CMP: AIE: رواية عشق بين الزهار الفصل السابع والثلاثون
أخر الاخبار

رواية عشق بين الزهار الفصل السابع والثلاثون


 


عشق بين نيران الزهار 

الشعله السابع والثلاثون 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالرجوع بالوقت قبل عشرون ساعه. 

بالإسكندريه

لكن بمستودع، كان تابع لأحد شركات البترول سابقاً.


بدأت ليلى تستعيد وعيها فتحت عينيها شعرت بنفسها تجلس أرضاً تستند  بجسدها على حائط صلب خلفها  وتشعر بألم كبير بأحد معصي يدها وضعت يدها الاخرى شعرت بسيلان دماء،تحاملت الآلم و حاولت النهوض 

، شعرت برعب وفزع حين رأت المكان مُظلم الإ من شعاع نور صغير ينبعث من ذالك الباب الموارب،حاولت إستجماع قوتها،ونهضت واقفه، وسارت بإتجاه ذالك الشعاع المنبعث من الباب، لكن حين إقتربت من الباب، فزعت حين وجدت الباب يُفتح بقوه، وبوجهها 

لمى، التى نظرت لها بشرار وقالت بسخريه: 

أخيراً فوقتى، فكرتهم غلطوا وبدل ما يخدروكى خنقوكى. 


إبتلعت ليلى حلقها وقالت بترقُب: أنا فين؟ 


صفعت لمى ليلى صفعه قويه، جعلتها تسقط أرضاً، بل جرحت خدها بذالك الخاتم الذى كان بأصبعها. 


شعرت ليلى بخدر بخدها كأنه لم يعد موجود  بوجهها، لكن وضعت يدها الداميه على وجنتها وقالت بدموع: 

لمى أنا  عملتلك أيه علشان تخطفينى. 


ضحكت لمى بسخريه وقالت بإستهزاء: وأنتى مين تكونى علشان تقدرى تقفى قدامى أنا لمى الزهار، إنتى بالنسبه ليا سلعه هبيعها وأقبض تمنها، سلعه بكل المواصفات المطلوبه. 


تحدثت ليلى: سلعة أيه، بخطفك ليا عملتى جريمه. 


ضحكت ليلى وقالت: 

مفكره نفسك صاحبة أهميه، وجريمة إيه  اللى عملتها،الحشره القذره اللى زيك مستعناش حتى  أدهسها تحت رجلي وألوث الشوز بتاعى بلمسها،الشوز بتاعى اللى أغلى منك،أنا سيباكى تعيشى علشان تفتكرى بس مين هى لمى الزهار.


قالت لمى هذا وإستدارت،لكن وقع بصرها على أحد الأوغاد الواقفين بالغرفه وتبسمت بمكر ونظرت مره أخرى ناحيه نظر ذالك الوغد 

هو كان ينظر لسيقان ليلى التى إنزاحت ملابسها عنها وحاولت سريعاً ستر ساقيها أمام هؤلاء الاوغاد.


عادت لمى بنظرها لذالك الوغد وتبسمت له بنشوه،

خرجت لمى من الغرفه وقالت:البنت دى محدش يقرب منها هديه،مطلوبه عذراء،

بينما سحبت ذالك الوغد الذى كان يختلس النظر لسيقان ليلى،ودخلت الى الغرفه المجاوره،وقامت بتعرية نفسها أمامه..

تفاجئ بذالك وإدعى غض بصره


ضحكت لمى بعُهر وقالت له:بتحط وشك فى الارض ليه،من شويه عينك كانت هتطلع لما شوفت رجلين البنت،ولا إنت كمان كيفك تكون عذراء،عالعموم،يمكن حظك المره الجايه تقع فى عذراء،لكن دلوقتي خليك معايا.


قالت لمى هذا وببجاحه قامت بتقبيلهُ،

تحدث الوغد لها وقال:مش لازم نعقد قرانا الأول.


ردت لمى:لا مش لازم،عقد القران مالوش أى لازمه،إحنا كل اللى بينا متعه وبس...مش فى برضوا عندكم يا مسلمين حاجه إسمها جواز متعه،إعتبر الوقت اللى هنقضيه مع بعض جواز متعه.  


....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أثناء دخول رفعت الى السرايا 

رن هاتفه.... أخرجه سريعاً من جيبهُ نظر الى شاشة الهاتف، للحظه تغير منظر وجهه. 


تحدث وسيم: مين اللى بيتصل عليك؟ 


رد رفعت: دى حماتى، أكيد هتسألنى على زينب.


تنهد رفعت وقام بالرد على الهاتف،بعد الترحيب بينهم

تحدثت هاله:

رفعت بتصل على زينب موبايلها مقفول ليه،قلبى مش مطمن عليها من الصبح حتى كلمتها وهى فى الوحده الصبح بس كلمتين وقالت مشغوله، وأما ترجع من الوحده هتكلمنى بقينا الساعه عشره بالليل وموبايلها بيدى خارج الخدمه. 


حاول رفعت رسم الهدوء وقال:هى بخير بس جت من الوحده مجهده من الشغل وقفلت موبايلها ونامت،لو تحبى أصحيها ليكى.


رغم شعور هاله بسوء لكن قالت:لأ سيبها ترتاح هتصل عليها الصبح،تصبح على خير.


أغلق رفعت الهاتف،ونظر ل وسيم الذى قال:تفتكر هاشم خد زينب وليلى على أى مكان من اللى قال عليهم نجيب الكفراوى.


حك رفعت جبهته بيديه وقال:مش عارف،نجيب قال كذا مكان  ده اللى مخلينى مش عارف أفكر.


فى نفس الوقت رن هاتف رفعت بيده،نظر للشاشه ورد سريعا:

أيوه يا محمود،قولى وصلت للعربيه.


رد محمود:أيوا العربيه فعلاً زى ما توقعنا مسروقه،والعربيه خط سيرها إنتهى على بداية طريق إسكندريه الصحراوى،وأنا بنفسى روحت للمكان اللى  ده، لقيت العربيه واقفه هناك،فتشت العربيه كانت فاضيه بس لقيت موبايلين فيها، وكمان كان فى أثار.... 


توقف محمود عن الحديث. 

رد رفعت بترقُب: سكت ليه كان فى أثار أيه؟ 


رد محمود: أثار دم. 


شعر رفعت بخوف وقال: قصدك أيه بأثار دم ، يعنى يكونوا قتلوهم

مستحيل متأكد من كده،ممكن الدم ده المجرمين سابوه وهم لينا. 


رد محمود:فعلاً ده تفكيرى،بدليل إنهم سابو موبيلات الدكتوره واللى معاها،المكان هنا خالى جداً وبعيد عن العمار بمسافه كبيره.


رد رفعت:تمام هبعتلك عالموبايل عنوان كم مكان خدتهم من نجيب الكفراوى.

رد محمود:تمام،حاول تفكر بهدوء وهكون معاك على تواصل.


أغلق رفعت الهاتف،ونظر لوسيم يقول:هاشم وفابيو لعبوها صح لقوا العربيه فاضيه على الطريق،فيها أثار دم.


شعر وسيم هو الآخر بخوف شديد.

....

على الجهه الآخرى بالقاهره.

أغلقت هاله الهاتف مع رفعت ونظرت لصفوت قائله:

رفعت بيقول،إن زينب بخير بس رجعت من الوحده مجهده وقفلت موبايلها ونامت.





تبسم صفوت قائلاً:أهو شوفتى إنها بخير مش عارف سبب لقلقك ده.


ردت هاله:برضوا لسه جوايا قلق،زينب عمرها ما قفلت موبايلها أبداً،أيه رأيك يا صفوت نروح بكره الشرقيه ونعملها لها مفاجأة،لما تلاقينا قدامها.


تبسم صفوت بترحيب قائلاً:يمكن رفعت هو اللى قفل موبايلها علشان الإزعاج،وموافق جداً نروح الشرقيه،بس إحنا مأخدناش أجازه.


ردت هاله:آمر الاجازه سهل،الصبح نتصل على حد من زمايلنا ونقوله ياخد لينا كام يوم أجازه،مش صعبه،هروح أجهز لينا شنطة هدوم صغيره.


تبسم صفوت وقال:تمام،أنا هكلم مجد أطمن عليه. 

تبسمت هاله ودخلت الى غرفة النوم وتركت صفوت الذى يشعر هو الآخر بشعور سئ ناحية زينب،لكن حاول نفض ذالك الشعور عنه،وبالفعل قام بالإتصال على مجد الذى رد عليه بمزح:

خلصت تشطيب المواعين.


تبسم صفوت وقال: يا أبنى تشطيب المواعين عندى هوايه مش إجبار،غير إن الحياه الزوجيه مشاركه ومش عيب أما أساعد مراتى،بالذات هى كمان زيها زيي بتشتغل طول اليوم،يبقى أيه العيب إنى أساعدها،وبعدين بكره نشوف إنت هتعمل أيه مع السندريلا،الشقه قصاد الشقه،يعنى مش هتبقى بعيد.


تنهد مجد  يقول:أنا حظى السئ يا بابا وقعنى فى سندريلا من نفس فصيلة غباء أختى زينب،مبتفهمش بالتلميح،بس على مين أنا جبتهالها على بلاطه وقولتلها إنتى السندريلا بتاعتى من يومها وهى بترد على رسايلى بإختصار،أنا ساكت بس على ما تخلص إمتحانات،وبعدها مش هصبر،هاخدك إنت وماما ونعمل عليهم كبسه.


تبسم صفوت يقول:يا بنى أعقل شويه كده ممكن البنت تخاف منك وتقول متسرع ومدلوق وتركبك،عالعموم ربنا يأتيك بالخير،قولى نازل أمتى أجازه.


تبسم مجد يقول:أنا أخدت الفتره اللى فاتت أجازات كتير قوى،بس أنا عندى مخزون أجازات لسه،حضرتك عارف إنى مكنتش بنزل أجازاتى كلها بسبب زينب لما كنت بظبط أنا وهى وقت أجازاتنا مع بعض،بس مش عارف ليه حاسس إن البت زوزى هافه عليا اليومين دول،وكنت نازل بكره أجازه اصدمها لما تلاقينى قدامها،وكمان رفعت من قبل ما يخرج من الوحده،مشفتوش،ومهما كان هو شال عنى بلوه،وياسلام بقى لو صدفه تجمعنى بالسندريلا،إدعيلى يا بابا.


تبسم صفوت وقال:إحنا كمان رايحين الزهار بكره،مامتك عندها شوية قلق ناحية زينب وقالت تروح تطمن عليها كويس نتقابل بقى كلنا هناك.






تبسم مجد يقول:وهى زوزى حد يقلق عليها دى مفتريه،عالعموم نتقابل هناك بقى فى الشرقيه أهل كرم وخيرهم سابق بدليل إن رفعت معرفش إزاى قِبل يتجوز زوزى صبى البواب.


تبسم صفوت يقول:والله ما فى أحلى ولا أغلى زينب رفعت فاز بيها.


تبسم مجد يقول بمزح:مين يشهد لزوزى غيرك يابابا،فعلا رفعت فاز بمصيبه حياتهُ، يلا اشوفك انت وماما بكره فى الزهار. 


أغلق صفوت الهاتف وتنهد رغم أن حديثه مع مجد قد هدأ من قلقه قليلاً، تمنى أن يهدأ قلبه برؤية زينب  بالغد،تخيل فرحتها حين تراه هو وهاله أمامها بالزهار. 

....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالعوده لسرايا الزهار. 

دخل رامى الى غرفة الصالون، وقال بإستخبار. 

رفعت اللى سمعته ده صحيح، زينب إتخطفت من الوحده. 


نظر رفعت لملابس رامى التى مازال عليها أثار الدماء وقال: أيو صحيح، زينب إتخطفت  قدام عنيا، بس قولى مروه جرالها أيه، اللى حصل نسانى أسألك؟ 


رد رامى بآسف: للآسف مروه  أجهضت. 


أغمض رفعت  عيناه بآسف، بينما قال وسيم: واضح إن المصايب مش بتيجى فرديه، ليلى كمان إتخطفت، مع زينب. 


وقف رامى مصدوم، لكن كانت الصدمه الأكبر على هذان الاثنان اللذان دخلا الى غرفة الصالون، سُرعان ما قال أحدهم: 

أكيد هاشم هو اللى خطف ليلى. 


نظر الجميع له مصدومين، وقال وسيم: ليه بتقول كده يا عم صفوان. 


شعر صفوان برعشه بكامل جسده ووفقد السيطره على يدهُ الممسكه بعكاز طبى وشعر بعدم قدرتهُ على الوقوف وكاد يختل توازنه لولا أن سندهُ نعمان كذالك  وسيم  قام الأثنان بأسناده وأجلسوه على أحد المقاعد، تحدث وسيم: 

وهاشم هيخطف ليلى  ليه! 


بكى صفوان وقال: أنا السبب مقدرتش أبقى  أب حقيقى لبناتى وأحميهم، كان عقلى مُغيب، بس والله أنا رفضت أبيع ليلى وخوفت عليها وعلى مستقبلها يضيعهم الحقير هاشم.






رد وسيم بإستفسار:وضح قصدك،هاشم كان عاوز أيه من ليلى.


ببكاء تحدث صفوان عن طلب هاشم الزواج من ليلى عرفياً وسرد لهم ما حدث بعد ذالك ورفضه لطلبه،دون أن يُخبر بأحد بذالك خوفاً من كذب جبروت هاشم.


نظر رامى له بتعجب وقال:يعنى ده كان السبب إنك روحت تقابل هاشم ممرتين فى المزرعه.


أماء صفوان رأسه بنعم،نظر رامى لرفعت،نظره فهمها رفعت انه كان مُخطئ فى ظنه وقتها....أزاح رفعت نظره من أمام رامى الذى قال 

هاشم ده ندل وخسيس،مش عارف إزى عمتى مهره قدرت تتحمله السنين اللى فاتت،مش مستغرب إنها كانت بتتناول مهدئات أكيد بسبب دناوته وخِستهُ.


نظر نعمان له وقال:مهره كان ناقصها السند فى حياتها وده ملقتوش غير لما أنتم رجعتوا لها،

أنا لما رجعت تانى لهنا وشوفت مهره أول مره حسيت إنها واحده تانيه غير اللى عشقتها زمان،واحده جميله من بره بس من جوه كانت...مخوخه زى جدر الشجره اللى خلاص هتنشف وأقل حبة هوا ممكن تقلعها من جدرها وتموت،رجوعهم،كان زى الميه اللى روت الشجره وخلى جدرها يتمسك من تانى بالأرض،زمان أنا غلطت وسافرت وكان جوايا أمل أرجع تانى الاقى مهره مستنيانى،بس للأسف مات الامل لما عرفت أنها اتجوزت هاشم،والسبب كان خوفها على أختها وأختى،هاشم عدوى زي ما هو عدوكم بالظبط بل أنا أكتر هاشم خد الست الوحيده اللى عشقتها فى حياتى.


تحدث وسيم:جه وقت حساب هاشم،خلاص لازم يدفع التمن،أنا متأكد أنه هو اللى خلى الحصان قتل بابا زمان،بس لو مس شعره من ليلى  عندى إستعداد أستمتع وأنا بخليه يتمنى الموت.


تعجب صفوان من قول وسيم بينما نظر نعمان له ببسمه ذالك الشاب يُذكرهُ بوالدهُ صديقه القديم،لاحظ نظراته لليلى وكذالك نظرات ليلى له تمنى أن يبتسم لهما القدر ولكن كان هنالك خطأ حدث،وإبتعد وسيم،لكن من الجيد أنه عاد سريعاً لطريق الصواب.


تحدث رامي:طب هنعمل أيه دلوقتي وحضرتك يا عمى صفوان إنت وعمى نعمان أيه اللى دخلكم لهنا.






رد نعمان:إحنا كنا جايين علشان نطمن على مروه،سمعنا صوت عالى قبل ما نطلع لها،جينا نشوف فى إيه،أعذرونا على تطفلنا فى البدايه،بس طلع لينا ضلع كبير فى القصه،وأنا معاكم حتى لو بالدعاء صدقونى رغم إنى عارف إن ده يعتبر دعم ضعيف منى،بس أنا معاكم وإيدى بإيديكم.


تحدث صفوان:أنا خايف على فاديه تعرف بخطف ليلى،دى ممكن تروح فيها،فاديه روحها فى البنات ضحت كتير وإستحملت علشانهم.


تحدث نعمان:مش لازم تعرف دلوقتي،عندى إحساس إننا هنلاقى ليلى وزينب بسرعه...

قال نعمان هذا ونظر ل رفعت قائلاً:وعندى ثقه فى شجاعة زينب اللى شوفتها يوم إصابة رفعت،نسيت أقولها أنها تعتبر بنتى،لانها بنت مهره رضعتها من صدرها.


رغم ضيق رفعت لكن دخل له أمل،فعلاً زينب ليست ضعيفه،لكن يخشى عليها من هذان اللعينان فهما بالتأكيد لا يعلمان نقطة ضعف زينب وهو داء السكرى اللعين،كما أن زينب حامل...وهذا قد يؤثر علي شجاعتها بالسلب.

.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بتلك الليموزين

دخل السائق الى تلك الفيلا بالأسكندريه ثم توقف بالسياره

كانت نظرات زينب،لفابيو وهاشم نظرات متحديه..

لكن أخرج فابيو من جيبه زجاجه صغيره ووجها نحو وجه زينب وقام بالبخ عليها قائلاً:أعتذر منكى دكتوره.


ثوانى وغابت زينب عن الوعى 


نزل هاشم وفابيو من الليموزين،توجه فابيو وحمل زينب وأخرجها من السياره،بين يديه،مما جعل هاشم يستشيط من الغيره،لكن مازال يضبط نفسه،فهذه ثانى مره يحمل فابيو زينب ويخرجها من سياره لأخرى،والآن يدخل بها أمام عيناه الى داخل ڤيلته الخاصه التى لا يعلم بمكانها غيره وسابقاً كانت چاكلين.


أرشد هاشم فابيو نحو إحدى غرف النوم،

وضع فابيو زينب فوق الفراش،وقال:

مدة هذا المخدر ليست طويله،حقاً هو سريع المفعول لكن قليل المده






الطبيبه لابد أن توافق على عرضى لها، أنا تأتى لليونان وتعمل باالمشفى الخاص. 


رد هاشم:معتقدش هتوافق بسهوله،الدكتوره عندها مبادئ متمسكه بها.


رد فابيو:أمامنا وقت لإقناعها بهدوء  قبل أن نضطر للإجبار،هنالك سفينه ستغادر ميناء الإسكندريه بعد فجر غداً،سنمنع عنها الطعام والماء قد تستيطع تحمل الجوع لاكثر من يوم لكن لن تتحمل العطش لأكثر من يوم خاصةً بهذا الطقس الحار  ، علينا تركها للغد دون ماء وقتها هى من ستطلب منا الموافقه مقابل جرعة ماء، وقتها هنالك أمر آخر سيجعلها تمتثل لكل ما آمرها به. 


رد هاشم بسؤال: وأيه الآمر التانى ده؟ 


رد فابيو: شريط صغير مصور لها معى بالفراش. 


أصابت هذه  الجمله  هاشم فى مقتل، هو أرد الظفر بها وشارك بخطفها وفضح نفسه أمامها وذالك الوغد يريد أن يظفر بها،يبدوا أنه الحظ تخلى عنه،لا لم يتخلى عنه،وسيظفر هو بزينب كما أراد وأشتهى منذ أن رأها لأول مره لولا أن سبقهُ رفعت بخطوه أخذها  من أمامه،هذه المره هو من سيفوز بها وإن كان هنالك شريط مسجل لها،سيكون هو من يشاركها الفراش حتى لو إضطر لقتل ذالك الوغد فابيو.

....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدأت نهاية ظلام ليله وإنبعاث نور نهار جديد


كان رفعت ورامى ووسيم مازلوا جالسون،يتلقى رفعت من محمود،إتصال خلف آخر يخبرهُ بعدم العثور على زينب بألاماكن التى دل عليها الناةب وتمت مداهمتها.


عقل رفعت يشت،يشعر كأن أحداً يسلسله بسلاسل لا يعرف كيف يتحرر منها


كذالك وسيم،يلوم نفسه كيف كان أحمقاً 





رامى هو الآخر حزين ليس فقط على فقدان جنينه قبل أن ينمو بأحشاء مروه،وأيضاً حزين من أجل أخويه وإن كان حزنه الاقوى على فقدان جنينه،لم يذهب الى مروه منذ أن آتى بها من المشفى.


تفاجئ الثلاث بدخول إنعام عليهم،وقالت لهم:

مالكم قاعدين زى الولايا اللى فى محزنه كده.


قالت هذا ونظرت ل رفعت وقالت له:فين زوزى روحت لها الأوضه اللى كانت بتنام فيها ملقتهاش ولا حتى فى أوضتك،أوعى تكون زعلتها ومشيت وسابت السرايا...وهى حامل.


نظر رفعت لجدته بذهول وقال:هى زينب كانت قالت لحضرتك إنها حامل!


ردت إنعام:لأ مقالتليش بس أنا شوفت عليها أعراض حمل وقولت لها تروح لدكتورة بس هى مسمعتش كلامى،هى فين؟


صمت الجميع متعجبا.


بينما قالت إنعام:أوعى تقولى إن بقية الحلم اللى شوفته هيتحقق،مروه شوفتها قاعده عالدم وزينب فى النيران وسط البحر...قولى فين زوزى.


رد رامى:تعالى معايا يا جدتى إنتى لازم تفطرى وتاخدى علاجك.


نظرت إنعام لرفعت بشفقه كأنها تشعر به،وقالت:إنت الي هتنقذ زينب يا رفعت،زينب مش هتروح زى اللى سبقوها.


تبسم رفعت لجدته بأمل،يتمنى أن يتحقق،لكن رنين هاتفه ازال ذالك الأمل سريعاً،بعد أن أخبره محمود بعدم عثوره على زينب بأخر مكان قال لهم عليه النائب.

.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالغرفه الموجوده بها مروه.

إستيقظت على يد والداتها التى قالت لها:صباح الخير،يا مروه يلا إصحى علشان تاكلى وتاخدى علاجك.


قالت فاديه هذا ووضعت صنيه صغيره جوارها على الفراش


نهضت مروه وجلست ومدت يديها تأكل،وتحدثت لوالداتها بإستعلام:





هو رامى مجاش من وقت ما جابنى الأوضه هنا.


ردت فاديه:لأ اللى جُم صفوان و خالك،حتى خالك قالى إن ليلى موبايلها ضاع منها فى الجامعه وإنها هتقعد عنده كام يوم  وتساعده فى المشتل تستعيد طاقتها بعد ما خلصت إمتحانات،حتى قولت له بلاش يقولها  إنك أجهضتى علشان متزعلش،سيبها ترتاح دى الفتره اللى فاتت هلكت فى الإمتحانات،حتى هبه كمان قولت لابوكى بلاش يقول لها،يا حبة عينى مهدوده فى الامتحانات بتاعتها ربنا يسهل عليها ويكافئها بتعبها طول السنه وتجيب المجموع اللى هى عاوزاه

قولت بلاش أشغلهم،فوق طاقتهم.


شعرت مروه بغصه كبيره فى قلبها،لما لم يعود رامى ويطمئن عليها،لكن رسمت بسمه طفيفه على وجهها وأكلت الطفيف وتناولت علاجها،ومازال الفكر السئ يشغل رأسها،رامى حين أخبرته بحملها كان رد فعله هادئ حتى أنه تقبل بهدوء أمر إجهاضها 

تلاعبت بها الوساوس السيئه،رامى لم يكن يريد طفل يربط بينهم،هذا ما جعله يتقبل خبر حملها وإجهاضها السريع،بهذا الهدوء...

يبدوا أن قصة الجميله والوحش ستنتهى زهوتها قريباً.

.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بغرفة الصالون 

بحوالى العاشره صباحاً 

تفاجئ رفعت بدخول والداي زينب عليه. 

سألت هاله مباشرةً:

زينب فين هنا ولا فى الوحده.


صمت رفعت بتفاجؤ،بماذا يرد عليها، الآن لن يستطيع الكذب. 


تحدث صفوان مازحً: 

سؤال إعجابته متوقعه، أكيد فى الوحده،زينب ميمنعاش عن الشغل غير الشديد القوى، أو غصب رفعت لها، وبما إن الأمور بينهم تمام، يبقي  هى فى الوحده دلوقتي. 


رد رفعت: لأ زينب مش فى الوحده  ولا فى السرايا. 


تعجب الإثنان وقالت هاله بترقُب: أمال هى فين دلوقتي.. إنتم... 


قاطعها رفعت وقال: أنا معرفش مكان  زينب هى فين، لأن زينب إتخطفت. 





ضحك مجد الذى دخل وقال: نكته حلوه يا رفعت طلعت  لك فى الهزار مين اللى يقدر يخطف زينب أختى، دى كانت عدمته الأهليه. 


تبسم صفوت، لكن هاله نظرت لوجه رفعت يبدوا بوضوح عليه الوجوم، إذن هو لا يمزح. 

وقالت: زينب فين يا رفعت؟ 


رد رفعت: صدقينى أنا  معرفش مكانها، ومعرفش إزاى ده حصل، 

قال رفعت هذا وسرد لهم ما حدث حول خطف زينب. 


بكت هاله قائله لرفعت بلوم: هو ده وعدك إنك تحافظ على زينب، إحنا لما وافقنا نشاركك فى لعبتك إنك توهمها بالكذب إنك خطفتنى علشان توافق تتجوزك، ووقتها تقدر تحميها من الحيوان اللى إسمه هاشم الزهار اللى كان بيحوم حواليها وقتها وحذرتنا منه أنه شخص غدار ومعندوش مبادئ وإنك متقدرش تحمى زينب منه غير لما تكون  مراتك وتحت حمايتك المباشره، فين حمايتك دى راحت فين طلعت كذبه. 


صمت رفعت جميع العواصف تضرب به، هو فشل فى حماية زينب كما وعدهما سابقاً. 


بينما تحدث صفوت وقال: ومين اكيد أعدائك اللى حاولوا يقتلوك هما اللى خطفوا بنتى مكنش لازم أستسلم ليها وأسيبها هنا بعد ما ربنا نجاها وقتها، بس هى قالت لينا إنها بتحبك، ومش هتسيبك، بس إنت كنت فين وسيبتهم يخطفوها، ممكن يستغلوا نقطة ضعفها. 


رد مجد: إهدى يا بابا إهدى يا ماما، رفعت أكيد زينا بيحب زينب وخايف عليها دلوقتي  زينا،بلاش نتكلم بعصبيه،لازم نهدى شويه.


بكت هاله قائله:كان قلبى حاسس من إمبارح،ليه خفيت عننا الأمر،زينب بنتى دايماً مكتوب عليا تبقى بعيد عنى وقبلت بكده غصب عنى،لكن مش هقدر أتقبل إنى مشوفهاش تانى،لو جرالها حاجه مش كويسه،عمرى ما هسامح نفسى إنى فى يوم شاركت فى كذبه خلتها إتجوزتك.





تحدث رفعت بإختصار:زينب حامل.


صدمه ألجمت الجميع زينب خطفت،أصبح الخوف فزع عليها.

.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بذالك الهنجر الموجودة به ليلى.

كانت ليلى تسمع الى تآوهات تلك الساقطه لما مع ذالك الوغد الثانى من المرزتقه،تقول كلام بذئ يجعل هذا الوغد يزيد من حماسه معها يستمتع  بصوت تآوهاتها  التى تخرج منها  بإنتشاء... 

كانت ليلى لا تشعر فقط بالإشمئزاز من تلك الأصوات بل شعرت أيضاً بالغثيان، 

بالفعل حاولت الغثيان، لكن جوفها خالى حتى من المياه، فمنذ الأمس حتى لم تتجرع شربة ماء، لكن تتحمل الجوع والعطش حتى لو ماتت، كل ما تتمناه هو الأ يدنس وغد من هؤلاء المرتزقه جسدهت وتذهب الى خالقها بعفتها، لكن نظرات ذالك الوغد الذى فتح باب الغرفه الموجوده بها ثاقبه، تثقب روحها  عيناه تمر على جسدها بإشتهاء  يبدوا أن أمنيتها لن تحقق، هى الآن بين براثن ذالك الوغد، بالفعل توجه الى مكان جلوسها أرضاً وقام بمسكها من معصمها المجروح، وشدها بقوته، 

لم تشعر فقط بألم من حرج معصمها بل شعرت أن ذالك الوغد قد خلع ذراعها من الكتف، تشعر بألم ساحق، 

صرخت بقوه ترتجف، بين يدي  ذالك الوغد الذى يحاول تقبيلها عنوه، كانت تقاومه، لكن هى عصفوره بين أنياب سمكة قرش 





بدأ بتمزيق ثيابها، ودفعها لتسقط أرضًا، لم يمهلها فرصه جثى عليها بجسده الضحم فوراً، كانت ليلى تقاوم، بدأت قواها تخور هى إنتهت، ذالك  الوغد سيدنسها، أغمضت عينيها  وكادت تستسلم لقدرها المر، لكن قبل أن يتمكن ذالك الوغد منها ويدنس جسدها بآثامه سمعت صوت صلقة رصاص وبعدها شعرت بسيلان شئ لزج فوق عنقها وسكون جسد ذالك الوغد القابع فوقها، لم تعد لديها ختى قُدره أن تزيحه من فوقها، لكن سمعت صوت لمى تقول بأمر: 

شيلو الحقير ده من فوقها، بسرعه. 


بالفعل سمع رجالها الأمر وأزاحوا جسد الوغد من عليها... 

شعرت كأنهم أزاحوا عن قلبها صخره، لمن رغم حرارة الطقس شعرت ببروده قاسيه، كل ما إستطاعت فعله هو لم ثيابها الممزقه على جسدها علها تسترها أمام أعين هؤلاء المرتزقه الجبناء الجياع. 

بينما

إقتربت منها لمى ونظرت لها بعلو وقالت بإستهزاء: مالك نايمه لسه عالأرض أيه كان نفسك يكمل ولا أيه، للأسف  إنتى مطلوبه عذراء، لو مش طلب مدفوع فيه غالى كنت سيبت الحيوان ياخد شهوته منك. 


إرتعشت ليلى وقالت: أنا مأذيتكيش بحاجه، ليه خطفانى، أنا ماليش أى علاقه بوسيم غير إنه أستاذى، وقريب جوز أختى. 


إنحنت لمى على ليلى ومسكت معصم يدها الذى يؤلمها وقالت: 

بتضحكى على مين، لما حبيب  القلب يغلط ويناديتى بأسمك ده معناه أيه، بس أنا بقى هحسره على القذره اللى فضلها عليا أنا لمى الزهار اللى مفيش راجل  يرفضنى الحقير وسيم رفضنى، وأنا إتذللت له، بس هو مشغول بحشره أقدر أفعصها تحت رجلى، وده فعلاً  اللى هعملك، حظك إن  صاحب الطلب طالب  بنت عذراء، وهتكونى هديه له، يمكن يكون الحظ بيبتسم ليكى، كلها  ساعات وتقابليه وأنتى وشطارتك، هو سخي قوى وبيدفع كويس  على مزاجه، وأنتى مناسبه جداً لمزاجهُ. 


قالت لمى  هذاوقامت بترك يد ليلى  ووقفت وقامت بدهش يد ليلى أسفل حذائها وقالت: خدوا الحيوان ده أرموه للكلاب تتسلى بجتته. 


قالت هذا ونظرت بعُهر لأحد الرجال وسارت بغنچ تتجه نحوه ووضعت يديها حول جسده بإثاره قائله: 

لنكمل ما كنا نفعله قبل سماع صوت العاهره الصغيره. 


غادرت لمى الغرفه، تاركه ليلى تشعر بضياع تبكى بإستنجاد بالله أن ينقذها من تلك البراثن القذره ومستقبل قاسى ينتظرها، موتها الآن أفضل العطايا الالهيه. 




.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالڤيلا 

بعدأن فاقت زينب  وجدت نفسها بغرفه حاولت الخروج  منها لكن الغرفه مُحكمه جيدا، الغرفه كأنها معزوله، لا يوحد بها شباك  حتى، لولا إضاءة تلك المصابيح الحمراء بالغرفه، الغرفه تبدوا كغرفة تعذيب بأحد السجون، هى قرأت سابقاً عن نوعية تلك الغرف وإستخدامتها للتعذيب الجسدى لنوع من الممارسات العنيفه  الساديه 

لكن الآن بدأت تشعر بدوخه، ليست دوخه عاديه، هى تشعر بإنسحاب الماء من جسدها، تشعر بالظمأ الشديد كذالك الجوع، لكن تشعر أكثر بالظمأ، بدأت تلك الدوخه تزداد مع الوقت، شفتاها بدأت تتشقق كالأرض الجرداء، وضعت يديها  فوق بطنها تتلمسها كأنها تمسد على جنينها، خشيت عليه  كثيراً، ذالك الوغد  فابيو يستخدم معها أساليب التعذيب النفسى بوجودها بغرفه كهذه وأيضا حرمانها من الطعام والماء كى يضغط عليها، للحظه حتى لم تفكر فى الإستسلام، وأخبرها عقلها:

العمر واحد يا زينب، 

لكن قلبها قال: والجنين اللى فى بطنك يستحق تتنازلى علشانه. 

أجاب عقلها: 

لو مكتوب له الحياه هيفضل متمسك بها زيك فاكره  قبل كده واجهتى الموت وإنتصرتى عليه،الأعمار بيد الله.


توجهت زينب الى الفراش وتمددت عليه تغمض عينيها،وللحظه إبتسمت حين تذكرت ذالك الهمجى رفعت وهمست بإسمه ثم إستسلمت لتلك الغفوه. 

..... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالعوده للحاضر. 


حين نهض رفعت وخرج من الغرفه، بهذا الشكل المتسرع، ذهب خلفه 

مجد ووسيم ورامى. 


دخل رفعت الى غرفة المكتب وقام بفتح خزنه كانت خلف إطار مُعلق بالغرفه 

وأخرج منها حاسوب خاص به، وقام بتوصيله بشاحن ووصل الشاحن بالكهرباء 

إنتظر ثوانى حتى يفتح الحاسوب، كانت الثوانى تمر مثل الساعات 


الى أن فتح الحاسوب، دخل رفعت  سريعاً  الى أحد البرامح وقام بالبحث بداخلها، الى أن عثر على إشاره. 


خلع رفعت شاحن الحاسوب وقام بأخذ الحاسوب، وكان سيخرج سريعاً، 

لكن تحدث وسيم يقول: أيه اللى عالابتوب ده، يا رفعت. 


تنهد رفعت وقال: أنا شبه عرفت مكان زينب،،زينب فى إسكندريه لسه،لازم أتحرك بسرعه ...


قال وسيم أنا جاي معاك أكيد ليلى معاها فى نفس المكان. 


تحدق رفعت وهو يتوجه للخروج ومعه الحاسوب:ماشى تعالى معايا..




قال مجد..وأنا كمان هاجى معاكم،زينب أختى.


تحدث رفعت: تمام، خليك أنت هنا يا رفعت لازم حد يفضل هنا مش لازم كلنا نسيب السرايا علشان جدتك. 


رد رامى: تمام، بس خليك معايا على  إتصال دايماً


بالسياره،كان وسيم يقود السياره بسرعه جنونيه،حسب توجيهات رفعت له،الذى يراها حسب إشارة جهاز التتبع الموصول بذالك السلسال.


.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالڤيلا الموجودة بها زينب.

بدأت تخور قواها،هى منذ أمس لم تأكل ولم تشرب أيضاً 

كان فابيو وهاشم يقومون بمتابعتها عبر كاميرا موجوده بالغرفه 


نظر فابيو ناحيه هاشم وقال:

الآن سأذهب أنا للطبيبه لم يعد سوا ساعات ولابد أن نغادر بتلك الباخره،دع الكاميرات تعمل إن لم ينفع الحديث الودى مع الطبيبه لابد من إتباع الطريق الآخر ووقتها لن تستطيع رفض طلب لى.


شعر هاشم بنيران ساحقه وظل بمكانه هو لديه يقين أن زينب سترفض عرض فابيو،

هل يسمح لفابيو بنيل زينب،وأخذ ذالك التسجيل والضغط عليها به لتوافقه على العمل بمشفاه باليونان.

وقع بصر هاشم على دخول فابيو الى تلك الغرفه

رأى وسمع عبر الكاميرا

رفض زينب 

التى تشعر ببداية النهايه،الدوار أصبح أقوى،الرؤيه بدأت تضعف،لكن هى تحاول جاهده التشبث بالقوه أمام فابيو 

الذى قال لها:لم يعد أمامى طريق آخر يا دكتوره،ستوافقين بعد أن تكوني من ضمن نسائى.


قال فابيو هذا وهجم على زينب.

لكن زينب مازال لديها بعض القوه،وقامت بصد فابيو عنها،ونجحت لأكثر من مره 


وقف فابيو ينظر لتلك الدماء التى تسيل من إحدى زوايا فمه ثم قام بلعق دمائه وقال بوقاحه:الطبيبه شرسه أيضاً،سأستمتع أكثر بذالك ونحن بالفراش،لا تقلقى عزيزتى أنا لا أهوى النساء الضعيفه.


نظرت له زينب بسخريه وقالت:بتهوى العاهرات اللى زى ريما كده بس أنا مش عاهره،يا فابيو،وعلى جثتى إنك تطولنى.





ضحك فابيو عاليا وقال:أنتى أمامى بدأت قوتك تزول عزيزتي،

قال هذا فابيو وهجم على زينب مره أخرى،كانت تقوم بصده،لكن الدوار اللعين بدأ يعود لها،أغمضت عيناها للحظه،

إستغل فابيو تلك اللحظة وقام بدفع جسد زينب لتقع على الفراش وقف ينظر لها بنصر،فهى تبدوا مُنهكه أمامه،لحظه واحده وخطوه واحده هى ما تمنعه عن نيل تلك الشرسه،

لكن لم يكن عليه أن بآمن لخائن مخادع قذر مثل هاشم الزهار

الذى دخل الى الغرفه.


نظر له فابيو وقال بالحديث إليه بهجوم:ما الذى أتى بك لهنا،تشتهى الطبيبه أنت الآخر،أرى ذالك بعينيك منذ أن أخذناها من تلك السياره،هاشم الزهار مغرم بإمرأه رفعت الزهار

إذن لهذا أنت من سهل دخول ذالك الحقير الذى خطفها من مكان عملها بعد أن أتيت له بمخطط كامل عن أماكن الكاميرات بذالك المكان،لا يهم الآن الطبيبه لى،إخرج الى الخارج.





أوهم الكهل المخادع ذالك البركان أنه بالفعل خرج من الغرفه.


نظر فابيو لزينب النائمه على الفراش والتى بدأت تستعيد جزء صغير من قوتها،وكاد أن يعتليها،لكن 

عاود هاشم فتح باب الغرفه بل ودخل الى الداخل ...مما عصب فابيو وذهب الى مكان وقوفه وكاد يتحدث له بتهجم لكن لم ينطق لسانه،حين شق هاشم رقبته بنصل حاد


بحركه تلقائيه من فابيو وضع يديه حول رقبته،لكن وقع أرضاً تفور دماؤه من رقبته يهتز جسده يعلن نهاية البركان بفوران دماؤه...على يد أحد أوغاده المخادعين الغادرين.


كانت زينب بدأت تنهض من على الفراش ورأت ذالك المشهد الدامى لكن بنظرها فابيو يستحق الذبح،

إقترب هاشم من زينب ومثل البراءه أمامها وقال:

أنا مقدرتش أشوفه بيغتصبك،زينب أنا بحبك من أول مره شوفتك فيها،قدمنا فرصه نهرب من هنا ونعيش بعيد عن هنا أنا معايا فلوس كتيره قوى،فى بنوك بره مصر. 


الدوار يعاود مره أخرى، لو رفضت زينب قد لا تموت وتدخل بغيبوبه يستغلها ذالك الوغد المخادع ويأخذها معه بالفعل، 

قالت زينب:  أنسولين. 


تحدث هاشم: قولتى أيه؟


ردت زينب وهى تبتلع حلقها الجاف ونهجان:أنا عندى السكر ولازم أخد حقنة أنسولين دلوقتي.


إقترب هاشم منها وحاول حملها،لكن زينب قالت له:

الحقنه...لازم آخد حقنه بأقصى سرعه.


حملها هاشم قائلاً: خلينا نطلع من هنا وأوعدك أجيبلك حقنة الأنسولين،زينب أنا بحبك،أنا قتلت فابيو علشانك،هنعيش سوا بعيد عن هنا.


لوهن زينب أمائت برأسها...

ظن فابيو أنها إستسلمت له،

خرج هاشم من باب خلفى لمبنى الڤيلا ووضع زينب بسياره،وقاد السياره سريعاً يخرج من مكان بخلفية الڤيلا هرباً من رجال فابيو الجالسون أمام باب الڤيلا الرئيسى.... كان يقود السياره بسرعه جنونيه، توقف أمام إحدى الصيدليات وطلب حقنة الانسولين، أعطاها له الصيدلى 

عاد الى السياره وجد زينب بدأت تنسحب تدريجياً  مع ذالك الدوار. 


شعرت زينب بعودة هاشم للسياره وبحركه تلقائيه قامت بمد يدها له حتى يقوم بأعطائها الحقنه. 





بالفعل كاد هاشم أن يغرس الحقنه  بعضدها لكن تراجع على آخر لحظه، ظناً منه أنه لو أعطى زينب الحقنه  الآن ستستجمع بعض قوتها ووقتها لن تذهب معه،الى تلك الباخره،تلك نقطه عليه إستغلالها...بالفعل لم يعطى لزينب الحقنه.


فتحت زينب عينيها ورأت هاشم يضع الحقنه بجيبه وقال:هديكى الحقنه يا زينب بس مش هنا عالباخره،أنا معنديش ثقه فيكى.


تحدثت زينب بوهن:ولا أنا يا هاشم عندى ثقه فيك،بس هتندم إنك مدتنيش الحقنه،لأنى ممكن أموت فى أى لحظه،لو إتأخرت فى أخد الحقنه.


رد هاشم:مش هتموتى يا زينب،كلها دقايق ونبقى فى الباخره فى عرض البحر

بالفعل دقائق وكان هاشم يضع قدمه بالباخره.


تحدث القبطان له وقال:

فين فابيو ورجالته.

رد هاشم خلينى أدخلها لأى أوضه يكون فابيو ورجالته وصلوا. 


بالفعل سمح القبطان لهاشم وأخدة الى أحدى غرف الباخره  وضع هاشم زينب بالغرفه، ثم خرج اليه  وقال: لمى  جابت الأمانه لهنا. 


رد القبطان أيوا، فى حاويه كبيره زى كل مره، بس فين فابيو. 


رد هاشم وهو يرفع سلاح بوجه القبطان: فابيو مات ولو عاوز تحصله خالف أمرى، الباخره  قدمها قد أيه وتمشى. 


رد القبطان  برجفه: خلاص تقريباً  كده الحموله خلصت، دى سفينة بضاعه بتنقل مواد بتروليه،يعنى مفيش أى تفتيش عالسفينه.


رد هاشم:تمام يلا على مقصورة القياده وأتوكل لطريقك،وأنا هفضل هنا فى الأوضه دى وأفتكر أى حركة غدر إنت المسؤل عن البنت اللى جابتها لمى لهنا، أنا معرفهاش، أنا سهل أنط من الباخره، لكن إنت اللى هتتسأل سواء عالبنت التانيه أو اللى دخلتها من شويه. 




إرتجف القبطان وذهب الى مقصورة قيادة الباخره. 

...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بنفس الوقت كان هنالك قوه كببره تداهم تلك الڤيلا التى دل رفعت محمود بوجود زينب بها وكان رفعت من ضمن تلك القوه، 

تغلبت الشرطه على أوغاد فابيو اللذين تساقطوا أمام رجال الشرطه


دخلت الشرطه الى داخل الڤيلا... تتجول بحذر مبالغ، 

الى أن وجد أحد القوات تلك الغرفه المقتول بها فابيو 


عبر جهاز الاسلكى بينهم دخل محمود ورفعت الى الغرفه 

نظروا الى فابيو المُسجى أرضاً بدماؤه 


تأكد رفعت أن زينب كانت هنا، لكن مازالت بخطر وهى مع هاشم 


خرجت القوات من الڤيلا، 

إقترب مجد ووسيم من رفعت حين راؤه يخرج من الفيلا  

تحدث الإثنان بنفس الوقت: لقيت زينب 

لقيت ليلى. 


رد محمود: للأسف مش فى الڤيلا، خلونا بسرعه نشوف الابتوب، يدلنا على مكان الإشاره الجديد 


بالفعل عاد رفعت لجهاز الحاسوب، الذى بدأ يعطى إشاره من ناحية البحر  لكن 




الإشاره بدأت تختفى عليهم التحرك سريعاً


بالفعل ما هو الإ وقت قصير وشق عتمة قلب البحر أضوية البحريه المصريه 

فلا شئ مستحيل على قلب العاشق 

حتى لو أوقد نيران فوق مياه البحر.

..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالسرايا 

رأى رامى خروح والدة مروه من  الغرفه 

دخل الى الغرفه

لم يتوقع أن تكون مروه  مستيقظه بهذا الوقت. 


لكن مروه حين رأت دخول رامى،أزاحت الغطاء من فوقها ونهضت من على الفراش،وأشعلت باقى ضوء الغرفه وقالت:

أخيراً جيت تطمن عليا،والله كتر خيرك،وانا اللى ظلمتك وقولت ده نسى إنى مراته ولا يمكن تاه عن مكانى فى السرايا،ما هى السرايا واسعه قوى،ممكن تتوه.





علِم رامى أن مروه تتهكم عليه وقال:مروه أنا مش رايق لطريقة كلامك دى،أرجوكى بلاش.


تهكمت مروه وقالت بحِده:بلاش أيه،وياترى أيه اللى معكر مزاج رامى بيه لتكون زعلان عالبيبى اللى راح،والله ضحكتنى،أنا هنا من إمبارح حتى معفرتش رجلك بحبة تراب من اللى مش موجودين فى السرايا قولت أروح أطمن عاللى أجهضت دى حالتها أيه،بس ليه تتعب نفسك،خلاص زهوتى عندك راحت،وكمان البيبى اللى كان هيربط بينا راح،كنت حاسه من وقت ما قولت لك إنى حامل إنك مفرحتش الفرحه اللى كنت متوقعاها،ويمكن فرحت أكتر لما البيبى نزل.


تعصب رامى قائلاً:مروه بطلى تخاريف وظنون مش موجوده غير فى دماغك وبس،أنا مش هرد عليكى وهسيبك لحد ما تهدى.


تعصبت مروه وقالت:أنا ههدى لما أريحك يا رامى طالما زهوتى خلاص راحت وكمان البيبى نزل..مفيش قدامنا غير الإنفصال بهدوء 





نظر رامى لمروه بذهول وقال:

فعلاً أنا لأول مره أحس انى كان لازم أدوس على قلبى واحده حاولت تنتحر علشان متتجوزش منى،هنتظر منها تحبنى غصب عنها 

هريحك يا مروه وهحققلك طلبك بس بعد رجوع زينب وليلى وأدعى إنهم يرجعوا بخير،

زينب وليلى أختك مخطوفين من إمبارح ومنعرفش مكانهم  وده كان سبب بعدى عنك 

مش الاوهام اللى فى دماغك.


قبل أن تنطق مروه سمعت إرتطام جسد والداتها التى عادت الى  الغرفه، وسمعت نهاية حديثهما معاً، لم يستطيع عقلها ولا قلبها التحمل 

واحده مُقبله على طلاق 

والأخرى مخطوفه 

سقطت فاديه أرضاً مغشياً عليها. 



              الفصل الثامن والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-