CMP: AIE: رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل الاخير الخاتمه
أخر الاخبار

رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل الاخير الخاتمه

رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل الثالث والخمسون

رواية ست الحسن الجزء الثاني .

 

الخاتمة 

بقلم امل نصر بنت الجنوب

قدر حريى يقنع نيرة بإقامة حفل زفافه عليها فى البلد وسط اهلهم 





والجيران في الساحة الكبيرة عند بيت جدها ياسين.. وافقت رغم رغبتها القوية في اقامة الفرح فى قاعة فخمة .






. اتنصبت فراشة كبيرة شملت مساحة واسعه جدا من الشارع العريض فى الجهة الخلفية للبيت ..نصبة الفراشة





 اتقصمت نصين لعزل الرجالة عن السيدات ..كوشة العرسان






 اللي اتجهزت بشكل محترف وشيك كانت فى جهة السيدات ..





 والدجي والبوفيه ناحية الرجالة. 


فرقة الزفة بالطبل والدفوف كانت بتزف العرسان على طول الشارع





 بأجمل الاغاني ..ايدها ملفوفة على دراعه والايد التانية بتحاول رفع الفستان عن الأرض بمساعدة نهال اللى كانت 





واقفة بجوارها للدعم وبقية الحضور خلفهم ..يتحركوا ببط تزامناً مع حركة الفرقة .. حربي كان لابس بدلة





 شبابي سودة بينت رشاقته وعرض اكتفاه ..وجهه الأسمر الجميل رغم خشونته كان منور بفرحته على بنت عمه .





.اللي ظهرت باختلاف جذري ومفاجئ للحضور.. 





فستانها الابيض المحكم الضيق حتى الخصر ..كان نازل باتساع 






على طبقات التل ..اظهر رشاقتها ورقة قوامها ..وجهها اللى اتزين بمكياج كامل لاول مرة فى حياتها كان خيالي 





على جمال ملامحها وبشرتها الناعمة .. سعادتها مكانتش تقل عن سعادته






 وهى متحاوطة بأهلها وجيرانها الفرحانين من قلبهم .. لما وصلوا اخيراً عند الكوشة ..صدرت اغنية هادية لرقص




 العرسان برومانسة..حربي المحرج اضطر يتمايل معاها بصعوبة وهي بتضحك من قلبها على ارتباكه .. اللى مقدرش





 يسيطر عليه وأنهى الرقصة قبل انتهاء الاغنية اثار تذمرها وابتسامتها




 فى نفس الوقت من عفويته اللى بقت تعشقها فى تصرفاته ..


بعد استقرار العرسان على الكوشة نزلت نهال بسرعة لمدحت اللى كان واقف في زاوية لوحده ..مكتف ايديه






 و بوجه ساخط من تركها له والذهاب مع اخته بديلة لبدور صديقتها 





الحامل..فى الذهاب للبيوتي سنتر والفوتسيشن مع عريسها ..رغم انه مشوار ضروري ماينفعش الاعتراض عليه لكنه 






ماكنش قادر يمنع نفسه من الغضب لبعدها عنه اليوم كله وظهروها دلوقتي بشكل هايوقف قلبه من جمالها.. 





وهي لابسة فستانها الفيروزي المنسدل على قوامها بنعومة ومكياج بحرفية اظهرها كعروس تانية بدون فستان ابيض .







قربت منه بابتسامة جميلة وهي حاطة ايدها على قلبها بتلهث :







- ايه ياحبيبى انت مكشر ليه وواخد جمب كده لوحدك ؟





داس على شفته يقول بغيظ :





- مالكيش دعوة ان كنت مكشر ولا مضايق ؟

بجدية مزيفة مع ابتسامة مستترة :

- كدة برضوا يامدحت بتكسفني ..على العموم انا مش هاضايقك .

اتحركت تتخطاه ولكنها اتفاجأت بأيده اللى شدتها من كفها بحزم :





- هاتتنيلي تروحي فين وتسيبني؟

قالت مجفلة :

- اسلم على امي وامك وضيوف الفرح من صحابي واهلي .






ضغط على ايدها اكتر يثبتها :

- اترزعي ماتتحركيش من جمبي .

- واسيب الناس وما اسلمش عليهم ؟

برق لها بعيونه من غير ماينطق :







تحاشياً لغضبه ولعلمها الاكيد انه مش هايفضل كتير فى مكانه قدام الكوشة..هزت دماغها تقول بطاعة :

- حاضر. 

.................................


وفي تجمع السيدات والفتيات فى دايرة يرقصوا ويصقفوا براحتهم كانت بدور واقفة مع نسمة هاتموت من الضحك على منظر اختها اللى اتزنقت فى ركن مع جوزها الدكتور واقفة بعقل ورزانة .

همست لنسمة بجانب ودنها وهي بتضحك:

- واخدة بالك يانسمة.. واقفة جمبه زي الفار المبلول .

قالت نسمة بضحك:

- يعني معجولة هاتفضل كده مكانها واقفة عاقلة ..دي ما تبجاش نهال :

- مين ياحبيبتى اللى هاتفضل مكانها؟ استني بس يتحرك الدكتور على ناحية الرجالةهاتلاقيها طبت زي العفريتة فى النص هنا وترقص..ههههه دي نهال اختي ياماما.. المهنة دكتورة لكن عقلها عقل عيل صغير فى الضحك والمسخرة .

ضحكت نسمة من قلبها وهي بتمسك بطنها الكبيرة :

- يخرب مطنك يابدور ضحكتيني ياشيخة وانا تعبانة.

نظرت بدور على كف نسمة المستريحة على بطنها تقول :

- خبر ايه يابت ؟ هو انتي جاية تولدي هنا ؟

نسمة ضحكتها زادت اكتر :

- لا يامجنونة انا لسة فى التامن وربنا يستر ليحصل صح ..انتي بقى فى الشهر الكام ؟

شاورت بايدها :

- انا فى الشهر السادس. يعني انتي هاتسبقيني ان شاء الله ..عشان لو خلفتي انتي ولد وانا خلفت بنت هلازقهالك .

شهقت نسمة بفرحة :

- واه ياختي واحنا فى ديكي الساعة لما ناخد بت بدور القمر ولا عاصم باشا .. بس ياخسارة بقى عشان اللى فى بطني بت حقيقى مش واد .. انتي بقى ماعرفتيش،نوع الجنين ؟

حركت بدور راسها بنفي :

- لا ماعرفتش ومش عايزة اعرف .. عايزها تبقى مفاجأة كده لما امسكه بايدي ان شاء الله ..ربنا بس يخلصني طيبة .

رددت نسمة معاها الدعاء لربنا وعيونها متعلقة على اللى داخلة بفستان نبيتي ومكياج صارخ على ربطة طرحة من الخلف اظهرت رقبتها البيضة واللى زينتها بعقد من الدهب .

- مش دي نورا يابدور ؟ يالهوي على اللى عملاه فى نفسها .. دي ولا اكنها طالعة من التلفزيون. 

بصت عليها بدور تقول بتوتر :

- ياستي سيبك ..هي عايزة تبين حلاوتها وتلفت نظر الناس اليها باللي لابساه ..ربنا يهديها. 

قالتها بدور بحيرة ..مش عارفة تكرها ولاتشفق عليها لما اختارت تفضل مع معتصم رغم سجنه عشان تتمتع بفلوس مالها عدد فى غيابه.. بس ياترى هى كده مبسوطة؟

.............................


شدت الكرسي للخلف تقعد بجوار والدتها :

- ها ياماما عاملة ايه بقى ؟

قالت نجلاء بهدوء يناقض الثورة اللى جواها من بنتها وتصرفاتها:

- كويسة يابنتي ..دي ستك هاتفرح قوي بحضورك  .. المهم بقى..مستريحة انتي كده يانورا ؟

مدت بدقنها توضع رجل على رجل وعيونها على جدتها اللى بترقص وسط البنات الصغيرين بمرح .

- ومااستريحش ليه بقى ؟قاعدة فى بيت طويل عريض..بشتري كل اللى نفسي فيه ؟ واعمل اللى انا عايزها فى اي وقت ..من غير رقيب ولا حد يتحكم فيا .

قالت نجلاء بنظرة متفحصة:

- ماشي يا حبيبتي ..انا مصدقاكي ..بس ياريت تتصلي باخوكي اللي سافر مضطر امبارح عشان شغله بعد ماحضر حنة حربي بالعافية .

لوت نورا زاوية بقها تقول باستنكار :

- ماهو اللى جايبه لنفسه..طالع عينه فى الشغل ليل نهار عشان يجهز شقة اوضتين وصالة ..ما انا قولتله ..يجي معايا ويسندني ..بدال الناس الغريبة....

قاطعتها والدتها بحدة :

- نورا .....احنا قاعدين فى فرح بلاش ننكد على بعض ونفتح فى مواضيع ..وياريت ماتجبيش السيرة دي تاني قدام وائل عشان تصفوا مع بعض ..انتي اخترتي طريقك وانتي حرة ..ماشي .

- ماشي 

قالتها واللتفت على فقرات الفرح تدعي اللامبالاة.

للحظات قبل ماترجع لوالدتها تقول بجدية :

- على فكرة ماما ..انا حتى لو نويت الرجوع دلوقتي مش هاينفع ..عشان بقى عندي اللي يربطني اكتر بمعتصم ..انا حامل ياماما !!

................................

وفى ناحية تانية قرب الكوشة كان واقف رائف مبسوط وهو واضع كف في جيب البنطلون والتانية متبتة المسكة على كف نوها اللي كانت بتهتف بهمس وكسوف :

- سيب يدي يارائف وبلاش شغل عيال ده .

جاوب بهدوء وثبات :

- مليش دعوة..انا قايلك من الاول..مش طالع اسلم على العرسان غير وانتي كفك فى كفي .

كانت بتدب على الارض بغيظ :

- يارائف اعقل بقى و بلاش احراج 

قال بثقة:

- احراج ده ايه ياست الدكتورة ؟ انا خطيبك ولا انتي نسيتي الدبلة اللى فى يدك ،

- لا منستش يارائف..بس احنا قدامنا سنتين او تلاتة على الاقل خطوبة..يعني لازم نبقى راسين فى تصرفتنا .

بابتسامة جانبية ماكرة وهو بينظر لوجهها البرئ قال :

- بقولك ايه يانوها .. ماتيجي يابنت الناس نطلع نسلم على العرسان وبلاش مناهتة معايا ..عشان انا هانفذ اللى مخي مهما حصل وسيبي حكاية فترة الخطوبة دي للظروف .

- يعني ايه؟

شدها من ايدها تتحرك معاه بعملية :

- وانتي لسة هاتستفسري ..ياللا يانوها .

.................................


اتقدم بخطوات مترددة لداخل الغرفة ..بعد ما خرجت من الشقة والدته واتخلص اخيرا من زنها بمجموعة وصايا للحفظ من الحسد وبداية سعيدة مع عروسته .. سابته اَخيراً لوحده مع عروسته فى غرفة لوحدهم وباب قفل عليه بنفسه من ثواني.. بس دا ايه اللى شايفه قدامه ده؟

نيرة غيرت فستانها ولبست بيجامة عادية برسوم اطفال تغيظ .. ماسكة الريموت بتتفرج على الشاشة وبتقلب فى القنوات بمنتهى الثبات ولا اكنه سابها لوحدها وغاب عليها يجي ربع ساعة ..

- نيرة .

- ايوة ياحربي. 

نظرتها عادية وردها عادي بس يشفع لها جمالها اللى خطف قلبه بعد ما فردت شعرها شديد السواد والنعومة فى نفس الوقت ومسحت المكياج فظهر وجهها المورد بجماله الرباني .

- خالتي هدية مشيت خلاص ؟

- ايوة مشيت .. هو انتي ايه اللى لابساه ده ؟

نظرت على اللي لابساه الاول قبل ما تجاوبه :

- ماله اللي لابساه ياحربي ؟ دي بيجامة!

ضيق عيونه يقول بدهشة :

- بيجامة! بغض النظر انك استعجلتي بتغير الفستان ..متعرفيش ان في حاجات تانية بتتلبس فى ليلة زي دي ؟

هزت دماغها تاني تجاوب ببساطة:

- لا 

- لأ !!

دنا برقبته اليها يسألها بتوجس :

- نيرة انتي مش مكسوفة مني ؟ولا من الليلة دي عموماً؟

هزت كتفها تقول بلامبلاة :

- واتكسف ليه ؟

اتعدل في وقفته يستوعب اللى بتقوله يمكن يفهم ..هي بنت عمه من الاول متخلفة ولا دا اكتشاف متأخر عنها؟ نظرة خاطفة وسريعة عليها من خلف ضهره هي اللى رجعته لصوابه ..لما لمح ابتسامة خبث منها اختفت بسرعة اثناء التفاته 

- بتلاعبينى يانيرة .

قالها فى نفسه وهو فى بيقلع جاكيت البدلة وبيفك فى زارير القميص الابيض 

وشها اتقلب فجأة تسأله :

- انت بتعمل ايه ياحربي ؟

- بعمل ايه يعني ؟ بغير هدومي طبعاً.

بغريزة دفاعية قامت من مكانها بسرعة لكنها فى ثانية شعرت بنفسها مرفوعة عن الارض بعد ما لف ايديه عليها ورجعها بسرعة يرميها على السرير ..

قال بمرح وهو بيحاول يسيطر على حركتها :

- ايه يانيرة ؟ مش انتي برضك مش مكسوفة؟

غمضت عيونها عنه تقول بلهجة الاستسلام :

- انا كنت بهزر معاك ياحربي؟

ضحك بصوت مجلجل وهو بينهض عن مكانه يكمل اللى بدأه ويقول بحماس :

- وماله يانيرة؟ انا برضك بحب الهزار.. ليلتنا هنا ان شاء الله .

..............................


بعد عدة سنوات 


قدام المراية كانت بتتأمل نفسها بعد ما لبست دريس واسع يداري بطنها اللى حسست بكفها عليها كالعادة فى كل مرة تنظر فيها للمراية وتشوف حجمها اللي كل يوم بيزيد عن اللى قبله ..حطت على كفها كف كبيرة وصوت اجش يهمس جمب ودانها :

- زي القمر.. والحمل زود حلاوتك اضعاف .

قالت بمشاكسة :

- حتى والحبوب مبهدلة وشي؟

ردد خلفها وهو بيطبع بوسة كبيرة على خدها :

- حتى والحبوب مبهدلة وشك برضوا زي الجمر ..ربنا يحفظك ليا انتى واللى جاي فى السكة ..والعفريتة رهف ..هي فين صح ؟

- رهف تلاجيها بتلعب برة قدام باب الشقة .

بِعد فجأة عنها يقول بانفعال :

- وطبعاً اكيد بتلعب مع الزفت انا عارف ..

خرجت نهال من خلفه تحذر جنانه وهو خارج للبنت .


برة الشقة فى المساحة الواسعة الفاصلة بين الشقق رهف كانت واقفة مع رأفت بن جارهم اللى كان بيلبسها اسورة صغيرة فى ايدها. 

- كل سنة وانتي طيبة يافيفي..بمناسبة عيد ميلادك .

رهف بعيونها البندقي وجمالها اللى عدى جمال والدتها وخالتها بدور كانت واقفة بتنظر لرافت بتعجب فقالت ببراءة:

- بس انا لسة عيد ميلادي يارافت.. ماما بتقول فاضل عليه اسبوع .

- عارف يافيفي بس انا عرفت من والدتي انكم رايحين البلد النهاردة واحتمال تقعدوا كام يوم ..فحبيت اكون اول واحد يهنيكي بعيد ميلادك ..وخلي بالك.. اوعي تقولي لوالدك على الاسورة.

ضحكت بدلع طفولي ارتد بفرحة على ملامح وجهه..بس انقطعت فجأة من صوت مدحت اللى خرج مندفع :

- تعالي هنا يارهف .

اتقدمت البنت على والدها اللي شالها ودخل بيها يقفل الباب فى وش رأفت بعد ما رمى ناحيته نظرة عدائية .

وداخل البيت كان بيكلم البنت بحزم وحنان .

- انا مش منبه عليكي يارهف ماتلعبيش مع الولد دا تاني ..دا أكبر منك بخمس سنين .. 

فردت كفها بتعبير طفولي:

- انا ماكنتش بلعب يابابا ..انا كنت بس بتكلم معاه ..فيها حاجة دي 

مقدرش يتحمل فضمها فى حضنه يقول بتأوه:

- اااه ..ياربي على حلاوتك دي..انا هالاقيها منك ولا من امك بس..هاتجننوني انتوا الاتنين .


نهال اللى سانده بظهرها على اطار الباب لغرفة النوم .

- والنبي انت اللى هاتجنن البنت وامها !

تجاهل تهكمها وهو بيأمر رهف :

- روحي ياعيون ابوكي ..جهزي شنطتك والبسي الشوز بتاعك على ماانا غيرت هدومي عشان رايحين البلد دلوك حالاً . 


بعد دخوله غرفة نومه وذهاب البنت لغرفتها اللي هللت بسعادة وفرحة على خبر ذهابها مع والدها للبلد ..دخلت نهال خلفه تسأله بتعجب وهو بيغير ويلبس هدومه .. 

- انا مش فاهمة انت متغاظ من رأفت ليه ؟كل ماتشوفه جدامك بيلاعب رهف ..اكنك شوفت عفريت .

- انا ياستي مش طايقه يكلم بنتي ..حد لو حاجة عندي؟

قالها بانفعال وعصبية أثارت ضحكها ودهشتها :

- يانهار اسود.. انت سامع نفسك يامدحت ؟ انت بتتكلم على عيل صغير .. مش كفاية انك قصدت تسميها رهف بالعنية فيه عشان لدغة الراء عنده .

ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة رغم نفيه :

- لا طبعاً مش بالعنية فيه ..انا اساساً حبيت الأسم وحسيتوا لايق عليها .

كداب ..دا اللى قالتوا نهال فى نفسها وهي سامعة نبرة الهدوء والتشفي فى صوته .. لكن اللى مايعرفوش بقى ..ان الولد بيناديها فيفي وتجنب نهائي يندها باسمها 

...........................


في البيت الكبير 

كان الميعاد بتجمع افراد العيلة فى اول جمعة فى كل الشهر.. عادة ابتكرها ياسين واستمر فى الحفاظ عليها هو وأولاده واحفاده .

ياسين كان فارد رجليه الاتنين على كنبته فى صالة البيت الكبير متلحف ببطانية وسنوات عمره الكتيرة أثرت علي صحته بشكل كبير .. لكنه مازال ببحتفظ بخفة دمه وروح الفكاهة اللي ازدادت بمشاكسة الاطفال واهاليهم كمان 

نجلاء كانت بتأكله بالملعقة طبق المهلبية اللى عملتها مخصوص عشانه .

- امممم ..المهلبية حلوة جوي يامهليية انتي .

ردت بابتسامة جميلة :

- ياحبيب قلبي انت.. كل ماتقولي كلام حلو هعملك اللى انت عايزه.

ضحك بصوت عالي قبل مايرد عليها :

- الغزالة رايجة النهاردة وباين عليكي مبسوطة..في اخبار جديدة ؟

حركت دماغها بموافقة تقول :

- في ياجدي ..اصل وائل اتصل بيا النهاردة وقالي انه هايجي على البلد الشهر اللى جاي هو وولاده ومراته ..وحشوني اوي الولاد .

باغتها بسؤاله :

- طب ونورا مافيش أخبار عنيها :

- نورا خلاص ياجدي مافيش قلق عليها .. بعد مانفذت اللى فى دماغها وسافرت مع الجدع المحامي اللى طلقها من معتصم.. اهي عايشة حياتها وبقت كل ماتفتكر تتصل بيا وتسمعني صوت ابنها دا بقى عنده دلوقتي ٦ سنين وحشني اوى ونفسي اشوفه .


- السلام عليكم .

خرجت من شرودها على صوت عاصم اللى كان داخل مع زوجته بدور واولاده الاتنين.. سيف ورنا .

باس على راس جده وامر ولاده الاتنين يقلدوه على مارحبت نجلاء ببدور وسلموا على بعض بذمة .

بصوت مرح قال عاصم :

- امال فين الجميع ؟ هو احنا بس اللى حاضرين النهاردة ولا ايه ؟

جاوبت نجلاء :

- ياسيدي والدك وبقية الرجالة طلعوا على السطح فوق يتشمسوا على ما الاكل يجهز ووالدتي وستات وحريم خلاني بيجهزوا الاكل فى المطبخ ..

سمعوا فجأة صوت عياط وزعيق مع مجموعة داخلة عليهم .

- بس بس فضحتوني يخرب بيوتكم .

رفعت بدور راسها ناحية الباب فقالت وهي بتضحك :

- ادخلي ياام الولاد ووطي صوتك شوية ..في ناس تعبانة .

نيرة وهي شايلة ولد على ايد وبتشد فى ولدين اكبر منه تانين بأيدها الحرة بتحاول تفرق الولدين اللى مسكوا فى شعر بعض على باب البيت وهي مش عارفة تخلصهم من بعض .

زعق عاصم على الولدين :

- اتعدل ياض انت وهو وتبعوا كلام امكم .

اتنفضوا الولاد خوفا من عاصم ونفذوا بطاعة. 

دخلت هي تسلم عليهم .. مسكت بدور منها الولد الصغير تسالها :

- طب وحربي فين بس يشيل معاكي بدل تعبك ده .

نيرة سقطت على الكنبة تاخد نفسها وقالت :

- حربي جاله مشوار مهم ..جالي اسبجينى وانا هحاول اوصل قبل الجمعة.. تعبت ياناس والنعمة تعبت .

قالت نجلاء بابتسامة ودودة :

- معلش ياحبيبتى ربنا يعينك.. بصراحة ولد واحد بيتعب وانتي مخلفة تلت مصايب ..خصوصاً جوز التوام دول ..يمكن الصغير لسة ماظهرش زيهم. 

بدور وهي بتهشك فى الولد اللى عمره شهور وهو بيضحك معاها بصوت عالي :

- ومين قالك بس ؟دا بلوة اكتر منهم ..صح مروان صح ياواض .

دخل فجأة مدحت وخلفه زوجته وقبل ما ينطق بالسلام ..صرخ ولد من التؤم باسمها من قبل ماتدخل .

- رهف جات ياكريم رهف جات .

ابتسم مدحت يشيل الولدين اللي جريوا عليه ويبوسهم 

- يعني انتوا افتكرتوا رهف ونسيتوا خالكم ؟

دخلت نهال مع بنتها تسلم على الحضور وتبوس على راس جدها .

- حبيبى ياجدي عامل ايه ؟

باسها ياسين فى خدودها الاتنين قبل يرمي نظرة لمدحت اللى نفخ من مشاكسة جده وهو عارف طباعه.. 

فور دخلوهم نيرة مسكت رهف تبوسها وتحضنها

وضعت بدور مروان الصغير على حجرها وجذبت البنت منها .

- خدي يابت ولدك ده .. وخليني اسلم على بت اختي الجمر دي .

نيرة بغيظ :

- ياختي ان كانت هي بت اختك .. فانا تبقى بت اخويا..وان شاء الله هاتبقى مرة واحد من دول .

شهقت بدور باستنكار :

- بجى عايزة الجمر دي تاخد كرم ولا كريم ..دا الاتنين متخلفين اكتر من بعض ..انا بت اختي هاتبقى من نصيب الحلو اللى هناك ده .

شورت بايدها على ابنها سيف اللى قاعد بجوار والده بينظر لرهف بتقل ورزانة واكنه نسخة من والده. 

- ايه رأيك يارهف في الواض الحلو ده ؟

شهقت نيرة كمان زيها :

- لمي نفسك يابدور انا عيالي مش متخلفين ..هما اشقيا زيادة بس .

قالت نهال بضحك :

- ياجماعة اهدوا شوية انتوا الاتنين.. سوا ولدك ولا عيالها الاتنين..كلهم كويسين واخر فل كمان ..بس انا بنتي خطابها كتير ..فاعذرني يعنى..انا بصراحة مش عارفة ارضي مين فيكم ..دي حتى زهرة بتقولي احجزبها لابني وبطة اللى فى مطروح بتقولي من نصيب ابني ..نرضي مين فيكم احنا بجي .

الاتنين فى بق واحد .

- ترضيني انا 

- انا خالتها 

- انا عمتها .

قال ياسين بمداعبة لعاصم ومدحت اللي بيتفرجوا وهما ساكتين .

- دا بين الزمن بيعيد نفسه..فاكر يامحروس انت وهو 

الاتنين وهما بيضحكوا:

- فاكرين ياجدى .


                    تمت بحمد الله

    

 👇

 🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

🍁🍁🍁🍁مرحبا بكم ضيوفنا الكرام .
هنا نقدم لكم كل ما. هوا حصري وجديد
اترك ١٠ تعليقات ليصلك. الفصل الجديد فور نشره

عندنا. ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من.جوجل  باسم المدوانة .

    وايضاء. اشتركو على

 قناتنا        علي التليجرام من هنا

ليصلك اشعار بكل ما هوه جديد.من اللينك الظاهر امامك.

 

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-