رواية الاختيار الصحيح
الفصل الحادي و العشرون والثاني والعشرون22
بقلمي زينب سعيد
يقطع شرودها خروج نور من الغرفة وهي تحدثها بعصبية شديدة وغل
:بقي كده يا خالتو لما الزفته دي تقولك نقعد لوحدنا توافقي يا خالتي
وتسمعي كلامها وتدخليني جوه كده تنصريها عليا يا خالتو.
سميرة بهدوء :نور هي ما كنتش حابة أنك تسمعي الكلام عشان مشاعرها
متتجرحش أكتر من كده وأنا كده كده هحكيلك بيقي خلاص بقي
ريحي نفسك وريحني من كلام ملوش ريحة اللازمة.
نور بغل:كان نفسي يا خالتو أشوفها وهي مكسورة ومزلولة ومكسورة.
سميرة بشرود وهي تنظر لنور:بس تعرفي هي صعبانة عليا.
نور بجنون:هي مين دي إلي صعبت عليكي يا خالتو دي سمر إلي يامه أتمنينا أننا نخلص منها كتير ده أنا قولت هترقصي من الفرحة.
سميرة بهدوء :خلاص يا نور ما كنتش كلمة.
نور بغل:خلينا في المهم قالت ليكي أيه السنيورة.
سميرة بهدوء :أنها خلاص يومين بالكتير وهتمشي وعايزاني أساعدها أن أيمن يرضي يطلقها.
نور بسعادة:أخيرا هتغور في داهية ونخلص منها.
سميرة بهدوء :نور طيب أنا ليا مبرر أني أكرهها وأبقي عايزها تطلق بالنسبالك أنتي بتكرهيها ليه يعني مع أنها كانت بتعاملك حلو جدا وخدماكي وشيلاكي أنتي وبنتك ومكنتش بتخليكي تعملي حاجة هنا ولا حتي في شقتك.
نور بغل:لأنها فاكرة نفسها مثالية أوي وأمي وأختي إلي من ساعة ما أيمن خطبها وهما بيشكروا فيها بدل ما يكونوا زعلانين أمي إلي المفروض تزعل أنه متجوزش بنتها مزعلتشي وكانت فرحانة والهانم أختي هي كمان عمالة تقول فيها أشعار في جمالها وأخلاقها ومزعلتشي أن أيمن خطبها قال أيه أيمن زي أخويا لو كان أتقدملي ما كنتش هوافق أصلا وخطبته جميلة وتستاهل كل خير علي أيه مش فاهمة وكل ما حد يشوفها يشكر في جمالها و أنا من ساعة ما أتخطبت لمروان بقي كله يقارن ما بينا ويقولوا أنها أحلي مني يجو يشوفوا جمالها عملها أيه وعمالين بيقرنوني بيها علي أيه أنا أحسن منها مليون مرة أنا من عيلة كبيرة مش زيها ملهاش أهل متعلمة مش زيها جاهلة وأنا أحلي منها كل الحكاية أنها بيضة شوية فين الجمال إلي فيها وأنا خلفت وهي مبتخلفشي لا والبيه جوزي إلي من ساعة ما أتخطبنا معترض علي لبسي الميك أب وكل حاجة شوفي سمر ألبسي زي سمر أعملي زي سمر كل حاجة سمر أيه عمللكوا أيه عشان كلكوا تحبوها وتقولوا أنها أحسن مني.
سميرة بصدمة:ياه يا نور ده كله في قلبك بصي يا نور أنتي عارفة معزتك عندي أفهميني يا بنتي أنتي فهمتي كلامهم غلط مش معني أن أمك وأختك كانوا بيمدحوا فيها يبقي بيحبوها وبيكرهوكي أنتي في حد بيفضل حد عن عياله يا هبله أمك وأختك بيحبوكي جدا وعايزينك تبقي أحسن واحدة في الدنيا بس لما شافوا سمر وظروفها طبيعي يقولوا عنها إلي شافوه وهي جميلة فعلا وأنتي كمان جميلة كل واحدة جميلة بشكل مختلف عن التانية وبعدين يا بنتي الناس يامه بتقول مش الناس دول بردو أول لما أيمن خطب سمر كانوا بيتريقوا عليها وأنتي نفسك كنتي شاهدة كلام الناس آخر حاجة ممكن تفكري فيها يا بنتي وبعدين مروان لما خطبك كان بيحبك وهو إلي أختارك يا بنتي هو بس كان عايز يحسن منك وعايزك تحسني لبسك وتبطلي المكياج ده فكان بيضربلك مثال بسمر هو ماكنش يقصد أنه يقول أنها أحسن منك شوفتي وصلتي نفسك فين فضلتي تبعدي عن أمك وأختك وشوفتي وصلتي نفسك معاهم لفين ومروان بعدتيه عنك وكرهتيه فيكي فوقي لنفسك يا نور وحاولي ترجعي مروان ليكي يا بنتي بدل ما توصلي لحيطة سد.
نور بسخرية:شوف مين إلي بينصحني أنتي يا خالتو طيب أبقي أنصحي نفسك الآول أنتي نفسك بتكرهي سمر كرهه العمي أبقي حسبي نفسك الاول وبعدين أبقي حسبي الناس بعد إذنك يا خالتو وتتركها وترحل إلي أحد الغرف.
سميرة بهدوء :عندك حق يا نور فعلا لازم أنصح نفسي الآول.
............................
في دبي في مكتب فخم يجلس حسام علي الأريكة الموجودة وتجلس بجانبه إمراءة في الخمسين من عمرها ولكن مع لبسها الضيق وصبغات الشعر والميك أب لا يدل علي عمرها تجلس بغضب شديد وبجانبها حسام يحاول تهدئتها :يا صوفي إهدي شوية يا روحي متزعليش نفسك أحنا مش متفقين سوا أيه إلي غير الكلام دلوقتي.
صوفي بغل:أه متفقين لكن مكناش متفقين أن حضرتك تبات عندها ده كله وسيبني أنا.
حسام بمراوغة:يا روح قلبي ما أنا باجي أسهر معاكي وببات معاكي كمان عايزة أيه تاني لازم نستحملها لغاية ما تحمل وناخد البيبي منها.
*طبعا دلوقتي عرفنا أن حسام هو الشخص إلي كان خالد بيكلم أيمن عنه عشان كده لما حسام شافه في الفرح أتوتر ليفتكروا لأنهم أتقابلوا مره قبل كده مع أخ وخالد لأنه كانأتعرف علي أخو خالد في السفر.
صوفي بغضب:مليش فيه أخرك معايا لما تحمل وخلاص.
حسام بمراوغة:يا روحي ممكن لو عملنا زي ما أنتي عايزة تحاول تجهض نفسها أو تشك في حاجة.
صوفي بحزم:هتقولها أنك جالك شغل مهم وهتسافر وهتيجي تشوفها كل فترة ده أخرك معايا فهمني يا حسام ولا لأ.
حسام بهدوء ومكر:موافق يا روحي هو أنا ليا بركة غيرك وبعدين ما قولتليش أيه الحلاوة دي أنتي كل شوية تحلوي.
صوفيا بإنتصار:يعني البتاعة إلي أنت متجوزها مش أحلي مني.
حسام بمكر:فشر يا قلبي هي دي تيجي أيه في جمالك يا عمري.
..............................
في موقع تحت الإنشاء..............
يقف خالد مع أيمن يتحدثون بهدوء
خالد بهدوء :بس يا سيدي زي ما قولتلك العيال عمالين يزنوا عايزين نشوفك يا عمو خالد وأنت عارف أن قلبي رهيف فقولت أخد أجازة يومين وأسافر أشوفهم وأغير جو وأنت عارف روحي فيهم كمان قد أيه أنا إلي مربيهم.
أيمن بهدوء :تمام قبل ما تسافر قولي هبعت معاك حجات لسلمي وجوزها وعايزك تطمن عليهم وطالما بتحب العيال يا سيدي ما تتجوز وتجبلك حتة عيل تلعب به.
خالد بهدوء: بإذن الله لما الحظ يجي تاني وأقابل إلي تخطف قلبي تاني المهم مالك أخت مالها شكلك قلقان عليها.
أيمن بهدوء :مافيش بس سلمي مش عجباني حاسس أنها حزينة ولما نسألها بتقول أنتو وحشني.
خالد بهدوء :ما يمكن فعلا أنتو وحشنها الغربة وحشه يا أبني.
أيمن بتمني:يا ريت لاني قلقان عليها قوي.
خالد بهدوء :بإذن الله خير متقلقشي لما أوصل هطمنك عليها وهعرفها علي أخويا ومراته متقلقشي.
أيمن بهدوء :تسلم يارب يا خالد مش عارف أودي جمالك دي فين والله يا غالي.
خالد بهدوء :بس يا عبيط أحنا أخوات ده كلام تقوله أخص عليك.
أيمن بهدوء :تعيش يا كبير
الفصل الثاني والعشرون
بقلمي زينب سعيد
في دبي في شقة سلمي وحسام.
تجلس سلمي بحزن ووهن تبكي علي حالها فهي تخاف من أن تحكي لوالدها وأخوتها شئ خوفا من تهديد حسام فهي معه في غربة بعيدة عن أهلها وحيدة لا تجد من يقف في صفها لكن ماذا تفعل تود أن ترجع إلي أهلها فهي أصبحت تكرهه بشدة وتهابه بشدة حتي أنها تحمد الله أنها لم تحمل في أحشائها طفلا منه فهي قررت أخذ موانع للحمل لكي لا تحمل أملا في أن يطلقها لأنها لم نتجب وينجيها منه.
يخرج من غرفته بملل بعد إستيقاظه من النوم ولم يجد سلمي في الغرفة فيجدها تجلس تبكي بصمت فيحدثها بسخرية:نفسي أفهم أنتي مبتزهقيش من الندب بتاعك ده أنا قرفت خلاص ماترضي بالأمر الواقع وتريحي نفسك عياطك ده مش هيقدم ولا هيأخر يا حبيبيتي فياريت تتأقلمي لأني بدأت أمل منك وهزعل منك وأنتي عارفة زعلي وحش.
سلمي بدموع :ليه كده يا حسام بتعمل فيا كده أن قبل ما أكون مراتك أبقي بنت خالتك إلي كنت تتمني مني زمان بس نظرة واحدة مش أتجوزك.
حسام بهدوء :أديكي قولتي يا حياتي زمان لما كنت حسام الشاب المستهتر إلي مس لاقي شغل وولاد خالته الرجالة إلي شغالين في أحسن المناصب مش راضيين يشغلوه عشان مستهتر وميشرفهمش إلي مستحيل أنهم يفكروا مجرد تفكير أنهم يجوزوه أختهم فاكرة.
سلمي بهدوء :فاكرة وفاكرة كويس أنهم يامه كانوا بيجيبوا ليك شغل لكن أنت دايما كنت بتسبب ليهم مشاكل كتييير وكل مرة بتترفد فبعدها قراروا يبعدوا عنك صح ولا غلط.
حسام بغل:صح وكويس أو أنك فاكرة ساعتها أنا سافرت وجيت هنا سنة واحدة ورجعت وأنا ماسك منصب كبير وعندي شقة في المعادي وعربية في مصر غير إلي هنا طبعا وأديكي شايفة العز إلي أنا فيه يا حلوة أيه وياعتها لما روحت بالمركز الجديد بتاعي ومنصبي وخطبتك وافقوا شوفتي بقي الفرق بتاع حسام الجديد والقديم يا روحي عيشي يا سلمي لإنك ماعندكيش حل غير كده فكري في كلامي كويس سلام.
تنظر سلمي لآثره بشرود وتتذكر نعم والدها وأخوتها كانوا يرفضون حسام بشدة رغم ما وصل إليه لأنه بنظرهم سيظل شاب مستهتر لكن وافقوا بعد ضغط والدتها عليهم وإصرارها الشديد عليه.
يجلس حسام في الغرفة يدخن بشرود:لازم سلمي تعقل أنا زهقت هلاقيها منها ولا من الزفتة التانية ربنا يخدها و يريحني منها وأتنغنغ أنا في العز ده كله .
………………..
في مصر في شقة أيمن..
تقف سمر في المرحاض ممسكة ببطنها وتسفرغ ما في جوفها بتعب شديد يقطعها طرق الباب بشدة لقلق أيمن عليها يةبسبب تأخرها في المرحاض طويلا وأرتفاع صوت تأوهاتها :سمر حبيبتي مالك فيكي أيه أنتي كويسة أفتحي الباب طمنيني عليكي.
ثواني ويفتح الباب وتخرج سمر بتعب شديد وتستند علي باب المرحاض بهدوء.
يلتقطها أيمن بين زراعيه بلهفة :مالك بس يا عمري فيكي أيه تعالي نروح للدكتور ولا أجبلك الدكتور هنا.
سمر بتعب :لا شكرا يا أيمن أنا هنام شوية أرتاح وبإذن الله لما أصحي أكون كويسة بإذن الله.
أيمن بصدمة:تنامي أنت عايزة تجنيني أنتي مش شايفة نفسك عاملة أزاي بقالك فترة تعبانة وخسيتي النص عايزة أيه تاني.
سمر بهدوء :ريحك نفسك أنا مش هروح لدكاترة وأتفضل أطلع بره وسيبني أرتاح.
أيمن بعنف:براحتك يا سمر زي ما تحبي بس ياريت مترجعيش تندمي ويتركها ويغلق الباب ورائه بعنف.
سمر بتعب:يارب مليش غيرك خليك جنبي وأرفع عني.
………
في الأسفل تجلس العائلة أما شاشة التلفاز ومعهم أيمن الذي يجلس بعصبية شديدة ولم يتحدث مع أحد بكلمة منذ أن جاء.
نور بلهفة :مالك يا أيمن أتخنقت أنت وسمر ولا أيه.
أيمن بعنف:أنتي مالك يا نور حاشرة نفسك ليه وبتدخلي في إلي ملكيش فيه متخليكي في حالك.
نور بعصبية :يعني هي تنكد عليك وتيجي تطلعهم علينا.
أيمن بعصبية :مروان سكت مراتك وخليها في حالها أنا مش طايق نفسي وهي عايزة جنازة وتشبع فيها لطم.
مروان بعنف:متلمي نفسك شوية يا نور ومتدخليش في إلي ملكيش فيه.
نور بغل :طيب حاضر أنكتمت يا سيدي عشان ترتاحوا مني.
الحج علي بسخرية :خلصتوا خناق ولا لسه يا كبار يا عاقلين.
سميرة بسخرية :ولا حصلوا كبار وحياتك وأنت يا أيمن يا عاقل أيه إلي حصلك وبدل حالك.
أيمن بسخرية:علي أساس متعرفيش إلي فيها يا أمي.
سميرة بإرتباك :وأنا هعرف منين أنت قصدك أيه.
أيمن بالامبالاة:مقصدشي يا أمي متخديش في بالك.
الحج علي بهدوء :في أيه يا أيمن أيه إلي معصبك كده.
أيمن بهدوء :سمر تعبانة بقالها فترة والنهاردة تعبانة بزيادة ورافضة تروح للدكتور ولا أني أجبلها الدكتور وشكلها دبلان خالص ومش عارف أعملها ايه.
الحج علي بهدوء :فعلا بقالها فترة شكلها مش عاجبني خالص وشها مطفي خالص.
مروان بهدوء :طيب ما تجيب لها دكتور وتحطها قدام الأمر الواقع.
أيمن بهدوء :أنت فاكر أني ما فكرتش في كده لا فكرت كتير طبعا في الموضوع ده لكن أنا عارف سمر كويس ممكن تحرجني مع الدكتور ومترضاش تكشف.
سميرة بهدوء:هي مالها يعني يا أيمن بتشتكي من أيه.
أيمن بهدوء :بتقول برد شديد في معدتها.
سميرة بهدوء :خلاص أطمن يومين بالكتير وهتبقي زي الحصان.
أيمن بسخرية:زي الحصان بقول لحضرتك بقالها فترة كبيرة كده وتقوليلي زي الحصان.
سميرة بنفاذ صبر:يعني أعملك أيه أطلع أكشف عليها أنا.
أيمن بهدوء :شكرا لحضرتك وأسف لو أزعجتكم كنت بفضفض عن نفسي مش أكتر بعد إذنكم.
ويتركهم ويغادر بسرعة صافعا الباب بشدة ورائه