رواية عشق جهاد الفصل السابع7بقلم وفاء الغرباوي

رواية عشق جهاد الفصل السابع


 رواية عشق جهاد 

البارت السابع ......

بقلم وفاء الغرباوي




ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﻧﺒﻀﺔ ﻋﺬﺑﺔﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻻﻣﻞ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﺑﺪﺍ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻧﻘﻴﺔ ﺗﺴﻌﺪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺎﻣﺾ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺎﻏﻠﻰ ﻣﺎﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺑﺎﻣﺎﻥ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻧﺼﻔﻚ ﺍﻻﺧﺮ ﻻﻗﺼﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﺯﺍﻫﻴﺔ ﺑﺎﺭﻭﻉ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺭﻭﺡ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﺑﻬﻰ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭﺍﺯﻛﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻏﻠﻰ ﻭﺍﺟﻤﻞ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻊ ﺣﺒﻚ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﻟﻚ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﺍﻥ ﺗﺴﻬﺮ ﻟﻴﻠﻚ ﻣﻔﻜﺮﺍ ﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻘﺮﺑﻚ

ﺍﻟﺤـــــــــﺐ ﻫـــــــــﻮ . ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻴﻦ ﺗﻔﺴﺮ ﻭﺗﺸﺮﺡ ﻟﻚ ﻣﺎﺑﻘﻠﺒـــــ

❤❤❤❤❤

امام الاصانصير.....


مالك ....زياد انت واقف كده ليه .....خير في حاجه .

مازال زياد على صدمته من رؤيه مالك امامه...

وضع مالك يده على كتف زياد ليجذب انتباهه بعد ان رآه شاردا ينظر اليه دون كلام 

انتبه زياد وخرج من المصعد....ناظرا للامام لعدم لفت انتباه مالك لتلك الجالسه ارضا تحضن نفسها بخوف. اخيرا تحدث زياد قائلا ....مالك انا عايزه اقول لك حاجه مهمه .

ينظر له مالك يحسه على الحديث ....

فجاه وقف زين امام مالك وزياد قائلا ....ايه يا ابني سبتني و رحت فين كنت عايز اطمئن عليك....

نظر له زياد جاحظ العينين لم يفهم ماتحدث به زين...

لكن زين لم يمهله الفرصة وتحدث الى مالك.... 

زين.... ازيك يا مالك اخبارك ايه..... عاش من شافك توقف مالك وتطلع اليهم بحيره كآن هناك امر يخفوه نفض جميع الافكار عن راسه وتحدث بابتسامه...

مالك.... انا هنا عشان مراتى كانت بتولد وبقا معايا بنوته جميلة وزى القمرواسمها جميله 

زين.... الف الف مبروك يا مالك ....تتربى في عزك يا حبيبي

زياد ما زال على صمته ليقول مالك...

مالك....ايه يا زياد انت مش طبيعي النهارده خالص قل لي في ايه

يتمنى زياد داخليا ان يبيح ويتحدث عن كل ما يؤذي صدره ولكن ستكون قطيعه بين الاصدقاء .

تمتم مع نفسه بصوت غير مسموع....لم يفمهه مالك او زين 

كانت على حق سيرين في قولها لو اختك الى كانت فى مكانى هنا كنت ترضى لها بكده 

جمله تردت داخل اذانه... أشعلت النار بقلبه وعقله اصبح تائها بينهم....

اخذ زين بيده يجبره على التحرك قائلا.....

طب احنا هنمشي بقى يامالك وهنبقى نشوفك وقت ثاني ....

مالك مرتبا على كتف زياد متحدثا الى زين....طمنى على زياد انا قلقان عليه....

اماء براسه دون حديث

تحرك زين وزياد بضع خطوات حتى توقف زياد فجاه على نداء سيرين لاخيها مالك ....

نداء بصوت استغاثة 

سيرين...... مالك الحقنييييييييى

######

في شرم الشيخ المدينه الساحره.....

تجلس كل من سلمى و هيام ...يتبادلون الحديث

تحدثت هيام قائله.... انا خايفه قوي على سليا بقلها فتره مش كويسه....

وتتحدث بشحن واضح فى صوتها وحب حقيقى وملموس لخوفها النابع من قلبها.... احمد كمان حاسس بيها....بس مش عارف يعمل ايه...

سلمى.... ايه يا بنتي هتقلقيني عليها ليه ...

هي اخر مرة اتقابلنا كان شكلها مش كويس....متضايقه بس ممكن تكون في حاجه بينها وبين جوزها يعني او حاجه يعني مش عايز تتكلم عليها .

هيام ....انا حاسه ان المشكله اكبر من كده بكثير انت ما تعرفيش سليا غيرمن فتره قريبه .....

لكن انا اعرفها اول ماجت هنا...على طول كنا بنقعد ونتكلم...

لتكمل كلامها بشرود ناظره صوب عينيها.... انا حاسه انهاحاجه تخص الماضي او واختها ....

بافكر اكلمها اطمن عليها واسالها ليه مشيت النهارده من غير ما تسلم علينا ....

سلمى ....خلاص كلميها واطمنى مش هيحصل حاجه

ان شاءالله....

حضرعصام وسامح ليقول سامح....ايه يا جماعه مش عايزين تعملوا زي الناس اللي بتفرحنا ...فيها ايه يعني لما تجيبوا لنا بيبيهات حلوه كده ....

على فكرةاخت احمد ولدت وجابت بنوته سميتها جميله يا بختهم بيها ...

نظرت الفتاتان كل منها الى الاخرى لتقول سلمى 

سلمى.....يا ابني خلينا نفكر في مستقبلنا الاول العيال لسه هتيجي وقتها بعدين.....ومطت شفتيها الى الامام.... انا مش مستعجله .....

هيام..... انت مش واخذه بالك احنا فين عايزين يا اختي يخلونا احنا نقعد بالعيال وهم بقى هنا يعيشوا...

حملت متعلقاتها وقفت بجوار سامح .....انت تنسى الموضوع دا دلوقت انا عايزة ابنى مستقبلى.....

لاحظت هيام صمت سامح فتحدثت قائلة...ايه سامح ما تقول اي حاجه .....ولا يكون نفسك في بنت كمان سامح ضاحكا...... لا انا لسه عريس جديد عايزه اعيش حياتي.....

اشار بيده تجاه عصام.... انت لو عايز يعني يا عم براحتك .

عصام...... ما تصدقوش يا هيام طول ما احنا جايين وهو بيقول الله الواحد يبقى عنده بنت صغيره كده ويلعب معها للاطفال دون نعمة

سلمى.... بشك تجاه عصام والله انا حاسه ان انت اللي بتقول كده 

ضحك الجميع توقفوا على قول احدهم بقوه....

hi......excuse me 

تحدث سامح .....الحوار مترجم ....خير حضرتك مجهول...... كنت بسال عن سليا... ممكن اعرف فين هى

تطلع الجميع الى بعضهم.....

سامح..... حضرتك عايزها في حاجه هي مش موجوده تعلقت هيام بيد سامح وتمسكت بها... ضغطت عليها يكمل حديثه...... حضرتك مين

مجهول...... انا واحد صاحبها....هى تعرفنى كويس اوى ....كانت قاعدة معايا فى امريكا

كلمات تفوه بها المجهول.....لكنها صواعق نزلت على عقول الجميع جعلتهم جاحظى الاعين...

تمالك عصام نفسه متحدثا بتقة وتاكيد على كل حرف من كلامه.... مدام سيليا مسافره مع جوزها مش موجوده لو بتحب حضرتك نبلغهم انك بتسال عليهم ضحكه سمجه ظهرت على وجه المجهول... انا اعرف اوصل لها ....بس اصلى استغربت انكم متجمعين من غيرها النهاردة....باى

لوح بيده وغادر المجهول وترك الحيره على وجوههم...

لحظات مرت عليهم بصمت ...

قطعها عصام بيقول قائلا.... ربنا يعدي الايام اللي جايه على خير .

سريعا استاذنت هيام للرحيل مع سامح وتركت سلمي برفقه زوجها 

اما عن هيام عندما تاكدت انها ابتعدت قليلا استاذنت من سامح لتهاتف سيليا واخبارها ما حدث منذ قليل في الوقت نفسه كان عصام يخبر احمد بما حادث منذ قليل

######

في فيلا السيوفي ....

تجلس عفاف بقلق بالغ علي جهاد تحمل بين يديها جين الصغيرة وتجلس على مقعد منفرد لارين الصغيرة بخوف تبكى بصمت وحزن ....

حاولت التحدث الى عاصم لكن لم يجيبها لم ياتي رد منه.

قررت الاتصال بخالد ولكن وجدت لارين تدخل من باب الفيلا 

لارين....مامى اخبارك ايه

ونظرت يمينا ويسارا ....قائله هما وصلوا ولا لسه

عفاف بحزن ....انت عرفتى ....هما كلموكى...جهاد كويسه....

لارين ....ايوه خالد كلمني وقال لي على اللي حصل تلاقيهم جاين دلوقتى.....متقلقيش هى كويسه 

ونظرت لابنه اخيها عاصم .....رورو مالك 

بكت لارين ....مامى كانت تعبانه اوى

لارين....حبيبتى متقلقيش هى كويسه اوى 

....ورتبت على كتفها وقبلت جبينها....ايه رايك نلعب مع جين لغايه مامى ماتوصل .....

لارين الصغيرة....لا انا عايزة مامى....

ابتسمت لارين وقالت بطريقه طفولية...خلاص انا هعلب مع جين وانتى لا....واخرجت لسانها للتخفيف من حزن الصغيرة ولكن لا فائدة....

وجدت لارين الصغيرة فى جهاد امها....شعرت بمعنى الابنه والام....نظرت لها لارين بحزن.....فهى تقدر مشاعرها....

حملت لارين جين وبدات تلعب معها حتى دخل عاصم حاملاجهاد تخفى وجههافى عنقة خجلا من الجميع وغضبا منه....وخالد يسير بجوارهم....

هرولت الصغيرة لارين عليهم.....ماما انتى كويسه

رفعت جهاد وجهها بحب 

جهاد.....حبيبتى متقلقيش....انا بخير جدا....متعيطيش بقا

عاصم....حبيبة بابا ماما كويسه ....انتى هتبقى جنبها

عفاف.....حمد الله على السلامة طمنى يابنى عاملة ايه

عاصم....الحمد لله بسيطة يا ماما

جهاد...انا كويسه ياطنط متقلقيش بس ....بترت باقى حديثها عندما قالت لارين

لارين مبتسمة....بلاش دلع يا جين ...انتى كويسه

جين بخجل....بقول ل عاصم كده مش مصدقنى

استاذن عاصم للصعود لغرفتهم ....

توجه عاصم لارتقاء درجات السلم....تبعة خالد بابتسامة

خالد ....هات يا عاصم جهاد اشيلها اطلعها فوق...

نظرا له عاصم بحده .....

خالد..... انا قلبي عليك.....كنت عايز اريحك لسه الايام كتير....كده هتتعب

عاصم .....لارين خدى خالد وروحوا ....لو عايزاه سليم....

تعلقت لارين بذراع خالد بابتسامة.....اكيد طبعا عايزاه سليم بس انت عارف جين عنده ايه.....

عاصم... يبقى يقعد ساكت ....وانت ونظر ل خالد....ارجع الشركة عشان مش راجع....وتركهم واكمل صعوده

ابتسم خالد حامدا ربه ونظر الى لارين ووضع زراعة طوق كتفها قائلا.... بهمس وحشتني يا رورو ... عادي انا ممكن اشيل برده وممكن ما تكونش رجلك وجعاك...

ابتسمت لارين ابتسامة حاولت ان تخففها ...

لارين....اسكت بقا ماما هنا....مش كفاية اللى عملته...

عفاف مبتسمة سرا.... ربنا يسعدكم ووجهت كلامها الى خالد ولارين ...... واقفين كده ليه اقعدوا ارتاحوا

زاد خجل خالد ولارين رافع يده عن لارين متجه الى عفاف مقبلا جبينها احتضنها اسف يا ست الكل حقك علي ما خدتش بالي 

ابتسمت عفاف بصراحه كلكوا مبقيتيش بتاخذوا بالكم كل واحد بيدور على اللي ليه وخلاص...

شيل يا ابني ايدك عشان ادور عليه لي انا كمان

خالد بخوف مصطنع ....عمي انا والله مش باعمل حاجه

وقف بجانب عفاف ....انا اللى ادور عليك يا قمرى......واعملى حسابك اسبوع واحد وهنسافر برة سوا لوحدنا

خجلت عفاف وتحدثت لارين 

لارين.... طب يا بابا ما انا لك اهو انا كمان

سعيد .....رورو وحشتيني مش بتيجي ليه 

لارين..... يا بابا انا هنا عندكم على طول....ونظرت تجاه والداتها.. بس انت بقا اللى مش بتيجى كتير ولما بتيجى بتشوفك قمرك وخلاص

خالد....عمى بنتك فى البيت والشركة وفى كل مكان ازاى مش بتيجي ....دا انا مش عارف اخلع منها

سعيد ....اسكت انت.....دى حبيبة بابا ....ربنا يخليكوا ليا

######

دخل عاصم الى غرفته ....توجه الى الفراش ....وضعها برفق.....ازاح يده براحة ....تحدث بابتسامة....مرتاحة يا حبيبتى....

جهاد بحدة خفيفة وقاطبه حاجبيها ...ايوة....شكرا ليك..

عاصم بزهول....شكرا مالك يا جهاد ....انتى تعبانة

جهاد ....لا مش تعبانه....انا كويسه ....بس انت مافورها...

عاصم بزهول....مافورها!!!ازاى يعنى....ايه اللى حصل 

جهاد....فى المستشفي دخلت عند حنين وشايلنى وكلك كانوا بيبصوا عليا....وهنا كمان...وبحدة على فكرة انا مش مكسورة دا جذع بس....كان ممكن تسندنى بس....لكن انت استحلتها....او خالد يشيلني هو....

عاصم بصمت وزهول من كلامها المباغت.....زارته احساسيس عده لم يحصها....هل كان عليه ان يتركها ل خالد ان يحملها بدلا عنه....كيف وهو اقرب لها....

ماذا فعل... اراد لها الراحة وقربها الذى يشتاقه دوما...وقابلته بالرفض والحده....

منذ لحظات كانت فى كنفه....حضنه....دفء قلبه ويالفرحة ملت قلبه لذاك القرب....

ماذا فعل....ماذا فعل....

تنهد بهدوء تام .....وقف ناظرا لها بعين يملاها الحزن والالم ادارت وجهها فى خزى من نفسها ولم تقوى على الحديث او التعليق ....

عاصم....لو عزتى حاجه ابقى رنى عليا....وسارخطوة واحدة وتوقف....ثم قال.... اه نسيت اقولك هاخلى خالد يستنى هنا عشان لو عوزتي حاجه منه يبقى موجود.....

تركها وتوجه للرحيل....

جهاد لنفسها هو ايه اللى انا قلته دا ....وسريعا

جهاد .....عاصم

فتح الباب دون ان ينظر لها.....هانزل تحت شويه وارجع

جهاد....عاصم لو سمحت

عاصم بحزن.....مش دلوقت يا جين... لما ارجع


######

فى غرفة حنين....

سليا.....الف مبروك يا حنين.... تتربى في عزك ربنا يبارك لك فيها

احمد..... الف مبروك يا حنين يا رب تشوفيها عروسه بس ايه الحلاوه دي هي طالعه حلوه كده لمين ...

اكيد ليا صح 

حنين .....اخص عليك يا احمد هو انا وحشه ولا مالك وحش وبعدين مش مشكله انا بقى فرحانه لماتطلع حلوه لخالها 

جلست سيليا بهدوم دون حديث حتى قالت حنان

حنان.....عقبالك يا حنين انت كمان وتفرحينا بنونو صغير .

ابتسمت سيليا ابتسامه باهته قائله ....ان شاء الله حنين ....احمد في ايه مالكم شكلك مش مبسوط ايه ياسليا احمد مزعلك ولا ايه

سيليا.... ليه بتقولي كده ما فيش اي حاجه ....وابتسمت بمودة....وهى تنظر لاحمد احنا كويسين خالص...احمد عمره مازعلنى ....بس انا اللى بزعله....نظر اليها نظرة حب وعشق مغلفة بغضب كامن يحاول السيطرة عليه 

دقات هاتف احمد قطعت الحديث والنظرات عليهم توجه احمد للخارج.....

لحظات اخرى ودق هاتف سيليا لتقول 

سليا.....حنين عن اذنك هارد بس على التليفون 

خرجت سيليا وجدت احمد يتحدث على الهاتف لكن الغضب يملا وجهه شردت قليلا في ملامح وجهه الغاضبه قائله .....يا ترى في ايه مين بيكلمه....

يا رب يا رب انتبهت علي دق هاتفها مره اخرى وجدت هيام بدات المكالمه 

سليا....اخبارك ايه..... أنا اسفه يا هيام ما كانش في وقت ان اكلمك اقوللك ان هامشي....

هيام بسرعة.....مش المهم اللي حصل المهم ان في حد جاء سال عليك وقال ان هو صاحبك والكلام كان قدام عصام وسامح وسلمى بيقولوا ان كان صاحبك في امريكا

اكيد عصام بلغ صاحبه انا قلت اقول لك على اللي حصل شوفي هتعملي ايه و خلي بالك من نفسك... اغلقت الهاتف وعرفت انا عصام اخبر احمد بالمجهول اذا ربما النهايه

عادت الى الغرفه مره اخرى.....بوجه حزين ....

دقائق قليله ودخل احمد 

احمد ....بعد اذنكم يا جماعه احنا بس هنروح نرتاح شويه هارجع لكم على بالليل

ارغم نفسه على النظر الى سيليا..... اصل سليا كمان محتاجه ترتاح .....محتاجه تروح تطمئن على اختها خرج كل من احمد واسيليا الى المجهول....

######

مالك الحقنييييييييى.....

كانت هذه اخر كلمات سرين قبل ان تسقط ارضا مغشى عليها.....

هرع مالك اليها ولكن زياد اكل الممر اليها فى اقل من ثلاث خطوات ... 

التقطها مالك.....ونظر بحده ل زياد الذى رفع يده ليستقبلها.....

اعاد زياد يده الى مكانها....حملها مالك وتوجه الى اقرب حجرة للكشف عليها بعد ان ارشدته الممرضه وتم استدعاء الطبيبة للكشف عليها.....

امام الغرفه يقف زياد وزين

زين بحده .....انت مش هتجيبها البر مش كفايه ان لحقتك مره 

زياد .....انت ايه اللي جابك وعرفت منين ان انا هنا زين..... انا ما كنتش جاي لك انا كنت بزور واحد قريبي هنا 

ومجرد ما شفتها ركبت الاسانسير وانت ركبت وراها حسيت ان في كارثه هتحصل 

اصلا ان كنت شفت مالك هنا الصبح و لحقتك....

وضرب متاليا على كتف زياد..... ايه يا بني ادم و لو ما كانتش اخت صاحبك..... عايزها كلم صاحبك وتقدم لها 

زياد بخزى والم حقيقى من نفسة.... انا حكيت لك قبل كده وما كنتش اعرف انها ممكن توافق على او لا...

كنت عايزه اسالها غلطت ؟؟؟

زين....ايوة غلطت لما مفكرتش في صاحبك ....

واخترت المكان الغلط .

زفر زياد بعمق.... يا رب تكون كويسه انا عارف ان اللي حصل لها ده لما الاسانسير اتفتح ولقيت مالك واقف قدامه

وبحزن بالغ.....هي ما عملتش حاجه بس انا لازم اكلم مالك واحكي له على كل حاجه 

زين....ايوه خليك راجل خرج مالك وقف امام زياد

زياد..... مالك انا كنت عايز اتكلم معك في موضوع مهم وياريت يكون النهارده

مالك اكيد يعني كمان محتاج اتكلم معك بس اطمئن على سيرين الاول والدكتوره تخلص كشف ونظر اليه بغصب 

حتى قال زين ....ان شاء الله هتبقى كويسه ونطمئن عليها خرجت الطبيبه....

مالك.....خير يا دكتورة.....

فقالت الطبيبة......الانسه كويسه بس مين فيكم مالك مالك..... انا مالك اخوها خير في حاجه

الطبيبة..... لا ابدا بس هي قالت انها عايزه اخوها

ومتقلقش هي كويسه ما فيهاش حاجه كل الحكايه بس ضغط نزل شويه ما تقلقيش عليها.

زفر الجميع براحه وخاصة زياد ولكن قلبه ليس مطمنا ....هو من وضعها فى هذا الموقف....

مالك ...طب يا جماعه انا هادخل اطمئن عليهاوانتم تفضلوا دلوقتي.

زياد.....مالك انا عايزاتجوز سرين...

مالك......

######

فى غرفة جهاد....

جلست تعنف نفسها عن حدتها الزائدة....

حملها على كفوف تلراحة كما قال.... ماذا فعلت هي قابلته بالحدة والحزن.....رجل فى سنه وعنفوانه ومركزه الاجتماعى.....حملها امام الجميع....لم ينظر لمن حوله...فقط وجودها من يسكره هى تعلم لذلك....اذن لماذا ثارت عليه.....

هل غارت عليه.....ضمت حاجبيها عندما تذكرت كلام الممرضات فى المشفى وحديثهم عن عاصم ....ربما 

نظرت لنفسها طويلا

حاولت القيام للدخول الى الحمام....المتها قدامها....لقد انتهى مفعول المسكن .....عاد الالم ثانيه....

ابتعد عاصم .....وحضر الالم....ايمكن لوجوده ان تنسى الألم ايضا....

ابتسمت ....قررت ان تعتذر بطريقتها الخاصة له...والمحببه لكليهما.... 

فكت حجابها....وتحررت من بعض اجزاءملابسها ....حاولت القيام ثانيه..لكنها شعرت بخيبة الامل لانها لاتستطيع الحركه....ابتسمت ....كان له كل الحق فى حملها...ضغطت بغير هدى على قدمها صرخت من الالم....قبل ان تسقط ارضا.....كانت بين يدى عاصم....

رفعت يداه تطوق عنقه.....لم يحاول النظر فى عينها...

وضعها على السرير....

عاصم....كنت رايحة فين....مش قلت لو عوزتى حاجه كلميني 

جهاد....عاصم بصلى.....انا اسفه بس

عاصم بحده طفيفة.....قوليلى كنت رايحة فين

جهاد ... كنت رايحه الحمام كنت عايزه اخذ دش بس رجلي وجعتني ما قدرتش اضغط عليها

عاصم ....خلاص استني انادي على خالد يشيلك يدخلك الحمام ...

اخرج هاتفه وضغط بعض الازرار محاولا الاتصال بخالد تحملت على نفسها واختطفت الهاتف من يده 

جهاد... انت بتعمل ايه....والقت نظرة على هيئتها التى ليس من احد حق برويتها سواه....

رافع احدي حاجبيه ناظرا اليها بغيظ ....مش كنت عايزه خالد يشيلك ......هاخليه يجى...

جهاد بحزن..... عاصم من فضلك بلاش كده انا اسفه اعتذرت كم مره

بضحكة ساخرة من عاصم

عاصم ....بالبساطه دي انت عارفه انت عملت فيا ايه بعد ما كنت في سابع سما نزلت سابع ارض

بتحسبيني على ان شايلك وفي حضني مبسوط انك معايا....وصرخ عاليا.. ملعون الحب اللي يقلل من كرامتي.....

بحاول دائما اعمل لك كل حاجه حلوه....مش بيهمنى حد غيرك.....انتى وبس

هبطت دموعها تباعا حزنا عليه .....وليس على نفسها....هو تحمل منها الكثير.....

لم يتحمل عاصم دموعها.....

جلس بجوارها ...نظر اليها بحب وهز راسه 

جذبها الى حضنه 

تحدتث من بين دموعهاجهاد ....انا اسفه انت ما عرفتش اللي حصل كل الممرضات كانوا بيتكلموا عنك في المستشفى قد ايه انت حلو وانا ......

تحدث سريعاعاصم .....انت ايه كل الحب ده مش عارفه انك عندي ايه روحي مش كفايه ....

قلبي مش كفايه .....دنيتي مش كفايه....

انت كل الحاجات دي في بعض يا جهاد اعمل ايه ثاني عشات تعرفى و تتاكدي من حاجه واحده بس اني بحبك ....بحبك انتى وبس واحتضنها بعنف عصرها بداخله .....عايزك تثقى فى نفسك....ومن حبى ليكى 

جهاد .....بحبك....

التقطت كلمتها الباقيه بشفتيه.....ملتهما حديثها ...مستصاغا لمذاقهم بين خاصته ....ولم يمهلها حديثا اخر....

ليلة اخرى من ليالي العشق والحب بين عاصم وجهاد

❤❤❤❤

######

وصل احمد وسيليا الى منزل عاليا....

بعد الصمت التام على الطريق حوالي النصف ساعه الذي لم يقطعه احد او حتي دقات هاتف احدهم

نزلت سليا يتبعها احمد ....صعودا الى الاعلى مستخدمين المصعد حتى وصل الى الدور المنشود وقف المصعد...

خرجت سيليا وقف احمد قليلا ....استدارت تنظر اليه راته ساكنا ....

تحدث بحده و بعمق قائلا .....انا كده وصلتك لهنا واطمنت انك بخير 

سيليا بصوت مرتعش.... مش هتيجي ترتاح شويه

هز راسه بالنفى ولكنه انزل عليها صاعقه من نوعا اخر احمد ......سيليا انتى طالق .....

                         الفصل الثامن من هنا    

لقراة باقي الفصول من هنا


 

تعليقات



<>