رواية انت منقذي الفصل الاول1والثاني2 بقلم فاطمة سلطان

 

 


رواية انت منقذي 
الفصل الاول و الثانى
 بقلم فاطمة سلطان



في احد الاحياء ... نذهب لزوايه ماا و هو يوجد به ما يهمنا بطلتنا





عائله الصياد وهم من تجار الملابس ... الطابق الاول يعيش به حمدي الصياد و ابنتيه خديجه و مريم و زوجته فايزة و ابنتها هاجر ..... الطابق الثاني يعيش به أخيه عبدالله و زوجته الهام و ابنه حسن الذي يبلغ من العمر الرابعة و العشرون عام و لديه ابن اخر متوفي منذ اربع اعوام كان يدعي سلامه





في الطابق الاول كانت تجلس خديجه بجانب اختها الحبيبة مريم يتحدثون في مواضيع مختلفة لم يعكر صفوهم الا مجي زوجه ابيهم فايزة و هي امراه في اواخر الثلاثينات من عمرها لديها ابنه تدعي هاجر تبلغ من العمر ثمانية عشر عام تزوجت




 والدهم منذ 15 عام و منذ هذا اليوم لم تجد البنتان راحتهم ابدا في فان والدهم يفعل كل ما تقوله زوجته و يصدقها كما لو انها ساحره له فهو عديم الشخصية أمامها

فايزة باستفزاز : انت يا بت انت و هي عايزين بقااا ننظف الشقة

خديجه حاولت ان تهدا من انفعالاتها : ما انت عارفه اني تعبانة و رجلي مكسورة هنظفها برجل واحده

"" اعرفكم ببطلتنا ذات بشره بيضاء و عيون عسلي رائعة و شعرها طويل لونه اسود تبلغ من العمر سادسه و عشرون عاما




 انكتب كتب كتابها علي ابن عمها منذ ست سنوات و هي خريجة آداب قسم فلسفه و توفي ابن عمها قبل الزفاف .... و تزوجت بعد عام لشخص ابن صديق والدها و كان زواج




 بالغصب و طلقها زوجها عندما اتت له سفريه للخارج فهي مطلقه منذ سبعه اشهر و للأسف لم تسلم من كلام الناس و تجريحهم بهاا و كأنها عاهره و بالأخص زوجه ابيها التي لا




 تنتظر فرصه او تترك فرصه تذهب الا اذا جرحت بها هي و اختها مريم و هي منتقبه و متدينه ""

فايزة : يختي انت فكيتي الجبس هو انا هقعد اخدمك انت و ابوكي مش كفايا سرتنا اللي بقت علي كل لسان بسببك

خديجه بغضب شديد : عدلي من كلامك و متدخليش في حياتي اطلق اتجوز شي ميخصكيش نهائيا

فايزة بسخريه لاذعه كعادتها : و ليه يختي انت ارمله و مطلقه بتتامري و تتني و تتفردي علينا علي ايه احمدي ربنا اني



 وافقت انك تقعدي هناا و ده بسبب ابوكي بعد اتحايل عليااا اسمح انك تقعدي هنا و ده بسبب قلبي الطيب الناس كلها كلت وشي المرة الاولي اتجوزتي و اتكتب كتابك و ابن عمك مات قبل الفرح المرة التانية اطلقتي بعد جوازك ب 5 شهور و الواد






 سافر و هج و ساب البلد كلهااا يعني اللي زيك متفتحش بقهاا اصلا تحمد ربنا انهاا قاعده لاقيه اكل و شرب تشربه ده انتي وش بوم علي الرجاله

فلم تتحمل مريم اهانه اختها شقيقتهاا

مريم : هو احنا كنت قاعدين في بيت ابوكي و له ايه ده بيت بابا مهما حصل انت اللي هنا ضيفه مش احنا اعرفي مقامك كويس قبل ما تتكلمي

فصفعتها فايزه

"" مريم تشبه اختها لحد كبير فانهم ورثوا جمال والدتهم رقيه التي توفت منذ عشره اعوام و سبب وفاتها الاصلي هي معرفتها بخداع زوجها لهااا و انه متزوج منذ خمس سنوات و هي لا تعرف فجاءت لها ازمه قلبيه و منذ عشر سنوات لم تري مريم يوم حلو فهي دائمااا تنسب موت والدتها لوالدها فانه السبب .... و هي في كليه هندسه و تحب ابن عمها حسن ""

مريم كانت انصدمت فلم ترفع والدتها يدها عليها و لو لمره عليها







خديجه امسكت اختها و حضتنهااا

خديجه بغضب شديد : منك لله يا شيخه انا مش هقول غير ربنا المنتقم الجباار منك

مريم مسحت دموعها و استجمعت شجاعتهاا

مريم بسخريه و عيون حده لا تخشي شي

- بصراحه مش مستغربه من واحده زيك خرابه بيوت انها تضربني علشان مش عايزاني اواجهها بحقيقتها انت خطافه رجاله و لفتي علي ابويا و اتجوزك غير كدا مش هقول ففاكره كل الناس زيك اختي اشرف منك ومن اللي خلفوكي الحقيقة بتوجعك بس فتلجئي لأسلوب ضعيف و هو انك تمدي ايدك عليا مش اكتى






و ذهبت لغرفتها تبكي لحالها حتي لا يري احد دموعها

هاجر: ايه قله الادب ديه يا ماما انت ازاي سكتي ليها و سبتيها تقول الكلام ده .... انت ازاي تسكتي علي الكلام ده يا ماما

"" هاجر في المرحلة الثانوية فمن يراها لا يظن انها طالبه بالمرة فهي تمشي علي نهج و اسلوب والدتها لم ترتدي الحجاب بعد و دائما تصبغ شعرها بالوان ملفته فهي ذو بشره خمريه و ملامحها من ناحيه الجمال جميله و لكن من ناحيه الطبع فهو اسوء من والدتها وعلاقاتها المتعدده مع الشباب و الخ ...... ""

خديجه بغضب شديد : اختي و الله محترمه غصب عن اي حد فيكم و علي فكره احنا مش قاصر يا مدام فايزة نعمل .... انت فاكره اننا ساكتين ايه خوف منك لا انت اجبن منن اننا نخاف منك







فدخل حمدي فهذه الاثناء

حمدي بتلك الابتسامة الغير مباليه لشي : مساء الخير

فبكت فايزة و ذرفت تلك الدموع المصطنعة و حضنته بدون اي خجل من افعالها و من كذبها

حمدي بخضه و قلق : مالك يا فايزة بس

فايزة بصوت حزين : شوف بناتك مرمطوني و مسحوا بكرامتي الارض كل ده ليه علشان عايزاهم يساعدوني في شغل البيت مش اكتر انا اللي بعتبرهم بناتي و عايزه مصلحتهم ايه المشكله لما كلنا نساعد بعض

هاجر كاذبه مثل امها : اه والله يا اونكل و مريم قالت لماما كلام في شرفها مش حلو خالص قالتلها انها خطافه رجاله و كلام يا عمي انا اتكسف اقوله والله

حمدي بغضب و حده : صحيح الكلام ده يا خديجه اختك عملت كده






خديجه و كأنها ورثت تلك اللامبالاة منه او لنكون صادقين قد اكتسبتها في الآونة الأخيرة

- تفتكر هيفرق معاك عملت او معلمتش يا بابا اعمل اللي انت عاوزه معانا بس عيزاك تفتكر ولو لمره اننا بناااتك فعلا

ودخلت لأختها في الغرفة لتواسيها

حمدي و هو ينظر الي فايزة : متزعليش يا حبيبتي انت عرفاهم بس عصبين و بيدلعوا عليكي هما ليهم غيرك برضو ده انت امهم

فايزة بدموع التماسيح : خلاص يا حبيبي انا بستحملهم والله و استحمل اهانتهم علشانك انت و بس و بسمع اهانتي و بسكت علشان خاطرك

بعد وقت من الحديث دخلوا الي غرفتهم كالعادة منتصرين خرجت مريم بعد ان احست بالهدوء و صعدت الي شقه عمها

___________________________________

في الطابق الثاني

حسن بغضب : شووووف يا بابا كل يوم و التاني تزعقلهم و انا مش عايز مريم تتهان






الهام حاولت ان تهدا من اعصاب ابنها فهي تعلم انه يحب و بشده

- يا ابني اهدي بس مش كده

حسن بغضب شديد : لا مش ههدي اساسا انا مش عارف اقول ايه علي عمي ده ازاي يسيبها تعمل في بناته كده ككل يوم و التاني زعيق و قرف

عبدالله بهدوء و حكمه : احنا ملناش حكم عليهم و ياما كلمت عمك مفيش فيه فايدة ودن من طين وودن من عجين و في النهاية هو حر في بناته محدش يقدر انه يتكلم

الهام فتحت الباب بعد ان دق وجدت مريم امامها و هي في شكل يعم بالفوضى و رمت مريم نفسها في احضان الهام لا شك

ان الهام هي من يلجئوا اليها و تحن عليهم دائما كآنهم بناتها حقاا






الهام بشفقه و تساؤل ممتلئ بالحيرة : مالك يا بنتي بس ايه اللي حصل

مريم ببكاء و دموع لن تتوقف : ضربتني بالقلم يا طنط هانتني و هانت اختي

فدخلت بها الهام الي الداخل و لم يتحمل حسن منظر حبيبته هكذا جلست الهام و ابقتها في حضنهااا فكانت مريم تبكي و تشهق فحقا هي تلك عائلتها الثانية التي دائما يعطفوا عليها هي و أختها

عبدالله : استهدي بالله بس يا بنتي و اهدي كدا و أحكيلنا ايه اللي حصل

مريم قصت لهم كيف هانت خديجه و كيف ردت عليها و انها صفعتهاا

الهام بغل و غضب حارق : اااااه يا بنت الجزمة ياما نفسي حد يسبني عليها و امسك زماره رقبتها الزبالة ديه ....خلاص اهدي يا حبيبتي اهدي هنعمل ايه بس ده نصيبك

حسن كان يكور يديه غضبا ان لم يكن الفاعل والدها و زوجته لكان قد قتلهم حقا فهو لن يترك او يتحمل اي احد ان يكون السبب في دموع حبيبه عمره

حسن بغضب : يعني ايه رايك بقا يا بابا الموضوع تعدي كمان الشتيمة و قله الادب لا كمان بتمد ايديها عليها كمان

ثم اكمل بتهور و كلام غير مفهوم و مبهم : هرفع عليها قضيه الولية ديه و لو جوزها مش عارف يلمها الحكومة تلمها

عبدالله بحده شديده : احترم نفسك يا زفت ده مهما ان كان ده عمك اللي بتتكلم عنه اخويا اوعي تنسي كدا

مريم مخاطبه الهام : اتصلي بخالتو تيجي تشوفنا بقالنا كتير مشفنهاش






الهام : حاضر يا بنتي هتصلك بيها اهدي بس

حسن : بابا أتصرف لان هيجي في مره مش هتحكم فيهم كلهم و مش هيهمني حد اطلب ايد مريم من عمي علشان نخلص علشان انا مش هخلي حد يهينها اكتر من كدا

عبدالله : اهدي طيب و نتكلم بعدين و انا هعملك اللي انتي عايزه

ثم اكمل بمزاح : مش لما العروسة تهدي و تبطل عياط و علشان نعرف رايها قبل ما نكلم ابوهاا ........

___________________

في الاسفل في شقه حمدي






كانوا يتناولون الطعام

فايزة بخبث : اومال فين مريوم يا خديجه

خديجه في نفسها : حبك برص دلوقتي بقت مريوم روحي يا شيخه منك لله

خديجه بلا مبالاة : عند مرات عمو فوق

هاجر بخبث : اااه انا لسه شايفة حسن طالع برضو

خديجة : اه و ماله هي معاه لوحدهم عمي و طنط الهام فوق علي فكره

هاجر بمكر : مش قصدي حاجه يا دودي بتقفشي كده ليه بس

نزلت مريم و فتحت لها خديجه الباب و وجدت ان حالتها احسن فهي تعلم ان الهام و عمها ابراهيم دائما معهم

حمدي : كنتي فين يا مريم






مريم بكل برود : عند عمي يا بابا وله ممنوع

فايزة بخبث : مضايقش البنت بقاا عند عمها الله يا حمدي مش لازم تفك عن نفسها و تشوف الهام برضه هي راحت عند حد غريب

خديجه في نفسها : نفسي اجبها من شعرهاااااا

مريم : خالتو جايه بكرا علي فكره انا حبيت اقولك انا كلمتها

فايزة بمكر : تيجي و تنور بيتها برضو يا حمدي

مريم بحده : متهايقلي بقول لبابا مكلمتكيش انتي اصلا

فنظرت فايزة نظرات خبيثه لحمدي و كآنها انكسار

حمدي بغضب : ردي عدل يعني هي بدافع عنك و مش عجبك اما انتي بنت بجحه صحيح و ....





قاطعته خديجه قائلة : خلاص يا بابا مش قصدها حاجه انا شبعت

و قامت من علي الاكل و كانت سوف تاخذ الاطباق التي اصبحت فارغه

فايزة امام حمدي : سبيهم يا حبيبتي متتعبيش نفسك انا هلمهم و هاجر هتغسلهم انتي يا حبه عيني لسه فاكه الجبس من قريب

مريم دخلت لغرفتها قبل ان تقتلها هذه المخادعة فهي تقسم اذا أعطاها احد الفرصة ستنتفض شعرها و تقتلها لتنتقم لدموع والدتها التي ذرفتها بسبب تلك المخادعة فهي لم تفهم مدي حسره و الم والدتها الا عندما كبرت و نضجت

فجاءت خديجه مقلده فايزة : سيبهم انتي علشان انتي رجلك لسه فاكه الجبس




اقول ايه غير حسب الله و نعم الوكيل فيهااا و في 100 وش بتوعها

مريم و هي تقص علي اختها ما حدث : عمي عبدالله هيفاتح بابا في موضوعنا انا و حسن

خديجه بفرحه حقيقيه : ياله ياختي مبروووك هنخلص منك انتي و حبيب القلب بقا فرحت جدا ربنا يجمع بينكم في خير يارب

مريم : اههه والله كان هيموت بسبب عياطي والله انا بحببه جدا هيييح بقا

خديجه بمرح : احترمي نفسك يا بت لما يتقفل عليكي باب واحد انتي و هو ابقي قوليلوا هوا





مرمي : بس انا اشطرت يخليني اكمل الجامعة فاضل سنه عليها يعني مفيش جواز قبلها

خديجه : طبعا حسن متربي و عمره ما يغدر بيكي

مريم : عقبال ما تلاقي نصك التاني

خديجه بتنهيده حزينة : جربت مرتين و جبت اجلهم علي راي مرات ابوكي

و ابتسمت خديجه بألم

مريم بانفعال : علي فكره حرام تقولي كده الاول مات و ده قضاء ربنا و التاني سافر و طلقك علشان ميعلقيش ايه المشكلة هو انتي كنتي ماشيه في الحرام يعني وله ايه هي الولية ديه بهتت علي عقلك وله ايه علي فكره انتي لسه صغيره و زي القمر و الف مين يتمناكي و بعدين انتي اللي مانعه الناس تشوفك بالنقاب ده





خديجه : النقاب ملوش دعوه كلام الناس يوجعني اووي يا مريم الاول لما اتقدملي ابن عمك الله يرحمه وافقت لأنه ابن عمي و عارفينه و عارفه اخلاقه و كنت راضيه بنصيبي لما مات حزنت عليه جدا لأنه عمره ما ضايقني و مات قبل الفرح ب تلت شهور التاني ابوكي غصب عليا اتجوزه بسبب الحيزبونه و اطلقنا بعد 4 شهور اولا النقاب ده علاقتي بربنا و ديني مش هينفع اني اقلعه علشان مجرد ان الناس تشوفني ثانيا انا مش خالصه من كلام الناس و انا بمشي في الشارع مش باين غير عيني و كله كوم ولي برا ديه كوم .... ان الله مع الصابرين





والله اجرنا عند ربنا انا و لا عايزه نصف تاني و لا زفت انا عايزه الناس تسبني في حالي

حزنت مريم علي شقيقتها و اخذتها في حضنها و بكوا في حضن بعض ... فمريم مهما عانت لم تعاني مثل الكلام الجارح الذي تقولوا لخديجه ما يجرحها كأنثى و يجرحها في شرفها و كرامتها

_________________________

في اليوم التاني في بيت حمدي كانت خديجه و مريم منتظرين قدوم خالتهم ... و دق الباب معلننا عن قدوم خالتهم فقامت مريم بكل فرح و احضنتها






و كانت فايزة قاعده و بتبتسم تلك الابتسامة الصفراء

تعريف عن الخالة نورا

نورا في عمر 45 كانت متزوجه من 25 و لكن اطلقت و بعدها بسنتين عرفت راجل صعيدي و هو يونس عز الدين و احبته و تزوجته و كان لديه ابن و بنت و ارمل كانت وقتها ابنه يبلغ من العمر خمس سنوات و اخت صغيره تدعي نيره كانت في عامها الثالث عاملتهم كانه ابنها و للأسف لم يشأ القدر ان تنجب عاشت مع عيلته في عماره مع اخواته فهو لديه اخ واخت و حينما علمت بخيانة زوج اختها لأختها مبقتش تروح





 البيت غير كل فين و فين علشان بنات اختها و كانت بتتضايق جدا من معاملته لعياله و هو و مراته بس للأسف دايما تعمل مشاكل معاهم علي الفاضي في النهاية هو والدهم و لم تستطع ان تفعل شيء

دخلت نورا و حضتنها مريم و خديجه و كآنها امهم الثانية

فايزة بسخافة : نورتي يا طنط نورا

نورا في نفسها : طنط لما تنططك يا بعيده

نورا بمجامله : بنورك

نورا : تعالوا يا بنات عايزين نتكلم انا و انتم لوحدنا

فايزة بغيظ : ما تتكلموا هنا ... اقصد يعني احنا مش غرب

نورا بحده : عايزه بنات اختي علي انفراد انتي بتدخلي ليه مش فاهمه

حمدي بحده : فايه يا نورا

نورا : عايزه اقعد ما بنات اختي لوحدهم عندك مشكله يا حمدي و لا هتحرم ادخل بيتك يا ابن عمي !!!

حمدي باحراج : لا طبعا اتفضلي

و دخلت نورا معاهم في غرفتهم

جلست نورا و رمت الفتاتان أنفسهم في حضنها

مريم ببكاء : هانتني يا خالتو مدت ايديها عليا و انا عندي عشرين سنه و امي كنت طفله و عمرها ما مدت ايديها عليااا





نورا : ربنا يهدك يا بعيده يا بنات انا لو عليا اخدكم عندي والله بس ابوكم مش هيرضي ده انا ممكن اجبلكم شقه لوحدكم مش هيرضي برضو انتم عارفين اني مش باجي كتير والله و بسبب فايزة ديه ربنا يهدها يارب انا مبجيش و والله كل يوم ببقا نفسي اشوفكم و اخدكم في حضني غصب عني يا بنات والله انتم ولاد اختي حته مني والله و ربنا يعلم انتم عندي بناتي

خديجه : يا خالتو احنا عارفين بس خلاص مبقناش قادرين ديه كل مادا مبتهداش بتزيد و ابويا عليه نعم و طيب و حاضر استغفر الله العظيم تعبت والله يا خالتو

نورا بتساؤل ممتلئ بالحيرة : و هي ضربتك ليه يا مريم

قصت لها مريم محاولتها لأهانه أختها



 

نورا : يا بنت الجزمة قالت عليكي كده يا خديجه

مريم : و بتقول عليها اكتر من كده يا خالتو والله انتي عارفه ان اتقدم ليها واحد ابن صاحب بابا و عشان لسه متجوزش قدام بابا قالتله منتسرعش و طبعا بابا مشي وراها و قدامنا قعدت تقولها انها مدوراها و مش بعيد تكون عرفاه و كلام يوجع و اهانتها في شرفها و فضلت تقولها انتي بتمثلي ب......

خديجه مقاطعه لحيث اختها: خلاص يا مريم اسكتي خالتو جايه تقعد معانا مش علشان تسمع حكاوي القهاوي اللي لو سمعتها مش هتفيد بحاجه ابداا

نورا : انا كنت عند عمكم عبدالله و كنت قاعده مع الهام فهمت منها المعاملة اللي بقت العن من الاول و عرفت ان حسن هيتقدم علشان يخطب مريم مبروك يا مريوم





مريم بخجل : الله يبارك فيك يا خالتو بس انا هخلص من الحصار و هي مبتعرفش تقل لسانها معايا علشان برد عليهااا الخوف كله علي خديجه يا خالتو

خديجه بسخريه : حصار ايه اللي هيتفك ده انتي هتسكني فوقيناا انتي فاكره نفسك رايحة امريكا بلا نيله يعني هتبقي موجوده برضو

نوراا : ربنا يسهيلها يا بنات

خديجه : خدناكي بقا في مشاكلنا يا خالتو انتي اخبارك ايه و اخبار عمو يونس

نورا : الحمدلله بس طبعا لسه الخناقات مع قرايبوا لاننا في بيت عيله شغاله

........

_____________________

في اليوم التاني نزل حسن و والده يتكلموا في موضوع خطوبته هو و مريم

عبدالله : ايه قولك يا اخويا انا ناوي اناسبك للمره التانيه اذا ربنا راد انا عايز اطلب ايد مريم لحسن

حمدي بتفكير : اه يا اخويا بس ......

عبدالله : بس ايه البت نشوف رايها ايه و نجوزهم بعد ما تخلص جامعتها فاضلها سنه باين وله سنتين لو وافقت نكتب كتب الكتاب و الخطوبة دلوقتي و بعدين الفرح بعد ما تخلص

حسن : ايه رايك يا عمي

حمدي : هبقي اشوووف راي مريم و اقولكم

و اتكلموا شويه و طلعوا علي شقتهم كانت فايزة تجلس مع بنتها هاجر




فايزة : خايبه مش زي امك معرفتيش تشغلي الواد اهو جه يطلب ايديها برضو

هاجر : اعمله ايه يا ماما افرض نفسي عليه يعني ده بيشوفني بيستغفر ربنا

فايزة : اسكتي يا اخره صبري

سال حمدي مريم و بالطبع وافقت دخل حمدي علي فايزة و هاجر

فايزة : ايه يا حبيبي مريم وافقت ؟!

حمدي : اه الحمدلله ربنا يكتر من أفراحنا






فايزة بكل خبث : مبروووك

بكت

فايزة بمكر : ياااه اخيرا هفرح بمريم ده انا بعتبرها بنتي عقبال ما افرح بيكي يا هاجر و اطمن علي خديجه

هاجر بمكر : خلاص يا ماما متعيطيش هي كده كده هتبقي معانا في نفس العمارة هتشوفيها

حمدي : خلاص يا فايزه متبقيش كده اهدي انتي علطول كده قلبك ضعيف

فايزه : يعني انا ليا غيرهم دول حبايبي

 



  الفصل الثاني

  


بعد ما ذهبت الخالة نورا فضلوا البنات في اوضتهم مطلعوش حتي علشان يتعشوا فضلوا العزلة 


___________________________ 


في بيت يونس عز الدين 


_ يبلغ من العمر الخمسون عام تزوج من احدي أقاربه و هو في عمر العشرين و توفيت بعد زواجهم بسبع سنوات و استقر في القاهرة مع اخواته في هذه الفترة اتعرف علي نورا و احبها و تزوجها و هو لديه شركات انسجه و منسوجات و لديه ولد و بنت حسام يبلغ من العمر الثامنة و العشرون و الفتاه هي نيره تبلغ من العمر السادسة و العشرون _ 


و هي عماره فخمه يسكن معه اخته هناء و هي في عمر السابعة و الاربعون لديها فتاتان و ولد الولد يبلغ من العمر السابعة و العشرون يدعي زياد ... ابنتها الاولي تدعي رنا و متزوجه من سلامه ابن عمها و لكن عمها الكبير يقيم في الصعيد 


و البنت الأخرى تدعي جميله 22 عام متخرجه من حقوق .... و بالطبع هناء كانت معارضه زواج يونس من نورا من لأنها لم تكن من البلد و لا تنجب و مطلقه ... 

الاخ الاخر يدعي محمود و هو اصغرهم يبلغ من العمر تاسعه و ثلاثون عام و هو دكتور عظام و متزوج منذ خمس اعوام من دكتوره نسا و توليد تدعي مروه و هي تبلغ من العمر الثانية و الثلاثون و لديهم ولد يبلغ من العمر اربع سنوات يدعي حازم 


كانت نورا في غرفتها حزينة علي حال بنات اختها فدخل يونس و اخذها في حضنه فهي حبيبته التي احبها بكل صدق 


يونس : اهدي بس مالك ايه اللي حصل كل مره تروحي ترجعي متنكده كده 

قصت له نورا ما حدث 

يونس بابتسامة : هاتيهم هنا يعيشوا وسطينا معززين مكرمين و اعملهم شقه لوحدهم 

نورا ببكاء: ازاي يعني يا يونس اما اصلا عمهم عبدالله اللي هو اخوه مش قادر يتحكم في اخوه و مراته الحيزبونه ديه مش هترضي و بعدين اصلا حتي لو المعجرات ديه حصلت اخواتك هيقبلوهم في البيت اصلا انا موجوعه عليهم اووي يا يونس 

...حاسة ان اختي متعذبه حتي و هي ميته بسبب حال بناتها كفايه اللي حصل فيها و هي عايشه حاسة اني مش بنفذ وصيتها اني اخذ بالي من عيالها ... البنات متبهدلين جدا 

ابتسم يونس علي ذالك القدر الذي جعل هذه المرآه لديها من الحنان ما يكفي و يفيض علي اولاده كأنها امهم و تبكي هكذا علي بنات أختها و لم تستطع ان تنجب و هذا قدر الله فسبحان الله العلي العظيم 

"" بسم الله الرحمن الرحيم "" 

لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) 

يونس : خلاص اهدي بس و كل شي هينحل ان شاء الله 


نورا : ازاي بس يمكن مريم هتفك من الحصار لما تتجوز حسن انت اصلا متعرفش خديجه ديه متدينه جدااا و حافظه القران و تصلي الفرض بفرضه و ايه في الجمال رغم كده منقبه ... تخيل تطعنها في شرفها و تقول كلام ليها مينفعش ايه ذنبها انها اتجوزت و اتكتب كتب كتابها و العريس مات قبل الفرح ده قضاء و قدر المرة الثانية جوزوها بالغصب و اطلقت بعدها ب 5 شهور للأسف دلوقتي احنا بنحرم شرع ربنا هي ديه عيبه ديه اتجوزت و اطلقت علي سنه الله و رسوله هي كانت ماشيه في الحرام استغفر الله العظيم 


يونس : متزعليش اومال .. هي الناس كده بتتحل و بتحرم علي مزاجها و بيبقي عرض الناس شي سهل بالنسبالهم 


نورا : مش عارفه خديجه هتعمل معاهااا ايه يمكن مريم ضربتها بالقلم بس بتعرف ترد عليها خديجه ديه هاديه خالص مبتعرفش ترد و لا تعمل اي حاجه مع واحده زيهاا 


"" فضل يسالها اسالها عنها "" 


يونس بتفكير : طب ايه رايك نجوزها لحسام 

نورا بدهشه : نعم ؟!!!! 


يونس : اه و ماله انتي بتقولي حلوه و صغيره يعني اصغر منه كمان يعني يعتبر اصغر منه بحوالي سنتين و متدينة و حافظه القران و بتقولي محترمه كمان و انا هلاقي لابني عروسه احسن من كده ازاي 


نورا استغربت جدا منه 

نورا باستغراب : ازاي بس !! اختك هناء هتقول ايه انته عارف ان نفسها تجوزه جميله و حسام نفسه هيقول ايه 


يونس : يعني انتي شيفاه راضي ده و لا بيدي عقاد نافع و قالك 

هو شايف اخلاقها كويسه بس هو مش عايزها علشان كدا مش بيفكر فيها و مفيش حد تاني في حياته 


نورا : معرفش يا يونس افرض ابنك موافقش ده اولا يعني هيرضي يتجوز مطلقه برغم انه رفض ترشيحاتنا لعرايس كتير حتي غير بنت عمته 

يونس : سيبي الموضوع ده عليا و انتي عارفه كويس انه بيحبك جداا و لما يصدق تطلبي منه طلب و انا كمان مش هخليكي تتطلبي انتي علشان متبقيش بترخصي البنت انا اللي هقوله 

نورا : معرفش يا يونس ازاي جات الفكرة ديه علي بالك بس انا معرفش اولا هيوافق وله لا وله العيلة هتقول ايه عليا انا و بنت اختي و غير كدا و كدا هي هتوافق اصلا هي وله لا انها تتجوز تاني و بعدين انا بجد مش عارفه اقولك ايه علي اقتراحك ده بس هو غريب انت بتحط اتنين مختلفين تماما عن بعض و حسام عمره ما يعرف بنات اختي مين او ايه حاسة ان الموضوع ده يستحيل يمشي مع بعضه لا لا يا يونس 


يونس : نحل الموضوع اللي هنا و بعدين نشوف بنت اختك و ثقي في الله ثم فيا انا مدام حطيت حاجه في دماغي هتحصل و بعدين ايه يعني مطلقه يعني احنا هنكون بنعيب علي الناس و نكون زيهم ايه المشكلة ابني يتجوز مطلقه يعني هي عيب وله حرام ديه كانت متجوزه علي سنه الله و رسوله 


نورا : مش عارفه شوف اللي انت شايفة صح اعمله انا عموما مش عارفه افكر دلوقتي !! هو حسام جاي من السفر امته 

يونس : علي بكرا الصبح بدري هيجي هتوصل الطيارة من تركيا هيجي هو و صاحبه شهاب 

نورا : يجي بالسلامة واحشني والله جداا بقالي كتير مشفتهوش بقاله شهر غايب عننا 


يونس : يا سلام و قلبك الحنين ده هنروح بيه فين طب انا موحشتكيش يعني ؟! 

نيره من الخارج : ادخل 

يونس : ادخلي يا فقر 

نيره وجدت نورا في حضن يونس 


نيره بمرح : هو انا جيت في وقت غلط وله ايه انا كان غرضي شريف يعني اقولكم ان العشاء جاهز 

نورا : يخربيتك يا فقريه اتلمي 

نيره : ماشي يا نونو ياله علشان الاكل جاهز ما انا الخدامة الفلبينية 

نورا : خلاص يا ستي قايمين اهو 

يونس : يخربيت لسانك الطويل 

نيره مقلده عمتها هناء : الله اومال ليه اجده يا اخوي 

يونس خبطها علي كتفها : يخربيتك بطلي تريقه دي عمتك يا مهزقه 

نورا : عيب يا نيره 

نيره : خلاص اسفه يا ماما 

..... 


____________________________________ 

اليوم التاني ....في مطار القاهرة كان واقف يونس و بنته نيره منتظرين قدوم حسام عز الدين 


جاء حسام و معه صديقه مصطفي 

حسام شاب في الثامنة و العشرون من عمره خريج صيدلة و لكن لم يعمل بشهادته لان والده كان يريده ان يعمل معه بس برغم كده بيحب الكلية اللي اتخرج منها جدا و من كثره سفره و شغل ابوه احيانا لم يجد وقت يعمل بكليته بالإضافه لعمله مع والده 


جاء و هو يرتدي بدله كحلي و نظارته الشمسية فهو شاب قمحاوي البشرة يشبه ابوه الي حد كبير و لديه عيون بنيه اللون ساحره لأي فتاه لا يؤمن بالحب كثيرا بالنسبة له الزواج صفقه بين اثنان و من شروط هذه الصفقة المسؤولية .... عمره ما حب و لو مره واحده 

اخذه يونس في حضنه فقط اشتاق لابنه كثيرا ثم حضن نيره 

نيره بفرحه : my best friend حسامي ♥ 

حسام بضحكه: يا سلام 


نيره : اه طبعا ايه جبتلي ايه من تركيا بلاش باقي شغل الصفقات ديه انا عايزه هديتي فين الشنطة و الحاجات الي وصيتك بيها فين مهند مش في ايديك ليه و فين السلطان سليمان مش علي شمالك ليه 


حسام بسخريه : يخربيتك مأسورة مسلسلات تركي فتحت ملقتهمش فاضيين علشان اجبهم ليكي .. يخربيت فراغك 

نيره : هخاصمك يا حسام 

حسام : جبتلك شنطة في حاجات ليكي انتي و بس 

شهاب: هو انا ماليش في الجو الاسري ده يا اخوانا 

يونس : ازاي عامل ايه يا ابني 

شهاب : بخير يا عمي انا بقاا همشي علشان اروح 

يونس : طيب يا ابني مع الف سلامه 


شهاب: مع السلامة 

و سلم علي حسام ثم ذهب 

نيره : عملت ايه بقا يا خلبوص هناك ما ليطه طبعا بنات و الدنيا هايصه 


حسام : بصي انتي كبنت شكلك قمر و مزه كلسان بتبقي شبه حنفي صاحبي 


نيره بتساؤل و تفكير : هو انت عندك صاحب اسمه حنفي 

حسام : انتي يا قلبي 

نيره بغضب : ماشي 


يونس : ياله انت وهي نورا في البيت هتاكلكم بسبب التأخير ديه قاعده منتظره انك تيجي 


حسام : هو انا اقدر علي نونو يالشه نروح 


و بالفعل ذهبوا للمنزل و اخذته في حضنها 


في الطابق الثاني حيث تمكث هناء 


هناء : يا خيبتي بيكم واحده واحد مش معبرها و الثاني مش عارف يلاين دماغ البت 


زياد شاب في السابعة و العشرون من عمره لا يحب طباع والدته و اخته هو خريج هندسه و يعمل في شركات خاله ايضا 


زياد بغضب : بصي يا ماما انا هتجوز لما احب و مش مضطر امشي ورا كلامك و اتجوز واحده لمجرد ان فلوسها اللي مش بتاعتنا متروحش برا ده اولا ثانيا لو مبتطليش كلامك مع جميله و تخني راسها و حاولتي تعملي حركاتك يا ماما ديه بجد هتزعلي مني لما احكم عليها متخرجش برا باب الشقة ايه العيشة ديه 


و خرج و صفع الباب خلفه و ذهب ليقابل احد اصدقائه 


جميله : شفتي ابنك و كلامه 

هناء : ده يستحيل يكون ابني ده ابن ابوه والله نفس الطبع و سلبيه كده مترباش بيضايق امه ....انا هربيه علشان يكلمني بالأسلوب ده ...... 


______________________________ 


في بيت يونس 


دخل مع ابنه لمكتبهم علشان عايز يكلمه في الموضوع و طبعا كانت عارفه نورا باللي هيقوله بس فضلت تقوله ميقلوش لان الموضوع ليه عواقب كتيره 


قص له يونس انه عايز يجوزه قريبه من اقارب نورا و حكي له عن حياتها عموما انها اتجوزت و مات و اطلقت .... الخ 


حسام بتهجم و استغراب : مش عارف يا بابا هي البنات كلها خلصت الحمدلله في الصعيد و في مصر علشان تدورلي علي مطلقه بكرا الفقرة الجايه .... هنخلص المطلقات و الارامل و هندخل علي ما بعد الاربعين اللي فاقدين الاحساس بالمتعة صح !! 

يونس خبطه علي صدره : يخربيت لسانك اتلم يا زفت ... انت عايز تفهمني يا واد انك انت اعتراضك انها مطلقه ما انا عارضت عليك بنات كتيره انت موافقتش 


حسام : مش المشكلة انها مطلقه بس انا مش مقتنع يعني انت ايه اللي خلاك تقترحها اصلا انا مكنتش بسمع عنهم كتير يعني و مشفتهاش قبل كده اصلا 


يونس : اولا في مشاكل بين نورا و جوز اختها زي ما قولتك عليها ثانيا اصلا هي منقبه يعني طبيعي متشفهاش 





حسام باستغراب شديد : منقبه كمان !! 

يونس : ادعي انها توافق بيك اصلا ديه متدينة تدين ربنا يحفظها يارب

حسام باستغراب و غيظ و فخر : انا حسام عز الدين مطلقه !!! و متقبلش بيا كمان ليه ملاك ؟!! ايه يا بابا هو انا ملحد وله ايه 


يونس : هو انت عمال تقول مطلقه ليه ايه المشكلة انها مطلقه هي كانت ماشيه في الحرام استغفر الله العظيم ديه اتجوزت علي سنه الله و رسوله و اطلقت هو احنا هنحرم اللي حلله ربنا ما انت ممكن تتجوز و تتطلق هتيجي واحده تقولك انت مطلق ! و بعدين ما نورا كانت مطلقه 

حسام : لا مش قصدي بس انا راجل يعني مطلق هو مش مطلق متفرقش 

يونس : علي فكره لا في بنات مبتقبلش تتجوز واحد كان متجوز قبل كده 




حسام : مش عارف يا بابا بس انته فاجئتني يعني و حاسس ان في حاجه ناقصه مقولتهاش استحاله تفكر في واحده كده لوحدك 


قص له يونس عن حياتها بتوسع اكبر 


حسام : معقول في حد كده ؟!!! طب مهي ماما نورا اهي و عمرها ما حسستنا انها مش امنا او انها مرات اب 

يونس : يا ابني مش كل الناس زي نورا ده اولا و كمان هو اتجوزها من قبل ما مراته تموت ب 5 سنين مش بعد ما ماتت يعني اتجوز في السر 





حسام : اازاي كده بجد البنات ديه مستحمله كده ازاي و مفكروش في يوم يشتكوا لابوهم او يسيبوا البيت 

يونس : اللي تستحمل كل ده هي اللي هتستحمل معاك اي حاجه الحلو و الوحش مش تسيبك وقت الضيق و كمان نورا بتحكي انها قموره جددا 


حسام بسخريه : قمر ده احنا نجوزها ليك بقا يا بوب 

يونس : احترم نفسك يا واد 

حسام بجديه : يعني انت بتامرني وله ايه انت عايزني اعمل ايه يعني 




يونس : بس شوفها و نطلبها و نشوف 

حسام : بس عاما زي ما انت بتقول ممكن متوافقش عليا و تبقي جت من عند ربنا 

يونس : يا واد احترم نفسك انا بنفسي هصلي استخاره قبل ما احدد ميعاد مع ابوهاا 

حسام بتفكير: مش شايف ان غريبه واحده تتجوز واحد و تطلق بعد ٥ شهور يعني المدة مش كبيره 


يونس : البعيد مبيفهمش بنقول متجوزه غصب في جوازه بالغصب بتمشي 


حسام متخلصا من كلام والده دعي ربه ان ترفضه هي برغم ان كبريائه مش مصورله كدا 

- مممم بس انا لو اتجوزت اهو اكسب ثواب اني ارحمها من المعتقل ده و تاني حاجه هتبقي بالنسبالي جواز علشان اخلص من زنكم 




يونس : ده انا قولت الواد هيقول مش هتجوز واحده بحبها 

حسام : الجواز مش للحب علي فكره الجواز صفقه بتتعقد بين اتنين و فيها بعض الوعود و الالتزامات مفيش حب حقيقي او ما شابه كله كلام افلام 

يونس :يا بني لو كل واحد مشي بنظامك ده مصر كلها هتتطلق الحب هو اللي بيخليك تستحمل حلو و مر شريك و تتقبله بعيوبوا قبل مميزاته لو مفيش حب يبقي مفيش زوجه او زوج هيتحمل التاني و كل البيوت هتتهد 


حسام بعدم اقتناع : وجهات نظر 

يونس : بس لازم تعرف ان لو عمتك عرفت هتتكلم كتير انا عايزه افهمك ان و لا خديجه و لا نورا ليهم علاقه بالموضوع ده خديجه اصلا متعرفش حاجه و انا اللي اقترحت كده لنورا يعني محدش ليه علاقه





 فيهم انا اللي بعرضها عليك رغم ان نوراا مش موافقه علشان منرخصش البنت بس علي حسب اللي بسمعه من نورا انها كويسه جدا و كمان قد اختك يعني مناسبه و تقريبا خريجة آداب 

حسام : اللي انت شايفة يا بابا اعمله و انا عارف ان عمر ما ماما نورا هتضرني و بالنسبة لعمتي ديه حبيبه قلبي انا بعرف ارد عليها كويس بسكتها و باحترام انا طالع شقتي بقاا علشان انام 

يونس : ايه لازمته تنام في الشقة لوحدك كده و ما تنام هنا 





حسام : كده احسن انا مرتاح كده و بعدين انا طول اليوم معاكم و بطلع فوق علي النوم بس الشقة علي زوقي انا و فيها حاجات تريحني انا 


يونس : اطلعيعني انا من امته عرفت اقنعك بحاجه 


حسام بمكر : لسه مخليني اقتنع حالا اهو 

و قبل يد والده و صعد الي شقته و هو يفكر في تلك البنت الذي تحدث عنها والده فلقد اكله الفضول لمعرفه من هذه لتتحمل كل هذه المعاناة و لكنه ايضا مازال غير مقتنع بفكره ان يتزوج 


ثاني يوم انتهي يونس من صلاته 


نورا : يا يونس بلاش انت عارف اخواتك هيقولوا ايه اني مظبطاها بلاش بلاش ارجوك تعمل كده علشان تريحني و هي اصلا ممكن متوافقش هي عندها عزه نفسها و هتفتكر انها شفقه انا عارفه هي بتفكر ازاي و ابوها ممكن ميوافقش 


يونس : بصي انا فكرت كتير كده خلاص حسام بقا تمانيه و عشرين سنه ده انا و انا في سنه كنت مخلفه هو و اخته هيتجوزها او يتجوز غيرها و بعدين مش سهل نلاقي حد محترم كداا علي حسب كلامك انا بثق فيكي ... هتصون ابني و كمان هترتاح من اللي هي فيه و بعدين انا مش فارق معايا اذا كانت مطلقه وله ارمله هتفرق ايه هي بني ادمه و معلمتش حاجه و انتي عارفه ان محمود مش هيقول حاجه ولا اخويا و لا ماما زهره هي المشكلة في هناء هتزعل شويه و خلاص كل شي نصيب و بعدين انا صليت استخاره و مقتنع جدا 


نورا :مش عارفه انا حاسة بالذنب مش عايزه خديجه تتضايق ان يعني انتم هتطلبوها هي تفكيرها غريب شويه و كمان علشان حسام ميحسش اني بفرض عليه حاجه 


يونس قبل يديها : متقلقيش يا حبيبتي ربنا مش بيعمل حاجه وحشه انا صليت استخاره و مدام حسيت براحه خلاص و بعدين اللي فيه الخير يعمله ربنا ممكن ميكونش نصيب لبعض 


نورا : مش عارفه بقا ربنا يسترها ياله انت هتروحله الشركة !! 


يونس : اه هروحله و بعدين اروح الحق احضر الاجتماع 


نورا : طيب ربنا معاك 


كانت نورا حاسة احساسين انها مبسوطة لو بنت اختها وافقت لأنها هي اللي مربيه حسام و عارفه ان رغم طبعه اللي ساعات محدش بيستحمله الا ان من جواه قلب كبير بس هو مش مقتنع بالحب او كده بس في نفس الوقت خايفه من رد فعل خديجه او انها




 تفتكر انها شفقه او ان خالتها هي اللي عامله كده و كمان خايفه من رد فعل اهل يونس خصوصا هناء لأنها عايزه تجوزه بنتها 


مشي يونس و راح لشغله و نزل بعده حسام 


فكانت عمته هناء تقف علي باب شقتها 

هناء : صباح النور يا ابن اخويا 






حسام بابتسامته الجذابة حضنها : صباح النور يا عمتو 

هناء : عمتك قال يا واد مفيش مره اجده تفكر تيجي تقعد معانا شويه لازم انا اللي استناك تنزل علشان بتوحشني يا وادحتي جميله بتسائل عليك دايما 


حسام و هو يعلم جيدا ما تود فعله : اه سلمي عليها ده انا حتي جايبلها حاجات من تركيا نيره هتبقي تنزلهم هتعجبها اوووي 

هناء : تسلم يا حبيبي 

حسام بخبث : طبعا هو انا ليا غيرها هي و نيره ربنا يقدرني و اوصلهم لبيوتهم دول اخواتي 

و ذهب بعد ان القي السلام 

هناء : لا مش اختك هي ايه ده 


و انزل النظارة الشمسية و فتح السائق الخاص به باب سيارته و ركبها و هو يضحك علي عمته فهو يعشق ان يتلاعب بأعصابها 


تعليقات



<>