CMP: AIE: رواية هتحدي الظروف الفصل الاول والثاني بقلم مني الصاوي
أخر الاخبار

رواية هتحدي الظروف الفصل الاول والثاني بقلم مني الصاوي

رواية هتحدي الظروف
 الفصل الاول والثاني
 بقلم مني الصاوي
 

ف مكان راقى ف منطقه مصر الجديده .. الهدوء طاغى ع المكان ..

 رايح جاى ف الاوضه بعصبيه .. يبص لابوه اللى قاعد بنرفزه


 وبيحاول يفكر او يستوعب اللى قاله ...


زين بعصبيه : يعنى ايه ! مفيش اى حلول تانيه ؟؟ ادبست خلاص !!!

" زين شاب وسيم .. عنده 30 سنه .. معيد ف كليه الالسن .. ناجح جدا ف شغله وبيمارس مهنته بضمير .. الطلبه بتخاف منه لانه صارم جدا ف قرارته .. بيحب النظام والهدوء .. مبيحبش حد يعارضه .. طبعه بارد وقاسي .. مبيهتمش لحد .. اهم حاجه نفسه ومتطلباته .. مش بيحب القيود وعايش حياته ع مزاجه .. نرجع تانى "في مدونةكرنفال الرويات كل ما هوا حصري وجديد فقط ابحث من.جوجل باسم مدونة كرنفال الروايات واسم الرواية اللتي ترغب في قراتها 

كامل " ابوه " : اولا اهدى لان عصبيتك دى من غير داعى .. ثانيا مش تدبيسه ولا حاجه البنت زى القمر ومليون واحد يتمناها 

زين بنرفزه : خلى المليون ياخدوها لكن انا مش عاوزها ومش عاوز اتجوز من اساسه .. المبدأ مرفوض 

كامل ابتدى يتنرفز : اه طبعا مش عاوز تتجوز وانت هتحتاج الجواز ف ايه وانت مقضيها مع كل واحده شويه وعايش حياتك ع كيفك ومش مهتم لحد .. البنت هنزل اجيبها من البلد وجوازكو خلال الاسبوع دا ومفيش نقاش تانى .. الموضوع انتهى خلاص

زين : انا مش عيل صغير عشان انفذ كلامك من غير نقاش .. جواز مش هتجوز ومليش علاقه بالبت دى .. العمده يتجوزها يشغلها خدامه دى مش قصتى .. وياريت الموضوع يبقي منتهى فعلا وميتفتحش تانى .. بعد اذنك 

كامل بعصبيه : الجواز هيتم يا زين .. برضاك غصب عنك هيتم 

( ميردش عليه ويدخل اوضته .. يدخل كامل وراه .. زين كان لسه هيغير هدومه يلاقي ابوه ف وشه )

زين بنفاذ صبر : خير !!!!

كامل : ممكن نتكلم بهدوء وبالعقل 

زين : وانت خليت فيها عقل ! انت قررت وطلبت وهتنفذ ولا كأنك بتحرك عروسه لعبه وعاوزها تعمل اللى ع مزاجك 

كامل : قررت لان دا الصح .. عاوزنى ارمى بنت صاحبي اللى انا وهو متربين مع بعض وزى الاخوات .. البنت ابوها مات وامها ميته من يوم ولادتها .. ملهاش حد ولا اهل يسألوا عليها .. هتبقي انت والزمن عليها !

زين : انا مالى بدا كله !!! ليه اتجوزها ؟؟؟ ما تجيبها تعيش هنا من غير جواز .. ما انت وماما موجودين .. فين المشكله انها تعيش وسطنا !!

كامل : المشكله ف خروجها من البلد والقريه نفسها .. دى بلد ارياف مش زى هنا .. لازم نكون ع درجه قرابه عشان نقدر ناخدها .. دا غير ان العمده عاوز يتجوزها .. يعنى صعب نجيبها تعيش هنا 

زين : حلو العمده عاوز يتجوزها .. عريس وعاوزها اهو .. تدبسنى انا فيها ليه ؟!

كامل : هو ايه حكايه تدبسنى اللى طالعلى فيها دى .. اولا لانه من دور ابوها الله يرحمه .. دا غير انه متجوز اتنين وعنده احفاد كمان .. حرام نضيع عمرها وشبابها كده 

زين : لا ضيع عمرى انا وبوظلى حياتى عشان حرام نضيع للهانم عمرها 

كامل : ابوظ ايه وزفت ايه .. انت مش حاسس بعمرك !! انت مش واخد بالك انت تميت كام سنه ؟؟ طب مش واخد بالك انك انت اللى بتضيع عمرك !! فيها ايه لما تتجوز وتهدى وتستقر وتبطل حرام وتتقى الله شويه ! مبسوط بالقرف اللى عايش فيه ؟!

زين ببرود : ع الاقل احسن من قرف الجواز 

كامل : ولا قرف ولا زفت .. البت غلبانه ولا ليها تشوف انت بتعمل ايه ولا تراقبك وتخنقك .. هى عايزه تعيش وخلاص بعيد عن البلد والقرف اللى بتشوفه من بعد ما عاشت لوحدها .. وانا فاتحتها ف الموضوع ووافقت .. مش هتخسر حاجه لو اتجوزتها .. حياتك هتفضل زى ما هى .. اعتبرها حاجه اضافيه مش استبداليه 

( زين يبص لابوه ويفكر ف كلامه بتمعن ونوعا ما ابتدى يقتنع بكلامه وجمله بترن ف ودنه " اعتبرها حاجه اضافيه مش استبداليه " ابتسم ببرود وحس انه كسبان بالجوازه دى .. ع الاقل هيعيش حياته بمزاجه وف نفس الوقت هيبقي عنده حاجه بتاعته يتسلى بيها وقت ما يعوز ويعمل ما بداله من غير اى معارضه .. كامل متابع تغير ملامحه ومش فاهم ابنه بيفكر ف ايه )

زين : اوك .. شوف كتب الكتاب امتى وبلغنى 

كامل : انت ناوى ع ايه !

زين : هتجوز .. مش دا اللى انت عاوزه 

كامل : زين دى بنت صديقي وكان زى اخويا بالظبط .. انا مش جايبها عشان ابهدلها .. انا عاوزك تع....

يقاطعه زين ببرود : انت قولت اللى عندك وانا وافقت .. ملوش لازمه الكلام دا .. ودلوقتى ممكن تتفضل عشان نازل 

كامل يبص للساعه : هتنزل دلوقتى !

زين : عندك مانع ؟

كامل : ربنا يهديك 

( يخرج كامل وقبل ما يخرج )

كامل : بعد بكره هننزل البلد نكتب الكتاب وبعدها هنجيبها ونيجى .. انتو هتعيشوا معانا هنا لحد ما الشقه بتاعتك تجهز 

زين : مينفعش تجيبها ونكتب هنا ! 

كامل : هناك ف وسط اهلها وناسها احسن .. ع الاقل الناس تشهد عشان سمعتها 

زين : والعمده دا هيشهد برضو

كامل : لا طبعا هو حاليا ف القاهره بيخلص اجراءات ارض هنا وهيرجع ع الاسبوع الجاى .. عشان كده هنكتب بعد بكره لانها خلاص هتبقي مراتك ميقدرش يكلمك ولا يمنعك انك تاخدها 

زين : اوك 

( يسيبه كامل ويخرج .. يغير زين هدومه وينزل يقعد مع صحابه .. ف النايت كلب .. بنت بتتمايل ع زين وهو حاطط ايده ع وسطها وبيضحك وماسك كاس ف ايده التانيه .. يشرب ويميل ع ودنها يقولها حاجه ويضحكوا بصوت عالى وهى تميل عليه بمياصه وتشرب سيجارتها وتنفخها ف وشه وتضحك )

زين بضحك ويشدها عليه : لو عملتى كده تانى هروحك معايا .. انتى حره بقي 

سوزى تضحك جامد وتكررها تانى : وانا موافقه .. يلا بينا 

" سوزى .. عندها 42 سنه .. شكلها اصغر من سنها بكتير .. كانت متجوزه واطلقت وعندها بنت وولد .. جوزها كان نصاب .. نصب عليها وخد الاولاد وهرب وبعتلها ورقه طلاقها بعد ما سافر .. كانت دكتوره ف الجامعه ليها اسمها ومركزها بعد اللى جوزها عمله اتجننت وزاد اكتر لما اطردت ف الشارع لان البيت معدش باسمها .. اتجهت لسكه تانيه واستقالت من وظيفتها واشتغلت ف نايت كلب ومتعرفش حاجه عن عيالها .. مقضياها رجاله وشرب اعتقاد منها انه بيداوى الجرح اللى بقاله 15 سنه ولسه بينزف جواها .. نرجع تانى "

زين : وقت تانى يا قمر .. الحج ف البيت انهارده 

سوزى بزعل مصطنع : يوووه بقي .. انهارده كمان 

زين بابتسامه : تتعوض يا روحى 

( يبوسها وهى تبتسم ويرقصوا سوا .. شويه تيجى باقى الشله ويحكيلهم زين ع جوازه وكلهم يضحكوا جامد )

زين : ايه يا روش منك ليها .. القعده عليا ولا ايه 

معاذ بضحك : يلهوى هتتجوز وتاخدلها بطيخه وانت مروح وتروح بدرى عشان المدام وخد الزباله وهات فلوس وخرجنى بقي وايه دا انا حامل هات البامبرز وغير للعيال .. وتقرع ويطلعلك كرش بقي .. احيه ع الضحك يا جدعان 

" معاذ شاب وسيم .. عنده 30 سنه .. صاحب زين الانتيم .. هما الاتنين خرجين السن .. بس زين اتعين معيد ومعاذ قرر انه يشتغل ف الترجمه والسياحه .. علاقتهم قويه جدا وشبه متربين سوا .. شخصيته مرحه وعكس زين تماما .. عصبي جدا ومش بيقدر يتحكم ف انفعالاته .. مرح لاقصي درجه ومتسامح .. بيقدر الجنس الاخر .. ممكن يعمل اى حاجه وحشه لكن بعيدا عن ايذاء بنت او تعشيمها بحاجه مش هيعملها وغالبا دا سبب تريقه صحابه عليه .. نرجع تانى "

زين : هه هه لم عسلك عشان النمل ميتلمش 

سوزى بضحك : ماهو الموضوع نكته الصراحه .. هتتجوز !! .. دا احيه ع الضحك فعلا 

( تضحك جامد )

زين : هو انا اه هتجوز بس مش جواز الزامى زى ما انتو متخيلين .. اعتبروها صفقه .. ممتلكاتى زادت حاجه .. بقي عندى واحده ف البيت موجوده ع طول اتعامل معاها ف الوقت اللى يعجبنى .. تخدمنى وتكيفنى وخلص دورها ع كده

معاذ بجديه : زين انت مستوعب اللى بتقوله !! اولا هى مش حاجه عشان تزيد ع ممتلكاتك .. دى بنى ادمه اقل حاجه تقدمهلها الاحترام .. مينفعش تتكلم عنها كده وبعدين دى هتبقي مراتك انت مش هتجيبها من الشارع .. غلط اللى بتقوله دا 

سوزى : ولا غلط ولا حاجه يا معاذ .. هو دا الجواز يا حبيبي .. قال يحترمها قال .. ( تبص لزين ) .. عين العقل يا قلبي 

زين بضحك : اللى فاهمنى 

( تبصله وتضحك .. وباقى الشله بيباركوله ع جوازه او بمعنى اصح ع الصفقه اللى هو فاكر انه ربحان بيها )

معاذ : انتو اتجننتوا حقيقي .. بتتعاملوا مع البنات بالاسلوب دا ليه !! وانتى .. ( يبص لسوزى ) .. انتى مش بنت زيها ؟؟ ليه بتقولى كده ؟!

سوزى تولع سيجاره : وعشان انا بنت زيها بقول كده .. احنا مبنجيش الا بالسك يا عنيا .. خليه يديها ع عنيها وهى هتبقي معاه زى الالف وتمشي ع عجين متلغبطوش

 معاذ وهو بيقوم : معلش يا سوزى بس مش كل الناس مهزقه زيك .. انتى بتيجى بالسك يبقي تتكلمى عن نفسك ومتجمعيش

زين : قومت ليه !

معاذ : هروح بقي

احمد بضحك : هتقفش كالعاده ولا ايه 

" احمد شاب وسيم .. عنده 31 سنه .. كان دفعه زين ومعاذ بس هو عاد سنه .. بيغير من زين جدا ومش بيحبه بس طبعا دا عكس اللى بيظهره .. بيشجع زين ع اى قرار غلط ياخده ف حياته وهو كان عامل اساسي ف اتجاه زين للطريق الغلط اللى هو فيه .. صاحب النايت كلب ودى مهنته الوحيده .. نرجع تانى "

معاذ : لا ابدا بس ف وفد جاى بكره من الصين وانا لازم اكون ف المطار ع 6 .. يلا سلام 

( يسيبهم ويمشي وهما يكملوا السهره لحد الصبح .. تانى يوم يدخل زين شقته وهو سكران كالعاده .. باباه ومامته قاعدين ف الصاله وهو دخل اوضته من غير ما يبصلهم حتى )

مايسه " مامته " : وبعدين يا كامل .. هنفضل ساكتين كده وهو كل يوم ع الحال دا ؟؟ 

كامل : اعمله ايه يعنى ! سفر وسفرته وحاولت معاه بدل المره مليون بالهداوه وبالعنف ومفيش فايده .. ادعيله بالهدايه 

مايسه : بدعيله .. بس كده الواد هيروح منى .. كل شويه اقول بكره يكبر ويعقل ومفيش فايده .. مينفعش نسكت ع حاله ده 

كامل : سيبيه يا مايسه .. انتى عارفاه عنيد .. لو كلمتيه هيركب دماغه ويعمل اكتر من كده .. سيبه وهو هيهدى لوحده 

مايسه : يارب 

كامل : قومى جهزى اللبس ووضبي الاوضه عشان البنت اللى جايه بكره 

مايسه بابتسامه : عنيا .. يارب صلاحه يبقي ع ايدها ويتهد بقي 

كامل : امين يارب 

( تقوم مايسه تجهز البيت والاكل استقبالا للعروسه الجديده .. زين فضل نايم طول اليوم بسبب الشرب .. يعدى اليوم .. تانى يوم .. كامل بيحاول يصحى زين عشان يسافروا ومش راضي يصحى .. يجيب ازازه ميه ويرش شويه عليه .. زين يفتح عينه براحه ومش قادر يقوم بسبب الشرب )

كامل بنرفزه : اتفضل اجهز عشان اتأخرنا وياريت تاخد حاجه تفوقك بدل القرف دا 

( زين يبصله وساكت لسه بيفوق من النوم يحس بصداع جامد وجسمه تقل ومش عارف يقوم .. كامل خد باله انه مش فايق يرش كل الازازه .. يتنفض زين ويقوم من مكانه )

زين بصوت عالى : حد يرش ميه بالمنظر دا !!!

كامل : ما حضرتك بقالك ساعتين نايم مش راضي تصحى والبت زمانها مستنيانا .. قوم البس عشان نتحرك 

( زين يفتكر ان انهارده كتب كتابه يتنهد ويقوم )

زين : دقايق وجاى 

( يخرج كامل .. يلبس زين هدومه ويخرجله .. ينزل كامل وزين ومعاهم مايسه ويركبوا العربيه ويتجهوا للبلد .. بعد ساعتين يوصلوا البلد وياخدهم كامل عند البيت اللى هيتعمل فيه كتب الكتاب .. يدخلوا البيت .. البيت باين عليه القدم والتراب مالى المكان كأنه متنضفش بقاله سنين .. يستقبلهم راجل كبير باين من شكله ولبسه انه ع اد حاله .. يبص زين للبيت بتفحص ويبص للراجل ولهيئته .. يوطى زين ع كامل )

زين بهمس : ايه الزريبه دى !! متقنعنيش انى هتجوز من المكان دا 

كامل بصوت واطى : هى مش عايشه هنا .. دا بيت عم اسماعيل الراجل اللى استقبلنا .. هنكتب هنا وبعدها نروح ع البيت نجيب هدومها ونرجع القاهره

زين : يقربلها ايه الراجل ده ؟!

كامل : كان صاحب ابوها وهما الاتنين شركاء ف الارض اللى عليها البيت ده 

زين باستغراب : دا عنده ارض واملاك !!! انت بتهزر صح ؟؟ وبعدين ليه يبقي واصي عليها ! 

كامل : اولا مش بالشكل المناظر بتكون خداعه احيانا .. ثانيا هو الواصي لانها مينفعش تبقي واصيه عن نفسها 

زين بعدم فهم : ليه برضو مش هينفع !!

كامل بتوتر : اصلها صغيره شويه انها تبقي مسئوله عن نفسها 

زين : سنها اد ايه !

( كامل لسه هيرد عليه بس يقاطعهم اسماعيل )

اسماعيل : المأذون اجى .. خلينا نكتبو الكتاب وبعدها تاخدوها وتعاودوا قبل ما الليل يليل 

زين : اومال هى فين ؟

اسماعيل : هى مين يا ولدى !

زين : العروسه فين ؟

اسماعيل بابتسامه : بتجهز وجايه .. خلينا نكتبو الكتاب عقبال ما تجهز وتيجى 

زين : طب انا عاوز اشوفها الاول 

اسماعيل : ميصحش يا ولدى تنكشف عليك الا لما تبقي مرتك الاول .. دى اصول وعادات .. ( يبص لكامل ) .. فهمه يا حج كامل 

( كامل ياخد زين ع جنب )

كامل : شوفها بعد كتب الكتاب 

زين : هو ايه الهبل دا !! هتجوز عميانى ولا ايه ؟

كامل : دى العادات هنا .. متقلقش البنت جميله وكويسه انا عارفها كويس 

زين : انت مش ملاحظ ان الجوازه دى كل حاجه فيها متركبه غلط ! 

كامل : مش فاهم !!

زين : يعنى جوازه اتحددت ف يوم وليله والبنت تتجوز بعد وفاه بابها باسبوع وراجل غريب يبقي واصي عليها لمجرد انه صاحب ابوها ومشوفهاش قبل الجواز عشان دى العادات هنا .. دا انا حتى معرفش سنها ولا اسمها لحد دلوقتى .. بزمتك كل دا عادى ؟؟

كامل : متستفسرش كتير ومتفكرش .. مع الوقت هتفهم لوحدك .. المهم يلا دلوقتى عشان المأذون مستنى 

( يسيبه كامل ويروح يقعد ع التربيزه اللى عليها المأذون واسماعيل كمان قاعد وف اتنين شهود من شباب البلد .. زين واقف محتار ومش فاهم هو بيعمل ايه بالظبط وحس ان الموضوع اصعب من ما كان متخيله ..  يشاورله كامل وزين يبصله وف دماغه مليون فكره .. صوت جواه بيقوله كمل هتبقي اضافه ممتعه لحياتك وصوت تانى عاوز ينسحب بس خلاص مفيش وقت للانسحاب .. يحرك راسه بعنف اعتقاد منه ان كده افكاره هتهدى وهيرتاح .. يقرب عليهم ويقعد جنب المأذون ويحط ايده ف ايد اسماعيل .. يبدأ المأذون يكتب الكتاب وزين بيفكر ف اللى جاى او غالبا بيفكر ف مواجهتم لما يتقفل عليهم باب واحد .. اسئله كتير جت ف باله.. وعلامات استفهام كتير اترسمت ف خياله بس للاسف مش لاقي اجابه .. عمال يقول ورا المأذون وهو ف وادى تانى خالص ودماغه بتوديه وتجيبه ومش عارف يبطل تفكير .. يقطع تفكير صوت المأذون )

المأذون : جواز مبارك ان شاء الله 

( تزغرط مايسه .. وكامل يبتسم بارتياح وزين عينه بتبص ع الباب .. مستنيها تدخل .. يعدى الوقت ويمشي المأذون والشهود )

اسماعيل : دقايق اجيب العروسه واجى 

( يسيبهم ويدخل يجيبها .. وزين بيبص ع الباب بترقب مستنيها تخرج .. يخرج عم اسماعيل ووراه بنت لابسه عبايه سوده ولابسه طرحه طويله ومغطيه وشها كله ومش باين منها اى حاجه .. يبصلها زين ويرفع حاجبه )

زين بنفاذ صبر : هنتشرف ونشوف الانسه امتى !

اسماعيل : يابنى اهى بقت مرتك .. عاود معاها وشوفها ف بيتك واشبع منيها 

( يبصلهم زين ببرود وبعدين يبص لابوه )

زين : انا هستناكوا ف العربيه .. خليها تجيب لبسها ومستلزماتها عشان نرجع القاهره 

كامل : طيب عموما بيتها جمبنا هنا .. اسبقنا انت

زين : تمام 

( يسيبهم زين ويخرج .. يعدى الوقت .. يلمحهم  زين وهما جاين يدور العربيه ويركبوا ويرجعوا القاهره .. يدخلوا البيت )

مايسه : نورتى بيتك يا حبيبتى 

روح : بنورك 

" روح بنت جميله جدا .. عينها زرقا زى لون البحر .. بشرتها بيضه جدا .. وشعرها لونه كستنائى .. اى حد يشوفها يفتكرها اجنبيه .. باباها خلاها تتحجبت ودايما تغطى وشها من وهى ف ابتدائى خوفا عليها .. لسه مخلصه 3 ثانوى والنتيجه ظهرت يوم وفاه باباها وللاسف ملحقتش تفرح بنتيجتها .. شخصيه متهوره لابعد حد .. بتكره البرود والاستغلال والقيود .. بتميل للهدوء والوحده .. بتحب القرايه جدا وعايشه ف عالم الروايات .. اكبر حلم ليها انها تسافر تركيا وتستقر هناك .. ملهاش اى علاقات بالجنس الاخر .. كل معلوماتها عن الرجاله عارفها من الروايات والافلام والمسلسلات التركى .. مرحه جدا ومتحدثه لبقه وتبهر اى حد يتعامل معاها .. نرجع تانى "

كامل : خد مراتك يا زين وادخلوا ارتاحوا اكيد تعبتو من الطريق 

زين : اوك 

( يمد ايده ليها وهى شافت ايده بس اتكسفت تمسكها .. زين افتكر انها مش شايفه من الطرحه اللى ع وشها .. يتنهد بصوت عالى )

زين بنفاذ صبر : اتفضلى عدى قدامى 

( تستغرب روح من طريقته وتمشي معاه .. يدخلوا الاوضه وزين يقفل الباب ويبصلها

الفصل الثاني



( تستغرب روح من طريقته وتمشي معاه .. يدخلوا الاوضه وزين يقفل الباب ويبصلها )

زين : شيلى الطرحه دى 

( روح سمعته بس مكسوفه تشيلها .. من وهى صغيره محدش شاف وشها غير باباها .. تقف ف مكانها ومش عارفه تعمل ايه )

زين : انتى مسمعتيش انا قولت ايه !

( تبدأ تتوتر وتبعد الطرحه عن وشها وموطيه راسها وباصه للارض .. زين ابتدى يتنرفز لانه برضو مش شايفها يروح عندها ويرفع وشها مره واحده بعنف .. تبصله بزهول وتتصدم من رد فعله واسلوبه معاها .. زين يبص ع ملامحها بتمعن وانبهر بجمالها بس ميبينش .. عينه بتتفحصها في مدونةكرنفال الرويات كل ما هوا حصري وجديد فقط ابحث من.جوجل باسم مدونة كرنفال الروايات واسم الرواية اللتي ترغب في قراتها     وبيبص ع ملامح وشها وثبت نظره ع عينها سرح فيهم .. هو مش اول مره يشوف بنت عينها ملونه بس اول مره يغرق ف صفاءهم كده .. بتلقائيه يقرب وشه من وشها وعينه مش مفارقه عينها .. روح اتحولت ملامحها من الصدمه للاستغراب ومش فاهمه هو بيبصلها كده ليه او بيقرب ليه اصلا !! وابتدت تفكر هو عاوز منها ايه او ناوى ع ايه .. فاقت من افكارها ع ايده اللى ع وسطها وابتدت تحاوطها .. شهقت مره واحده وبرقت وزقته جامد .. زين يبصلها بزهول مش مستوعب اللى عملته )

روح بصوت عالى : انت اتجننت ولا ايه !! اياك تلمسنى 

زين : نعم !

روح بنرفزه : انت بنى ادم مش محترم 

زين بزهول : انتى هبله يابت !! ايه اللى بتقوليه ده ؟؟

روح : انت اللى اهبل مش انا 

( زين يبصلها بحده وحس انها تطاولت عليه )

زين : انتى اد كلامك ده ؟

روح : ايوه 

زين : تمام 

( يشدها مره واحده من ايدها ويرميها ع السرير .. روح تتعدل بسرعه وتبصله )

زين ببرود : دى حركه بسيطه بس تخليكى تفكرى مليون مره قبل ما تغلطى معايا

( روح كانت لسه هتتكلم يسكتها بحركه من ايده ويقعد ع الكرسي اللى قدام السرير ويحط رجل ع رجل ويبصلها ببرود )

زين : احنا لسه متعرفين دلوقتى عشان كده هتغاضي عن قله ادبك المرادى لانك لسه متعرفنيش 

روح : ان.....

( يقاطعها زين )

زين : لما اتكلم انتى تسمعى وبس .. اولا اللى حصل من شويه ده ميتكررش تانى .. انتى هنا تقولى حاضر وبس واتمنى تسمعى الكلام ومتغلطيش كتير عشان انا زعلى وحش .. ثانيا قله الادب او قله الاحترام اللى انتى بتتكلمى عليها دى ده حق من حقوقى كزوج ودا الحق الوحيد اللى هاخده منك او الواجب الوحيد اللى هأديهولك .. ثالثا كلامى يتنفذ سواء عاجبك او مش عاجبك يتنفذ لانى مبسامحش او بتهاون فياريت تاخدى بالك من النقطه دى .. دا كان بالنسبه لتفهيمك اللى حصل .. بالنسبه بقي لحياتنا مع بعض .. انا متعود اعيش حياتى براحتى ف لراحه بالك ولا تسألى انا كنت فين ولا رايح فين ولا راجع امتى لانى مش هجاوبك .. لو لقيتنى بتكلم ف التلفون مهما كان مين بكلمه سواء ست او راجل متستفسريش عن سبب المكالمه .. صوتك لو على عليا تانى مش هيحصلك كويس .. انا خلصت كلامى .. اتفضلى قومى خدى شور وغيرى الهلاهيل دى وتعالى 

( روح كل دا بتسمعه وهى مصدومه او مستغربه هو ازاى يكلمها كده او يطلب منها كل دا !! .. فضلت قاعده مكانها وهو متابعها )

زين : انا مش قولت قومى 

( تبصله باستهزاء )

روح : ثانيه واحده كده .. انت متوقع دلوقتى انى اقوم فعلا واعمل اللى انت بتقوله دا !

زين : لا مش متوقع انا متأكد 

روح بضحكه سخريه : دماغك فيوزاتها ضاربه 

( زين يبتسم ببرود وحس انها مش سهله زى ما باباه كان بيقول او زى ما كان متوقع )

زين : تعرفى انك اول بنت تتجرأ وترفضلى طلب او تتكلم معايا كده 

روح : وانا اول مره اتعامل مع العقليه دى او مع راجل عموما فعشان كده اتعود ع رفض طلباتك 

زين باستهزاء : اول مره تتعاملى مع راجل !! تصدقى كنت هصدق 

روح باستغراب : مش فاهمه !

زين : اصلك ما شاء الله شحطه يعنى فمتعاملتيش مع رجاله دى صعبه شويه وطريقه كلامك تدل انك اتكلمتى مع نص رجاله بلدك دا ان مكانش كلهم 

روح : انا مش هرد عليك 

زين بصرامه : هزرنا كتير وجه وقت الجد .. واضح من اسلوبك وكلامك انك مش اول مره تتعاملى مع رجاله زى ما بتقولى وواضح كمان انك متعبه وعاوزه تبينى شخصيتك ولسانك طويل برضو والكلام دا ميمشيش معايا .. اياكى تتحدينى او تفكرى ان كلامك ممكن يمشى حتى .. انا سبق ووضحتلك انى مبتهاونش .. اتفضلى خدى شاور وغيرى هدومك وتعالى .. ( يعلى صوته ) قومى

( روح نوعا ما خافت من كلامه وتحذيراته وحست انها ف مشكله لانها مستحيل تنفذ كلامه وف نفس الوقت خايفه منه .. دمعه خانتها ونزلت من عينها حست انها لوحدها وانها محتاجه باباها جنبها .. كانت فاكره انها هترتاح من البلد وقرف العمده والناس لكن الحقيقه هى اتورطت ف حاجه اكبر من كده بكتير .. تبصله وهو قاعد بيبصلها زى الصقر عينها تدقق ف ملامحه وتاخد بالها من عروق ايده البارزه وجسمه الرياضي المتناسق شعره الاسود القصير وعينه اللى لون سواد الليل لاول مره تاخد بالها من شكله .. يقاطع تفكيرها زين اللى وقف وبيقرب عليها تتخض وتقوم تقف ع السرير وتلزق ف الحيطه اللى جنب السرير )

روح : انت قومت ليه ! لا بالله عليك اقعد مش كده 

زين : ايه حركات العيال دى .. قربى هنا 

روح بتوتر وخوف : لو قربتلى هصوت والم عليك الناس

( زين يطلع مره واحده ع السرير ويقف قصادها تتفزع روح )

زين ببرود : اتفضلى صوتى وورينى 

( حست انها ضعيفه اوى قدامه وان من الصعب انها تتحداه .. دموعها ابتدت تنزل .. وشهقاتها بتعلى .. زين اضايق من نفسه انها عيطت بسببه .. ينزل من ع السرير ويقعد عليه )

زين : تعالى 

( تبصله بخوف ولسه بتعيط )

زين : متخافيش مش هلمسك .. انزلى 

( تنزل من ع السرير وتقعد ف اخره وتبصله بحذر )

زين : ممكن تهدى وانا مش هقربلك 

روح بصوت مبحوح : ههدى لو سبتنى ف حالى وطلعت

زين : مينفعش اطلع دلوقتى احنا مش عايشين لوحدنا ف البيت دا اولا .. ثانيا انتى بتعيطى ليه ؟؟ لما انتى مش عاوزانى اقربلك قبلتى تتجوزينى ليه !! ازاى واحده تقبل بجوازه زى دى لمجرد ان والدها اتوفى 

روح : عشان العمده قالى مينفعش تعيشى لوحدك ف البلد من غير ضهر يحميكى وقالى انا هتجوزك ولما رفضت هددنى انه هيتجوزنى غصب ووقتها مش هيرحمنى وكمان مش هيخلينى ادخل الجامعه واكمل تعليمى عشان كده قبلت 

( زين بيسمعها وجمله ادخل الجامعه علقت ف دماغه ومش مستوعبها او خايف يستوعبها )

زين : تدخلى الجامعه !

روح : ايوه 

زين بحذر : انتى عندك كام سنه ؟؟؟؟؟

روح : 18 سنه 

( زين يقف مره واحده ويبان ع ملامحه النرفزه )

زين بصوت عالى : 18 سنه !!!! 18 !!!!!

( يسيبها ويخرج من الاوضه ويقف ف الصاله وينادى ع ابوه وامه بزعيق .. يتخض كامل ومايسه ويخرجوا من اوضتهم وروح كمان تخاف من رد فعله وتقف ع الباب تتابعهم )

زين بزعيق : انت مجوزلى عيله !!! انت عارف انا كام سنه !! مجوزلى واحده كل طلابى اكبر منها !! 

مايسه : اهدى يا حبيبي مش كده

زين بنرفزه : اهدى ! انتى عارفه فرق السن بينا كام ! انا متخيلتش انها لسه طفله كده انا قولت صغيره شويه يعنى 22 23 انما 18 .. اهدى ازاى بعد اللى عرفته دا 

كامل : ماله فرق السن .. 12 سنه مش كتير وبعدين هى تفكيرها اعلى من سنها يعنى مش هتحس بالفرق دا خالص

زين بزهول : مش كتير !! دى عيله ولا تفهم ف الجواز ولا ف الحوارت دى كلها 

كامل : واديها اتجوزت وخلصنا .. عصبيتك من غير داعى 

زين : لا مخلصناش الغلطه تتصلح وترجع بلدها دلوقتى وهطلقها .. خليها تشوف حياتها وتكمل تعليمها

كامل : نعم ! انت عاوز تتطلقها دلوقتى .. انت اتجننت ولا ايه ؟؟ انتو فرحكو انهارده .. انت كده هتدمر سمعتها 

( زين يبصله بعصبيه وفعلا ياخد باله انه مينفعش يطلقها دلوقتى .. يسيبهم ويدخل الاوضه )

 كامل : معلش يا بنتى .. شويه وهيتعود 

( تهزله دماغها بمعنى طيب )

مايسه : ادخلى شوفيه يا حبيبتى متسيبهوش متعصب كده

( تسيبهم روح وتدخل الاوضه وتقفل الباب .. تلاقى زين بيغير هدومه تلف وشها بسرعه )

روح بتوتر : انت هتخرج 

( ميردش عليها ويخلص لبس وياخد مفاتيحه ويخرج .. تتنهد روح )

روح : اخيرا بقي 

( تطلع بيجامه لونها جراى من شنطتها وتدخل الحمام تاخد شور وتلبسها .. تقف قدام المرايه تسرح شعرها وتفتكر بابها واد ايه هى مفتقده حنيته وحنانه تنزل دموعها وتسيب المشط .. تطلع ع السرير وتعيط بحرقه .. يعدى الوقت وهى عماله تعيط من التعب تنام .. عند زين قاعد عند معاذ ف شقته عمال يشرب سجاير كتير ومتعصب ومش قادر يهدى )

معاذ : اهدى يا زين هدمر نفسك 

زين بعصبيه مكتومه : اهدى ازاى بقولك عندها 18 سنه دى قاصر يا معاذ 

معاذ : لا هى عدت السن القانونى فمبقتش قاصر .. هي ممكن تكون صغيره شويه بس 

زين : لا قاصر السن دا متقدرش تعتمد فيه ع نفسها .. دى لسه مراهقه 

معاذ : طب يا زين ما هى كده كده كانت هتتجوز وعشان هى ف بلد ارياف فطبيعى كل دا .. انت مضايق نفسك ليه كده 

( زين مش عارف يقوله انه كده مستحيل يقربلها ميقدرش يعمل معاها كده وهو شايفاها طفله وف نفس الوقت عيونها مش مفارقاه حس انه ف معركه ضد نفسه .. صوت عاوزه ميلمسهاش ويسيبها لحد ما توصل للسن اللى تقدر تعتمد ع نفسها فيه ويطلقها ويسيبها تعيش حياتها .. وصوت تانى بيقوله انها بتاعته ومن حقه يعمل اللى هو عاوزه وكده كده هتاخد لقب مطلقه بس ازاى وهى ف السن ده ازاى يقتل برائتها كده .. يقاطع تفكيره معاذ اللى بيحرك ايده قدامه )

معاذ : روحت فين !

زين : لا ابدا معاك 

معاذ : طب كنت بتفكر ف ايه 

زين وهو بيقف : مش بفكر ولا حاجه .. انا مروح 

معاذ : خليك لحد ما تهدى 

زين وهو رايح للباب : هديت 

( يسيبه ويمشي .. يعدى الوقت .. يوصل زين البيت .. يدخل ويلاقى البيت كله هادى يدخل اوضته ويلاقى النور مطفى .. ينور النور يلاقى روح نايمه ع السرير وشعرها مفرود .. يبصلها للحظات وسرح ف شكلها .. هى اول واحده تجذبه بالشكل ده .. هو عمره ما شاف بنت بالجمال ده اصلا .. بتلقائيه يقرب ع السرير ويقعد جمبها .. يمد ايده ولسه هيلمس وشها يفتكرها وهى بتعيط وكمشانه ف نفسها وخايفه منه ويفتكر سنها وحياتها اللى ملحقتش تتهنى بيها .. يتنهد ويقوم من جنبها ويخرج بره الاوضه .. يفرد ع الكنبه اللى ف الصاله ويحط ايده ع راسه وافكاره مش بتهدى .. يغمض عينه وينام .. تانى يوم .. روح تقوم من السرير وتبص حوليها متلقهوش تتنهد بارتياح وتدخل الحمام تاخد شور .. يعدى الوقت تخرج روح وتلبس عبايه سوده وطرحه سوده وتخرج بره الاوضه تلاقى زين نايم ع الكنبه ورجله ف الارض .. كامل ومايسه لسه مصحيوش .. كانت هتطنشه وتمشي بس حاجه جواها خلتها قربت عليه ومدت ايدها بترقب وحاولت ترفع رجله .. زين يحس بيها وابتدى يفتح عينه براحه وياخد باله انها بتحاول ترفع رجله يشد رجله منها بهدوء ويقوم يقف .. وروح تتحرج لما لقيته صحى .. يسيبها ويدخل الاوضه وينام ف سريره .. تقعد روح ف مكانها مش عارفه تعمل ايه او هما المفروض بيصحوا امتى اصلا .. شويه ولاقت مايسه خارجه من الاوضه )

مايسه بابتسامه : انتى صحيتى يا قمر 

روح تبادلها الابتسامه : اها من شويه 

مايسه : طيب يا حبيبتى قومى صحى زين عقبال ما اجهز الفطار 

روح : هو لسه صاحى ونام تانى 

مايسه : امممم طب صحيه برضو دا مكالش من امبارح 

روح : اوك 

( تسيبها وتدخل تصحيه )

روح : زين .. ززززين 

( ميردش عليها .. تمد ايدها وتهزه )

روح : زين 

( يصحى زين ويبص لايدها اللى ع كتفه .. روح تسحب ايدها )

روح : طنط بتقولك قوم عشان تفطر 

زين بصوت نايم : مش جعان .. اخرجى واقفلى الباب وراكى ومتصحنيش تانى 

روح : هى بتقول انك مكلتش من امبار....

يقاطعها زين : انتى مسمعتيش انا قولت ايه ولا انتى مش بتفهمى ؟

روح : اوك براحتك 

( تسيبه وتخرج وتقول لمايسه .. تحضر مايسه الفطار وتقعد روح تفطر هى وكامل ومايسه )

كامل : صحيح يا روح انتى تقديم جامعتك امتى !

روح : لسه هكتب الرغبات بكره 

مايسه : انتى مرحله اولى ؟

روح : ايوه 

كامل : طب وناويه تدخلى ايه ؟!

روح : السن 

( كامل يبص لمايسه ويبتسم )

كامل بابتسامه : تعرفى ان زين كمان ف السن 

روح : بجد !

كامل : اه اهو كويس يساعدك ف المذاكره 

روح : طب هو ف سنه كام !!

كامل : لا هو مش بيدرس هو بيشتغل معيد ف كليه الالسن 

روح : ممممم

مايسه : خلاص بكره كامل يكتبلك الرغبات وان شاء الله تدخليها .. انتى كنتى جايبه كام ؟

روح : 99%

مايسه بابتسامه : لا داانتى تدخليها ونص كمان .. كويس اهو زين يعلمك ف الجامعه وياخد باله منك 

كامل بحذر : بس بلاش نعرف زين .. خليها مع دخول الدراسه احسن 

مايسه : ليه ؟!

كامل : عشان منفكروش بسنها ويضايق 

( يبص لمايسه وهى تفهم ان ابنها مستحيل يقبل ان روح تقدم ف كليه الالسن لانه مش حابب وجودها ف البيت واكيد مش هيقبلها ف شغله كمان .. تبتسم لانهم كده هيقربوهم من بعض اكتر وكامل يبادلها الابتسامه لانه كمان تفكيره كان كده .. يعدى الوقت ويخلصوا اكل ومايسه تخلى روح ترجع اوضتها .. روح تفتح الباب براحه وتتسحب وتدخل الاوضه عشان متصحيش زين .. تسيب النور مطفى وتقعد ف الكرسى ع جنب وتفتكر باباها وتنزل دموعها بصمت .. يقاطعها تلفون زين اللى بيرن .. كانت لسه هتقوم تطفيه بس تلاقى زين صحى ورد )

زين بصوت نايم : الو .. ايه يا قمر .. لا انا ف البيت ماانتى عارفه مأجز الايام دى عشان الجوازه .. لسه بدرى ع السهره .. طبعا وحشتينى يا سوزتى .. هههههه اكيد يا غزال السهره انهارده صباحى .. عندك اكيد .. مراتى ؟ .. لا هى ملهاش انها تتكلم اصلا ماانتى عارفه تخدمنى وتلبى احتياجاتى وبس .. تمام .. سلام 

( يقفل الفون ويقوم يدخل الحمام .. روح سمعت المكالمه كلها ودموعها بتزيد ومفرقش معاها المكالمه بس فرق معاها انه فاكراها خدامه  تفتح النور وتقعد ع السرير مستنياه يخرج .. يخلص زين الشور ويلف فوطه حولين وسطه ويخرج .. اول ما تشوفه تشهق وتديله ضهرها وهو يبتسم باستهزاء )

زين : خير !

روح بتوتر : البس حاجه بدل ماانت واقف كده 

زين : البس وانتى موجوده يعنى ! عموما انا معنديش مشكله .. وادى الفوطه 

( كان لسه هيفك الفوطه )

روح بزعيق : لا لا استنى هخرج 

( تقوم روح وتقرب ع الباب وخلاص هتخرج بس تفتكر المكالمه وتقف )

زين بنفاذ صبر : عاوزه ايه سيادتك !

روح : انا كنت موجوده من قبل ما تاخد شور 

زين : طب ايه المشكله !

( يقول كده وياخد باله من المكالمه وعرف انها سمعته )

زين ببرود : اه سمعتى المكالمه يعنى 

روح : ايوه 

زين : اوك .. اتفضلى بقي 

روح : زين .. انا عمرى ما هكون عبده لرغباتك .. لو انت فاكر انك ممكن تخلينى خدامه عندك ف ده شيله من دماغك خالص .. لانى مستحيل اقبل بحاجه زى كده 

( يعجب زين بطريقه كلامها او شخصيتها عموما ..  يقرب منها ويقف وراها بالظبط )

زين : ممممم متعلمتيش من المره اللى فاتت يعنى 

( تستغرب روح لانها لقت صوته قريب اوى منها .. تبص وارها مره واحده تلاقيه وراها ومفيش غير سنتى بينهم .. تبرق وتبصله .. يبتسم زين ابتسامه بارده ويحط ايده ع وسطها ويشدها عليه .. تزقه روح بس مش قادره عليه .. يبص ف عينها )

زين بهدوء : انا لو عاوز اعمل حاجه هعملها .. لو انا سيبتك امبارح ف ده عشان انتى عيله صغيره .. لكن الصغير ممكن نعلمه ويكبر .. فبلاش تقولى اى كلام .. لانى سبق وقولتلك متتحدينيش

( يسيبها وهى تبعد بسرعه وتخبط ف الباب وراها يقرب ويحط ايده الاتنين ع الباب وهى بينهم )

زين : متقوليش كلام انتى مش قده تانى يا شاطره .. وبلاش احطك ف دماغى تمام ؟

روح بصوت مهزوز وخوف واضح ع ملامحها : تمام

( يشيل ايده ويشدها من ع الباب ويفتحه .. يخرجها ويقفل الباب تانى ويضحك ع شكلها .. روح جريت ع الحمام ووقفت قدام المرايه بتحاول تنظم انفاسها تبص لشكلها وحاله الرعب اللى بقيت فيها )

روح لنفسها : كل مره موقفى بيضعف اكتر .. انا ازاى مش قادره اتعامل كده .. ازاى خايفه كده ازززززاى !!!!

( تنزل دموعها واحساس الخوف ابتدى يلازمها .. تفتح الحنفيه وتفك الطرحه وتبدأ تغسل وشها .. وهى دموعها عماله تنزل ومش مبطله عياط .. وهى ف الحمام تسمع صوت الباب بيتفتح .. تفتح باب الحمام براحه وتبص تلاقي زين لابس وخارج من الاوضه .. تقفل الباب وتسمع باب الشقه بيتقفل .. تتنهد بارتياح وتخرج بره الحمام وتدخل الاوضه .. تطلع عبايه بيتى كت ولحد الركبه وتفرد شعرها وتنام .. يروح زين النايت كلب ويقابل سوزى هناك .. اول ما تشوفه تجرى عليه وتحضنه )

سوزى بدلع : وحشتينى اوى اوى 

زين بضحك : دا انا لسه شايفك اول امبارح 

سوزى بزعل مصطنع : ايه دا يعنى انا موحشتكش

يشدها لحضنه ويضحك : لا طبعا وحشتينى جدا 

( تضحك ويرقصوا سوا .. سوزى تديله كاس )

زين : بلاش ويسكى انهارده عشان مش عاوز اسكر 

سوزى : يعنى انت جاى هنا ومش عاوز تسكر .. دا ازاى بقي ؟

زين : انا بغير جو بس وبعدين الدنيا لسه نهار .. خليها بليل احسن 

( سوزى تميل عليه وتقرب الكاس ع بقه )

سوزى بدلع : وحياتى 

( يبصلها ويبص للكاس وهى تحطه عند بقه يشرب منها .. كاس ورا كاس لحد مبقاش شايف قدامه )

زين بصوت متقطع وباين عليه السكر : عجبك كده هروح ازاى انا دلوقتى 

سوزى بضحكه مايصه : تعالى انا اوصلك يا روح الروح

زين يقوم ويتحرك بعدم توازن : لا مش هينفع لا .. انا عاوز اروح بجد 

سوزى بضحك : طب مانا هروحك بجد اومال هروحك بهزار يعنى 

زين بصوت مبحوح : طب يلا بينا

( تسنده سوزى وهو عمال يضحك ويمشي بعدم توازن ويمسك ف الناس اللى ف النايت كلب وسوزى تضحك وتشده .. يخرج معاها ويركبوا العربيه وتروحوا البيت .. يوصلوا عند العماره )

سوزى : برضو هتطلع مش هتيجى معايا 

زين بعدم توازن : وقت تانى يا قمر .. سلام 

( ينزل وهو بيطوح ويطلع ع السلم ويفتح الباب بالمفتاح .. الصاله كانت فاضيه يدخل اوضته وينور النور .. يلاقى روح نايمه ع السرير وشعرها مفرود ورجلها متعريه .. يفضل باصصلها بتفحص ويقرب عليها.....


                     الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-