روايةالإختيار الصحيح#
#الحلقة الثالثة والثلاثون #
بقلم زينب سعيد
في منزل سعاد
سعاد بهدوء:خير يا حسن يا أبني موضوع أيه إلي عايزني فيه.
حسن بهدوء:بصي يا حجة أنا مش عاجبني خالص فكرة أن حضرتك تفضلي قاعدة لوحدك.
سعاد بهدوء:يا أبني ده بيتي وأنا عاملة زي السمك في المياه لو سمك خرج من المياه بيموت وأنا لو خرجت من بيتي هموت.
عبير بلهفة :بعد الشر عنك يا أمي بس عشان نبقى مطمئنين عليكي.
سعاد بهدوء:يا بنتي أنا بخير أطمئنوا .
حسن بهدوء:طيب عشان خاطري أنا يا أمي ولا أنا مليش خاطر عندك ولا أيه.
سعاد بعتاب:كده يا حسن ده أنت أبني إلي مخلفتوش.
حسن بهدوء:طيب أية رأيك تقضي معانا يومين في الاسبوع والأجازة أحنا هتيجي نقضيها معاكي .
سعاد بإستلام : حاضر يا أبني.
عبير بفرح:أيوة كده يا ست الكل يلا تصبحي علي خير لأني هموت وأنام بعد الخبر الحلو ده يلا يا حسن .
حسن بهدوء:تصبحي علي خير يا أمي.
سعاد بهدوء:وأنتو من أهله يا حبيبي.
ليذهبوا إلي غرفتهم للنوم تحت نظرات سعاد السعيدة بحنان إبنتها وزوجها عليها بخلاف إبنها الذي من صلبها هو وأخته.
.............................................
في دبي في المستشفي التي يرقد بها حسام
بعد أن أغلق الهاتف مع والدته وشقيقته نظر إلي سلمي التي مازلت علي وضعها حتي بعد مغادرة صوفيا إلي منزلها بحجة أنها لا تطيق جو المستشفيات لتتركه وحيدا مع سلمى المصدومة من ما حدث لها.
حسام بهدوء:سلمي ممكن تهدي وتيجي نتكلم شوية أنا عارفك انك صاحية وسمعاني فتعالي من فضلك.
سلمي بدموع:مابقاش في كلام يتقال خلاص يا حسام .
حسام بهدوء:طالما أنتي شايفة كده يبقي خلاص تهدي وحاولي تتأقلمي لأن مفيش حاجة في إيدك أنا مستحيل أطلقك يا سلمي وإبنك إلي هاخده مسيره هيرجعلك لما يبقي صاحب الفلوس دي كلها.
سلمي بجنون:يا شيخ ملعون أبو الفلوس أنا مش عايزة فلوس ولا هخلف منك أصلا سيبني في حالي وطلقني وشوفلك أي واحدة غيري.
حسام بهدوء:ماينفعش يا سلمي لأني بحبك أنتي ومش عايز غيرك.
سلمي بسخرية:فوق يا حسام ومتضحكش عليا ولا علي نفسك أنت مبتحبنيش ولا بتحب حد غير نفسك وبلاش نضحك علي بعض أنت كل إلي يهمك الفلوس وبس بعد إذنك وتتركه وتدخل إلي المرحاض وتجلس علي أرضيته تبكي بصمت تاركة حسام بالخارج يعيد ترتيب أفكاره من جديد.
...................................................
في مصر في شقة الحج علي
مازال النقاش دائر وسط صمت وحزن سمر حتي يحاول مروان قطعه:أيه يا سمر ما تقولي حاجة هتفضلي سكتة ده الطفل إلي كنتو بتتمنوه دلوقتي لما يجي عايزيين تسيبوا بعض ده أيه الجنان ده.
سميرة مؤيدة لحديث مروان :هتمشي تروح فين لا طبعا مش هتمشي سمر هتفضل هنا ومش هتتحرك من هنا.
الحج علي بهدوء :ساكتة ليه يا بنتي ما تتكلمي يا سمر قولي حاجة.
سمر بسخرية وزهول:أقول أيه حياتي كلها أدمرت وخلاص.
أيمن بسخرية:مش أنتي إلي دمرتي حياتنا مش أنتي إلي وصلتينا لكده ما تردي حد كان ضربك علي إيدك مش أنتي إلي كنتي عايزة تطلقي لا وكمان جهزتي المكان إلي هتقعدي فيه بعد الطلاق وأنا مستغرب أقول بتزور خالها كل شوية ليه وسؤال بس خالك موافقك علي جنانك ده.
سمر بوهن:مقدموش غير كده هيعملي أيه قالي لو أنت عايزني يستحالة تطلقني لكن لو مش عايزني يبقي هطلقني.
أيمن بسخرية:أه بترموا الكورة في ملعبي نفسي أعرف بس عملتلك أيه ردي عملت فيكي أيه عمرك شوفتي مني معاملة وحشة كلمة تزعل.
سمر بدموع:لا مشوفتش وأنت أحسن راجل في الدنيا وتستاهل كل غير غصب عني صدقني والله مش بإيدي.
مروان بجنون:يعني أيه مش بإيدك ما تنطقي.
نور بغل وهي تنظرلهم :إهدي يا أيمن وأنا هقولك إلي عايز تعرفوا.
................................................
في دبي في شقة مازن.
في غرفة مازن وزوجته تفيق نهي من النوم وتنظر لزوجها الشارد:مالك يا مازن أيه إلي مصحيك لغاية دلوقتي.
مازن بشرود:خالد مش عاجبني يا نهي أنا خايف عليه.
نهي وهي تعتدل وتجلس:قصدك أيه مش قاهمة.
مازن بشرود:فاكرة البنت إلي خالد حكي لينا عنها من ثلاثة سنين.
نهي بإستغراب:مالها هو لقها ولا أيه.
مازن بشرود:شكله كده لقها.
نهي بفرح:بجد طيب كويس أوي هيتجوزها إمتي.
مازن بسخرية:متفرحيش أوي كده.
نهي بإستغراب:ليه في أيه بطل ألغاز يا مازن أنا مش فاهمة حاجة.
مازن بهدوء:لإني شاكك البنت دي تبقي سلمي.
نهي بزهول:سلمي مين أوعي تكون سلمي إلي بنتكلم عنها عرفت منين.
مازن بهدوء:هي مش شوفتيش سيرتها لما بتيجي خالد بيبقي عامل أزاي.
نهي بتفكير:طيب أزاي تبقي أخت صاحبه وميعرفهاش.
مازن بتفكير:ده بقي إلي مش فاهمه وتفسيره عند خالد بس.
نهي بهدوء:طيب حاول تنام لإن بكره ورانا يوم طويل.
مازن بهدوء:عندك حق تصبحي على خير.
نهي بهدوء:وأنت من أهله .
ليحاول الإثنان النوم بعد حزنهم علي ما توصل إليه خالد.
.................................................
في مصر.
مازالت الأنظار مصلته علي نور نظرة مترجية من سميرة خائفة من سمر سخرية من أيمن والحج علي ومتغاظة من مروان.
أيمن بسخرية:قولي يا نور كلي أذان صاغية لكي.
نور بمكر:بغض النظر عن سخريتك يا أيمن لكن كل إلي أقدر أقوله ليك أن سمر عملت ده كله علشانك أنت كان نفسها تفرحك ذنبها أيه كل إلي كان نفسها فيه أنك يبقي عندك طفل وأنت كنت يستحيل تطلقها فمكنش في إيدها حاجة غير أنها تعمل كده عشان ترضي تطلقها وتسيبك تشوف حالك وتتجوز وربنا يرزقك بالزرية الصالحة هي ذنبها أيه عشان تعتبها كده ذنبها أنها كان نفسها تشوفك فرحان ودلوقتي بعد ما بقت حامل بدل ما تبوس رأسها وتبارك ليها تعمل فيها كده وتسم بدنها بكلامك ده يا شيخ ده أنا لو منك أشيلها وما أخليهاش تمشي علي الارض لغاية ما تقوم بالسلامة.
وسميرة بصدمة من حديث نور ولكن تتدارك صدمتها تكمل ما بدأته نور:أيوة يا أيمن ده إلي لازم تحصل أقوم خد مراتك وأتوضوا وصلوا ركعتين شكر لله يا أبني علي كرمه ليكم.
أيمن بهدوء:بغض النظر أن الكلام ده مش داخل دماغي بس هعديها وأنتي يا هانم أنا طالع شقتي عايزة تفضلي براحتك حصليني عايزة تمشي خليكي هنا للصبح ومروان يوصلك ويتركهم ويرحل إلي شقته.
الحج علي محاولا الخروج من صدمته بعد كلام نور وسميرة :يلا يا سمر أستهدي بالله وأطلعي شقتك وإن شاء الله يومين ويروق أطلع معاها يا مروان وصلها ومتسيبهاش غير لما تدخل شقتها.
سمر بحزن:حاضر يا بابا وتقف بوهن ليقف مروان ويساعدها ويحدث والده حاضر يا بابا متقلقش هوصلها أطمىن حضرتك ليسندها ويفتح الباب ويصعدان إلي شقة أيمن في الأعلي.
مروان بهدوء :سمر متزعليش مني أنتي غلطانة وحاولي تصالحي أيمن ومتكسروش فرحتكم.
.
سمر بوهن وهي تصعد الدرج:حاضر يا مروان وربنا يحنن قلب أيمن عليا أنت عارف قلبته.
مروان بهدوء :بإذن الله متقلقيش ليدق باب الشقة بهدوء وسمر تقف وراء ظهره.
ليفتخ أيمن الباب بإقتضاب ليجد مروان أمامه وزوجته البلهاء تقف وراء مروان تحاشيا لرؤيته:أدخل يا مروان.
مروان بهدوء وهو يدخل سممر إلي الشقة :لا يا سيدي هروح أنام أنا جيت أوصلك أمانتك وماشي.
أيمن ببرود وهوينظر لسمر التي دخلت وجلست علي آول مقعد أمامها بوهن:تصبح علي خير.
مروان بهدوء :وأنت من أهله ويهبط إلي الأسفل ويقفل أيمن الباب ورائه بهدوء.
في الأسفل ينظر الحج علي لسميرة ونورة بفضول :مش عارف مش مرتاح ليكم ليه بدبروا مصيبة أيه يا تري .
مروان وهو يدخل من باب الشقة :بصراحة معاك حق يا بابا الحوار إلي حصل ده ميدخلش دماغ حد سمر بطيقوا العمي ولا طيقوها أيه بقي إلي جد عشان تدفعوا عنها فهموني.
سميرة بهدوء:مشكلتي مع سمر عشان الخلفة ودلوقتي بقت حامل يعني ماعنديش مشكلة معاها دلوقتي.
الحج علي بسخرية:لا والله طيب دي سميرة وأنتي يا ست نور.
نور بمكر:سمر كانت صعبانة عليا يا عمو كان لازم أساعدها حالتها كانت صعبة أوي وصعبت عليا .
مروان بسخرية:تصدقوا بالله أن مش مصدق كلامكم تصبحوا علي خير.
الحج علي بقلق :عندك حق يا أبني أنا راحة أنام تصبحوا علي خير ليرحلوا ليتركوا سميرة ونور يجلسون ينظرون إلي بعضهم بصمت تام.
...................................................
في الأعلي في شقة أيمن
تجلس سمر علي المقعد بوهن وإرتباك تنظر في آثر أيمن الذي دخل إلي المطبخ بعد نزول مروان ليخرج أيمن من المطبخ وهو يحمل كوب حليب وطبق به عدة سندوتشات.
لينظر لها ببرود وهو يضع الطعام والحليب أمامها علي الطاولة ثم يبحث في كيس الأدوية ثم يلتقط منه عدة علب ويضعهم أمامها ليتحدث ببرود:الأكل واللبن قدامك تأكليهم وتخدي الدوا ده بعد الأكل تصبحي على خير.
سمر بلهفة:أيمن أنا أسفة والله غصب عني.
أيمن ببرود:خلاص مش عايز أسمع صوتك تمام وأنا هنام في الأوضة التانية كل إلي مطلوب منك تهتمي بنفسك أنتي وإلي في بطنك غير كده مفيش ليتركها ويغادر تحت نظراتها المتحسرة علي ما فعلته.
....................................................
في الغرفة التي يجلس فيها أيمن يتذكر لقائه مع الطبيب وما حدث.
فلاش باك.
أيمن بقلق:خير يا دكتور طمني.
الدكتور بعملية :الأعراض إلي كانت عند المدام أعراض حمل.
أيمن بصدمة:حمل.
الدكتور بعملية :أيوة حمل يا بشمهندس وده إلي التحاليل أكدته بس لازم تتابع مع دكتور كويس من الآول عشان صحة البيبي والضغط العالي بتاع النهاردة غلط علي صحة الجنين لازم تخلوه بالكو أكتر من كده.
أيمن بزهول:حضرتك متأكد يا دكتور أنها حامل وأنا هكون أب خلاص.
الدكتور بإبتسامة:أكيد متأكد التحاليل معاك أهيه تقدر تعرضها علي أي دكتور تاني أنا هكتب لحضرتك شوية فيتامينات ليها لغاية ما توديها لدكتور يتابع حالتها .
أيمن بهدوء :تمام يا دكتور متشكر لحضرتك جدا.
الدكتور بعملية :العفو ده واجبي.
عودة من الفلاش باك
أيمن بتعب :اه يا سمر أقول فيكي أيه ضيعتي فرحتنا إلي تمنينها في سنين طويلة ليه كده يارب يهديكي ويقومك بالسلامة .
ليحاول النوم ليتذكر خالد :أه نسيت خالد وقفلت الفون أكلمه أطمنه ليمسك الهاتف ويشغله ويتصل بخالد دون النظر إلي الوقت :ليرد خالد بصوت نائم ألو أيوة يا خالد كنت نايم أسف والله ما أخدتش بالي من الوقت تمام الحمد لله مش هتصدق يوم ما تكون سمر عايزة تمشي وتطلق طلعت حامل كسرة فرحتنا يا خالد متخيل وصلتنا الفين يلا الحمد لله حاضر يا خالد هستحملها الله يبارك فيك عقبالك أخوك عامل أيه طيب الحمد لله ربنا يتم شفاه علي خير ماشي يا حبيبي مع السلامة في رعاية الله ليغلق أيمن الهاتف مع صديقه ويتمدد علي التخت بهدوء في محاولة لإيجاد النوم.
......................................... .....
في الأسفل في شقة الحج علي.
سميرة وهي تنظر لنور:بصراحة يا نور أنا قلبي وقع في رجليا قلت هتحكي أتفاقي مع سمر بس بصراحة طلعتي جدعة وخلصتي الموضوع.
نور بمكر:هو أنا أقدر أغدر بيكي بردو يا خالتو ده أنتي حبييبتي بس هو أنتي فرحانة فعلا بالبيبي ده.
سميرة بفرح:مش قادرة أقولك فرحانة أزاي أخيرا هشوف أحفادي ولاد أيمن.
نور بغل:مش ديه سمر إلي كنت بتكراهيها وبتتمني أن أيمن يطلقها أيه إلي حصل بقي.
سميرة بسعادة:خلاص هتجبلي حفيد هعوز منها أيه تاني يلا هقوم أنام تصبحي علي خير
نور بغل :وأنتي من أهله لتنظر نور في آثر خالتها بشرود حلو أوي كده هانت لتقف لتذهب إلي أحد الغرف لتجد زوجها ينام بهدوء وهو يحتضن الصغيرة لتنام هي الآخري بهدوء.
.................................................
في منزل خال سمر
يجلس بقلق هو وزوجته فسمر لم تأتي ولا ترد علي هاتفها.
خالها بقلق :أعمل أيه أقوم أروحلها.
زوجته بقلق:تروح فين بس كلها كام ساعة والنهار يطلع إهدي بس ليرن هاتفه ليجدها سمر ليرد بلهفة :أيوة يا بنتي خير أيه أتصلحتي بتقولي أيه حامل ياه يا بنتي ألف مبروك ربنا يقومك بالسلامة يا بنتي خدي يا بنتي مرات خالك تبارك ليكي.
زوجة خالها:ألو ألف مبروك يا سمر ربنا يقومك بالسلامة خدي بالك من نفسك يا بنتي وخلي بقالك من العقارب إلي عندك ماشي يا بنتي مع السلامة لتغلق الهاتف وتنظر لزوجها
المبتسم لتحدثه:شوفت أهو ربنا كرمها أهو الحمد لله تقوم بالسلامة بس.
زوجها :يارب