CMP: AIE: رواية حبيبتي الكاذبة الفصل التاسع
أخر الاخبار

رواية حبيبتي الكاذبة الفصل التاسع


رواية حبيبتي الكاذبة 
 الفصل التاسع 

بقلم فاطمة حمدي

 (إختطاف ) 


هتفت سهيلة بإعتراض : 

- لأ يا أروي بلاش الله يكرمك إحنا مش قد سامي ده يودينا 



ورا الشمس ومحدش يعرفلنا طريق جُره ! 

زفـرت أروي أنفاسها بحِنق ، ثم تابعت مرددة : 




- ما هو ممكن أقول لأمير ده ، ويمكن يتعاطف معايا ويدفع هو الشيك ده ويخلصني أو يتفاهم مع الزفت ده . 




سهيلة بنفي : وأنتي تضمني منين أنه يعمل كده ؟؟ زائد إن حتي لو عملتي كده سامي مش هيسيبك في حالك أبدا ،




 بقولك إيه يا أروي ركزي الله يكرمك وإنجزي ، وخلي الأيام دي تعدي على خير . 

أومات أروي رأسها بنفاذ صبر : 



- طيب طيب يا سهيلة ، قوليلي أنتي عاملة إيه ؟ 

سهيلة بهـدوء : الحمدلله كويسه . 



أروي بتساؤل : إيه أخبار الواد الي بيكلمك ده . 

إبتسمت سهيلة وقالت برضي : كويس ، أنا حاسه أنه هو الي هينتشلني من القرف الي عايشه فيه ده يا أروي . 

تنهدت طويلاً وتابعـت : يارب يا أروي ويارب ميكونش بيضحك عليكي . 




شردت سهيلة قليلاً ولكنها أردفت : أروي هو مش بيضحك عليا ، عشان أنا لمحتله قبل كده بالجواز وهو قالي هيتجوزني . 

إبتسمت أروي قائلة : طيب كويس يا حبيبتي ، ربنا يريح قلبك . 

سهيلة بتأمين : اللهم امين ، وأنتي كمان يا أروي ، يلا حبيبتي هكلمك تاني سلام . 

- سلام. 

أغلقت أروي الخط ثم نهضت لتحضر الطعام الذي جلبتهُ معها . 

..................


إرتـياح ! .. شعر ماجد بالإرتيـاح عندما أخبرته مايا بفكرة جُهنمية للإنتقام من أروي ، فراح يسير واضعا كتلي في جيب بنطاله ، وهو يبتسم بشيطانية ، غيـر مبالـي بما سيفعــله في فتاة ، من الممكن أن تُقتل علي يده ، وتنكسر ، وتعيش بائـسة مدي الحياة !! .. 

وجد هاتفه يصدح عالياً فأجاب بعد أن تنهد : حبيبي وحشتيني . 

دق قلبها بشدة ، وإرتسمت الإبتسامة علي ثغرها لتلمع عينيها بحب ثم هتفت : 

- الحمدلله ، بخير أنت عامل ايه ؟ 

مسح علي رأسه وهو يحدق بالفراغ : بخير يا حبيبي مش هشوفك بقي .. ؟ 




مازالت الإبتسامة العاشقة علي شفتيها ، لتردف بهدوء : تعالي وأنت تشوفني يا ماجد ، بقالك كتير مبتجيش أصلا . 

- هجيلك بس أنتقم بالبت دي الأول . 

سهيلة بإستغراب وتساؤل: بتقول إيه .. ؟؟ 





تنحنح ماجد وهو يقول : قصدي مشغول شوية في الشغل ومحتاج أركز فيه أووي !! 

إبتسمت مرة ثانية ، بينما تلقت منه المُغازلات ليجعلها تذوب حبا فيه أكثر وأكثر . ! 

...............................


بعد مرور أسبــوع . 


تأقلمت أروي مع عملها ، ورب عملها أيضاً ، فلاحظ أمير نشاطها وحماسها الدائم فأعجب بذلك لكنه بنفس الصلابة والجدية معها ، هو فقط أعجب بأدائها في العمـل ، فكان يومياً يزداد



 إعجابها بعملها كُونها الفتاة الأولي في الشركة تعمل بهذه الجدية ، فعرض عليها بعض الأيام أن يُوصلها إلي المنزل لكنها كانت ترفض ، ولكنه كان معجب بهذا ! 


دلفت إلي مكتبه أثناء العمل لتضع الملفات أمامه وتنتظر التوقيع ، فهتف أمير بجدية : كلمتي شركة **** وحددتي معاد ؟؟ 

أومأت برأسها وقالت في ثبات : أيوة . 

تنهد طويلاً ، وتراجع للخلف حيث إستند بظهره علي ظهر المقعد ، فقال وهو ينظر لها : إعملي حسابك هتيجي معايا المُقابلة دي ! لأن ده نظامهم هناك لازم يتعرفوا علي السكرتيرة الي هتتعامل معاهم .. 

أومأت رأسها في هدوء : تمام بس هي الشركة دي بعيدة عشان متأخرش بس . 

أومأ لها برأسه وقال : بعيدة شوية ، إبقي عرفي أهلك إنك هتتأخري اليوم ده ! 

إزدردت ريقها بتوتر وتابعت بإرتباك : آآ لاء أصل أنا عايشة لوحدي ! 

رفع أمير حاجباه بدهشة وتابع في تساؤل : ملكيش أهل ؟؟ 

حركت رأسها نافية وقالت بنفس الإرتباك: أنا أهلي توفوا ومليش غير أخت واحدة مسافرة .. 

- وعايشة لوحدك من أمتي ؟ 

سألها أمير بجدية ، فأردفت بثبات مُصطنع : من فترة كبيرة بس أختي بتنزل أجازات كتير وبتعيش معايا . 

تنهد أمير وقال : ممم تمام يا أروي شوفي شغلك . 

أخذت الملفات وتوجهت للخارج وصدرها يعلو ويهبض وكأن بداخلها صراع ، كذبت ولم يكن مبدئها الكذب ، ولكن ستقول له ذات يوم هذا ما قالته لنفسها أروي . 

آفاقت من شرودها حين آتاها صوته المُتهكم ؛: 

- أهلا ! 

إلتفتت إليه لتنظر له بشراسةٍ لم يعهدها من قبـل ، هتفت بحِنق : أنت إيه جابك هنا ؟! 

لوي فمه وتابع ساخراً : أنتي فكرتي نفسك صاحبة الشركة ولا إيه .. ؟؟ 

رمقته بنظرات نارية ، وسارت متجهه إلي مكتبها ، بينما قال ماجد بتوعد مُخيف : إتقلي عليا ، إما دمرتك مبقاش أنا ماجـــد .. ! 

دلف إلي مكتب أميـر ، ليرفع أمير عينيه إلي مشدوهاً !! 

هتف بإستغراب : ماجد ! 

أومأ له بإبتسامة : أيوة يا صاحبي ، معلش المرة الي فاتت كُنت مضايق وكنت غلطان إني قلت هسيبك وأمشي لكن إكتشفت أني مقدرش أبعد عنك 

عقد أمير ما بين حاجباه ، ثم قال بهدوء : ماشي يا ماجد ولو إني مش عارف ليه مش مصدقك !! 

رمش ماجد بعينيه ، ثم قال بتوتر : ليه يعني 

- مش عارف 

نطق بها أمير ، ليبتلع ماجد ريقه بإرتباك ويقول: أنت نسيت إننا واكلين عيش وملح مع بعض ومش ممكن أسيب حد يفرق بنا مهما كان ، وعلي العموم أنا بعتذرلك علي الي حصل .. !

مط أمير شفتيه للأمام ،ثم تابـع بنبرة جامدة : أنا من رأيي يا ماجد إن للإعتذار يكون للشخص الي أنت غلطت فيه مش ليا .. 

إتسعت عيني ماجد الذي قال بحدة : يعني ايه الكلام ده إن شاء الله ؟؟! 

حك أمير صدغه بإبهامه وتابع : يعني تعتذر لـ أروي ده يكون أفضل ليك ومن الرجولة كمان .. 

حرك ماجد رأسه نافياً وتابع : لأ مستحيل ده يحصل ! 

وضع أمير ساقاً فوق الآخر ثم قال بجمود : تمام يا ماجد ، بس عشان تبقي عارف إن لو إتعرضتلها أنا الي هقفلك بجد وساعتها يا ماجد ومتزعلش مني هدوس علي الصداقة برجليا وهيكون أخـر المطـاف بينا .. !!! 

رفع ماجد أحد حاجبيه قائلاً : لدرجة دي  !! 

أومأ له وتابع بحدة : وأكتر كمان ، أنت عارفني أعز الإحترام ومن واجبها عليا كمديرها أحميها صح ولا إيه ؟؟ 

كز ماجد علي أسنانه ، ثم قال وهو يضغط علي شفته السفلي : صح ، ممكن أشوف شغلي بقي .. !! 

أومأ له وهو يشير بيده إلي الباب ، توجه ماجد للخارج وعينيه تُطلق شرار من كثرة الغضب ، هل سيخسر صديقه بالفعل إذا إقترب منها ؟! ولكن لا قسما سأنتقم وستترجيني أيتها الحمقاء لأصفح عنكِ !! 

هكذا ماجـد كان يتوعد لها .. ! 

..................


بعد مرور ساعتان من الزمن . 


إنصرف ماجد من الشركة بعد أن هاتف شخص ما ، وبينما توجهت أروي إلي مكتب أميـر لتقول بهدوء : أستاذ أمير ممكن أروح دلوقتي ؟؟ أنا رتبت كل حاجة علي اللاب توب .. 

تحدث أمير وقال : ماشي روحي .  

إبتسمت له إبتسامة صغيرة وقالت : ماشي عن إذنك .. 

إنصرفت من أمامه ليستعجب أمير من إبتسامتها له هكذا ، فتحدث وهو يرفع حاجبيه بدهشة : مالها دي ! ... لكنه لم يعرف أنها إستمعت إلي حديثه مع ماجد فإزداد في نظرها حجما وهيبةً ! 

ظهرت شبح إبتسامة علي شفتيه تلقائيه ، ونهض لينظر من النافذة ، فلمحها وهي تخرج من البوابة الرئيسية ، فقرر أن يُتابعها بعيناه وهي تقف تنتظر سيارة أجري ... ! 

بالفعل مرت من أمامها سيارة أجري ، (تاكسي) فأوقفتها وإستقلتها لتنطلق بها السيارة .. فدخل أمير من النافذة وهو يُحدث نفسه : غريبة أوي عايشة لوحدها وبالأخلاق دي !! معندهاش أهل تقولها راحة فين وجاية منين ومع ذلك محافظة علي نفسها !

هكذا كان يحدث نفسه بإعجاب ، نهض من مقعده ليتجه إلي الخارج ليمر علي الموظفين بنفسه ، فدلف إلي غرفة ماجـد ليجدها فارغه ، فعقد حاجبيه وهو يحدث نفسه : راح فين ده ؟! من أولها بيمشي من غير إستأذان .. أوف ! 

كاد أن يخرج ولكن أستوقفه رنين هاتفه المُلقي علي الأرضية الذي سقط منه وهو يسير سريعاً . 

إنحني أمـير بجسده ثم نظر في الشاشة ليجد رقم غير مسجل ، فعاود الإتصال تكرارا ، ولا يعرف لماذا أصابه الفضـول ، ففتح الخط ووضع الهاتف علي أذنه بصمت ليأتيه صوت شخص ما : 

- أيوة يا ماجد أنا خدت البت من قدام الشركة وخدرتها في العربية وجيالك بيها علي شقة **** ، أنت هناك ولا لسه ؟؟ ........ 

إتسعت عينا أميــر بشدة ، وتجهمت ملامـح وجهه ثم أغلق الخط وهو يركض إلي الخارج ...



                             الفصل العاشر من

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-