CMP: AIE: رواية زواج تحت التهديد الفصل التاسع عشر والعشرون
أخر الاخبار

رواية زواج تحت التهديد الفصل التاسع عشر والعشرون


 رواية زواج تحت التهديد 

ا

الفصل التاسع  عشر والعشرون 



صوت صراخ هذ الأركان دلف كلاً من جاسر وكريم وكارمه الذي كانت بداءت للتو في النوم الي غرفه سما الذي بدات بالصراخ



 باعلي صوت لها كأنها تستنجد باحد كي ينقذها لا تفقه انها اصبحت في منزلها الان في حصنها المنيع لا تدري اين هي لاتدري شئ سوي انها تفقد روحها كأنها تحتضر .


دلف كلآ من جاسر وكريم اليها ولكنها كانت تراهم ذئاب مفترسه تقترب منها ترأهم هو الذي نهك روحها واغتصب برأتها وقضي علي أحلامها


ابتعدد عنهم لا تريد ان يقتربو منها اخذت تخبئ وجهها في يدها وهي تستنجد بالصراخ ولكن لاتفقه احد


اقترب منها جاسر بعدما رأي ابنته الصغير بهذا الشكل وعينها تلمع به الدموع اقترب منها كي يحضتنها ولكن حين لمس كتفها نظرت له بأعين حمراء كالدماء


وابتعدت للخلف وهي تبعده بيدها بشدة تصرخ لا تريده وهو يحول الاقتراب منها من جديد


نظر جاسر الي كريم الوقف يتمزق نيط قلبه عليها يريد ان يأخذ المها ويخبئه داخله 


نظر هو الاخر الي جاسر وأومأ له بالاقتراب فيجب عليها ان تشعر بالأمان وشاور الي كارمه كي تحضر لها حقنه المهدء


اومأت له كارمه بينما كان جاسر يقترب من اخته الذي تنظر له بذعر تريد الاختباء ولكنه اقسم دخله انه سوف ينتقم لها اشد انتقام منِ مَن تسبب في خوفها واذيتها وتشوه روحها بهذا الشكل.


قال لها جاسر وهو يقترب منها خطوه تلو الأخرى 


- انا جاسر يا حبيبتي انا اخوكي اهدي محدش يقدر يئذي شعرة منك وانتي معايا انا اسف اني خذلتك اسف يا حبيبتي سمحيني اهدي خلاص محدش هيقدر يجي جنبك تاني انتي هنا في بيتنا في امان 




انتي معايه هنا كلنا بنحبك انتي قويه ياسما تقدري تخرجي من النتي فيه تقدري توجهي ضعفك اهدي يا روحي اهدي.


نظرت اليه وكأنها تريد أن تستيقظ  تريد ان تفيق من هذا الكبوس المرعب الذي كانت تحلمه تريد ان تفيق الي أحلامها الوردية اخذت ترمش بأعينها اكثر من مره وهي تنظر له اخذ جسدها ان يهدء من حالة الذعر الي اصبتها واخذات ترتاح من كلمات اخيها .


...ثم اخذت تبكي تبكي بحرقه بكت كما لم تبكي من قبل بكت وهي تصرخ بكت علي احلامها وعلي دمار مستقبلها بكت علي خذلنها لاخيها بكت علي ما عاشته بكت علي حزن ولدتها بكت علي تمزق روحها وموت قلبها




وفي هذه الحظه اخذها جاسر الي احضانها وهو يمسد علي رأسها احتضنها بقوه مخيفه ولكنه لم يأبه انها تشعر بالألم ولكنه يريد فقط ان يحميه ويطمئن 

نفسه ايضآ انها اصبحت في امان داخل احضانه .


في هذا الوقت اعطتها كارمه الحقنه المهدئة ونظرت الي جاسر بإشفاق عليه  قائلة بهدوء


احم جاسر هي شويه وهتنام وانا هنام معاها علشان ممكن تخاف لو قامت لقتك 


نظر لها جاسر  قليلاً ثم اومأ لها بصمت واخذ يملس علي راسها كما كان يفعل و جلست بجانبه كارمه اما كريم 


فخرج من الغرفه وعلي وجهه ملامح الحزن والكره والغضب فهو يريد ان يثأر لهذه الفتاه البريئه وفي نفس التوقيت خائف ويريد ان يطمئن علي صغيرته


وقلبه يتمزق علي سما فهو كان يشغر بالانجذاب لها بعدما جلسو سويآ ولكنه رفض الفكره فلم يتوقع أن ينجذب لفتاة بهذه السرعه ولكن عندما اختطفت مع شقيقته خشي عليها مثلما خشي علي شقيقته وعندما رآها بهذا المنظر تمزق قلبه عليها وشعر بالغيره عندما رأها عمرو بهذه الحالة وتمزق قلبه عندما رأي رعبها ولكنه اقسم داخله انه سوف يحميها وسيجعلها تنسي ما تعرضت له...


      ***********************************

في هذا التوقيت عند عمرو كانت اتته مكلمه تهديد من محمود الدمنهوري بإنه يجب ان يعطيه الميكروفيلم وإلا سوف يعذب كاميليا.


ماذا عليه ان يفعل فيجب عليه ان يخون صديقه كي يحمي معشوقته وفي التوقيت ذاته هذا الميكروفيلم في غاية الاهمية فمن المستحيل ان يخون بلده هو الاخر يجب عليه التفكير جيداً فهذه العصابة خطيرة وبعد ما حصل الي سما عليه ان يحذر جيداً فهم بالفعل لن يمزحون في هاذا الامر 




ولكنه اقبض علي الهاتف جيداً وهو يقسم ان ينهي هذه القاضية الذي اخذت اكثر من وقتها معهم وينقذ جنيته الصغيرة قبل ان تتأذي منهم.


*************************************************


كان صوت صراخه يدوي الأركان فكان الحارس الخاص به يجلده بشده حتي ورم جميع جسده وكان يجلس ينظر له بغضب دفين وهو يصرخ ويترجاه ان يعتقه فهو لا يعلم ماذا



 فعل؟ او بماذا اخطاء فهو دراعه الايمن خشي ان يكون قط علم انه يعمل لحساب رأفت ولكن لا احد يعلم هذا فابماذا هو اخطأ 


احضر له الحارس الخاص به جردل وكان هذا الجردل مغلق فنظر له محمود وابتسامه عريضه زينت وجهه


وقال له انت عوز تعرف انت غلط في ايه ثم شاور الي الحارس الذي مزال يجلده بإن يتوقف هقولك


ثم اقترب الي اذنه بفحيح دب الرعب الي قلب الاخر.


الي انت اغتصبتها دي تبقي بنتي 


اتسعت عين الاخر علي مصراعيها في رعب حقيقي فهو علم الان انه اوقع نفسه بمأذق لم يعود منه كما كان ابدا فسب اليوم الذي رأها فيه والذي استمع فيه الي حديث رأفت وشيطانه  ولكن هل يكون الندم حل لما صار بهذه المسكينه الذي لم يعطيها الرحمه ليطلب بها


وقبل ان يتحدث او يطلب الغفران كان يصرخ بشده افقات الحدود كان يصرخ كالنساء يطلب الرحمه والغفران والاعتذار



 ولكن لم يستمع له محمود فكان يسكب علي جروح ظهره العميقه كحول حتي اغمي عليه من الصريخ والتعذيب وعدم تنوله للطعام او حتي الماء ولكن عندما شعر به محمود انه غفي



 منه فقام بسكب المياه علي وجهه كي يفق و نظر الي رجاله قائلاً..الكلب ده كل شويه تسلمو عليه وتنضفوه بالكحول عوز اسمع صوته ولا اكل ولا شرب يدخله لحد بكرا الصبح بس انا عوزه عايش لسه مش هسمحلك تموت دلوقتي هتتطلب الموت




 ومش هتنوله يا ****ثم تركه وخرج خارج الغرفه. وهو ينوي الظهور فقط سئم هذه الحياة يجب ان عليه العوده لاولده وإبنته وزوجته يجب عليه ان ينهي هذه المهمة الذي كادد ان تنتهي بعد هذه السنوات الطوال ولكن قطع شروده 


احد رجاله يمشي خلفه فنظر له محمود و سئله البنت كويسه وبتاكل انا عوز البنت تكون بخير مفهوم ولا لاء


تنحنح الاخر  وهو يقول هي كانت رفضه الاكل بس لما جاعت اكلت وفكينه ايدها وسيبنها في الاوضه الغربيه علشان تكون كويسه الاوضه فيها سرير زي محضرتك طلبت 


أومأ له محمود دون اهتمام ثم دلف الي مكتبه كي يقوم بإجراء مكلمه تلفونيه بعدها ارتاح قلبه عندما علم ان ابنته الان اصبحت افضل من ذي قبل 


قائلا داخله وحياه كل دمعه نزلت منك لدفعه التمن غالي انا اسف يابنتي سمحيني يا حته من قلبي يا جوهرتي الغاليه اسف اني كنت سبب في ان واحد

و***زي ده ازاكي بس وحياتك عندي لخليه يتمنه الموت وميطلهوش.


*************************************************


كان جاسر انهي مكلمه هاتفيه عندما دلف له عمرو كي يقص له ما حدث وماذا طلب الرجل علي الهاتف 


فذهب جاسر بهدوء وعطي عمرو الميكروفيلم كي يسلمه


فنظر له عمرو بريبه فقال له جاسر اديهولهم وهات كاميليا هنا وبعدين هتفهم كل حاجه بس انا دلوقتي محتاج ارتاح سبني يا عمرو ارتاح


كانت نبره جاسر تغلفها الانكسار والحزن فخضع  له صديقه وخرج خارج الغرفه يشعر بالحزن علي صديقه وعلي الحزن الذي خيم فوق روأسيهم.


************************************************

لك ان تتخيل ان السراب اصبح حقيقه

وان الذي تعتقده خيرآ لا هو الا شرا 

وأنك تعيش  طوال حياتك في كذبه 

لك ان تتخيل ان الحقيقه سراب...!


************************************


ذهب عمرو خارج الغرفه ومعه الميكروفيلم وهو يفكر كيف صديقه يستسلم بهذه الطريقه كيف لجاسر ان يضعف هكذا هو من المستحيل ان يسلم رأس صديقه الي هذه المافيا السوداء ولكن ماذا يفعل فهو الان علي مفترق الطرق كان مازال شارد في تفكيره حتي اصتدم في كريم الذي نظر له بإستغراب 


ــ في حاجه يا عمرو مالك شكلك مش مظبوط انت كويس 


نظر له عمرو بشرود ثم قال وبسمه امل تتفتح امامه 


انا عوز مسعتدك  .


اتفضل لو اقدر اساعدك مش هتأخر 


قص له عمرو كل شئ حتي تصرف جاسر وانه مستحيل ان يعطي لاحد هاذا الميكروفيلم 


صمت كريم قليلآ ثم تحدث قائلا طيب ايه الحصل و المطلوب مني 


انت هتاخد الميكروفيلم ده توديه للؤاء رأفت 


مش فاهم ليه انا اوديه انت ناسي اني مطلوب ولا ايه وبعدين مكان جاسر عطالو الميكروفيلم من غير ميشلوه وخلاص


الميكروفيلم ده المفروض كان اتسلم من زمان بس علشان في جواسيس في المركز مقدراناش نشيلو في المركز  وجاسر صاحب المهمه دي وكان المفروض يسلمه للمخبرات بس جيه موضعك وموضع كارمه وكان المفروض ان جاسر ينزل امبارح يسلمه بس الحصل انت عارفه الحصل ايه 


وكمان اللواء رأفت اكتر حد ممكن نأتمنه علي الميكروفيلم وهو يسلمه للمخبرات وبكدا اكون اتطمنت ان الميكروفيلم في امان.


طيب وكاميليا اختي المخطوفه دي مصيرها ايه في كل ده


اقسم بالله ان كاميليا هترجع من غير ميتلمس منها شعرا واحده والنهارده هترجع قبل ما العشاء بإذن هترجع من القاهره تلقيها احنا الفجر دلوقتي وكلها كام ساعه واختك هتبات هنا


كان عمرو يتحدتث وحواسه متلبده وعينها حمرتان مثل الجمر المشتعل.


نظر له كريم وقال انت وعدني ان اختي هتكون هنا النهارده وانا اوعدك ان الميكروفيلم هيكون مع اللواء النهارده.


  ***********************************

علي الجانب الاخر كانت  كاميليا  جالسه محتضنه نفسها تبكي علي سما خائف  عليها لا تعلم اين هي تعتقد انها مازلت معها وفي الوقت ذاته تسمع صريخ 




تيقنت انه احدا ما يعذب ولكن لاتعلم من هو ولكنها خائفه لا تعلم من اين تهرب واذا هربت سوف تترك سما لا يجب ان تعلم اين هي حتي تهرب بها ولكن كيف او علي الاقل تتحدث مع




 احد ولكنها لا تعلم كيف  تتصرف  فهي حتي وان نجحت في سرقه هاتف لن تتذكر الارقام اللعنه علي راسها فهي حتي لا تحفظ اي رقم من ارقام اوخوتها او عمرو لا تحفظ حتي رقم




 هتفها فهي تعتمد علي الهاتف في كل شئ وتسجل عليه ايضا كل شئ كيف لها ان تهرب الاْن  من هذه الغرفه ايضا لايوجد فيها سوي شباك واحد فقط وعليه سلك حديدي لا تعلم كيف لها ان تقطعه ولكن عليه ان تفكر. 


قفزت مره واحده من مكانه وذهبت تجاه باب الغرفه 

لو سمحت حد هنا لو سمحت 

كانت تطرق علي الباب وتنادي علي احد الحراس بصوت مرتفع كي يأتي لها لو سمحت حد سمعني 


فُجأت بفتح الباب مره واحده واحدا دلف الي الغرفه وكان يلبس قناع يخفي وجهه ولكنه ما ان دخل حتي كمم لها فمها بيدها واغلق الباب سريعاً 


نظرت له بصدمه قليلآ ولكن سرعآ ما ارتمت داخل احاضنه.


عمرو انت جيت هنا ازاي انت ده انت صح انا مش بيتهيئلي يعني انت ده بجد واخذت تشدد من احضتانه وهو ايضآ اخرج صوت  انين وهو يشدد من احضتانها يريد ان يتأكد من وجدوها في احضانه يريد ان يتاكد انها اصبحت معه ثم ابتعد عنها وامسك وجهها داخل يده يتحسس وجهها وقال وهو يبتسم 

انتي كويسه حد اذاكي حد جيه جمبك طمنيني عليكي.


نظرت له ثم اجهشت في البكاء وارتمت داخل احضاانه وهي تبكي بشده وتشهق بصوت مرتفع قليلاً 




لوهلة ارتضم قلب عمرو في قدمه خوفآ من ان يكون اصبها مكروه ولكن يبدو من وضعها انها بخير اخذت الافكار تتزاحم دااخل راس عمرو وهو يحضتنها 


واخذ يهتهدها حتي تهداء قليلاً قائلاً اهدي بس ياروحي وطمنيني حد جيه جنبك حد  اذكي بأي شكل؟


قالت  من بين شهقتها وقد اصبح انفها وعنيها حمرآ 


انا كويسه بس سماا سما ا


اغمض عمرو عينه بغضب وراحه في الوقت ذاتها ولكنه اخذها في احضانه مره اخري.


اهدي بس يا قلبي سما كويسه وفي البيت دلوقتي اهدي يلا احنا قبل مالبهايم الي برا يفقوه يلا.


واخذها وخرج خارج المكان سريعآ ولكنه مزال مصدوم لا يصدق ماشهده منذ قليل يريد ان لا يصدق ولكنه راه بعينيه وهو لايمكن ان يخطئ فيما شهده فهو وجاسر تربيا سويآ منذ الصغر و ولد جاسر 

هو من ربهام سويآ وجعلهم يحبون الشرطه وخدمه الوطن.


كيف يكون هو كيف له ان يفعل هذا.


اما الشرطه كانت اتت وقامت بالقبض علي كل من كان في الداخل من ضمنهم مسعد المفتي ومحمود الدمنهوري ولكن الاصعب هو ان محمود الدمنهوري من كان يقبض عليه هو جاسر بنفسه.


نظر عمرو الي جاسر الذي مزال في صدمه ولكن لايسطيع ان يقراء اي شئ فهو الان يقبض علي ولدها الذي كان مستشهدا منذو سنوات ولان وضح له ان ولده مخادع لا ليس مخادع فقط بالخائن أيضاً.




نظر عمرو الي جاسر وفي يده كامليا الذي بالطبع لا تفقه شيء


قائلاً  روح كاميليا انت يا جاسر وانا هشوف الموضع ده انت مش مظبوط دلوقتى ولازم ترتاح.


نظر له جاسر  بغضب وصاح بقوة  دي قضيتي انا وكل مجرم وخاين هيتحاسب وكمان الحصل في اختي مش هعديه انت معاك الي يخصك روحها البيت وخلي بالك من الي في البيت اما انا بقي هحاسب كل كلب كان له علاقه في الحصل لاختي ثم نظر الي محمود الذي يمسكه العسكري بالجانب منه في يده الكلبشات


نظر له من اعلاه الي اسفله ثم قال بصوت عالٍ يلا هنتحرك دلوقتي وترك عمرو الذي مزال يقف مشدوه

مما شاهده اليوم وفي الوقت ذاته حزين علي رفيق دربه.





الفصل العشرون


جدع بلا جاه مرسى الهموم قلبه

دايما يقول الاة والذنب مش ذنبه

دا أنا لو شكيت وبكيت

جبل الحديد هيدوب الأوله غربتي 

والتانيه المكتوب

جرحى القديم يا غريب انا كنت راضي به

جرحي الجديد يا حبيب زود لهاليبو

يا أهل العرب والطرب العدل مين سيده

سيده ليا للعجب وطى وباس أيده


فلاش بااااك من 13 سنه 


كان جاسر في هذا الوقت في اول السنه الدراسية الثانيه في كليه الشرطة


في هذا الوقت كان ولد جاسر محمود الدمنهوري عقيد في الداخليه قسم  مكافحه المخدرات...وكان جاد للغايه في العمل الخاص به.


استيقظ من النوم في هذا اليوم جاسر. وذهب الي غرفه شقيقته الصغيره سـما.


سما سمسم سمسمه انتي يابت فوقي بقي خنقتيني 


اممممممم اوف ياربي عاوز ايه 


نظر لها جاسر بصدمه مصطنعه قائلاً في اخت محترمه تقول لاخوها الكبير عاوز ايه احترمي نفسك بدل مقبض عليكي علي الاقل اعملي حساب للبدله الميري الي انا لبسهاا.


كركرت سما بصوت مرتفع من تصرفات اخيها الاكبر.


اممممم باردو مش فاهمه حضرتك يا حضرة الظابط جاسر مصحيني ليه وانا معنديش مدرسه النهارده حلو كده احترمت البدلة اهو. قالتها بمشاغبه محببه له 


اقومي انتي شهاده يا حبيبتي كبرتي وبقيتي في سته ابتدائي يلا يابت والله لو مجبتيش مجموع انتي حره هعلقك كده علي باب زويله وبعدين انا عندي كليه والنهارده اول يوم دراسة يعني اكيد انتي كمان عندك ثم قال وكأنه تذكر شئ 


النهارده السبت علي فكر يعني عندك مدرسه اتفضلي قومي يلا علشان هوصلك  


حاضر حاضر امتي بقي يااارب اكبر ويتوب عليا من المدرسه والقرف ده.


يلا بلاش لكاعه بقي...


اه صحيح ايه ريك في البدله؟


بتاعت بابي دي صح.........


نظر لها جاسر بإستنكار قائلآ بغرور لا يحبيبتي البدله دي بابا الي جيبهالي بنفسه ومظبطها عليا جديده لنج يعني وبعدين انتي عارفه ان بابا قالي اني لما ادخل ان شاء الله قوات خاصه ليا هديه عنده تفتكري ممكن يجبلي عربيه صح.


عادي مابابي قالي باردو لما ادخل اعلام ليا مفجاء عنده ممكن يجيب لك شقه انما اكيد هيجيب لسمسم حياته عربيه... 


هاهاهاهاهاها يا بنتي انا الراجال واكبر منك وهكون ظابط ليا وضعي يعني اكيد العربيه هتكون ليا انما واعتقد انه ممكن يجبلك قطه يا قطه تعاليلي بقي قالها وهو ينقض عليها كي يحملها


انتفضت سما من علي السرير وهي تقول بصراخ خلاص يا جاسر بقي




اسمي ابيه يابت هو انا علشان بالعب معاكي يعني الهيبه راحت اشحال كنت داخلك بالبدلة قالها جاسر وعلي ملامح وجهه الصدمه ثم حمل سما من اعلي الفراش وهو يقول انا لازم كل سنه اعمل معاكي كده يعني متقوميش بالذوق ابدآ


ثم امسكها من رقبتها كالذي يمُسك حرامي وهي تقوم بضحك عالي اخيه الاكبر والصديق الوحيد الوفي المقرب لها. ثم اخذها الي الحمام الملحق في غرفتها واخذ يغسل لها وجهها ثم تركها وقال وهو يضحك يالا اجهزي علي ما الحق البوب قبل مينزل ثم قبل اعلي راسها وذهب خارج الغرفه.....


خرج جاسر خارج الغرفه قابل ولده ابتسم محمود عند روأيته لابنه الاكبر بهذه البدله الذي تجلب الفخر والاعتزاز لمن يرتديها .


البدله عليك بالظبط يا جاسر 


ابتسم له جاسر بغرور واعتزاز قائلأ لازم طبعا تكون حلو مهو البوب الكبير اوووي جيبهالي.


ابتسم ولده وقال له تعال يا جاسر عوزك في اوضه المكتب عقبال ما نوال تخلص الفطار.


نظر له جاسر وذهب خلفه بتعجب فهذه  المرة الاولي  الذي يطلب ولده ان يحدثه في غرفه مكتبه جلس ولده علي كرسي مكتبه وجلس جاسر في الكرسي المقابل له .


نظر له محمود وكانت الجديه علي وجهه بشده وكأنه يفكر بما يجب ان يقوله لابنه ولكنه كان يرتب الكلمات ساد الصمت اكثر من خمس دقائق 





فنظر له جاسر وقال بمرح ايه يا بوب انت جيابني هنا علشان اخد جزا من اول يوم ويفوتني الطبور صح.


نظر له ولده وعلي وجهه ابتسامه وقال وهو ينظر له انت هتنزل اجازه اخر الشهر صح.


ابتسم جاسر قائلآ ده علي اساس سياد  العقيد مش عارف يعني ده انا نفسي انزل كل اسبوع وقلت ابويا بقي هيعرف طلعت ابن عقيد علي الفاضي نظر له ولده بغضب




فتلجلج جاسر بتمثيل وهو يقول اقصدي طبعا انا ابويا احم تأمرني بإيه يابوب بوص انسي كل الي انا قولته تمام بس الله يخليك خليهم ينزلوني كل اسبوعين خميس وجمعه 


كلمه كمان واخليك تقعد احطياتي في الاجازه يا حضره الظابط انتباه ياولد.


انتفض جاسر من مكانه مؤدي التحيه العسكريه الي ولده ثم جلس مره اخري وهو يبتسم وقال قولي بقي يابوب عوزني في ايه مش معقول يعني هنا انتباه وهناك انتباه احم اتفضل يابوب


ارتسمت علامات الحيره علي وجه محمود وقال ونبره حزن تغلغل داخله.


انا احتمال انزل مدهمه النهارده وكنت عوزك تاخد بالك من اختك و ولدتك لو حصلي اي حاجه ماشي 


يا جاسر وكمان الاورق دي فيها كل حاجه تخص حسابي في البنك والميراث بتاعي الي ورثته عن ولدي والي ان شاءالله  هيتقسم عليك وعلي اختك 


وتاخد بالك من ولدتك يا حبيبي


نظر له جاسر بريبه فهو لاول مره يحدثه ولده بهذه الطريقه الذي جعلت جاسر مصدوم ثم قال بغضب شديد


انا مش عوز الورق ده مش هعمل بيه حاجه ربنا يبارك لنا في عمرك يا بابا عن اذنك 


ثم كاد ان يخرج من الغرفه حتي ناده  ولده قائلآ جاسر استني يا حبيبي توقف جاسر عن السير ثم اقترب من ولده قائلأ بابا حضرتك عارف انت بالنسبالي ايه ارجوك بلاش تقول انك ممكن يجري لحضرتك حاجه لاني عمري مهعرف اخد مكانك....


نظر له ولده وابتسم ثم قال له ماشي كلامك يا حبيبي بس باااردو دي اعمار ولازم تعرف اني مش هعيش علطول ماشي...


ربنا يخليك لينا يا بابا يااارب ويبارك في عمرك...

يلا بقي نفطر في هذه الوقت كانت سما تدق باب الغرفه وهي تقول بصوت عال بعض الشئ الفطار جهز. يابابي.


خرج كلا من جاسر ومحمود علي طوله الفطور بعدما جهزتها نوال الذي كانت تنظر الي زوجها طوال الوقت وهو كان يبدلها النظرات فقالت سما بمرح طفولي احم احم نحنو هنا يا مامتي...


فقام جاسر بضربها اعلي راسها بخفه وهو هو يقول طيب انا عامل نفسي مش واخد بالي بتخلني اخد بالي ليه منا مش هتقرطس وسطيهم 


فإبتسمت نوال وقالت بخجل بنت بس وانت يا جاسر بطل ويلا افطر علشان متتاخرش علي الطبور


فقالت سما بحزن انت هتقعد قد ايه يا جسوري


ابتسم جاسر لهذه الطفله الجميلة وقال والله يعني شهر وانزل اسبوع وارجع تاني بس لو البوب يرضي يتوسطلي اكون شاكر افضاله الصراحه


ابتسمت سما والتمعت عينها ببريق طفولي قائلة 


بابي ارجوك خلي جاسر ينزل علطول فٕابتسم لها ولدها ونظر بتحذير  لجاسر فهو لايستطيع ان يرفض طلبآ لابنته الصغيره 


فقال حاضر يا حبيتي هشوف ولو عرفت اخليه ينزل كل عشر ايام فهو يبوس ايده وش وضهر.


فابتسم جاسر وقال لولده حضرتك عارف اني مش بحب الوسطي انا كنت بهزر بس لاكن انا زي زاي زمُلاتي يابابا فنظر ولده له بفخر وقال كويس انك لحقت نفسك علشان كنت ناوي ابيتك احطياتي.

فنظر جاسر في ساعه يده وانتفض وهو يحمل سما الذي مازلت تاكل الشطيره الخاصه بها وذهب يقبل راس ولدته و والده وهو يقول يدوب الحق اوصل سمسم واخذ اخته الصغيره وذهب....


نظرت نول الي زوجها بعد ذهاب ابنائها وهي تقول له 


علشان خطري يا محمود بلاش الي انت عوز تعمله ده انت عارف جاسر وسما متعلقين بيك ازاي ازاي عوز تسلم رقبتك ليهم ليه بس.


نظر لها محمود وهو يقول متنسيش اني حالف قسم ودي مافيا كبيره يا نوال لازم اتظهار بخيانه الوطن وادخل وسطيهم واعرف الكبير بتعهم مين وبعدها 

اعرف الموعيد بتاعتهم وقتها هنقدر نقضي عليهم 


انا اساسا رجلي اتغرست ومعدش ينفع تراجع وطلبهم دلوقتي اني ابين اني توفيت طبعا الداخليه كلها معايه وهما كمان الي هيظبطو كل حاجه وانا عيني هتكون عليكم علطول انتي




 والأولاد بس انا لازم اعمل كده علشان اقدر احميكم يا حبيبتي انا دلوقتي لازم ابين لهم اني وفي ليهم علشان مدفعش التمن فيكم انتم 


انتم نقطه ضعفي ولما ابعد هقدر احميكم انتي والأولاد لازم يفكرو اني موت وجاسر بالذات لازم يصدق لحد منصفيهم دي مافيا كبيره اوووي يا نوال

واقل معندها انهم يقدرو يصفوني وقتها هكون موت بجد


دلوقتي انا هتظاهر لهم بخيانه الوطن وهسافر معاهم وهكون علي توصل معاكي وكل حاجه هتكون كويسه ان شاء االله لحد منخلص منهم انا بحبك يا نوال وخايف علي اولادنا وعلشان كده قولتك كل حاجه


علشان تعرفي اني مش خاين ولا هقدر اخون بلدي وحبيبتي و عمري كله انتي يا نوال حبيبيت عمري وعمري مهحب ولا حبيبت غيرك من اول مره شوفتك فيها ونتي طلعه البيت لما سكنتو عندنا ولحد دلوقتي سمحيني يا عمري الحلو 


كانت تبكي بحرقه وهي داخل احضانه ثم قالت من بين بكاءها طيب انت هتغيب لحد امتي.


شرد قليلآ وهو يقول صدقيني معرفش بس انا هكون معكم خطوه بخطوه.


ثم اخذ يقبل راسها ويدها و وهو يحضتنها بشده..


************************************


كان رافت هو الاخر صديق محمود بهذا الوقت عقيد

وفي المكتب بعدما دلف محمود قال له رافت 


علي فكرا الي انت بتعمله ده ممكن تنسحب ونحول نقلل الخساير جاسر لو عرف الحقيقه مش هيسكت


نظر له محمود وقال جاسر هيجي يوم ويعرف الحقيقه وانا بس عوزك تكون جنبه وفي ضهره يا رافت...... نظر له رافت قائلا انت بتقول ايه جاسر ابني يا محمود متقلقش انا بس خاايف عليك! 


متخفش ربك كريم وانا ربنا كتبلي ادخل جحر الافعي برجلي وانت عارف ان احنا اعمارنا رخيصه عندهم وديتها رصاصه 

بس حتي انا لو مت فهموت علشان بلدي وعلشان شباب المستقبل يعيشو يكفي شرف الشهاده في سبيل الله والوطن


وعلشان كده انا هحاول علي قد مقدر اني اصفيهم واسلمهم. 


نظر له صديقه بحزن وقال ومراتك عرفت 


عرفتها يا رأفت بس يعني وفقت لما وعدها اني هرجع ليهم واني هكون كويس بس انا مش عارف هقدر ارجع امتي يا صحبي... 


ان شاء الله هترجع يا محمود


انت اوعدني انك تكون في ضهر جاسر وسما 


اوعدك يا محمود ثم سلم كل منهم علي الاخر في حضن وداع حقيقي فهم الاثنين اصدقاء منذ اول يوم في كلية الشرطه وايضا كانو في فريق واحد 


لكن لا احد يعلم ما في الصدور.


والله العظيم لو لقيت ريفوهات وكومنتات مرضيه ليا هنزل الفصل الواحد والعشرون والاتنين والعشرون بكرا.



                     الفصل الواحد والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-