رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الرابعة عشر
لتقف رنا بثقة:رنا أحمد يادكتور.
كريم بهدوء:إتشرفت بمعرفتك يا أنسة رنا.
لتقف بعدها فيروز يليها باقي الجالسين في المدرج لينتهي من التعرف عليهم جميعاً ليبدأ التحدث بهدوء:أتشرفت بيكم جميعا طيب تحبوا نعمل أيه النهاردة نبدأ في الشرح ولا نقضيها تعارف .
الطلبة :نقضيها تعارف يا دكتور.
كريم بهدوء:تمام حابين تعرفوا حاجة عني.
أحد البنات:أيوة يا دكتور كلمنا عن نفسك.
كريم بهدوء:تمام أنا يا ستي أسمي كريم أحمد زي ما عرفتكم عندي ٢٨سنة من هنا من القاهرة أتخرجت من ٦سنين وأتعينت في الكلية ٤من سنين أخذت الماجستير هنا وبعدين جاتلي منحة لأمريكا وسافرت أخدت الدكتوراة هناك
ولسه راجع من شهر وهدرس ليكم إدارة أعمال بس كده.
أحد البنات بجرأة:حضرتك مرتبط يا دكتور.
كريم ببرود:مع أن ده ميخصش بس مش مرتبط تمام وأتمني ما تسألوش أي سؤال شخصي تاني لأن حياتي الشخصية مش بحب حد يتدخل فيها تمام وكده المحاضرة أنتهت ليأخذ أغراضه ويغادر المدرج بهيبته المعتادة.
………………………………………
عند رنا.
كانت تنظر لأخيها بفخر وإعتزاز تتمني أن تقول للعالم أجمع أنه أخيها لكنها لا تستطيع لتفيق من شرودها علي صوت فيروز:رنا أنتي يا بنتي روحتي فين.
رنا بهدوء:معاكي يا حبيبتي بتقولي أيه.
فيروز بهدوء:بقولك الدكتور ده شكله محترم وجد أوي كويس عشان يعرف يسيطر علي الطلبة.
رنا بهدوء:أه عند حق يلا نمشي.
فيروز بهدوء:يلا.
………………………………………
في شركة صلاح.
يمسك هاتفه ويتصل علي برعي البواب.
صلاح بهدوء:أيه يا عم برعي متصلتش ليه يعني أستني شوية لسه ماشي يا برعي مستني مكالمة منك ليغلق الهاتف ويضعه بجانبه ويعود لعمله مرة آخري.
………………………………………
في فيلا أحمد مساء.
يجلس كريم مع رنا في غرفتها يتحدثون عن ما حدث اليوم في المحاضرة ليسألها بهدوء:هي دي فيروز صاحبتك.
رنا بإبتسامة:أه هي.
كريم بهدوء:شكلها محترمة وجد جداً.
رنا بهدوء:هي محترمة لكن هي مش جد أوي لكن حاطة قواعد في المعاملة مش أكتر.
كريم بهدوء:تمام يلا أسيبك وأروح أنام أنا بقي.
رنا بهدوء:تصبح علي خير.
كريم بإبتسامة:وأنتي من أهله يا حبيبتي.
……………………………………...
في الشرقية.
يجلس صلاح مع والده في غرفته يحكي له ما قاله البواب فيتحدث الأب بسبب بهدوء:لسه ربنا مأردش يا أبني هانت سيبها علي ربنا وأنا حاسس أني هشوفها عن قريب لو فعلا إلي شوفته صح وأنها بتعامل عزيز وحش معناها أنها هي إلي هتدور علينا يا أبني.
صلاح بهدوء:بإذن الله يا حج.
………………………………………
في منزل الأسطي جمال في غرفة شمس.
تجلس فيروز مع والدتها في الخارج بينما تجلس شمس في غرفتها تتحدث في الهاتف مع صديقاتها نيفين:أيوة يا نيفو معاكي يعني سليم سافر خلاص وخطب واحدة زميلته كمان يلا ألف مبروك يا ستي عقبالك شوفتي الدكتور بتاع النهاردة كان عسل أوي هو ده فتي أحلامي يا نيفو يا رخمة أحلم علي قدي ماشي بكره نشوف يا أختي مع السلامة لتغلق الهاتف مع نيفين وتجلس تفكر في كريم .
………………………………………
بعد مرور عدة أيام.
تجلس فيروز ورنا في مكانهم المعتاد بينما شمس وأصدقائها في مكانهم في الخلف بإستثناء أسمي وليلي ليدخل دكتور المادة والذي لم يكن غير سامر ليبدأ بتعريف نفسه للطلاب وكذلك يتعرف علي الطلاب وبعد مرور نصف ساعة علي بدء المحاضرة يفتح الباب وتدخل ليلي وأسمي من الباب ليوقفهم سامر بهدوء: الساعة معاكم كام يا أنسات.
ليلي بهدوء: الساعة ١١يا دكتور.
سامر بهدوء: وميعاد المحاضرة إمتي.
ليلي بملل :١٠.٥يا دكتور .
سامر بهدوء:يعني المحاضرة بدأت من نص ساعة وحضراتكم كنتم فين.
أسمي ببرود:دكتور بعد إذنك حضرتك تدخلنا المحاضرة تمام مش تدخلنا ياريت كفاية تحقيق بقي.
سامر ببرود:وأنتي بقي واخده حبوب الشجاعة ولا أيه يا أنسى تمام حضرتك أنتي وصاحبتك تسيبوا الكرنيهات وممنوعين من دخول محضراتي لآخر السنة وبإذن الله سائلين المادة كارنيهتم وبره .
ليلي بإعتذار :سوري يا دكتور معلشي هي تعبانة شوية.
سامر بسخرية:لا والله مش شايفكمسنداها يعني سمعتم أنا قولت أيه الكرنيةطه وبره بدل ما تشيلو مادة هتشيلو السنة كلها.
أسمي ببرود:زي ما حضرتك تحب والكرنيهات لسه مطلعتش أوعدك يا دكتور لما تطلع هنبقي نجيبه لحضرتك لتتركه وتغادر تحت صدمته من جرأة هذه الفتاه.
لتحاول ليلي التحدث:معلش يا دكتور هي نفسيتها تعبانة شوية أحنا أسافين وأوعدك مش هتتكرر تاني.
سامر بهدوء:بالنسبة ليكي تقدري تحضري لكن الهانم التانية أنا عند كلامي إلا لو الهانم خايفة علي مستقبلها تيجي تعتذر قدام المدرج كله ودلوقتي أتفضلي بره محدش يدخل بعدي المرة جاية تبقي موجودة قبلي.
ليلي بهدوء:تمام يا دكتور لترحل بعدها بسرعة لتلحق صديقاتها.
………………………………………
بينما سامر ينظر لباقي الطلاب ويتحدث بهدوء:بيتهيألي شوفته إلي حصل إلي هيتأخر عن معاد المحاضرة أكرمله ميدخلش المحاضرة أحسن المحاضرة أنتهت بعد إذنكم ليأخذ أغراضه ويغادر إلي مكتبه بغيظ شديد من هذه المعتوها .
………………………………………
في مكتب كريم.
يجلس هو ومعاذ يتناقشون سويا ليدخل سامر بعصبية شديدة ويلقي أغراضه بعنف على المكتب ويجلس بعنف وعصبية شديدة.
معاذ بإستغراب:مالك يا سامر في أيه.
كريم بهدوء:في أيه يا أبني حصل أيه ما ترد .
سامر بعصبية وغيظ ويحكي لهم ما حدث في المحاضرة من هذه الفتاه .
ليضحك معاذ وكريم بصخب تحت نظرات سامرالمتغاظة ليتحدث بغيظ :أيه عجبتكوا أوي دي ماشي كريم كلم رنا فون دلوقتي حالا عايزها.
كريم بضحك:ليه .
سامر بغيظ:عايز أعرف مين البنت دي.
كريم بهدوء حاضر ليخرج هاتفه ويتصل برنا لتكنسل أخته عليه :تقريبا في حد معاها ومش هتعرف ترد .
سامر بغيظ:أنا هموت من الغيظ أه يا ناري لو أشوفها تاني وأكلها بأسناني.
معاذ بهدوء:عادي يا سامر هنشوف من ده كتير يلا بقي نروح ولا وراك محاضرات تانية.
كريم بهدوء:لأ وأنت يا سامر.
سامر بهدوء:لأ يلا خليني أروح أرتاح بدل ما أموت من غيظي .
ليغادروا بمرح وهما يضحكون علي منظر سامر الغاضب.
………………………………………
في الكافيتريا.
تجلس أسمي بحزن تبكي بشدة في أحضان ليلي
لتتحدث ليلي بهدوء:إهدي بقي مش كفاية طلعتي غيظك في الدكتور وأهو مستحلف ليكي وهيشيلك المادة.
أسمي بدموع:مش قادرة يا أسمي خلاص تعبت والله أنا جاية علي أخري والدكتور ده كمل عليا كمان.
ليلي بهدوء:طيب أهدي بس وفهميني أيه إلي حصل.
أسمي بدموع :حاضر.
فلاش باك.
أستيقظت أسمي في الثانية منتصف الليل لتخرج من الغرفة بهدوء لتشرب الماء لتسمع صوت يأتي الغرفة المجاورة لها وهي غرفة الضيوف ولا أحد يجلس بها لتنصت إلي من يتحدث لتجد زوج والدتها يتحدث مع أحد في الهاتف لتحاول الإستماع أكثر لتصدم مما سمعت فكان يحدث واحدة آخري وعلي ما يبدو أنها زوجته :بقولك أيه أنا مضربتكيش علي إيدك عشان أتجوز عليكي ده كان بمزاجك أنتي لما عرفتي أن أهل جوزها متريشين مصدقتي وافقتي وأديكي يا أختي أهو عايشة في العز ده كله بسبب الجوازة دي ياستي هانت أديني بحاول أعامل البت بحنية بدل ما باخد من منها عشرة ألاف كل شهر نخليها تعملي توكيل وأوش كل حاجة وأطلق أمها وأخد الواد وأخدك وهنهج من البلد كلها أصبري أنتي بس بكره تدعيلي لتكتمل شهقتها وتعود مرة أخري لغرفتها وتظل مستيقظة حتي الصباح حتي قابلت ليلي ولم تتحدث بكلمة رغم محاولات ليلي لتعرف ما بها ليصلوا متأخرين عن المحاضرة ليحدث ما حدث.
عودة.
أسمي بحزن:شوفتي الشياطين يعني أهلي بيبعتوا ليا فلوس وكمان متجوز علي ماما وعايز ياخد فلوسي ويهرب.
ليلي بصدمة :ياربي طيب هتعملي أيه.
أسمي بعزم:هسافر بكرة الشرقية.
ليلي بهدوء:وأنا معاكي مش هسيبك لوحدك ليحتصنوا بعض بشدة فكل واحدة منهم تحتضن الآخري.
………………………………………
في المدرج .
عند رنا وفيروز بعد إنتهاء المحاضرة يتناقشون فيما حدث لتتحدث فيروز بهدوء: بصراحة يا رنا أسمي غلطت فعلا بس كان باين أنها مدايقة أو زعلانة من حاجة.
رنا بهدوء:بس يا فيروز المفروض ماكنتش تتكلم بالطريقة دي.
فيروز بهدوء:عندك حق بس أنا متأكدة أنها هتعتذر للدكتور أسمي وليلي كويسين رغم أني ليهم تصرفات غلط بس هما كويسين جدا مش فاكرة إلي ليلي قالت لينا عليه .
رنا بهدوء:عندك حق يلا ربنا يصلح ليها الحال.
فيروز بهدوء:يارب يا حبيبتي فونك بيرن.
رنا بهدوء:أه ده أخويا هبقي أكلمه بعدين.
فيروز بهدوء:تمام.
………………………………………
في فيلا أحمد .
في الصالون تجلس رنا مع كريم وسامر تخبرهم ما تعرفه عن أسمي وليلي فمعرفتها بهم سطحية لأ أكثر.
سامر بإستفسار :يعني بردو مفهمتش هما كويسين ولا نظامهم أيه.
رنا بهدوء:بص يا سامر هما أه بيضحكوا ويهزوا ويخرجوا لكن عمرهم ما صحبوا ولاد ولا شوفتهم واقفين مع ولاد هما شلة مع بعض خمس بنات واحدة منهم تبقي أخت فيروز صاحبتي إلي شوفتها معايا.
سامر بهدوء:تمام يا رنا شكرا يا قمر.
رنا بهدوء:سامر ممكن بلاش تأذيها أسمي كويسة علي فكرة يا سامر أنا مشوفتش حاجة وحش عليها أبدا.
سامر بهدوء:ماينفعش يا رنا لازم تتأسف ليا الآول يعني إلي حصل منها ده ينفع .
رنا بهدوء:أكيد لأ طبعاً يعني لو أتأسفت ليك هتسامحها.
سامر بهدوء:أكيد يا رنا.
رنا بهدوء:ماشي يا سامر تمام يلا بعد إذنكم.
كريم وسامر:أتفضلي .
كريم بعد ذهاب رنا:خلاص بقي يا سامر الموضوع خلص بس بلاش تأذي البنت متعرفش ظروفها أيه حتي صاحبتها قالت ليك عشان ظروفها.
سامر بهدوء:تمام يلا هقوم أروح أنا أجازة بكرة صحيح يلا سلام عايز حاجة.
كريم بهدوء:لا يا حبيبي سلامتك.
………………………………………
عند أصدقاء شمس يجلسون سويا فيما حدث لأسمي وليلي لتضحك ليلي بشماتة :والله أحسن فرحانة فيهم.
مروة بضحك :يا بنتي نفسي أعرف أنتي وليلي مش يطبقوا لبعض طيب ذنب أسمي المسكينة أيه تفرحي فيها.
شمس بغيظ :عشان هي واقفة في صف الست ليلي علي طول.
نيفين بضحك:بقولكوا أيه بطلوا رغي وقوموا يلا عشان نخرج نتمشي شوية.
شمس ومروة :يلا بينا.
………………………………………
في الشرقية.
يجلس سامر مع شقيقه ساجد يحكي له ما حدث ليتحدث ساجد بهدوء:لأ يا ساجد متعملش ليها حاجة ممكن تكون زعلانة من حاجة حتي صاحبتها قالت ليك أنها تعبانة أستني لما نشوف هتعمل أيه المحاضرة الجاية.
سامر بغيظ:ماشي يا أخويا تصدق بالله أنا نفسي أدائها قلمين يعدلوها أه يا ناري لو أشوفها قدامي .
ساجد بضحك:فكرتني بيوم السينما وأنا مع الواد علي.
سامر بهدوء:أه تصدق حسيت بيك.
ساجد بضحك:يا سيدي كبر أنت أجازة بكره.
سامر بهدوء:أه بإذن الله.
ساجد بهدوء:تمام أنا بفكر أريح بكره أصلاً.
سامر بهدوء:تمام أهو نخرج نلف في البلد شوية.
ساجد بهدوء:تمام يلا تصبح علي خير.
سامر بهدوء:وأنت من أهله .
………………………………………
في الصباح في شقة عزيز.
تستيقظ أسمي مبكرا وتحضر حقيبة هاند باج وتأخذ الأغراض الضرورية فقط وتأخذ أغراضها وتغادر الشقة فهي في فترة الدراسة تغادر المنزل مبكرا لكي تصل إلي الجامعة وكان البيت هادئ فلم يلاحظ أحد خروجها مبكرا فهي تأخذ ساعة وأكثر للوصول للجامعة لتنزل بسرعة لتجد ليلي تجلس في سيارتها تنتظرها والشارع هادئ فالوقت مبكرا جدا فالساعة مازالت الخامسة صباحاً لتركب بجوارها .
أسمي بهدوء:صباح الخير يا ليلي أسفة إني تعبتك معايا وخرجتك في الوقت ده .
ليلي بعتاب:أخص عليكي يا أسمي أحنا بينا الكلام ده .
أسمي بإبتسامة:تسلمي يا حبيبتي يلا نتحرك.
ليلي بهدوء :حاضر لتقود ليلي السيارة في طريقهم للشرقية عند أهل أسم فأسمي تعرف عنوان ميلاد والدها من شهادة ميلاده فسيذهبوا إلي المكان ويسألون عن منزل عائلتها فمن حجم المال الذي يأخذه عزيز من أهلها فيبدو أنهم علي درجة عالية من الثراء الفاحش.
………………………………………
في الشرقية.
يجلس الجد رؤوف وإبنه وزوجة إبنه وأحفاده يتناولون الإفطار في جو أسري دافئ فقد قرر صلاح عدم الذهاب لشركته اليوم ويجلس مع أولاده اليوم بعد معرفته بأجازتهم.
………………………………………
عند أسمي وليلي.
بعد مرور ٤ساعات وصلوا للشرقية وبدأو يسألون المارين في الشوارع عن منزل عائلتها فدلها الكثير فعلي ما يبدو أن عائلة والدها مشهورة كثيراً ليصلوا أمام المنزل وينزلون من السيارة وهم ينظرون للمنزل بإعجاب بالمنزل أشبه بقصر مقسم إلي عدة أدوار وله حديقة واسعة ممتلئة بالزهور ليدخلوا من البوابة الخارجية ليقفوا قليلا أما البوابة الداخلية.
لتنظر ليلي لأسمي بهدوء: جاهزة.
أسمي بهدوءجاهزة لترت أسمي جرس الباب وتنتظر حتي يفتح الباب………
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الخامسة عشر
لترن أسمي الجرس وتنتظر أن يفتح أحد الباب وتقف بجوارها ليلي لتساندها وتشد من أزرها.
في الداخل تجلس العائلة في الصالون يحتسون الشاي وكالعادة يلقي عليهم سامر أحد دعاباته ويضحكون عليه بصخب ليرن جرس الباب ليتحدث صلاح بإستغراب:مين هيجي دلوقتي.
سهام بهدوء :مش عارفة بس بتاع اللبن جه من شوية.
سامر بهدوء :هقوم أفتح.
صلاح بهدوء :ماشي يا حبيبي.
………………………………………
في الخارج.
تقف أسمي بتوتر تمسك يد ليلي ليفتح الباب لتفتح أسمي فمها من الصدمة بينما تتحدث ليلي بتوتر :دكتور سامر.
ليفيق سامر من صدمته فآخر ما كان يتخيله بعقله أن يري سليطة اللسان هذه هنا في منزله ليرد ببرود:أيوة يا أنسة دكتور سامر خير صاحبتك جاية تتأسفلي هنا ولا أيه.
لتفيق أسمي من صدمتها لتتحدث بغيظ:ومين قالك أني هعتذرلك أصلا أنت بتحلم عايز تسقطني براحتك.
ليلي بتوتر:بس بقي يا أسمي.
أسمي بعصبية :يعني أنتي مش شايفة المستفز ده.
سامر بعصبية:مين ده إلي مستفز فوقي لنفسك يا بت.
أسمي عصبية:بت في عينك يا بتاع أنتي.
سامر بصدمة:أنا بتاع ده أنتي سنتك سوده هزأتيني في الكلية وجاية تهزأيني في بيتي قابليني أن أتخرجتي من الكلية أصلا.
أسمي بعصبية:أعلي ما في خيلك أركبه ميهمنيش.
سامر بعصبية:وربي أن ما لميتي لسانك لتضربي.
أسمي بعصبية:تضرب مين يا حمار أنت.
سامر بصدمة :أنا حمار طيب والله ما أنا سايبك ليأتي لكي يصفعها ليمسك والده يده ويتحدث بعصبية:سامر أنت أتجننت بتمد أيدك علي واحدة.
سامر بعصبية:أنت مشوفتش الهانم عملت أيه قلت أدبها عليا في المحاضرة إمبارح وجيالي النهاردة بيتي تهزأني وتقولي يا حمار.
صلاح بهدوء :وليكن بس متمدش أيدك علي واحدة ست.
سهام بهدوء :خلاص يا سامر الموضوع خلص.
سامر بهدوء :حاضر يا أمي سكت .
ساجد بهدوء وهو ينظر لهم:خير يا بنات محتاجين حاجة.
ليلي بإرتباك وهي تحتضن أسمي الباكية ولا يظهر وجهها:يعني هو أحنا مش عارفة.
ساجد بإستغراب :يعني أيه مش عارفة ثانية واحدة هو مش أنتي البنات بتاع السينما.
صلاح بهدوء :أنا مش فاهم حاجة أيه إلي بيحصل هنا.
لترفع أسمي وجهها بهدوء لينظر لها صلاح بصدمة:أنتي.
أسمي بدموع وتعجب:هو حضرتك تعرفني…..
………………………………………
في الجامعة.
تجلس فيروز مع رنا في مكانهم المعتاد في المدرج ليدخل دكتور معاذ ويبدأ في السلام علي الطلاب والشرح مباشرة فلا داعي للتعارف فهو قد درس لهم في العام الماضي ليبدأ في الشرح وهو ينظر بإتجاه رنا من حين لحين لينتهي من الشرح ثم يبدأ في الإستماع لأسئلة الطلبة ليدق باب المدرج ويدخل دكتور كريم ليسلم علي الطلاب ثم يتحدث مع معاذ بصوت منخفض في شئ ما ثم ينهي حديثه معه ليستأذن ويخرج من المدرج ليكمل هو تناقشه مع الطلاب حتي إنتهاء وقت المحاضرة ليأخذ أغراضه ويغادر المدرج.
………………………………………
عند فيروز ورنا.
بعد إنتهاء المحاضرة جلست رنا وفيروز يراجعون ما شرح ويدونون بعض الأسئلة والملاحظات فهذه عادتهم يتناقشون بعد المحاضرة فيما شرح آول بآول حتي لا تتكاثر عليهم المذاكرة.
………………………………………
أما عند شمس وأصدقائها.
تجلس شمس تتحدث بهيام عن كريم:شوفتوا يا بنات دكتور كريم عسل أزاي.
نفين بسخرية:أه يا بصل.
شمس بغيظ :بقي أنا بصل يا رخمة.
نفين بهدوء :قولتلك أحلمي علي قدك يا شمس.
شمس بغيظ:أنتي مالك هتدخلي في حلمي كمان.
نفين ببرود:أه عشان كترجعيش تعيطي أيه إلي يخلي دكتور زي ده يبصلك ده أكيد هيتجوز واحدة ملكة جمال يا حبيبتي ده مال وجمال ومركز وعيلة ده غير عربيته هيبصلك علي أيه سوري يعني متزعليش مني بنت ميكانيكي.
شمس بعصبية:ألزمي حدودك يا نيفين متغلطيش فيا تاني أنتي فاهمة ولا لأ.
نفين بخبث :يا حبيبتي غصب عني بس أنا بنصحك مش أكتر أنتي أختي وخايفة عليكي.
شمس بهدوء :ماشي يا نيفين بس مش بالطريقة دي.
نفين بخبث:حاضر يا حبيبتي.
شمس بإستغراب:مالك يا مروة ساكتة ليه.
مروه بهدوء:أصلكم تافهين بصراحة وأنا بفكر في موضوع مهم.
نفيني بهدوء :موضوع أيه.
مروة بهدوء :أنتو مش ملاحظين أن ليلي وأسمي مجوش النهاردة ومن غير ميقولو لينا.
نفين بتفكير:تصدقي صح آول مرة يعملوا كده .
شمس بهدوء :عادي يمكن حبوا يخرجوا لوحدهم من غيرنا عادي يعني.
مروة بتفكير :ممكن بردو ليه لأ.
نفين بهدوء:طيب يلا نمشي.
شمس ومروة: يلا بينا.
………………………………………
في مكتب كريم.
يدق الباب ويعدها يدخل معاذ ويتحدث بهدوء:خلصت المحاضر يا كريم يلا عشان نلحق وقتنا.
كريم بهدوء :يلا بينا الإجتماع زمانه بدأ.
معاذ بتذكر :طيب وسامر.
كريم بهدوء :ده يوم أجازته والإجتماع ده طارق فمفيش مشكلة.
معاذ بهدوء:تمام يلا بينا.
كريم بهدوء :يلا.
ليقف كريم ويأخذ أغراضه ويذهبوا لقاعة الإجتماعات فاليوم حدث إجتماع مفاجئ لأعضاء هيئة التدريس ليعلم كريم به ويذهب لإخبار معاذ من أجل إنهاء المحاضرة سريعا للحاق بموعد الإجتماع.
………………………………………
في شقة عزيز وشروق.
عزيز بهدوء:أنا عملت إلي عليا وعمال أعامل فيها أحسن معاملة أهو كلميها النهاردة تاني عايزين نخلص بقي من الوضوع ده.
شروق بهدوء :حاضر يا عزيز هحاول معاها تاني بس متعشمش نفسك أوي في الموضوع ده البنت واضح أنها مش مقتنعة أصلاً بكلامك ولا معاملتك دي.
عزيز بغيظ:يعتي أعملها أيه أكتر من كده مش فاهم مليش فيه لما ترجع النهاردة تكلميها فاهمة ولا لأ.
شروق بهدوء :حاضر يا عزيز فاهمة.
………………………………………
أما في أحد المستشفيات الحكومية.
في غرفة الكشف يجلس الأسطي جمال أمام الطبيب ويسأله بلهفة :طمني يا دكتور.
الدكتور بهدوء:بص يا حج الأعراض إلي عندك دي والكشف المبدئي لحضرتك لسه ميثبتوش أنت عند حضرتك أيه.
ليتحدث الأسطي جمال بتساؤل :طيب العمل أيه يا دكتور.
الدكتور بعملية :أنا كتبت ليك أشعة وتحاليل دي إلي هتجزم حضراك مريض بأيه.
الأسطي جمال بتوجس :حضرتك شاكك في حاجة يا دكتور.
الدكتور بعملية :مش متأكد من حاجة يا حج لما تعمل الأشعة والتحاليل الآول.
جمال بهدوء :طيب طمني يا دكتور خير.
الدكتور بعملية :شوف يا راجل يا طيب كله إلي بيجي من عندنا ربنا خير خليها علي ربنا.
جمال بهدوء :ونعمة بالله حاضر يا دكتور السلام عليكم.
الطبيب بهدوء :وعليكم السلام ليغادر الأسطي جمال تحت نظرات الطبيب الحزينة علي هذا الرجل فعلي ما يبدو أنه يحمل هم كبير فوق أكتافه ليتمني أن يكون تخمينه خاطئ ليتنهد بهدوء ثم يكمل بقية عمله.
………………………………………
في الشرقية.
صلاح بهدوء :أنتي.
أسمي بإستغراب :هو حضرتك تعرفني.
سامر بغيظ:هو أنت تعرف البت دي يا بابا.
أسمي بدموع وعصبية:قولتلك مش بت.
صلاح بهدوء :بس أنتو الأتنين لينظر لأسمي بحنان ويتحدث مش هعرفك أزاي يا بنت عامر قالها وهو يشدها من زراعها ويحتضنها بحنان أبوي أفتقدته هي لتشد من إحتضانه كل هذا تحت صدمة الجميع مما يحدث فليلي لم تتوقع أن يكون لقاء أسمي بأسرتها مؤثر هكذا وصدمة سهام فالفتاة التي ظلو سنوات يبحثون عنها ها هي اليوم أمامهم أما ساجد فصدمته أن تكون هذه الفتاة المنحلة إبنة عمه أما عن سامر فالصدمة شلت لسانه فهذه الفتاة سليطة اللسان التي قامت بتهزيئه ونعته بالحمار ومن توعد لها تكون إبنة عمه الراحل التي يبحث عنها والده وجده منذ أعوام ليفيقوا من صدمتهم جميعاً علي صوت الجد الذي ينده عليهم من الداخل فأصواتهم مرتفعة ولكنه لا يستطيع التحرك كل هذه المسافة دون أن يسانده أحد.
الحج رؤوف بصوت:أنتو فين يا ولاد بتعملو أيه بره وأيه الصوت العالي ده.
ليفيق ساجد من صدمته ويحدث جده بصوت مرتفع ليسمعه الجد:أيوه يا جدي جايين.
ليفيق صلاح هو الآخر ويحدثهم وهو يحتضن أسمي كما كان :يلا يا جماعة ندخل أتفضلي يا بنتي أدخلي قالها وهو ينظر لليلي التي مازالت تقف بالخارج.
ليلي بهدوء :حاضرليدخلو جميعا إلي مكان جلوس الجد.
………………………………………
في الداخل.
يجلس الجد بقلق فالأصوات مرتفعة كثيرا لكنه لا يدري ماذا يحدث ولا يستطيع الذهاب إليهم لينظر بإتجاه الباب ليجد زوجة إبنه تدخل الغرفة يليها فتاة لا يعرفها وحفيده ساجد وبعدهم يدخل إبنه وهو يحتضن فتاة لكن مهلا فالفتاة نسخة مصغرة من إبنه الغالي عامر رحمه الله لينظر لها بلهفة ثم ينظر لإبنه ليبتسم له صلاح ليؤكد له حدثه وهو يقول:بنت عامر رجعت بيتها يا حج.
رؤوف بدوموع ولهفة:تعالي يا بنتي قالها وهو يفتح لها زراعه لتنظر لصلاح ليؤمئ لها برأسه لتركض إلي أحضان جدها ليحتضنها بلهفة فقد عات حفيدته الغالية إبنة فقيده الغالي الذي توفي في ريعان شبابه
ليحتضنها بقوة ليشم رائحة إبنه المتوفي فيها فسبحان الخلاق فهي نسخة مصغرة من والدها إبتداء البشرة الحمراء والعيون العسلية وطابع الحسن في خديها.
……………………………………...
بعد فترة.
تجلس أسمي في أحضان جدها ويجلس بجانبها من الجهة الآخري عمها بينما سهام وساجد وسامر يجلسون قي المواجهة لهم بينما تجلس ليلي في مقعد جانبي ليتحدث ساجد بهدوء :حمد الله علي السلامة يا أسمي.
أسمي بهدوء :الله يسلم حضرتك.
صلاح بهدوء :أنا أبقي عمك صلاح يا بنتي أخو أبوكي الكبير ودي سهام مراتي أما دول ساجد أبني الكبير ظابط شرطة وده ليقاطعه سامر بسخرية:ده الحمار يا بابا.
صلاح بهدوء :ما ينفعش كده يا سامر هي ماكنتش تعرف أنك أبن عمها.
سامر بسخرية:لا والله وأني دكتورها إلي هزأته مرتين ده عادي بالنسبالك ده دليل أنها مش متربية أحكيلهم يا ساجد لما قابلتها هي وأصحابها في السينما كان شكلهم أيه.
أسمي بعصبية :أخرس أنا متربية آحسن من عشرة زيك.
سامر بسخرية:ما هو واضح.
ساجد بهدوء :تعالي يا سامر عايزك بره شوية.
سامر ببرود:يكون أفضل لأن الجو هنا بقي خنقة.
ليغادوا الأثنين تحت نظرات أسمي المتغاظة من هذا الشخص المعتوه.
بعد خروج ساجد وسامر يتحدث رؤوف بعتاب :أحكلي يا بنتي كل حاجة قالتها أمك عننا وبعدين لينا كلام تاني عن إلي حصل مع سامر.
أسمي بهدوء :حاضر يا جدو لتبدأ أسمي في أن تحكي كل ما قالته والدتها عنهم وأنهم يكرهوها ولا يبعثوا لها الأموال وأن زوج والدها هو من يتكفل بكل مصاريفها وعن معاملته لها وكل شئ حدث معها وعن التوكيل الذي طلبه منهت حتي حكت لههم ما سمعته أمس من زوج والدتها وهذا كان سبب ضيق أسمي
مما سمعته مما أدي بها إلي تفريغ عصبيتها علي سامر وأنها لم تكن تقصد ولكن هو شخص مستفز وبارد ولهذا فرغت فيه غضبها.
لتتحدث سهام بهدوء :هقوم أحضر الغداء وأشوف أبني البارد المستفز.
لتنظر لها أسمي بغيظ ليتحدث صلاح بهدوء :متزعليش من سهام يا حبيبتي هي طيبة بس زعلانة علي إلي أنتي عملتيه في سامر بس ده مش موضوعنا بصي يا بنتي من يوم لما أبوكي مات ويعلم ربنا وجدك شاهد عليا أني ببعت ليكي فلوس آول بآول وحاولت أشوفك كتير لكن كانت بترفض والله يا بنتي ما قصرت معاكي وطلبت من جدك نرفع قضية لما أمك أتجوزت وناخدك قالي لأ يا أبني ميتمهاش أب وأم وأمك من ساعة ما أتجوزت أبوكي وهي بتكرهنا من غير سبب يا بنتي كانت بتحس أنها أقل منا فكانت خايفة نقلل منها لغاية ما خدت أبوكي وبعدت عننا حتي لما أنتي أتولدتي ماكنتش بتخلينا نشوفك لكن أحنا كنا ناس بتوع ربنا مكناش حابين نخرب عليها ونخلي أبوكي يطلقها لما خدته مننا وكرهته فينا دي الحقيقة يا بنتي وتقدري تخرجي بره وتسألي أي حد عن حكاية أبوكي دلوقتي القرار في إيدك حبه تفضلي معانا هنشيلك في عيونا حابه ترجعي لوالدتك ومصاريفك هتبقي في إيدك براحتك دلوقتي بعد إذن الحج هوديكي أوضة ترتاحي أنتي وصاحبتك وتفكري براحتك.
أسمي بهدوء :تمام يا عمو أنا مصدقة حضرتك وواثقة في كلامك بعد إذنك يا جدو أقعد مع صاحبتي شوية أرتب أفكاري.
رؤوف بهدوء:أتفضلي يا حبيبتي براحتك بيتك وبيت أبوكي وأحنا ضيوف عندك.
أسمي بهدوء :شكرا يا جدو ليقف صلاح ويأخذ البنات إلي أحد الغرف ليستريحوا قليلاً.