أخر الاخبار

رواية الاختيار الصحيح الحلقة الثانية والثلاثون

رواية الاختيار الصحيح الحلقة الثانية والثلاثون



#الإختيار الصحيح#

الحلقة الثانية والثلاثون 
بقلم زينب سعيد


في دبي أمام مستشفي كبري 

تنزل سلمي من التاكسي بهدوء وتدخل إلي الإستقبال لتسأل 





عن غرفة حسام ثم تذهب إلي الغرفة لتفاجئ بإمرأة كبيرة بالعمر تتحدث مع شخص ما في عمر زوجها أو ما قارب






 لكن لا يظهر عليها السن من كثرة أدوات التجميل التي تضعها 







ويظهر عليها التكبر والغرور لتسألها بهدوء:لو سمحتي دي أوضة حسام زيدان.

المرأة بغرور:أيوة مين حضرتك.

سلمي بهدوء:أنا مراته.

المرأة بسخرية وغرور: أنتي بقي سلمي.

سلمي بهدوء وإستغراب :أيوة هو حضرتك تعرفيني.

صوفيا بسخرية :أكيد يا روحي عز المعرفة أبقي ضرتك مش بتقولها كده في مصر.

سلمي بصدمة :أنتي بتقولي أيه ضرة مين.

صوفيا بسخرية:ضرتك أنتي يا حبيبتي. 

سلمي بجنون:أنتي أكيد كدابة حسام يستحيل يتجوز عليا.

صوفيا بإستفزاز:لا يا روحي أنا مراته الآولي وبعدين أتجوزك أنتي عشان يتسلي شوية مش أكتر.

أحمد  بهدوء:إهدوا بس يا جماعة صلوا علي النبي. 

صوفيا بعصبية:متدخلش أنت يا أستاذ أحمد. 

أحمد بإعتذار وأسف :أسف مدام صوفيا .

سلمي بجنون:أنا مش مصدقة كلمة واحدة من إلي أنتي بتقوليها فين حسام أنتي أكيد كدابة يا ست أنتي.

صوفيا بسخرية:لا يا حلوة مش بكدب عليكي وعندك حسام جوه يكدبني أن يقدر.

أحمد بهدوء:طيب بعد إذنكم يا مدام صوفيا .

صوفيا بتكبر:أتفضل يا أحمد.
.....................................................

ليغادر أحمد صديق حسام لتدخل صوفيا بتكبر وغرور تتبعها سلمي المصدومة إلي الغرفة التي يرقد بها حسام يدخلون الغرفة يجدون حسام متسطح علي الفراش ورجله اليمني مجبرة وجروح متفرقة في وجهه وزراعيه ليتفاجئ هو بدخولهم معا لينظر لصوفيا بنظرة مترجية وتبادله هي بنظرة سخرية وإنتصار لينظر لسلمي المصدومة ويحاول التحدث بهدوء:سلمي.

سلمي بصدمة وتشتت وهي تنظر له :حسام أنت متجوزني علي الست دي.

ليصمت حسام وينظر لصوفيا بعتاب لتبادله النظرة بسخرية.

لتصبح سلمي بعصبية:ماترد عليا يا بني أدم أنت متجوزني واحدة تانية غيرة ليظل حسام علي صمته.

لتتحدث صوفيا بسخرية:ما ترد عليها يا حسام بيه .

ليرد حسام بهدوء:أه يا سلمي متجوز صوفيا من سنتين 

لتجن سلمي:أنت بتقول أيه طالما جنابك متجوزها بتتجوزني أنا ليه يا شيخ منك لله.

حسام بعصبية:خلاص يا سلمي بعدين نتكلم ولا ده وقته ولا مكانه.

سلمي بجنون:أسكت هو أنا كده أتكلمت طلقني يا واطي يا خسيس وأنا إلي أفتكرت بنأدم طول عمرك واطي.

حسام بعصبية:سلمي ألزمي حدودك ميغركيش رقدتي دي لا  يا حلوة ده أنا حسام يعني أدفنك بأرضك.

سلمي بجنون:يا شيخ منك لله ربنا ينتقم منك طيب ليه أتجوزتني ليه تعمل فيا كده ده أنا بنت خالتك لحمك ودمك أهون عليك هانت عليك العشرة والدم يا خسيس.

حسام ببرود:والله ماحدش ضربك علي أيدك أنتي إلي مصدقتي وافقتي عليا أنتي وأمك عشان شوية الفلوس إلي زغلول عينكوا بصراحة أبوكي وأخواتك طلعوا أحسن منك أنتي وأمك مليون مرة وعيونهم مليانة مش زيك أنتي وأمك كلاب فلوس.

سلمي بجنون:أخرس يا حيوان لما وفقت عليك كان عشان أفتكرتك بقيت بني أدم محترم لكن هتفضل طول عمرك خسيس وواطي.

حسام بعصبية:قولتلك لمي لسانك أحسنلك فاهمة ولا لأ.

سلمي بعصبية:مش هسكت غير لما تطلقني وتسيبني أرجع لأهلي

كل هذا يحدث تحت نظرات صوفيا السعيدة علي ما يحدث لسلمي ومعاملة حسام لها.

حسام ببرود:مش هطلق وأعلي ما في خيلك أركبيه يا سلمي يا بنت سميرة طلاق مش هطلق غير لما يجيلي مزاج.

سلمي بجنون:يعني أيه حضرتك هطلقني إمتي إن شاء الله.

لترد صوفيا هذه المرة ببرود:لما تنفيذي يا حلوة إلي جيتي عشانه بعدها هيطلق وتغوري مطرح ما جيتي.

سلمي بجنون:وده أيه ده كمان إلي عايزاه مني .

صوفيا بخبث:بصي يا قطة أنا مش بخلف وأنا وحسام نفسنا في بيبي وأنتي زي الشاطرة هتجيبي البيبي ده لينا وبعدها تروحي في داهية شوفتي سهلة أوي أزاي.

سلمي بصدمة: للدرجادي أنا رخيصة أوي عندك عشان كده كنت مستعجل علي الخلفة ياه للدرجادي الفلوس خليتك واحد أناني وحقير مش هقول غير ربنا ينتقم منكوا أنتوا الأتنين حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا وتتركهم وتجلس في أحد زوايا الغرفة تبكي علي ما وصلت إليها وتحمد الله أن حدثت هذه الحادثه فلو لم تحدث الحادثة لكانوا ذهبوا للطبيب وعلم أمرها وكان عقبها وأجبرها علي الحمل ولم تكن لتكتشف حقيقته البشعة.

لينظر حسام في آثارها ليزفر بغيظ ثم ينظر لصوفيا التي تجلس بسعادة وإنتصار ويحدثها بعصبية :ممكن أعرف أيه إلي عملتيه ده ده إلي أتفقنا عليه يا هانم.

صوفيا ببرود:مسيرها كانت هتعرف في يوم من الأيام وأكيد مش هسيبك وأنت تعبان كده فأحسن حاجة أنها عرفت عشان نرجع لحياتنا الطبيعية تاني وهي تبقي علي نور وعارفة مكانتها فين كويس.

حسام بعصبية:ماشي يا صوفيا أتمني تكوني أرتحتي دلوقتي وعملتي إلي نفسك فيه.

صوفيا بمكر:مش قادرة أقولك فرحانة أزاي بعد ما شوفت كسرتها وزلها.

حسام بسخرية:كسرتها وزلها ربنا يعديها علي خير يا حبيبتي.

صوفيا بمكر:هتعدي علي خير يا بيبي ما تقلقشي غافلين عن أعين سلمي التي تتابعم بكره وتتمني قتلهم الأثنين معا لترتاح منهم ومن شرهم .
.............................................

في شقة مازن
يجلس مازن مع أخيه وزوجته وبناته الصغار أمام شاشة التلفازليحادث مازن  خالد الذي يلهو مع الصغيرتين بهدوء:عملت أيه يا خالد مع أيمن صاحبك كلمته.

خالد بإنتباه لأخيه:أه كلمته بس مع الأسف مراته تعبانه قولتله زي ما أتفقنا.

نهي بهدوء:تعرف صاحبك ده صعبان عليا يعني إلي أخته فيه هنا وهو ما يعرفش وتعب مراته كمان وتأخيرها قدفي الخلفة الله يعينه.

خالد بحزن وهم:يارب أدعيلهم يا نهي ربنا يصلح حالهم ويرزقهم بالزرية الصالحة وينجي أخته وترجع بالسلامة ليهم. 








نهي بهدوء: حاضر يا خالد من غير ما تقول.

مازن بهدوء:طيب كلمته تاني تطمئن عليه تشوف مراته عاملة أيه.

خالد بهدوء:لسه هكلمه كمان شوية كده يكون روح من عند الدكتور.









مازن بهدوء:تمام نهي مش كفاية كده علي البنات سهر ولعب ويقوموا يناموا.

لوجي ولارا بتزمر:لا يا بابي عايزين نلعب مع عمو.







خالد بحنان:قلب عمو أنتو ناموا دلوقتي والصبح نلعب.

نهي وهي تقف:يلا يا بنات ننام كفاية كده بابي وعمو عندهم حق يلا قوللهم تصبحوا علي خير ويلا علي النوم.







لوجي ولارا بتزمر:تصبح على خير يا بابي تصبح على خير يا عمو.

مازن بإبتسامة:وأنتو من أهل يا حبايب قلب بابي 








خالد بمرح:وأنت من أهله يا روح عمو.

ليذهب الصغيرتين إلي النوم برفقة أمهم ليرن هاتف مازن ليجده صديقه أحمد ليرد عليه بهدوء:ألو وعليكم








 السلام أزيك يا أحمد أخبارك أيه خير في حاجة ولا أيه مين حادثة طيب حصله حاجة طيب







 أنت روحتله أطمنت عليه تمام هو مين إلي معاه مين فيهم الأتنين ليه أيه إلي حصل طيب وبعدين عملت أيه لما عرفت تنهار بس الله يعينها وينتقم 






منها أنت عرفت منين كنت واقف ومتعرفش أيه إلي حصل تاني طيب ماشي سلام هروحله بكره بإذن الله في رعاية الله متشكر أنك قولتلي تسلم يا غالي.








خالد بفضول:خير في أيه مين إلي عمل حادثة ده واحد صحبك ولا أيه.

مازن بضحك:مش هتصدق مين حبيبك 

خالد بصدمة :مين حسام .

مازن بهدوء:أه يا سيدي وياريت علي كده وبس العقاربة ساعة مشافة سلمي قالت ليها كل حاجة والبنت يا عيني أنهارت.

خالد بصدمة وحزن:مش معقول معندهمش رحمة دول ولا أيه وصحبك عرف منين.

مازن بهدوء:كان هناك بيطمن عليه وصوفيا كانت بتوصله وسلمي جت والحوار كان قدامه.

خالد بحزن:الله يكون في عونك يا سلمي.

مازن بهدوء:بس تعرف أن ده في مصلحتنا.

خالد بإستفسار:أزاي قصدك أن دلوقتي سلمي عارفة كل حاجة وهتقف معانا عشان تساعدها .

مازن بهدوء:مش كده وبس أحنا مكناش عارفين نقابل سلمي أصلا.

خالد بسخرية:طيب هتقبلوها في وجوده ووجود العقربة هنتكلم معاها أولي.

مازن بهدوء:سلمي أكيد عرفاك صح .

خالد بحزن:اه طبعا مش باركت ليها في الفرح.

مازن بهدوء :حلو أوي سلمي لازم تشوفك عشان تثق فينا وتساعدنا.








خالد بهدوء:صح كلامك بس أزاي ده هيحصل في وجود حسام ومراته التانية.

مازن بهدوء: الموضوع ده محتاج تفكير وتخطيط وسرعة إحنا ننام دلوقتي لإن بكره أجازة نصح بدري ونهي تكون معانا ونخطط علي رواقة.

خالد بهدوء:تمام يلا تصبح على خير.

مازن بهدوء:وأنت من أهله.

ليغادر خالد لينظر مازن خلفه بشرود تقدر تخبي علي الناس كلها يا خالد إلا أنا ربنا ينولك مرادك عن قريب بإذن الله ليغادر هو الآخر إلي غرفته.
.................................................

في مصر في شقة الحج علي
صمت تام يسيطر عليهم بعد إلقاء أيمن قمبلته بحمل سمر.

ليقطع هذا الصمت مروان بصدمة:أنت بتتكلم جد يا أيمن.

أيمن بهدوء ومازالت أنظاره مسلطة علي سمر:أه بتكلم جد يا مروان الدكتور كان شاكك من الأعراض بس حب








 يتأكد من التحاليل أكتر.

مروان بفرح حقيقي وهو يحتضن أخيه:ألف مبروك يا حبيبي مالك ساكت ليه أنا لو منك أقوم أرقص من الفرح.







أيمن بهدوءوهو يحتضنه :زمان كنت أتمني أن ده يحصل لما أنا وسمر كنا عايشين مبسوطين لكن دلوقتي مش فارق 








معايا لأنها أختارت البعد عني فلو الطفل هو السبب إلي هيخليها تفضل معايا مش عايزه ولا علي عايزها عايزة تمشي براحتها مش همنعها وياريت





 محدش يمنعها بس ياريت تتباع مع دكتور عشان تطمئن علي إلي في بطنها ومصاريفه ومصاريفها ملزومين مني غير كده محدش يطلب مني حاجة.







سميرة بفرح:أنت بتقول أيه يا أيمن تمشي تروح فين بعد ما بقيت حامل عايزها تمشي وتسيبنا يا أبني ده شيطان ودخل ما بينكم.

الحج علي بهدوء:أخذي الشيطان يا أبني وأفرح بإبنك إلي جاي في السكة أنت أتمنيته كتير مضيعش فرحتك بيه عشان شوية مشاكل .

كل هذا يحدث تحت نظرات سمر المصدومة بحملها وحزينة علي ما أوصلت أيمن له وكرهه لطفل تمني رؤيته كثير ونظرات نور المتغاظة مما يحدث أمامها.
..................................................
في شقة سعاد أخت سميرة
تجلس بوهن علي أحد المقاعد وبجوارها إبنتها عبير وزوجها.

عبير بلهفة:مالك بس يا أمي شكلك مش عاجبني.

سعاد بوهن:قلبي مقبوض يا بنتي حاسه أن أخوكي تعبان.

عبير بإستنكار:تعبان أيه بس يا ماما حسام كويس أطمني ومتزعليش نفسك.

حسن بتعقل:أطمني يا أمي لو حسام فيه حاجة كانت سلمي كلمتنا أستهدي بالله أنتي بس يا أمي وإن شاء الله خير.

سعاد بهدوء:لأ يا أبني أنا أم وأبني في حاجة أنا متأكدة .

حسن بهدوء:طيب إهدي كده وصلي علي النبي يا حجة وعبير تكلمه وتطمئن عليه .

سعاد بهدوء:عليه أفضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عبير بهدوء:عليه أفضل الصلاة والسلام حاضر يا أمي هتصل لتخرج هاتفها وترن علي حسام ليرد بعد فترة ألو أيوة يا حسام أخبارك أيه لا أحنا تمام الحمد لله حادثة طيب أنت كويس طيب كلم ماما أصلها قلقانة عليك أنت كويس طيب سلمي معاك ماشي يا حبيبي خد ماما كلمها.

لتأخذ منها أمها الهاتف بلهفة:أيوة يا حبيبي أنت عامال أيه مال صوتك حادثة طيب أنت كويس إجيلك يا أبني طمني عليك ماشي ياحبيبي خد بالك من نفسك ومن سلمي في رعاية الله يا ضنايا. 

سعاد بحزن:مش قولتلكوا أهو يا حبيبي عامل حادثة.

عبير بهدوء:بس أهو الحمد لله هو بخير أطمني بقي.

حسن بهدوء:أيوة يا حجة إطمني وخلينا في الموضوع إلي جاينلك عشانه.
....................................................

في دبي في شقة مازن
يجلس خالد في غرفته بحزن ودموع يتذكر الفتاة التي رأسها صدفة مع أصدقائها في أحد الكافيهات حينما كان 





يجلس مع صديق له أثناء زيارة له في مصر من ٣سنوات وخطفت لبه من آول نظرة عندما أستمع لصوت ضحكها مع أصدقائها لكن مع الأسف




 كان أخر يوم في زيارته إلي مصر وعليه العودة إلي عمله في دبي ليعود لعمله بدون قلب ولا عقل




 ليحكي لأخيه  وزوجته كل شئ ويخبره برغبته للنقل إلي فرع الشركة في مصر لعله يجدها لينزل 





إلي مصر ويقابل صديقه أيمن صديق  الطفولة ليعيدوا ذكريات الطفوله وسط بحثه عن محبوبته التي لم يجدها علي مدار الثلاث سنوات




 ورفضه القاطع للزواج لعله يجدها في يوم من الأيام ليأتي يوم أن يدعيه صديقه العزيز أيمن





 إلي زفاف أخته الذي طالما كان يسأل خالد لما لم يتزوج حتي الأن ليخبره دائما أنه مازال يبحث





 عن محبوبته لم يدري أنه وهو يذهب لزفاف أخت صديقه أنه سيجد معشوقته ولكن مع





 الأسف كانت الصدمة الكبيرة أنها هي العروس أخت رفيقه المدللة التي لطالما حكي له أيمن عنها 





وكان يشاكسها في الصغر لم ينكر صدمته لكن حاول أن يبدو طبيعيا وما ساعده أيضا أن وجه





 حسام كان مألوف له فتحجج الأيمن بالإشتباه به لا أكثر ليعود إلي منزله محطم وهو يقرر 





أن يسافر لأخيه ليغير جو عنده لتكون الطامة الكبري أن صديق أخيه الذي طالما سمع عنه من




 أخيه هو من تزوج محبوبته لينفذ محطته الدنئ ليكرر ما بينه وبين نفسه أن ينقذ معشوقته حتي 




لو تطلب الأمر حياته حفاظاً على سلامة من ملكت قلبه وعقله ليعود من ذكرياته الأليمة




 ويذهب في نوم عميق إستعداد للغد من أجل إنقاذ معشوقته





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-