رواية جراح الروح الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم روز امين

رواية جراح الروح الفصل السادس

رواية جراح الروح الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم روز امين 

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 

مساءً 
كانت تقف بجانب شقيقتها بالشرفة الخاصه بغرفتهما المشتركه ،،بقلبٍ حزينً مكسور ،،وعقلٍ شارد ،،صدرها محملٍ بالأثقال والهموم التي إنتابتها بعدما إبتعدَ عنها سليمَها مٌتعمداً ولم تري اليوم عيناهْ وتشبع النظر منهما ،،وترتوي روحها بطلتهِ التي أصبحت لها النفس الذي يُعيدها للحياة من جديد  !!!

خرج عبدالله لشرفة غرفتهِ المجاورة لهما ،،نظر عليهما وتلاقت عيناه بأعين معشوقته الجميله وأبتسما كلاهما للأخر ،،ثم تحمحمَ وتحدثَ بهدوء٠٠٠٠مساء الخير يا بنات !!

إنتبهت إليه تلك الشاردة ونظرت لهٌ بإبتسامة أخويه وتحدثت٠٠٠مساء الخير يا متر !!

إبتسم لها حين إستمع لهذا اللقب التي تناديه بهِ دائمآ ثم تحدث بوجهِ بشوش٠٠٠٠أزيك يا باشمهندسه،،أخبارك أيه ؟؟ 

هزت رأسها وتحدثت بأخويه٠٠٠٠الحمدلله يا عبدالله،، أنا بخير 

ثم نظر لتلك التي تنظر عليه بعيونٍ هائمة وقلبٍ متيمً به يتراقصُ فرحً ٠٠٠٠أزيك يا نهله،،عامله اية؟؟

أجابته بصوتِ هادئ وحنون علي غير عادتها٠٠٠٠أزيك يا عبدالله !!

إبتسم لها ثم أنسحب سريعً للداخل كي لا يزعجهما ويعرضهما للقيل والقال من ساكني الحي حين يراهما تتحدثان مع شاب من خلال الشرفة !!

وبعد مده لملمت نهله شتاتها المبعثر أثر ظهور ذلك الفارس المغوار

ثم نظرت إلي شقيقتها وتحدثت بتساؤل بعدما رأت تيهتها وحٌزنها٠٠٠٠ سليم الدمنهوري خلص شغله عندكم في الشركه ولا لسه ؟؟ 

تنهدت بحزن ثم أردفت قائلة بألم ظهر بعيناها٠٠٠٠فاضل له يومين والإسبوع إللي كان محددة لوجوده في الشركة ينتهي،، وبعدها مش هييجي الشركه تاني،، ولو تم إختيارنا لإتفاقيه الشراكة هيبلغ بيها باشمهندس فايز في التليفون  !!!

أردفت نهله بصوتٍ حزين مٌتسائل٠٠٠٠طب وإنتِ ليه زعلانه كدة يا فريدة ؟؟

نظرت لها بتمعن ثم خانتها عيناها ونزلت منها دمعه هاربه فوق وجنتها،، جففتها سريعً ولم تعد تحتمل الصمود أكثر،،

هرولت للداخل وأرتمت فوق تختها بإهمال وبسرعة البرق أجهشت في بكاءٍ مرير 

تحركت إليها نهله وجلست بجانبها ،،وضعت يدها فوق كَتِفها بحنان ونظرت لها بحزن وأردفت قائلة بترقب٠٠٠٠مالك يا حبيبتي،، فيكي أيه يا فريدة ؟؟ 

تحدثت من بين شهقاتها فلم تعد تستطيع الصمت والصمودَ أكثر٠٠٠٠تعبت يا نهله،،، تعبت وخلاص مبقاش عندي قدرة إني أكمل وأعيش في دور القويه اللي مش هاممها وأنا من جوايا بنهار وبتدمر !!!

نظرت لها نهله بأسي وتحدثت بلوم٠٠٠٠يااااااه يا فريده،،،لسه بتحبيه بعد كل إللي عمله فيكي ؟؟

وتسائلت بجلد الذات٠٠٠طب وهشام يا فريدة ؟؟

هزت رأسها بتيهه وعدم إتزان وتحدثت بحده وتشتت٠٠٠٠ماأعرفش ماأعرفش،،، ما تسألنيش عن أي حاجه ،،،ما بقتش قادرة أفكر ولا عارفه أركز في أي حاجه،، 

وأكملت بشرود وذهول ٠٠٠٠ليه دايماً الدنيا بتديني الفرحه ناقصه،،ماأنا كنت نسيت وعشت حياتي وبدأت أتأقلم عليها،،كنت راضيه ومرتاحه لوجود هشام في حياتي وبدأت أرسم وأخطط لحياتنا سوا،،

وأكملت بإبتسامه ساخرة ممزوجة بدموع القهر٠٠٠٠٠ولما عرفت موضوع إتفاقية الشراكه فرحت وقولت لنفسي أخيراً الدنيا هتضحك لي ومٌرتبي هيتظبط وأقدر أوضب حياتي وأجهز نفسي وأسس لحياتنا صح أنا وهشام ،،

يوم الدنيا ما تبعت لي فرحة زيادة مرتبي تبعت لي مفاجأة سليم إللي قلبت لي حياتي كلها وجددت الحزن والألم جوة قلبي من جديد

   
وتساءلت بدموع٠٠٠٠٠ليه سليم يرجع في الوقت ده بالذات ،،ليه يا نهله  ؟؟

ليه يرجع ويفكرني بأسوء تجربه مريت بيها في حياتي كلها ؟؟

ليه يجدد جوايا ذكري إهانته ليا بعد ما كنت قربت أنساها،، ليه،،، لييييه ؟؟

أردفت نهله بتأكيد وأسي٠٠٠٠للأسف يا فريدة ،،،إنتِ عمرك ما نستيه ولا نسيتي ألمك منه،،،أنا دالوقتِ بس إتأكدت إنك للأسف لسه بتحبيه ومش زي الأول، ،لاء،،إنتَ بقيتي مدمنة لعشقه يا فريدة   !!! 

أجابتها بقوة وجرأه غير معهودة عليها٠٠٠٠أيوة بحبه ،،،بحبه وعمره ما خرج من قلبي ولا عقلي ،، عمري ما عرفت طعم الحب ولا قلبي دق غير لعيونه ،، خلاص مش قادرة أخبي وأخدع نفسي أكتر من كدة !!!

سألتها نهله بتأثر  ٠٠٠٠٠٠طب وهو ،،ياتري لسه بيحبك ؟؟ 

نظرت لها بتيهه وفتحت فاهها وهزت رأسها وأردفت بروحِ مشتته ٠٠٠٠مش عارفه،،هو بيقول إنه بيحبني وأنه عمره ما نسيني ولا حب غيري،،ده حتي طلب مني أفسخ خطوبتي من هشام علشان يتجوزني و أسافر معاه لألمانيا !!!

تسائلت نهله بإهتمام وترقب للإجابه٠٠٠٠طب وإنتِ رديتي عليه وقولتي له أيه ؟؟

أغمضت عيناها بتألم وتحدثت بنبرة تكسوها الحسرة٠٠٠٠قولت له إنه ما بقاش ينفع وإن الوقت خلاص فات،،وإني بقيت مخطوبه لراجل محترم بيحبني ويقدرني،، وقولت له كمان إني مبقاش عندي أي ثقه فيه ولا في كلامه !! 

  
هزت نهله رأسها بأسي وتحدثت بنبرة صوت مٌلامه ٠٠٠٠ليه قولتي له كدة يا فريدة ؟

طالما بتحبيه ليه تخسريه وتخسري نفسك وتختاري العذاب لقلبك لباقي حياتك إللي جايه كلها،، 

وأردفت لحثها علي إتخاذ قراراً سيريحٌ قلبها وعقلها٠٠٠٠٠وافقي يا فريدة،،وافقي وأنسي جرح الماضي وعيشي وأفرحي بقربك من قلبه ،،سليم راجع لك ندمان وعرف غلطته في حقك،، يبقا ليه العند ولمين ؟؟ 

هزت رأسها وصاحت بألم ٠٠٠٠مش هينفع يا نهله،، هشام حد حلو أوي و ميستاهلش مني كده،،،ميستاهلش مني كدة أبداً  !!!

أغمضت نهله عيناها وتنهدت بأسي لحال شقيقتها وصمتت لعدم وجود جواب لديها  !!!

فحقاً هشام لم يستحق منها سوي كل الخير،،الخير وفقط !!!

إستمعا لدقات فوق الباب ،،إنتفضت فريده وأعتدلت وجففت دموعها سريعً وسمحتا للطارق بالدخول 

طلت والدتهما من فتحة الباب وأردفت بإبتسامه٠٠٠٠٠٠يلا يا بنات تعالوا ساعدوني في تجهيز العزومه بتاعت بكرة،، أنا جهزت خلطة المحشي وسلقت ورق العنب وبقا جاهز علي اللف 

تنهدت فريدة وأجابت والدتها بهدوء ٠٠٠٠حاضر يا ماما،،هتوضأ وأصلي العشا وأحصل حضرتك !!

أردفت نهله قائلة بإعتراض وهي تتحرك بإتجاه الباب حيثٌ وقوف والدتها٠٠٠٠ هو يعني كان لازم ورق العنب اللي بيكسر الظهر في لفه ده يا ست ماما ؟؟ 

ما كان كفايه صواني الرقاق والمكرونه والأصناف الكتييييير أوي اللي حضرتك عملاها دي كلها  !!!

أجابتها عايدة سريعً٠٠٠٠قل أعوذ برب الفلق يا بنتي،،قولي الله أكبر ل الأكل يتنظر،، وبعدين هو أنا عامله أيه زيادة عن اللي الناس بتعمله،، بالعكس،،، أنا كان نفسي أعمل أكتر من كدة بس ما باليد حيلة !!!

أجحظت نهله عيناها وتحدثت بإستنكار٠٠٠٠ما باليد حيلة ؟؟
يا دودو إنتِ خلصتي ميزانية الشهر بحاله في العزومة بتاعتك دي،،
وبعدين أكتر من كده أيه إللي كنتي عاوزة تعمليه،،هو أنتِ خليتي صنف ما عملتيهوش ؟؟ 

وأكملت لتعد لها الأصناف٠٠٠٠٠محاشي وممبار وطواجن ،،وصواني مكرونه ونجرسكو ورقاق،،بفتيك وبانيه وسامبوسك،، وكفته وفراخ مشويه وديك رومي وحمام محشي،،ولسان عصفور وسلطات وملوخيه ومخللات ،،،ده طبعاً غير العصاير والحلويات والفاكهه 

وأكملت بدعابه٠٠٠إهدي يا دودو وأعقلي،،،كده فؤاد هيهنج مننا في نص الشهر يا حبيبتي !! 

أجابتها عايدة بنفاذ صبر٠٠٠٠طب أتحركي قدامي وبلاش غلبه،،وإنتِ يا فريده،،، قومي صلي وحصلينا علي المطبخ بسرعه !!

أجابتها فريدة بهدوء٠٠٠٠حاضر يا ماما 

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في نفس التوقيت كان سليم متواجد بمسكن صديقهُ عَلي،، يجلس بأريحيه ويحتضن صغير صديقهٌ يٌقبلهٌ بحب 

تحدثَ الصغير وهو يضع كف يدهِ الرقيق فوق ذقن سليم النابته ٠٠٠٠علي فكرة،،، سليم زعلان منك كتير !!!! 

نظر لهُ سليم وفتحَ فاههُ ببلاهه وأردفَ بصدمه مٌصطنعه وأستغراب قائلاً٠٠٠٠يانهار أبيض،، معقولة حبيب قلب عمو زعلان،، وياتري بقا سليم باشا غلاب زعلان مني ليه ؟؟

أجاب الصغير بعفويه ٠٠٠٠زعلان علشان عمو سليم مش جه يشوف سولي حبيبه تلاته يوم بحالهم 

وأشار بأصابع يدة الثلاث،، أما سليم الذي إلتقط أصابعه بين راحتيه وقبلهما بشغف وأردف قائلاً بحنان٠٠٠٠٠يسلم لي حبيب عمو اللي مش بيقدر يبعد عنه أبدآ 

تحدثَ عَلي لصغيرة بحب٠٠٠٠طب يلا بقا يا بطل روح شوف الألعاب والشيكولا إللي جابهم لك عمو سليم !!! 

هللَ الصغير وتحركَ إلي جلستهِ المٌعدة له والتي تتواجد بنفس المكان ولكن بعيداً عن موقع مجلسهم قليلاً 

أتت إليهما أسما وهي تحمل بينَ يديها حاملاً يوجد عليه قدحين من القهوة المحببه لديهما وبعض حبات الشيكولاته ومدت يدها وأردفت بإبتسامه٠٠٠٠إتفضل قهوتك يا سليم !!

أجابها بوجهٍ بشوش٠٠٠تسلم إيدك يا أسما،، دايماً تاعبينك معانا !!! 

أردفت بإبتسامه ٠٠٠٠تعبك راحه يا باشمهندس !! 

ثم تحركت إلي زوجها وأردفت بحب وعيون مٌبتسمه ٠٠٠٠ قهوتك يا حبيبي !! 

أجابها بنبرة محبٍ عاشق٠٠٠٠تسلم إيدك يا حبيبتي !!!

ثم جلست وتحدثت إلي سليم٠٠٠٠٠ما قولتليش هتخلصوا شغلكم أمتي يا سليم علشان تسفروني شرم الشيخ زي ما وعدتوني وإحنا في ألمانيا ،، 

وأكملت بدعابه٠٠٠٠الصيف قرب يخلص،، وأنا بقا عاوزة ألحق لي أسبوعين أبلبط فيهم في الميه أنا وسولي !!!

أجابها بنبرة هادئة٠٠٠يومين بالظبط وهنخلص شغل الشركة،،وبعدها هحجزلكم إنتِ وعَلي وأهلي تقضوا أسبوعين مع بعض تستجموا فيهم !!! 

نظر لهٌ عَلي وأردفَ قائلاً بإستفهام ٠٠٠٠٠٠ هو أنتَ مش جاي معانا  ؟؟

هز رأسهٌ برفض وأجابَ بأسي٠٠٠٠ لا يا عَلي ،،مش هينفع أسيب القاهرة حالياً !!!

سألهٌ عَلي بريبه٠٠٠أفهم من كده إن لو الشهرين إللي مسموح لنا بيهم خلصوا وموضوعك مع فريدة ما أتحلش ،،ممكن تمد الأجازة  ؟؟ 

تنهدَ سليم طويلاً وفضلَ الصمت 
نظرت لهٌ أسما وأردفت بهدوء ٠٠٠٠٠ أقعد معاها وقول لها كل إللي في قلبك يا سليم،،خرج لها كل إللي في قلبك وكل اللي حصل لك من يوم بٌعادها عنك ،،اللي بيخرج من القلب بيوصل بسرعه للقلب !!! 

نظر لها وتنهد بأسي وتحدث ساخراً من حاله٠٠٠٠ وتفتكري هتصدقني بعد كل إللي عملته فيها يا أسما ؟؟

أجابته ٠٠٠٠٠ لو حبتك فعلاً أكيد هتصدقك !!! 

إبتسمَ ساخراً وأردفَ بنبرة نادمه ٠٠٠٠٠٠ طب ما هي حبتني زمان وصدقتني ،،وكانت أيه النتيجه ؟؟

تسائلت أسما بإهتمام٠٠٠٠أفهم من كلامك ده إنك خلاص إستسلمت يا سليم ؟؟ 

رد سريعً نافياً ٠٠٠٠٠ لا طبعاً ،،،ولو أخر يوم في حياتي عمري ما هستسلم ولا أبطل إني أحاول أرجعها لقلبي تاني  !!

تحدثَ عَلي بتعجب ساخراً ٠٠٠٠سبحان مغير الأحوال يا سليم،،،قبل 5 سنين من وقتنا الحالي كنت إنتَ إللي بتبعد وفريدة بتتوسل إليك إنك تفضل معاها،،الوقت إنتَ إللي بتتوسل إليها وهي اللي مش عاوزة ورفضاك !!!! 

نظر له بغضب وحدث أسما وهو يجز علي أسنانه بضيق ٠٠٠٠سكتي جوزك يا أسما وقولي له يعدي يومه علي خير بدل ما أخرج زهق يومي كله عليه !!! 

ضحكت أسما علي مناوشات زوجها الحبيب وصديقهٌ التي تعتبرهٌ أخً لها لم تلدهٌ أمها 

ثم أردفت قائلة بحماس وأنتشاء٠٠٠٠طب ما تعرفوني عليها وأنا أتكلم معاها،، صدقوني ممكن أقنعها !! 

أردفَ عَلي ساخراً٠٠٠٠٠ بقا سليم الدمنهوري بجلالة قدره مقدرش يقنعها،، هتيجي إنتِ يا مسكينه وتقنعيها ؟؟

أجابته بإقناع٠٠٠٠أنا غير سليم يا عَلي،،،سليم هي قلقانه منه وعندها شك وخوف من جواها ناحيته،، 

ثم حولت بصرها إلي سليم وتحدثت بنبرة مٌلامه٠٠٠٠وده طبعاً بسبب العمله السودا اللي عملها معاها زمان،، 

وأكملت ٠٠٠٠لكن أنا بنت زيها وعندنا نقط مشتركة هنعرف نتواصل من خلالها ونفهم بعض ونوصل أفكارنا لبعض بطريقة سهلة !!!

نظر لها سليم مطولاً وأردفَ قائلاً بإقتناع٠٠٠٠ أسما بتتكلم صح،،فريدة فعلاً محتاجه حد عارفني كويس يتكلم معاها ويحاول يطمن خوفها من ناحيتي !!! 

أجابهٌ علي ٠٠٠٠طب ما أنا إتكلمت معاها وبردوا ما سمعتش ليا !!! 

رد سليم بإعتراض٠٠٠٠٠وعاوزها تسمع لك إزاي يا حضرة الذكي وإنتَ في نظرها كنت شريكي في خداعها  ؟؟ 

وأكملَ بإنتشاء ٠٠٠٠أسما عندها حق ،،أنتَ كل إللي عليك تحدد لهم ميعاد يتقابلوا ويقعدوا يتكلموا 

ثم حول بصرهِ إليها قائلاً٠٠٠٠وأنا معتمد علي ربنا ثم عليكي يا أسما ،،أتفضلي بقا إبدعي و ورينا أفضل ما عندك في طرق الإقناع !!! 

تحدثت بإنتشاء بنبرة حماسيه٠٠٠٠ده أنا هبهرك !! 

ضحك وأردفَ قائلاً برجاء٠٠٠٠ أرجوكِ   !!

》》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل منزل عزمي الشافعي 
والد حٌسام  
كانت سميرة تجلس فوق مقعدها تضع ساقً فوق الأخري ويقابلها زوجها عزمي 
أما حٌسام وندي فكانا يتجاوران فوق الأريكة يتناولان بعض المقرمشات والتسالي سوياً 

نظرت سميرة إلي ندي وتحدثت بتساؤل٠٠٠٠يعني سليم مجاش يزورنا زي ما أتفق معاكي يا ندي ؟؟ 

أجابتها بثقه وغرور٠٠٠٠هييجي يا ماما،،صدقيني هييجي،، الحكاية مجرد وقت مش أكتر،،ريم قالت لي إنه مشغول جداً في الشغل اللي نازل مصر علشانه،، وبعد كام يوم هينتهي منه ويفضي لي أنا !!

ضحك حٌسام ثم أردفَ ساخراً٠٠٠٠عجباني أوي ثقتك في نفسك دي يا ندي،،

ثم أكملَ بتهكم٠٠٠٠وتفتكري بقا عمتك أمال هتسمح له ييجي يزورنا ولا حتي يقرب مننا ؟؟

نظر لهٌ والدهٌ وأردفَ قائلاً بإستغراب ٠٠٠٠طب وعمتك أيه إللي هيزعلها فإن سليم يزورنا ويحاول يتقرب مننا ؟؟ 

أجابته سميرة بنبرة ساخرة٠٠٠٠الهانم أختك نِفسها كبرت علينا من وقت ما أبنها سافر ألمانيا وبدأ يغرف ويبعت لها فلوس من غير حساب  !!

أجابتها ندي بإعتراض ٠٠٠٠ لكن عمتو باعده عننا من زمان يا ماما،،ولأسباب حضرتك وبابا تعرفوها كويس !!! 

نظر لها والدها وتحدثَ بحزم٠٠٠٠٠ مدخليش نفسك في كلام ميخصكيش يا ندي،،وبعدين أهي بقت أغني مننا كلنا والورث إللي كانت مصدعانا بيه بقا بالنسبة لها شوية ملاليم  !!!

نظرت لهٌ سميرة وأردفت بدهاء٠٠٠٠طب انا عندي فكرة حلوه يا عزمي،،أيه رأيك لو تروح تزورها وتكتب لها شيك بقيمة المبلغ اللي كانت طلباه في ورثها زمان وإنتَ رفضت ؟؟ 

أجابها بإعتراض ونبرة طامعه ٠٠٠٠إنتِ إتجننتي يا سميرة،،إنتِ عوزاني أفتح علي نفسي باب مصدقت إنه إتقفل وأتنسي ،،ده أنا لو سمعت كلامك مش بعيد تاني يوم ألاقي أماني جايه طالبه ورثها هي كمان !!!

نظرت له بدهاء وأردفت ٠٠٠٠٠هو أنتَ فاكر إن أمال هترضي تاخد الفلوس منك،، ده أنت تبقي غلبان أوي يا عزمي،،دي ال 100 ألف اللي إنتَ زعلان عليهم اوي دول ممكن يكون سليم بيقبض ضعفهم بالدولار في الشهر الواحد  !! 

وأكملت لطمئنته ٠٠٠٠متقلقش،، أنا هروح معاك وأقنعها إنك جمعتهم لها بالعافيه علشان ترضيها وتزيل زعل السنين اللي ما بينكم  !!!

وأكملت بدهاء٠٠٠ وساعتها هي اللي مش هتوافق تاخدهم ،،، وعلاقتكم هترجع كويسه زي زمان،،وأكيد هتفاتحك وقتها في جواز سليم من ندي !!!

تحدثَ حٌسام ناهياً الجدال٠٠٠٠يا جماعه إهدوا وريحوا نفسكم من كل الحوارات دي ،،عمتي راسمه ل سليم حياته ومخططه له بدماغها هي،،،،

وأكملَ بتأكيد٠٠٠٠٠ومش هتسمح لأي حد مهماً كان إنه يفسد عليها تخطيطها حتي لو كان الحد ده هو سليم شخصياً،،

وأديكم شوفتم بعيونكم هي عملت أيه علشان تبعد عنه البنت إللي كان عاوز يتقدم لها زمان !!!

زفرت سميرة بضيق وتحدثت ٠٠٠٠عملت أيه يا حبيبي غير إنها منعتك من سفرك لألمانيا وقعدتك جنب بنتها زي الموكوس ،، 

وأكملت بغل٠٠٠٠لولا قرارها وخطتها دي كان زمانك مسافر لألمانيا،، ويمكن كان زمانك في مكانه مرموقه وأعلي من إللي إبنها فيها ،،بس أعمل أيه في هبلك وخيبتك ،، 

رفضت عرض سليم ليك بالسفر بعد ما سفر عَلي علشان تقعد جنب الهانم ،، روح شوف عَلي هو كمان بقا أيه !!

أجابها عزمي بإعتراض ٠٠٠٠وماله حال إبنك بس يا سميرة،،ما هو مهندس ليه وضعه و مركزة في الشركه إللي شغال فيها ومرتبه كمان ماشاء الله كويس جداً ،،وده كله بفضل قاسم اللي عينه ووصي عليه في الشركه وخلاهم مسكوة منصب مكنش يحلم بيه !!!

وأكمل ٠٠٠٠إحمدي ربنا 

صاحت بغضب٠٠٠٠والله ما حد مقويه علي الخيبه إللي هو فيه غيرك،،تقدر تقولي إستفاد أيه من خطط أختك العظيمه دي؟؟

أجابها بدهاء ٠٠٠٠إستفاد إنه خطب البنت اللي بيحبها،،وأستفاد إن عمته ساعدته بجزء كبير جداً من تمن الشقه إللي هيتجوز فيها بنتها،،واللي وافقت بكل سهوله إنه يكتبها بإسمه هو ،،وبما إنه هيبقا جوز بنتها الوحيدة فهيكون ليه الأولوية بكل الخير اللي عايشين فيه من غير حساب ده  !!

أجابته ساخرة٠٠٠٠٠ إنتَ ليه محسسني إن أختك هتغرف وتدي له وتصرف عليه بعد الجواز ؟؟ 

أجابها عزمي بثقه٠٠٠٠لأن ده إللي هيحصل فعلاً،،سليم بيبعت ل أمال فلوس ملهاش أول من أخر ،،تفتكري بعد ما بنتها الوحيدة تتجوز هيهون عليها بنتها تعيش في حرمان زي إللي عاشته هي زمان ؟؟

تحدث حٌسام مستنكراً حديثهما بتصنع وتخابث ٠٠٠٠٠ أيه يا بابا إللي حضرتك بتقوله ده؟؟
أنا خطبت ريم واختارت أشتغل وأقعد في مصر علشان بحبها بجد،،، مش علشان الإمتيازات إللي ممكن استفاد منها !!!

تحدثت سميرة بضيق٠٠٠٠٠وأيه يعني لما تستفاد من وراها،، هو أنتَ بتاخد من حد غريب،،دي عمتك،، وكمان كل ده قصاد خدماتك الكتير ليها،، يعني الهانم مش بتديك صدقه من عندها ولا حاجه  !!!

》》》》》》》》¤《《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في اليوم التالي 

ذهبت فريده إلي مقر الشركة وصعدت إلي مكتبها مباشرةً وأنتظرت كي يستدعيها سليم لتذهب إلي مكتبه ولكنه لم يعيرها أية إهتمام، ،إنتظرت وأنتظرت ولكن دونَ جدوي ،، 

تألم داخلها بشدة علي عدم إكتراثهْ لها ،،،كانت تشتاقة حد الجنون وكأن رؤياهٌ أصبحت إدمانها،،إشتاقت نظرة عيناه الحنون وهو ينظر إليها ويبثٌ لها عشقهِ الهائم من خلال عيناه العاشقه ،،

مرَ أكثرَ من نصف الساعه وهي علي نفس حالتها تنظر إلي هاتفها بشغف وتنتظر مهاتفته لها ،،وحين فقدت الأمل تألمت روحها وقررت أن تغمس حالها في دوامة العمل حتي تتتناسي الأمر !!!

بعد بضعة ساعات قضتهم فريدة بين العمل والقلق والإنتظار وأيضاً نار الإشتياق التي إجتاحت روحها وأحتلتها ،،قررت فريدة مهاتفة فايز لتستأذنه لتغادر مٌبكراً 

وبالفعل إتصل فايز به وقد أخبرة سليم أنهٌ ليس بحاجتها اليوم وبالتالي يمكنها الإنصراف كما تشاء 

وقفت فريدة تلملم أشيائها بوجةٍ حزينًٌ وقلبٍ مشتعل بنار الإشتياق،،، وبعد مدة كانت تخرج من باب الشركة لتستقل سيارة عزيز التي كانت بإنتظارها 

كان يقف يتطلع عليها بحرصٍ شديد من خلف زجاج نافذة المكتب المخصص لهْ بقلبٍ شغوف مٌشتاقٍ مٌتألم 

تحركَ إليه عَلي ووقف بجانبه يتطلع عليها وتحدثَ بنبرة مٌعاتبه٠٠٠٠٠طب ولما أنتَ هتموت عليها كدة والبعد قاتلك،، باعدها عنك ليها يومين ليه ؟؟

تنهد بصدرٍ محملٍ بالأثقال وأجاب صديقه٠٠٠٠٠علشان أديها فرصه تفكر وتقرر هي عاوزة أيه من غير ضغط مني يا عَلي ،،،

وأكملَ ٠٠٠٠٠وكمان عاوز أعرف إذا كان قربي فارق معاها ولا لا

أردفَ عَلي قائلاً بتأكيد٠٠٠٠٠فريدة لسه بتحبك يا سليم،،دي حاجه أنا كل يوم بتأكد منها أكتر ،،،إنهاردة وأنا بكلمها في الفون وبطلب منها تبعت لنا الملف اللي كٌنا محتاجين له،،حسيت في صوتها لهفه أول ما ردت علي تليفون المكتب وكانت فكراك إنتَ إللي بتتصل،،لكن لما سمعت صوتي حسيت بالحزن وخيبة الأمل خارجه من صوتها  !!!

أجاب صديقهٌ بشرود وهو ينظر علي أثرها وهي تختفي من أمامه ٠٠٠٠٠ حب فريدة ليا شيء مفروغ منه يا عَلي،،أنا عاوز قربها وعقلها ،،عاوزها تاخد خطوة في حكايتنا وترحمني وترحم روحها من دايرة العذاب اللي عمالين نلف جواها طول الوقت،،،

وده مش هيحصل غير لما فريدة تحس إنها ممكن تخسرني للأبد بعد قربي منها وظهوري في حياتها تاني من جديد   !!!

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل  منزل فؤاد وبالتحديد داخل المطبخ 
كانت تقف بجانب والدتها يعملونَ علي قدمٍ وساق 
أما نهلة وخالتها عفاف وإبنة خالتها أمنيه،،كانوا يتواجدون في بهو المنزل يضعون اللمسات الأخيرة به بعد تنظيفهٌ جيداً  !!!

نظرت عايدة لإبنتها وتسائلت بإهتمام٠٠٠٠٠مالك يا فريدة،،أيه إللي شاغل بالك وقالقك طول الوقت كدة ؟؟ 

إبتسمت بهدوء وأجابت لطمئنتها٠٠٠٠سلامتك يا حبيبتي،،أنا كويسه الحمدلله !!

أردفت عايدة بعتاب وحيرة٠٠٠٠لو خبيتي علي الناس كلها مش هتعرفي تخبي عليا يا بنت بطني ،،إنتِ ليكي كام يوم متغيرة ودايماً شاردة وحزينه،،مالك يا بنتي،، طمني قلبي عليكي يا فريدة ؟؟ 

أجابتها بهدوء ٠٠٠٠٠صدقيني يا ماما أنا كويسه،، كل الحكاية إني مضغوطه في الشغل شويه،، 

وأجابت بشرود وحديث ذاتَ معني٠٠٠٠٠وإن شاء الله كل الضغوط دي هتنتهي قريب جداً وأرجع لطبيعتي تاني  !!! 

ردت عليها عايدة وهي تتحرك وتٌخرج صواني الرقاق من داخل فرن المشعل ٠٠٠٠٠٠إن شاء يا حبيبتي  !!!

دلفت إليهما عفاف وتحدثت بنبرة جادة٠٠٠٠٠٠خلصتي ولا لسه يا عايدة،،إنجزي شوية كدة الوقت هيسرقنا !!!

أجابتها عايدة ٠٠٠٠خلاص بشطب يا عفاف !!!

تحدثت عفاف إلي فريده٠٠٠٠حلوة أوي فكرة إنك بعتي جبتي فريق وضبولك بوفيه كامل يا فريدة،،،بصراحه وسعوا الدنيا خالص والبوفيه شكله كدة حاجه تشرف،، ده غير إنه جاي بالشوك والسكاكين والأطباق وكاسات المايه ،،يعني مش هتشيلي هم أي حاجه !!! 

أجابتها فريدة بعمليه٠٠٠٠السفرة ما كنتش هتكفي حد يا خالتو،، ده غير إنها كانت مضيعه مساحة كبيرة من الريسيبشن علي الفاضي ومخلياه يبان صغير،، مع إن مساحته ماشاء الله كبيرة جداً  !!! 

أجابت عفاف بإطراء ٠٠٠٠٠ كده أحسن طبعاُ ،،، 
وأكملت بنبرة جاده٠٠٠٠٠٠شدي حيلك شويه يا عايده،،،

وإنتِ يا فيري ،،،أدخلي يا قلبي خدي لك شاور علشان تلحقي تلبسي قبل أهل خطيبك ما يوصلوا،،وأنا هخرج أرش مٌعطر في الريسبشن علشان ريحة الأكل وبعدها هاخد أمنيه ونمشي !!

تحدثت فريدة بتمني٠٠٠٠خليكم معانا يا خالتو،، مش فاهمه ليه حضرتك مٌصممه إنكم تروحوا ؟؟ 

إجابتها بعمليه٠٠٠٠كدة أحسن يا فريده علشان الناس تاخد راحتها أكتر،، وكمان علشان منعملش زحمه في الشقه،، وإن شاء الله أول ما يمشوا هاجي علشان أساعد ماما في توضيب الشقه وغسيل المواعين !!!! 

تحدثت إليها عايده بحب ٠٠٠٠ربنا يخليكي ليا يا عفاف ،،دايما سندي اللي لما أحتاجه بلاقيه جنبي !!!

أجابتها عفاف ٠٠٠٠٠ويخليكي ليا يا حبيبتي 

----------------------------- 

بعد مده كانت فريدة وأسرتها يقفون بكامل هيئتهم وأناقتهم في إستقبال عائلة حسن نور الدين بإبتسامات وترحيب عالي ومتبادل من الجميع 

وبعد مده كان الجميع يلتفون حول البوفيه المٌحمل بخيرات الله علي خلقهْ،،ينظرون إليهِ بإنبهار ومن بينهم غادة التي دعتها فريدة للحضور معهم لترٌد لها عزيمتها

  
تحدثت سميحه بإبتسامه ووجهٍ بشوش ٠٠٠٠٠تسلم إيدك يا مدام عايدة،،الأكل طعمه فوق الوصف،،حقيقي نَفَسِك هايل في الأكل !!! 

أجابتها بإبتسامه٠٠٠٠تسلمي حبيبتي بألف هنا علي قلوبكم ،،لكن أنا أكلي ونفسي هييجوا أيه جنب نفسك وأكلك إللي لا يٌعلي عليه !! 

أجابها هشام بإطراء ٠٠٠٠٠لا بجد يا ماما الأكل حلو جدا،، تسلم إيد حضرتك !!!! 

أجابته عايدة بحب٠٠٠٠يسلم لي ذوقك يا هشام  !!

كانت رانيا تقف بإمتعاض وضيق وهي تشاهد الجميع فَرِح ويلقون علي مسامع فريدة ووالدتها أجمل الكلمات المٌجامله 

تحدثت غادة بدعابه ٠٠٠٠٠علي فكرة يا مدام عايدة،، أنا مش همشي من هنا غير لما أعرف طريقة صنية الرقاق الوهم بتاعتك دي وكمان سر خلطة ورق العنب،، بصراحه عمري ما دقت في طعامتهم،، يسلموا أديكي عليهم وعلي كل الاكل !!!!

إبتسمت لها وأردفت٠٠٠٠٠بس كدة،،، من عيوني يا غادة 
أحابتها غادة بحب ٠٠٠٠يسلموا عيونك يا ست الكل  !!!

فتحدثَ حسن ببشاشه٠٠٠٠٠والله يا جماعه مكنش ليه لزوم تكلفوا نفسكم وتعملوا الأصناف دي كلها،، هو إحنا أغراب لكدة،،،ده أحنا خلاص يُعتبر أهل !!! 

أجابته عايدة ٠٠٠٠وأكتر من الأهل كمان يا أستاذ حسن ، لكن أحنا هنستفاد أيه من الأغراب ،،ده وجودكم معانا إنهاردة بالدنيا كلها !!!

تحدثَ فؤاد بإبتسامه ٠٠٠٠ما تقولش كدة يا أستاذ حسن ده إنتم نورتونا إنهارده وكل ده قليل عليكم ومش مقامكم أبداً  !!!

أجابهُ حسن وهادي بنفسٍ واحد ٠٠٠٠ربنا يكرم أصلك يا أستاذ فؤاد !!

تناول الجميع طعامهُ بشهيه مفتوحه لجود وكرم أهل المنزل وأبتساماتهم البشوشه الخارجه من القلب،،، فحقاً حينما تصنع ربة المنزل الطعام بصفاء نيه وقلبٍ سعيد ونفسٍ راضيه ،،يُصبح الطعام أكثرٌ لذة ويستمتع بمذاقهِ الجميع ويتناولونهٌ براحه وأستقرار نفسي !!!

بعد تناولهم ما لذ وطاب إنتقلَ الرجال إلي بهو المنزل جلسوا براحه وقد قدمت لهم عايدة وفريده واجب الضيافه من فواكة وعصائر وحلويات وجلسوا سوياً يتسامرون 

أمسكت فريدة بكأس المشروب لتناولهُ إلي هشام فنظر هو لعيناها بهيام وتحدثَ٠٠٠٠تسلم إيدك يا فريده،،عقبال ما نعزم العيلتين في شقتنا إن شاء الله 

إبتسمت له وتحدثت بنبرة خجله٠٠٠٠إن شاء الله يا هشام !! 

تحدثَ حازم بإبتسامه إلي فريده وهي تقدم له المشروب بإحترام ٠٠٠٠أخبارك أيه يا باشمهندسه وأخبار الشغل أيه ؟؟

نظرت له بإبتسامة بشوشه وأجابته٠٠٠٠الحمدلله يا أستاذ حازم كله تمام !!! 

وإنتقلت السيدات إلي الداخل في الصالون ليأخذن راحتهنَ أكثر

وأيضاً قدمت لهن فريده ونهله واجب ضيافتهن وجلسن يتسامرن بأحاديث شيقه 

نظرت غادة إلي سميحه وتحدثت بذكاء عن قصد٠٠٠٠ماشاء الله عليكي يا فريده وشك منور وشكلك فرحان،،شكلك كدة زيي بتحبي اللمه والهيصه ؟؟

إبتسمت بهدوء وأجابتها ٠٠٠٠٠ومين مبيحبش اللمه والعيله يا غادة،،دي اللمه كلها بركه وخير 

أجابت والدتها ٠٠٠٠ دي كانت فرحانه جداً لما هشام إتقدم لخطبتها وعرفت إنها هتقعد معاكم في بيت العيله،، وزعلت لما هشام قال لها إنه هياخد شقه في منطقه بعيدة عنكم !!!

إبتلعت رانيا لٌعابها وأرتعبت من ان تنكشف كذبتها وأفترائها علي فريده،، 

سألتها سميحه وهي تنظر إلي رانيا بدهاء٠٠٠٠٠حقيقي الكلام اللي ماما بتقوله ده يا فريدة ؟؟

إبتسمت فريدة وأردفت بإحترام وهدوء ٠٠٠٠أكيد طبعاً يا طنط،،أنا حقيقي بحب اللمه وبيت العيله جدا لأنه بيفكرني ببيت جدو الله يرحمه في السويس،، ولمة أعمامي وأحنا حواليه لما كنا بنروح زيارة في الأجازات،،وكمان بيت جدو والد ماما الله يرحمه 

ووجهت بصرها إلي رانيا وتحدثت بنبرة هادئه ٠٠٠٠ده أنا حتي قولت الكلام ده ل رانيا وإحنا عند غادة ،،،فاكرة يا رانيا ؟؟ 

إرتبكت رانيا وكادت روحها أن تزهق من شدة إحراجها أمام سميحه ودعاء التي نظرت لها بإستغراب وخجل لأجل موقفها التي لا تٌحسد عليه 

هزت رانيا رأسها بإيجاب مٌجبرة ثم نظرت إلي طفلها تطعمه قطع الفاكهه لتتهرب من نظرات سميحة المٌدانه لها 

تحدثت سميحه بصوتٍ عالي مٌوجهه بصرها إلي رانيا ٠٠٠٠أه ما هي رانيا قالت لنا أنا ودعاء،،،

وأكملت مٌتكئه علي تلكَ التي تٌكاد تنصهر من شدة خجلها وغيظها معاً٠٠٠٠٠ مش كده يا رانيا ؟؟ 

بالكاد أخرجت رانيا صوتها وهي تستشيطٌ غضباً من تلك الحما التي تصرفت بذكاء ودهاء لتوقعها وتكتشف كذبها أمامها هي ودعاء 

تحدثت بضيق وصوتٍ ضعيف٠٠٠٠حصل يا طنط !!! 

تحدثت عايدة مرحبه بهم ٠٠٠٠نورتونا يا جماعه إنهاردة ،،بجد مبسوطه جداً بوجودكم معانا  !!!

》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

كان حٌسام يجلس بغرفته يحادث ريم عبر الهاتف فتحدثَ بتساؤل٠٠٠٠٠لسه بردوا ما أتكلمتيش مع سليم في موضوع خلافه معايا يا ريم ؟؟ 

تنهدت ريم وأردفت بحزن٠٠٠٠٠٠سليم رافض فكرة الكلام في الموضوع من الأساس،، لدرجة إنه رفض يديني فرصه أشرح له فيها موقفك ،،أنا أول مرة أشوف سليم واخد موقف عدائي من حد بالشكل ده يا حسام  !!!

زفر بضيق وأردفَ قائلاً بتبجح ٠٠٠٠وأنا يعني كٌنت عملت له أيه ل ده كله ،،ده سامح عمتي نفسها ،،أنا مش فاهم أخوكِ ليه بيكرهني بالشكل ده ؟؟

إنزعجت ريم من حديث حٌسام عن أخيها وتحدثت بإستنكار٠٠٠٠سليم ما بيعرفش يكرة حد يا حٌسام،،لكن غلطتك معاه دفع تمنها غالي أوي،،  وسليم مبيسامحش إللي أذاه بسهوله !!

صاح بها مستنكراً بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠لا والله ،،،وهو كان مين إللي راح بلغ مامتك بكلام سليم ليا وقتها يا ست ريم،، مش سيادتك بردوا ولا أنا بيتهيئ لي   ؟؟

أجابته بحزن وألم ضمير لم يتركها منذٌ تلكَ الواقعه ٠٠٠٠٠مكنش قصدي وما كٌنتش أعرف إن ماما هتعمل كل ده ،،الموضوع بالنسبة لي ما كانش اكتر من مجرد فضفصة ونماية ،،

وأكملت بدموع وتأنيب ضمير ٠٠٠٠والله العظيم لو أعرف إن ماما هتعمل كل ده وتظلم سليم وتجرح قلبه بالشكل ده عمري ما كٌنت حكيت لها أي حاجه  !!!

أجابها بمكر ٠٠٠٠٠إهدي يا حبيبتي ومتعمليش في نفسك كدة،،وبعدين لو إنتِ ما قولتيش لعمتي وقتها مكنتش وافقت علي خطوبتنا،،إنتِ ناسيه إن عمتي كانت رافضه موضوع قربك مني وخطوبتنا بسبب زعلها من بابا علشان موضوع الورث القديم ،، 

يعني ربنا بعت لنا موضوع سليم ده علشان عمتي تساومني علي موضوع خطوبتنا قدام إني أبعد فريدة عن طريق سليم نهائياً !!!

هزت رأسها بدموع وتحدثت بأسي ٠٠٠٠بس إحنا كدة أنانيين أوي يا حٌسام،،إحنا إختارنا سعادتنا علي حساب وجع قلب أخويا !!! 

أجابها ساخراً٠٠٠٠٠وجع قلب أيه وأيه الكلام الكبير اللي بتقوليه ده يا ريم،،هو أنتِ فاكرة إن سليم أخوكي بيحب البنت دي بجد وزعلان علشانها ؟؟ 

وأكمل ساخراً٠٠٠٠ده مجرد شو بيعمله قدامكم علشان يشد إنتباه الجميع كالعادة ،،وأكبر دليل علي كلامي ده إن هو اللي سابها بمزاجه وغدر بيها زمان،، ما حدش كان أجبرة إنه يسيبها ؟؟

صاحت بغضب٠٠٠٠٠حٌسام لو سمحت،،لأخر مرة هنبهك وأحذرك في إنك تتكلم بالطريقه دي تاني علي سليم،،،وإلا صدقني هتشوف مني معامله مش هترضيك  !!! 

أجابها علي الفور بصوتٍ حنون ٠٠٠٠إهدي يا حبيبي،، صدقيني أنا مقصدش أبداً المعني اللي وصل لك ،،

وأكملَ بصوتٍ هائم لإمتصاص غضبها ٠٠٠٠٠أنا بحبك يا ريم،، بحبك ومستعد أعمل علشانك أي حاجه في الدنيا دي 

إرتخي جسدٌها من بعد تشنجهِ من حديثه وأردفت بحب وطيبه٠٠٠٠٠ وأنا كمان بحبك أوي يا حُسام !!

إبتسم بلؤم علي قدرتهِ العجيبه لتغيير مزاجها وحالها في لحظات 

》》》》》》》¤《《《《《《《《

بعد بضعة ساعاتِ داخل شقة قاسم الدمنهوري 

كان سليم يجلس داخل شرفة شقتهم ذات المساحه الواسعه للغايه حيث تنتشر الزهور والزرع النادر من حولهِ في مظهر يُريح البصر والنفس من شدة جمالة وألوانهِ المبهجه ،،رافعاً وجههِ إلي السماء ناظراً إلي غيومها المبدع بشرود 

خرجت إليهِ أمال وهي تحمل قدحاً من القهوة وتبتسم ،،ثم مدت يدها إليه وتحدثت بحب وعاطفه أمويه٠٠٠٠عملت لك قهوتك بنفسي،،مرديتش أخلي رُقية تعملها لك،، حبيت إنك تشربها من إيدي زي زمان !!!

مد يدهْ وأخذها منها ورد بإبتسامة شكر ٠٠٠٠٠تسلم إيدك يا ماما 

أمسكت بيدها قدر الماء المخصص لسقي الزرع والزهور الموجوده داخل الشرفه وبدأت بنثر قطرات الماء فوق الزهور بعنايه فائقه !!!

وتحدثت بهدوء ناظرةً إلي سليم٠٠٠٠بقولك أيه يا سليم،،، النادي إللي إحنا مشتركين فيه عامل حفله كبيرة جداً ،، 

وأكملت بتفاخر ورأس مرفوع عالياً٠٠٠٠عاوزة أقول لك إن هيكون موجود فيها كريمة المجتمع القاهري كله،،وأنا محتاجه لك تكون موجود معايا في الحفلة دي،،عاوزة أتشرف بيك قدام الكل يا سليم 

وتحركت إليه بعدما أنتهت من سقي الزرع وأكملت بغرور وهي تجلس بالمقعد المقابل له ٠٠٠٠عوزاهم يشوفوا إبني الباشمهندس العظيم سليم الدمنهوري !!!

نظر لها بتمعن وأردفَ قائلاً بذكاء٠٠٠٠ريحي نفسك يا ماما،،أنا عمري ما هتجوز بالطريقه القديمه بتاعتك دي،،عاوزة تاخديني معاكي علشان أتفرج علي فاترينة الجميلات اللي حضرتك حاطه عينك عليهم ومستنياني علشان أختار واحده ما بينهم  !!!

أجابتهْ بهدوء وصراحه٠٠٠٠وماله يا سليم لما تتجوز بالطريقه دي،،،إنتَ عارف البنات اللي حضرتك بتتريق عليهم دول يبقوا من عائلات مين ؟؟ 

أردفَ بنبرة بارده ولامبالاه٠٠٠٠لا عارف ولا عاوز أعرف،،،وبعدين يا أمي أنا ما أتريقتش علي حد لا سمح الله ،،وجايز جداً بل وأكيد فيهم بنات محترمه لكن مش مناسبين ليا ،،،،وده ما يقللش منهم نهائي بالعكس ،،،

وأكملَ بإعتراض٠٠٠٠٠وبعدين عائلات أيه إللي حضرتك عماله تتكلمي عنها طول الوقت،،هو لسه فيه حد بيفكر بالطريقه العقيمه دي،،أهم حاجة أخلاق البنت ودرجة تدينها وأحترامها لذاتها ولأهلها ،، 

وأسترسل بتعقل ٠٠٠٠٠بيتهيئ لي المواصفات دي هي إللي محتاجها أي راجل بيحترم ذاته في البنت إللي المفروض هتشيل أسمه وتبقا أم لأولاده ،،ولا أنا غلطان يا ماما ؟؟

تنفست بهدوء لظبط إنفعالاتها أمامه وتحدثت ببرود يداري غضبها٠٠٠٠٠أهي طريقتك دي بقا هي إللي عقيمه وقديمة يا باشمهندس،،ولاد أيه وتربية أيه بس إللي هتربيهم لك مراتك ؟؟

وأكملت بكبرياء٠٠٠٠٠يا حبيبي إحنا إتنقلنا لوسط تاني غير إللي كنا عايشين فيه،،ولازم أفكارنا وعادتنا هي كمان تتغير علشان نواكب الوسط ده وناسه،، 

وأكملت مٌفسرةً ٠٠٠٠٠الوقت الناس بتجيب ناني لأولادهم علشان يهتموا بكل أمورهم والأم ماتهملش مظهرها ولا الإستمتاع بحياتها ،،

وأكملت بتفاخر٠٠٠ من الاخر كده أنا بنقي لك زوجه جميله من عيله كبيرة ،،تكون وجهه مشرفه ليك قدام الناس،،فهمتني يا سليم ؟؟

إبتسمَ لها وأجابها ببرودٍ قاتل إستفز بهِ داخلٌها ٠٠٠٠٠وأنا عاوز أريحك من الحيرة دي يا حبيبتي، ،وعاوزك كمان تطمني،،، مراتي أنا أختارتها خلاص وإن شاء الله قريب جداً هنروح نخطبها من بباها  !!

نظرت له بكبرياء لمعرفتها ما يقصده ،،وأردفت بلؤم ٠٠٠٠ وياتري مين هي صاحبة الصون والعفاف إللي تستاهل تكون حرم الباشمهندس سليم الدمنهوري،،، 

وأكملت قاصده٠٠٠٠فرحني وقول لي إنك إختارت بنت وزير أو سفير ؟؟ 

أجابها ببرود٠٠٠٠٠ المفروض إن إختياري لبنت بحبها ده في حد ذاته يكون كفيل بإنه يفرحك ويسعد قلبك،،

بغض النظر إن كان إختياري ده لبنت سفير أو حتي بنت غفير،، فمظنش إنها تفرق معاكي وقتها 

صاحت بصوتٍ عالي ووجهٍ غاضب فلم تستطع التحمل بعد وضبط إنفعالاتها أكثر ٠٠٠٠٠لو كٌنت تقصد البنت الشرشوحه بتاعتك دي تبقا بتحلم يا سليم،،

أنا ما قعدتش عمري كله أربي فيكم وأحرم نفسي أنا وبباكم من كل متع الدنيا علشان أطلعك إنت واختك بالمستوي ده،، وفي الأخر تروح تجيب لي بنت من الشارع ؟؟

أجابها بنبره حاده مٌستفزة٠٠٠٠حاسبي علي كلامك يا ماما،،، وياريت ما تنسيش إن اللي حضرتك بتتكلمي عنها دي هتكون مراتي وأم أحفادك ؟؟ 

ثم إن فريدة مش من الشارع زي ما حضرتك بتقولي ،،فريدة باشمهندسه ناجحه ومحترمه ،  وبنت ناس محترمين ربوها كويس وعرفوها إزاي تحافظ علي نفسها وتغلي جسمها وتحميه علشان تسلمه أمانه للراجل اللي هيتجوزها 

وأكمل بتفاخر وحب ظهر بعيناه٠٠٠٠بذمتك،،جوهرة زي دي مطولتش منها حتي ماسكة إيد مش تستحق إني أحارب الدنيا كلها علشان أقتنيها وأتشرف بيها ؟؟

أجابته بهدوء ودهاء ونبرة حزينه لدغدغة مشاعرة ٠٠٠٠٠وأنا يا سليم،، وعمري وشبابي اللي ضيعته عليك ،،مالوش عندك أي تمن ؟؟

أجابها بقوة وثقه٠٠٠٠٠إزاي ملوش تمن ياماما،،،أومال حياتنا اللي حضرتك لسه معترفه إنها أتنقلت في حته تانيه دي تبقا أيه ؟؟ 

ده غير إني فعلاً دفعت التمن من غربتي وبعدي عنكم وعن بلدي وعن أصحابي،، 

وأكمل بنبرة مٌلامه٠٠٠٠٠وحضرتك ما أكتفتيش بده ،،خليتي إبن أخوكي لعب عليا لعبه قذرة تحت إشرافك بعدتني عن حبيبتي 5 سنين بحالهم !!

وأكملَ بصوتٍ حزين ونبرة مٌتألمه ٠٠٠٠أظن إن ده تمن عادل أوي قصاد تضحياتك علشاني يا أمال هانم !!!!

وقفت بغضب وأجابته بقوة بعدما عجزت عن إقناعه باللين ٠٠٠٠ يكون في علمك يا سليم،،أنا لا يمكن أسمح للبنت دي إنها تنجح في مٌخطتها وتوصل لك وتعيش هي واهلها في النعيم اللي بتحلم بيه علي حسابك،،علي جثتي لو أتجوزتها يا سليم !!!

قالت كلماتها وخرجت من الشرفه كالإعصار أما سليم فزفر بضيق وأرجعَ ظهرةِ للخلف 

وحدث حاله بتألم،،،لا تفعليها أمي أرجوكِ وتضعي حالكِ بخانة إختيار واحده أمام فريده،،

أرجوكِ لا تفعليها وتضعيني في مأزق حياتي حينها،،،أرجوكِ أمي 

ورفع بصرةِ إلي السماء وناجي ربه،، يا الله ساعدني أرجوكْ لأتخطي الصعاب وأصل لمرادي دون أن أٌحزنَ قلبَ أمي  !!

تٌري ما الذي يجعل سليم متأكداً طوال الوقت أن فريدة ستكون من نصيبهْ ؟؟ 

وهل حقاً ستنجح أمال في أن تجعل زواج سليم من فريدة مستحيل ؟؟

الفصل العاشر 

بعد إنتهاء الوليمة التي صنعتها عائلة فؤاد إلي عائلة حسن نور الدين 

عاد هشام متأخراً من منزل فريدة حيث ضل هو بعدما رحل الجميع وذلكَ ليجلس بصحبة خطيبته ووالدها الذي لم يتركهما بمفرديهما منذ أول يوم خطبه إلي يومنا هذا !!

أما سليم فقد إتخذَ قرارً أنه لن يذهب إلي الشركه مجدداً لعدم رؤية فريده له،،، فقد قرر اللعب علي أوتار أعصابها ليٌشتت مشاعرها ويجبرها علي الإختيار الإجباري،، والذي هو بالتأكيد إختيار قلب سليم !!!

صباح اليوم الجديد !!! 

وصلت فريده إلي مقر الشركه علي أمل أن تراه وتٌصمت أنين قلبها الذي لم يتثني عن الصراخ منذ أن أبتعد سليم عنه قاصداً 

جلست بمكتبها قليلاً تنتظر أن يستدعيها سليم إلي مكتبهِ كما السابق،،،ولكن إنتظارها دون جدوي ،،وقفت وبدأت تتحرك بتوتر داخل المكتب،، ثم توقفت فجأة وتحركت خارج المكتب قاصدة مكتب فايز !!!

وبالفعل طرقت الباب ودلفت ثم جلست،،وتسائلت بهدوء وثبات إفتعلته لنفسها بإعجوبه ٠٠٠٠٠هو الباشمهندس سليم ما طلبش من حضرتك ملفات إنهاردة يا أفندم ؟؟ 

نظر لها فايز عاقداً حاجبيه بدون فهم !!!

فأكملت هي بشرحٍ موافي لحديثها....أنا واصله مكتبي من بدري بس لا بعت لي أروح له مكتبه علشان نقفل شغلنا ،، ولا حتي إتصل يطلب ملفات زي عوايدة،،فأنا قلقت وجيت لحضرتك علشان أستفسر بما إن إنهاردة أخر يوم ليه في الشركة !!!

نظر لها بإستغراب لحالتها وكلامها الغير مقنع بالمرة وأجابها ٠٠٠٠الباشمهندس خلص شغله عندنا إمبارح يا فريدة،،،هو مبلغكيش ولا أيه ؟؟ 

إرتعبَ داخلُها وصرخ قلبها متفاجئً ورافضً فكرة عدم تواجدها معه بنفس المكان من جديد،،وأنه بالفعل رحل دون أن يٌخبرها لتستعد هي وقلبها لصدمة رحيلهُ مرةً أخري !!

أجابت بصوتٍ مهزوز وعيونٍ زائغه غير مستقرة ٠٠٠٠٠لا يا أفندم ،،المفروض كان قال لي علشان أكون عاملة حسابي،، هو أنا للدرجة دي قليله أوي في نظرة ؟؟ 

ثم وعت علي حالها سريعً حين رأت نظرات فايز المٌستغربه وتحدثت بشموخ إصطنعته لنفسها وبرأسٍ مرفوع أردفت قائلة ٠٠٠٠أقصد إني ليا وضعي في الشركه وإنه كان من الذوق واللباقه إنه يبلغني بإن شغله معايا إنتهي !! 

وأكملت بنبرة رافضةٍ لتلك المعاملة٠٠٠٠أنا باشمهندسه وكنت بساعده،،،مش سكرتيرة ولا مساعدة جنابه علشان يتعامل معايا بالغطرسه دي،،،ولا أنا كلامي غلط يا أفندم ؟؟ 

أجابها بهدوء بعدما أستقر حديثها وعادت لتوازنها الطبيعي ٠٠٠٠هو المفروض إن ده كان يحصل يا فريدة ،،

أنا فعلاً مستغرب هو إزاي مبلغكيش ،،،وخصوصاً إن وهو بيبلغني إنه إنتهي من فحص الملفات وإنه قريب هيبلغني بقرارة وقرار شركته شكر فيكي جداً ،،وأشاد بذكائك وبشغلك المٌميز إللي كتير ساعدة في إتخاذ قرار هيرضي الكل إن شاء الله !! 

وقفت وتحدثت بقوة مٌتلاشيه حديث فايز لإطراء سليم علي مجهودها ٠٠٠٠٠ ربنا يصلح الحال يا أفندم وإن شاء الله خير ،،بعد إذن حضرتك !!!

وخرجت من مكتبهِ متوجهَ إلي مكتبها والتي دلفت إليه كالإعصار المدمر لما سيواجههُ ،،وبلحظه أقبلت علي هاتفها وبدون تفكير تفحصت إسمه وضغطت زر الإتصال

كانَ يجلس بسيارته خلف مقود السيارة وهو يقودها للذهاب لإحدي الشركات التي كانت من ضمن مجموعة الشركات المتقدمه لطلب إدماج شركتهم لشركته

نظر لشاشة هاتفهِ وأبتسمَ بخبث حين رأي نقش ☆عشقيَ الأبديْ☆ كما يلقبها،،،فقد راهن حاله علي أنها ستهاتفه اليوم بعدما تنهار حصونها المصتنعه تلك !!

صف سيارته جانباً وكان الإتصال قد إنتهت مدته،،مما أحزنها وجعل حالتها مٌزريه ومٌحزنه 

أعاد سليم الإتصال،،، نظرت بهاتفها مٌتلهفه وهي تتفحصه وبلحظه ضغطت زر الإجابه 

تحدث هو بنبرة جاده ليقضي علي ما تبقي من صبرها٠٠٠٠أهلا يا باشمهندسه !!!

أجابته هي بنبرة حادة غاضبه أسعدته ٠٠٠٠ باشمهندسة أيه بقا،،هو حضرتك خليت فيها باشمهندسة،،،دي معاملة حضرتك ليا محصلتش حتي معاملت سيادتك لسكرتيرتك !!!!!

شعرَ بسعادة داخليه لا يضاهيها سعادة وتحدثَ بتخابث وبرود قاتل أغضبها ٠٠٠٠٠أيه بس إللي مزعلك أوي كدة يا باشمهندسه؟؟

أجابتهٌ بغضبٍ و إعتراض٠٠٠٠هو مش المفروض إني شغاله مع حضرتك في فحص ملفات الشركه واللي بناءً عليه موقفه شغلي الأساسي لحد ما حضرتك تنتهي من مهمة سيادتك عندنا ،،

يبقا من الواجب والأصول إن لما حضرتك تنهي شغلك وتقرر تمشي ،،علي الاقل تبلغني علشان أرجع لشغلي المتعطل بقاله أسبوع بسبب طوارئ سيادتك !!!

إبتسم وتحدثَ بتسلي بطريقه مٌستفزة لها٠٠٠٠أنا أسف يا أستاذه نسيت،، جل من لا يسهو !!!

تنهدت بضيق من نبرتهِ البارده وتحدثت بنبرة معاتبه٠٠٠٠علي العموم متشكرة جداً لتقدير سيادتك لشخصي ليا،،ومتشكرة كمان علي الوضع إللي حضرتك حطيتني فيه قدام باشمهندس فايز إنهاردة وأنا رايحه أسأل علي حضرتك زي المٌغفله !!

سألها بهدوء بنبرة خبيثه٠٠٠٠وياتري كٌنتي رايحه تسألي عني ليه ؟؟

إرتبكت وتحدثت بنبرة مٌرتبكة وصلت له ٠٠٠٠٠عادي يعني،،كنت بسأل علشان أعرف إن كنت حضرتك محتاج لي في مكتبك إنهاردة،، ولا حالة الطواريء اللي أنا وشٌغلي فيهم من إسبوع هتتفك وأرجع لشغلي الأساسي !!!

أجابها بهدوء وصوتٍ حنون أذابها ٠٠٠٠٠أنا بجد أسف علي التصرف الغير مقصود أكيد ،، وحابب كمان أشكرك علي تعاونك المميز معايا واللي ساعدني في إني أتحصل علي كل المعلومات إللي إحتاجتها علشان أعرف أتخذ القرار المناسب بخصوص شركتكم،،،
وأنا علي فكرة قولت الكلام ده ل مستر فايز !!!

حزن داخلها من طريقة حديثه الرسميه معها وكادت أن تصرخ به مٌعترضه ،،،

ولكنها دفنت حزنها بداخلها وأخرجت صوتها بنبرة ضعيفه جادة بعض الشيئ ٠٠٠٠٠مٌتشكرة يا باشمهندس،، وأسفه لو كٌنت أزعجت حضرتك بمكالمتي !!! 

أجابها بخبث ٠٠٠٠ولا يهمك مفيش إزعاج ولا حاجة،،مع السلامة يا باشمهندسه !!!!

وأغلق الهاتف نظرت هي بهاتفها غير مصدقه ما حدث،، وأدمعت عيناها بألم لتلك المعامله الجافه 

وحدثت حالها بألم وذهول ،،،،،أيٌعقل أن تنساني بتلك السرعةِ سليم ؟؟

أين صوتك العاشق،،،أين مناداتك لي ب حبيبي ؟؟

أين إصرارك وإلحاحك وحثكَ لي علي أن أترك هشام وأعودٌ لقلبكَ من جديد ؟؟

أكان كل هذا هراءً مثل سابقهِ ؟؟ 

أكٌنتَ تلهو بي وبمشاعري كسابق عهدك ؟؟

يا لحماقتي وغبائي !!!
بالله عليك لا تفعلها بي مجدداً تاركي وتاركَ قلبي !!

رفعت رأسها لله تناجيهِ بدموع٠٠٠٠يا الله قف بجانبي ومعي لأستمد منك العون والقوة لتحمل كل هذه المحن التي تطرقٌ بابي واحدةً تلو الأخري !!!! 

وأكملت بدموع وغضب،،،،اللعنة عليكَ سليم،، اللعنة عليك قاهري وقاهر قلبيَ الملعون ،،، الذي وما أن تشارُ إليه يلهث ويرتمي داخل براثنكَ من جديد دون وعيِ أو إدراك !!! 

___________________ 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 
______________

عند سليم أغلق هاتفه وزفر بضيق وأسند ظهرةِ للخلف 
ولامَ حالهْ علي إحزان قلب فريدة حياته وإلامٌها 

أمسكَ هاتفهٌ من جديد فلم يعٌد يستطيع تحمٌل تألم فريدته أكتر ظغط زر الهاتف من جديد ،،نظرت بشاشة هاتفها بدموع،، 

وجدت نقش إسمه،،، إبتسمت رٌغماً عنها وأنتعش قلبها وأرتعش جسدها بسعادة 

وبرغم حزنها منه وسخطها عليه إلا أنها لم تستطع صبراً ،،

أمسكت هاتفها بيدٍ مرتعشه وضغطت زر الإجابه وأخرجت صوتها عنوةً ٠٠٠٠خير يا باشمهندس ،،ياتري نسيت تقولي حاجه تانيه خاصه بالشغل ؟؟ 

تنهد بألم لأجل صوتها الباكي التي تحاول جاهدة تخبأة بكائها ولكنها لم تفلح بالتأكيد أمام عاشق أنفاسها 

تنهد بقلبٍ يحترق لأجل دموعها وأجابها بصوتٍ عاشق هائم أهلك قلبها٠٠٠٠٠نسيت أقولك إنك حبيبتي ونور عيوني إللي من غيرهم الدنيا بالنسبة لي تبقا ظلام ♡

ونسيت أقولك إني عمري ما هستسلم وأبعد عنك حتي لو قولتيهالي ألاف المرات ♡ 

خرجت شهقه عاليه عنوةً عنها من أثر بكائها فتحدث هو سريعً بصوتٍ عاشق مٌتألم ٠٠٠٠ بلاش دموعك دي يا حبيبي ♡
دموعك بتنزل علي قلبي تحرقه ،،
أرحميني وأرحمي ضعف قلبي ناحيتك يا فريدة !!! 

أجابته من بين شهقاتها العاليه بصوتٍ متقطع بائس ٠٠٠٠ ياريتك سمعت كلامي ومسافرتش وسبتني يا سليم،،،ياريتك مكٌنت ظلمتني وظلمت قلبك معايا !!

أجابها بحماس وصوتٍ شغوف ٠٠٠٠إحنا لسه فيها يا حبيبي،،إتكلمي مع هشام وقولي له إن نصيبكم مش مع بعض،، 

قولي له إنك مش قادرة ولا عارفه تكملي معاه،، 
وأكملَ برجاء٠٠٠٠٠إعملي كدة علشانا يا فريدة ،،أرجوكِ يا فريدة،، أرجوكِ !!! 

أردفت بألم ودموع ٠٠٠٠ياريت كان ينفع يا سليم،،،للأسف الموضوع مش بالسهولة إللي إنتَ متصورها دي !!!

أجابها بهدوء ٠٠٠٠وأيه بس إللي صعبها يا حبيبي ؟؟

صاحت بألم وأسي٠٠٠٠لإن ببساطه الغدر مش من طبعي يا سليم،،هشام كان راجل معايا من البدايه ومقبلش علي نفسه ولا عليا إنه يحبني من غير رابط شرعي ،، 
هشام جه لحد بيتي وطلبني من بابا ومن وقتها عمرة ما زعلني بكلمه واحده،،

وأكملت برفضٍ تام٠٠٠٠٠ما أقدرش أقابل إحترامه ليا ورجولته معايا بقلة أصل ونداله وغدر،،ما أقدرش يا سليم ما أقدرش !!

تحدث بألم يمزق داخله من أثر حديثها عن هشام ورجولته معها وأردفَ بخزيِ وألم٠٠٠٠قصدك طلع أرجل مني ومعملش معاكي إللي أنا عملته،، 

وأكملَ بصوتٍ ضعيفَ مٌفسراً ٠٠٠٠٠٠ بس أنا دفعت الثمن غالي أوي،، وندمت ندم يكفي عمري إللي راح واللي جاي كله ،،

وأكملَ برجاء٠٠٠٠ صدقيني وأغفري لي غلطتي وإنسي يا حبيبي،،،إنسي وخلينا نبدأ حياتنا مع بعض،،أرجوكِ يا فريده !!

أجابته بدموع وألم٠٠٠٠أرجوك يا سليم إفهمني وقدر موقفي،،،قولت لك مش هينفع ،، ماأقدرش ماأقدرش !!!

صاح بها بصوتٍ مٌتألم ٠٠٠٠إنتِ عارفه إنتِ كده بتعملي أيه ؟؟
إنتِ كدة بتحكمي علي قلوبنا بالإعدام !!!!

أجابته بألم٠٠٠٠ولو سبته ورجعت لك أبقي بحكم علي ضميري بالإعدام،،وساعتها عمري ما هحترم نفسي ولا هقدر أعيش معاك مبسوطه ومرتاحه البال،،، 

وأكملت بدموع ٠٠٠٠٠أهون عليا أعيش بقلب ميت ولا إني أعيش وضميري منتهي ،،، 

وأكملت برجاء٠٠٠٠٠٠أرجع من مكان ما جيت يا سليم وحاول تكمل حياتك وتنساني،،، 

بكت بشهيقٍ عالي وأكملت٠٠٠٠٠وأدعي لي وادعي لقلبي بالثبات،،،إدعي لي إن ربنا ينتزع حبك من جوايا ويزرع مكانه حب هشام 

صرخ قلبه مٌتألماً طالباً الرحمه وأردف بصوت رجٌلِ مدبوح علي يد إمرأته ٠٠٠٠يا جبروتك ،،يا قسوة قلبك يا فريدة،،بقا بتطلبي مني أدعي لك إن ربنا يزرع في قلبك حب راجل غيري ؟؟

جبتي القسوة والجبروت ده كله منين ؟؟

أردفت بدموع٠٠٠٠ أرجوك يا سليم لو فعلاً بتحبني وأنا غاليه عليك سافر وماتحاولش تقرب مني تاني،،، 
وأكملت من بين شهقاتها٠٠٠٠٠ولو لقتني ضعفت وبتصل عليك في يوم أرجوك ما تردش عليا،،ده رجائي الأخير منك يا سليم،، أرجوك تحققهٌ لي !!! 

أخذ نفسً عميقً وتسائل بنبرة جادة٠٠٠٠٠ده أخر كلام عندك يا فريده ؟؟

متأكده من إنك فعلاً عوزاني أبعد وأنساكي وأحب وأتجوز وأعيش حياتي من غيرك ؟؟ 

إشتعلت نار قلبها من الغيرة من مجرد تخيلها أنهٌ بصحبة غيرها من النساء،،، 

تحاملت علي حالها وأجابتهٌ بصوتٍ ضعيف ٠٠٠٠متأكدة يا سليم، ،ربنا يوفقك ويرزقك ببنت الحلال إللي تقدر تعوضك !!

أجابها بقوة وثبات٠٠٠٠٠تمام ،،زي ما تحبي ،،أنا هنفذلك طلبك وهبعد عنك زي ما طلبتي بالظبط،، وصدقيني مش هحاول أضايقك بعد إنهاردة،،

وأردفَ بنبرة حزينه٠٠٠٠مع السلامه يا فريدة !!!

أجابته بدموع وقلبٍ يتمزق ويصرخ ٠٠٠٠٠مع السلامه يا سليم ،،،مع السلامه !!!

وأغلقت الهاتف وأجهشت ببكاءٍ مرير كأنها إستمعت للتو خبر وفاة أغلي الغوالي لديها،،،، بكت علي أحلامها التي إنهارت وتسربت من بين أيديها للمرة الثانية !!

نظرت للسماء تناجي ربها بدموعٍ غزيرة وألمً يمزقٌ داخلٌها بلا رحمة،،
،
كن معي يا الله،،كن بعوني وساندني كي لا أضعف وأصبح خائنة،،

لقد إخترتٌ أن أمتثلَ إلي شرعكَ وحٌكمكَ،، فأرجوكَ ساعدني علي أن لا أضعف من جديد،،،

إنتزع عشقهٌ الأبدي من قلبيَ وضع محلهٌ عشق ذلك المسكين الذي لا ذنب له سوي عشقهٌ الهائلٌ لي،،

أرجوك يا حبيبي،،،أرجوك كن معي ولا تتركني ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين !!! 

________________________
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

أما عند سليم فقد أغلقَ معها وأمسكَ هاتفهِ وضغط علي زر الإتصال وتحدثَ بضيق بعد أن أتاه الرد من الطرف الأخر ٠٠٠٠٠عملت لي أيه في الموضوع اللي كلفتك بيه ؟؟

تحدثَ بضيق بعد أن إستمع إليه٠٠٠٠يعني أيه عٌمر لسه ما وصلش لحاجه لحد دالوقتِ ،،إنجز وخلصني أنا مش هقعد عمري كله أستني خبر من سيادتك إنتَ وسي عمر بتاعك !!!

صمت ليستمع للطرف الأخر وأجاب ٠٠٠٠٠تمام،،بس ياريت تنجز لإن صبري بدأ ينفذ !!!

ثم أغلقَ الهاتف وتنهدَ بضيق وحدث حالهْ،،،صبراً فريدة ،،أقسم بربي لأعاقبك علي كل هذا الهراء الذي تفوهتي بهِ منذٌ قليل،، 

سأعاقبك علي كل حرفٍ تافه تفوهتي به،، 
وأكملَ مٌبتسمً بتسلي ٠٠٠٠ولكني سأٌعاقبكِ بطريقتي الخاصه،،طريقة سليم الدمنهوري لغاليتهْ ومبتغيَ أحلامهْ !! 

وتنهد بشوق وحدث حالهِ بهيام،،،
هرم قلبي من ويلات الإشتياق أميرتي،،
متي يحينٌ الأوان وترضي عني مٌهلكتي ،،
أريد أن أقتطف معكِ ثمار عشقي الملتهب داخلي مٌنذٌ سنوات ،، 
أقسم بربي سأذيقك من وابل العشق مالم يتذوقهٌ قبلنا من العاشقين ،،فقط تخلصي من تلك الأفكار التي تٌعكرُ صفونا وتعي لأخضاني لنبدأ معاً ملحمة غرامنا المنتظر ،،غرامٌ ذلكَ المسكين صريعٌ الهوي لفريدته 

》》》》》》¤《《《《《《《 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

بعد إنتهاء دوام العمل 

كانَ هشام يستقل سيارته عائداً إلي المنزل إستمعَ لصوت هاتفه مٌعلناً عن وصول مكالمه ،،نظر ب شاشة هاتفه وجد رقماً غير مٌسجلاً بقائمة أسماء هاتفه 

قررَ الإجابه وضغط علي زر الإجابه وتحدثَ بترقب ٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

رد عليه صوت أٌنثوي هاديء وناعم ومٌرتبك بعض الشئ٠٠٠٠إزيك يا هشام !!!

ضيقَ عيناه بإستفهام وأردفَ بتساؤل٠٠٠أهلاً يا أفندم،،ممكن أعرف مين معايا ؟؟ 

تألمَ داخلٌها وأردفت قائله بنبرة معاتبه ٠٠٠٠ معقوله نسيت صوتي يا هشام ؟؟

صف هشام سيارته سريعً وأبتلع لعابه بتوتر حين تذكر تلك النبرة وصاحبتها وأردفَ قائلاً بترقب ٠٠٠لٌبني ؟؟ 

إنتفض داخلها بسعادة حين إستمعت لحروف إسمها بصوت معشوقٌ عيناها !! 

وأجابته بصوتٍ أنثوي رقيق للغايه ٠٠٠٠أيوة لٌبني يا هشام،،لبني اللي خلاص نسيت نبرة صوتها ونسيتها لدرجة إنك تبقا عارف إني موجوده في مصر ليا تلات أيام وماتجيش حتي تزورنا،،، ولا حتي تطمن عن خالتك و ماجد إللي نفسه يشوفك وأتصل بيك وإنتَ طنشته !!!

كان يستمع إلي صوتها بحنين لماضي فاتَ ومضي ،،فجأه نفض وبشدة من رأسهِ وقلبهِ أية أفكار ممكن أن تجعلهٌ يشتاق لها ولحنين أيامهُ معها،، 

ثم أردفَ قائلاً بعد إستفاقته من تلك الهفوة٠٠٠٠٠معلش يا لٌبني ،،صدقيني كان غصب عني،،أول يوم كان عندي شغل ضروري وإمبارح لما ماجد كلمني كٌنت في طريقي لبيت فريدة خطيبتي،،، كنا معزومين كلنا عندهم علي الغدا ،،،ورجعت متأخر ونمت علي طول !!

أجابته بغيرة ظهرت بصوتها الساخر ٠٠٠٠طبعاً خطيبتك ليها الأولويه عن زيارة خالتك إللي ليها أربع سنين غايبه عن البلد !!! 

وأكملت بتساؤل بصوتٍ حاد٠٠٠٠طب وياتري هتتقضل علينا بالزيارة أمتي،،ولا محتاج تاخد الإذن الأول من خطيبتك ؟؟ 

أجابها بنبرة جادة ليذكرها بمعاملتها له من قبل وكيف لها أن تخلت عنه ورحلت ٠٠٠٠٠أنا مبخدش إذن من حد يا لٌبني ،،ومش محتاج لأن ببساطه فريدة عقلها كبير وبتثق فيا لابعد الحدود،، فالبتالي ما بحتاجش أبررلها مواقفي وتصرفاتي كل شويه 

أجابته بنبرة جادة وحديث ذات معني٠٠٠٠يبقا ما بتحبكش كفايه يا هشام،، 

وأكملت بحنان٠٠٠٠البنت لما بتحب راجل بيكون هو كل حياتها وبتهتم بأدق تفاصيله !!!

تحدث بهيام قاصداً جنونها الذي يعرفه جيداً٠٠٠٠٠بالعكس،، أنا وفريدة بنعشق بعض،،و عشقنا مدينا ثقه كبيرة في بعض وده عاملنا إستقرار نفسي في علاقتنا وهدوء روحي ،، 

وأكمل لينهي الإتصال لعدم إعطائها وإعطاء قلبه الإنجراف لمشاعر يٌكبتها هو ويحجُر عليها منذُ أعوام ولن يسمح لها بالخروج إلي الحياه مرةً أخري ٠٠٠علي العموم وإحنا بنفطر إنهاردة الصبح سمعت ماما بتقول للحاج إنها هتعزمكم علي العشا بكرة،،

فأنا شايف إنكم كده كده جايين وهنشوفكم،، 

وأكملَ مٌبرراً٠٠٠٠وأكيد إنتم لسه ماأستقرتوش وتعبتوا من زيارات الأهل 
وأكملَ بجديه٠٠٠٠وأكيد أهل خطيبك هما كمان بيزروكم ،،يعني من الأخر كدة أنا مش عاوز أزود إنشغالكم وتعبكم !!!

أجابته بصوتٍ مترقب مٌرتبك ٠٠٠٠أنا سيبت خطيبي يا هشام !! 

تفاجأ بالخبر وأهتزَ للحظه،،ثم تمالك من حالهِ وتحدثَ وكأنهٌ لم يهتم بالأمر من الأساس٠٠٠٠٠طب ليه كده،، ده حتي ماجد كان بيشكر فيه وفي أخلاقه ؟؟ 

أجابته بصوتٍ حنون ٠٠٠٠مقدرتش أكمل،،خوفت أكون بظلمه معايا،،، ريحت نفسي وفركشت وإحنا لسه علي البر !!

تلاشي هشام نبرة صوتها الحنون وأجابها بصوتٍ جاد ٠٠٠٠ربنا يرزقك بإنسان كويس يستاهلك وتستاهليه يا لٌبني

واكمل سريعاً حتي لا يدع لها أية فرصه لفتح أحاديث مجدداً٠٠٠٠لٌبني معلش مضطر أقفل لإني سايق ولسه هعدي علي بابا في شغله علشان نروح سوا،،إن شاء الله أشوفك قريب ،،،مع السلامه !!

أجابته بنبرة صوت حزينه من معاملتهِ الجافه ٠٠٠مع السلامه يا هشام !!

أغلق معها وزفر بشدة ليٌخرج ما بصدرة من طاقه سلبيه أصابته من تلك المكالمه الغير منتظرة بالمرة !!

ثم أدار سيارته مرةً أخري وتحركَ !!!!

أما عن لٌبني التي ما أن إنتهت من المكالمه حتي إرتمت فوق تختها وأجهشت ببكاءٍ مرير علي ما صنعته بأيديها لتخريب حياتها وبٌعد حبيبها الأبدي عنها وللأبد 

》》》》》》》¤《《《《《《《《 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في منزل حسن نور الدين 

كانت سميحه تقف علي قدمٍ وساق هي وزوجتي ولديها لإستكمال ما تبقي من صنع وجية الغداء قبل وصول زوجها وأبنائها من أعمالهم 

تحدثت رانيا بنبرة تكسوها الحذر٠٠٠٠٠علي فكرة يا طنط،،أنا زعلانه من حضرتك علشان إنتِ شككتي في كلامي إللي قولته ليكي عن فريدة،،، 

وأكملت بتصميم كاذب٠٠٠٠٠وعلي فكرة بقا ،،هي فعلاً قالت الكلام اللي أنا وصلته لحضرتك بس مكانش بنفس السياق،،كاا 

وكادت أن تٌكمل قاطعتها سميحه بنبرة صارمه٠٠٠٠٠أنا مسألتكيش عن الموضوع علشان ما احرجكيش ،، تقومي إنتِ إللي تيجي وتفتحيه ؟ 

وأكملت بنبرة حاده٠٠٠٠٠وبعدين أنا ميهمنيش أيه إللي دار بينكم واللي إتقال،،أنا مش صغيرة علشان تقعدي تحكي لي حكايات وروايات،، 

وأكملت بحديث ذاتَ مغزي٠٠٠٠٠أنا كفايه عليا أبص للإنسان في عنيه أعرف إذا كان كذاب ولا صادق،،،شعري الأبيض ده مش صبغاه يا رانيا،، ده سنين كتير علمت فيا وعلمتني كتير أوي 

وأكملت بحكمه ٠٠٠٠اللي عاوزة أوصله ليكي يا بنتي ،،إني مش صغيرة وعارفه وفاهمه كل إللي بيدور حواليا،، 

وكلمتين هقولهم لك تحطيهم حلقه في ودانك،،خلي بالك من جوزك وولادك وأهتمي بيهم بدل ما أنتِ شاغله نفسك ب فريدة قالت أيه وما قالتش أيه ،، 

وأكملت بحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠ومرة تانيه لما حد يقولك حاجه ياريت تخليها بينك وبينه ،،،علشان أنا مش عاوزة مشاكل في بيتي !!

وأسترسلت بنظرة حاده ونبره تهديديه٠٠٠٠٠فهماني يا رانيا ؟؟ 

نظرت لها بضيق وتحدثت مرغمه٠٠٠٠٠حاضر يا طنط ،، أي أوامر تانيه؟؟ 

أجابتها بحده ٠٠٠٠٠أنا مبديش أوامر يا بنتي،،أنا واحده عاوزة أعيش في هدوء أنا وولادي،، وأظن ده من حقي !!!

أجابتها دعاء بهدوء لتخطي الحدث٠٠٠٠٠عندك حق طبعاً يا طنط ،،وأكيد رانيا متقصدش تزعل حضرتك، ،وإن شاء الله مفيش غير كل خير بعد كدة !!

أجابتها سميحه بتمني ٠٠٠٠ياريت يا دعاء !!! 

وأكملت حين أستمعت لصوت زوجها وهشام الذي إصطحبهُ من عمله بطريق العوده ٠٠٠٠ملحوا السلطه وطلعوها علي السفرة ،، علي ما أروح أشوف عمكم حسن !!

نظرت رانيا علي أثرها وتحدثت بغضبٍ تام ٠٠٠٠ طبعاً متقدريش تقولي كلامك ده غير ل المسكينه رانيا،،لكن الباشمهندسه تضربوا ليها تعظيم سلام كلكم 

نظرت لها دعاء وتحدثت بنبرة مٌلامه٠٠٠٠يا بنتي أسكتي بقا هو أنتِ مكفاكيش الكلام اللي لسه سمعاه منها،،إهدي بقا وخلينا في حالنا وخرجي فريدة من دماغك !!

إمتعضَ وجه رانيا وكادت أن تتحدث لولا دلوف سميحه الذي أخرصها !!!! 

》》》》》》》¤《《《《《《《《 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

بعد يومان 

جاءت لٌبني مع أسرتها لزيارة أسرة حسن نور الدين 
دلف هشام من باب الحديقه عائداً من عمله وجدها أمامه وكأنها تنتظر عودته ،،تلاقت العيون وأنتعش قلب لٌبني بشدة من الإشتياق ،،وبلحظه كاد أن يرحل معها إلي ماضيهما المنسي ولكنه إستفاقَ علي حالةِ ،،وعاد إلي وعيه من جديد،،وتذكر الوعد الذي قطعهٌ علي حاله حين رحلت وتركتهْ !!!

إقتربت منه ومدت يدها وأحتصنت بها راحتيه بلمسه حنونه وأردفت بعيون متفحصه لكل إنش في وجههْ ٠٠٠٠هشام ،،،إزيك 

تحمحم بإحراج من هيئتها التي ظهرت عليها أمام الجميع الجالسون يشاهدون لقاء الحب الضائع !!

أجابها بهدوء بعدما سحبَ يدهِ سريعاً ٠٠٠٠أزيك إنتِ يا لٌبني ،،حمدالله على السلامه 

ولم ينتظر ردها تركها وذهب إلي زوج خالتهِ الجالس بجانب والده 

تحرك هشام إلي كمال وأحتضنه 
ثم ماجد تليهِ خالته مٌني التي أردفت بنبرة مٌعاتبه٠٠٠٠ أهلا بالأستاذ إللي نسي إنه ليه خاله إسمها مٌني !

أجابها بإبتسامة حب وهو يحتضنها برعايه ٠٠٠٠طب بذمتك القمر ده يتنسي إزاي ؟

تحدثَ ماجد بدٌعابه٠٠٠٠أبتدينا البكش أهو !!! 

ضحك الجميع وتحدثَ حازم شقيق هشام٠٠٠٠لا وهشام إبن خالتك في البكش ما شاء الله عليه،،مالوش زي

إبتسمَ هادي وأردفَ ٠٠٠٠٠ياخد مركز أول وبجدارة 

كان ينظر لهم ويبتسم حين أكملت والدته ٠٠٠٠يا سلام عليكم لما تجتمعوا علي حد ،،سيبوه في حاله بقا ده لسه راجع من الشغل مخدش نفسه

جاءت لٌبني إليه وهي مٌمسكه عٌلبه بيديها ومدتها له وأردفت قائلة بإبتسامة ساحرة ٠٠٠٠٠إتفضل يا هشام هديتي ليك !! 

نظر لها مٌستغرباً وتحدثَ بتساؤل ٠٠٠٠هدية،،،دي ليا أنا ؟؟

أجابته غادة بإبتسامه٠٠٠٠لٌبني جابت لنا كلنا هدايا يا هشام،،تقريباً كدة ما نسيتش حد،،حتي الأطفال لما جابت لهم !!

أخذ منها هشام العٌلبه وفتحها وإذ بها ساعة يد رجالي رولكس باهظة الثمن 

تفاجأ بها هشام 

وأردفت رانيا التي إقتربت منهما بفضول لتري هدية هشام أردفت بنبرة ساخره٠٠٠٠ هي صحيح جابت لنا كلنا هدايا يا غادة،،،بس الظاهر إن هشام غلاوته عندها غير أي حد،،بدليل الرولكس إللي تجنن دي !!

نظر لها هشام وأجابها بهدوء٠٠٠٠كل واحد ونصيبه في الهدايا بقا يا رانيا،،وبعدين لو عجباكي أوي كدة ممكن تاخديها ،، 

وأكملَ بحديث ذاتَ مغزي للتوضيح إلي لٌبني٠٠٠٠أنا أصلاً ما بقلعش ساعة فريدة من إيدي وإنتِ عارفه كده كويس !!! 

ثم نظر إلي لٌبني التي إحتجزت دموعها من الهبوط بإعجوبه وتحدثَ٠٠٠٠تعبتي نفسك يا لٌبني،، وبجد متشكر ،،الهديه فعلاً حلوة جداً ،، 
وأكملَ بعيون ولهه وهو ينظر إلي ساعة يده التي يرتديها ٠٠٠٠لكن للأسف،،، مش هقدر ألبسها !!! 

تمالكت حالها لأبعد الحدود وتحدثت بكبرياء لترد له الإهانه٠٠٠٠٠ هو فيه كده يا هشام،،بقا حد يرفض الرولكس علشان ساعه أخرها من الموسكي ؟؟

أجابها بتفاخر ٠٠٠٠بس عندي كأنها قطعة من الجنه،، تخيلي !!! 

وتحرك مٌتوجهاً للداخل تحت إستشاطتها وأردفَ بإحترام ٠٠٠٠بعد إذنكم ،،هغير هدومي وأرجع لكم !!

وقفت سميحه وتحدثت ٠٠٠٠علي ما تغير هدومك هكون حضرت السفرة !!

إقتربت رانيا من دعاء وتسائلت بإستفسار٠٠٠٠٠أقطع دراعي إن ما كانت اللي إسمها لٌبي دي بتحب هشام !!

ضحكت دعاء وأردفت ٠٠٠٠٠ وأي حب يا بنتي ،،دي كانت قصة إسطوريه !!

نظرت له بتلهف وأردفت بحماس٠٠٠٠٠إنتِ بتتكلمي جد يا دعاء،،يعني لٌبني فعلاً بتحب هشام ؟؟ 

أجابتها وهي تجاورها وتتجهان إلي المطبخ لتجهيز الطعام ٠٠٠٠أيوة يا بنتي،، وهشام كمان كان بيحبها جداً،،،دول كانوا تقريباً مبيسيبوش بعض أبداً ،،بس الكلام ده كان قبل ما تتجوزي إنتِ !!

تحدثت رانيا بتلهف ٠٠٠٠٠لا بقا،،ده انتِ تحكي لي القصه من أولها لأخرها !!! 

أجابتها دعاء بتذمر ٠٠٠٠بذمتك ده مكان نتكلم فيه ولا ده وقته أصلاً !!

ردت رانيا بنبرة إصرار ٠٠٠٠٠وماله الوقت بس،،حماتك قاعده برة مع إخواتها وإحنا أدينا بنتسلي وإحنا بنحضر الأكل ونرصه !!

تنهدت دعاء بإستسلام وتحدثت ٠٠٠٠بصي يا ستي ،،الموضوع ده بدأ بدري أوي من ساعة هشام ما كان طالب في الليسانس،،وهي كانت لسه في ثالته ثانوي،،

حبوا بعض جداً والكل كان عارف إنهم شبه مخطوبين حتي عمي حسن كان موافق،، بس كان مأجل الموضوع لبعد جواز حازم،،كل مقابلاتهم كانت في شقة غادة،،أصل هشام يعتبر كان ساكن معاها،،كان واخد هدومه عندها وبيذاكر وينام عندها علشان ولادها كانوا لسه صغيرين وجوزها طبعاً كان مسافر،،

بعد حوالي أربع سنين من حبهم لٌبني خلصت جامعتها،،عمو كمال قرر ياخد طنط مٌني ولٌبني وماجد يعيشوا معاه في دبي،،هشام رفض وطلب منها ترفض وتقعد مع غادة في شقتها وهو هيرجع يعيش معانا هنا تاني،،،لحد ميجهز شقته هنا في البيت ويتجوزا فيها !!!

لكن هي رفضت وأتهمته إنه بيكبت حريتها وإنها عاوزة تسافر وتشتغل وتعمل لنفسها كرير وتحقق ذاتها في دبي وبعدين تبقي ترجع ويتجوزا 

هشام وقتها اتجنن ورفض،،و خيرها ما بين السفر وبين إنهاء علاقتهم للأبد،، وللأسف لٌبني إختارت السفر وأنتهي كل شيء إتبني في سنين في لحظه واحده !!!

وأكملت٠٠٠٠سمعت مرة غاده كانت بتتكلم مع هشام وتقوله إنه مكنش قصدها الفراق،،هي سافرت وكان بيتهي لها إنها بكلمتين منها هتعرف ترجعه ليها تاني،،، بس إنتِ بقا عارفه هشام ودماغه الناشفه !!!

إبتسمت رانيا بعيون مٌتسعه وأردفت بعتاب٠٠٠٠ بقا تبقي عارفه كنز زي ده ومخبياه عليا يا دعاء ؟؟

وأكملت بلوم ٠٠٠٠٠ده أنتِ مطلعتيش سهله يا ست دعاء زي ما كنت فكراكي !!! 

أردفت دعاء بطيبه ٠٠٠٠وانا هخبي عليكي ليه،،كل الحكايه إن الموضوع ما يخصناش،، وبعدين موضوع وأنتهي أصلاً يعني مبقاش يهم حد !!

تحدثت رانيا بتخابث٠٠٠٠ده بالنسبة لك ،،لكن الموضوع بالنسبة لي مهم،، ومهم جداً كمان !

رفعت دعاء كتفيها بلامبالاة وأكملت ما تتابعه 

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

بعد حوالي يومان !!

كانت فريدة تقبع فوق تختها وهي متقوقعه علي حالها بوضع الجنين حزينه متألمه منذ ذلكَ اليوم ،،،رنَ هاتف فريدة أمسكته وجدت نقش إسم عَلي غلاب ،،إنتفضَ قلبها فرحاً ،،إعتقاداً منها أن يكونَ سليم قد أرسلهٌ لها،،

ثم تنهدت بألم عندما وعت وتيقنت أنها إتخذت القرار ولا رجعةَ فيه 

أجابت بهدوء٠٠٠٠أهلاً باشمهندس علي !!

أجابها بإحترام وصوتٍ أخوي٠٠٠٠إزيك يا باشمهندسه فريدة،،أخبارك أيه ؟؟ 

اجابته ٠٠٠٠تمام ،،الحمدلله !!

أردفَ هو بصوتِ حماسي٠٠٠٠٠ليا عندك طلب وممنوع الرفض لإنها أوامر عُليا !! 

أردفت بتعجب مٌتسائلة٠٠٠٠خير يا باشمهندس ،،قلقتني !! 

رد عليها صوت أٌنثوي بخفة ظل٠٠٠٠أنا بقا يا ستي إسمي أسما،،وأبقا مرات الأستاذ علي أبو دم خفيف اللي إنتِ عرفاه ده،،، ونفسي أشوفك أنا وسولي جداً جداً من كتر ما سمعت عنك،، 

وأردفت بترقب٠٠٠٠٠ها ،،،،هتكسفيني ولا هتشرفيني بالزيارة بكرة علشان أتعرف عليكي ؟؟

إبتسمت فريدة من خفة ظل أسما وأرتاح قلبها لصوتها وأردفت بإبتسامة٠٠٠٠ طبعاً يشرفني إني أشوفك وأتعرف عليكي،، وأكيد هكون سعيدة جداً إني أشوف سولي !!!

أردفت أسما بسعادة ٠٠٠٠٠خلاص هستناكي بكرة علشان نتغدا سوا ونتعرف علي بعض،، وكمان هخرج عَلي ينزل يقعد علي أي Cafe علشان تاخدي راحتك !!!

أردفت فريدة بنبرة خجله٠٠٠٠أنا بجد أسفه يا أسما ،، ياريت إحنا إللي نتقابل في أي Cafe برة،،لإن بصراحه بابا رافض مبدأ زيارتنا في أي أماكن مغلقه،،ياريت متفهمنيش غلط !!

أجابتها أسما بتفهم وأحترام٠٠٠٠حقه طبعاً يا فريدة،،وأنا لو مكانك كان ممكن أفكر بنفس طريقتك،،مهما كان إنتِ لسه ما تعرفنيش ولا حتي معرفتك ب علي كافيه إنك تثقي فيه وتدخلي بيته !!

أغمضت فريدة عيناها بإحراج من طلبها هذا،،ولكن هي ليست بالفتاه الساذجه التي تذهب لمنزل أي شخص مهما كانت ثقتها به،،هذة أوامر دينٌها وهذة تربيتها وهذة أيضاً قواعدها ولن تتنازل عنها مهما كان !!!

__________

مع غروب شمس اليوم التالي 

دلفت فريدة داخل ال Cafe نظرت بترقب تتفقد المكان وجدت من أشار إليها بيده،، 

إبتسمت له وتحركت بإتجاهه قابلها هو وأبتسم وأردفَ قائلاً٠٠٠٠في ميعادك بالثانية يا باشمهندسه !!

أجابته بعمليه٠٠٠٠ما أنتَ عارف يا باشمهندس،، مهنتنا مفيهاش تهاون،،لازم نظبط وقتنا بالدقيقة والثانية،،ومع الوقت إتعودنا وبقينا بنطبق نظامنا علي كل حاجه في حياتنا !! 

إقتربت من أسما التي تحركت في إتجاهها مدت يدها وتحدثت بإنبهار٠٠٠٠ظلموكي كتير وهما بيوصفوكي ليا،،أيه يا بنتي الجمال ده كله !!! 

وأكملت بإستسماح ٠٠٠٠تسمحي لي أقولك يا فريدة لأني بصراحه بتخنق من الرسميات ومش بكون مرتاحه !!! 

أجابتها بإبتسامة بشوشه لوجهها الملائكي ٠٠٠٠إنتِ تقولي وتعملي كل إللي إنتِ عوزاه،،،أسمحي لي أنا كمان أعبرلك عن إعجابي بجمالك وبخفة دمك وشخصيتك المحبوبه !!

ثم نظرت لذلكَ الجالس يتطلع عليها بإستغراب وأردفت بإبتسامة وهي تمد يدها بكيس مملوء بالشيكولا المحببه لدي الأطفال !!

مدت يدها له بإبتسامة وتحدثت٠٠٠٠٠أيه يا أستاذ سولي مش هتسلم عليا ؟؟ 

إبتسمَ لها وأردفَ بصوتٍ طفولي ٠٠٠٠أزي حضرتك !

مالت عليه وقبلته وأردفت بإبتسامة بشوشه٠٠٠٠طب ممكن بقا نبقا أصحاب،، و زي ما أنا بقول لك يا سولي إنتِ تقول لي يا فيري ،،إتفقنا ؟؟ 

فتح كف يدهِ ورفعا ليحسها علي رفع يدها هي الأخري وألصق يدها بيده بحركه محببه لديه وأردفَ بسعادة٠٠٠٠إتفقنا يا فيري !! 

إبتسمت له وهي تجلس وتحدثت ٠٠٠٠٠شطور يا سولي !!! 

نظر علي إلي فريدة وتحدثَ ٠٠٠٠أنا هاخد سولي وأقعد علي التربيزة اللي جنبكم علشان أسيبكم براحتكم !!

وأشار للنادل وتحدثَ ٠٠٠٠٠شوف الهوانم يشربوا أيه لو سمحت !!

بعد مده من جلوسهما بمفرديهما وتعارفهما ببعضهما

تحدثت أسما٠٠٠٠٠أنا عارفه إنك قلقانة وخايفه ترجعي تأمني لسليم من جديد ومن تاني يرجع يخدعك ،،
بس صدقيني يا فريدة سليم إتعلم الدرس كويس أوي،، 
وأردفت ٠٠٠٠تعرفي إن حبك غير سليم للأفضل وخلق منه إنسان جديد ؟؟ 

نظرت لها وضيقت عيناها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠غيرة إزاي يعني ،،مش فاهمة ؟؟ 

إبتسمت أسما بهدوء وتحدثت مٌفسرة٠٠٠٠٠سليم قبل ما يعرفك مكنش بيصلي ولا عنده درايه عن دينه إللي بينتمي ليه،،وده طبعاً بحكم المدارس الدوليه إللي كان بيدرس فيها ولاغيين مادة الدين من منهجهم وده عن قصد طبعاً،،وحتي مامته كان كل أولوياتها إنهم يتعلموا لغات ويبقوا متميزين ومتفوقين في دراستهم ويحصلوا أعلي النمر ،،،

وأكملت بإشراقه٠٠٠٠لكن لما حبك وقرب منك ولقي قد أيه عندك قيم وأخلاق مبتتعديهاش مهما كان السبب،،وشافك قد أيه قريبه من ربنا ومحافظه علي صلاتك وقد أيه قربك من ربنا عامل لك ثبات نفسي ورضا ومحلي روحك ،، 

بدأ وقتها يقرب من ربنا خطوة خطوة وبدأ يصلي ،،، ولأول مرة يمسك القرأن الكريم ويقرأه ،،وده كله كان بفضلك ويرجع لك يا فريدة !! 

إبتسمت فريدة بسعاده ثم أكملت أسما٠٠٠٠ده كله كان كوم،،ولما سافر وحس إنه خسرك لما سابك كان كوم تاني،، قرر يرجع لك علشان يتجوزك ويعيش معاكي باقي حياته،،

وأكملت بحزن٠٠٠٠ولما معرفش يوصل لكْ بسبب اللعبه إللي لعبها عليه حٌسام ،،حزن،، بس حزنه كان بارقة أمل جديدة وفتح له باب في إنه يقرب أكتر من ربنا،،بدأ يناجي ربنا ويشتكي له هم بعدك عنه،،بدأ يدعي له ويستعطفه إنه يرجعك لقلبه من جديد !!!

كانت تنظر لها وغيمة دموع تخيم علي عيناها ولكنها تحكمت بها 

وأردفت أسما بدعابه٠٠٠٠أكيد بتسألي نفسك وتقولي وهي عرفت كل الحاجات دي منين !!

وأكملت بنبرة حزينه٠٠٠٠عَلي عاش كل ده مع سليم قبل ما نتجوز وأسافر له ،،عَلي كان أكبر شاهد علي عذاب سليم وألمه في بعدك عنه يا فريدة !! 

إبتسمت فريدة بألم وأردفت قائلة بصوتٍ ضعيف ٠٠٠٠ للأسف يا أسما،،إحنا بنتكلم في موضوع مات وأندفن ،،فات الأوان !!

نظرت لها وأردفت بإعتراض٠٠٠هو أنتِ ما عندكيش غير الكلمتين دول يا فريدة،،يا بنتي فوقي لنفسك وألحقيها قبل ما الأوان يفوت بجد !!!

تنهدت بألم وأردفت٠٠٠٠كلكم مش فاهميني ولا مقدرين الصراع إللي داير جوايا،،،أنا اللي جوايا ربنا وحده هو إللي يعلم بيه،،،صوت جوايا بيقولي إسمعي كلام سليم وامشي ورا قلبك يا فريدة،، 

ونفس الصوت بيصرخ ويقولي فوقي وأتقي ربنا في هشام يا فريدة،،

صوت بيقولي إني لو عملت كدة في هشام لعنة ذنبه هتلازمني العمر كله ومش هقدر أعيش حياتي ولا هشوف الراحه تاني،،
ده غير إن فعلاً هشام ما يستاهلش مني الغدر،، 

ونظرت لها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠هو علشان طلع معايا راجل يكون جزائه إني أغدر بيه يا أسما ؟؟ 

نظرت لها أسما وشعرت بألم وتشتت فريده وصراع العقل والقلب الدائر داخلها يفتك بروحها بشراسه !! 

تألمت لأجلها وتحدثت بتساؤل ٠٠٠٠ده قرارك الأخير يا فريدة، ،يعني مش محتاجه تدي لنفسك فرصه تفكري فيها تراجعي قرارك ده مرة تانيه ؟؟ 

هزت رأسها بنفي وأردفت بصوتٍ حزين٠٠٠٠٠ لا يا أسما،،ده قراري وأنا متأكدة منه !! 

وأكملت بإبتسامة وهي تنظر إلي طفل عَلي وتحدثت لتغيير الموضوع٠٠٠٠٠سولي دمه خفيف جداً ،،شكله متعلق ب بباه !!

أردفت بتفهم لهروبها ٠٠٠٠٠فعلاً هما قريبين من بعض جداً ،،أنا بقول أنده ل عَلي وسولي علشان ييجوا يقعدوا معانا !!!

إبتسمت بمرارة وهزت رأسها بإيجاب وبالفعل أشارت أسما إلي زوجها الذي حمل طفله وذهب إليهما وجلسوا جميعاً 

》》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

مساءً كانت لٌبني تجلس داخل غرفتها وحيدة حزينه،، دموع الندم تغرق وجنتيها بغزارة 

فاقت من حالتها علي صوت هاتفها،،
أمسكته ونظرت بشاشته وجدت private number ردت بهدوء تستكشف هوية المتصل ٠٠٠٠ألو 

رد عليها صوت غريب بعض الشيئ وكانهٌ صوت ألي وليس لبشراً،،لم تستمع إلي نبرته من قبل ٠٠٠٠٠ أستاذه لٌبني معايا ؟؟ 

ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت٠٠٠٠مين حضرتك ؟؟ 

أجابها المتصل ٠٠٠٠٠أنتِ ما تعرفنيش،،لكن أنا عارفك كويس،، وبينا مصلحه مٌشتركه لازم نتعاون مع بعض علشان لو تمت فيها خير كتير ليا وليكي !!!

صاحت بضيق وقلة صبر مٌتسائله٠٠٠٠٠ مصلحة أيه وخير أيه إللي بتقول عليها،،إحنا هنقضيها ألغاز،،، 

وأكملت بحده٠٠٠٠لو عندك كلام محدد و واضح قوله ،،معندكش تبقي تقفل الخط حالاً علشان أنا فيا اللي مكفيني ،،،ومش نقصاك ولا نقصاكي إذا كنت راجل ولا ست بصوتك الغريب ده !!!

رد المتصل سريعاً بتأكيد٠٠٠٠٠ أيواااااا،،،، أنا بقا بكلمك مخصوص علشان أنهي لك عذابك اللي مكفيكي ده !!

ردت لٌبني بإستفهام٠٠٠٠٠٠تقصد أيه ؟؟ 

تنهد المٌتحدث بضيق وأردف بغضب٠٠٠٠أقصد فريدة فؤاد اللي خطفت حبيبك منك !!! 

إبتلعت لٌبني لٌعابها وتحدثت بنبرة مٌرتبكه مٌعارضه٠٠٠٠أيه التخاريف إللي إنت بتقولها دي ؟؟ 

أجابها بقوة ٠٠٠٠أنا مبقولش تخاريف وإنتِ عارفه كدة كويس أوي،،أنا عارف قصة الحب إللي كانت بينك وبين هشام زمان،،أظن آن الأوان ترجعي هشام لقلبك تاني وتفرحي بقربه بعد سنين غربتك دي كلها !!!

أردفت بذهول ٠٠٠٠٠إنت مين وإزاي عرفت عني كل ده ؟؟
وبعدين أيه صوتك ده،،أنا مش قادرة أحدد ده صوت راجل ولا صوت ست ؟؟

وأكملت بتذاكي٠٠٠٠بس علي الاغلب إنتِ ست وبتكرهي فريدة أوي لدرجة إنك تعرضي عليا تساعديني علشان هشام يسيبها ويقهرها ؟؟

وتسائلت٠٠٠صح ولا أنا غلطانه ؟؟

أجابها المتصل بنبرة جادة٠٠٠٠مش مهم تعرفي أنا مين،،المهم إن مصلحتنا وهدفنا بقا واحد من إنهاردة ،،وبالنسبة لموضوع إني راجل ولا ست دي بردوا مش مهم !!!

سألتها لٌبني بترقب بعدما تيقن داخلها أنها أنثي ٠٠٠٠طب أنا ومصلحتي معروفه من ورا الموضوع ده،،إنتِ بقا ،،أيه الفايدة إللي هتعود عليكي لو هشام ساب اللي إسمها فريدة دي ورجع لي ؟؟ 

هحرق قلبها وأشوفها وهي مكسورة وده كفايه أوي عندي٠٠٠٠قالها المتصل بنبرة يكسوها الغل والذكاء 
وأكمل بتساؤل٠٠٠٠قولتي أيه،،،معايا ؟؟ 

نظرت أمامها بشرود وعيون زائغه ثم أردفت بموافقه ٠٠٠٠٠ معاكي !!! 


تعليقات



<>