رواية عشق جهاد
البارت الثالث عشر.....
بقلم وفاء الغرباوي
.سيدة قلبى
❤❤❤
سيـدة قلبــي
عندمآ آكون معكـِ
يتوقف عندي عقرب السآعة عن الدورآن
ولا أشعر بمضي الوقت
أنسى نفسي بين يديكـِ
وأمـام عينـاكـِ
وينتآبني الجنون بكـِ
آعجز عن ترجمة مشآعري
وآكتفي بالهذيآن بآسمكـِ
❤❤❤
على مدار الإسبوع حدثت خلاله بعض المواقف الحياتية الهامة لابطالنا ومن اهمها
ذهاب زياد الى منزل سرين ومقابلة والداها ومالك وتم الاتفاق على عقد القران والخطبة خلال شهر
وتحدث مالك الى زياد قائلا
مالك....ماشوفش وشك قبل شهر يعنى يوم كتب الكتاب ولاحتى تروح لها الكليه ولا حركاتك اياها ورفع اصبعه بتحذير
حك زياد موخرة راسة قائلا....ربنا يسهل ممكن بقا اقعد معاها شوية هنا ورفع يده علامة الاستسلام ...اظن دا من حقى
ابتسم مالك.....عارف يا صاحبى كان نفسى ارخم عليك بس للاسف مش هينفع ومش عشانك على فكرة
زياد...مش هسالك عشان مين بس هقولك ربنا يباركلك فى اللى غيرتك يامالك
مالك....قول ربنا يهديها دى اتجننت اكتر وجننتنى معاها من يوم ماخلفت
زياد....بص خلى سرين تيجى تقعد معايا شوية واوعدك لما اروح هصلى وادعيلك
حضرت سرين بهيئتها الجميلة البريئة ...جلست بهدوء على المقعد المجاور له
زياد....مبروك على انت ياسرى ربنا يقدرني واسعدك
سرين بخجل وصوت هامس...الله يبارك فيك
زياد....اولا مش عايز تكونى مكسوفه منى عايزك بجنونك وجراتك وخجلك
سرين بمرح....هتستحمل جنونى
زياد بصدق....عايز اعيشه معاكى
سرين....يبقى مبروك عليك انا والجنون
زياد ....هتبقى اسعد ايام حياتى لانى دعيت ربنا انك تكون من حقى
سرين....ربنا يحقق احلامك
زياد....وحشتينى جدا
سرين....اول حاجة بعد كتب الكتاب عندى رحلة فى الكلية ممكن نطلعها سوا
زياد....طيب مااحنا ممكن نخرج سوا ونقضى يوم كامل
سرين.....الرحلة الجماعية احسن ودى بداية الجنون ...دريم بارك
ضحك بصوته....ضابط ودريم بارك اهلا وسهلا
*******
جن جنون حنين من مالك بسب مكوثة فى المنزل بسبب طفلته وهو دائم حملها على كتفية مما أدى إلى غيرة حنين من رضيعتها
حنين بحدة وغضب....مالك هات البنت
مالك...بالراحة يا حنين فى اى هتفزعيها
حنين....بقولك هاتها
مالك....اتفضلى بس ممكن تفهميني مالك وبتزعقى ليه
حنين بضعف....انت علطول شايل البنت وقاعد معاها ومش بتكلمنى وكل شويه تبوسها
رفع مالك احدى حاجبية بتسلية....انتى غيرانه انى ببوس بنتى اومال لو واحدة تانية
حنين بغضب... انت بتهزر يا مالك
مالك....يعنى انا غلطان عشان بساعدك لما حسيت انك بتتعب معاها بالليل وبتسهرك حبيبت اساعدك واشيلها عنك عشان ترتاحي
حنين....بس انا بحس انك بتحبها اكتر منى
مالك...دى بنتى نور عينى وانتى مراتى اللى بعشقها مفيش مقارنة بينكم وان كنت بحبها اوى فعشان هى جزء منك وشبهك
حنين .... بجد يا مالك بتحبنى ...هو انا لسه حلوة بعد الحمل والولادة
مالك....انتى اجمل ست فى الدنيا وبتسلية لعشق جنونها...سامحنى يارب دا كدب مباح
كشرت حنين عن انيابها قائلة...انا قمر والله انا احلى من بنتك دى
ضحك مالك بصوته كاملا....هنرجع لنقطة الخلاف انتى وبنتك....بحبك يا حنين وقبل وجنتيها وضمها اليه بشدة وبعشق جنانك وغيرتك
******
سافر نبيل الى باريس دون العودة ثانية من لحظة خروجة من المنزل وكف عن حديث مع سها حتى تشعر بخطاءها الدائم
قررت سها السفر اليه ارسلت اليه رساله بميعاد وصولها الى باريس
وصلت الية الرسالة وشعر بالفرح ولكن علية ان يلقنها درسا على الاتستهين بمشاعرة
استعد لاستقبالها ولكن برفقة صديقه قديمة له ليس من اجل الغيرة ولكن من اجل بث الثقة فى النفس وان عليها نسيان الأشياء التى تحزنها والبحث عن سعادتها فقط
خرجت سها من صالة الاستقبال وجدت نبيل بانتظارها ولكن برفقة اخرى
وصلت الية والقت السلام عليهما وهى تحملق فى الفاتنه التى بجوارة فقال نبيل دى روان زميلة ليا من زمان
سها بابتسامة مغصوبة للظهور...اهلا
روان....اهلا يا سها نبيل كلمنى عنك كتير وشكلنا هنبقى اصحاب
هزت راسها دون إجابة فقالت روان ...وبعدين انتى هتشتغلى معايا فى مركز تخاطب الاطفال مش دا تخصص دراستك
لاحت ابتسامة على شفتيها وقالت ايوه فعلا
روان....نبيل بيحبك اوى وهو اللى قالى انك بتحبى الاطفال وهتساعدينى كتير
نظرت له بخجل وامتنان واسف ولكن سلطان القلب اقوى ...احتضنها ولم يبالى بمن حوله همس اليها بحب وصدق....وحشتينى اوى
تعلقت بعنقة وقالت انا اسفة
********
استقرت حياة سليا واحمد تماما خاصة بعد معرفته بخبر حملها
زاد عشقها وتناثرت افرعة
احمد....لو عشت عمرى كله مش هيكفى اطلب غفرانك ليا
وضعت يدها على فمه
سليا ... بحبك ومسمحاك وبنتى الشقية ولا ابنى اللى هيجوا نفسى يكونوا زيك
احمد....لا نفسى يبقوا زيك انتى
سليا.... لا زيك ومتكملش البنت هنسميها حنان ابتسم احمد بحب طيب والولد
سليا ....لا مش عارفة
احمد نسمية على اسم باباكى
تغيرت ملامحها للنقيض وقالت بحدة لا مش عملوا ليا حاجه افتكرها حلوة بس مامتك عملت معايا حلو كتير
احمد....مش هغصب عليكى بس هقولك اللى هتقولى عليه هعمله
سليا ....فكر وقولى هنسميه اى
احمد....عاصم
زهلت سليا مما سمعت ولكن لم تعقب كثيرا حتى لايفهم كلامها بطريقة خاطئة فضلت السكوت
فقال احمد....معلقتيش يعنى اننا هنسمية على اسم عاصم
سليا ....عاصم انسان محترم واخ وصديق
احمد....فعلا زى ماقلتى واتمنى لو ولد يبقى زى عاصم فى كل حاجة
سليا....ربنا يخليك ليا
احمد....وبخليك ليا يا قمرى
*********
اما عن خالد فهو دائما الجندى المجهول بحياة اخته
وبطل بحياة زوجته
خالد....السنة دى تخلص واوعدك نسافر فى ابعد مكان محدش يقدر يوصلنا يبقى استجمام وشهر عسل
لارين .....يارب تخلص على خير عشان انا تعبت
اقترب خالد معاتبا....تعبتى وانا معاكى طب ازاى
لارين بخجل....مش قصدى قصدى ان ببعد عنك والكلية
خالد بجراءة مد يده محاولا تثنيتها عن خجلها
خلاص يبقى يارب تخلص يا حبيبتى
انسلت من بين يده ولكن جذبها الية ....فية ضرايب للخروج
هزت راسها بالنفى مع الابتسامة....انا عندى امتحانات
خالد...وانا عايز اذاكراك وبطريقة كوميدي انا مدرس شاطر
لارين....كنت شاطر فى الهندسة لكن دلوقتى شاطر فى حاجات
بترت عبارتها وكممت فمهاوحاولت الهروب هذة المرة لكن لم يمنحها فرصة للهرب
واستحوذا عليها قلبا وقالبا
عشق يسرى بالدماء....قلوب سكنتها ارواح ....استكانت بها وبثتها الشوق والهدوء
*******
اما عن عاليا وماجد تعددت اللقاءات بينهما حتى تم تحديد موعد عقد القران والزفاف بيوم واحد
عاليا....عايزة اسالك سوال واجابته مهمة ممكن تجاوبني بصراحة
ماجد بابتسامة صافية....ك دكتور ولا حبيبيك ولا زوج مستقبلى
عاليا....دبلوماسي بدرجة كبيرة بس معاك حق عايزة الاجابة بالصفات الثلاثة
ماجد....اوك اتفضلى
عاليا....لو جه يوم وحد عرض عليك صور ليا فى الماضى وملعوب فيه وبيقولك دا حصل فى الوقت الحالى او حتى بيقولك دى كانت مراتك فى الماضى هتعمل اي هتطلقنى
نظر لها ماجد يحاول التركيز فى الاجابة لان كل كلمة سينطقها ستحسب عليه ويجب أن يراعي شعورها
ماجد ومازلت ابتسامته تعلو ثغرة....اولا انا عارف كل حاجة عنك سواء حكيتها بنفسك او من مصادرى ثانيا يفضل تكونى كتاب مفتوح ليا عشان اعرف اساعدك واساعد نفسى ثالثا ودا الاهم انا واثق فيك وفى نفسى واختيارى والزوجة اللى هتشيل اسمى وتراعي ربنا فيا وطالما مشفتش بعينى مقدرش احكم عليكى.....الماضى يخصك انتى لوحدك انما الحاضر والمستقبل يخصني انا ولو مكنتش دعم ليكى مستهتلش اكون زوج
عاليا بصفاء نفسى وراحة تملا قلبها....الحمد لله
ماجد....صدقينى لما نتجوز وتعاشرينى هتعرفى انى غير يمكن عشان لسه مش متجوزين رسمى فيه حاجات مينفعش نتساهل فيها
عاليا....وانا مبسوطة واسعد لحظة فى حياتى لما نكون مع بعض
ماجد...وساعتها اوعدك تلاقى ماجد غير وهتحبية كمان
*****
اما العاشقان جهاد عاصم تغيرت حياتهم تماما ذهبت جهاد الى الكليه واستلمت عملها معيدة بالكلية وقررت الذهاب ايضا مع عاصم الى الشركه ولكن بشرط العمل بمنصب صغيره او حتى ك متدرب حتى تتعلم فنون العمل كامله وتتمكن من اكتساب خبره العمل بنفسها وتعليم نفسها بجانب عملها في الكليه عضو هيئه تدريس .
على مضض وافق عاصم على ذلك مع مراعات طفلتها الصغيره جين وابنتها لارين كما تناديها مامى
بعد مرور اسبوع على هذه الاحداث
قرر عاصم وجهاد الذهاب الى الشركه في اول يوم عمل لها بالشركه هبطت من سياره عاصم
لاحت لها بعض الذكريات حاولت ان تنحيها جانبا
حركت كف يدها وقبضت على يد عاصم نظر ليدهما ورفع عينيه اليها رسمت ابتسامه جذابه على شفتيها رد لها الابتسامه وهمس لها قولي لي عملت كده ليه عايزه عايزه توصلي رساله لمين ما تقلقيش كل اللي هنا عرفين انى باحبك انت وبس وعارفين كويس ممنوع الاقتراب من عاصم السيوفى
ضمت حاجبيها بعدم فهم وقالت انا مش عايزه اوصل رساله لاحد كل الحكايه عايزه احس ان انا مطمئنه وانا معاك
فرح عاصم كثيرا بحديثها وشجعه على التقرب اكثر منها وضم يدها بشده وعندما استقلا المصعد اقترب منها حاول ضمها الا انها قالت
لو سمحت يا عاصم طول مااحنا فى الشركه بلاش كده
تفهم عاصم ذلك وقبل راسها وخديها قائلا طول مااحنا لوحدينا متلوميش عليا
وفرك جبينه قائلا انا عندي اجتماع بره كمان ثلاث ساعات تحب تيجي معيا
ابتسمت قائله هو هيبقى فيه زوغان من اول يوم شغل خليني اكمل اول يوم شغل
رد عاصم قائلا بس انا حابب انك تكوني معايامش عايزه اسيبك في الشركة لوحدك
توقف المصعد وخرجا معا الى طريق مكتب عاصم مازال يقبض على يدها وصلوا الى مكتب السكرتاريه توقفت معا ينظران الى نقطة معينة في مكتب السكرتاريه نظرا الى بعضهم ولم يتكلموا راوضت كل منهما احاسيس مختلطه
تحدث عاصم يلا ندخل المكتب
دخلا الى المكتب وقال عاصم وهو ينظر الى عينها على فكره اول مره شفتك هنا كنت ماسكه المصحف تقراي فيه اما عنها تذكر هذا الموقف فكرت حازم ايضا بنفس المكان ولكن قررت ترك الذكريات التى تولم فى الماضي وقررت ان ترد على عاصم قائله وانا كمان افتكرت الموقف ده وبخفه منها عادت الى الباب مره اخرى وقالت يا ترى مكتبي فين بقى انا عايزه اتشغل فرح عاصم كثيرا بنشاطها وتفكيرها في العمل
قال عاصم انا بنفسي هوصلك لمكتبك وتعملى حسابك هتخرجي معايا كمان ثلاث ساعات
جهاد....طيب يا عاصم عشان منتاخرش
رد عاصم قائلا انا كان نفسي اعمل لك مكتب جنبى هنا بس اعمل ايه بقى حبيبتي عايزه تبدا صغيره وتتعلم الشغل كله
وعقد زراعية ووقف امامها....عارفه انت لو كنت كليه هندسه اكيد كنت علمتك الشغل بنفسي الفرق انك تجاره بس ولا يهمك ان اتعلم معاك انتى
جهاد ...خلاص علمني اشتغل مهندسه وانا اعلمك تشتغل محاسب شاطر
عاصم.... وانا موافق
جهاد.... خلاص خلينيا طول اليوم نتكلم هنا ولا هتشتغل ولا هتروح شغلك ولا هتخرج للاجتماع بتاعك عاصم.... يا ريت يحصل اقول لك خلاص احنا نبدا شغل من بكره وتعالى نخرج في اي مكان
جهاد..... ويجي بكره تقول لي بعد ويجيب بعده واللي بعده ما احنا كده مش هنخلص
عاصم..... اعمل ايه نفسي اقضي معك اكبر وقت ممكن جهاد ....يعني مش هيجي يوم تزهق مني
عاصم .....عمرى يا قلب عاصم
******
وصل خالد ولارين الى الشركه تفاجأ بوجود جهاد مما اسعد خالد كثيرا فقال.... دي احلى حاجه ان هاشوفك كل يوم يا جين
لارين.... والله معك حق يا خالد بتوحشنا كثير
وضع عاصم يده على كتفها قربها اليه وقال... لا والله انا هابقى مبسوط اكثر بس اللي مش هابقى مبسوط منه هو وجودك انتى وجوزك يلا على شغلكم سيبوني مع جهاد
خالد .....المفروض اللي احنا جايين نشتغل مش جايين نادي عشان تقعد انت ومراتك والله اخذ لارين و نخرج ونسيب لكم الشركه
عاصم ....اتفضل مع السلامه وتيجى بكره بدري
جهاد ولارين معا ....لا احنا عايزين نقعد احنا مع بعض خليكوا انتوا مع بعض وخرجت جهاد ولارين تركوا عاصم وخالد مؤهلين
بعد ان اغلق الباب جلس عاصم على مكتبه وجلس خالد امامه....
طال الصمت حتى قال عاصم ....اكيد عارف اللي حصل خالد....هو ايه اللي حصل في ايه يعني
عاصم....ما تعرفش اللي حصل لما رجعت من السفر خالد...... هو انت رجعت من السفر امتى
عاصم .....خالد احترم ذكاء شويه اكيد هي مش هتعمل اللي عملته ده كله لوحدها
خالد .....احترم ذكائى انا اكثر انى مش عايز اتكلم في حاجه
عاصم..... انا كنت عايزه اشكرك بس دائما بحس انك تعرف تخبى ساعات وساعات هي كمان
خالد ...انا مش عايز شكر منك يا عاصم انا كل اللي عايزه اشوفها مبسوطه وسعيده
عاصم.....انا باحمد ربنا انى عرفت شخص زيك وباحمد ربنا اكثر انك من نصيب اختي....ياريت اسعد اختى زيك .. بس انت مش بتديني فرصة ماشاء الله عليك
خالد....كل واحد فينا ليه مكانه ميقدرش التانى ياخدها عايزك بس تسأل عليها
عاصم...اوعدك يا خالد
******
يجلس عاصم بمكتبه يراجع بعض الاوراق وصب كامل تركيزة على الملف الذى امامة حتى دق الباب واذن للطارق بالدخول دخلت فريدة بيدها بعض الملفات
فريدة ....فاضى يا عاصم .... عايزه اتكلم معك شويه
عاصم.... والله يا مدام فريده انا بقيت بخاف من دخلتك على والورق ده اللي في يدك
فريده..... اصبر بس طب ما تعرفش الورق ده في ايه عاصم.... بابا كان كلمني من فتره عن ورق يخص سامي الشريف وفادي
فريده..... ايوه هو ده الورق بس انت عارف في ايه عاصم..... لا مش عارف بس بالطريقه اللي بتتكلمي بها دي اكيد ورق مهم جدا ويخص الشغل او هما شخصيا فريده..... وكمان عرفت اللى ضربك بالرصاص يوم افتتاح القريه
عاصم.... واحده واحده كده وفهميني اللي تعرفيه بالضبط
فريده.... حاضر افهمك كل حاجه بس الاول انبهك ان فادى رجع من بره ممكن تلاقيه قدامك في اي وقت هنا في الشركه او بره الشركه المره دي راجع الانتقام بجد بس انا مش هسيب له فرصه لاني هاجيب حقي قبل ما اجيب حقك
عاصم..... انت جايه تقولي الغاز فهميني عشان اعرف اسعدك
فريده...... المساعده الوحيده اللي تقدر تقدمها لي انك تشوف الورق ده كويس وتعرف ازاي تستغل وجوده معاك وكمان لو فادى جاء لك هنا تقدر تتعامل معاه عشان كده لازم تحافظ على الورق ده كويس
عاصم..... طب ما تريحي دماغك وتقولي لي الورق ده في ايه
فريده ....افتح وشوف بنفسك
فتح عاصم الاوراق وبدا مراجعه الاوراق اصابة الذهول فكان الورق يحتوي على صفقات مشبوهه قام بها فادي وسامى الشريف مع اصحاب النفوذ وصلته في البلد على ذلك ممكن ان تكون حياة اسره السيوفي كلها في خطر فكر عاصم لدقائق قبل ان يقول احنا لازم نكون على استعداد كامل بكل اللي هيحصل
والولد كمان وانتى
فريده.....سامى جه لعندى وهددنى بس متقلقش
عاصم....انتى بتقولى اي مش خايفه على الاقل منه
فريدة بقوة.....صاحب الحق مش لازم يخاف
عاصم بحيكى على شجاعتك ....بس كده اللعب هيبقى بين الكبار ....يعنى لازم مسولين كبار يدخلوا عشان الصفقات دى تتعرف ونجيب حق الناس....
***
استقيظت من نومها بنشاط قبل عاصم.....نظرت اليه بحب حقا انه وسيم زادت ابتسامتها عندما رفع زراعة وجذبها نحو صدره دون ان يفتح عينيه مستمتع قربها وتحديقها فيه همس اليها ...فين صباح الخير
جهاد بحب وهمس ايضا ....صباح الخير
عاصم....توتوتو....مش دا الصباح اللى اعرفه وحرك وجهها نحوه وقبلها وقال الصباح بيبقى كده ....صباح الورد
جهاد وردت اليه قبلته وزادت عليها.....خلاص الصباح بيبقى كده ....صباح الفل
اعتدل عاصم بالسته ومازالت قرب صدره....انتى متاكده انك صاحية مش نايمة
مازالت تحدق بعينيه ....فقال عاصم وهى يضع يده الاخرى مكان قبلاتها اصل يعنى...انتى....
رفعت نفسها الى الخلف ووارت حمرة وجهها وخجلها
انا هاروح اشوف البنات عشان متاخرش
هز رأسه بغضب من نفسه بكلامة اسقطها فى بئر خجلها مرة اخرى وابتعدت عنه
عاصم....جهاد استنى
جاهدت ان تدير نفسها لتنظر الية
جهاد....نعم ياعاصم
عاصم....مش هاروح الشركة الا لما تروحى الكلية واجيلك نروح سوا
جهاد بضحكة خفيفة....فكرنى اقول للمدير بتاعك يخصملك ٣ ايام لانك بقيت كسلان ومش منتظم فى الشغل
عاصم ....اقولك خليه يخصم لى اسبوع وتعالى نامى فى حضنى تانى
مازالت مبتسمة ولكن لارد منها حتى دق هاتف عاصم
التقطه ونظر الى اسم المتصل وجد اسم عاليا لم يفتح الخط
هو يعرف غيرتها عليه وايضا مازالت تتحتفظ بجزء من عدم ثقة النفس
وضع الهاتف بجوارة علمت ان عاليا هى المتصل
خابت ظنونه عندما تفوهت قائلة ....رد عليها انا هاروح للبنات
اتسعت حدقتا عين عاصم وقال انت عارفة هى عايزة اى
جهاد.....عارفة اكيد عشان فرحها
عاصم....زعلانه انى هقف جنبها
عادت للداخل مرة اخرى واغلقت الباب واقتربت منه وجلست على حافة الفراش ....انا مش هضحك على نفسى واقول انى مش غيرانه....لا انا بغير عليك من كل ستات الدنيا ودا احساس غصب عنى بس لما بفكر ياترى شكل حياتى كان هيبقى ازاى من غير خالد كنت بحس ب فراغ كبير ....الاخ نعمة والصديق كمان
انا مبسوطة انك بتقف جنبها هى وسليا ومش هتتخلى عنهم مهما عملوا ...كلنا بنغلط المهم منكابرش
انت عارف يا عاصم نفسي ربنا يرزقني باخ ل لارين وجين يكون سندهم ويحافظ عليهم ربنا يخليك لنا
تحرك عاصم سريعا من مكانه تحت انظار جهاد المتعجبة التى لم يبالى بها
فقالت.... انت رايح فين يا عاصم
اشار لها عاصم بالصمت والهدوء حتى وصل باب الغرفة واغلق الباب بالمفتاح وسحب المفتاح من مكانه وعاد اليها وقبض على يدها وجذبها نحو صدره واحكم ضمها اليه وقال.....انا عايز المدير يخصملى شهر
وكمان مش عايز يكون في نفسك حاجه مش انت عايزه ولد يبقى يا رب ولد
جهاد....عاصم
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح