CMP: AIE: رواية ميراث نور الفصل الاخير بقلم لينا بسيوني
أخر الاخبار

رواية ميراث نور الفصل الاخير بقلم لينا بسيوني


 رواية ميراث نور 

بقلم لينا بسيونى 

الفصل الاخير



أعرفك الشيخ السمرى , ساحر زيك وهو اللى فصل عنك الجن بتوعك.

ودلوقتى نخش فى الجد . 


وقرب على سندس وطلع سكينه وحطها على رقبتها وقال : 


أيه هتقولنا على مكان القميص ولا أدبحهالك وأديلك

رأسها ؟!! 


وبالفعل بدأ يمشى بالسكينه على رقبتها ... 


أتنططت وأنا مربوط وفضلت أصرخ بس  بوقى كان متكمم . 


طارق حط أيده على ودنه و قال: 


أيه يانور  بتقول حاجه !!؟  ها !! 


وشاور لواحد من البلطجيه وقاله : 


شيل اللزقه من على بوقه .. 


البلطجى شد اللزقه من على بوقى , فقولت لطارق : 


هقولك على مكان القميص بس سيبها , هى مالهاش دعوه بحاجة مشكلتك معايا أنا!! 


ضحك وقال : 


للدرجه دى خايف عليها , أوعى تكون بتحبها, نيللى تزعل منك أوى .

حسس  على شعر سندس  وهو بيقول : 


عندك حق يانور  , البت حلوة وتستاهل !! 


صرخت وقولته : 


شيل أيدك من عليها ياقذر ... 


واحد من البلطجيه كهربنى !! 


طارق قال وهو بيبص فى ساعته : 


أخلص فين القميص !!؟ 


قولتله وانا بفوق من الكهربا: 


مش هقولك على مكانه ألا لما تفكها وتمشيها الاول !! 


حط السكينه على رقبتها وقال : 


يبقى أدبحالك دلوقتى  على طول أحسن... الصراحه البت خساره فى الدبح , بس أعمل أيه , أنت اللى معصلج , كده كده هتقول على مكانه غصب عنك . 


وبدا يدبح سندس بجد.!! 


قولتله : 


وقف ... وقف .. 


القميص تحت الترابيزه اللى قدامك , هتشيل الترابيزه و ترفع السجاده اللى تحتها , هتلاقى بلاط مخلوع  ,  شيله هتلاقى القميص تحته. 


طارق شاور للبلطجيه الى معاه فشالوا الترابيزه رموها ورفعوا السجاده , وشالوا البلاط المخلوع  وطلعوا القميص . 


طارق جرى عليهم وخطف من أيديهم القميص وبصله وهو مبهور من شكله . 


لبس القميص وزرر كل الزراير بتاعته ......

....................................................................................

فلاش باك (يوم حفلة عيد ميلاد نيللى ) 


خرجت من عند نيللى بعد ماشوفتها بتخونى وبتبعت رساله لطارق علشان يجيلها الفيلا حالا !!

دخلت العربيه وأستدعيت نصير ،اول ما حضر قال  : 


افففففف... ايه ريحة السمك دى؟ !!!!!! مش قلتلك يا عم خلى سندس تخف اكل في العربية، وكمان سمك!!! انت مش عارف اننا مبنطقهوش!!! 


قلتله بزهق : 


مش وقته يانصير ، عايزك فى حوار مهم 


قالى : 


خير يا نينو ؟! 


قولتله وانا عينى بتدمع : 


نيللى بتخونى تانى يانصير..... 


وحكيتله علي كل اللي حصل. 


قالى وهو متأثر : 


أها منكم يابنى أدمين ومن طبعكم , بتخونوا بعض وبتاكلوا سمك  في العربية   !! 


مش ناقصاك يا نصير، ركز معايا،انا لازم اعرف هتقوله ايه ؟

علشان كده أنا اللى هقابل نيللى مش طارق , هعمل تعزيمة الغيلان اللى فى القميص، وأغير شكلى لطارق . 


طيب وطارق مش أنت بتقول هيجيلها كمان شويه؟!!! , لو وصل الفيلا  وأنت عندها هتتقفش !! 






ما أنت هتروح تشتغل طارق .. 


هشتغله رعب  يعنى؟!... اوهموا أنك بتقطع رقبته وكده؟ !! 


قولتله : 


لا طبعا... هيبان أنى سحرته ،و نيللى هتعرف أنها مقابلتش طارق  الحقيقى ، لما يكلمها او يروحلها بعد كدا. 


امال هنشتغله أزاى !!؟ 


هتوهمه انه طلع بعربيته عادى ووصل لفيلا نيللى و أنه قابلها  فعلا وقالتله نفس الكلام اللى هتقولهولى لما أدخلها كمان شويه على انى هو . 


انا عايز أعرف هى هتقوله أيه من غير الاتنين ماياخدوا بالهم أن في حاجه غلط , فهمت ؟!!! 


فهمتك يانينو. 


قابلت نيللى كأنى طارق و نصير أشتغل طارق وأوهمه أنه قابل نيللى وانها قالتله نفس الكلام اللى قالتهولى . 


طلعت من عند نيللى وانا مخنوق ومش طايق نفسى , وهديت شويه  بسبب سندس  اللى هونت عليا الصدمة . 


بعد ماهديت أستدعيت نصير ونصحنى أخبى القميص , خبيت القميص بس بعد ما شيلت أخر زرار فى القميص علشان أعطل تعزيمة الاخفاء .

.....................................................................................الآن 


طارق لبس القميص وزرر كل زرايره  ماعدا الزرار الاخير اللى شيلته. 


وقال للساحر والبلطجيه اللى معاه: 


ها أختفيت !؟ 


فقالوله فى صوت واحد ..: 


لأ .... 


طارق سكت شويه كأنه بيفتكر حاجه وبصلى وقال  : 


أفتكرت ..... نيللى قالتلى أنك لفيت لفه كامله وبعدين أختفيت. 


وضحك وقال: 


أصل نيللى مابتخبيش عنى حاجه خالص , واخد بالك يابتاع انت !! 


لف لفه كامله بالقميص ,وقالهم : 


ها أختفيت !!! 


قالوله فى صوت واحد : 


لا ياباشا لسه ظاهر !! 


فضحكت بصوت عالى وقولتله : 


نيللى شافتنى وأنا بلف , بس ماتعرفش أنى لازم أفكر فى حاجه معينه وانا بلف علشان أختفى !! 


قرب السكينه على رقبة سندس تانى وقاللى : 


حاجة أيه اللى بتفكر فيها وانت بتلف ؟!! قول والا المره دى هديك رقبتها فعلا !! 


قولتله بلهفه : 


خلاص خلاص هقولك ..  جدى أجبر الجن  بتوعه يعملوله القميص دا وكان بيعذبهم بالعزائم وهما بيعملوه، وبيجبرهم  يكلوا اكتر أكله بيكرهوها . 


عشان كده لازم وأنت بتلف تفكر فى أكتر أكله بيكرها الجن علشان التعزيمة بتاعت الاخفاء تشتغل .. 


قاللى بنفاذ صبر  : 


أخلص أيه الاكله  !!؟ 


أسال الساحر بتاعك اللى أنت جايبه , هو هيقولك أكتر أكلها بيكرها الجن؟ 


طارق بص للساحر , فالساحر قاله : 


الجن بيكره عسل النحل والسمك ,  وأخلص ياطارق باشا علشان الجن اللى معاه أقوى من الجن اللى معايا، ومش هقدر أحجبهم أكتر من كده !! 


طارق مشى بالسكينه على رقبة سندس،  فبدأت تجيب دم وقالى : 


قول بسرعه أفكر فى أيه وانا بلف , العسل ولا السمك !! 


السمك ... السمك أبوس أيدك شيل السكينه من على رقبتها . 


شال السكينه من على رقبة سندس اللى أنجرحت  وبدأت تجيب دم!!! 


عينى غرغرت وبصيت لسندس اللى مكنش خايفه على نفسها ,  كانت بتبصلى وعينها بتدمع ,كأنها بتقولى بعينيها : 


مش مهم أنا أعيش , المهم أنت تعيش !!! 


وقف طارق وخد نفس عميق ولف لفه كامله وهو بيفكر فى السمك... 


فجأه أتحول لسمكه كبيره فى حجم جسمه . 


أيده أتحولت لزعانف وجلده بقى قشر سمك , رجله بقت ديل سمكه وراسه أتحولت راس سمكه , وطلعله خياشيم  وفضل يتلوى وهو بيتخنق علشان بره الميه . 


وهو بيلتوى فى وسط الفيلا , خبط فينا وفى البلطجيه بتوعه ووقعنا على الارض بالكراسى , الدنيا كانت هرج ومرج والفوضى عمت المكان , لحد ماطارق (السمكه) بطل يتلوى وقطع النفس زى السمكه لما بتخرج من الميه !!!! 


كنا لسه مربوطين فى الكراسى وواقعين على الارض , الساحر اللى كان مع طارق قام من على الارض  وقرب على السمكه الكبيره (طارق ).، 

وقلع طارق السمكه القميص، وقرب عليا وانا على الارض  وقال : 


سحر الغيلان  !! صح !!؟ القميص ده مش بيخفى بس!!! القميص بيعمل حاجات تانيه , هعرفها من قرينك لما أخدك معايا وأخدرك ،  علشان الجن بتوعى مشغولين مع الجن بتوعك دلوقتى . 


وقال للبلطجيه : 


خلصوا على البت , وهاتوا الواد  معن...... 


قطع كلامه جرس الباب اللى بيرن، فقال لواحد من البلطجيه : 





أجرى بسرعه شوف مين على الباب , قبل مايدخل ِ 


البلطجى فضل واقف , فالساحر شخط فيه وقاله : 


بسرعه ياغبى الباب مكسور . 


البلطجى راح عند الباب وبص من العين السحريه  : 


مين بره على الباب !!؟ 


فمسعنا صوت واحد بيقول : 


شركة فاست للشحن والتوصيل يافندم , معايا طرد لاستاذ نور . 


البلطجى قاله : 


الاستاذ نور مش موجود , تعالا يوم تانى 


المندوب قاله : 


مش هينفع يافندم أرجع بالاوردر تانى , أى حد يستلمه وخلاص . 


البلطجى قال : 


طيب حطه جمب الباب , وأتكل على الله انت . 


المندوب قاله : 


أسف يافندم , بس لازم حد يمضيلى بالاستلام . 


البلطجى قاله بنفاذ صبر : 


يووه ده انت غتت أوى. 


وفتح الباب علشان ياخد منه الطرد , فجأه لقينا البلطجي بيرجع لورا وهو بيقول 


أفعى ... أفعى كبيره !!!! 


ووقع علي الارض وفضل يرجع لورا. 


المندوب دخل من الباب . 


حنوووووش !!!

أول مادخل من الباب والبلطجيه شافوه , البطجيه كلهم خافوا ورجعوا لورا. 


فيه منهم اللى وقع على الارض وهو خايف ومنهم اللى طلع يجرى بعيد عن الفيلا. 


سمعت واحد منهم  قال  وهو بيبص على حنوش : 


ديب .. ديب كبير  !!! 


وواحد تانى قال  : 


شاكر ... والله ماخونتك مع مراتك أنت فاهم غلط !!! 


بصيت على الساحر لاقيته بيبص على حنوش وهو بيقول : 


شنعان الجن!!!! أزاى  ؟!!!! انا حرقتك قبل كده !!!

قرب حنوش منه  , فالساحر أترعب ووقع على الارض . 


حنوش مد أيده وخد منه القميص وقاله : 


بخ !! 


الساحر خد نفسه وطلع يجرى بعيد عن الفيلا مع باقى البطجيه اللى كانوا واقعين على الارض ... 


قرب عليا حنوش وفكنى , اول مافكنى جريت على سندس  عشان افكها وانا بقوله : 


بسرعه ياحنوش هات قطن وشاش ومطهر !! 


شيلت اللزقه من على بوقها  فأول حاجه قالتها وهى بتعيط : 


الحمد لله أنك بخير ياسيدى . 


فكيت الحبال اللى ربطاها فى الكرسى وخدتها فى حضنى وبكيت . 


حنوش جاب القطن والشاش والمطهر , رفعت رأسها وبصيت على الجرح اللى فى رقبتها , الحمد لله الجرح سطحى بس بيجيب دم ,طهرته ولفيت رقبتها بالقطن والشاش وشيلتها وطلعت بيها على الاوضه وحنووش ورايا . 






ريحتها  على السرير , ولسه هبوس أيديها 


حنوش قالى : 


هو مفيش شكرا , مش كفايه أستحملت ريحة زفارة السمك اللى تحت وجيت , طيب حتى قولى رايك فى الخدعه اللى عملتها , شجعنى . 


أبتسمت وقولتله : 


مش عارف أقولك أيه ياحنووش ,كتر خيرك , أيه بقى الخدعه وليه كلهم جريوا لما شافوك !!؟ 


قالى بفخر: 


لا أنا أعجبك أوى وزى مابقدر اخلى البنى أدمين يشوفونى  أكتر حد بيشتهوه , أقدر أخليهم يشوفونى أكتر حاجه بيخافوا منها , أنا بس مرضتش أشغلها عليك أنت والدرويشه بتاعتك علشان كان فيكم اللى مكفيكم بس أنا الصراحه هموت وأعرف أنت بتخاف من أيه !!؟ 


ضحكت وقولته: 


عليا الطلاق من قبل ما  أتجوز أنت برنس !! صايع ياحنوش , وطبعا نصير بعتك علشان أنت مش فى خدمتى , أيوه صح هو فين نصير !!؟ 


جاى كمان شويه , هيأدب الجن اللى كانوا حاجبينه عنك وهيرجع على طول , هيعلم عليهم علشان مايعملوهاش تانى . 


أصلى ..  نصير دا جن اصلى .. 


قالى بخيبة أمل : 


بعد كل اللى عملته , وبرده نصير هو اللى أصلى , طيب تمام , انا عايز عرقى فى الشغلانه دى , أنا جن فرى لانسر وبشتغل بالقطعه , مش فى خدمتك يعنى !!! 


قولتله: 


أيه المقابل اللى أنت عايزه !!؟ 


بيتزا عائلى سوبر سوبريم وشاورما من عند أبوعمار السورى  . 


ضحكت وقولتله : 


أنت بتهزر صح !!؟ 


وشه قلب وقالى : 


أنا مبهزرش فى الحاجات دى !!؟ 


قولته: 


من عنيا ياحنوش حاضر  , قولى صح أنت روحت بلغت البوليس !!؟ 


نصير كان قاللى أروح أبلغ بس لما حصل اللى حصل لغى المشوار وبعتنى ليك . 


كويس  , أصبر شويه بقى . 


نصير حضر , ومكنش طايق ريحة طارق السمكه ,اطمن عليا وقالى : 


ها هتعمل أيه دلوقتى ؟!! 


هنبلغ عشان اهل البت اللى قالبين عليها الدنيا , بس كدا احتمال كبير اوى نيللى تطلع منها . 


نصير قالى : 


هتطلع منها ازاى ؟!! 


بصيت على السمكه الكبيره وقولتله : 


طارق بس اللى كان هيلبسها , بصماته على التمثال , ولو حللوا جثة رشا هيعرفوا انه أغتصبها , انما نيللى هتطلع منها لان التمثال معلهوش بصماتها.. 


يعنى هتعمل أيه فى الاخر , هتسيبها ؟!! 


على  جثتى أسيبها بس أنا هخليها هى اللى تعاقب نفسها . 


بصيت على حنوش وقولتله : 


أنا عايزك فى طالعه كمان , وهحاسب على أى أوردر تطلبه لمدة شهر . 


أى أوردر !!؟ 


أى أوردر . 


الكلام على أيه ؟!! 


هتروح لنيللى على أنك طارق ....... 


حنووش راح لنيللى على هيئة طارق وفى أيده القميص , اول ماشافته ,خطفت من أيده القميص وبصتله وهى مبهوره من ألوانه المتداخله فى بعضها , وقالت لحنوش : 


برافو عليك ياطارق , جبتوا أزاى !!؟ 


قالها : 


أجرت ساحر بالبلطجيه بتوعه , وروحنا على فيلا نور ودبحت البنت سندس قدام عينه فخاف وقاللى على مكان القميص وقالى أشغله ازاى قبل ما أدبحه هو كمان !! 


قالتله : 


قلبك بقى جامد اوى ياطارق . 


وضحكت وقالت : 


شكلك هتبقى سفاح العيله . 


وقامت ولبست القميص  ووقفت قدام المرايا وزررت كل الزراير ماعدا اخر زرار ولفت لفه كامله وهى مغمضه عينيها وقالتله : 


ها ؟!! أختفيت !!؟ 


مردش عليها , ففتحت عنيها لاقيت نفسها لسه ظاهره فى المرايا . 






فضحك  طارق (حنوش ) وقالها : 


اصلى كنت مفكر زيك كده  ,أول ما ألف أختفى على طول , أتارى جد الواد نور عامل للقميص  باسورد !! 


قالتله بأستغراب : 


باسورد  أزاى !!؟ 


قالها: 


هو مش باسورد معين !!؟ 


قالتله بنفاذ صبر : 


أخلص ياطارق بطل برود باسورد أيه : 


ضحك وقالها : 


أهدى طيب مستعجله على أيه . 


قالتله وهى بتزعق فيه  : 


يووووه ... أخلص  ياطارق  بيخفى أزاى !!؟ 


بصى ياستى القميص بيختفى لما تلف لفه كامله وانت بتفكر فى أكتر حيوان بتكرهه. 


قالها : 


قالتله : 


مش فاهمه !!؟ 


يعنى لازم تفكرى فى أكتر حيوان بتكرهيه وأنتى بتلفى بالقميص . 


أنا فكرت فى الخنزير ولفيت فا أختفيت , فاهمه !!؟ 


قالتله : 


أهااا فهمت , بس انا بكره تقريبا كل الحيوانات . 


قالها : 


لا يانيللى لازم تفكرى فى أكتر حيوان بتكرهيه فعلا . 


قالتله وهى بتفكر : 


أنا بكره الصراصير ... لالا .. الصرصار مش حيوان ده حشره , أيوه أنا بكره القطط والكلاب لآ لآ  انا بكره التعابين ..... مش عارفة ياطارق أنا بكره أيه بالظبط !!! 


ركزى يانيللى ولو مش عارفه , خلاص سيبهولى انا , أنا كده كده بقيت أعرف أختفى بيه . 


ومد أيده علشان ياخدوا منها , فشديته من أيده وقالتله : 


أنسى ياطارق !!سيبنى شويه بس أفكر , أصبر !! 


فضلت تفكر فى أكتر حيوان بتكرهه , وبعدها فطت من مكانها وقالت.! 


عرفت أكتر حيوان بكرهه , أفتكرت لما كنت صغيره وفى حديقة الحيوان , أن قرد هجم عليا وهو فى القفص وخضنى جامد , تقريبا أنا بكره القرود اوى وبكره شكلهم الوحش . 


حنوش قالها : 


متأكده يانيللى !!؟ 


متأكده جدا , أنا بكره القرود أكتر  من القطط والكلاب. 


يبقى تلفى لفه كامله وانت بتفكرى فى القرد اللى هجم عليكى  فى حديقة الحيوان . 


قالته : 


ماشى !! 


وقفت قدام المرايا وغمضت عينيها  ولفت بالقميص وهى بتفكر فى القرد . 


وبعدين سألت حنوش : 


خلاص أختفيت !! 


قبل ماتفتح عينيها كان حنوش مقلعها القميص  . 


بصت وراها لاقت طارق ( حنوش ) أختفى . 


بصت على نفسها فى المرايا  وصرخت بصوت عالى لما شافت فى المرايا قرد !! و صرختها طلع صوت قرد! 


نيللى بقت قرد وطارق بعته لمحل سمك وزمانهم دلوقتى عاملينه فيليه !!! 





وحنوش اتجسد للبوليس وراح دلهم على مكان جثة رشا ،ربنا يصبر اهلها ، كانوا منهارين جدا ، والتحقيقات بينت تورط طارق ونيللى فى الجريمه بعد مافرغوا الكاميرات اللى حوالين الفيلا وشافوهم وهما بيشلوها وبيحطوها فى العربيه ، ولحد دلوقتى مش لاقين طارق أو حتى نيللى 

بعد مرور عام ............... 


قرية النيارين ... 


خلصت السنه وأتخرجت بأمتياز  , ورجعت قرية النيارين وانا فى أيدى سندس . 


كالعاده البلد أتلمت عليا وكانوا بيبصوا على سندس وبيشبهوا عليها , أغلبيتهم ماخدوش بالهم انها سندس . 


خدتها وروحت لمعتز باشا بعد ماقررت أنه يكون أول واحد أعزمه على فرحى  . 


أول ماروحتله الفيلا أستقبلنى استقبال حار كالعاده وقالى : 


غريبه يعنى !! أيه اللى رجعك البلد تانى !! 


ما أنا أكتشفت أن حضرتك عندك حق , وقررت أجى أستقر فى البلد . 


قالى بأستغراب : 


طيب والهندسه والبعثه . 


لا ماهو خدوا واحد تانى كان عامل ورقه بحثيه عن تطوير موجات الميكروويف !!! 


قالى وهو بيضحك : 


كوسه يعنى ... البعثه أتكوست !! 






لا طبعا يافندم هما أخدوه علشان أهميه بحثه طبعا مش علشان يبقى أبن رئيس الجامعه ولاحاجه !! 


كمل ضحك وقال : 


طيب يابنى مابلدك اولى بالاختراع ده . 


لا مؤاخذه ياباشا بلاش الكلام ده والنبى  .. بلدك أولى بيك , وتعالى وانا أوديك . 


أنت عارف أخرتها أيه , الورقه البحثيه هتترمى فى الدرج زى كتير من الابحاث والاختراعات اللى أدفنت علشان ضعف الامكانيات والتكلفه . 


مش أنت بتقول تكلفة الجهاز صغيره !! 


قولتله :

أها  بس برضه محتاج اعمل مصنع وادرب ناس علشان نعمل خط انتاج , غير أن ده بحث ومحتاج يتطور , ده غير أنى محتاج مهندسين شاطرين ومحترمين علشان محدش منهم يسرق الفكره . 





بالنسبه للمصنع فأنت عندك أرض جدك, أبنى عليها مصنعك وانا هدعمك بالفلوس وأستثمر فى الفكره وبالنسبه للمهندسين , فأنا ممكن أوفرهملك لو حابب ... 


سكت شويه وقالى : 


ولا أقولك أنت مش محتاج مهندسين أصلا , انا قريت فى مذكرات جدك انه أستعان بالجن علشان يبنوا معاه بيته , أيه رأيك ماتخلى نصير واللى معاه يساعدوك على الاقل هتضمن ان محدش يسرق الفكره ويروح ينفدها . 


سمعت صوت نصير فى ودنى بيقول : 


أوعى تسمع كلامه , ده راجل كبير فى السن وبيخرف , على جثتى يانور أنى أشتغل فى الكهربا .. ولو هتكهربنى لحد ما أموت .

قولته : 


فكره جامده جدا ياباشا والله  ... أنا موافق . 


فرح وقالى وهو متحمس وانا هبعت أجيب مهندس معمارى يصمم مخطط للمصنع علشان نبدأ بنايه فى أقرب وقت . 


حيلك ياباشا , انا أصلا جايلك علشان أعزمك على فرحى ..

بص على سندس وقالى : 


شوفت خدتنى فى دوكه ونستنى أسلم على الانسه اللى معاك . 


مد أيده وقالها : 


أهلا وسهلا .. شرفتى القرية و الفيلا. 


فهزلت رأسها . 


غمزلى وقالى وهو مبتسم : 


العروسه !!!؟ 


أها سندس !!! 


رجع لورا وبص تانى على سندس وقالى وهو مستغرب :

هى دى سندس ال.. 






قولتله وانا بهز راسى  : 


أيوه سندس الدرويشه بتاعتى . 


كتبت كتابى عليها قدام أهل القريه وكان فرح أتحاكى بيه أهل النجوع اللى حوالينا كلها , عملوا مسرح كبير فوق المنصه وأفراع النور كانت لحد أخر القريه . 


وأهل القريه كلهم كانوا مختلفين على مين اللى جمبى فى الكوشه , أغلبيتهم مكنوش مصدقين أن اللى جمبى سندس وكانوا بيكدبوا أى حد بيقول أنها سندس . 


حنوش احيا الفرح وبدع على خشبه المسرح عمل عمرو دياب , تامر حسنى , اصالة , انغام , وختم الفرح بدينا الرقاصة !!

خلصنا الفرح وروحنا على الكهف . 


حفيد غداف  ( غرابى ) كان واقف مستنينا فوق الكهف  وهز راسه لما شافنى كأنه بيقولى : 


ألف مبروك . 


فقولتله : 


الله يبارك فيك عقبالك . 


فهز راسه . 


دخلت الكهف واللى روقه نصير و خلاه ولا الفورسيزون . 


طبعا اول فتره من جوازى بسندس قضيتها وانا بفوقها فيها , فضلت تقريبا ست شهور مش مصدقه نفسها وكل ما المسها يغمى عليها !! 


فى يوم قعدت مع نصير جمب الكهف وناديت على حفيد غدااف فجه ووقف على أيدى . 


نصير بصلى بأستغراب وقال : 


ديجافو !!! 


يعنى أيه !!! 


دى حاله بتيجى للبنى أدم بيحس فيها انه شاف مشهد معين قبل كده ,  معرفش أنها بتيجى للجن كمان !!! 


قولته : 


مش فاهم !!؟ 


نفس المشهد ده  حصل من 100 سنه , جدك كان قاعد جمبى زى ما أنت قاعد كده , وغداف جه ووقف على دراعه , كنت ساعتها بغزل القميص !! 


أخ !!! مذكرات جدى , أنا نسيتها خالص . 


سيبته وجريت على الكهف ودورت فى الدولاب على المذكرات لحد ما لاقيتها . 


قرفصت على السرير . 


فلاقيت سندس فى أيديها طبق ترمس وبتقولى : 


بتقرأ أيه ياسيدى ؟ 


قولتلها : 


بقرأ مذكرات جدى ناير  ياسندس 


نطت قعدت جمبى على السرير وقالتى وهو بتأزأز  فى الترمس : 


لا يبقى أقعد معاك بقى وأنت بـتقرأ... أقرأ ياسيدى وسمعنى معاك والنبى . 


حطت راسها على رجلى  فحركت صوابعى بين خصل شعرها وانا بقرأ مذكرات جدى بصوت عالى وبقول : 


قصتى بدأت من 17 سنه لما  قامت  النار فى بيتنا فجأه وكلت البيت كله في...... 


                          تمت

                  الجزء الثانى من هنا

لقراة باقي الفصول الجزء الاول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-