رواية جراح الروح الفصل الثالث3والرابع4بقلم روز امين

رواية جراح الروح الفصل الثالث


 رواية جراح الروح

 
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية جراح الروح 
بقلم روز آمين 
                      🔹️البارت الثالث🔹️

مازلنا بالفلاش باااك  

دلف سليم مكتبهِ وجد الضوء مغلق وأستغرب الهدوء ،،ضغط زر الإضاءة وفجأة وجد فريدة 



بوجههِ و جميع أصدقائه بالشركة يصفقون بسعادة ويحتفلون معه بذكري يوم ميلاده التي أعدت لهٌ فريدة  !

نظر لها بعيون عاشقه ،،ذهبت إليه ومعها هديتُها التي أحضرتها بكل ما إدخرتهْ من مال طيلة الفترة الماضية لتجلب له هدية مناسبة تليق به وبوضعه الإجتماعي 

قدمتها لهٌ وتحدثت بنعومه٠٠٠٠٠٠كل سنه وأنت طيب يا سليم !

تناولها منها وتحدث بحب٠٠٠٠وإنتِ طيبة يا فريدة ،،بس أيه المفاجأة الحلوة دي،،، إنتِ اللي عملتي كل ده ؟

أجابته بنبرة خجلة٠٠٠دي أقل حاجه عرفت أعملها،،إنتَ تستاهل أكتر من كده بكتير  !!

أجابها بحب ٠٠٠٠٠وأنا كفايه عليا كلامك وإحساسك يا فريدة !!

تهافت عليه أصدقائة لمعايدته وبعدها إلتف الجميع حول قالب الحلوي،،،وأشرف هو علي تقطيعه

نظرت إليه وتحدثت ببرائه ٠٠٠٠٠غمض عيونك وأتمني أمنيه قبل ما تطفي الشموع !

إبتسمَ لها ثم أغمض عيناه وتمني من الله أن يوفقه في المنحة التي تقدم إليها !








أما تلك المسكينه التي كانت تنظر إليه بعيون هائمة ظناً منها أنه وبالتاكيد تمني إلتقاء قلوبهم العاشقه في الحلال !

أخذ الجميع ما يخصه من الحلوي وبداوا بتناوله 

أما هي فوقفت بعيداً بجانب الشرفه لتعطي له المجال بالتحدث مع أصدقائه 

ذهب إليها وتحدث بإمتنان٠٠٠٠متشكر يا حبيبي علي المفاجأة الحلوة دي،،أنا كمان محضرلك مفاجأة   !!

إبتسمت وتحدثت بدٌعابه٠٠٠٠المفروض إنهاردة عيد ميلادك ،،يعني أنا بس إللي أفاجأك  !

ضحك برجوله وتحدث بهيام٠٠٠٠وجودك معايا مفاجأة حياتي كلها يا فريدة !

خجلت من كلماته ونظرت للأسفل وهي تبتسم ببرائه حين أكملَ هو ٠٠٠٠٠ماسألتنيش أيه هي المفاجأة ؟

ضحكت وتحدثت بخفة ظل ٠٠٠٠طب ولما أسألك هتبقي مفاجأة إزاي  ؟

أجابها بوجةِ مبتسم٠٠٠٠٠٠إنتي صح،، علشان كدة عاوزك تتشيكي بالليل وهعدي عليكي علشان نخرج ،،وهناك هتعرفي المفاجأة !

إختفت إبتسامتها وتبدلت وتنهدت بصدرٍ مهموم  وأجابتهْ ٠٠٠٠٠٠ للأسف يا سليم مش هينفع !!

نظر لها مٌضيقً عيناه وتحدث بإستفسار٠٠٠٠٠ليه مش هينفع  ؟

أجابته بهدوء٠٠٠٠ علشان مش هقدر أقول لبابا أنا خارجه و رايحه فين،، وطالما مش هينفع أقوله فمن البديهي إني مش هخرج أساساً !

نظر لها بإستغراب وتحدث٠٠٠٠٠٠إنتِ ليه مكبرة الموضوع كدة ،،ممكن تقولي لبابا إنك خارجه مع واحدة صاحبتك ،،بيتهيئ لي مش هيمانع  !

إستغربت حديثهٌ وأردفت قائلة بنبرة مٌتعجبة٠٠٠٠٠إنتَ أكيد بتهزر صح،،معقول يا سليم عاوزني أكذب على بابا ؟

أجابها بضيق ظهر فوق ملامحهْ ٠٠٠٠٠لا طبعاً ما يصحش،،،لكن إللي يصح إنك تفوتي إحتفالنا لوحدنا بعيد ميلادي الأول وأحنا مع بعض !

نظرت لهٌ بتيهه وتحدثت بتساؤل٠٠٠٠لوحدنا،،وليه لوحدنا يا سليم،،ما أحنا إحتفلنا هنا مع أصحابنا وخلاص !

تسائل بنبرة تشكيك ٠٠٠٠فريدة هو أنتِ فعلاً بتحبيني ؟؟

أجابته بثقه٠٠٠٠أكيد طبعاً بحبك  !

هز رأسهٌ بنفي ٠٠٠٠٠مش حقيقي ،،إنتِ لو فعلاً بتحبيني كنتي إنتِ إللي تبادري وتطلبي مني نخرج ونكون لوحدنا

وأكملَ بغضبٍ ٠٠٠٠٠إحنا لينا أكتر من شهرين مع بعض ولحد دالوقت ولا مرة ركبتي معايا عربيتي،،ولا مرة خرجنا فيها مع بعض غير اليوم إللي انا جيت لك فيه الكافيه يوم عيد ميلاد صاحبتك،،ووقفتي بعيد عني علشان ماحدش من زمايلك ياخد باله !








تحدثت بصوتٍ مُختنق ٠٠٠٠٠غصب عني يا سليم،،ظروفي إنتَ عارفها كويس  !!

أجابها بإقتضاب ونبرة معترضه غاضبه٠٠٠٠ظروفك دي إنتِ إللي خلقاها بأديكي وواهمه نفسك بيها ،،فبلاش تحسسيني إنها شيئ مفروض عليكِ !

أجابته بعيون تتلائلئ بها حبات الدموع ٠٠٠٠٠أخلاقي وتربيتي هي إللي فارضة ظروفي عليا ،،وأظن إني صارحتك من الأول ومكذبتش عليك في حاجه !!

اجابها بغضب٠٠٠٠من الأخر كدة يا فريدة أنا زهقت،،ده حتي التلفون منعاني أكلمك فيه طول ما حضرتك في البيت،،ومخلياه طوارئ للشغل وبس ،

وأكملَ بعيون غاضبة٠٠٠٠دي حتي إيدك منعاني ألمسها !

أخرجت صوتها بتحشرج من شدة إختناقها بالدموع٠٠٠علشان كل ده حرام يا سليم !

زفر بضيق وأقشعرت ملامح وجههْ ونظر لجواره مٌتلاشياً إياها    !

إبتلعت غَصة مٌرة بحلقها وتحركت خجلاً من جانبه ووقفت بجوار عَلي الذي كان يتابع تلك المشاحنه عن بٌعد

نظر لها بحنان وتحدثَ٠٠٠٠مالك يا فريدة ؟

تنهدت بألم وأجابته ٠٠٠٠سليم مش مقدر ظروفي يا علي ،،مش قادر يفهم إن فيه أساسيات وقواعد في حياتي مأقدرش أتخطاها،،

وأكملت بنفي٠٠٠٠مش علشان هو مش غالي عندي ولا علشان مش بحبه كفايه زي ما بيتهمني،،لا يا علي

وأكملت بتفسير٠٠٠علشان دي تربيتي وقنعاتي اللي من المستحيل أغيرها  !

نظر داخل عيناها وتحدث بقوة وثبات وصلَ إليها٠٠٠٠٠وأوعي تتنازلي عنها أو تحاولي تغيريها علشان أي حد مهما كان هو مين

وأكملَ بحديث ذاتَ مغزي وصلَ لها معناه٠٠٠٠إنتِ غاليه أوي يا فريدة واللي عاوزك لازم يتعب علشان يوصل لباب بيتكم،،فهماني يا فريدة !

إبتسمت براحه بعد أن إطمئن قلبها بحديثه الذي أكد علي صحة تفكيرها








تحدثت بإبتسامه حانيه٠٠٠٠تعرف إني بحسك حد قريب مني أوي،،،بيتهيئ لي لو كان ليا أخ أكبر مني عمري ما كنت هحترمه وأعزة أكتر منك ،،شكراً لأنك موجود في حياتي يا باشمهندس !

أبتسم وأجابها٠٠٠٠شرف ليا يكون لي أخت محترمة ونقيه زيك كدة يا فريدة

ثم نظر إلي سليم الواقف غاضبً بجوار حٌسام وتحدثَ٠٠٠٠أما بقا بالنسبه للأخ سليم،، سبية يخبط دماغه في الحيط لحد ما يعرف غلطة ويرجع لوحدة !

نظرت عليه بحزن وتنهدت بألم 

إنتهي الحفل وتوالت الأيام وخلافاتهما تتزايد يومً بعد الأخر بسبب عدم خروجها معه أو صعودها سيارتهِ حتي ينفرد بها،،أو حتي لمسة يدها المحرمه عليهْ كتفاحة أدم  !

وفي يومٍ دلفت فريدة إلي جامعتها وجدته يقف مع فتاه غاية في الجمال ترتدي ملابس متحررة وتاركة لشعرها العنان ليتطاير مع الهواء بإنطلاق 

شعرت بنار الغيرة تسري بجسدها وقفت تنظر إليه وحسرة ملئت قلبها،،،وما أحزنها أنها رأته يمسك بهاتفها ويٌودع لها رقمهُ بإبتسامه وعيون مٌتفحصة للفتاه 

إنسحب وصعد لأعلي إلي مكتبهِ

تحركت بإتجاهه بغضبٍ تام ودلفت 

نظر إليها ببرود وتحدثت هي بإنفعال ٠٠٠٠ممكن تشرح لي أيه إللي أنا شفته من شويه ده ؟

نظر لها نظرة مٌبهمه وتحدث بتخابث٠٠٠مش فاهم بتتكلمي عن أيه؟

أجابته بغصة مٌؤلمة ٠٠٠٠أقصد البنت اللي كنت واقف معاها من شويه   !

أجابها بلامبالاة ونبرة باردة ٠٠٠٠وإنتِ أيه مشكلتك يعني مش فاهم ؟

نظرت له بإستغراب وتحدثت ٠٠٠٠٠أيه مشكلتي؟؟
هو أنتَ مش شايف فيها مشكله يا سليم،،يعني تقف مع بنت تهزر وتضحك والمفروض إني مزعلش ولا حتي  أجي أسألك  ؟







زفر بضيق وتحدث بلامبالاة ٠٠٠٠فريدة ،،جو واقف مع دي ليه ورايح فين وجاي منين ده ما يلزمنيش ولا ينفع معايا ،،

وأكملَ بنبرة حادة٠٠٠٠ومن الأخر كدة أنا حر وأعمل إللي أنا عاوزة ،،ومش من حقك تعترضي ولا حتي تتكلمي،، مفهوم ؟

نظرت إليه بذهول وخزي وقلبٍ مصدوم ،،وهزت رأسها بإيجاب وتحدثت ٠٠٠٠٠مفهوم يا باشمهندس

ثم نظرت له بكبرياء ٠٠٠٠بعد إذن حضرتك !

خرجت وصفقت خلفها الباب وزفر هو بضيق ثم أسند ظهرةِ علي مقعدةِ بتعب وأغمض عيناه ،،،فقد فعل ذلك خصيصاً ظناً منه علي أنها ستراجع حالها وتشددها معه وترضخ له ولأوامرة !

مرت ثلاثة أيام وفريدة لن تبالي بحال ذلك الغاضب من تجاهلها له ،،،فقد كانت تذهب يومياً إلي المكتب وتعمل في صمتٍ دون الإحتكاك به،، 

وفي الجامعه تحضر محاضراتها مٌتلاشيه النظر إليه !

دلف إلي المكتب حيث كان يختتم بعض الأوراق من المدير،،

وجدها تعمل بجديه ،،نظر إليها بحنان،، فقد إشتاقها وأشتاق سماع نبرة صوتها الحنون وهي تناديه،،ونظرة عيناها الساحرة وهي تنظر لهٌ

تحمحم لتنتبه ولكنها تجاهلته وتابعت النظر بأوراقها

حزن داخلة ثم تحدث إليها بعد إنقطاع دام أربعة أيام ٠٠٠٠ أومال فين علي و حٌسام ؟

أجابته ومازالت تنظر بأوراقها مٌتلاشيه النظر له عن تعمد٠٠٠٠في مكتب المحاسبه بيخلصوا أوراق !







تنهد بألم وأقترب من مكتبها وتحدث بصوتٍ مٌلام٠٠٠٠وإحنا هنفضل كده كتير ؟

رفعت بصرها ثم خلعت عنها نظارتها الطبيه ونظرت له بإهتمام تنتظر باقي حديثه

نظر لعيناها بحنين وتحدث بصوتٍ حزين٠٠٠٠٠وبعدين معاكي يا فريدة،،لسه ماشبعتيش زعل ونكد ؟

إبتسمت ساخرة وضيقت عيناها وتحدثت ٠٠٠٠علي فكرة أنا مش زعلانه ،،كل الحكاية أني عرفت حدودي وقيمتي وبتعامل علي الأساس ده !

حرك يدة علي شعرة وتحدث بألم ٠٠٠٠أنا تعبان يا فريدة ومش حمل جدالك ده

أجابته بنبرة جادة٠٠٠٠وأنا مش بجادل يا باشمهندس،،أنا مجرد بوضح لحضرتك الصورة مش أكتر ،،،وعلي العموم الموضوع مش مستاهل جدال لانه ببساطة منتهي،، علي الأقل بالنسبة لي !

نظر لها بذهول وتحدث بنبرة مٌلامه٠٠٠٠٠منتهي،،وقدرتي تقوليها يا فريدة،،قلبك طاوعك تنطقيها ؟

أجابته بصوتٍ مٌنكسر وعيون تكسوها غشاوة الدموع٠٠٠٠بقولها أحسن ما تتقال لي ،،بحفظ كرامتي قبل ماتتهان  !

اجابها بحب وهو يجلس أمامها٠٠٠٠ كرامتك محفوظه ومفيش مخلوق يقدر يمسها،،يا فريدة أنا قولت لك الكلام ده وقتها علشان أخليكي تخافي من بعدي عنك،،

وأكملَ بنبرة حزينه٠٠٠٠لكن للأسف،، بدل ما يحصل إننا نقرب من بعض أكتر بعدتي وتلاشيتي وجودي نهائي

تسائلت بحيرة٠٠٠٠٠اللي هو أيه اللي إنتَ عاوزة يا سليم،،إني أركب معاك عربيتك ؟
إننا نخرج ونسهر ؟
إنك تمسك إيدي ولا تقرب مني ؟

وأسترسلت حديثها بإستغراب وتساؤل ٠٠٠٠طب ما أنتَ عارف من الأول إني عمري ما هعمل كدة،، يبقي أيه بقا إللي أتغير ؟

وأكملت بتفسير٠٠٠٠إللي إنتَ مش قادر تفهمه إني لو غيرت مبادئي مش هبقي فريدة إللي إنتَ عرفتها يا سليم،، هابقي مجرد مسخ تابع 

وتسائلت٠٠٠هو ده إللي إنتَ عاوزة يا سليم ؟

نظر لها بحيرة من أمرة هو حقاً يريد أن يعيش معها لحظات جنون الحب ،،لكن بنفس التوقيت تٌثيرةٌ شخصيتها المحافظة ويعجبه تدينها وحفاظها علي مبادئها ،،هو حقاً أصبحَ داخله مذبذبً ولا يدري ماذا أصبحَ يريد منها  !

حسم أمرة وتحدث بحنين وصدق٠٠٠٠أنا عاوزك زي ما أنتِ يا فريدة،، وحقيقي أسف إني ضغطت عليكي طول الفترة إللي فاتت،، وأوعدك إن اللي حصل ده مش هيتكرر تاني !

نظرت له ببادرة أمل وتحدثت٠٠٠٠ياريت فعلاً يا سليم تعمل كدة علشان تريحني وتريح نفسك من جدالنا إللي مابنخرجش منه غير بوجع قلوبنا !

أجابها بعيون عاشقه ٠٠٠٠٠وحشتني إبتسامتك أوي يا فريدة،، ياريت ما تحرمنيش منها تاني !

إبتسمت له وأنزلت بصرها للأسفل خجلاً من نظراته التي تنطقٌ عشقً !









وتوالت الشهور سريعً وعلاقتهما تتعمق يومً بعد الأخر وأصبح سليم متفهمً أكثر لظروفها ،،بل أكثر حنانً وعشقً

كانت السنه الدراسيه قد أشرفت علي الإنتهاء أما فريده فكانت تسابق الزمن لتتخرج برتبة إمتياز ككل عام حتي تستطيع تحقيق حٌلمها والذي زادت رغبتها بتحقيقه من بعد إرتباطها الروحي بسليم

إقترب موعد إختبارات نهاية عامها الأخير  ،، ولم يتبقي سوي الثلاث أسابيع ،،

كانت تخرج من قاعة المحاضرات أتاها إتصال هاتفي نظرت بشاشة هاتفها وإذ بالإبتسامه تزين ثغرها وتجمله ردت علي الفور ٠٠٠٠٠سليم !

رد عليها بسعادة٠٠٠ عاوزك في المكتب حالاً،، عندي ليكي خبر هايل ،،ماتتأخريش !

تهللت أساريرها وأجابته بسعادة ٠٠٠٠حالاً هاكون عندك !!

صعدت بفرحه عارمة إجتاحت قلبها لتيقٌنها من أنه سيعرض عليها طلب الزواج الذي طال إنتظارة بالنسبة لها 

دلفت للداخل وإذ به ينتفض من مقعدة وذهب إليها ممسكاً يدها وبدأ يلف بها بسعادة هائلة وهو يتحدث ٠٠٠٠ تعالي يا فريدة أفرحي معايا،،أنا إنهاردة أسعد إنسان علي وجه الأرض كلها  

وأكملَ ٠٠٠خلاص يا فريدة،، أخيراً هحقق حلمي وهحط رجلي علي أول طريق الصعود !

كانت تبتسم له بسعادة بالغه لأجل سعادته لكنها لم تعي عن ما يتحدث 

فحدثته بتساؤل ٠٠٠٠٠٠طب ما تفرحني معاك وتقول لي أيه اللي مخليك طاير من السعادة كده ؟

حدثها بعيون تنطقٌ سعادة ٠٠٠٠٠فاكرة الشركة الألمانيه اللي قولت لك إني قدمت طلب منحه ليها ؟







هزت رأسها بإيماء فاأكمل هو ٠٠٠٠وافقوا علي طلبي وبلغوني إنهاردة إني لازم أسافر الإسبوع الجاي علشان أستلم مكاني في الشركة !

وتحرك إلي مكتبه ليجلس وهو يتنهد براحة وسعادة تظهر بعيناه وتكسو ملامحه !

نظرت إليه بخيبة أمل ولكنها سعدت حقاً لأجلة وتحدثت ٠٠٠٠٠مبروك يا سليم 

نظر لها وتحدث بسعادة٠٠٠٠متشكر يا فريدة،،عقبال لما تحققي أحلامك إنتِ كمان 

وأكمل بصوتٍ حماسي٠٠٠٠ عايزك تخلي بالك من نفسك وتجتهدي علشان تجيبي تقدير وتحققي حلمك وتبقي مٌعيدة ،،،أنا هتبعك علي الفيس بوك لما أسافر،، وأكيد هنبقي نتطمن علي بعض  !

إنتفض داخلها بهلع من حديثه 

حدثت حالها بتألم،،،،

ألم أخبرك بأن أحلامي تبدلت و أصبحتٌ أنتَ أقصاها ! 
                        نعم حبيبي
لقد إختزلتُ أحلامي وأمنياتي بشخصِكَ فارسي الفريد 

وبات كل ما أتمناهٌ هو الوصول لدارِكَ وأن يمتلٌكني حضنكَ الدافئ  
                      وكفا  !

ثم أستفاقت علي حالها وحدثته بوجهِ وعيون حائرة٠٠٠٠٠إن شاء الله 

وأكملت بذكاء لتستعلم عن ما بداخله٠٠٠٠٠٠وأنتَ أكيد هتكون معايا وتساعدني في المراجعات زي ما وعدتني  !

نظر لها بعيون خجله قائلاً٠٠٠٠للأسف يا فريدة مش هينفع،،أنا قدمت إستقالتي من شويه لعميد الكلية علشان ألحق أخلص إجراءات السفر  وأجهز نفسي،،وبكرة هروح الشركة أقدم إستقالتي

ثم نظر لها وتحدث بمنتهي الأنانيه٠٠٠٠ماتتخيليش أنا مبسوط قد أيه !

وقفت ونظرت له بعيون تائهه وأشارت بسبابتها علي حالها وتسائلت ٠٠٠٠وأنا يا سليم،، أنا فين من وسط حساباتك وترتيباتك دي كلها ؟

نظر لها بعيون مٌستغربه وأكملت هي٠٠٠٠٠٠عمال تكلمني عن أحلامك وسفرك وأستقالاتك ،، أنا بقا فين من كل ده ؟








نظر لها وتحدث علي إستحياء٠٠٠٠٠٠فريدة،،، إنتِ أكيد فاهمة طبيعة العلاقه اللي ما بينا وشكلها،،أنا ما أنكرش إني حبيتك وأتشديت لك ،،،لكن كمان إنتِ ما يرضكيش إني أخد خطوة متهورة ممكن تعطل لي حياتي كلها 

نظرت له بعيون زائغه تائهه٠٠٠٠وأنا وحبي اللي هنعطل لك حياتك يا سليم ؟

وأكملت بصوتٍ مٌلام وقوي٠٠٠٠ولما أنتَ شايف كدة وراسم ومخطط لحياتك ومخرجني برة دايرة حسباتك وأحلامك،، كان ليه من الأول تعلقني وتعلق قلبي بيك ؟

أجابها بلا مبالاة مٌصطنعه٠٠٠٠٠ ما تكبريش الموضوع وتدي له أكبر من حجمه ،،الموضوع بسيط ومايستاهلش إنفعالك بالشكل ده 

وأكملَ مٌستخفً بمشاعرها٠٠٠٠٠٠دخلنا علاقة حب وعيشنا جواها وأستمتعنا بيها وأنتهي وقتها خلاص،،ما تخليش حاجه صغيرة وعاديه زي دي توقف لك حياتك وتعطلك عن تحقيق أحلامك !

كانت تنظر له بعيون جاحظه غير مستوعبه لما تراه امامها 
حدثت حالها ،،،

يالله
ليتني أستفيقٌ وأتيقن أن كل ما يحدث الأن ما هو إلا كابوس،،مٌجرد كابوس وينتهي الأمر عندما أستفيق من تلك الغفوةِ اللعينه 

  
نظرت له وتحدثت بتيهه ٠٠٠٠٠بس أنا كنت فاكرة إني بقيت جزء كبير من أحلامك دي 

وقف بشموخ وأجابها بنبرة جاده٠٠٠٠٠وأنا عمري ما وعدتك بأي حاجه يا فريده !

خانتها دموعها وبدأت بالنزول وصاحت بقوه٠٠٠٠٠وكلمة بحبك اللي قولتهالي دي كانت أيه،، مش وعد ؟

كلامك ليا وأهتمامك بكل تفاصيل حياتي وترتيبها ،،مش بردوا وعد ؟

المفروض إنك راجل،، وأهلنا علمونا إن الراجل لازم يبقي أد كلمته ،،ولا أنتَ أهلك ما قالولكش الكلام ده يا حضرة المعيد المحترم !

تنهد بألم لأجل دموعها ثم تحدث بنبرة جاده٠٠٠٠لو كلمة بحبك وعد بالجواز كان زماني متجوز كتير أوي يا فريدة !

جحظت عيناها ونزلت كلماته الوضيعة كالصاعقة علي قلبها دمرتها وشوهت معها صورته التي رسمتها بأحلامها الورديه ،،،والتي لم يكن لها وجود سوي بقلبها المغفل !







وأكمل بجديه ٠٠٠٠٠٠للأسف ،،أنا كنت فاكر إن عقلك واعي وفاهمه طبيعة علاقتنا كويس وإنها مجرد علاقه عابرة،،علاقة وقتها زي ما بيقولوا !

صرخ قلبها وأجابته بدموعها ٠٠٠٠٠للدرجة دي شايفني رخيصه قدامك علشان أكون عارفة نظرتك المنحطه دي ليا وأكمل معاك عادي ؟

وأكملت بشرود٠٠٠٠٠٠ده أنا قضيت عمري كله قويه ومحافظه علي نفسي وصيناها وعمري ما سمحت لمخلوق يقرب من قلبي ،،ويوم ما جيت لي وأعترفت لي بحبك قولت لنفسي أكيد ده عوض ربنا ليا 

وأكملت بدموع٠٠٠٠٠قولت ربنا كافئني براجل محترم  وهعيش معاه الحب الحلال اللي كان نفسي فيه،،رسمت معاك أحلامي وشفت بيتنا وأولادنا وهما بيكبروا قدام عيونا ،،بنيت أحلامي كلها عليك وأتاريك أكبر كدبه وأكبر كابوس أنا عِشته !

كنت فاكراك بتحبني بجد،، وأتاريني مش أكتر من مجرد محطة إنتظار بالنسبة لك،،،

وأكملت بنبرة ساخرة٠٠٠ترانزيت يا باشمهندس !!

وتحدثت بملامه ودموع ساخنة٠٠٠٠أنا عملت لك أيه أستاهل عليه كل ده ،، أنا كنت في حالي وعمري ما أذيت حد ،،تيجي إنتَ وتأذيني في قلبي ليه ؟؟
صاحت به٠٠٠٠٠رد عليا ،، ليه ؟؟

تنهد بأسي ونظر لها وهز رأسه وتحدث٠٠٠٠٠أنا أسف ،،حقيقي ماعنديش أي حاجه ممكن أقدمهالك غير إني أتأسفلك علي سوء التفاهم اللي حصل !

نظرت له بذهول وجففت دموعها بيديها وتحدثت وهي تهز رأسها وتردد بطريقه هيستيرية ٠٠٠٠سوء تفاهم،، سوء تفاهم،،

لملمت شتاتها وصوبت نظرها إليه بغضبٍ تام و تحدثت بقوة٠٠٠٠٠وأنا بقا مش قابله أسفك ده ،،وعمري ما هسامحك علي إللي إنتَ عملته فيا،،

وأكملت بقوة٠٠٠٠ونصيحه مني لوجه الله، ،بلاش تاني مرة تقول كلمة إنتَ مش قدها ،،ياتطلع راجل وتنفذ كلمتك،، يا إما ما تنطقهاش من الأساس !








ورمقتهٌ بنظرة إشمئزاز وخرجت وصفقت خلفها الباب بقوة 

تنهد هو وزفر بضيق ثم تابع لملمت جميع أشيائه الخاصه من المكتب لمغادرته للأبد ! 

>>>>>>>>>>>>¤<<<<<<<<<<<<<<

بعد يومان أبلغت فريدة المدير بأنها ستترك العمل في المكتب وتعللت بأنها لا تستطيع الجمع بين مراجعة دروسها والعمل  

دلف إلي المكتب وجدها تٌلملم أشيائها وتضعها داخل صندوق
تنهد بألم ووقف قبالتها وتسائل٠٠٠٠٠إنتِ فعلاً هتسيبي الشغل ؟

لم تنظر له وضلت تٌلملم أشيائها بصمت

فتحدث هو بعمليه ٠٠٠٠حطيها قاعدة قدام عيونك،،،علشان تنجحي في حياتك لازم تفصلي بين مشاعرك وحياتك الخاصه وبين حياتك العمليه،،إنتِ كده بتضيعي من بين أديكي فرصه كويسه لمستقبلك،،

فكري بعقلك،،،
أنا كدة كدة سايب الشركه ومسافر،، فبلاش تتصرفي بتهور وتخسري مكان زي ده 

وأكمل ٠٠٠٠أكبر غلط إنك تاخدي قرار وإنتِ منفعله،،أدي لنفسك وقت تهدي وتفكري وبعدها أبقي خدي قرارك !

نظرت له بعيون مغيمة بدموع الألم وتحدثت بصوتٍ مٌنكسر٠٠٠٠٠بيتهيئ لي كفايه أوي إنك رتبت لي حياتي طول المدة إللي فاتت،،اللي جاي دة بقا يخصني أنا،،،وأنا الوحيدة اللي هقرر أنا هعمل فيه أيه  ،،،

سافر يا باشمهندس وأبني مستقبلك زي ما بتحلم 
وأكملت بقوة ٠٠٠٠٠ بس عاوزاك تتأكد إني عمري ما هسامحك علي كسرة قلبي وإهانتي إللي شفتها علي أديك 

تنهد بألم وتحدث٠٠٠٠صدقيني يا فريدة كده أفضل علشانك قبل مني،،إنتِ حد كويس وتستاهلي حد أح٠٠٠٠ 

وكاد أن يكمل قاطعته هي بحدة٠٠٠٠خلاص لو سمحت،،ياريت توفر كلامك لأنه زي العدم بالنسبة لي!

تألم قلبه لأجلها ولأجل ألمها الظاهر وأنسحب بخزيٍ من المكان بأكمله 









دلف علي وتحدث علي إستحياء٠٠٠٠ياريت يا فريدة تراجعي نفسك،،فرصة الشغل هنا في الشركة مش هتلاقي زيها تاني بسهولة

نظرت عليه وتسائلت ٠٠٠٠٠كنت عارف ؟

سحب بصرة بعيداً عنها وتحدثت هي بتيهه وذهول ٠٠٠٠كنت عارف وما قولتليش يا علي ،،،طب ليه؟ 

ده أنا كنت بعتبرك أخويا الكبير وقولتهالك ،،ليه تقبلها علي كرامتي ،،ليه ؟

نظر لها وتحدث بنبرة خجلة٠٠٠٠٠كنت فاكر إنك عارفه وفاهمه طبيعة العلاقة بينكم 

صاحت بغضب وذهول٠٠٠٠٠عارفه،،، هي دي نظرتك ليا ولأخلاقي يا باشمهندس ؟؟ 

إنتَ شايفني إزاي يا علي،، للدرجة دي شايفني واحدة رخيصه علشان أوافق أكون مع صاحبك وأنا عارفه إني بالنسبة له مجرد واحدة بيقضي معاها وقت لطيف وشوية وكل واحد يمشي ويكمل طريقه عادي،،

أنا كنت لصاحبك مجرد محطة إنتظار يا علي،،،مجرد ترانزيت  !

ثم أكملت بذهول ودموع٠٠٠٠هو أنا إزاي ماكنتش شايفه حقيقتكم دي،، إزاي إنخدعت فيكم وكنت فكراكم ناس محترمين ،،للدرجة دي أنا طلعت عامية وغبيه ،،،إزاي  إتغشيت في معدنكم ومقدرتش أشوف حقيقتكم البشعه دي قدامي !

تدخل حٌسام الذي كان يتسمع إليهما من خلف الباب وتحدث بفظاظه ٠٠٠٠٠ماخلاص يا فريدة إنتي عاملة حوار علي أيه،،هو أيه إللي كان حصل لدة كله يعني،،، قصة ودخلتي فيها وفشلت وطلعتي منها سليمه زي مادخلتي بالظبط،، أيه بقا مشكلتك أنا مش فاهم ؟

أجابته بألم٠٠٠٠٠للدرجة دي قلوب الناس وكسرتها ملهاش عندكم أي إعتبار ،،أنا بجد مصدومه فيكم كلكم ،،
وأكملت بنبرة صوت تٌدمي القلوب ٠٠٠٠٠وكل اللي طلباه من ربنا إني عمري ما أقابل حد فيكم تاني ولو حتي صدفه،، 
وأكملت بقوة٠٠٠من إنهاردة هعتبركم صفحة سودا في تاريخ حياتي هقطعها وأرميها خارج دايرتي  !








ونظرت إليهما بإشمئزاز وهي تهز رأسها بدموع ثم جففت دموعها وأخرجت نظارتها الشمسيه وأرتداتها وأمسكت بصندوق أشيائها وخرجت مٌحمله بالخيبات المٌميته

كان يقف أخر الممر ينتظر خروجها ،،خرجت وتحركت بثبات بجانبه دون النظر إليه !

إنشق قلبه وهو يراها تغادر ويظهر علي حالتها الضعف والإنكسار ،،ضل ينظر عليها حتي دلفت إلي المصعد وأغلقته وبدأ المصعد بالهبوط وإخفائها عن عيناه،،

كادت أن تقع داخل المصعد لولا أسندت بيدها علي جداره ،،وتحاملت علي حالها وخرجت من الشركة بأسوء ذكري قابلتها بحياتها !

تحرك بهدوء ودلف داخل المكتب تحت أنظار علي وحٌسام ،،إرتمي فوق مقعدة بإهمال ووضع كف يده يمسح به وجهه بضيقٍ وألم يمزق داخلهْ
تحت صمت رهيب من ثلاثتهم !

بعد عدة أيام سافر سليم وترك خلفه قلبٍ مٌحطم مزقتهٌ دروب الهوي

أما هي فلم تعي علي حالها من تلك الصدمه التي إجتاحت كيانها ودمرته ،،لم تعٌد لديها القدرة على التركيز كقبل ،،حتي جاء موعد الإختبارات،، أدتها بعقلٍ مشوش وروحٍ مٌمَزقه ،، 
وجاء موعد إعلان النتيجه وكانت تلك هي القشه التي قسمت ظهر البعير،،

فاللأسف  لم تحصل فريدة علي درجة الإمتياز كعادتها وفقدت فرصة تعيينها بالجامعه وبسببه،،

إزدادَ إحتقانها من سليم وزادَ حقدها عليه وخصوصاً بعد إكتئاب والدها الذي أصابه من خيبة أمله بإبنتهِ الكبري وأول فرحته 

مرت الشهور علي سليم بصعوبه في غربته فقد تيقن أنه عشق فريدة بكل ما فيه ولم يعد فيهِ الإبتعاد عنها ولا العيش بدونها،، حتي أنه لم يشعر بفرحة تعينه بتلك الشركة ذات الإسم الكبير ولم يعد لديهِ الشغف للحياة كقبل حين كانت هي بجوارة 









أجبرت فريدة حالها بتخطي تلك الصدمة ظاهرياً فقط،،

تقدمت لعدة شركات وأبتسم لها الحظ وقبلت بعرضها إحدي كبريات الشركات بعدما أجرت معها مقابله وأعجبوا بتفكيرها المختلف مهندسي الشركه فقرروا تعيينها علي الفور

أما سليم الذي أفصح عن ما بداخله إلي صديقهٌ عَلي الذي لحق ب سليم إلي ألمانيا وتعين معه بمساعدة سليم ،، وأبلغهٌ سليم أنه أنتوي محادثة فريدة للأعتذار منها وإبلاغها إنتوائه خطبتها ،، وشجعهٌ عَلي علي تلك الخطوة ،،ثم تحدث أيضاً إلي حٌسام وأخبرة عن قرارة وقد حدث ما حدث !

عودة للحاضر  !!!!!!!! 
_____________

  
كانت تجلس القرفصاء فوق تختها داخل غرفتها المظلمة وهي تبكي بمرارة بعدما تذكرت حكاية غدرة وكيف تأثرت حياتها بالسلب من تلك التجربه الأليمة 

إستمعت إلي طرقات فوق الباب إعتدلت بجلستها وجففت دموعها سريعً وتحدثت ٠٠٠٠أدخل !! 

دلفت والدتها وضغطت فوق زر الإضاءة لإنارة الغرفه،،،ثم توجهت إليها وجلست بجانبها وأردفت بإبتسامة٠٠٠٠قاعدة لوحدك ليه،، وأيه الضلمة دي

ثم نظرت لها بحنان وتحدثت٠٠٠٠مالك يا فريدة؟ 
من وقت ما رجعتي من شغلك وإنتِ مش طبيعيه،،مسهمه وسرحانة،،فيكي أيه يا بنتي طمنيني عليكي ؟

إبتسمت لها وحدثتها لتطمئن٠٠٠٠مافيش حاجه يا حبيبتي،،أنا كويسه صدقيني !

أجابتها ٠٠٠٠علي ماما يا فريدة ؟

أجابتها بكذب٠٠٠٠٠صدقيني يا ماما أنا كويسه،،كل الموضوع شوية إرهاق من ضغط الشغل مش أكتر !

سألتها والدتها بإهتمام٠٠٠٠أوعي يكون عندك مشكلة مع هشام ومخبية عليا ؟








تحدثت فريدة بإبتسامة باهته٠٠٠٠مشاكل أيه بس يا ماما اللي مع هشام ،،هو هشام فيه أطيب منه ،،ما حضرتك عارفه هو قد أيه بيحبني وبيتمني رضايا !

إبتسمت والدتها وأجابت ٠٠٠٠٠ ربنا يسعدكم ،،،بقول لك يا فريدة،، أنا هعمل عزومة ل هشام وأهله بس مستنيه لما بابا يقبض مرتبه علشان تبقي عزومة تشرفك وتليق بيكي وبينا قدام خطيبك وأهله 

إبتسمت لها فريدة وأجابتها٠٠٠٠٠لو محتاجه فلوس ماتحمليش هم يا ماما أنا الحمدلله معايا،، شوفي محتاجه كام وأنا تحت أمرك !

هزت رأسها نافيه٠٠٠٠٠تسلمي يا بنتي بس إنتِ عارفه بابا وطبعه،، محرم علي البيت مليم واحد من فلوس شغلك،،وبعدين يا بنتي كتر خيرك كفايه عليكي إنك إتحملتي جهازك كله وماحملتيناش حاجه منه ،،ده لوحدة حمل وأتشال من علي ضهرنا 

تنهدت فريده وتحدثت بعرفان٠٠٠٠٠ما تقوليش كدة يا ماما،،أنا وفلوسي ملك ليكم،،وكفايه أوي إن حضرتك وبابا حرمتوا نفسكم من كل متع الدنيا علشان تعلمونا كويس وماتخلوناش محتاجين لحاجه

ثم أكملت بإنتشاء٠٠٠٠٠إن شاء لو الشركة بتاعتنا إنضمت للشركة الألمانية مرتبي أنا وهشام هيعلي،، وممكن كمان يتضاعف وساعتها هيكون ربنا كرمنا ونقدر نخلص جهازنا كله السنةدي  

》》》》》》》》¤《《《《《《《《 

داخل مطعم الأوتيل كان يجلس يتناول عشائه بجانب صديقهٌ  
تحدث علي بأسي٠٠٠٠٠كل ده يطلع من حٌسام،،طب أيه إللي إستفادة لما عمل كدة ؟

زفر سليم بضيق وتحدث ٠٠٠٠من صغري وأنا حاسس إنه مابيحبنيش وبيغير مني، ،، بس كنت بكدب شعوري علشان ما أخليش الشك يتمكن مني ويلوث قلبي من ناحيته ،،لكن عمري ما تخيلت إن قلبه مليان بالسواد ده كله ليا !







هز علي رأسهُ بأسي وتحدثَ٠٠٠٠٠وهتعمل أيه مع فريدة يا سليم ؟

تألم داخله وأجاب٠٠٠٠أنا كلمتها قبل ماأنزلك وشرحت لها اللي حصل لكن للأسف هي غضبانه جداً،، دي حتي مكانتش عاوزة تسمعني 

أجابه صديقه٠٠٠٠٠عندها حق طبعاً ، وعلشان كده أنا شايف إنك تستسلم للقدر وترضي بالمكتوب ،،صدقني يا صاحبي قضيتك مع فريدة خسرانه ! 

نظر له بضيق وتحدث مٌستغرباً٠٠٠٠إنتَ إللي بتقول الكلام ده يا علي ؟

ده أنتَ أكتر واحد عارف وشاهد أنا قد أيه تعبت في بعدي عنها،،،ده أنا برغم إني حققت أكتر ما كنت بتمني  إلا إني معرفتش أفرح ولا أتهني يوم بنجاحي وهي بعيدة عني ،،
أنا حياتي ملهاش قيمة ولا معني من غير فريدة يا علي ،،ولو ما حاربتش علشان أوصلها وأرجع قلبها ليا من جديد يبقا ما أستاهلش حبها ولا أستاهلها !

زفر علي وتحدث بعقلانية٠٠٠٠أيوة يا سليم بس الكلام ده لو فريدة عندها إستعداد تسامحك أو ترجعلك،، 
ماتنساش إنك كنت السبب بإنك دمرت لها حلمها بإنها  تكون معيدة،،ده غير إنها خلاص بدأت تأسس لحياة جديدة مع شخص هي إللي أختارته بنفسها وأكيد بتحبه !

إنتفض بجلسته ونظر لصديقه بغضب وتحدث بنبرة حادة٠٠٠٠٠فريدة عمرها ماحبت ولا هتحب غيري يا علي،،أنا إللي حاسس بحبيبتي وعارف أيه إللي جوة قلبها ،،وقلبها مليان بحبي وعمره ما أتمني راجل غيري،،فريدة ملكي وعمرها ما هاتكون لغيري،،وعلي جثتي لو ده حصل !

وأكملَ بعيون مليئه بالعشق٠٠٠٠إن شاء الله مش هرجع ألمانيا غير وهي مراتي !

تنهد علي بإستسلام وأردف٠٠٠٠٠ ودي هتعملها إزاي يا سليم،،البنت مش طايقه حتي تبص في وشك وإحنا كل إللي قاعدينه في مصر هما شهرين ما فيش غيرهم !







ضحك سليم برجولة وتحدث بغرور ٠٠٠٠ إنتَ طيب أوي يا علي،،خدعتك عيونك يا مسكين وصدقت الوش إللي ركبته لما شافتنا ،،فريدة بتعشقني وعشقي مٌتملك من قلبها وكل جوارحها،،ولو خبت حبي عن عيون الناس كلها مش هتقدر تخبية عن عيوني،، 

وأكملَ بعيون يملئٌها الغرام٠٠٠٠٠أنا وفريدة بينا كيميا ما حدش يقدر يفهمها غيرنا ،،مجرد عيوني ما تبص جوة عيونها بتقرا إللي مخبياة جوة قلبها  !

حدثهٌ عَلي بقلق ٠٠٠٠٠أنا خايف تعيد تجربة ظلمها علي أيدك تاني يا سليم،،وبعد ما تعشمها وتخليها تهد كل إللي عاشت تبنيه طول الفترة إللي فاتت ييجوا أهلك ويرفضوا جوازك منها وبكدة هتكون دمرت حياة البنت للأبد 

وأكملَ برجاء٠٠٠٠٠ياريت لو فعلاً مش هتقدر تقف قدام أهلك متبقاش أناني وسيبها تكمل في حياتها اللي أختارتها ؟

ابتسمَ ساخراً علي سذاجة صديقه وأردف بقوة٠٠٠٠٠تعرف يا علي،،،لو الدنيا دي كلها أجتمعت علي إنها تبعدني عن فريدة مش هايقدروا ،،أنا وفريدة بنحب بعض ومفيش قوة علي وجة الأرض هتقدر تمنعنا إننا نكمل حياتنا جوة أحضان بعض  !

وأكملَ بيقين٠٠٠٠٠أنا دعيت ربنا ولجأت له ،،قولت له يارب أنا ظلمتها وظلمت نفسي قبل منها،،قولت له إني حابب أعوضها عن كل ألم شافته وعاشته بسببي ،،دعيت لربنا إنه يرجعهالي تاني،،دعيت له ووعدته إني عمري ما هعمل أي حاجه تغضبه مني ،،وأترجيته يرجع لي فرحة قلبي،، وربنا استجاب دعائي وجابها في طريقي تاني 

وأكملَ بيقين٠٠٠٠٠٠تفتكر إن وجودها في طريقي بالشكل ده مجرد صدفه ؟
وأكمل بإبتسامة رضا٠٠٠٠دي تدابير ربنا وحكمته يا عَلي

إبتسم علي وأردفَ٠٠٠٠أتغيرت أوي يا سليم،،حب فريدة غيرك لدرجة إني حاسس إني قاعد بتكلم مع حد معرفهوش ،،قربت من ربنا وبقيت بتصلي وبتناجي ربنا كمان،، أنا مبسوط أوي علشانك ،،ربنا ييسرلك أمورك إنتَ وفريدة وتكونوا مع بعض قريب 







》》》》》》》¤《《《《《《《《 

داخل منزل قاسم !!

كانت تجلس واضعه ساقٍ فوق الأخري وتهزهما بضيق 
نظر لها قاسم وتحدث مٌهدئاً إياها ٠٠٠٠إهدي يا أمال وبلاش تتعاملي مع أبنك بطريقة توجية الأوامر دي علشان ما تخسريهوش !

أجابته بقوة٠٠٠٠دي طريقتي معاه من زمان وهو متعود عليها يا قاسم ،،ولازم يسمع كلامي لأنه في مصلحته !

أجابها بنبرة عاقله٠٠٠٠ده كان زمان يا أمال،،دالوقت إبنك كبر وبقاله حياته وقراراته المستقلة،،إبنك ماسك منصب بيتحكم بيه في تحديد مستوي شركات الشرق الأوسط بالنسبه لمجال شركتة ،،وإنتِ جاية بكل بساطة و عاوزة توجهيه وتختاري له حياته ،،فكري بعقلك يا أمال قبل فوات الأوان !!

نظرت لزوجها بإستغراب وصاحت به٠٠٠٠٠ إنتَ عاوزني أوافقه علي الكلام الفارغ دة يا قاسم،،وبدل ما أروح أخطب له بنت وزير ولا بنت سفير أروح أخطب له حتة بنت لا ليها أصل ولا فصل ؟

نظر لها بدهاء وتحدثَ بنبرة عاقلة٠٠٠٠ كنت فاكرك أذكي من كدة يا أمال ،، 
وأكملَ مٌفسراً٠٠٠٠٠البنت ومخطوبه،،، وأبنك بالنسبه لها مش أكتر من مجرد واحد دمرلها حلمها وحلم أبوها ،،،يعني مستحيل تسيب خطيبها علشان ترجع لواحد كسرها وأتخلي عنها في عز أحتياجها ليه،،يبقي العقل بيقول إننا نهدي ونقف بعيد ونتفرج علي الموضوع وهو بينتهي للأبد بالنسبه لإبنك !

أجابته بقلق٠٠٠٠خايفه ل البنت تضعف قدام إبنك وترجع له يا قاسم ،،ماتنساش إن سليم بالنسبه لها فرصة ما كانتش تحلم بيها لا هي ولا أهلها ،،

وأكملت بإشمئزاز٠٠٠ أنا فاهمة النوعيه دي كويس أوي ،،دي ممكن تضحي بكرامتها وبأي حاجه في سبيل إنها توصل لواحد ينتشلها من الحياة العدم إللي هي عيشاها !









أجابها بهدوء ٠٠٠٠٠لو ده حصل وقتها نبقي نشوف حل ونحاول نتدخل وننهي المهزله دي ،،لكن قبل كدة يبقي بنضيع إبننا من أدينا علي الفاضي !

》》》》》》》》¤《《《《《《《《 

داخل مسكن غادة خالة هشام !

والتي تسكن بمفردها هي وإبنها تميم البالغ من العمر الثامنة عشر والذي يقضي معظم وقته في التنقل بين مراكز التعليم الخاصه بدروسه بالثانويه العامه،،وذلكَ لسفر زوجها خالد الذي يستقر في إحدي الدول العربية التي يعمل بها،،وأيضاً إبنها الكبير محمد الطالب بكلية الهندسه بجامعة أسيوط ولذلك يتواجد بتلك المدينه الصعيديه العريقة الأصل !

كانت تجلس ويجاورها هشام 
تحدثت غادة بتساؤل ٠٠٠٠أخبارك أيه مع فريدة  ؟

زفر بضيق وتحدث بصوتٍ مٌختنق٠٠٠٠فريدة تعباني معاها أوي يا غادة،،لا بتخرج معايا ولا حتي بتوافق إنها تركب معايا عربيتي ولا مديه لي أي فرصة أحاول أقرب منها وأفرح بحبها 

أنا بحبها بجد ونفسي نقرب من بعض أكتر من كدة ،،نفسي أعيش معاها أيام تبقي ذكري لينا لما نتجوز ونكبر نبقا نفتكرها مع بعض !

إبتسمت له وتحدثت بدعابه لتخفف عنه ٠٠٠٠٠٠يا سيدي بكرة تتجوزوا وتزهق منها لدرجة إنك هتتمني كام ساعة تبعدهم عنها علشان تفك عن نفسك !

إبتسم وتحدث بعيون محبه ٠٠٠٠٠مش فريدة إللي يتزهق منها يا دٌودَه !

إبتسمت وأشارت بيدها ساخره٠٠٠٠٠كلكم بتقولوا كدة في الأول 

أجابها نافياً٠٠٠٠إلا أنا !! 

أجابته بسماجه ٠٠٠٠٠٠بردوا كلكم بتقولوا كدة في الأول







ردَ  عليها بضيق٠٠٠٠٠أيه يا ست إنتِ كمية الإحباط إللي في كلامك دي ،،يعني علشان سيادتك متخانقه مع خالد والباشا منكد عليكي تقومي تطلعي زهقك عليا ؟ 

ضحكت وحدثته بدعابه٠٠٠٠٠يا أبني بحاول أهون عليك وأهيئك نفسياً للي جاي،، وبعدين أيه الجديد ما أنا طول الوقت بتخانق معاه !

وأكملت بجديه٠٠٠٠طب بقول لك أيه،،،أيه رأيك أعزمك أنتَ وهي  علي الغدا هنا ،،وأهو تيجوا تقضوا اليوم معايا وتونسوني بدل ما انا قاعدة طول اليوم لوحدي أستني تميم بيه لما ييجي الساعه 11 بالليل من دروسه اللي ما بتخلصش،،،

وأكملت بحماس٠٠٠٠٠وليك عليا يا سيدي ههيئ لكم الجو خالص علشان تقعد معاها براحتك !

إنفرجت أساريرة وتحدث ٠٠٠٠٠٠فكرة تجنن يا غادة،، بس تفتكري فريدة هتوافق ؟

أجابته بثقه ٠٠٠٠طبعاً هتوافق وهي تقدر ترفض لي طلب ،، 
وأمسكت هاتفها وتحدثت وهي تضغط علي زر المحادثه٠٠٠٠دالوقت تشوف غادة هتعمل أيه !

كانت تقف بشرفة غرفتها المشتركة بجانب شقيقتها نهله تقص عليها ما حدث منذ قليل من محادثتها مع سليم ،،،وجدت هاتفها يرن تحركت نهله وأتت لها بالهاتف من فوق الكومود وأعتطه لشقيقتها 

نظرت به وردت بإحترام بعدما رأت نقش أسم خالة خطيبها ٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أستاذة غادة ،،إزي حضرتك يا أفندم !

ضحكت غادة وتحدثت بدٌعابه٠٠٠٠حضرتك ويا أفندم في جمله واحدة،،،كدة كتير عليا والله يا فريدة

ثم أكملت بعتاب ٠٠٠٠٠هو أنا مش قولت لك قبل كدة يا فيري إني ما بحبش الرسميات وبحب كل إللي حواليا يدلعوني،،وبعدين ده أنا يادوب أكبر منك بكام سنه ،،يا ستي






 أعتبريني صاحبتك ودلعيني ،،ولا أنتي ما بتدلعيش أصحابك  ؟

إبتسمت فريدة علي تلك الجميله خفيفة الظل وأجابتها٠٠٠٠٠إنتي






 جميلة أوي يا غادة وأنا بجد بحبك جداً،، وأكيد طبعاً شرف ليا إنك تكوني صاحبتي

أجابتها غادة٠٠٠٠٠حبيبتي الشرف ليا أكيد،،،بصي بقا يا ستي،،أنا عزماكي 







عندي علي الغدا بعد بكرة إنتي وهشام،،،يعني تخلصوا شغلكم وتيجوا مع بعض كدة زي





 الشطار علشان مابحبش أتأخر في الغدا ،،،تمام يا فريده ؟







إرتبكت فريدة ثم أجابتها ٠٠٠٠٠ هستأذن بابا وأشوف رأيه أيه وأبلغ حضرتك  !

أجابتها غادة برفض ٠٠٠٠الكلام ده ما ينفعنيش ،،إنتي وبابا أحرار مع بعض وبابا علي عيني 




وراسي ،،لكن أنا مستنياكي بعد بكرة مع هشام 



ومش عاوزة أي اعتذارات، ،أتفقنا يا فريدة !





أغمضت عيناها بإستسلام وأجابت٠٠٠٠٠حاضر يا غادة،،إن شاء الله هاجي مع هشام !





أغلقت معها ثم نظرت إلي هشام وسعادته التي 




أنارت وجهه وتحدثت بإستغراب٠٠٠٠٠٠سبحان 



مغير الأحوال ،،إللي يشوف حبك ل فريدة 



وفرحتك لما بتكون معاك في مكان واحد عمرة ما 




يتخيل إن كان فيه قصة حب كبيرة في حياتك قبلها  !

إبتسمَ ساخراً وتحدثَ ٠٠٠٠٠ياااااه يا غادة،،إنتِ لسه فاكرة ؟

نظرت له بحب وأردفت بحنين٠٠٠٠وأنسي أزاي يا 




هشام وشقتي دي كانت شاهدة علي قصة حبكم !

نظر لها بحنين إلي الماضي ثم أكملت هي 



بإنتشاء٠٠٠٠علي فكرة ،،خالتك مٌني كلمتني 



إمبارح وقالت لي إنهم خلاص هيرجعوا يستقروا 


هنا علشان عمك كمال حابب يرجع يكمل باقي حياته في بلدة




ثم أكملت بدعابه٠٠٠٠٠يعني لو عاوز حاجه من 



دبي تقدر تكلم لٌبني و تطلبها منها !






قهقه عالياً وأجابها بحديث ذات معني٠٠٠٠خلاص 



يا غادة،،،مابقتش عاوز حاجه لا من لٌبني ولا من غيرها !

وتحدث بعيون تنطقٌ عشقاً٠٠٠٠ربنا يخلي لي 



فريدة ويهديهالي ،،ومش عاوز أي حاجه من الدنيا تاني !


الفصل الرابع

صباح اليوم التالي

فاقت فريدة علي مٌنبة هاتفها،،تحركت بهدوء حتي لا تٌيقظ شقيقتها الغافيه في تختها






 المقابل،،خرجت من الغرفه بإتجاة المرحاض،،توضأت وعادت إلي غرفتها من جديد وقضت فرض الله عليها بخشوعٍ تام 







ثم أرتدت ملابسها العملية ولفت حجابها إستعداداً للذهاب لعملها ،، 

خرجت إلي بهو المنزل وجدت والدها ووالدتها يلتفون حول سفر





 الطعام ينتظراها حتي يٌشرعوا في تناول فطورهم سوياً 
تحدثت بوجهِ بشوش ٠٠٠




٠٠صباح الخير !! 
ردوا عليها الصباح وتحدث والدها ٠٠٠٠يلا يا بنتي إفطري علشان تلحقي وقتك !







أجابته بدعابه وهي تتناول كوب النسكافيه التي أحضرته لها والدتها مثلما تفضله٠٠٠٠وأيه الفايدة في إني أصحي بدري وعمو عزيز بيجيلي متأخر كل يوم يا بابا،،، 






وأكملتْ وهي تتنهد بأسي٠٠٠٠٠٠ إمبارح لحقت إجتماع الشركة قبل ما يبدأ ب خمس دقايق بالظبط،،تخيل حضرتك





 إجتماع بالأهمية دي وأروحه في أخر وقت ،،المشكلة كمان إني كٌنت مبلغاه قبلها !










تحدث والدها بهدوء ٠٠٠٠٠معلش يا بنتي،، إللي فيها لله ما بتغرقش،،وده راجل مبقاش ليه مصدر رزق بعد ما طلع معاش غير اللي بيطلع له من عربيته دي ،،أتحمليه يا فريدة علشان خاطري !! 

اجابته بإبتسامة حب٠٠٠٠وأنا علشان خاطرك أعمل وأتحمل أي حاجه يا بابا !

تحدثت عايدة بتمني ٠٠٠٠٠ ربنا يكرمك يا بنتي ومرتبك يزيد زي ما بتقولي و تشوفي لك حتة عربية مستعمله وسعرها يكون معقول،، أهي تريحك من مصاريف المواصلات دي كلها !!

أردفَ فؤاد قائلاً بإعتراض٠٠٠ عربية مستعمله يعني موال يا عايدة،،دي محتاجه مصاريف قد سعرها مرتين 

ثم نظر إلي فريدة وتحدثَ بجديه ٠٠٠٠أنا من رأيي إنك تاخدي قرض و تجيبي لك عربية جديدة بالمرة ويكون سعرها معقول

تحدثت إلي والدها بنبرة مؤكدة٠٠٠٠هو ده فعلاً إللي بفكر فيه يا بابا،،بصراحه الفلوس اللي بدفعها في المواصلات كتير جدا وكلها مهدورة،،إن شاء الله لو حصل نصيب وشركتنا إنضمت للشركة الألمانيه مرتبي هيزيد وساعتها هقدم علي القرض بضمان وظيفتي ومرتبي هيساعدني علي ده

وأكملت بيقين٠٠٠٠٠وربنا يقدم إللي فيه الخير 

تحدثت والدتها ٠٠٠٠إن شاء الله كل الخير ليكي يا بنتي !

تحمحمت فريدة ووجهت حديثها إلي والدها بنيرة خجلة٠٠٠٠بابا ،،بعد إذن حضرتك كنت عاوزة أستأذنك في إني أروح بكرة مع هشام عند خالته غادة،،أصلها كلمتني إمبارح بالليل وعزمتني علي الغدا عندها ،،فكنت حابه أخد موافقة حضرتك !!

هز رأسه لها بإيجاب وتحدثَ٠٠٠٠وماله يا بنتي،،مدام غادة ست محترمه وأنا واثق فيها وفي هشام،، 






وأكملَ بإعتزاز٠٠٠٠٠وقبلهم واثق فيكي كل الثقه يا باشمهندسه !! 

إبتسمت وتحدثت له بشكر٠٠٠٠متشكرة لحضرتك يا بابا،،ربنا يخليك ليا يا حبيبي !

رن هاتفها نظرت به وجدته عزيز صديق والدها،،وقفت سريعا تلملم أشيائها وهي تجيب ٠٠٠٠أيوة يا عمو عزيز،،أنا نازله حالاً !

وتحركت سريعً وذهبت إلي عملها 

نزلت من سيارة عزيز تحت أنظار سليم الذي تحرك هو الأخر بعدما ترك سيارتهٌ ذات الطراز الحديث إلي الأمن ليصفها داخل الجراج الخاص بالشركه 

تهللت أساريرة حين وجدها وأنتفض داخلهٌ بسعادة،،أما هي فلم تكن بحالٍ أفضل منهْ ،،فقد شعرت بغصة داخل صدرها

غصة مؤلمه من ماضيها الحزين التي وما إن رأته حتي تذكرته في التو واللحظه ،،وبنفس الوقت قشعريرة سعادة أصابت جسدها بالكامل من مجرد رؤية عيناه وعشقه الظاهر بها للضرير 

تحرك بجانبها متجهين إلي المصعد وتحدث هو بسعادة وصوتٍ رجولي٠٠٠٠صباح الخير يا فريدة

لم تكلف حالها عناء النظر إليه وتحدثت بحده بالغه٠٠٠٠٠إسمي الباشمهندسه فريدة يا باشمهندس !

ثم مدت يدها وضغطت لإستدعاء المصعد !

إبتسم لها وتحدثَ بصوتٍ لرجٌلً عاشق ٠٠٠٠أحلا وأجمل باشمهندسه في الدنيا كلها !! 








وجهت إليه بصرها بنظرات حارقه وتحدثت بعدما دلفت إلي المصعد وضغط هو زر الصعود ٠٠٠٠من فضلك يا حضرت،،ياريت تراعي كلامك معايا وما تتعداش الحدود الرسمية إللي بينا،،، لأني مش هاسمح لك بدة

وأكملت بعملية ٠٠٠٠أنا هنا باشمهندسه وحضرتك ضيف عندنا في الشركة لمدة معينه،،فياريت نتعامل مع بعض بعمليه ومهنيه علشان نقدر نعدي الفترة دي علي خير وحضرتك تنجز مهمتك إللي جاي علشانها !

كان ينظر لها بإبتسامه وعيون مٌتفحصه لكل إنش بوجهها بولهْ أجابها بصوتٍ هائم مغرم بعيناها ٠٠٠٠٠تعرفي إن شكلك حلو أوي وإنتِ متنرفزة

وأكمل بصوتٍ هائم وعيون عاشقه لها٠٠٠٠ وحشتيني أوي يا فريدة !

إبتلعت لعابها من نظرة عيناه المٌهلكة لقلبها الذي مازال ينبض بعشقه حتي الأن 

حدثت حالها ،،،اللعنة علي قلبيّ ضعيفٌ الإرادة الذي ما زال ينبض بحبك حتي بعد كل ما صار ! 

رسمت الجمود علي وجهها وتحدثت بحدة٠٠٠٠ياريت توفر مجهودك وتمثيلك ده لحد غيري لأني ببساطة ما بقاش يخيل عليا كلامك وألاعيبك دي كلها !

اجابها بحب وصوتٍ ناعم ٠٠٠٠٠طب ما تبصي في عيوني كدة وإنتِ تتأكدي إنه مش تمثيل ولا كلام زي ما بتتهميني،، 
وأكملَ بولهْ٠٠٠٠٠ده عشق يا حبيبي ♡ 

وأكمل بصوتٍ مٌلاماً لها ٠٠٠٠ثم أنا أمتي مثلت عليكي علشان أمثل دالوقت ؟؟

كادت أن ترد إلا أن توقف المصعد وفتحَ بابه فجأةً أوقفها،، وجدت هشام بوجهها 

تلعثمت ونظرت إليه بإرتباك،، نظر سليم إليها وأبتسم علي إرتباكها الذي يدل علي مدي عشقها لهْ 








نظر إلي هشام وتحدث وهو يتحرك من بينهما بإتجاة مكتب المدير٠٠٠٠صباح الخير أستاذ هشام !! 

أجابهٌ هشام بإقتضاب لعدم راحته لشخصه٠٠٠٠٠صباح النور يا باشمهندس !! 

وتحدث بإبهام ٠٠٠٠٠مالك يا فريدة ؟؟
أوعا يكون إللي أسمه سليم ده حاول يضايقك في الأسانسير ؟؟

تحدثت سريعً بنفي وأستنكار٠٠٠٠لا طبعاً ،،أيه إللي إنتَ بتقوله ده يا هشام ؟؟

اجابها بنبرة مٌستفهمه٠٠٠٠أومال مالك شكلك متضايق ومٌرتبك كدة ليه ؟؟ 

تنهدت وهي تتحرك بجانبه متوجهه إلي مكتبها وأجابته٠٠٠٠مافيش يا هشام،،، أنا بس دماغي مشغولة في الشغل الكتير إللي مطلوب يخلص مني إنهاردة !

ودلفت لداخل مكتبها وضعت حقيبة يدها وتحركت لمقعدها خلف المكتب وجلست وجلس ذلك العاشق أمامها وتحدث ٠٠٠٠إن شاء الله كله هيخلص علي خير ،،إنتِ قدها وقدود يا باشمهندسه

إبتسمت له وتحدث هو بإستفسار٠٠٠٠المهم يا حبيبي،،قولتي لعمي إنك هتروحي معايا عند غادة بكرة ؟؟ 

هزت رأسها بإيماء وأجابته بإبتسامة٠٠٠٠أه يا إتش قولت له،، ووافق كمان يا سيدي !

تهللت أساريرة وتحدث بسعادة وأنتشاء٠٠٠٠إتش ووافق،، الإتنين مع بعض في جملة واحدة يا فريدة،،أرحمي قلبي يا روح قلبي 

ضحكت وتحدثت بدعابه ٠٠٠٠٠ أه بس أعمل حسابك مش هنتأخر !

إستمعا لدقات فوق الباب تحدثت هي بصوتٍ جاد ٠٠٠٠٠٠إتفضل !








دلفَ موظف الأمن الخاص بمكتب المدير وتحدث بإحترام٠٠٠٠أستاذة فريده ،،سيادة المدير عاوز حضرتك في مكتبة حالاً !

أجابته وهي تقف بعمليه ٠٠٠٠٠تمام يا حسين،، أنا جايه حالاً 

ثم وجهت حديثها إلي هشام ٠٠٠٠٠أنا رايحه أشوف أستاذ فايز عاوز أيه وأنت روح علي مكتبك ونتقابل في ال Break إن شاء الله 

وقف وتحرك معها للخارج وتحدث ٠٠٠٠٠٠٠ Ok يا حبيبي !

تحركت ودلفت إلي مكتب المدير بعد الإستئذان،،، 
وجدته يجلس بثقه فوق الأريكة بجانب المدير ويضع ساق فوق الأخري

نظرت إلي المدير وتحدثت بإحترام ٠٠٠٠صباح الخير يا أفندم،،حسين قال لي إن حضرتك عاوزني !

أجابها وهو يشير إلي سليم ٠٠٠٠٠صباح النور يا فريدة،،أنا جهزت ل الباشمهندس سليم المكتب اللي جنبي،، عاوزك تفضي لي نفسك اليومين دول وتركزي مع الباشمهندس وتقدمي له كل ال files الخاصه بالشركة إللي يطلبها !

نظرت له لتتأكد أجابها بتأكيد ٠٠٠٠أي حاجه وكل حاجه يا فريدة،،الباشمهندس سليم شخص موثوق فيه بالنسبة لي !!

إبتسم سليم وتحدث بحديث ذات مغزي٠٠٠متشكر جداً لثقة حضرتك دي يا باشمهندس،،والمفروض إن الثقه دي تبقا موجودة عند الباشمهندسه هي كمان ،،وده نظراً للعلاقه القديمه إللي كانت بينا 

ونظر لها مٌتسائلاً بلؤم٠٠٠٠٠٠٠ولا أيه يا باشمهندسه ؟؟ 

جحظت عيناها بهلع وأبتلعت لعابها 

حين تحدث المدير مٌستفسراً وهو ينظر إلي سليم ٠٠٠٠علاقة قديمة ؟؟

نظر سليم لتلك التي أشرفت علي إصابتها بذبحه صدريه من رعبها وأكمل مٌبتسماً بلؤم٠٠٠٠٠أيه يا باشمهندسه،، أنتِ ما قولتيش لسيادة المدير إننا كنا نعرف بعض زمان ولا أيه ؟؟








نظر المدير إلي فريدة المتشنجة بوقفتها وتحدث سليم ناهياً رعبها بعدما حن قلبهٌ لأجل هلعها ٠٠٠٠٠ الباشمهندسه فريدة كانت طالبة عندي أول ما أتعينت معيد في جامعة القاهرة،،،وكمان كانت بتدرب معايا في الشركة إللي كنت باشتغل فيها قبل ما أسافر لألمانيا !

تنهدت بإرتياح ثم نظر لها المدير وتحدثَ بنظرات معاتبه٠٠٠٠٠يعني طلعتوا معرفة قديمه،،وليه ماقولتليش يا فريدة ؟؟ 

وأكملَ بمجامله وإطراء٠٠٠٠٠وأنا أقول فريدة جايبه كل العبقريه والتميز ده كله منين،،كدة ظهرت الرؤيه يا أستاذة،، 

ثم نظر إلي سليم وأكملَ بإطراء٠٠٠٠٠طبعاً لازم تكون بالذكاء والتميز ده كله بما إنها إتدربت تحت إيد عبقري زي سليم الدمنهوري !! 

إبتسمت له وتحدثت بشكر ٠٠٠٠٠متشكرة يا أفندم لمجاملة حضرتك الرقيقه 

ثم نظرت إلي سليم وتحدثت بمجاملة وابتسامة مزيفه ٠٠٠٠٠٠وأكيد ليا الشرف إني أتدربت تحت أيد باشمهندس قامه متميز في مجالة زي الباشمهندس سليم الدمنهوري 

هز لها رأسهٌ بشكر وتحدث مٌبتسماً ٠٠٠٠الحقيقه إنتِ اللي مميزة وفريدة علشان كدة أستوعبتي كل إللي أتعلمتيه مني وبقيتي فريدة كمان في مجالك !








ثم وقف وتحدث بعملية ٠٠٠٠بعد إذنك يا فايز بيه ،،أنا رايح مكتبي مع الباشمهندسه علشان نبدأ شغل ،،وكمان علشان ما أضيعش وقت حضرتك الثمين ووقت الشركة !! 

وقف المدير وتحدث بإحترام ٠٠٠ أنا ووقتي والشركة كلها تحت أمرك يا باشمهندس ،،،وإن شاء الله عندي أمل إن شركتنا يكون لها الأفضلية في أختيار حضرتك !

إبتسم سليم وتحدث بخباثه وهو ينظر إلي فريدة٠٠٠٠والله ده يتوقف علي مدي إقناعي من الباشمهندسه لقدرات شركتكم وأمكانيتها،،ويتوقف كمان علي تعاونها معايا في الوصول السريع لحسم قراري،، إللي بالطبع أتمني أنه يكون لصالح شركتكم !

أجابه المدير وهو ينظر إلي فريدة بنظرات ذات مغزي بأن تبذل أقصي ما لديها من قدرات وظيفيه وإظهارها إلي سليم ٠٠٠٠٠٠وأنا بأكد لحضرتك إنك هتٌفاجيء بإمكانيات شركتنا وتميزها عن باقي الشركات المنافسه،،ولا أيه يا باشمهندسة ؟؟

أجابته فريدة بإبتسامة ٠٠٠أكيد طبعاً يا أفندم،،،إن شاء الله مستوي شركتنا يفاجيء الباشمهندس ويبهرة !!

_______

ذهبت معه داخل مكتبه وما أن أغلق باب المكتب حتي إنفجرت به صارخه بحنق ٠٠٠٠٠ممكن تفهمني معناه أيه إللي سيادتك عملته ده،،يعني أيه تطلب من المدير إني أقعد معاك في مكتبك ؟؟








أيه،، هتستغل موقعك علشان تجبرني أكون معاك في مكان واحد بالعافيه ؟؟

نظر لها نظرات جادة وصاح بها بصوتٍ حاد أرعب أوصالها ٠٠٠٠٠جري أيه يا باشمهندسه،،إنتِ نسيتي نفسك ولا أيه؟؟ 

وأكملَ بتوضيح بصوتِ غاضب٠٠٠٠٠أنا هنا العضو المنتدب ومطلوب مني إني أدرس موقف شركتكم وإمكانيتها ،، وسيادتك مهندسه في الشركة ومطلوب منك إستعراض إمكانيات شركتك قدامي،،

وأكملَ بغرور٠٠٠٠٠ واللي هيكون الحظ إبتسملها وليكم كلكم كموظفين لو إنا أختارتها علشان تنضم لشركتنا ،،،

وأكمل بحدة هزتها ٠٠٠٠٠فياريت ماتنسيش نفسك وتتعاملي معايا علي أد اللي مطلوب منك وبس،،وطول ما أحنا في الشغل تتعاملي معايا علي إنك موظفه ،،مفهوم ؟؟

إهتز داخلها من هيئتهِ الغاضبه وصوتهِ الحاد،، ولامت نفسها علي وضع حالها بتلك الخانه الحرجه،،حزنت كثيراً علي عدم فهم شخصية سليم العملية،،فهو عندما يبدأ العمل ينفصل عن واقعه وشخصيته الخاصة ويتحول إلي جهاز ألي،، وهذا ما جعله مميز وناجح بمجالة !

إبتلعت لعابها وتحدثت بغصة مٌؤلمه٠٠٠٠أنا أسفه يا أفندم !

نظر لها بوجهٍ عابس وتحرك إلي المكتب أحضر جهاز اللاب توب وأرتدي نظارته الطبية التي جعلت منهٌ وسيماً للغايه،، وتحرك إلي الأريكة،،جلس عليها وأشار لها لتجلس بجانبة 

وتحدث بنبرة جادة٠٠٠٠٠أتفضلي يا باشمهندسه علشان نبدأ شغلنا !!






أجابته بنبرة خجلة ٠٠٠٠٠٠أسمح لي أروح مكتبي أجيب جهاز اللاب توب وكام دوسيه خاص بالشغل هنحتاجهم !

أشار لها بعمليه وبالفعل ذهبت وبعد بضعة دقائق كانت داخل مكتبه من جديد،،،تحركت وجلست بعيداً عنه إلي حدٍ ما وبدأ هو بطرح أسئلته عليها 

أما هي التي وما إن بدأت بالرد عليه حتي أندمجت معه بالعمل بمنتهي المهنيه وتناست ما حدث بينهما منذ قليل 

بعد مدة طويله قضاها إثنتيهم في العمل الجاد خلع عنه نظارته الطبية وأراح ظهرهِ للوراء ومسح علي وجههِ بإرهاق 

ثم نظر لها وتحدث بنبرة جادة مٌهذبه٠٠٠٠٠بعد إذنك يا باشمهندسه،، ياريت تطلبي لنا فنجانين قهوة لأني لسه معرفش رقم البوفيه !

هزت برأسها بإيماء وتحركت إلي المكتب ورفعت سماعة الهاتف الأرضي وتحدثت ٠٠٠٠من فضلك يا أمل تبلغي البوفيه يعمل فنجانين قهوة مظبوط ويبعتوهم لمكتب سيادة العضو المنتدب ! 

نظر عليها وأبتسم داخله عندما تأكد أنها لم تنسي تفاصيله ،،ومنها مذاق قهوته المٌفضل !

بعدما أنتهيا من فحص بعض الملفات تحدث وهو يقف ويتحرك نحو مكتبه ٠٠٠٠٠كفاية عليكي كده إنهاردة يا باشمهندسه،،،مش عاوز أشغِلك أكتر علشان تعرفي تشوفي شٌغلك الأساسي وماتقصريش فيه !







أجابته بتفهم وهي تجمع أشيائها ٠٠٠٠٠متشكرة يا أفندم لتفهمك لوضعي ،،وإن شاء الله بكرة هجهزلك الملفات إللي حضرتك طلبتها ،،،بعد إذن حضرتك !

وكادت أن تتحرك لولا أوقفها هو بصوتٍ هادئ٠٠٠٠٠٠فريدة،،،أخبار عمو فؤاد وطنط أيه ؟؟ 

إستدارت له وأبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت ٠٠٠٠٠٠وياتري سؤال حضرتك ده من صميم إختصاص الشغل بردوا ؟؟ 

إبتسم لها بتودٌد وتحرك إليها ووقف قبالتها ثم وضع يداه داخل بنطاله وتحدثَ بعيون هائمه٠٠٠٠٠لا يا فريدة،،ده من صميم قلبي اللي حابب يطمن عليكي وعلي كل حبايبك !

إبتسمت ساخرة وتحدثت ٠٠٠٠٠٠هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب ؟؟

أجابها بعيون مٌتيمه ٠٠٠ أؤمريني يا نبض قلبي !

تماسكت حالها لأبعد الحدود بعدما رأت تلك النظرات المٌهلكه لقلبها المسكين وتحدثت ساخرة٠٠٠ لو مافيهاش إزعاج لحضرتك،، ياريت تبقي تديني إشارة وقت ما يبدأ وقت الشغل اللي مطلوب مني مع حضرتك ،،علشان دة الوقت الوحيد إللي هضطر أتحملك فيه

وأكملت بعيون غاضبه ونبرة سمجه٠٠٠٠ غير كدة أنا مش مطالبة إني أضغط علي أعصابي وأتحمل سخافة جناب سعادتك أكتر !







قالت كلماتها بغضب وخرجت كالإعصار وأغلقت خلفها الباب بغضب 

أما هو فضحك بتسلي وحدث حالة،،،مرحا بكِ أيتها الفاتنةٌ الثائرة ،،يبدوا أننا سنتسلي كثيراً معاً في الأيام القادمة،،أحٌبٌكِ فريدتي ، أحٌبٌكِ وأحببت تلك الشخصية الثائرة التي لم أركِ بها قبل !

ثم ضحك برجوله وتحرك إلي الخارج وأصطحبَ معه جينا التي تجلس بمكتب جانبي وذهب إلي كافيتريا الشركة ليأخذا راحة يتناولا فيها بعض الشطائر مع مشروب 
_________________ 

داخل كافيه شهير بمدينة القاهرة !!

دلف عَلي من باب الكافيه وجد حٌسام يجلس ويُشير لهٌ بيده ،،تحرك بخطوات ثابته حتي وصلَ للطاوله 

مد علي يدهٌ وتحدثَ بجديه ٠٠٠٠٠أزيك يا حٌسام !! 

بادلهُ حٌسام السلام وتحدثَ بعتاب٠٠٠٠ أتأخرت ليه يا علي؟؟
ماكنتش حابب تقابلني، ولا تكون متأثر بالكلام إللي صاحبك قالهولك عني، ،ما أنتَ طول عمرك بتنصٌره عليا وتقف معاه ضدي !






هز عَلي رأسهٌ بإستسلام وتحدثَ ٠٠٠٠٠تصدق إنك بجح أوي ،،إنتَ كمان ليك عين تتكلم وتلوم عليه بعد كل إللي عملته معاه،،إنتً مٌتخيل يا بني أدم إنتَ عملت أيه في صاحب عمرك !

زفر بضيق وتحدثَ ٠٠٠٠٠إنتَ كمان هتظلمني زيه،،صدقني يا علي إللي حصل ده كان غصب عني،،عمتي هددتني لو مانفذتلهاش اللي هتطلبه بالحرف عمرها ما هتجوزني ريم 

أجابهٌ عَلي بإستخفاف٠٠٠٠ما تحاولش تخلق لنفسك مبررات وتبرئ نفسك قدامي يا حٌسام،، علشان الخيانه ملهاش عندي أي مبررات يا صاحبي !

أردفَ حُسام قائلاً بضيق ٠٠٠٠تاني هتقولي خيانه،، طب ليه ما تبصلهاش من ناحية مصلحته والإستفادة اللي هتعود عليه،، عمتي بجد عاوزة مصلحته وعاوزة تجوزة جوازة تشرف،،

وأكملَ بلوم٠٠٠ ياريت تبص لي بنفس العين إللي بتبص بيها ل سليم،، أنا كنت هتحرم من البنت إللي بحبها يا علي 

نظر له بإستغراب وتحدث بضيق٠٠٠٠وهو علشان سيادتك ماتتحرمش من البنت اللي بتحبها تقوم تحرمه هو من حبيبته ؟
ده أيه الأنانيه إللي إنتَ فيها دي ؟؟

زفر حٌسام بضيق وأردف بإستسلام٠٠٠٠أنا عارف ومتأكد من الأول إنك هتيجي معاه ضدي مهما حاولت أفهمك،،،إسمعني كويس يا علي،، أنا جاي لك إنهاردة وبطلب منك تحاول تهدي سليم من ناحيتي وتخليه ينسي إللي حصل،،مش معقول هيقطع علاقته بيا علشان اللي إسمها فريدة ،،







وأكملَ بذكاء وحنكه٠٠٠٠ حاول تفهمني يا عَلي ،، أنا وسليم أهل ونسايب ومش معقول يقاطعني بالشكل ده،،طب حتي لو مش علشاني يبقا علشان خاطر أخته اللي متشتته بيني وبينه !

أخذ علي نفساً طويلاً ثم أخرجه وتحدثَ بطاعه٠٠٠٠حاضر يا حسام،،هحاول بس علشان خاطر حق الصداقه والعشرة اللي بينا،، وربنا يسهل وسليم يهدي ويوافق إنه يتعامل معاك تاني،،،سليم إبن عمتك قبل ما يكون صديقي وإنتَ أدري الناس بعنده وطبعه

هز رأسهُ وأردف بخبث٠٠٠٠ما أنا علشان كده جيت لك إنتَ بالذات لأني عارف إنك أقرب الناس ل سليم وهتقدر تقنعه 

هز علي رأسهٌ بهدوء ثم أكملا حديثهما وهما يحتثيان مشروباً سوياً !

》》》》》》》¤《《《《《《《《 

داخل كافيتريا الشركة

كانت تجلس بجانب هشام يتناولان بعض شطائر البيتزا والمقبلات الخفيفه مع مشروب الكولا المحبب لديهما 

دلف المدير تطلع عليها بإهتمام وأقترب منها وتحدثَ بإستفهام ولهفه ٠٠٠٠طمنيني يا فريدة،،وصلتي لفين مع العضو المنتدب ؟؟ 

توقفت عن تناول طعامها إحتراماً للمدير وأجابته ٠٠٠٠٠كله تمام يا أفندم،،قدمت له كل ال files إللي طلبها لحد دالوقت زي ما حضرتك أمرت 

سألها المدير بترقب ٠٠٠٠طب ما لاحظتيش أي رد فعل عليه وهو بيتطلع علي الملفات،،،منبهر ،،مبسوط،،متضايق ؟؟

وأكملَ بتساؤل مٌلح٠٠٠٠٠طمنيني يا فريدة !!

أجابته بنبرة شبه ساخرة ٠٠٠٠٠يا فايز بيه أنا قولت لحضرتك قبل كدة إن سليم الدمنهوري ده رجل أشبه ب أله إلكترونيه،،وبالتالي من الصعب علي أي حد إنه يفهم إنفعالاته الداخليه !

وأكملت بتأكيد ٠٠٠٠٠ده كان معيدي وأتدربت علي أيدة وعارفه طبعه كويس ،، راجل عملي لأبعد الحدود،، بيبحث في صمت وجديه وصعب تعرف هو منبهر ولا مبسوط ولا حتي إذا كان زعلان 

وأكملت بنبرة مٌطمئنة٠٠٠٠٠لكن كل إللي ممكن أقوله لحضرتك وأطمنك بيه وده بردو من خلال معرفتي بيه،،، إنه لو مش شايف إن الشركة تستاهل ما كنش عطل نفسه يوم واحد في إنه يكون معانا هنا ويبحث بنفسه ويعرف مستواها ؟؟

نظر لها بحيرة وأردفَ بتساؤل٠٠٠٠٠يعني أطمن ولا أيه مش فاهم ؟؟
ما تقولي جمله مفيدة وماتتعبيش أعصابي معاكي أكتر من كدة !

إبتسمت له وأردفت بطمئنه٠٠٠٠إطمن يا أفندم !







ضحك لها وتحدثَ بنبرة حماسيه٠٠٠٠٠يااااه يا فريدة لو ده حصل وقدرتي تقنعي سليم الدمنهوري بالشراكه،،،صدقيني هصرف لك مكافأة ماكنتيش تتوقعيها !!

تحدث هشام بغيرة ٠٠٠٠٠وهي هتقنعه إزاي حضرتك،،إذا كانت بتقول لسيادتك إنه أشبه ب ريبود،، يعني إقناعه بحاجه هو مش عاوزها يعتبر شبه مستحيل !

تحدث المدير إلي هشام بإمتعاض ٠٠٠٠٠إسكت يا هشام وكٌل البيتزا بتاعتك قبل ما تبرد يا حبيبي ،،إسكت ومش عاوز أسمع صوتك ولا صوت أي حد يحبطني في الموضوع ده ،،فريدة فاهمه أنا أقصد أيه وعارفه كمان هي هتعمل أيه

وأكملَ بنبرة صوت مٌستبشرة ٠٠٠٠٠ وبعدين زي ما فريدة قالت بالظبط،، سليم الدمنهوري مش هيضيع من وقته دقيقة في حاجة هو مش شايف إنها تستاهل !

كاد أن يٌكمل لكنه وجد سليم يدلف من باب الكافيتريا ينظر حولهٌ بإستكشاف وتجاورة تلك الجميله التي تٌدعي جينا 

ذهب إليه فايز دون الإستئذان منهما

زفر هشام وهو يري حماس مديرهٌ لحث حبيبته علي التقرب من ذلك السليم وتقديم له كل المطلوب لإقناعه بقبول دمج الشركتين 

تحدث إلي فريدة التي تتناول شطيرة البيتزا ولا تبالي به وبغضبه٠٠٠٠٠٠٠فريدة،،،أنا مش مرتاح ولا حابب وجودك مع إللي أسمه سليم ده في مكتبه !

نظرت له وهي تمضغ ما في فمها وأبتلعته ثم تحدثت بنبرة جادة ٠٠٠٠ده شغلي يا هشام ،،وكون إن المدير يختارني أنا بالتحديد للمهمة دي معناها كبير أوي عندي ،،والمفروض إن إنتَ كمان تفرح إنه شايفني من أكفيء مهندسي الشركة، ،ثم إنتَ بنفسك سمعت وهو بيقول إن الموضوع لو تم هايصرف لي مكافأة كويسه 

وأكملت بتمني٠٠٠٠إنتَ عارف يا هشام إني محتاجه فلوس جداً الفترة دي،،علي الأقل أجيب عربية بدل بهدلتي وسط عربيات الأجرة والفلوس الكتير إللي بدفعها فيها،،،وياريت بعد كل ده بوصل في ميعادي !

تنهد هشام لأجل حبيبته ولأجل أنه لم يستطع مساعدتها في تلك النقطه !!

تحرك فايز بجانب سليم وجينا وهو يدلهما بيدة ويٌشير لهما بالجلوس لأحدي الطاولات وتحدثَ ببشاشة وجه٠٠٠٠٠إتفضلوا إرتاحوا،،، نورتوا المكان 






تحدث سليم بإبتسامة شكر ٠٠٠مٌتشكر جداً علي إهتمام حضرتك فايز بيه !

جلست جينا بدلال تحت نظرات فريدة المستشاطه التي إسترقت النظر إليهما دون ملاحظة هشام 

تحرك المدير تاركاً إياهم بعدما أجلسهم وأشار للعامل حتي يأتي ويستمع إلي ما يريدوهٌ ويحضرهُ لهما في التو واللحظه !

كانت هناك من تراقب حضورة الطاغي علي المكان بإهتمامٍ شديد ،،

إنها نجوي رفعت التي أعجبت بسليم حين رأته منذ الوهله الأولي،،تحركت نجوي بدلال مثير حتي وصلت إليه ووضعت يدها فوق المنضدة وتحدثت بنعومه وإثارة ٠٠٠٠٠نورت كافتيريا شركتنا المتواضعه يا باشمهندس 

رفع بصرة لينظر لتلك اللعوب بنظراتها الشقيه ثم حول بصرة بحرسِ شديد إلي فريدة،،وجد وجهها إقترب علي الإنفجار من شدة غيرتها والتي تحاول جاهدة في تخبأتها ولكن هيهات !!

نظر إلي نجوي بعيون متفحصه وحدث حالة بتسلي،،،مرحا أيتها اللعوب،،أتريدين اللعُب ؟
إذاً فليكن ما تريدين،،فلا يوجد لدي مانع من أن نلهو سوياً إذا كان ذلك اللهو سيجعل أميرتي الفريدة تغارٌ عليّ وتحترق 

أخرج حاله من تفكيرة وتحدث بصوتِ مسموع وعيون مٌتفحصه ٠٠٠ متشكر يا ٠٠٠٠ 

أجابته بضحكه مثيرة ٠٠٠٠٠نجوي،،،إسمي نجوي رفعت،،تسمح لي أخد ال Break بتاعي مع حضرتك ؟؟

وأكملت بفاه مفتوحه لشفاهها المطليه باللون الأحمر الصارخ ليٌذيدها جرأة وإثارة ٠٠٠٠٠ده طبعاً لو تحب ؟؟ 

وضع يده علي ذقنةِ النابته وحكها وإبتسم بجانب فمه بتسلي وتحدث ٠٠٠ أكيد أحب ،،ده أنا حتي أبقا راجل ماعنديش نظر لو ما حبيتش !! 









وضحك برجوله وضحكت هي بخلاعه ونظرت لهما جينا بإستغراب لحال مديرها التي ولأول مرة تراه علي هذا الحال !

غمز سليم إلي جينا بعيناه بتسلي ضحكت جينا متفهمه حال مديرها وتحدثت بإنسحاب لطيف ٠٠٠٠بعد إذن حضرتك يا أفندم،،هاروح التواليت أظبط الميكب بتاعي

أشار لها سليم بالذهاب وتحدثَ بدعابه ٠٠٠٠٠أرجوكٍ !

ضحكت جينا وأبتسمت نجوي بسعادة ظناً منها علي أنها أستطاعت إغوائة 

نظر هشام بإبتسامه ساخرة إلي فريدة وهو يستمع إلي ضحكات نجوي اللعوب وتحدث ٠٠٠٠٠نجوي رفعت شكلها وجهت سهامها ورسمت علي النمرة الجديدة 

وهز رأسهٌ بإستسلام مٌتحدثً بدٌعابه٠٠٠٠٠اللي بيعجبني في نجوي إنها نشيطه ومتجدده دايماً،، ماشاء الله،، تطلع من حكاية تدخل لحكاية جديدة مع مغفل جديد !

تحدثت فريدة بصوتٍ غاضب وعيون مٌشتعله٠٠٠٠٠اللي زي نجوي دي وجودها في الشركة إساءه لينا كلنا كموظفين،،،مش فاهمه الباشمهندس فايز مخليها مستمرة هنا ليه برغم بلاويها دي كلها

وأكملت بغضب٠٠٠٠٠٠غلط كلامها وقعادها مع العضو المنتدب بالطريقه الرخيصه دي،،الراجل يقول علي شركتنا أيه ؟؟










نظر لها هشام بإستغراب وتحدثَ بلوم٠٠٠٠٠وإنتِ أيه إللي مضايقك أوي كدة يا باشمهندسه؟؟ 

ده أنتِ طول عمرك مابتحبيش تتكلمي علي حد وأول ما سيرة نجوي دي بالذات كانت تيجي كنتي بتزعلي وتقولي ملناش دعوة بحد يا هشام،،إن الله حليم ستار،،والله أعلم بعبادة،، ماتاخدش بالظاهر يا هشام 

مش ده كان كلامك عنها،،أيه اللي غير رأيك كدة مرة واحده يا فريدة ؟؟ 

نظرت له بضيق وتحدثت ٠٠٠٠جري أيه يا هشام،،مالك إنهاردة ماسك لي علي الكلمة كدة ليه ؟؟ 

زفر بضيق وتحدثَ بهدوء حاول بهِ تمالك حاله٠٠٠٠٠أنا أسف يا حبيبتي،،أنا أعصابي متوترة إنهاردة من موضوع وجودك في مكتب واحد مع إللي إسمه سليم ده كمان 






وأكملَ مٌغيراً مجري الحديث٠٠٠ خلينا في المهم ،،بكرة هنستأذن بدري ساعه من الشغل علشان نلحق نروح لغادة 






ثم نظر لها بعيون عاشقه وتحدث بحب٠٠٠٠ما تتصوريش أنا فرحان أد أيه علشان هقعد معاكي وقت طويل 





وتسائلَ بعيون عاشقه٠٠٠٠٠هو أنا مش واحشك ولا أيه ؟؟ 







نظرت له وأبتسمت بخجل تحت نظرات سليم وقلبهِ المٌشتعل وهو يختلس النظر إليهما دون ملاحظة أحد 







تحدثت فريدة خجلاً٠٠٠٠ما أحنا بنقضي معظم وقتنا مع بعض يا هشام ؟؟ 







أجابها بصوتٍ عاشق ٠٠٠٠أيوة يا فريدة بس أنا عاوزك معايا طول الوقت،،متتصوريش بحلم إزاي باليوم إللي هيجمعنا فيه بيت واحد ،،أنا بحبك أوي يا فريدة،،وعمري ما كنت أتخيل إني أحب بالشكل الكبير ده !








إبتلعت لعابها خجلاً من كلماته التي تٌحزنها كثيراً وتخجلها من حالها علي عدم مبادلتهِ حالة العشق تلك،،ولكن ما بيدها،،، فقلبها بقبضة غيرة وحسم الأمر !

اما سليم فكان يحترق داخلياً وهو يري إبتسامتها لذلك الهشام الذي أصبحَ عدوهِ اللدود !

في تلك الأثناء،،،دلفت إلي الكافيتريا المهندسه نورهان صدقي،، صديقة فريدة بالجامعه سابقاً








 وزميلتها بالعمل حالياً والتي تعينت بالشركه بعد فريدة بعامٍ واحد،،ولكنها لم تكن بتميز وذكاء فريده 

نظرت إلي سليم بإستغراب وذهول وتحركت إليه وتحدثت ٠٠٠ دكتور سليم الدمنهوري،،ده أيه المفاجأة الحلوة دي يا أفندم





نظر لها سليم مٌضيقاً عيناه لعدم معرفتهِ بها





 فتحدثت نورهان٠٠٠٠٠حضرتك مش فاكرني،، أنا نورهان صدقي خريجة دفعة ***جامعة القاهرة ،،،أنا كنت صديقة فريدة فؤاد ونفس دفعتها 

فتح فاهه بتذكر وأجابها ٠٠٠٠٠أاااه ،،إزيك يا باشمهندسه ،،إنتِ شغاله هنا في الشركة ؟؟ 





أجابته بتأكيد٠٠٠٠أه يا أفندم 
وتحدثت معه وفهمت سبب وجوده بالشركه تحت غضب نجوي وأستشاطها من إهدار وقتها معه علي يد تلك النورهان 

إستأذنت منه وذهبت مباشرةً إلي فريدة





 وتحدثت إلي هشام بدٌعابه ٠٠٠٠٠ممكن يا أستاذ إنتَ تسيبني مع صاحبتي شويه ،،،من وقت سيادتك ما خطبت البنت وماحدش عارف ينفرد بيها دقيقتين علي بعض !







ضحك هشام علي حديثها وتحدث وهو يقف إستعداداً للمغادرة٠٠٠٠إتفضلي يا ستي إنفردي





 بصاحبتك براحتك وأنا هاروح أقعد مع أكرم وعلاء 

وتحرك وذهب لأصدقائه بينما جلست نورهان







 وتحدثت بإستغراب٠٠٠٠٠ما قولتليش يعني إن سليم الدمنهوري موجود هنا في الشركة ؟؟ 

نظرت لها وتحدثت بلامبالاه مدعيه عدم





 الإهتمام٠٠٠٠يمكن علشان سيادتك كنتِ في أجازة بقالك يومين ،،وبعدين الموضوع مش مهم للدرجه اللي تشغلني وتخليني أفتكر إني أقولهٌ لك !







طب عيني في عينك كده ،،،قالتها نورهان بنبرة خبيثه

أجابتها فريدة بحده٠٠٠٠٠نور ،،ماتنسيش إني مخطوبه وما يصحش نتكلم في موضوع زي ده إكراماً وإحتراماً ل هشام 








تحمحمت نورهان وأردفت بإحراج٠٠٠٠أنا أكيد ما أقصدش المعني إللي وصل لك يا فريدة، ،أنا بس حبيت أطمن عليكي وأتأكد إن الموضوع ما بقاش بيٌعني لك أي شيء،،





وأكملت بنبرة خبيثه ٠٠٠ حبيت كمان أنبهك





 علشان ما تنجرفيش ورا مشاعرك وتنسي نفسك في نظراتك ليه وهشام ياخد باله وتخسريه




 وتخسري حياتك اللي بقالك كتير بتبنيها علي أنقاض حكايتك مع سليم !

نظرت لها بضيق وتحدثت بنبرة حاده ٠٠٠٠٠ أنا ما ببنيش حياتي مع هشام علي أنقاض حكايتي مع







 حد يا نور،،أنا حياتي نضفتها وجرفتها من زمان ،،وحياتي مع هشام بنيتها علي أساس صلب






 ومتين ،،ومن فضلك ياريت تقفلي الموضوع ده علشان الكلام ممكن يتنقل ويوصل لهشام 








أجابتها سريعً وبجديه ٠٠٠ طبعاً يا فريده ،،مش لازم هشام يعرف أي حاجه عن الموضوع ده ،،أما سليم أنا متأكدة إنك هتقفي له وتصديه بكل




 قوتك علشان ما يحاولش يقرب منك،،ربنا معاكي ويقويكي يا حبيبتي 








تنهدت فريدة بألم لحال قلبها المتألم ومشاعرها التي تبعثرت ما بين هٌنا وهناكَ منذٌ وصول ذلكَ





 ال سليم التي كانت تخدع حالها طوال الوقت




 وتوهمها علي أنها تناسته،،ولكنها وما أن ظهر من جديد حتي تأكدت أنها وللأسف عشقته أضعاف أضعاف السابق 

》》》》》》》¤《《《《《《《《《 

داخل الشقة السكنيه الخاصه بقاسم الدمنهوري 

كانت تجلس أمال فوق الأريكة وتجاورها شقيقتها أماني،،






وفي الشرفه توجد ريم شقيقة سليم وتجاورها ندي شقيقة حٌسام والتي تعشق سليم وتخطط هي ووالدتها للزواج منه !!






تحدثت ندي بصوتٍ مٌحبط وحزين٠٠٠٠يعني مش هعرف أشوفه إنهاردة كمان يا ريم ؟؟ 







أجابتها ريم بصوتٍ حزين لأجلها٠٠٠مش عارفه أقول لك أيه يا ندي،،كان نفسي أطمنك ،،بس






 الحقيقه كلام سليم مع ماما بيؤكد إنه مش هيسيب البنت اللي بيحبها ولا هيقدر يستغني عنها !

أجابت ندي بقوة وحماس٠٠٠٠أنا مستعدة








 أنسيهاله يا ريم صدقيني ،،بس أديني فرصه وخليني أقابلة،،أرجوكي يا ريم ساعديني في أني أقابل سليم وسيبي الباقي عليا 






وأكملت بغرور وهي تتخلل خصلات شعرها





 الأشقر بأصابع يدها ٠٠٠٠٠٠٠أنا مش بس مستعدة أنسيه اللي إسمها فريدة دي،،ده أنا مستعده أنسيه نفسه كمان !






ثم نظرت إلي ريم وأكملت بإستعطاف٠٠٠٠كلميه دالوقت يا ريم ،،قولي له إنه وحشك جدا وإنك






 عاوزة تشوفيه ضروري وأطلبي منه يستقبلك عنده في الاوتيل وأنا هاجي معاكي وسيبي الباقي عليا !!






أجابتها ريم بحيرة وحزن٠٠٠٠٠مش عارفه يا






 ندي،،تفتكري سليم هيوافق،،هو أصلا لسه زعلان مني،،، لما كلمته إمبارح بالليل علشان أطمن عليه مكنش زي عادته معايا !!

حمستها ندي٠٠٠٠٠يا بنتي ما أنتي لما تكلميه






 ونروح له كدة إنتي تبقي بتدوبي جبل التلج إللي ما بينكم،، وكمان أنا هسعدك صدقيني !

نظرت لها ريم بإقتناع وتحدثت ٠٠٠ أوك،، بس أصبري لما ميعاد شغله يخلص











وأكملت مٌفسرتً لها ٠٠٠٠٠ أصل سليم مش بيرد علي أي مكالمات خاصه في وقت شغله إطلاقً 

هزت لها رأسها بإيماء علي أمل ذهابها إلي سليم وإغوائهٌ بجمالها لتحقق حلمها بالزواج منه والتنعم بحياة الرفاهيه التي تحلٌم أن تحظي بها عندما تسافر معه إلي ألمانيا 







أما داخل الشقه تجلس أمال وأماني فوق الأريكه وتحدثت أماني بإستفسار٠٠٠٠طب وإنتي هتسكتي فعلاَ زي ما قاسم قال لك ؟؟

تنهدت أمال وأجابتها بصوتٍ يشوبهٌ






 الإحباط٠٠٠٠وأنا في أيدي أيه أعمله يا أماني،،،وبعدين ما هي البنت مخطوبه 







وأكملت بتمني٠٠٠ عندي أمل إن يكون عندها كرامه هي وأهلها وترفض قرب سليم ليها من جديد !

ضحكت أماني ساخرةً وتحدثت٠٠٠٠عمري ما أتخيلتك تكوني بالغباء ده يا أمال 







وأكملت بإعتذار ٠٠٠٠ Sorry إني بقولك كدة،، أنا طبعاً ما أقصدش المعني اللفظي للكلمه،،بس بصراحه تفكيرك بالطريقه الساذجة دي خضني،،،

وأكملت بدهاء٠٠٠ تفتكري إن البنت وأهلها








 هيرفضوا واحد بمواصفات سليم ،،مهندس مميز في شغله،، عايش في ألمانيا وبيقبض بالدولار،، علشان خطيب بنتهم حتة المحاسب إللي ما حيلتوش غير مرتبه ؟؟

ده كلام بردوا يا أمال !






زفرت امال بضيق وأردفت قائله بحنق٠٠٠٠وأنا يعني في أيدي أيه أعمله يا أماني غير إني أصبر وأستني !

أجابتها أماني٠٠٠٠لا يا حبيبتي في أيدك كتير ،،أقل حاجه تروحي للبنت وأهلها وتهدديهم 






خليكِ ذكيه وأسبقيهم بخطوة يا أمال ،،إبدأي





 بالهجوم بدل ما أنتي قاعدة مستسلمة ومستنيه الضربه اللي هتجيلك منهم !

نظرت لها بتفكر وتحدثت ٠٠٠٠٠وتفتكري سليم لو عرف حاجه زي دي هيغفرهالي ؟؟ 








اجابتها ٠٠٠٠وهو لو أتجوزها غصب عنك ودخل بنت بالمستوي ده وسط عيلتنا هيبقي كويس أوي بالنسبة لك ؟؟








ثم أكملت بحسم ٠٠٠٠أنا هاخد عنوان بيتها من حسام ونروحلهم انا وانتي ونكلمهم بالذوق إنهم يبعدوا ينتهم عن سليم !








أجابتها أمال ٠٠٠٠طب أصبري كمان يومين لما أتكلم تاني مع سليم وأشوفه وصل لفين في






 موضوعه ،،،مش يمكن تكون البنت فعلا رفضت ترجع له ووقتها هنكون غلطنا غلطة كبيرة أوي وشكلنا هيبقي مش لطيف !







وافقتها أماني علي أن ينتظرا يومان أخران وبعدها ستتحركان 

ثم نظرت أماني إلي الشرفه وتحدثت بضيق٠٠٠٠٠٠٠٠٠هي مرات أخوكي دي ما




 بتزهقش،،أوام بعتت بنتها الدلوعه علشان تشاغل سليم !






نظرت أمال لها وتحدثت بإستكبار وغرور ٠٠٠٠٠ خليها تحلم هي وبنتها براحتهم ،،،أنا عماله






 احارب ليا سنين علشان أبعد إللي إسمها فريدة دي عنه علشان أجوزه الجوازة اللي تليق بيه







 وبمقامه،،وهي بتخطط تجوزة بنتها الفاشله اللي خدت الثانويه العامه في سنتين وفي الآخر








 دخلت حتة معهد،، وياريتها عارفه تتخرج منه !!

أجابتها أماني بغرور ٠٠٠٠الناس إتجننت والطمع ملي قلوبهم ،،مش تحمد ربنا إنك وافقتي تجوزي ريم لإبنها حُسام بعد ما لهفت ورثنا من بابا







 وطمعت فيه هي والبقف أخوكي ،،لا طمعانه كمان لبنتها تعيش وتتهني في عز سليم !







ردت عليها أمال بإشمئزاز٠٠٠٠صدقيني لولا أنه الوحيد إللي قدر يساعدني في موضوع سليم







 والبنت اللي كان عاوزها ما كنت وافقت علي





 خطوبته من ريم أبداً ،،بس بصبر نفسي إنه مهندس شاطر وشغال في شركة محترمه ومرتبه كبير،،وللأسف بنتي هبله وبتحبه !

تحدثت أماني٠٠٠٠بنتك هبله وهو خبيث زي أمه سميرة بالظبط وعرف يوصل لقلبها البرئ 








》》》》》》》¤《《《《《《《《

بعد إنتهاء ال Break ذهبت فريدة إلي مكتبها وبدأت بمتابعة عملها بمنتهي المهنيه 

وما أن إنغمثت في ملفاتها حتي أخرجها دقات فوق الباب 







تحدثت بعمليه وهي ما زالت تنكب فوق ملفاتها ٠٠٠٠٠أدخل 

فٌتح الباب ودلف منه سليم الذي أغلق الباب خلفه ونظر لها نظرات مٌلامه وتحدث بصوتٍ مٌتألم٠٠٠٠ليه يا فريدة ؟؟ 








إنتبهت لصوته ورفعت بصرها سريعً إليه بلهفه ثم تمالكت حالها 
وأكملَ هو بعيون حزينه مٌلامه٠٠٠٠بتعملي فيا كده ليه ؟؟ 








شبكت يداها ووضعتهم أمامها فوق المكتب وتحدثت بنبرة جاده٠٠٠٠خير يا باشمهندس،،ياتري أيه الصدفة الغريبه إللي خلت سعادتك تتنازل وتزورني في مكتبي،،لا وكمان






 تتكلم معايا وإنتَ شايل التكليف اللي ما بينا ؟؟ 

هدرَ بها بصوتٍ غاضب ٠٠٠٠خلااااص يا فريدة من فضلك،،،ياريت ترحميني وترحمي نفسك من





 تمثيلك طول الوقت بإني خلاص ما بقتش بعني لك أي شيئ ،،لاني وببساطه بعني لك كل شيئ 

وأكملَ بعيون هائمه تنطقٌ عشقاً ٠٠٠٠٠زي ما





 بالظبط إنتي بالنسبة لي بتمثلي لي كل حياتي

وأقترب من مكتبها ووضع يداه فوقه وأمال بوجهِ مقتربً من مستوي وجهها وتحدث





 بهيام٠٠٠٠٠أنا تعبت في بعدي عنك ونفسي أرتاح بقا،، نفسي تديني فرصه علشان أصلح غلطي







 وأرجعك لقلبي من جديد بالطريقة إللي تليق بيكي،،
نفسي تديني الفرصه علشان أرفعك علي عرش



 مٌلكي وأتوجك قدام الكل وأخليكي أميرة حياتي ♡ 

تنهدت بألم وتلئلئت عيناها بغشاوة الدموع






 وتحدثت بصوتٍ مٌنكسر ٠٠٠٠٠ كلامك إتأخر أوي يا باشمهندس،،متأخر خمس سنين بحالهم




 ،،خمس سنين دوقت فيهم كل أنواع المرار والألم إللي عمرك ما تتخيله،،، 





وأكملت بدموع إنهمرت من مقلتيها عنوةً






 عنها٠٠٠٠٠إنتَ فاهم ومدرك إنتَ عملت فيا أيه يا سليم ،،للأسف ،،،تجربتك 






علمت فيا وسابت أثر مؤلم عمري في حياتي ما هقدر أنساة،، 





وأكملت بقلبٍ يتألم٠٠٠٠٠أنا بسببك مش قادر أءمن لخطيبي ولا عارفه أسلم له قلبي !








حدثها بعيون سعيدة ٠٠٠٠ولا هتعرفي لان ببساطة قلبك مش معاكي علشان تسلميه له أو لغيرة،، 





وأكملَ بعيون هائمه٠٠٠٠قلبك معايا وملكي يا حبيبي






ملك سليم ،،بيعشق سليم،،مش قادر يخرج سليم من جواه،،أنا ساكن روحك يا فريدة 






وأكمل برجاء٠٠٠٠يا ريت يا حبيبي تفهمي كدة وترتاحي وتريحيني







وقفت ونظرت له بعيون غاضبه مٌستشاطة





 وجرت إليه وبكل ما أوتيت من قوة دفعته علي





 صدرة وضربته بقوة إهتز جسدة علي أثرها وهي تحدثهٌ بألم سنين يقطن داخل ضلوعها





 ٠٠٠٠٠٠٠ولما أنت عارف إن حبك ساكن جوة روحي عملت فيا كدة ليه؟؟
دمرتني وسبتني ليه يا سليم ؟؟






كسرت قلبي وسبت روحي تنهار وتتدمر من بعادك عنها ليه ؟؟ 







وأكملت وهي تضربه علي صدرة بقوة ٠٠٠٠٠ ليه





 ،،،ليييييه ،،،رد عليا وجاوبني،، لما أنتَ حبتني زي ما بتقول كان ليه بتسيبني من الأول





وأكملت بحدة٠٠٠٠٠٠بلاااش دي ،،لما عرفت






 وأتأكدت إنك لسه بتحبني ما رجعتليش تاني




 ليه،،جاي لي بعد خمس سنين تعلن لي عن توبتك وحبك اللي مازال موجود في قلبك وتاعبك






جاي تطلب مني أهد حياتي إللي عشت أبني فيها سنين ببساطه كده، ،طب إزاي ،،،إقنعني ؟؟

وقفت بكل شموخ وسألته وهي تشير





 بسبابتها٠٠٠٠طب أديني سبب واحد يخليني أثق فيك وفي وعدك من جديد وأصدقك ؟؟ 

تنهد بألم وعيون يملئها الندم والحزن







 وتحدث٠٠٠٠٠إختاري كل الضمانات إللي ترضيكي وتريحك وأنا أنفذها لك في الوقت و الحال 






نظرت له وأبتسمت بجانب فاهها إبتسامه ساخرة وتحدثت وهي تتحرك وتجلس بمقعدها خلف




 مكتبها٠٠٠٠كل إللي أنا محتجاه منك هو إنك تبعد عن حياتي ليس إلا يا باشمهندس






وأكملت بإعتزاز نفس وتفاخر٠٠٠٠أنا دالوقت



 مخطوبه لراجل محترم بيحبني ومبسوط بيا وشايفني ملكة بعيونه،، 





راجل أول ما حس بحبه ليا جه بيتي وقابل بابا وطلبني منه بغلاوة ،،قدم لي كل ما




 عنده،،بيشتغل ليل نهار علشان يشتري لي شقه





 تليق بمقامي الكبير عنده،،مع إنه مش مٌطالب




 بدة،،وبابا نفسه قاله ما يحملش نفسه فوق طاقتها ،،لكن هو ما سمعش كلام حد لأنه شايفني حاجه عاليه وغاليه أوي في نظره 





وأكملت بإبتسامة ساخرة٠٠٠٠٠بذمتك يا



 باشمهندس ده يبقي عدل،،،بأي عقل جاي تطلب مني أسيب راجل شاريني 





ومٌتمسك بحبي بالشكل ده،،علشان أشتري راجل باعني ورماني وأشتري راحته وجري ورا مستقبله ؟؟ 

نظر لها ساخرا وتحدثَ٠٠٠٠٠قصدك خيال المأته






 إللي إنتِ جيباه علشان يملي مكاني في قلبك ؟؟ 







وأكملَ بغرور٠٠٠٠أنا ماحدش هيعرف يملي مكاني في قلبك يا فريدة ،،لأني ببساطة ختمت عليه




 بختم سليم الدمنهوري وقفلته وللأبد،،،قلبك مغلق لإنشغاله يا قلبي ♡





فابلاش تضيعي وقتك وتتعبيني معاكي 

تنهد بألم وأقترب من مكان جلوسها مع إرتعاش






 جسدها الذي أصابها من مجرد إقترابه ،،تغلغلت





 رائحة عطرة التي لم يٌبدلها إلي الأن فابتلعت





 لعابها ولكنها أدعت الثبات ولم تنظر له بل ظلت تنظر أمامها بثبات 

وتحدث هو برجاء٠٠٠٠٠أرجوكِ يا حبيبي ما




 تتعبنيش معاكي،،أنا عارف إني غلطت في حقك





 ،،وأنا والله راضي منك بأي عقاب بس وإنتي في حضني،،،عاقبيني وإنتي في حضني يا




 فريدة،،البعد ده بيقتلني وبيقتلك !

أخذت نفساً عميقاً وأخرجته ثم تحدثت بكبرياء






 ثائر لكرامتها ٠٠٠٠٠قضيتك معايا خسرانه يا





 باشمهندس،،،أنا حسمت قراري من زمان،، وأظن من الغباء إن الشخص يقع في نفس الغلطة


 مرتين !!

ونظرت له وتحدثت ساخرة ٠٠٠٠٠وبيتهئ لي إنك ماترضاليش إني أكون غبيه قدام نفسي بالشكل المهين ده !!

كاد أن يتحدث لكنها وقفت بشموخ وحسمت




 أمرها وتحدثت بقوة ٠٠٠٠من فضلك يا باشمهندس،،أنا عندي شغل حضرتك معطلني





 عنه،،وأظن إن حضرتك أكتر واحد ضد إن





 الشخص يتكلم في خصوصيات حياته ويهدر




 وقت الشغل ،،ولا حضرتك بتستثني نفسك من مبادئك وقراراتك الحاسمه

وأكملت ٠٠٠٠٠وكمان ياريت حضرتك ترجع




 خطوتين لورا ،،أظن ما يصحش تقف قريب مني بالطريقه دي 

إبتسم ساخرا وأجابها بصوتٍ هائم في عشقْ




 عيناها الساحرة٠٠٠٠خايفه من قربي ليه يا فريدة، ،خايفه ماتقدريش تقاومي وتستسلمي لي ؟؟




أجابته بصوتٍ غاضب وقوي نابع من داخلها




 ٠٠٠٠٠عيب أوي كلامك ده يا باشمهندس،،وياريت




 تحط في إعتبارك إنك بتتكلم مع واحدة محترمه وكمان مخطوبه لراجل محترم،،،يعني كلام




 حضرتك ده يعتبر إساءة ليا وليه ولشخصك الكريم كمان !

وأردفت بقوة٠٠٠٠٠ودالوقت لو حضرتك




 ماعندكش حاجه نتكلم فيها بخصوص الشغل




 ياريت تتفضل علي مكتبك علشان أقدر أشوف شغلي المطلوب مني 





وأشارت بيدها نحو الباب وتحدثت بلباقه ٠٠٠٠٠٠لو سمحت 

تراجع للخلف قليلاً وتحدث بنبرة واثقه٠٠٠٠٠أنا




 خارج يا فريدة،، بس قبل ما أخرج عاوزك تفهمي حاجة،، جوازك من غيري مش هيتم غير علي جثتي

ركزي في الكلام ده وأفهميه كويس أوي علشان



 ماتنسيهوش،،أنا عمري ما هسمحلك تكوني مع




 راجل غيري ،،حتي لو هضطر أقتلك وأقتل نفسي معاكي،،لإن الحالتين فيهم موتي ،، فهماني يا فريدة 

أنا كدة ميت،،،، وكدة ميت،،
وأكمل بغمزة وقحه من عيناه٠٠٠٠فمن الأحسن ليكي إنك تموتي في حبي وجوه حضني،، وأنا يا قلبي عليا الباقي،،،

وأكمل مهدداً٠٠٠ ياإمااااااااا 

وأشار بأصبع السبابه والإبهام بوجهها مغمضاً إحدي عيناه،، مٌطلقاً بفمهِ صوتً يشبه صوت طلقة النار !

وخرج مٌسرعً من الباب بعدما أرعبها حديثه 

إرتمت علي مقعدها بإهمال وهي تبتلع لعابها




 ،،تارة من حالة الهيام والغرام التي إنتابتها من




 تلميحاتها الوقحه التي أثارت أنوثتها،،وتارة



 أخري من تهديدة المباشر لها والتي تعتقد أنه يستطيع تنفيذة !

حدثت حالها بحيرة،،،،أااااه سليم،،، ماذا تظن نفسكَ فاعلاً يا فتي،،
اللعنة علي قلبي الضعيف أمامٌكَ،، 




اللعنةٌ عليك وعلي قلبك وعشقك الذي مازال يتملكني ويتملك فؤادي،،
اللعنةٌ عليك سليم،، اللعنةٌ عليك !!



تري ماذا ساتفعل فريدة بعد تهديد سليم الصريح لها ؟؟ 



هل ساتستسلم لقلبها وتبتعد عن هشام ؟



أم أنها ستكمل ما بدأته بعقلها 
ولتدع قلبها جانباً كالسابق ؟؟ 

                             الفصل الخامس من هنا



تعليقات



<>