الفصل الخامس
نوفيلا انت منقذي
بقلم فاطمة سلطان
*******************
تم كتب كتاب حسن و مريم علي ان يكون الزفاف عند انتهائها من الجامعه و بذالك قد مر شهرين من وقت تحديد زفاف حسام خديجه
و قبل الزفاف بيومين كانت خديجه نائمه غارقه في احلامها
_الحلم _
كانت ترتدي فستان زفاف و حجاب كامل لم يكن يظهر منها شي فكانت مستوره
و كانت تمشي في ارض واسعه مليئه بالخضره و هناك برك الماء
خديجه : مش معقول ايه ده كانها جنه فعلا المكان هنا حلوو اووي
و لكن وجدت لون الشعب و الخضار التي تمشي عليها بقدميهاا فنظرت فوجدت رجليها بها شوك و لا تستطيع المشي و سقطت بالارض فبكت كثيرا الي ان وجدت من يرفعها و يسندها
و اذا به اسد قووي للغايه و سحبها لاقرب بركه
فكانت تنظر له بمعني ان يزيل الشوك من قدميها
الاسد لم يتحرك ابدا و كانه يريدها هي من تفعل ذالك
حاولت خديجه مرارا و تكرار ان تزيل ذالك الشوك و عندما وجدها بدائت تزيل الشوك و نجحت في ذالك ووضعت قدميها فهذه البركه الجميله و زال كل الوجع
وجدت الاسد امامه طبق كبير ملي بالبلح (التمر ) و ظلت تاكل منه و تبتسم و اصبح وجهها ابيض و كان الشحوب ذهب و اصبحت سعيدة للغاية
افاقت خديجه استغربت و من ثم ابتسمت لتلك الرؤيه
وسمعت اذان الفجر
و رددته ثم قامت و اغتسلت و توضائت و صلت الفجر و كانت تدعي ان يوفقها الله و ان يسترها و ان يكون خير زوج لها فهي لم تستطيع ان تدعي غير الله فهو من وفقها في زواجها الاول فهو من سيوفقها في الاخر فهي تخف كثيرا و كثيرا من الماضي و من المصير المجهول
و قرات وردها اليومي ثم قرات في المصحف
مريم قامت : صباح الخير
خديجه : صباح النور
مريم : يا خبر ديه الساعه لسه 6 انتي مش هتبطلي صحيان بدري
خديجه : هو ده الصح اتفضلي نامي تاني زي كل يوم
مريم : خلاص هقعد معاكي يا دودو كلها يومين و هتسبيني و ساعتها هفرم فايزه هي و بنتها والله انتي اللي بتصبريني عليهم
خديجه : متفكرنيش والله
مريم : ليه بس والله انا عرفت ان نيره كمان محترمه جدا و عسوله و اختلطت بينا الشهرين لي فاتوا صحيح هي قالتلك ايه امبارح لما كانت بتكلمك
خديجه : قالتلي انها هاتجبلي بنت من البيوتي سنتر و ميكب ارتيسيت علشان يجهزوني هناا
مريم : طب والله كويس علشان انت بتحبي كده
خديجه بتوهان : انا مش عارفه اعمل ايه
مريم : في ايه
خديجه : مفيش بكلم نفسي اتجننت ارتحتي
مريم مازحه : طيب مبروك يا دودو علي الجنان ... بس هو مش انتي بتقولي .. ان هو لما جه مره تانيه و اتكلم معاكي لما كنا قاعدين حسيتي انه كويس
خديجه : والله اكيد يعني مش هيشد في شعري وله هيقل ادبوا و خالتو قاعده و انتي قاعده
مريم : اسالك سؤال بس متتعصبيش عليا
خديجه : الطف يارب قولي
مريم : هو انتي اطلقتي فعلا من طلقيك لما عرفتي انه كان متجوز قبلك
خديجه بنفاذ صبرر: ايوا يا مريم و ساعتها طلقني و سافر لما طلبت منه كده هو انتي بقيتي بتجيبي سيره الموضوع ده كتير ليه
مريم : مفيش حاجه فضول مش اكتر المهم بقا عايزاكي تشرفينا بعد يومين يا شبح
خديجه :انتي متاكده ان انا اللي اكبر منك و انك في جامعه ؟!!
مريم : بيقولوا فك التكشيره في عروسه تبقي مكشره كدا ده استني بس لما قرايبنا و البنات يشوفوه هيقولوا ايه عليه
خديجه : انتي عارفه ان اخر حاجه تهمني كلامهم
مريم: طب ايه
خديجه : ايه انتي كمان
مريم : معرفش بقااا مش شيافاكي مديه اي رد فعل
خديجه : رد فعل لايه
مريم : يعني تحسي انك تايهه و لا فرحانه و لا حزينه
خديجه :فعلاا انا كمان في حلم شوفته مش عارفه ده معناه ايه تحسي انه غريب حلو و وحش تحسي ان كل حاجه بقت صعبه
مريم : مممم انسي انتي شفتي الحاجات اللي جبتهالك انا و طنط الهام
خديجه : شوفتها عادي يعني
مريم : يعني عجبتك وله لا
خديجه بضيق : مش فارق يا مريم حلوين و خلاص
......
__________________
في غرفه هاجر
كانت فايزه جالسه و رابطه طرحه علي مقدمه راسها
فايزه : ااااااه كل ما فرحها يقرب بتقهر محظوظه بنت الايه
هاجر : اهدي يا فوزي و النبي لاخربها عليها هي و العقربه مريم و خصوصا مريم ديه مش هخليها تتهني بحسن كان في في دماغي مخطط نعمله قبل ما يكتبوا الكتاب بس مش مشكله بقا نعوضها
فايزه : انتي عايزه تعملي ايه يعني ؟!
هاجر :تفتكري مثلا ايه اللي خلي واحده زي خديجه يجيلها عريس ده تفتكري غلط معاها وله حاجه
فازيه : انتي هبله انتي كمان اصلا خديجه بتخرج كل فين و فين و مبتروحشي عند خالتها بعدين ديه مش بنت حتي لو غلط مش هتفرق انتي اللي هبله
هاجر : ما يمكن تكون حامل ؟!!
فايزه :لا انتي كده هتخرفي صعب جدا اللي بتقوليه ده يحصل
هاجر : معرفش بقا لا و شوفي الدلع جايبلها بنات يجهزوها هنا مش عايزها تتعب
فايزه : معاكي حق
هاجر : معرفش ... تعالي اقولك بقا هنعمل ايه في مريم و حسن ....
_____________
في شقه حسام
كان معه يونس
يونس : ما كنت سكنت في شقه تانيه في العماره انت مصممها لي نفسك اصلا
حسام : بس يا بابا انا مرتاح هنا و خلاص هي اصلا متكلمتش في الحوار ده و مش بتتناقش في اي حاجه سبني بقا معاها انا و هي و نتصرف و لازم
تتعود علي عيشتي و نظامي علشان نرتاح مع بعض و بعدين كان ممكن اعمل كده لو طلبت هي بس خلاص بقا بما ان هي مش فارق معاها فخلاص
يونس : ممممم يعني هيعجبها السواد ده انت هتجبلها اكتئاب والله بالوان شقتك اكتر من اللي عندها
حسام ضحك : يوووه يا بابا بقي متقلقش مش هيجيلها اكتئاب فكره انت الوحيد اللي مقتنع ان شقتي كئيبه بالوانها
يونس: انا كده يا بني .... انا عايز اوصيك يا ابني قبل اي حاجه حط دايما مراتك كانها بنتك او اختك لو ان تترضي يتعمل فيها كده تعمله لازم الاول توزن كل حاجه علشان تعرف تعيش مع مراتك و متظلمهاش عمرك اعتبرها بنتك او اختك الاول و شوف كنت هتوافق علي اي حاجه وله لا متزعلهاش يا ابني و متجرحهاش مهما حصل
حسام : انا من ساعت ما مشيت في الجوازه ديه و انت بتوصيني عليها في ايه هو انا شرير اوووي كده
يونس : ههههههههه لا يا ابني مش قصدي بس انا عندي بنت و عايزك تعامل مراتك زي ما تحب تتعامل اختك و تاكد انك مدام صليت استخاره و انا صليتن و الموضوع مشي انه خير ليك و انا مش عايزك تحس انك مظلوم انا متاكد ان خديجه هي الخير ليك باذن الله رغم كل جروحها اكيد هتبقي خير ليك
حسام : ان شاء الله يا بابا
يونس : انا عارف ان الموضوع صعب عليكم انت الاتنين لان محدش يعرف التاني كويس و متعرفهوش طباع بعض بس مع الايام كل الجروح بتروح و التعود بيجي انت فاهمني يا حسام
حسام : والله فهمتك يا بابا خلاص و فهمت كل كلمه قولتها و اي كلمه حاولت تلمح بيها انا يمكن ساعات بتعصب اه بس تاكد اني مش هظلمها و نصايحك
معايا و انا مش عايزك انت و ماما نورا تفتكروا انكم اجبرتوني لان انت قولتلي و بس كان ممكن ارفض لكن مدام مشيت يبقي انا موافق يعني انتم ملكمش دخل في موافقتي
يونس : ربنا يهديك يا اابني و اشوفك مبسوط زي ما دايما مريح قلبي
قبل حسام يد والده و بعد ما والده مشي فضل يفكر حياته هتبقي عامله ازاي ياتري ايه اللي حيصل هيتعامل مع شخص ميعرفش طباعه الا بحكاويهم و بس فاصبح يقلق منها فاصبحت تستحوذ تفكيره و كانها لغز يجب حله
______________________
و مروا اليومين و كل ما ساعه تمر كانت خديجه كل ما ساعه تعدي تحس ان قلبها بينقبض و كانت تصلي و تدعي ربها بان يسترها معاها كما سترها من قبل .. و بعد ان تجهزت و ارتدت فستانها و صففوا شعرها فكانت في غايه الجمال
و كانت فايزه في المطبخ
فايزه : بتعملي ايه
هاجر : بعمل العصير اللي هشربه لحسن انتي نسيتي يا ماما بس لازم تطللعي مريم فوق و بعدها انا هخلي حسن يطلع
و اما فايزه كانت تعمل المعروكه لتصفيها من علي النار و لكن فلتت من يديها و سقطت من يديها و اتسكب ما بداخلها علي رجل ابنتها هاجر ... فصرخت هاجر صرخات لا تتوقف من الالم و الاحتراق التي تشعر بها
فايزه بخضه : يالهوي يقطعني يا بنتي
فجاء الجميع
مريم : في ايه
فايزه : الحقيني البت اتحرقت
مريم : استغفر الله العظيم سنديها معايا
و بالفعل سندوها و جائت خديجه و الهام
و وضعت مريم رجلها تحت الماء البارد
و جائت لها فايزه بزبده و هي ملهوفه عليها و كانت ستضع لها
مريم: انتي هتتههبي ايه انتي كمان
كانت هاجر تدمع من الالم
فايزه :هحطلها زبده علشان تهدي
مريم: تهدي ايه انتي هتخليها تلتهبي و تجرثم اكتر
فايزه : اجبلها تلج
مريم : لا مينفعش هي ميه بارده لمده من 8 ل 10 دقايق بعدين لو مهدتش هنوديها المستشفى
فايزه نظرت لخديجه و كانها تلومها : كل فرح ليكي انتي لازم مصيبه تحصل الاول اخت العريس جالها نزيف
خديجه : استغفرالله العظيم
و ذهبت لغرفتها و هي تلم فستانها
الهام : يعني انتي في ايه وله في ايه لازم تدي كلامك السم ده
مريم : انا هنادي ببابا يجبلها دكتور
و ذهبت هي و الهام
و دخلت مريم المطبخ و جدت كوب العصير و شربته
_____________________________
و جاء الليل بعد ان جاء حمدي بدكتور و ان الله له حكمه في كل شي حتي لا يثبت مخطتتهم انشغلوا و اما هاجر صممت انها تحضر الفرح ... و بالفعل راحوا
و تم عقد القران و كانت خديجه تشعر بصدمه و هي ليست مصدقه انها تزوجت للمره الثالثة اصبحت ترتبط باسم رجل و في المره الثانيه و الثالثه كانت تجهلهم .. و دخل حسام القاعه التي يوجد بها النساء
و كان معه حمدي و رفع الكاب عن خديجه و راها حقا و شعروا هوما الاثنان انها المره الاولي التي يروا بها بعض و قبلها من جبينها
و بارك الجميع لهم مجرد نظرته اربكتها كانت تصفه بانه جري في نظراته خصوصا اليوم ... ثم خرج و تنهدت بارتياح لا تعلم مجرد نظره منه امام الجميع لقد اربكتها فما هو الوضع عندما يكتشف كل شي و تصبح معه بمفردهم كانت طوال الفرح ترسم ابتسامه باهته امام الجميع و لكن هذا ليس ما بداخلها دوامات و متاهات .. و بعد وقت
خديجه : طنط الهام هي فين مريم
الهام : خرجت مع حسن هيتفسحوا شويه
خديجه : ممممم طيب
تضايقت خديجه من ان اختها تركتها في يوم كهذا و لكنها حاولت ان تلتمس لها العذر
_____________________________
في سيارة حسن
حسن : انتي كويسه
مريم بتوهان : لا انا مش كويسه خالص يا سونه لا دماغي هتنفجر روحني مش عايزه اخرج انا تعبانه اووي
حسن باستغراب: سونه !!! لا واضح انك سخنه و السخونيه هبت علي الاخر
مريم : اه يا دماغي يا نب مش قادره حاسه ان جسمي بيشع سخونيه
حسن بقلق و استغراب : اوديكي المستشفي طيب
مريم : لا روحني البيت
وصلوا للبيت بالفعل و نزل من السياره و انتظرها تنزل
و لكن كانها ليست هنا حسن فتح الباب الذي يوجد بجانبها
حسن : ما تنزلي يا بنتي
مريم :لا اعصابي سايبه مش قادره
حسن : انزلي و انا هسندك طيب
و نزلت مريم و كانت ستسقط و لكنه لحقها و اغلق باب السياره
و كان يسندها ليدخلوا البيت
و كانت مريم كانها جثه هامده لا تعي ماذا تقول
حسن : يا بنتي انتي مش طبيعيه كانك سكرانه تعالي نروح المستشفي
مريم ضحكت بهستريه و توهان : لا سكرانه انا اسكر برضو يا سونه عيب اومال خديجه ...فين طب كلمها علشان تفتح الباب لياا و تلبس النقاب قبل ما تفتح و فايزه دلوقتي هتقول ايه عليا انا تايهه خالص و العقربة الصغيرة
حسن : فايزه و خديجه فوق الله و اكبر ديه هربت منك خالص هي خديجه هتعمل ايه في ليله فرحها ودخلتها هتيجي هنا تعمل ايه
مريم باستغراب : ايه ده هي خديجه اتجوزت امته
حسن بسخريه : والله !!! ده احنا جايين من فرحهاا
مريم : طب خلفت وله لسه
حسن : اه خلفت قبل ما العريس يدخل عليها الحمدلله
مريم : طب معملتش سبوع
حسن بشك : بت انا مش مرتحلك انتي مالك في ايه مش مظبوطه و مطوحه ليه
مريم تحاول الثبات : لا انا كويسه اووي خالص جدا والله
حسن : مش باين
و وصلوا لباب الشقه
حسن : هاتي المفتاح
مريم : مفتاح ايه
حسن : مفتاح الشقه
مريم تشاور علي نفسها : شقتنا احنا انا معيش مفتاح لشقتنا !!!
انا قولتلك اصلا ان معايا مفتاح ؟؟!
شوفت مين فينا اللي بيطوح
حسن:اومال انتي كنتي عايزه ترجعي ازاي من غير مفتاح
مريم بدوخه : طب خبط و هما هيفتحوا
حسن : مين اللي هيفتحوا انتي دماغك فين يا بنتي هاتي الشنطه اللي انتي مسكاها
و اخذ حقيبتها و بحث فيها و لكنه لم يجد المفتاح
مريم بضحكه : ما انا قولتلك معيش حاجه
حسن بشك : مريم انتي شربتي وله كلتي حاجه
مريم : والله ما كلتش حاجه يا سونه انا جعانه جدااا
حسن: انتي تايهه ليه
مريم :تايهه ايه انا في حضنك اهواا
و حضنته بالفعل بكل قوتها
حسن : يا بنتي انتي لو مش كويسه و في حاجه اوديكي المستشفي
مريم : لا انا عايزه افضل في حضنك يا حسن انا تعبانه اووي انا مش حاسه بنفسي خالص ان عايزه انام انا مش قادره طب ما نطلع شقتنا
حسن :شقه مين ديه علي الطوب الاحمر حضرتك
مريم بدهشه : ايه ده ازاي
حسن : تعالي يا بنتي ربنا يسترها مش مستريحلك وشيطانك حاضر الحمدلله تعالي ورايا
و طلعوا للطابق التاني حيث شقه عبدالله
و فتح حسن الباب و دخلت مريم و ظلت واقفه تشعر ان دماغها ستنفجر من كثره الالم و كان لديها احاسيس مختلف و كانها تشعر بحراره جسدها و كانها ليست هي
حضنته مريم :سونه هو انت بتحبني قد ايه
حسن : الله يخربيتك يا مريم انتي ناويه علي ايه شيطانك حاضر والله بحبك ياستي اكتر من نفسي
مريم : طب هو انا وحشه و انت حلو زياده الننهارده علي فكره
حسن : يا سلام انتي وحشه و انا حلو ؟!! مش بقلك دماغك خربانه
انا متاكد انك مش في وعيك و لا تعبانه انتي بجد مش طبيعيه و تايهه اووي
مريم : هو انا مراتك يا حسن
حسن : اه مراتي
مريم : طيب بوسني علشان اتاكد
حسن :لا ده كده مش فقدان وعي و معاه فقدان احترام