حب لا يموت 🌸
بقلم منى احمد راضى
الفصل الثاني عشر
عاد سالم للقصر وتم تجهيز غرفه له بالأسفل لاستكمال العلاج
كان الجميع سعيد بعودته وجهزت إكرام له جميع انواع الطعام التي يحبها
سالي بضحك : ده انتي عامله وليمه يا دادا إكرام
إكرام : طبعا ده الغالي كفايه رجعته البيت من تاني والله
روان بضحك : عيني عليا ماشي يا دادا
إكرام : كلكو غاليين عليا والله بس خضتنا على سالم كانت جامده ربنا ينتقم من اللي عمله معاه كده
تضايق إبراهيم وتذكر انه سبب كل ماحدث كان يلوم نفسه دائما لأنه من تسبب بهذا لكنه وعد الله انه سيعوض شقيقه ما حدث ويظل بجواره دائما
رضوان : بلغي غاليه يا إكرام أن سالم خرج من المستشفى خلاص عشان تيجي تتابع معاه
نرمين بتأفف : مفيش لزوم ليها نتعبها انا موجوده وكلنا موجودين ايه المشكله
إكرام : متقلقش انا كلمتها وهتيجي بعد المستشفى بإذن الله
اقتربت تهاني من ابنتها وقالت بصوت خافت : اللي يشوفك كده يقول بتغيري عليه خير من ايه ده كله
نرمين : ولا غيره ولا زفت انا هوريها وهطفشها جابته لنفسها
بالمشفي لاحظت غاليه تغير بأمل فذهبت لغرفتهم وقالت : مالك ياقمر فيكي ايه
امل : لا مفيش حاجه تعبانه شويه انتي مش هتروحي بقى انتي صاحيه من امبارح وسمعت انكو تعبته بالليل كلكو يلا عشان تمشي
غاليه : شكلك كده عايزه تخلصي مني عمرما انا هسكت مره دي عشان رايحه اطمن على سالم لأنه خرج من المستشفى ولينا كلام تاني مع بعض
امل : برده مصممه تتعبي نفسك ياغاليه
غاليه : لازم اطمن عليه يا امل مش هقدر اتخلى عنه
أثناء ذهابها اوقفها هيثم : حضرتك رايحه فين يادكتوره
غاليه : ماشيه انا خلصت خلاص
هيثم بجديه : خلصتي ايه ماشيه كده من غير ما تمري على المرضى وتطمني عليهم
غاليه : اعتقد حضرتك ملكش تحاسبني على أي حاجه انت دكتور زيك زي هنا مش من حقك تراجع ورايا
هيثم بصوت عالي : انتي ازاي تتكلمي معايا كده ولا طبعا من حقي احاسبك انا أقدم منك هنا وبقولك مفيش خروج غير لما تمري على المرضى كلهم اتفضلي شوفي شغلك
جاء عمر على صوتهم وقد لاحظ أن جميع من بالمشفي يراقب مايحدث : اتفضله معايا على مكتبي عندما وصلو للمكتب قال :حصل ايه يا هيثم وصوتكو عالي كده ليه
هيثم : الدكتوره ماشيه من غير ماتتابع على الحالات ومخلصتش شغلها
عمر : انا اللي طلبت منها تروح وقلتلها انا همر على المرضى هي تعبت معانا امبارح
هيثم باستهزاء : ما كلنا تعبنا امبارح مش هي لوحدها
عمر : لا يادكتور هيثم حضرتك لو شايف كده تبقى غلطان لأنها بعد ماخلصت شغلها كملت شغل مكان دكتوره اميره عشان
ظروف طارئه عندها يعني كلنا وقت ما روحنا بيوتنا هي فضلت موجوده وكملت شغل عادي يبقى من حقها ترتاح ولا لا اتفضلي يادكتوره غاليه وبعتذر على اللي حصل
غاليه : بعد اذنك يادكتور عمر ياريت تبلغ دكتور هيثم أن مش من حقه يتدخل في شغلي وان حضرتك بس اللي من حقك تعمل كده بعد اذنك
نظر عمر لهيثم : ممكن افهم ايه اللي انت عملته ده
هيثم بغضب : ممكن انت اللي تفهمني ايه معاملتك معاها دي
عمر بتعجب : مالها معاملتي معاها انا بعملها زي اي حد معانا هنا في المستشفى انت اللي محتاج تنسى اللي كان بينكو عشان تقدر تتعامل معاها
لم يرد عليه هيثم لكنه تركه وخرج من الغرفه
وصلت غاليه القصر التي أقسمت انها لن تذهب إليه مره اخرى
عندما وصلت استقبلتها سالي بابتسامتها المعهوده : اهلا اهلا يا دكتور عاش من شافك
غاليه : مشاغل والله ياسالي معلش انتو عاملين ايه
سالي : الحمد لله جهزنا الاوضه اللي تحت عشان سالم تعالى معايا
ذهبت معها غاليه وعندما وصلو ابتسم سالم عند رأيتها
: حمد الله على سلامتك
سالم : الله يسلمك ياغاليه
نرمين : تعبتي نفسك على الفاضي سالم مش هيبدا علاج طبيعي دلوقتي خالص وكمان لو العلاج كلنا موجودين
سالي : ايه اللي بتقوليه ده يانرمين غاليه تيجي وقت ماتحب طبعا وكمان كتر خيرها انها جايه تطمن على سالم
غاليه : شكرا ياسالي على احساسك الجميل ده وللأسف يانرمين انتي ماخدتيش بالك من كلام الدكتور أني هبدأ مع سالم واحده واحده عموما انا هبص على العلاج هنا ياسالي وهتكبلكو المواعيد بالضبط والحقنه طبعا لو انا مش موجوده فخالتو هتديهاله
قطع حديثهم إبراهيم : اهلا اهلا وانا اقول القصر نور ليه اكيد عشان غاليه هنا
ابتسمت له غاليه لقد كانت تفتقد صداقتها مع الجميع لم يحسسها احد انها غريبه كانو أصدقاء دائما
ابراهيم : عامل ايه ياسالم مش احسن من الاول ولا ايه
سالم : لا الحمد لله احسن كفايه اني خرجت من المستشفى ايه الورق اللي ف ايدك ده
ابراهيم : ده العقد بتاع الشركه الافريقيه جيبهولك تراجعه عشان معادنا بالليل
ثم التفت إلى سالي وقال : وراكي حاجه بالليل عايزك تكوني معايا في العشا ده
لم تصدق سالي ماتسمعه فدائما كانت تطلب منه لكنه كان يرفض وقالت : تمام الساعه سبعه هكون جاهزه تمام كده
ابراهيم : تمام اووي يلا ياسالم بقى ممكن تراجع معايا
غاليه : طيب هديله الحقنه واقعده براحتكو
سالم : انتي هتمشي ولا ايه
غاليه : منمتش من امبارح ولازم ارتاح شويه استعد عشان من بكره في شقى جامد بعد اذنكو
نرمين : ممكن ياحبيبي اروح مع إبراهيم وسالي العشا
سالم : أظن نسيبهم براحتهم يانرمين
نرمين : ده عشا عمل يا حبيبي ايه المشكله ما احنا كنا بناخد سالي معانا في اي حفله ولا تضايقي ياسالي لو روحت معاكو
سالي : لا ابدا ابدا هضايق ليه بعد اذنكو هروح اطمن على يارا
خرجت ورائها نرمين لكي تستعد للذهاب معهم
بالمطبخ ذهب غاليه للاطمئنان على خالتها
إكرام : حبيبتي جيتي امتى.
غاليه : من شويه ياخالتو كتبت مواعيد العلاج وعرفت سالي والحقنه كمان عشان تديهاله
إكرام : ينفع أسألك ناويه على ايه ياغاليه وقربك من سالم تاني سببه ايه
غاليه بتوتر : صدقيني ياخالتو انا كل اللي عيزاه دلوقتي أن سالم يقف على رجله تاني واطمن عليه غير كده مش عايزه حاجه تاني
إكرام : أن شاء الله يابنتي هيقوم بالسلامه تشربي ايه ولا اجهزلك الغدا
غاليه : لا ياحبيبتي ربنا يخليكي انا همشي لاني تعبانه جدا من امبارح منمتش فلازم اروح لأن راجعه مستشفى بالليل
إكرام : ربنا معاكي يابنتي سلميلي على الجماعه كتير وخلي بالك من نفسك
كانت ساره تجلس بغرفتها رن هاتفها كانت إحدى صديقاتها تخبرها أن الاذاعه تطلب أصوات جديده وهي فرصه جيده لها
فرحت ساره كثيرا لهذا الخبر وذهبت لتخبر روان
روان : مش فاهمه ياساره يعني انتي محسساني اني نجحتي خلاص
ساره : هو ده التشجيع يا روان اغص عليكي
روان بلا مبالاه : اكذب عليكي يعني وبعدين أنا مش حساكي تنفعي للموضوع ده ده عايز ناس واثقه في نفسها وانتي مش كده خالص
تضايقت ساره من رد فعلها وعادت لغرفتها وعندما دخلت وجدت هاتفها يرن كان المتصل طارق حاولت أن تتحدث معه ولا تبين ضيقها من كلام روان
ساره : ازيك يا طارق فينك كده
طارق : كنت بجهز ورق مهم للشغل بتعملي ايه
ساره : ولا اي حاجه قاعده فاضيه
طارق : طيب ايه رايك تيجي معانا بالليل العشا هنمضي العقد وفي احتفال صغير سالي هتكون موجوده ونرمين كمان
ساره : مش عارفه يا طارق والله بس هتكون حاجه غريبه اني اروح معاكو كله هيسأل عن السبب
طارق : لا متقلقيش ده هما اللي هيطلبه منك تروحي معاهم إبراهيم لسه قايلي أن نرمين رايحه معاهم وسالي قالت إنها هتطلب منك تروحي انتي عارفه مش بيتفقه مع بعض خالص
ساره : ازاي بس اللي بتقوله ده محدش قالي حاجه خالص
سمعت صوت طرقات على الباب فوجدتها سالي
ساره بصدمه : خير ياسالي مالك في ايه
سالي : بصي بقى من غير نقاش اجهزي عشان هتيجي معانا الحفله انا مش هستحمل اختك انتي عارفه
فرحت ساره وقالت بثقه : هاجي بس افتكري أن ليا جميله عندك مفهوم
سالي : مفهوم مفهوم طبعا يلا اجهزي
أمسكت الهاتف مره اخري : يلا اقفل بقى عشان اجهز
طارق : اقفل ايه لا استنى هنا اول مره اعرف انك استغلاليه كده وملاقيتيش غير سالي الغلبانه
ساره : لا طبعا انا بهزر معاها سالي دي اكتر من اختي دي بتعاملني احسن من نرمين ومش عايزه ابالغ واقول احسن من امي كمان وبعدين يلا اقفل بقى انت معطلني
طارق : تمام اشوفك هناك
وصلت غاليه المنزل ووجدت امل تجهز لهم العشاء
امل : اتاخرتي كده ليه انتي مكلماني من ساعه
غاليه : الطريق كان وحش اوي انا هغير هدومي الأول لاني جعانه جداااا
عادت غاليه بعد عشر دقائق : هي ماما فين
امل : راحت تبارك لجارتنا بنتها ولدت المهم سالم عامل ايه
غاليه : الحمد لله هبدأ معاه من بكره المهم شفتي اللي حصل النهارده في المستشفى
امل : سمعت اه انك اتخانقتي مع هيثم ودكتور عمر اخدكو المكتب عنده
غاليه : انا نفسي اعرف هيثم عايز منى ايه انا تعبت منه بجد وزهقت تفتكري اعمل معاه ايه
كانت امل لغير عادتها شارده ولاحظت غاليه ذلك
غاليه : امل يا امل روحتي فين
امل : هاااا معاكي معاكي في حاجه
غاليه : انا مش هرخم عليكي واجبرك تحكيلي انا هستني انتي تحكيلي ماشي
ابتسمت لها امل : طيب يلا عشان ترتاحي عشان كلها كام ساعه وهترجعي مستشفى تاني
بإحدى الفنادق الكبيره كان الجميع يحتفل بعد امضاء العقد كام طارق ينظر لساره كان يشعر أن بها شئ ولاحظ ذلك من طريقه كلامها مع سالي وقرر الذهاب إليهم
أخبرت ساره سالي عن مسابقه الاذاعه
سالي : دي فرصه كويسه جدا لازم تقدمي طبعا ومش هتخسري حاجه بالعكس هتبقى عرفتي الدنيا ماشيه ازاي
ساره : بس انا معنديش ثقه في نفسي. خايفه
سالي : انتي بتجيبي الكلام ده منين ارحمني تعاله يا طارق عشان البت دي تعبتني معاها
طارق : ليه بس في ايه
سالي : الاذاعه عامله مسابقه والهانم خايفه تروح تقدم هي فجأه قررت انها سقطت
طارق : لا سيبي الموضوع ده عليا انا هقنعها
اقترب منهم إبراهيم وامسك يد سالي وقال : سيبولي مراتي شويه تسمحيلي بالرقصه دي
خجلت سالي وصفر لهم طارق ثم التفت لساره ولم ينتظر ردها وذهب ليرقص معها
بالقصر ذهب روان لسالم فقد اخبرتها إكرام انه يريد التحدث معها
طرقت الباب ودخلت : خير يا سالم دادا قالتلي انك عايزني
سالم : مش جيه الوقت اللي نتكلم فيه بقى ولا ايه
روان : هنتكلم في ايه ياسالم لو على الخطوبه خلاص صحبك نهى اي حاجه بينا
سالم : روان الكلام ده تضحكي بيه على بابا مش عليا انا لاني عارف كويس اوي ان كان في مشاكل بينكو وعارف كمان انك مكنتيش مهتميه بيه
روان : هو بيشتكيلك مني ولا ايه
سالم : كان نفسي فعلا يشتكيلي منك بس عمره ما عملها بالعكس كان دايما بيتكلم عليكي حلو انا اللي لاحظت انه اتغير وبدأت اراقبكو ولاحظت اهمالك ليه يا روان
روان : عموما مفيش فايده من الكلام احنا نهينا كل حاجه خلاص انت بس ركز في العلاج بتاعك عشان ترجع الشركه بقى
لاحظ سالم انها لا تريد أن تتحدث بهذا الموضوع لذلك أنهى كلامه معها
بالفندق كانت تتحدث نرمين مع صديقاتها وفجأه رأت عيسى أمامها لم تصدق هل بالفعل رأته نظرت مره اخرى لكنها لم تجد شئ ظلت تبحث بعيونها حتى ذهبت لممر وفجأه وجدت يد تمسكها وتسحبها داخل إحدى الغرف
احاط بذراعيه خصرها وقربها منه بينما ارتفعت يداها الى صدره وقالت : عيسى
اقترب منها وقبلها باشتياق