أخر الاخبار

رواية فاتنتي الحزينه وردة الادهم الجزء الثاني كاملة بقلم مريم صلاح جميع الفصول من الاول حتي الاخير

رواية فاتنتي الحزينه وردة الادهم  الجزء الثاني الفصل الاول


 

رواية فاتنتي الحزينة وردة الادهم الجزء الثاني  

بقلم مريم صلاح

الفصل الاول

وقفنا الجزء الاول إن ادهم عرف إن ورد هي صديقه طفولته سالي. هل دا هيغير مشاعره ناحيتها؟. يلا نكمل....

                            *الفصل الأول:-

استيقظ للمره الاولي يشعر براحه لم يعهدها من قبل ذهب ليغتسل وادي فريضته وجلس يحمد ربه. علي ارجاعه لفاتنته الصغيره نهض ليذ هب لها وبمجرد إن فتح باب الغرفه حتي راها امامه

ورد بفزع:بسم الله الرحمن الرحيم

ادهم :بتعملي ايه؟

ورد:كنت هصحيك

ابتسم بخفه لتكمل بتوتر:ااامم بصراحه كنت...

ادهم سريعا:مالك؟انتي تعبانه؟في حاجه وجعاكي؟؟؟

ورد. :لا انا كويسه بس كنت عايزه تضفرلي شعري 

ثم نظرت له ببرائه لتردف:ممكن؟

ابتسم باتساع اجل هذه هي طفلته الصغيره فامسك يدها ودلفوا للغرفه ليجلسها امام المراه فنزع ربطه شعرها ليتدلي بانسيابيه مغطيا ظهرها بالكامل نظر لها عبر المراه فشرد بجمالها 

تلك المره الاولي التي يري بها شعرها منسدلا فكانت دائما تقيده اعلي راسها 

ورد :كان نفسي ابقي جميله زي ماما زهراء

نظر لها ادهم فابتسم بيأس علي صغيرته

عجبا لكي

تظنين انكي لستي جميله وفيك اجتمعت اوصاف. الجمال،لا تعلمين كم لبرائه وجهك من سحر اسكرت عقلي ،ضحكتك المختلطه بحمره الخجل كيف اسرت قلب قاسي متحجر 

عفويتك ..والتي تحمل نصف جمال قلبك ،ما كنتي يوما متصنعه كالبعض ،تملكين كلقبا كبرائه الاطفال ،يحزن سريعا ويصفو اسرع .قلبا يفيض حبا وخيرا وايمان ...لا تعلمين ما تفعلينه بقلبي لمجرد المثول امامك

فمهلا يا فتاه علي قلبي يا فتاه كي لا يؤدي به جمالك يوما ما

وفق امامها فانحني علي ركبته لتنظر له فاعاد . خصلاتها خلف اذنها فابتسم باساع لرؤيه قمره مكتملا 

ورد :بتبصلي كدا ليه ؟

ادهم بشرود : مش بايدي في كل مره اشوفك الاقيكي بتحلوي اكثر

ورد: ادهم 

ادهم :هممم

ورد :ممكن متسبنيش تاني

نظر لخضريتها مباشره ليردف: هو انا ممكن اعمل كدا؟؟؟

ورد :مش عارفه بس انا مش عايزاك تبعد تاني .

ابتسم بخفه فوضع يده علي وجنتها ليردف: ادهم لقي بنته بعد اكثر من 13 سنه هل ممكن يقدر انه يسيبها تاني؟عمرك شفتي اب يتخلي عن بنته ؟؟.

اتسعت ابتسامتها فاومات له بالنفي ليكمل :يبقي خليكي واثقه إن مفيش حاجه هتبعدك عني غير الموت 

ورد سريعا :بعد الشر عليك

ادهم :ورد عايز اقولك حاجه

ورد:ايه؟

ادهم :إن....

قاطعه رنين هاتفها فكان مهاب فاخذ يلعنه بسره فاجابت هي

ورد :صباح الخير

مهاب بمرح :يا صباح الجمال علي اجمل ورد في الكون 

ورد :انا زعلانه منك علي فكرا 

مهاب:ليه بس

ورد :بقالي اسبوع مشفتكش

مهاب:والله غصب عني اسالي عم هولاكو اللي عند دا عامل فيا ايه 

ضحكت لتردف :طب انت وحشتني اوي

نظر لها ادهم بغضب فانتزع الهاتف من يدها ليحادثه 

ادهم بضيق:اؤمر

فزع مهاب فكاد الهاتف إن يسقط منه ليردف:انت ايه يا عم بكلم اختي ايه اللي دخلك مش كفايه عرفت انك نفس الرخم اللي كان بيدايقني وانا صغير.

ادهم :اهو دا الحاجه الوحيده اللي ندمت اني عرفتها سبحان الله يا اخي ربنا جمعنا بعد 13 سنه وتبقي بنفس الرخامه من صغرك 

مهاب بمرح :حبيبي والله العظيم .

ادهم :انجز عايز ايه 

نهض ادهم سريعا ليردف:انا جاي حالا 

ورد :في ايه ؟

ادهم :شغل مهم يا حبيبتي متقلقيش 

تعلقت بذراعه لتردف:مأموريه ؟

نظر لها ليردف بحنان :لا مش مأموريه ساعه زمن وتلاقيني قدامك 

اومات له فابتعدت عنه ليذهب فنزلت هي للاسفل

ريهام :ورد ادهم راح فين بسرعه كدا؟

ورد: عنده شغل ساعه وهيرجع 

ريهام :طيب اجهزي عشان جدو عازمنا علي الغداء انهارده 

ورد :ادهم هيوافق؟

ريهام :انا هخليه يوافق اجهزي انتي بس 

ورد :ازاي؟ دا من لما عرف اني انا سالي وهو كل ما اقوله عايزه اروح لبيت العيله يرفض بقالي اكثر من شهر بتحايل عليه مش راضي 

ابتسمت ريهام لتردف بنفسها :عشان بيغير عليكي دا دليل انك ملكتي قلبه خلاص

ريهام: انا هقنعه 

اومات لها فصعدت لترتدي ملابسها وانتظرت قدومه 

ورد :الساعه بقت 2 

ريهام :اكيد مشغول شويه وهيجي

ورد: قال ساعه واحده ودلوقتي عدي 4 ساعات .

ما إن انهت جملتها حتي دلف ادهم فركضت له 

ورد: كل دا تاخير؟وموبايلك مقفول ليه 

ادهم :كان عندي شغل كثير

لاحظ ادهم ثيابها ليردف بتعجب:رايحه فين؟

ريهام :جدو عازمنا علي الغداء يا ادهم 

ادهم :يبقي هوصلك وارجع 

ورد:وانا عايزه اروح كمان

ادهم: قلت قبل كدا لا 

ورد :ليه؟ العيله وحشتني يا ادهم 

ادهم :ورد انا قلت كلمتي ومتناقشنيش

ورد :لا هناقشك عشان انا بقالي شهر محبوسه هنا حتي العيله مبقتش بتوديني ليهم كل دا عشان عرفت اني انا سالي 

ادهم :تقصدي ايه؟.

ورد بحده :اقصد إن قبل كدا مكنتش بتتحكم فيا ولا بتقولي لا مش هتروحي لبيت العيله كنت لما اطلب منك حاجه بتعملها لكن دلوقتي بتتحكم في كل كبيره وصغيره بعملها مبقتش تخرجني من البيت نهائي 

ثم هدأت نبرتها لتردف بحزن :ياريتك ما عرفتني...

ثم صعدت لغرفتها تاركه اياه يفكر بحديثها 

هل قالت للتو انها ندمت ؟ندمت عندما وجدتها؟؟؟

ادهم بهدوء:عدي اطلع نادي ماما 

ثم نظر الي ريهام ليردف:هستناكم في العربيه 

ريهام :ادهم ورد م...


خرج ليجلس بسيارته فانتظر قدومهم ليترجل وفتح الباب الامامي لها فجلست. بالخلف وجلس عدي بجانبها فحمل ادهم ريهام ليجلسها بجانبه وانطلقوا الي قصر العائله 

ريهام :انت مش هتدخل؟

ادهم :مش فاضي عندي شغل

ريهام :ادهم فرح ملك بكرا لازم تبقي موجود معاها 

باسل :واخيرا جيتوا 

ورد :السلام عليكم 

باسل :وعليكم السلام ادخلوا يلا احنا مستنيين كمان عزمت مهاب وسيف وزمانهم علي وصول 

ورد بسعاده :شكرا يا بشمهندس 

اخذت ورد عدي ودلفوا الي الداخل فنظرت ريهام الي اخيها 

ريهام بخبث:لسه مش عايز تدخل؟

حكم ادهم علي قبضته بغضب فابتسمت ريهام لتكمل .  خلاص بقا يا حبيبي طالما مشغول روح شوف شغلك 

ادهم بضيق:مش لازم الشغل طالما جيت هنا

ابتسك باسل لعلمه ما ترم اليه ريهام فدخلوا ثلاثتهم الي الداخل

جلس الشباب بجهه والفتيات بعيدا عنهم قليلا 

يوسف بهمس:مالك يا ادهم ؟

ادهم ببرود :مفيش 

وائل :سيف ومهاب وصلوا 

نهضت ورد لتسرع لهم 

سيف :عندي ليكي مفاجاه 

مهاب بضحك:هي مفاجأه رخمه شويه 

والله ما فيه ارخم منك .

نظرت ورد خلفهم لتجد خالد شقيق سيف 

ورد بدهشه:خالد 

اسرع نحوها فعانقها 

خالد :وحشتيني اوي يا وردتي.

ضربته علي كتفه لتردف:كل دا متكلمنيش 

عمار بتعجب:مين دا اللي مع الدكتوره؟

نظروا جميعا تجاهها ثم تلقائيا تحولت الانظار الي ادهم والذي تحولت نظرته الي نظره قاتمه مرعبه وابيضت قبضته وقد برزت عروق رقبته 

باسل بخفوت :استر يارب

توجه لهم كالثور الهائج فطوي الطريق بخطوتين

سيف :ازيك يا ادهم 

ادهم :كويس 

مهاب بعدما لاحظ غضبه :دا خالد اخو سيف يا ادهم 

ادهم بضيق:اتفضلوا هنا مع الشباب

 خالد :انت ادهم مش كدا؟

اومأ له بضيق ليردف بينما يمد يده :اتشرفت بيك

صافحه ادهم ليردف ببرود :شكرا

ادهم :اتفضلوا 

ابتسم مهاب بخبث ليحاوط كتف ورد ليردف:لا انا هقعد مع وردتي شويه عايز اقولها كلمه سر.

 نظرت له ببلاهه فاقترب مهاب من اذنها فشهقت عندما امسكه ادهم من تلابيب ملابسه يدفعه للسير امامه 

ادهم :انا قلت يلا مع الشباب 

خالد بهمس:هو مالو دا؟

سيف مبتسما بخفه :بيغير عليها 

ابتسم خالد ليردف :الصراحه حقه بس مش انت قلت انهم هيطلقوا 

سيف: في الاول مكنتش حابه نهائي بس لما عرفت انه ادهم نفسه صاحبي. لما كنا صغيرين غيرت رائي ونظرتي ليه اختلفت هو دا ادهم اللي كان دايما بيحمي ورد ويخاف عليها ومكذبش عليك بقيت مطمن جدا لوجودها معاه 

خالد :يعني مش هيتطلقوا ؟

تنهد سيف ليردف: اهو دي الحاجه الوحيده اللي معرفهاش القرار دا راجع لورد وبس لو مش حابه تكمل انا هاخدها ونسافر 

ادهم :واقفين ليه ؟.

ذهبوا خلفه لتذهب ورد للفتيات 

مروه :مين دا يا ورد؟

ورد :خالد دا اخو سيف 

ياسمين :قمور اوي 

فريده :هو بيشتغل ايه؟

ورد :مهندس 

ايه :لايق عليه يكون ملاكم 

رانيا :بنت منك ليها عيب كدا .ثم نظرت الي ورد لتردف :هو مرتبط؟

ضحكت ورد لتردف بيأس :لا مش مرتبط 

ندي:والبشمهندس سيف؟

ورد :والله نفسي اجوزه بس مش راضي 

ايه :طيب اقنعهولك انا 

ريهام :انا بقول اروح انادي اخواتكم يسمعوا الكلام دا

ياسمين :ريهام حبيبه قلبي انتي مالك احلويتي كدا ليه ؟

ضحكت ورد لتردف .فجاه سبحان الله 

عند الشباب 

نهض ادهم لشعوره بالاختناق ليلحقه سيف فوقف بجانبه واضعا يديه بجيبه 

سيف:ناوي تقولها امتي؟

نظر له ادهم ليكمل:اللي حصل امبارح 

ادهم بسخريه :انت لحقت عرفت

سيف :دي اختي يهمني اعرف كل حاجه تحصلها 

التفت له ادهم ليردف :انت عايز ايه ؟

سيف : عايز ورد مبسوطه 

نظر لها ادهم ليكمل سيف :طول ما انت كدا عمرك ما هتعرف تسعدها 

ثم وقف امامه ليردف :دا غير ادهم صاحبي اللي اعرفه من زمان 

ادهم : دا مات من سنين 

سيف بشك :حتي بعد رجوع ورد؟؟. 

صمت ادهم فهو قد تغير كليا بعد قدوم تلك الورده الي حياته 

التفت سيف ليغادر ولكن توقف 

سيف :هقولك كلمه اخيره لو كنت انت اتغيرت فعلا زي ما بتقول فورد لسه زي ما هي ورد لسه البنت الصغيره البريئه اللي كانت متعلقه بيك ورد عمرها ما كبرت يا ادهم 

ذهب سيف ليجلس مع الشباب تاركا اياه يفكر بما سيفعله معها ..هو يريدها وبشده ولكن كبريائه يمنعه من البوح لعلمه انها لا تبادله 

باسل :قلتله ايه ؟

سيف :قلتله اللي كان المفروض يسمعه عشان ميرجعش يندم 

يوسف :انا مش فاهم انتوا ليه متقوللهاش انه بيحبها مش يمكن دا يغير نظرتها ليه 

باسل :لازم هو اللي يقولها 

سيف :ادهم من صغره وهو بيحب يكابر بس لما بيجي عند ورد كان بيتصرف بتلقائيه كانه طفل صغير قدامها ودا اللي. عايزه الطريقه الوحيده اليهتخليه يكسر كبريائه هو انه يعترفلها بنفسه خوفا انه يخسرها 

يوسف :ولو معترفش؟

باسل بثقه :هيعترف لانه بيحبها الدكتوره هتقدر تكسر غرور عقله 

 انتهي اليوم ليعودوا الي المنزل وهو لم يحادثها طوال اليوم 

اليوم التالي 

استيقظوا جميعا وارتدوا ثيابهم فركضت ورد الي اسفل 

ريهام :براحه ياورد هتقعي

ورد بحماس:يلا بسرعه هنتأخر

ريهام بضحك :الساعه 10 الصبح هنتاخر علي ايه

نزل ادهم فرأها كانت ترتدي فستانا يختطف من السماء صفائها مكون من عده طبقات ينتهي بطبقه من الستان تنساب بنعومه علي جسدها تتجمع عند خصرها لأألئ بيضاء ثم تتناثر بعشوائيه علي باقي الفستان وتحتضن معصمها ايضا تلك الالا ترسمه. بشكل فني مبهر وحجاب بلون الفستان متناسقا من عينيها وقد تكحلت عينيها فتهاود القمر منحنيا اعجابا بجمالها 


وقف يناظرها بانبهار تلك الصغيره بكل مه تقع عينيه عليها تزداد جمالا عن ذي قبل 

لاحظت ريهام شرود ادهم لتردف :احم احم 

كان جمالها اعمق من إن ينتبه لشئ اخر بابتسمت ريهام لتردف :يلا يا ادهم 

وعي ادهم فنظر لها وما زالت الكلمات عالقه بثغره وكانه طفل صغير يتكلم للمره الاولي 

صعدوا جميعا للسياره وطوال الطريق وهو يسترق النظر اليها عبر المراه الي إن وصلوا الي القاعه فسبقتهم ريهام وعدي ووقفت هي عندما نداها ادهم 

اقترب منها فوقف امامها مباشره فظنت انه سيعتزر لها لما بدر منه ولكنه وكالعاده خالف كل توقعاتها حينما مسح بأبهامه حمره شفتيها 

ورد:انت بتعمل ا....

كانت ستبتعد عنه لكن سرعان ما ثبتها حينما التفت يده حول خصرها مقربا ايها لحاصرها بين يده وصدره 

ادهم بهدوء:من امتي وانتي بتحطي الزفت دا؟

ورد بضيق:دا مش روج دا ملمع بس 

نظر لعينيها مباشره ليردف :اول واخر مره مفهوم 

ورد بضيق :ابعد عني 

قربها له اكثر ليردف بغضب طفيف :مفهوم؟؟

ترقرقت عيناها بالدموع لتردف :ادهم انت بتوجعني 

تركها فنظرت اليه لتردف بحزن :انت من اهدم اللي كان بيخاف علي سالي انت بقيت حد تاني غريب عني 

تركته ودلفت الي القاعه لينظر الي اثرها مرددا. بخفوت :انتي اللي خلتيني كدا

دلف ادهم الي القاعه فلاحظ مهاب الحزن علي شقيقته 

باسل :مهاب رايح فين؟

مهاب :ورد شكلها متضايقه 

دلف ادهم فنظر لها من بعيد ليذهب للجلوس علي طاوله الشباب 

باسل :شكلهم متخانقين سيبها انا هخليه يصالحها 

اسر:يصالح مين؟

التفتوا له فرحبوا به ليردف :بتتكلموا عن مين ؟

سيف :ادهم وورد 

اسر :اتخانقوا؟

باسل :شكلهم كدا 

دلفت ملك ومحمد الي القاعه فلمعت براس يوسف فكرا لينهض فاخذ باسل معه و ذهبوا ليتحدثوا مع ادهم 

ادهم :تعالوا نتكلم برا 

يوسف :لا برا ايه دا هما كلمتين 

ذهب مهاب الي ورد فاخبرها إن ادهم شعر بالتعب قليلا فذهبت له وبمجرد إن وقفت امامه حتي انسحب باسل ويوسف واطفا مهاب الانوار بعدما طلب من كل ثنائي الرقص علي النغمات الهادئه 

ورد :انت كويس؟

نظرت حولها فكانت ستذهب لكن سرعان ما التفت يده حول خصرها 

ورد :بتعمل ايه .

ادهم :انتي شايفه ايه ؟

ورد :انا عايزه اقعد وبعدين مفيش غيرنا 

ادهم بهدوء:عمار ومراته اهم بيرقصوا وزياد والبشمهندسه ايه دول مش عاجبينك 

نظرت له لتردف :انت عايز ايه يا ادهم؟

ادهم :عايز اعرف انتي متضايقه ليه ؟.

توقفت عن الرقص لتردف :عشان حاسه اني لعبه انت بتتحم فيها الاول مكنتش كدا كنت بتسيبني علي راحتي لكن بعدين بقيت عصبي اوي معايا ولما بطلب منك حاجه بترفض بدون نقاش حتي بيت العيله منعتني اني اروحه 

ادهم :يعني انتي مش عارفه ليه؟

ورد :لا 

جذبها من خصرها مجددا فارتطمت بصدره ليعاودوا الرقص ليردف:عشان الاول كنت حاسك غريبه وانك بس اخت مهاب لكن بعد ما عرفت انك سالي بنتي اللي ربتها بقيت كدا عشان خايف عليكي مش عايز حد ياذيكي ولو بنظره 

ورد :العيله مش هتاذيني يا ادهم 

ادهم :انا لو عليا مش عايز أي بني ادم يشوفك غيري من خوفي عليكي

توقفت لتردف :انا مش هستحمل كدا يا ادهم مش هستحمل انك ترجع تحبسني تاني 

ثم صمتت قليلا لتردف:انا عايزه اعيش مع اسر 

ادهم بتفاجؤ:قصدك ايه ؟عايزه تسيبيني يا ورد؟

ورد :محتاجه ابعد فتره يا ادهم 

باسل :شكله نطق

سيف :لا 

نظروا له ليكمل:شكل ورد لا يبشر بكدا 

غادرت ورد لتخرج من القاعه تاركه اياه تتصارع كلماتها براسه 

اذا هل ستتركني؟؟؟

-امنعها انا اريدها

عجبا ايها العقل وانت ايضا وقعت اسيرا لها؟

رد العقل مبررا 

-النظر اليها يشبه باخذ وقت مستقطع وسط معركه مهووله

للحظه شعرت بان لدي اجنحه ولكن اكتشفت اني باعماق المحيط

-اسف لانني ظننت إن الوحده هي إن تكون وحيدا بمكان الا إن رايت حبك لها من طرف واحد

كلماتها اضرمت النيران بي اشعر وكانني كلما استنشقت الهواء زدت اشتعالا

خرجت لتستنشق الهواء قليلا اذ بيد تربط علي كتفها فالتفتت

ورد :ادهم قلتلك إن.....

سرعان ما تحولت معالمها الي الصدمه وانقبض قلبها خوفا لتردف بصوت متقطع مرتجف:ه...هشام

هشام :ورد اخيرا لقيتك 

رجعت خطوه الي الوراء حينما لاحظت تقدمه لتردف:انت عايز ايه ؟وعرفت مكاني ازاي

هشام :انا قلبت عليكي الدنيا ..ورد بالله عليكي اسمعيني 

اقترب منها لتصرخ به :متقربش 

وقف مكانه ليردف:انا اسف مش هعملك حاجه والله بس لازم تفهمي واني والله العظيم صحابي حطولي الزفت دا في العصير واالله العظيم مكنت في وعيي ارجوكي يا ورد سامحيني.

ورد بحده :مكنتش في وعيك ؟مكنتش في وعيك انك كنت هتضيعني ؟هشام ابعد عني الله يخليك انا متجوزه دلوقتي ولو حد من اخواتي او ادهم شافوك هقتلوك 

وعت كلماتها عليه كالصاعقه ليردف بصدمه :اتجوزتي؟انتي بتهزري صح؟

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) #الجزء_الثاني بقلم مريم صلاح

رفعت يدها اليسري فرأي خاتف الزفاف(الدبله)بيدها 

هشام بعدم تصديق :مستحيل ..انتي بتحبيني انا مش هو 

اقترب منها فرجعت بخطواتها للخلف حينما لاحظ تقدمه لتلتفت فاذ بها تصتدم بشخص 

رفعت نظرها له فكان ادهم فتشبثت بقميصه 

ادهم :مالك ؟انتي كويسه؟

هشام :انت مين؟ ابعد عنها 

مد هشام يده فكان سيضعها علي كتفها فاذ بيد ادهم تمسك معصمه بقوه بينما يده الاخري امسك يدها ليخبئها خلف ظهره 

ادهم:الحمد لله اني شفتك تاني 

لم يتمكن هشام من الاجابه فاذ به مستلقي ارضا اثر لكمه ادهم في معدته فشهقت ورد لتمسك به من الخلف سريعا 

ورد :ادهم عشان خاطري متعملهوش حاجه 

نظر لها بدهشه فغصه قلبه حينما لاحظ خوفها عليه فابتسم هشان بالم ليردف :خايفه عليا يا ....

لم يستطع انهاء كلمته حتي انهال عليه ادهم باللكمات فركضت ورد للداخل فقابلها باسل ويوسف وعمار 

يوسف سريعا :مالك يا دكتوره؟؟.

ورد بلهث :ادهم ...ادهم برا

ركضوا للخارج بدون إن يفهموا شئ 

باسل :خليكي هنا متطلعيش

خرجت خلفهم فاذ بهم يروا ادهم جاثي علي ركبته يلكم بشخص شبه فاقد للوعي فركضوا ليمسكوا به 

ادهم بغضب :ابعدوا عني 

كان كاثور الهائج فلم يستطع ثلاثتهم إن يضاهوا قوته فركضت هي لتقف امامه مكوره وجهه 

ورد :ادهم اهدي عشان خاطري 

خائفه ..كانت خائفه من هيئتي المرعبه ..كانت خائفه مني..استطعت رؤيه ذلك بعينيها وبوضوح وما اكده هو دموعها المنسابه علي وجنتيها 

انا من جعلت صغيرتي خائفه مني.....



                    الفصل الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-