رواية حب لايموت الفصل الخامس عشر15 بقلم مني احمد راضي


 

حب لا يموت 💙

بقلم منى احمد راضى 

الفصل الخامس عشر


بالقصر كان إبراهيم يجلس مع سالم لمراجعه العمل معه

ابراهيم : ينفع اتكلم معاك ولا تزعل

سالم : اكيد اتكلم يا ابراهيم




ابراهيم : انت مش ملاحظ أن الأسبوعين اللي فاته دول قربوك انت وغاليه من بعض تاني انا مش قصدي اضايقك يا سالم بس انت اللي اخترت تتجوز نرمين وكلنا اتصدمنا  لأننا كنا عارفين اللي بينكو اه العلاقه بينك انت ونرمين مش كويسه بس غاليه ذنبها ايه

سالم بمراره : عارف الكلام اللي بتقوله ده يا ابراهيم بس غصب عني انا لسه بحبها ووجودها جمبي مريحني اديك شايف نرمين مقضياها خروج وفسح ولا كان جوزها تعبان اصلا

ابراهيم : عارف بس برده غاليه ملهاش ذنب تتعب تاني ياسالم فكر كويس ممكن





قطع حديثهم دخول إكرام : في واحده اسمها هدى بتقول انها سكرتيره في الشركه طالبه تشوفك ياسالم

سالم : ودي عايزه ايه

ابراهيم بغضب : خليك انت انا هروحلها

سالم : لا احنا مصدقنا العلاقه بينك انت وسالي كويسه خليها تدخل يادادا

دخلت هدى وابتسمت عندما رأت إبراهيم وقالت : كويس انك هنا عشان المواجهه تبقى على حق

ابراهيم بغضب : انتي اتجننتي مواجهه ايه وازاي تيجي هنا اصلا

سالم : اهدي يا ابراهيم خليها تقول اللي عندها وتمشي خير ياهدي عايزه ايه

نظر لها إبراهيم بغضب فهو يعلم جيدا ماذا ستقول





هدى : انا مكنتش حابه اعمل كده بس للأسف إبراهيم ضحك عليا واستغلني وفي الآخر رجع لمراته والشركه كمان وانا مفيش المهم انا مش عيزاك تصدقه لأن اللي قدامك ده السبب في اللي انت فيه ده هو اللي أجر ناس عشان تموتك ويرتاح منك

سالم بثبات : خلصتي اللي جايه تقوليه

صدمت هدى من رده عليها فقال : انا عارف كل حاجه ياهدي عشان إبراهيم بنفسه جيه وقالي وانا سامحته عشان اخويا واهه شفتي بعينك لو عندك حاجه تانيه اتفضلي مفيش اطلعي بره ومش عايز اشوف وشك تاني وانتي عارفه انا ممكن اعمل ايه





خرجت هدى تحت صدمه إبراهيم الذي ظل حانيا راسه لاسفل خجلا فنظر له سالم وقال : انا نسيت اي حاجه سمعتها يا ابراهيم وصدقني انا نفسي علاقتنا تفضل زي ماهي اخويا اللي في ظهري وبعتمد عليه اخويا اللي واخد باله من مراته وبنته ومننا كلنا

بكي إبراهيم وقال : حقك عليا ياسالم الشيطان كان عاميني اوعدك اني هفضل في ظهرك وجمبك

سالم : انا متأكد يا ابراهيم


بالسياره كان طارق ينتظر ساره لياخذها من الاذاعه وجدها تخرج ومعها شاب من نفس عمرها تضايق عندما رآها معه

ركبت السياره ولكنها لم تفهم سبب تغير طارق وقالت : انت كويس

لم يرد عليها وشغل السياره وتحرك بها

ساره : مالك يا طارق في ايه مش بترد عليا ليه

طارق : مين اللي نزلتي معاه ده وكنتي بتضحكي





ابتسمت ساره وكانت سعيده لأنها احست بغيرته عليها وقالت : لا ده ماجد شغال معايا في القناه كان محتاج نصيحه مني

طارق باستهزاء : والله نصيحه ايه دي هو انتي اشتغلتي حاجه عشان ياخد نصيحتك

ساره : رغم انك بتتريق بس فعلا كان محتاج نصيحه مني عايز يجيب هديه لخطيبته وحب ياخد رأي فيها حاجه دي وبعدين يعني ايه اللي يضايق اني انزل مع حد من زمايلي 

نظر لها طارق بحب : مش عارفه مضايق ليه ياساره 

ساره : لا مش فاهمه 

ضحك طارق ولم يرد عليها فقالت بغضب : انت بتضحك عليا ياطارق طيب يلا روحني ومش هروح معاك 




ظل يضحك بصوت عالي فضحكت هي أيضا 


بالمشفي كانت غاليه تفحص إحدى المرضى حتى جاءها صوت ابتسام الممرضه : دكتوره غاليه دكتور عمر عايز حضرتك ضروري 

ذهبت غاليه وعندما وصلت نظر لها عمر وقال : استعدي عندنا عمليه 

لم تصدق غاليه فهي تعلم أنه سيقوم بإجراء عمليه صعبه ولكنها لم تتوقع ابدا انها ستكون من فريقه ابتسمت غير مصدقه : بجد يادكتور يعني انا هكون مع حضرتك في العمليه 

عمر مبتسما : يلا غاليه استعدي وتركها وذهب 

كانت غاليه سعيده جدا وقامت بالاتصال بسالم 

سالم : ازيك ياغاليه 





غاليه : مبسوطه اوي ياسالم هدخل عمليه دلوقتي مهمه جدا دكتور عمر سجلني في فريق العمليه

سالم وقد احس بالغير : بجد كويس واضح ان دكتور عمر مهتم بيكي اوي 

غاليه وقد لاحظت : دكتور عمر كويس جدا معانا كلنا وانا غلطانه اني قلت اخليك تشارك فرحتي معايا 

سالم : انا فرحان عشان انتي مبسوطه ياغاليه هستناكي بعد العمليه تقوليلي عملتي ايه 

ابتسمت غاليه وأغلقت معه وذهبت لتستعد للعمليه 


كانت روان حزينه بعد رفض بسام مسامحتها ظلت بغرفتها لم تخرج منها فذهبت إليها ساره وقالت : ممكن اعرف مالك زعلانه وحابسه نفسك ليه 




روان : انا خسرت كل حاجه ياساره خسرت بسام وحبه ليا 

ساره : ليه يا روان مش قلتي انه بيحبك وهيتقدملك 

روان : للأسف عرف اني كنت مرتبطه بيه وانا مخطوبه لطارق وزعل طبعا ومن ساعتها مش عايز يرد عليا 

ساره : حقه طبعا يا روان كان لازم تعرفيه 

روان بغضب : غلطه عمري اني وافقت على اللي اسمه طارق ده 

تضايقت ساره وقالت : محدش غصب عليكي يا روان انتي اللي كنتي فرحانه بيه عشان انتي اول بنت في حياته بصيتي لحاجات ملهاش اهميه والنتيجه ظلمتيه معاكي وظلمتي نفسك كمان 





روان : طبعا لازم تدافعي عنه ما خلاص رجعته أصحاب زي زمان انا عارفه انك بتحبيه ومن زمان كمان بس على فكره طارق عمره ماهيحبك لأنه بيحبني انا ومش هينساني بسهوله فاهمه 

حزنت ساره من كلام روان وذهبت سريعا لغرفتها وهي تبكي 

سمعت صوت طرقات على الباب ودخلت روان : انا اسفه ياساره انا اسفه بجد حقك عليا معرفش انا قلت كده ازاي انا مبقيتش عارفه اسيطر على نفسي 





ساره : انتي وجعتيتي اوي يا روان بكلامك 

اقتربت منها روان وضمتها لحضنها : انا اسفه انتي عارفه انك اختي وصحبتي وكل حاجه سامحيني 

ساره : حصل خير يا روان لازم تدافعي عن حبك ياروان وتخلي بسام يسامحك 

روان : بسام لو سابني انا هيحصلي حاجه بجد انا هحاول تاني معاه وانتي متزعليش مني ياساره وبعدين عملتي ايه وحددتي اول حلقه للبرنامج ولا لسه 

ساره : ضبطنا كل حاجه خلاص وأول حلقه هتكون اول الشهر بإذن الله 


أنهت غاليه العمليه وكعادته عزمهم دكتور عمر على مشروب 

عمر : انا حابب اشكركم كلكم على المجهود الكبير اللي عملتوه ومساعدتكم ليا لولاكم مكنتش العمليه نجحت اسيبكو تحتفلو بعد اذنكو





كان إعجاب غاليه له يزيد يوم بعد يوم فهو دكتور مثالي تمنت أن تصبح مثله فذهبت ورائه وقالت : دكتور عمر كنت حابه اشكرك على ثقه حضرتك فيا واوعدك اني هكون قد الثقه دي 

عمر : انتي تستاهلي يا غاليه لأنك بتذاكري كويس جدا ودايما حابه تعرفي اكتر وده بيبان في شغلك هنا وانا عند وعدي في اي حاجه تحبي تعرفيها مكتبي موجود 

غاليه : انا فعلا بتمني اكون زي حضرتك يادكتور عمر حضرتك من ساعه ماجيت هنا وانا كل يوم بتعلم حاجات جديده 





ابتسم عمر وقال : طيب كفايه كده عشان هتغر عليكو بقى 

ضحكت غاليه وقالت : لا حضرتك اتغر براحتك 

قطع حديثهم صوت هاتف غاليه عندما وجدته سالم ابتسمت واستاذنت 

لاحظ عمر فرحتها بالاتصال فتضايق لأنه ظن انها غير مرتبطه 


كانت غاليه كعادتها تذهب يوميا لعلاج سالم وزاد قربهم وزاد تعلقها بسالم أكثر من الاول وساعدها أيضا في إيجاد عمل لامل بمشفي صديق له 

غاليه : شكرا على كل اللي عملته  مساعدتك ليا

سالم : غاليه انا مش عايز نفضل كده

غاليه بعدم فهم : يعني ايه

سالم : يعني علاقتنا تبقى اتنين أصحاب اللي احنا فيه ده  

غاليه : بس احنا كده كويسين

سالم : عارف وكويسين جدا كمان بس انا نفسي نقرب لبعض زي زمان مش عارف اتعامل اننا أصحاب واقفه معايا دايما وفضلتي جمبي وكنتي قريبه مني وفجأه بتبعدي ولا كان في حاجه





غاليه والدموع بعيونها : وانا كمان مضايقه من نفسي اوي وحاولت الذهاب  

امسك سالم يدها ومسح دموعها وقال : استنى خلينا نتكلم  وقبل يدها

غاليه ومازالت تبكي : اتكلم ازاي وانت سيبتنى واتجوزت واحده غيري كنت معايا وجمبي وماسك ايدي وفجأه سيبتنى ومسكت ايدها هي واتجوزتها هي هثق فيك تاني ازاي 

سالم : كان غصب عني والله انتي ازاي تصدقي اني ابعد عنك بمزاجي مكنش قدامي حل تاني اديني فرصه اخليك تثقي فيا خلينا نرجع لبعض احنا نستاهل نكون سوا




غاليه : انت فاكر اني مبسوطه انا بموت من جوايا نفسي أفضل جمبك وابقى في حضنك وبعد كده بلاقي نفسي بهرب منك مهما قلت ههرب منك وامشي مش بقدر روحي دايما عيزاني جمبك كأني هموت لو بعدت عنك 

قبل سالم يدها وقال : يبقى تديتي فرصه اثبتلك اني استحق حبك ده 

ظلت تنظر إليه ولا تعرف ماذا تفعل 


لاحظت نرمين اعياءها المستمر فقررت الذهاب للدكتور لتطمئن على نفسها ولكن صدمت عندما علمت انها حامل 




خرجت من المشفى غير مصدقه ماذا ستفعل فهي تعلم أن عيسى هو والد الطفل كيف ستخبر الجميع بذلك فقررت الذهاب لعيسي لتخبره 

عندما وصلت أخبرته بحملها 

عيسى : بجد ياحبيبتي ده احلى خبر لازم نتصرف عشان تطلقي من سالم ونتجوز 

نرمين : يعني انت بجد مبسوط ياعيسي مش زعلان 

عيسى : ازعل ليه فكرتي اني ممكن ازعل ده اخلي خبر عموما هستناكي بالليل نحتفل سوا ياحبيبتي  





 بالشركه فوجئت روان بورد ومكتوب عليه بحبك كانت سعيده جدا لأن بسام من أرسله اتصلت به فسمعته يقول : اعمل ايه ياروان بحبك ومقدرتش ابعد عنك

بكت روان من الفرحه وقالت : انا كمان بحبك يابسام ووعد مش هخبي عليك اي حاجه تاني

بسام : طيب استعدي ساعه بالضبط وهجيلك تتغذى سوا

فرحت روان واتصلت بساره لتخبرها ماحدث


ذهبت نرمين لعيسي لتحتفل معه لكنها فوجئت انه ترك الفندق وترك لها رساله عندما فتحتها صدمت 





عزيزتي نرمين كان ممكن نكمل مع بعض بس متفتكريش الحمل ده هيخليني اتمسك بيكي انتي كنتي لعبه ولعبتها وبعدين ايه اللي يثبتلي انك حامل مني عموما انسى انك تعرفيني سلام ياحبيبتي 

صدمت نرمين لا تعرف ماذا تفعل وكيف ستتصرف 


قرر سالم أن ينفصل عن نرمين ليعود لغاليه ويتزوجها انتظر عودتها من إحدى حفلاتها

عندنا ذهبت لغرفتها صدمت عندما رأته فمنذ الحادث وكل منهم بغرفه




نرمين : سالم خير في حاجه ولا ايه

سالم : لا مفيش يانرمين بس خلاص المسرحيه خلصت وكل واحد فينا لازم يشوف حياته احنا مش هينفع نكمل مع بعض

نرمين : طبعا التغير ده سببه غاليه هانم عايز ترجعلها مش كده تفتكر خالو هيوافق 

سالم : حاجه متخصكيش يانرمين وبابا انا هتكلم معاه وبعدين بلاش تحسسيني انك بتحبيني وعايزه تكملي





غضبت نرمين لأنها احست انها ستخسر سالم وحياتها معه بعد تخلي عيسى عنها فقالت : طيب ممكن تهدي انا هنزل اجيبلك عصير ونتكلم

ذهبت للمطبخ وقامت بوضع منوم بالعصير الخاص بسالم وعادت للغرفه

نرمين بحزن : انا مش هغضبك على حاجه ياسالم انا عمري ماتخيلت أن ممكن تسيبني ونطلق انا مش هقف ضد مصلحتك

صدم سالم من رد فعلها هلي هي حزينه حقا حاول أن يقف لكن خانته قواه وسقط مره اخرى





عرفت نرمين أن المنوم بدأ مفعوله فقالت : مالك ياحبيبي انت كويس

سالم : مش عارف حاسس دماغي بتلف فيا انا هقوم اروح الاوضه بتاعتي

نرمين : لا استنى لما تفوق الأول وبعدين امشي

ظل سالم يحاول الوقوف مره اخرى لكن دون جدوى حتى ذهب في ثبات عميق

حاولت نرمين أن تحمله للسرير ووضعته بالفعل وقامت بخلع ملابسه عنه وهي أيضا خلعت ملابسها ونامت بجواره وقالت : ابقى وريني هتسيبني وتروحلها ازاي

في الصباح استيقظ سالم وعندما فتح عيونه صدم عندما وجد نرمين بجواره شبه عاريه

نظرت له وقالت : صباح الخير ياحبيبي

               الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>