضتنها تحت ذراعيه وهو يقول لها "سمسم انتي كويسه 


اومأت له وهي تتصنع الأبتسامة  قائلة  بصوت مبحوح جاسر مين ده الي ماما بتعيط في حضنه!


اخذها جاسر من ذراعيها الي غرفه المكتب كي يمهد لها الامر تحت استغراب كلآ من كريم وعمرو والفتيات وناديه فهم  لا يفقهون شئ.


اهدي يا نوال اهدي انا جيت خلاص ومش هسيبك تاني رجعت لبيتنا واولادنا وحياتنا هتستقر من تاني انا عوزك تهدي يا حبيبتي.


نظرت له نوال وفي عينيها الندم قائلة له انا اسفه يا محمود علي كل حاجه انا الي لازم اعتذر لك لاني اذنبت في حقك كتير اسفه سمحني.


اعتقد محمود إنها تتحدث عن تخبئتها عنه حقيقه رأفت وانهُ كان يهتدها. فنظر لها وقال بحنو اهدي جاسر حكالي عن كل حاجه وانا مسمحك اهدي بس وبطلي عياط ممكن 


تحول وجه نوال الي الشحوب وقالت بصوت حاولت ان يكون متواجد قدر الامكان ولكنه كان هارب منها هو جاسر قالك ايه؟


تحولت عين محمود الي شراز وهو يقول قالي علي الي الحقير ده  والي حاول يعملو ويبتزك علشان تتجوزيه بس خلاص انا مش هخليه يرقب منكم تاني اهدي بقي علشان في كلام كتير اوي عوزين نتكلمو انا وانتي بخصوص الموضوع ده بس اهدي الاول ممكن.


اومأت له بصمت وهي تناجي ربها وتشكره ان جاسر لم يقل شيٕ عن ما حدث...


**********************************

يعني ايه الرجال ده بابي انت بتتكلم بجد يا جاسر مش كده قالتها والدموع تنهمر من عينها ولكنها كانت تتشبث بالأمل كانت عكس جاسر تمام لم تحزن ولم تتسأل اين كان او لماذا




 فقط تشبثت بهذا الحلم الذي كان بعيد المنال بالنسبةلها تركته سريعاً خرجه من الغرفه تركض الي والدها الذي كان مازال وقفاً مع ولدتها......نظرت له  وهي تنساب عبراتها بشده.


ترك محمود نوال واقترب منها قليلاً قائلاً لها و وهو تتجمع عبراته في عينيه حتي اوشكت علي السقوط.


حبيبية بابي وقلب بابي البرنسيس بتاعتي يا احلي ووردة ربنا رزقني بيهاا.


لم ينهي جملته حتي ركضت سما داخل اضلع ولادها تبكي بشده ولكنها شعرت بالامان الذي طلماا فقدته 


سبتني كل ده ليه يا بابي ليه انت كنت وحشني اووووي ممكن متسبناش تاني انا محتجالك اوووي علشان خطري متسبنيش....انت متعرفش انا كنت بحلم قد ايه باليوم الي ارجع في حضنك تاني ليه.


يعني انتي مش زعلانه مني يا حبيبتي 


ازعل وانا كنت بتمني انك تكون موجود لا مش هضيع فرصه للزعل كفايه الي راح من عمري وحضرتك مش جنبي مش هينفع ازعل وانا عوزه استمتع بالحلم الجميل ده.


كانت تتحدث وهي تبكي بشده وصوت شهيقها مرتفع للغايه بينما كانتٓ كلاً من كارمه وكامليا يبكون متأثرين بما يحدث وقد علمو الان ان هذه الرجل هو

ولدهم. 


ذهبت كارمه الي جاسر الوقف وقد شعرت انه متأثر بما يحدث كثيراً فأقتربت منه قليلاً واطبقت علي يده وهي تقول له بجانب اذنه.انت كويس يا جاسر.؟


نظر لها قليلاً ثم اشد الطبق علي يدها وهو يومأ لها بإبتسامة طفيفه بجانب فمه.


اما عمرو وكريم فكانو في حالة ذهول مما يحدث فلم يستطيع عمرو ان يتغلب علي فضوله وقت اكثر من هاذه فأسرع بسؤال محمود بطريقه مباشرة.


هو حضرتك ممتش ازاي!!


نظر له محمود وجاسر ثم جلس كلا منهم في غرفه الجلوس وقص لهم محمود كل شئ عن هذه المهمة الذي تكلف بها.


وايضا قص جاسر كل شئ عن رافت ولكن تحفظ في الحديث ولم يتحدث عن اي شئ عن ولدته فغضب عمرو بشده من ما حكي واقسم ان يكشف حقيقته مع جاسر.


فنظر كريم الي جاسر وطلب منه ان يتحدث معه علي انفراد فوافق جاسر وذهب معه الي الخارج 


نظر محمود الي كارمه الجالسه جوار اختها وابتسم لها قائلاً تعرفي انك احلي كتير من الصور..يعني جاسر ابني طلع محظوظ فيكي ربنا يكرمكم يااارب ويتمم لكم علي خير.


ابتسمت كارمه بخجل مع تورد وجنتيها قائلة ده شرف ليا ان حضرتك تقول كده انا مبسوطه اووي ان حضرتك طلعت عايش والحمد الله ان كل حاجه وحشه عدت علي خير.


الحمد الله الحمد الله قالها محمود بقليل من الغموض ثمَ نظر الي الجالسه تتمسح به كالقطه الصغيرة فأبتسم وهو يقول لها هتفضلي نايمه في حضني كده كتير زاي القطط انا سمعت ان فيه اكل تحفه بيتعمل من ايدك وعاوز ادوق يا اميرتي.


نظرت له واعينها رافضه ان تتركه قائلة بترجي بس اوعدني ان حضرتك مش هتسبني تاني ممكن.


رد عليها بقليل من المرح مهو انا لو مأكلتش دلوقتي ممكن اموت من الجوع فعلاً ايه رايك ابتسمت له قائلة بحماس اصبح لديها ثواني احلي اكل هيكون عند حضرتك يا بابي.


فنهتض كلاً من كارمه وكامليا للمساعده فتحضير الطعام.


وبينما ذهبو هم الي المطبخ كي يعدو الطعام نظر محمود الي نوال و قال لها انا عوزك توريلي اوضتك علشان اغير هدومي.


اومأت له نوال في توتر فهي في سراع بين عقلها وقلبها فعقلها يريد الاعتراف له وقلبها خائف مثلما كان دائماً فمن من الممكن ان يفوز العقل ام القلب فجاسر اصبح علي علم بكل شئ ومن




 الممكن ان يتهور ولو اخبرت زوجها العائد حديثآ فماذا من الممكن ان تقول له ان ابنته ليست ابنته وانما هي ابنت شخص اخر وابنتها الذي تعرضت للاعداء وعاد ولادها من الموت




 واصبحت اكثر تعلق به ماذا من الممكن ان تقول لها انه ليس والدك وان تكلم رأفت ماذا سوف يحدث لابنتها وزواجها وكيف سوف ينقذها جاسر من هذه الورطه الذي هي فيها الإن.


هاذه هي الافكار الذي كانت تأتي الي نوال وهي تصعد الي الاعلي مع زوجها.


************************************

اما علي الجانب الاخر كان رأفت يجلس تتأجج في داخله النيران فكيف لمحمود الخروج مع جاسر وكيف جاسر علم حقيقه والده فهو كان يظن ان جاسر لان يعلم شئ بعدما بخ سمه في اذنه وأيضاً كان يعمل علي ان يجعل مسعد يعترف




 علي محمود فيترض من الداخلية و يزج بالسجن او يقتله ويسلم جاسر الي المافيا فيقتلوه هو الاخر وهكذا يكون تخلص منهم ويتركو له المساحة للزواج من نوال وان تعود له ابنته.


ولكن لا بأس ان فشلت مخططته هاذا فهو مازال في بدايه اللعبة ولم تنتهي بعد فهو سوف يتخلص منهم بأي طريقه حتي لو علم جاسر حقيقته فهو حتي الان تسانده المافيا فهو لاقوي بينهم فلا يعلم محمود انه قتل مساعد زعيم المافيا ولكن الزعيم الحقيقي مازال علي قيد الحياة وسوف يساعده بالتأكيد.


دلف رافت الي مسعد وهو يقول له انت انت ايه الي عمل فيك كده محمود ضربك ليه 


نظر مسعد بحقد وشماته في الوقت ذاته وهو يقول له اصلي الي انا اغتصبتها بنته 


صمت رافت قليلاً وهو يقول بعدم استيعاب بنت مين 


فقص له مسعد كل شئ حتي صمت رافت وهو يقول انت بتقول ايه يا ابن *****انت ازاي تخالف اومري ليه تعمل كده ياحقير يا ابن***** وامسكه من تلبيبه وهو يقول له هقتلك يا زباله فدلف له الصول وهو يقول له في مرور يا سيادة اللواء وطلبين حضرتك 


بصق رافت في وجه مسعد ولكنه قال داخله بغل كويس انا كده هعرف ارجع بنتي لما اعمل دي ان اي وتعرف ان جوز امها هو السبب في الي حصل لها هترجعلي من تاني.

********************************************


اما بالنسبه لكريم فجلس كلاً منهم مقابل الاخر فبداء كريم الحديث الي جاسر.


تنحنح كريم قائلاً عملتلي ايه في القضية بتعتي يا جاسر.


ابتسم جاسر له فهو يشعر انه يريد التحدث في شئ اخر ولكنه قال له بمزاح جاد ... مبروك يا دكتور براءة اول متهم يهرب ياخد براءة من غير ميتحاكم تقدر ترجع شغلك من تاني عادي بس خلي بالك بقي علشان مش ههربك تاني بعد كده.


سعد كريم كثيرا فقال بمشاكسة كده اقدر اخد اخواتي وارجع بيتنا من بكره 


لم يفهم جاسر مقصده فقال له.


اخوات مين دول انت هتمشي مع كامليا وطنط صح 


لا وكارما.


ضيق جاسر عينها له قائلاً بجديه له بوص بقي يا كريم كارمه مراتي وانا عوز اتمم جوازي منها وانا قولتلك اهو علشان تكون عارف هي مش هترجع معاك هي هترجع معايه في بيتي وابويا قاعد جوا يطلبها منك ونفرح هنا شويه وخلاص بس رجوع لاء مش هترجع انا محتاج لها معاية الفتره دي


نظر له كريم بضيق قائلاً له 


يعني انت مش مكسوف وانت بتقولي اتمم جوازي من اختك يعني ولا ايه مش فاهم وبتتكلم بثقه اووي كده ايه قلة الادب دي  اختي باردو مهما كان


انا بتكلم علي مراتي قالها جاسر ببرود.


علي فكره هي اختي قبل متكون مراتك وانا لازم اسألها مش يمكن متوفقش عليك.


لا اطمن هي موافقة ولو عوز تسالها اسالها دلوقتي باردو 


ضيق كريم عينه وقال له تمام ممكن اوفق بس بشرط


انصت له جاسر وهو يقول له بجديه.شرط ايه!


- جوزني اختك.


            الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-