رواية سانتقم لكرامتي
#البارت_الثاني_والثلاثون
#بقلم _رحمة_جمال
مرت ساعه واثنين وثلاث ولم يعود بعد أوشك اذان الفجر وهاتفه مغلق ،
حاولت الوصول إليها ولكن دون جدوي ، ولم تريد أن تزعج أصدقائه في ذلك الوقت المتأخر
صفاء بقلق : انت فين يا يوسف كل ده ؟
®_____________________®
أما بسيط انتهي من مكالمته مع والدته ، ودلف للداخل لكي ينام ، فالأسبوع القادم سيكون شاق بالنسبه له ، فشهاب
سيسافر مع والداه ، وهو سيتولي إداره الشركه بأكملها تلك الفتره ، وايضا يشغل باله كثيرا مقابلته مع سمارا غدا
، فهو لا يعلم ما سبب تلك المكالمة أو سبب أنها تريد مقابلته بعد كل تلك المده
®____________________®
أما شهاب فكان يستعد لإنهاء اخر الملفات بيده كي لايزعجه أحد في عطلته مع والداه
دلف والداه الذي رآه يعمل في تلك الساعه المتأخرة
محمد : شهاب انت لسه صاحي
شهاب : ايوه يا بابا ، بخلص بس كام ملف ، عشان أنا ناوي اقفل موبايلي ومحدش يزعجني
محمد : بس كده غلط علي صحتك يا بني ، وكمان ...
نظر إلي كم الفنجانين
التي بجانب شهاب : كل ده يا بني ، كل دي قهوه شربتها حرام عليك صحتك مش كده
شهاب : يا بابا متخفش عليه ، وبعدين انا واخد اجازه اسبوع اهو ، ابقي اهتم بيا بقي
محمد : ماشي يا شهاب ، خليك انت عمال تتريق علي كل كلامي
شهاب : ابدا والله يا بابا ، خلاص يا سيدي ادي الملف اهو ، وهطلع انام
محمد : ماشي يا بني ، نام كويس بكره ورانا سفر
شهاب وهو يقبل يد والداه : حاضر يا بابا ، يلا انت كمان عشان تنام
محمد : يلا
ثم صعدو كلاهما ليأخذوا قسط من الراحه ، قبل سفرهم
®_______________________®
كان يحاول يستوعب ما يحدث ، حقا ما قالته دراين له
دراين : ايه فرحان أن حصل فيا كده ، صح
اقترب يوسف وجلس بجانبها علي سيارته ، واخد منها زجاجه المياه
التي كانت تستخدمها في غسل وجها ، اخذها ليشرب منها ، ثم نظر إليها
يوسف : وهفرح ليه ، بالعكس أنا زعلان عليكي ، وعلي كل اللي انتي فيه ، ليه تعملي في نفسك
دراين : مكنش في طريقه تانيه
يوسف : كان عندك الف طريقه ، غير اللي انتي عملتيه ده
دارين : بجد ، بقولك ابويا مات وكان مفلس كمان وولاد أعمامي جاين
عشان يطلبو ورثهم ، ولما عرفو أن علي الحديده ، خدو الفيلا اللي كنت قاعده فيها ، كتر خيرهم خرجوني
منها بهدومي وعربيتي
يوسف : انتي جننتي ، وعشان كده تروحي تشتغلي في بيوت دع .......
دارين باستهزاء : كمل سكت ليه ، ايوه روحت اشتغل في بيوت دعاره
يوسف : انتي في حاجه في دماغك ، خريجه جامعه امريكيه ومعاكي اربع لغات ، معندكيش بيت اها ، لكن كان ممكن تعيشي كام
يوم في عربيتك ، لحد ما تلاقي شغل محترم في اي شركه
دارين بعصبية : ومين اللي هيشغلني عنده ، هيثم بعد ما عرف أن فلست ، خلع وسابني ، دي خطوبته كانت امبارح ولا انت مش
متابع ، شهاب البحراوي هيشغلني ، اللي معدتش طايق سيرتي تيجي قدامه ، ولا استناه استناه يكونش سمارا هي اللي
هتشغلني معاها ، ماهو مفيش شركات في البلد غيركم ، مين هيشغلني ها رد مين هيشغلني ؟
ظل ينظر يوسف إليها ببرود
دراين : معاك سيجاره
يوسف وهو ينظر إلي الجهه الأخري : لا معيش
دراين بصدمه : ايه ، مش معاك
يوسف : مالك في ايه ، اها مش معايا ، بطلتها
لحظات صامته ثم تنفجر
دارين في نوبه ضحك ، كان ينظر يوسف بأستغراب شديد إليها ، وعندما هدأت قليلا
دارين : لالا مش مصدقه بجد ، يوسف انت بطلت سجاير ، اوعه تقولي انك بطلت تروح البرتيتا كمان
يوسف بعصبيه : اها بطلت
، بطلت اي حاجه كنت بعملها وانا معاكي ، أنا بقيت شخص تاني
أقتربت دارين منه وكانت تتمايل في خطواتها : طيب ، أنا سامعاك كويس من
غير ما تزعق ، بس هو انت بتقول كده عشان تعرفني ولا عشان تقنع نفسك
أنك بقيت انسان أحسن
يوسف بتوتر : لا طبعا بعرفك ، ويلا عشان الوقت أتأخر
دارين : علي فين ؟
يوسف : هنشوف اي فندق تباتي فيه ، وبكره الساعه 8 الصبح تكوني جاهزه
عشان هشوفلك شغل
دارين بسعاده : بجد يا چو ، ثم اقتربت منه وطبعت قبله علي وجنتيه thanks
ابتعد يوسف عنها وهو منزعج : اللي حصل ده ميتكررش تاني ، وخلينا كويسين احسن
دارين بخوف : اوكي ، انت اتعصبت ليه
صعد يوسف الي السياره وصعدت دارين بجانبه
كانت هناك سياره تتابعهم حتي رحلو ، أحد الرجال فيها قامو بمهاتفه شخص ما
مجهول 1 : كله تمام ياباشا
مجهول 2 : اوك
واغلق الخط ، ثم تابع ذلك المجهول كلامه بشرود وهو ينفخ دخان سيجائره
مش سهله دارين بردو ، وعائله الاسيوطي آخرها علي ايدي
®__________________®
كانت تحاول الاتصال بزوجها للمره التي لا تعلم عددها ، سمعت صوت طرقات الباب
صفاء بأستغراب : ادخل
إلهام : صفاء
صفاء : مرت عمي ، حضرتك لسه صاحيه لحد دلوقت
إلهام : اها ، يوسف أتأخر اوي النهارده مش كده
صفاء بتوتر : تليفونه م ...
.. مقفول ...... بحاول .... اكلمه من زمان ..... بس مش ....عارفه أوصله
إلهام : ولا هتعرفي توصلي ليه طول ما انتي بتبعديه عنك
صفاء : مرت عمي ، حضرتك مش فاهمه ......
إلهام : مش عايزه افهم حاجه ، دي حياتكم وانتو اللي لازم تحلو مشاكلكم ، بس انتو لو استمريتو بالطريقه دي محدش هيعرف يعيش
صفاء : كل علاقه وبتحصل فيها مشاكل
إلهام : عندك حق ، بس المفروض أن حل المشاكل دي كلها المواجهه مش الهروب
، كنتو قريبين وبعدتو ورجعتو تاني ، اه حاجات كتير أتغيرت في كل واحد فيكم ، بس ده مش النهايه ، لازم تلاقوا طريق تتلاقو
فيه وتفهمو بعض اكتر وتحلو مشاكلكم ، كتر المشاكل والخناق مش بس بيموت العلاقه ، ده كفيل يخليكم انتو كمان تكرهوا بعض
، فهمتني يا صافي
أومأت صفاء الي زوجه عمها بالايجاب ، ثم رحلت إلهام الي غرفتها ، اما صفاء ظلت تمشي ذهابا وإيابا في الغرفه
لتنظر للساعه مره اخري تجدها تصل للخامسه صباحا
صفاء بتوتر : ارجع بقي يا يوسف
®_____________________®
يوسف : كل حاجه خلصت ، يلا اطلعي علي اوضتك ، وبكره تكوني جاهزه هعدي عليكي
دارين : مش عارفه اقولك ايه بجد يا چو
يوسف : متقوليش حاجه ، أنا همشي
أمسكت دارين يده يوسف سريعا
دراين بدلع : چوو ، معدتش فاضل كتير علي النهار ، خليك هنا ونبقي نروح الشغل بكره سوا
يوسف بنظره حاده : إيدي
افلت دارين يده بسرعه وحاولت الا تبين خوفها ، ثم اقترب يوسف منها : متتعديش حدودك معايا يا دارين ، أن صبري قليل ، ماشي
أومأت دارين سريعا له ، ثم ذهب
دراين وهي تتنفس الصعداء : الموضوع طلع اصعب
مما كنت متخليه ، يوسف اتغير بجد ، مش هو يوسف
اللي كان بيسمع كلامي ، بس هنشوف اخرتها ويا أنا يا هو