رواية ميراث نور
بقلم لينا بسيونى
الفصل الاخير
أعرفك الشيخ السمرى , ساحر زيك وهو اللى فصل عنك الجن بتوعك.
ودلوقتى نخش فى الجد .
وقرب على سندس وطلع سكينه وحطها على رقبتها وقال :
أيه هتقولنا على مكان القميص ولا أدبحهالك وأديلك
رأسها ؟!!
وبالفعل بدأ يمشى بالسكينه على رقبتها ...
أتنططت وأنا مربوط وفضلت أصرخ بس بوقى كان متكمم .
طارق حط أيده على ودنه و قال:
أيه يانور بتقول حاجه !!؟ ها !!
وشاور لواحد من البلطجيه وقاله :
شيل اللزقه من على بوقه ..
البلطجى شد اللزقه من على بوقى , فقولت لطارق :
هقولك على مكان القميص بس سيبها , هى مالهاش دعوه بحاجة مشكلتك معايا أنا!!
ضحك وقال :
للدرجه دى خايف عليها , أوعى تكون بتحبها, نيللى تزعل منك أوى .
حسس على شعر سندس وهو بيقول :
عندك حق يانور , البت حلوة وتستاهل !!
صرخت وقولته :
شيل أيدك من عليها ياقذر ...
واحد من البلطجيه كهربنى !!
طارق قال وهو بيبص فى ساعته :
أخلص فين القميص !!؟
قولتله وانا بفوق من الكهربا:
مش هقولك على مكانه ألا لما تفكها وتمشيها الاول !!
حط السكينه على رقبتها وقال :
يبقى أدبحالك دلوقتى على طول أحسن... الصراحه البت خساره فى الدبح , بس أعمل أيه , أنت اللى معصلج , كده كده هتقول على مكانه غصب عنك .
وبدا يدبح سندس بجد.!!
قولتله :
وقف ... وقف ..
القميص تحت الترابيزه اللى قدامك , هتشيل الترابيزه و ترفع السجاده اللى تحتها , هتلاقى بلاط مخلوع , شيله هتلاقى القميص تحته.
طارق شاور للبلطجيه الى معاه فشالوا الترابيزه رموها ورفعوا السجاده , وشالوا البلاط المخلوع وطلعوا القميص .
طارق جرى عليهم وخطف من أيديهم القميص وبصله وهو مبهور من شكله .
لبس القميص وزرر كل الزراير بتاعته ......
....................................................................................
فلاش باك (يوم حفلة عيد ميلاد نيللى )
خرجت من عند نيللى بعد ماشوفتها بتخونى وبتبعت رساله لطارق علشان يجيلها الفيلا حالا !!
دخلت العربيه وأستدعيت نصير ،اول ما حضر قال :
افففففف... ايه ريحة السمك دى؟ !!!!!! مش قلتلك يا عم خلى سندس تخف اكل في العربية، وكمان سمك!!! انت مش عارف اننا مبنطقهوش!!!
قلتله بزهق :
مش وقته يانصير ، عايزك فى حوار مهم
قالى :
خير يا نينو ؟!
قولتله وانا عينى بتدمع :
نيللى بتخونى تانى يانصير.....
وحكيتله علي كل اللي حصل.
قالى وهو متأثر :
أها منكم يابنى أدمين ومن طبعكم , بتخونوا بعض وبتاكلوا سمك في العربية !!
مش ناقصاك يا نصير، ركز معايا،انا لازم اعرف هتقوله ايه ؟
علشان كده أنا اللى هقابل نيللى مش طارق , هعمل تعزيمة الغيلان اللى فى القميص، وأغير شكلى لطارق .
طيب وطارق مش أنت بتقول هيجيلها كمان شويه؟!!! , لو وصل الفيلا وأنت عندها هتتقفش !!
ما أنت هتروح تشتغل طارق ..
هشتغله رعب يعنى؟!... اوهموا أنك بتقطع رقبته وكده؟ !!
قولتله :
لا طبعا... هيبان أنى سحرته ،و نيللى هتعرف أنها مقابلتش طارق الحقيقى ، لما يكلمها او يروحلها بعد كدا.
امال هنشتغله أزاى !!؟
هتوهمه انه طلع بعربيته عادى ووصل لفيلا نيللى و أنه قابلها فعلا وقالتله نفس الكلام اللى هتقولهولى لما أدخلها كمان شويه على انى هو .
انا عايز أعرف هى هتقوله أيه من غير الاتنين ماياخدوا بالهم أن في حاجه غلط , فهمت ؟!!!
فهمتك يانينو.
قابلت نيللى كأنى طارق و نصير أشتغل طارق وأوهمه أنه قابل نيللى وانها قالتله نفس الكلام اللى قالتهولى .
طلعت من عند نيللى وانا مخنوق ومش طايق نفسى , وهديت شويه بسبب سندس اللى هونت عليا الصدمة .
بعد ماهديت أستدعيت نصير ونصحنى أخبى القميص , خبيت القميص بس بعد ما شيلت أخر زرار فى القميص علشان أعطل تعزيمة الاخفاء .
.....................................................................................الآن
طارق لبس القميص وزرر كل زرايره ماعدا الزرار الاخير اللى شيلته.
وقال للساحر والبلطجيه اللى معاه:
ها أختفيت !؟
فقالوله فى صوت واحد ..:
لأ ....
طارق سكت شويه كأنه بيفتكر حاجه وبصلى وقال :
أفتكرت ..... نيللى قالتلى أنك لفيت لفه كامله وبعدين أختفيت.
وضحك وقال:
أصل نيللى مابتخبيش عنى حاجه خالص , واخد بالك يابتاع انت !!
لف لفه كامله بالقميص ,وقالهم :
ها أختفيت !!!
قالوله فى صوت واحد :
لا ياباشا لسه ظاهر !!
فضحكت بصوت عالى وقولتله :
نيللى شافتنى وأنا بلف , بس ماتعرفش أنى لازم أفكر فى حاجه معينه وانا بلف علشان أختفى !!
قرب السكينه على رقبة سندس تانى وقاللى :
حاجة أيه اللى بتفكر فيها وانت بتلف ؟!! قول والا المره دى هديك رقبتها فعلا !!
قولتله بلهفه :
خلاص خلاص هقولك .. جدى أجبر الجن بتوعه يعملوله القميص دا وكان بيعذبهم بالعزائم وهما بيعملوه، وبيجبرهم يكلوا اكتر أكله بيكرهوها .
عشان كده لازم وأنت بتلف تفكر فى أكتر أكله بيكرها الجن علشان التعزيمة بتاعت الاخفاء تشتغل ..
قاللى بنفاذ صبر :
أخلص أيه الاكله !!؟
أسال الساحر بتاعك اللى أنت جايبه , هو هيقولك أكتر أكلها بيكرها الجن؟
طارق بص للساحر , فالساحر قاله :
الجن بيكره عسل النحل والسمك , وأخلص ياطارق باشا علشان الجن اللى معاه أقوى من الجن اللى معايا، ومش هقدر أحجبهم أكتر من كده !!
طارق مشى بالسكينه على رقبة سندس، فبدأت تجيب دم وقالى :
قول بسرعه أفكر فى أيه وانا بلف , العسل ولا السمك !!
السمك ... السمك أبوس أيدك شيل السكينه من على رقبتها .
شال السكينه من على رقبة سندس اللى أنجرحت وبدأت تجيب دم!!!
عينى غرغرت وبصيت لسندس اللى مكنش خايفه على نفسها , كانت بتبصلى وعينها بتدمع ,كأنها بتقولى بعينيها :
مش مهم أنا أعيش , المهم أنت تعيش !!!
وقف طارق وخد نفس عميق ولف لفه كامله وهو بيفكر فى السمك...
فجأه أتحول لسمكه كبيره فى حجم جسمه .
أيده أتحولت لزعانف وجلده بقى قشر سمك , رجله بقت ديل سمكه وراسه أتحولت راس سمكه , وطلعله خياشيم وفضل يتلوى وهو بيتخنق علشان بره الميه .
وهو بيلتوى فى وسط الفيلا , خبط فينا وفى البلطجيه بتوعه ووقعنا على الارض بالكراسى , الدنيا كانت هرج ومرج والفوضى عمت المكان , لحد ماطارق (السمكه) بطل يتلوى وقطع النفس زى السمكه لما بتخرج من الميه !!!!
كنا لسه مربوطين فى الكراسى وواقعين على الارض , الساحر اللى كان مع طارق قام من على الارض وقرب على السمكه الكبيره (طارق ).،
وقلع طارق السمكه القميص، وقرب عليا وانا على الارض وقال :
سحر الغيلان !! صح !!؟ القميص ده مش بيخفى بس!!! القميص بيعمل حاجات تانيه , هعرفها من قرينك لما أخدك معايا وأخدرك ، علشان الجن بتوعى مشغولين مع الجن بتوعك دلوقتى .
وقال للبلطجيه :
خلصوا على البت , وهاتوا الواد معن......
قطع كلامه جرس الباب اللى بيرن، فقال لواحد من البلطجيه :
أجرى بسرعه شوف مين على الباب , قبل مايدخل ِ
البلطجى فضل واقف , فالساحر شخط فيه وقاله :
بسرعه ياغبى الباب مكسور .
البلطجى راح عند الباب وبص من العين السحريه :
مين بره على الباب !!؟
فمسعنا صوت واحد بيقول :
شركة فاست للشحن والتوصيل يافندم , معايا طرد لاستاذ نور .
البلطجى قاله :
الاستاذ نور مش موجود , تعالا يوم تانى
المندوب قاله :
مش هينفع يافندم أرجع بالاوردر تانى , أى حد يستلمه وخلاص .
البلطجى قال :
طيب حطه جمب الباب , وأتكل على الله انت .
المندوب قاله :
أسف يافندم , بس لازم حد يمضيلى بالاستلام .
البلطجى قاله بنفاذ صبر :
يووه ده انت غتت أوى.
وفتح الباب علشان ياخد منه الطرد , فجأه لقينا البلطجي بيرجع لورا وهو بيقول
أفعى ... أفعى كبيره !!!!
ووقع علي الارض وفضل يرجع لورا.
المندوب دخل من الباب .
حنوووووش !!!
أول مادخل من الباب والبلطجيه شافوه , البطجيه كلهم خافوا ورجعوا لورا.
فيه منهم اللى وقع على الارض وهو خايف ومنهم اللى طلع يجرى بعيد عن الفيلا.
سمعت واحد منهم قال وهو بيبص على حنوش :
ديب .. ديب كبير !!!
وواحد تانى قال :
شاكر ... والله ماخونتك مع مراتك أنت فاهم غلط !!!
بصيت على الساحر لاقيته بيبص على حنوش وهو بيقول :
شنعان الجن!!!! أزاى ؟!!!! انا حرقتك قبل كده !!!
قرب حنوش منه , فالساحر أترعب ووقع على الارض .
حنوش مد أيده وخد منه القميص وقاله :
بخ !!
الساحر خد نفسه وطلع يجرى بعيد عن الفيلا مع باقى البطجيه اللى كانوا واقعين على الارض ...
قرب عليا حنوش وفكنى , اول مافكنى جريت على سندس عشان افكها وانا بقوله :
بسرعه ياحنوش هات قطن وشاش ومطهر !!
شيلت اللزقه من على بوقها فأول حاجه قالتها وهى بتعيط :
الحمد لله أنك بخير ياسيدى .
فكيت الحبال اللى ربطاها فى الكرسى وخدتها فى حضنى وبكيت .
حنوش جاب القطن والشاش والمطهر , رفعت رأسها وبصيت على الجرح اللى فى رقبتها , الحمد لله الجرح سطحى بس بيجيب دم ,طهرته ولفيت رقبتها بالقطن والشاش وشيلتها وطلعت بيها على الاوضه وحنووش ورايا .
ريحتها على السرير , ولسه هبوس أيديها
حنوش قالى :
هو مفيش شكرا , مش كفايه أستحملت ريحة زفارة السمك اللى تحت وجيت , طيب حتى قولى رايك فى الخدعه اللى عملتها , شجعنى .
أبتسمت وقولتله :
مش عارف أقولك أيه ياحنووش ,كتر خيرك , أيه بقى الخدعه وليه كلهم جريوا لما شافوك !!؟
قالى بفخر:
لا أنا أعجبك أوى وزى مابقدر اخلى البنى أدمين يشوفونى أكتر حد بيشتهوه , أقدر أخليهم يشوفونى أكتر حاجه بيخافوا منها , أنا بس مرضتش أشغلها عليك أنت والدرويشه بتاعتك علشان كان فيكم اللى مكفيكم بس أنا الصراحه هموت وأعرف أنت بتخاف من أيه !!؟
ضحكت وقولته:
عليا الطلاق من قبل ما أتجوز أنت برنس !! صايع ياحنوش , وطبعا نصير بعتك علشان أنت مش فى خدمتى , أيوه صح هو فين نصير !!؟
جاى كمان شويه , هيأدب الجن اللى كانوا حاجبينه عنك وهيرجع على طول , هيعلم عليهم علشان مايعملوهاش تانى .
أصلى .. نصير دا جن اصلى ..
قالى بخيبة أمل :
بعد كل اللى عملته , وبرده نصير هو اللى أصلى , طيب تمام , انا عايز عرقى فى الشغلانه دى , أنا جن فرى لانسر وبشتغل بالقطعه , مش فى خدمتك يعنى !!!
قولتله:
أيه المقابل اللى أنت عايزه !!؟
بيتزا عائلى سوبر سوبريم وشاورما من عند أبوعمار السورى .
ضحكت وقولتله :
أنت بتهزر صح !!؟
وشه قلب وقالى :
أنا مبهزرش فى الحاجات دى !!؟
قولته:
من عنيا ياحنوش حاضر , قولى صح أنت روحت بلغت البوليس !!؟
نصير كان قاللى أروح أبلغ بس لما حصل اللى حصل لغى المشوار وبعتنى ليك .
كويس , أصبر شويه بقى .
نصير حضر , ومكنش طايق ريحة طارق السمكه ,اطمن عليا وقالى :
ها هتعمل أيه دلوقتى ؟!!
هنبلغ عشان اهل البت اللى قالبين عليها الدنيا , بس كدا احتمال كبير اوى نيللى تطلع منها .
نصير قالى :
هتطلع منها ازاى ؟!!
بصيت على السمكه الكبيره وقولتله :
طارق بس اللى كان هيلبسها , بصماته على التمثال , ولو حللوا جثة رشا هيعرفوا انه أغتصبها , انما نيللى هتطلع منها لان التمثال معلهوش بصماتها..
يعنى هتعمل أيه فى الاخر , هتسيبها ؟!!
على جثتى أسيبها بس أنا هخليها هى اللى تعاقب نفسها .
بصيت على حنوش وقولتله :
أنا عايزك فى طالعه كمان , وهحاسب على أى أوردر تطلبه لمدة شهر .
أى أوردر !!؟
أى أوردر .
الكلام على أيه ؟!!
هتروح لنيللى على أنك طارق .......
حنووش راح لنيللى على هيئة طارق وفى أيده القميص , اول ماشافته ,خطفت من أيده القميص وبصتله وهى مبهوره من ألوانه المتداخله فى بعضها , وقالت لحنوش :
برافو عليك ياطارق , جبتوا أزاى !!؟
قالها :
أجرت ساحر بالبلطجيه بتوعه , وروحنا على فيلا نور ودبحت البنت سندس قدام عينه فخاف وقاللى على مكان القميص وقالى أشغله ازاى قبل ما أدبحه هو كمان !!
قالتله :
قلبك بقى جامد اوى ياطارق .
وضحكت وقالت :
شكلك هتبقى سفاح العيله .
وقامت ولبست القميص ووقفت قدام المرايا وزررت كل الزراير ماعدا اخر زرار ولفت لفه كامله وهى مغمضه عينيها وقالتله :
ها ؟!! أختفيت !!؟
مردش عليها , ففتحت عنيها لاقيت نفسها لسه ظاهره فى المرايا .
فضحك طارق (حنوش ) وقالها :
اصلى كنت مفكر زيك كده ,أول ما ألف أختفى على طول , أتارى جد الواد نور عامل للقميص باسورد !!
قالتله بأستغراب :
باسورد أزاى !!؟
قالها:
هو مش باسورد معين !!؟
قالتله بنفاذ صبر :
أخلص ياطارق بطل برود باسورد أيه :
ضحك وقالها :
أهدى طيب مستعجله على أيه .
قالتله وهى بتزعق فيه :
يووووه ... أخلص ياطارق بيخفى أزاى !!؟
بصى ياستى القميص بيختفى لما تلف لفه كامله وانت بتفكر فى أكتر حيوان بتكرهه.
قالها :
قالتله :
مش فاهمه !!؟
يعنى لازم تفكرى فى أكتر حيوان بتكرهيه وأنتى بتلفى بالقميص .
أنا فكرت فى الخنزير ولفيت فا أختفيت , فاهمه !!؟
قالتله :
أهااا فهمت , بس انا بكره تقريبا كل الحيوانات .
قالها :
لا يانيللى لازم تفكرى فى أكتر حيوان بتكرهيه فعلا .
قالتله وهى بتفكر :
أنا بكره الصراصير ... لالا .. الصرصار مش حيوان ده حشره , أيوه أنا بكره القطط والكلاب لآ لآ انا بكره التعابين ..... مش عارفة ياطارق أنا بكره أيه بالظبط !!!
ركزى يانيللى ولو مش عارفه , خلاص سيبهولى انا , أنا كده كده بقيت أعرف أختفى بيه .
ومد أيده علشان ياخدوا منها , فشديته من أيده وقالتله :
أنسى ياطارق !!سيبنى شويه بس أفكر , أصبر !!
فضلت تفكر فى أكتر حيوان بتكرهه , وبعدها فطت من مكانها وقالت.!
عرفت أكتر حيوان بكرهه , أفتكرت لما كنت صغيره وفى حديقة الحيوان , أن قرد هجم عليا وهو فى القفص وخضنى جامد , تقريبا أنا بكره القرود اوى وبكره شكلهم الوحش .
حنوش قالها :
متأكده يانيللى !!؟
متأكده جدا , أنا بكره القرود أكتر من القطط والكلاب.
يبقى تلفى لفه كامله وانت بتفكرى فى القرد اللى هجم عليكى فى حديقة الحيوان .
قالته :
ماشى !!
وقفت قدام المرايا وغمضت عينيها ولفت بالقميص وهى بتفكر فى القرد .
وبعدين سألت حنوش :
خلاص أختفيت !!
قبل ماتفتح عينيها كان حنوش مقلعها القميص .
بصت وراها لاقت طارق ( حنوش ) أختفى .
بصت على نفسها فى المرايا وصرخت بصوت عالى لما شافت فى المرايا قرد !! و صرختها طلع صوت قرد!
نيللى بقت قرد وطارق بعته لمحل سمك وزمانهم دلوقتى عاملينه فيليه !!!
وحنوش اتجسد للبوليس وراح دلهم على مكان جثة رشا ،ربنا يصبر اهلها ، كانوا منهارين جدا ، والتحقيقات بينت تورط طارق ونيللى فى الجريمه بعد مافرغوا الكاميرات اللى حوالين الفيلا وشافوهم وهما بيشلوها وبيحطوها فى العربيه ، ولحد دلوقتى مش لاقين طارق أو حتى نيللى
بعد مرور عام ...............
قرية النيارين ...
خلصت السنه وأتخرجت بأمتياز , ورجعت قرية النيارين وانا فى أيدى سندس .
كالعاده البلد أتلمت عليا وكانوا بيبصوا على سندس وبيشبهوا عليها , أغلبيتهم ماخدوش بالهم انها سندس .
خدتها وروحت لمعتز باشا بعد ماقررت أنه يكون أول واحد أعزمه على فرحى .
أول ماروحتله الفيلا أستقبلنى استقبال حار كالعاده وقالى :
غريبه يعنى !! أيه اللى رجعك البلد تانى !!
ما أنا أكتشفت أن حضرتك عندك حق , وقررت أجى أستقر فى البلد .
قالى بأستغراب :
طيب والهندسه والبعثه .
لا ماهو خدوا واحد تانى كان عامل ورقه بحثيه عن تطوير موجات الميكروويف !!!
قالى وهو بيضحك :
كوسه يعنى ... البعثه أتكوست !!
لا طبعا يافندم هما أخدوه علشان أهميه بحثه طبعا مش علشان يبقى أبن رئيس الجامعه ولاحاجه !!
كمل ضحك وقال :
طيب يابنى مابلدك اولى بالاختراع ده .
لا مؤاخذه ياباشا بلاش الكلام ده والنبى .. بلدك أولى بيك , وتعالى وانا أوديك .
أنت عارف أخرتها أيه , الورقه البحثيه هتترمى فى الدرج زى كتير من الابحاث والاختراعات اللى أدفنت علشان ضعف الامكانيات والتكلفه .
مش أنت بتقول تكلفة الجهاز صغيره !!
قولتله :
أها بس برضه محتاج اعمل مصنع وادرب ناس علشان نعمل خط انتاج , غير أن ده بحث ومحتاج يتطور , ده غير أنى محتاج مهندسين شاطرين ومحترمين علشان محدش منهم يسرق الفكره .
بالنسبه للمصنع فأنت عندك أرض جدك, أبنى عليها مصنعك وانا هدعمك بالفلوس وأستثمر فى الفكره وبالنسبه للمهندسين , فأنا ممكن أوفرهملك لو حابب ...
سكت شويه وقالى :
ولا أقولك أنت مش محتاج مهندسين أصلا , انا قريت فى مذكرات جدك انه أستعان بالجن علشان يبنوا معاه بيته , أيه رأيك ماتخلى نصير واللى معاه يساعدوك على الاقل هتضمن ان محدش يسرق الفكره ويروح ينفدها .
سمعت صوت نصير فى ودنى بيقول :
أوعى تسمع كلامه , ده راجل كبير فى السن وبيخرف , على جثتى يانور أنى أشتغل فى الكهربا .. ولو هتكهربنى لحد ما أموت .
قولته :
فكره جامده جدا ياباشا والله ... أنا موافق .
فرح وقالى وهو متحمس وانا هبعت أجيب مهندس معمارى يصمم مخطط للمصنع علشان نبدأ بنايه فى أقرب وقت .
حيلك ياباشا , انا أصلا جايلك علشان أعزمك على فرحى ..
بص على سندس وقالى :
شوفت خدتنى فى دوكه ونستنى أسلم على الانسه اللى معاك .
مد أيده وقالها :
أهلا وسهلا .. شرفتى القرية و الفيلا.
فهزلت رأسها .
غمزلى وقالى وهو مبتسم :
العروسه !!!؟
أها سندس !!!
رجع لورا وبص تانى على سندس وقالى وهو مستغرب :
هى دى سندس ال..
قولتله وانا بهز راسى :
أيوه سندس الدرويشه بتاعتى .
كتبت كتابى عليها قدام أهل القريه وكان فرح أتحاكى بيه أهل النجوع اللى حوالينا كلها , عملوا مسرح كبير فوق المنصه وأفراع النور كانت لحد أخر القريه .
وأهل القريه كلهم كانوا مختلفين على مين اللى جمبى فى الكوشه , أغلبيتهم مكنوش مصدقين أن اللى جمبى سندس وكانوا بيكدبوا أى حد بيقول أنها سندس .
حنوش احيا الفرح وبدع على خشبه المسرح عمل عمرو دياب , تامر حسنى , اصالة , انغام , وختم الفرح بدينا الرقاصة !!
خلصنا الفرح وروحنا على الكهف .
حفيد غداف ( غرابى ) كان واقف مستنينا فوق الكهف وهز راسه لما شافنى كأنه بيقولى :
ألف مبروك .
فقولتله :
الله يبارك فيك عقبالك .
فهز راسه .
دخلت الكهف واللى روقه نصير و خلاه ولا الفورسيزون .
طبعا اول فتره من جوازى بسندس قضيتها وانا بفوقها فيها , فضلت تقريبا ست شهور مش مصدقه نفسها وكل ما المسها يغمى عليها !!
فى يوم قعدت مع نصير جمب الكهف وناديت على حفيد غدااف فجه ووقف على أيدى .
نصير بصلى بأستغراب وقال :
ديجافو !!!
يعنى أيه !!!
دى حاله بتيجى للبنى أدم بيحس فيها انه شاف مشهد معين قبل كده , معرفش أنها بتيجى للجن كمان !!!
قولته :
مش فاهم !!؟
نفس المشهد ده حصل من 100 سنه , جدك كان قاعد جمبى زى ما أنت قاعد كده , وغداف جه ووقف على دراعه , كنت ساعتها بغزل القميص !!
أخ !!! مذكرات جدى , أنا نسيتها خالص .
سيبته وجريت على الكهف ودورت فى الدولاب على المذكرات لحد ما لاقيتها .
قرفصت على السرير .
فلاقيت سندس فى أيديها طبق ترمس وبتقولى :
بتقرأ أيه ياسيدى ؟
قولتلها :
بقرأ مذكرات جدى ناير ياسندس
نطت قعدت جمبى على السرير وقالتى وهو بتأزأز فى الترمس :
لا يبقى أقعد معاك بقى وأنت بـتقرأ... أقرأ ياسيدى وسمعنى معاك والنبى .
حطت راسها على رجلى فحركت صوابعى بين خصل شعرها وانا بقرأ مذكرات جدى بصوت عالى وبقول :
قصتى بدأت من 17 سنه لما قامت النار فى بيتنا فجأه وكلت البيت كله في......
تمت