أخر الاخبار

رواية من رحم العشق كامله جميع الفصول بقلم حنان قواريق


 

رواية من رحم العشق 

بقلم حنان قواريق 

الفصل الاول 


أخذت تنظر له بصدمه من كلماته الوقحه تلك ، فمن يظن نفسه ذلك الأحمق حتى يتجرأ ويقول لها ذلك الكلام الذي أوصلها لدرجة غضب لا بأس بها ، فمنذ أن أنقذها بذلك اليوم وهي تراه في اليوم أكثر من مره وفي كل مكان تذهب إليه ، لقد شكرته مرارا وتكرارا ولكن هو تجاوز حدوده جدا معها ..

صدحت ضحكاتها الأنثوية الناعمه في أرجاء الغرفة على كلماته تلك لتجلس على مقعدها وهي تتحدث من بين ضحكاتها قائلة بسخرية : 

" انت بني أدم مش معقول ، بجد بجد برافو عليك انك ضحكتني على الصبح ، احلى نكته بسمعها بحياتي كلها ... "

أخذ ينظر لصف أسنانها البيضاء التي ظهرت من ثغرها بكل نعومة وكأنها قطع ثلجيه أثلجت صدره الأسود ، لا يعرف ما سر انجذابه لها ، فخطته كانت الإيقاع بعائلتها وتدميرهم ولكن قلبه الأحمق يحاول التمرد على تلك الخطه ، ولكن لا لن يسمح بذلك وسيتابع خطته التي رسمها مؤخرا للإيقاع بفاتنة عائلة الشرقاوي " عزه " ..

جلس بالمقعد أمامها وهو يضع قدم فوق الأخرى بكل غرور ليرفع نظره لها قائلا ببرود : 

" هنكتب الكتاب امتا يا حبي ..؟ "

قفزت من مكانها بغضب فذلك الشخص قد تجاوز حدوده كثيرا معها ويحاول إيصالها لأعلى درجات غضبها وهي قد وصلت بالفعل ، تقدمت ناحيته لتقف أمامه مباشره وقد بدأت حمرة الغضب تسيطر على بشرتها البيضاء لتعطيها رونقا جميلا ومغريا ..

هتفت بغضب وهي تلوح بيدها أمام وجهه : 

" انت واحد قليل الأدب ، تفضل أطلع برا مكتبي حالا وإلا قسما بالله هطلبلك الأمن ... "

نهض من مكانه يهندم ياقة قميصه بشكل وهمي وهو يتقدم ناحيتها ببطء الأمر الذي جعلها ترجع للخلف حتى وصلت لذلك الحائط البارد الذي أصاب جسدها بقشعريه رقيقه ..

همس لها بصوت منخفض : 

" انتي هتتجوزيني غصب عنك يا عزه ومش برضاكي ، وبأكدلك ده ... "

حاولت مجاراته في وقاحته تلك رغم الخوف الذي سيطر  عليها من كلماته تلك لتهتف بصوت حاولت ان يبدو قويا : 

" أنا الحاجة إلي مش بتعجبني بدوس عليها برجلي يا حبيب باشا ... "

حسنا إستطاعت أن تخرج الثور الهائج الذي حاول كثيرا كتمانه عنها وبلغ به الغضب موضعه من كلماتها تلك ، التي أخرجتها  كسم أصابه في مقتل ..




قبض على عنقها الأبيض الطويل بيديه القاسيتين بغل وحقد كبير  ، ضغط أكثر حتى بدأ وجهها أحمر كالدم وهو تحاول النطق ودفعه بعيدا عنها ولكنها لم تفلح بذلك ..

لم يشعر بنفسه إلا وهي تعافر وتدفعه بقبضتها الصغير بضعف وكأن الروح تصبح غالية على صاحبها في تلك اللحظات ..

تراجع للخلف بسرعة وهو يرخي قبضته الغليظه عن عنقها لتسقط هي على أرضية المكتب تسعل بشكل مخيف تحاول إلتقاط أنفاسها التي كانت على وشك الإنقطاع لو بقي دقيقة واحدة ..

أخذ يلعن نفسه على ذلك التصرف الأحمق وهو يدور برأسه بأنحاء الغرفة يبحث عن كوب من الماء الذي وجده موجود أعلى تلك المنضدة ليلتقطه بيديه بقوة ومن ثم جثة على ركبتيه أمامها قائلا بصرامه : 

" اشربي .. "




رفعت رأسها تنظر ناحيته بضعف شديد محاوله إخراج كلماتها التي خانتها لتلتقط الكوب من بين يديه ترتشف قطرات المياه التي ساعدتها على التحسن بعض الشيء ..

نظر بعينيها العسليه وهو يساعدها على الإرتشاف أكثر قائلا بصرامة أكبر : 

" اهدي ومتتكلميش دلوقتي ، خدي نفسك شويه شويه ، وبس تصحي أنا مستعد تردهالي ... "

أغمضت عينيها في تلك الأثناء تتمنى وجود شخص ما فقط بجوارها الأن لترتمي داخل أحضانه تبكي دموع حاولت امساكها بقوة حتى لا تسقط أمام ذلك المعتوه ..

نهض بتثاقل وهو ينظر لها ليهتف : 

" أنا دلوقتي رايح ، فكري بجوزانا يا مزه ..  "

أنهى كلماته وهو يغمز لها بعينه اليسرى ، لوهله سرحت بحركته تلك التي تذكرها بحركة عمها تجاه زوجته ، نفضت تلك الأفكار من رأسها فمن هو حتى تقارنه بعمها الحنون ..




بلحظة جنون إلتقطت ذلك الكوب الزجاجي بين يديها وهي تنهض ببطء عندما رأته يدير رأسه متوجها ناحيه الباب ، لتقذفها بسرعة ناحية رأسه بكل غل وحقد من كلماته الحقيرة تلك ..

وضع يده على رأسه بألم شديد عندما شعر بشيء تهشم محدثا ألما رهيبا في أسفل رأسه ليشعر بخيوط ساخنه تتدلى أسفل رقبته والتي لم تكن سوا دماء ...

" الفصل الأول "


في إحدى قصور عائلة الشرقاوي الكبيرة ، تلك العائلة التي كانت وما تزال محط أنظار وسائل الإعلام لديها ، نظرا لكونها تحتل المرتبة الأولى من حيث الرقي والثراء والتميز في كل شيء ، لتصبح تلك العائلة أهم العائلات في المنطقة وربما أيضا المناطق المجاورة ... 




وبالتحديد في قصر " سراج الشرقاوي " الذي يعد أكبر رجل أعمال في المنطقة كونه مسؤل عن سلسلة شركات العائلة التي يديرها بذكائه و فطنته وبمساعدة أشقائه وأولاد أعمامه ، ذلك الرجل التي خطت خيوط الشيب طريقا من رأسه لتصبح سلاسل بيضاء تتدفق لتصبح كتلة ثلج بيضاء تغطي رأسه، ولكن رغم سنه الذي بلغ قبل يومين الستون عاما ، إلا أنه ما زال كما كان في شبابه ، صارم ، .. 

قوي الشخصية لم يستطع أحد الوقوف بوجهه ، قائد سلسلة شركات الشرقاوي للإستيراد والتصدير أكبر شركات المدينة والتي امتدت لها فروع في المدن المجاورة ، وكل ذلك بسبب نباهته وذكائه الذي أوصله ليصبح في المركز الأول بين رجال الأعمال الذي تم تكريمهم في مؤتمر صحفي كبير نظرا للأعمال الخيرية الكثيرة التي يقدمها دعما للدولة ...




تنهد بهدوء وهو ينهض من مكتبه الذي كان يستقر في الطابق السفلي الذي يمارس فيه الكثير من أعماله المهمه ليتوجه ناحية الأعلى فقط إشتاقها ... !! إشتاقها كأنها عروس جديدة في ريعان شبابها والذي لا يصدق أحد بأنها أصبحت في الخامسة والخمسون من عمرها ...




صعد درجات السلالم ونظره معلق على غرفتها .. 

كان على وشك فتح باب الغرفة حينما سمع صوت من خلفه مداعبا ، أدار رأسه ليقابل عينان زيتونية ووجه أبيض جميل تنظر له بمرح ...

*حبيبة سراج الشرقاوي - فتاة تبلغ من العمر 23 عاما ورثت كل صفات الجمال عن والدتها من بشرتها الحليبية الجميلة ، وشعرها الأسود الطويل ، تمتلك عينان زيتونيه جميلة ورموش كثيفة طويلة زادتها جمالا ، تدرس في كلية الطب في السنة الأخيرة لها ...

ترك مقبض الباب من يده بإبتسامه ليتوجه ناحيتها قائلا بحب : 

" حبيبة بابا صاحيه لدلوقتي ليه ؟ "

تعلقت برقية والدها قائلة بدلع : 

" عايزة أنام عند مامي !! في مانع يا سراج باشا "




قهقه بصوت مرتفع وهو يقبلها قبلة أعلى جبينها قائلا بخبث : 

" بس إنتي عارفة إني مبسمحش لاي حد إنه ينام عند مامتك حتى لو انتي ... "

زمت شفتيها بغضب مصطنع وهي تترك رقبته قائلة : 

" ماشي ماشي يا حضرة الغيور ، ده انت بقيت مش تنطاق من غيرتك على ماما "

صدحت ضحكاته هذه المرة بصوت أعلى ليصل لمسامع تلك الزوجة التي كانت تجلس على حافة سريرها وهي تمسك بين يديها صورة ... صورة حبيب فقدته وكأنها فقدت روحها ...




قربت الصورة من قلبها لتضمها وكأنها تحلم بأنه بين يديها الأن وهي تضمه بشدة ....

في حين أمسك سراج يد إبنته متوجهين ناحية الداخل ...

قفزت حبيبة بحضن والدتها مجرد ما رأتها أمامها وكأنها لم تراها منذ دقائق مضت في حين تلقفتها والدتها " سارة " بضحك وحب بين يديها وهي تضع الصورة التي كانت بين يديها جانبا ....

تحدثت "حبيبه" بهمس لوالدتها قائلة بمرح : 

" تعرفي إنه جوزك ده لسه بغار عليكي أكتر من

قبل "




ابتسمت والدتها لها بخفه قائله وهي معلقة عينيها على عيني زوجها التي وصلت بعشقه إلى مرحلة لا توصف : 

" هفضل حبيبته إلي بغار عليها لأخر عمرنا "

صفقت حبيبة بيدها كالأطفال وهي تقول بصوت مرتفع : 

" الله على الحب الجميل ده يا مامي ، ده أنا نفسي واحد يحبني ويغار عليا بمقدار حب 

بابا ليكي "

في حين بادلها زوجها نظرات لو وصفت بالعشق لكان ذلك قليل في حقها ، ليقترب منها ويطبع قبلة رقيقة على جبينها قائلا :

" ربنا ميحرمنيش منك يا روح قلبي "




كانت "حبيبه " على وشك الإنسحاب من الغرفة حينما لفت انتباهها تلك الصورة التي وضعت جانبا لتلتقطها بين يديها وهي تتحسسها بأطراف أصابعها بكل حب ودموعها نزلت .... نزلت على حبيب غادرهم ليترك ورائه ام ملكومه وأب ما زال صامدا رغم انكسار قلبه على فقدان ولده .... ولده الكبير ونصف التوأم الأخر " أمير " ....

إقتربت من والديها قائلة بحزن وهي تشير إلى الصورة قائلة : 

" كان نفسي أشوف مين حبيب ده إلي بتحبو للدرجة دي ، كان نفسي أشوفه يا ماما "

احتضنتها والدتها بتلقائية لتبدأ سلسلة بكاء مرير على طفل خطف من أحضانها في ليلة غادرة ...




أما سراج فجلس على حافة ذلك السرير وهو يضع يده على قلبه بتعب ... تعب ألجم لسانه عن التحدث في قصة ابنه الذي كسر ظهره إلى النصف عندما غادر حياتهم بدون سابق إنذار .... او ربما اختطف هكذا أشمل ....




بدأت تظهر علامات الألم على وجهه وهو ما زال يمسك قلبه بقوة فكلما تذكر تلك الحادثة يراوده هذا الألم الرهيب ...

لحظات وكان يسقط مسجى على الأرض لا حول له ولا قوة لتشهق ساره وهي تراه هكذا لتتقدم ناحيته بعجله وهي ترى حبيبها يسقط بدون حركة ...

في حين تقدمت حبيبة من والدها ودموعها على عرض وجهها لا تدري ماذا تفعل ... فقد نسيت كل شيء تعلمته في سنواتها الطبية في الجامعة ...

لتصرخ سارة بألم قائلة : 

" اتصلي بالدكتور بسرعة يا حبيبه... بسرررعة "

اومأت برأسها بعجلة وهي تتخبط يمينا ويسارا تبحث عن هاتف وجدته موضوع على طاولة والدتها لتضغط بعض الأرقام وتطلب الطبيب بسرعة ورجاء ...




******************** 

في قصر أخر من قصور عائلة الشرقاوي وبالتحديد في قصر "هاشم الشرقاوي" الأخ الأكبر لسراج الشرقاوي ، قصر لا يقل جمالا وهيبة ورقي عن قصر سراج ، من يمر بجانبه يقف للحظات يتأمل جمال وهيبة هذا الصرح الجميل الذي يشبه قصور الحكايات الجميلة ...

صدحت ضحكات بعض الأشخاص الذين كانو يتوسطون طاولة الطعام بمرح وسعادة ..

تحدث السيد هاشم وهو ما زال يأكل بهدوء قائلا : 

" وبعدين معاكي يا بنتي ، مينفعش كده ، إنتي هتموتيني ناقص عمر ... !! "



تركت ما بيدها وهي تتوقف عن ضحكاتها قائلة بتعجب :

" ايه بتقول كده يا بابا ؟ بعد الشر عنك ، هو أنا عملت حاجه ؟ "

نظر لها والدها بقوة قائلا : 

" الشركة دي ماخذة كل وقتك يا "عزه " وانتي مهمله صحتك ونفسك كتير علشانها "

كانت على وشك الرد حينما قاطعه ذلك الذي كان يتبادل معها الضحكات قائلا بهدوء : 

" أنا مع عمي يا "عزه" مينفعش كده !! انتي بتشتغلي بالشركة أكتر من أي حد "

نهضت من مكانها قائلة بعتاب : 




" حتى انت يا "أمير" بتقول كده ؟ ده أنا بحس نفسي عايشه يوم أكون بشتغل ، وبعدين انتو نسيتو إني بكون اليد اليمين لعمو سراج !! ده أنا مش ممكن أسيب عمو لوحده خاصة يا بابا إنك مش بتقدر تنزل انت وتابع الشغل علشان صحتك على قدها "

أجابها والدها قائلا بفخر لتلك الفتاة التي نسجتها يديه : 

" ربنا يقويكي يا بنتي ، بس خدي بالك من نفسك كويس "

اومأت لوالدها بحب وهي تتوجه ناحيته وتقبل يده بحنيه قائلة : 





" ربنا يبارك في عمرك يا بابا وتفضل فرحة

بحياتي "

ثم وجهت نظرها لإبن عمها " أمير " قائلة بعتاب :

" انت سبت بباك وحيد بالشركة يا أمير ورحت تشتغل ضابط ومهمكش إنه بباك محتاجك جمبه على طول "

زفر بقوة قائلا : 

" إنتي عارفة اكتر حد يا عزه إني من وأنا صغير كنت بحلم أكون ضابط كبير يساعد الناس ويمسك المجرمين ويحمي البلد دي ، عارفة ده ولا لا ؟ "





تنهدت بأسف قائلة : 

" عارفة يا أمير ، بس عمو سراج محتاج حد جمبه مش كفاية وجعه بسبب حبيب .... "

عند ذكر نصفه الأخر توقفت الدنيا حوله وهو يتذكر حينما كانا في عمر الثالثة ذلك العمر الذي كان أخر عمر في حياة أخيه التؤأم ... سقطت من عينيه دمعه مسحها بقسوة وهو ينهض قائلا : 




" أنا همشي يا عمي "

توجهت ناحيته بسرعة قائلة : 

" متزعلش مني يا أمير ، انت اخويا إلي مش من أبويا وامي وعارف بحبك وبعتبرك سندي بالحياة دي .. "

منحها إبتسامة دافئة وهو يقول : 

" عارف يا عزه ، إنتي عندي بمثابة حبيبه اختي ومش بزعل منك "





*عزه هاشم الشرقاوي - فتاة تبلغ من العمر 26 عاما ذات بشرة بيضاء وعينان عسلية حينما تعكس أشعة الشمس عليهما تصبحان باللون الأصفر الجميل ليعطيها ذلك صفة نادرة ، تمتلك جسد ممشوق ، طويلة نوعا ما ، ذات شخصية قوية عند اللزوم ، تعرف بين أوساط الإعلام ( بالفتاة القاهرة ) اي أنها لم تستلم صفقة واحدة إلا وكسبتها بمهارة عالية 

رفضت الكثير من المتقدمين لها فهي ترغب دائما بشخص يشبه عمها سراج في غيرته وحبه لزوجته ..

عشقت رجلين اثنين في حياتها وهما ( والدها هاشم وعمها سراج )





*أمير سراج الشرقاوي - شاب يبلغ 30 عاما يمتلك جسد رياضي وعينان باللون الأزرق وبشرة بيضاء ، ضابط في جهاز الدولة ، والده هو قدوته الأولى في حياته على الرغم من أنه ترك عمل الشركات وتوجه الى عمل أخر يحبه ..

********************** 




في غرفة كبيرة يسودها اللون الأسود بشدة وبالتحديد في إحدى الشقق في إحدى المناطق الراقية كان يجلس على سريره وهو يقبض يده بشدة وعروقه بارزه وينظر للفراغ أمامه بقسوة بعينيه التي تطلق نظرات صقر ينزف ألما بداخله وهو يتذكر كلام صديق والده الذي ما زالت كلماته تتردد في عقله حتى الآن 

" سراج الشرقاوي قتل أهلك "





قبض على ذلك الكأس الذي كان يحتوي على القليل من النبيذ المسكر ليتناولها مرة واحدة بقسوة ... ثم شدد على ذلك الكأس بين يديه حتى تهشم من قوة قبضته لتنزل قطرات الدماء على الأرض .. حتى انه لم يشعر بأي ألم ...

فألم عيشه بهذه الحياة من دون والده ووالدته الذي مجرد ما وعى على هذه الدنيا وهو يتيم منهما 




فاق قدرته حتى على الإحساس بأي ألم أخر ...

أن تعيش في هذه الحياة وحيدا من دون حضن حنون يأخذك إليه ، أصعب ألم ممكن أن تواجه 

وهذه كانت حالة ذلك الشاب الذي ترعرع في كنف عمته وزوجها صديق والده الذي لا يعرفه اصلا

فأصبح ينادي زوج عمته بكلمة تمنى أن يقولها لأبيه ولكنه توفي ... توفي حتى قبل أن تتفتح عيني ولده عليه ....

وام أيضا حرم حنانها وحضنها ...

فهو كبر على كلمة واحدة فقط " سراج الشرقاوي قتل والديك "




نهض من مكانه بقسوة وهو يتوجه ناحية المرحاض يمسح قطرات الدماء التي لوثت ملابسه ليهمس لنفسه بصوت مخيف : 

" هدمرك يا سراج الشرقاوي ، وهبدأ بأغلى حاجة عندك .... سارة الأمين "



                    الفصل الثانى من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-