رواية عشق جهاد الفصل الخامس5بقلم وفاء الغرباوي

رواية عشق جهاد الفصل الخامس


 رواية عشق جهاد

البارت .الخامس

بقلم وفاء الغرباوي




حبيبـــــــــــــــــــــــــي

عشقتك فصرتي بداخلي أنتي الحب

أنتي الروح أنتي الغرام أنتي العشق

وأصبحت انا مجنون عشقك

احببتك حب يختلف عن كل العاشقين

فنسجت من حبي قصيدة رائعة يتغني بها القلب

حبيبـــــــــــــــــــــــــي الجميلة

ضميني اليكي سوف تري العشق

يسيل من هاتين العينين المشتاقتين اليكي

فرسمتك في خيالي بكل شوق وحب وحنين وغرام

رسمتك بقبلات شفتي التي تقطر عشقا ليس له مثيل

يا حبيبـــــــــــــــــــــــي

اهمسي لقلبي بحروف العشق الجميل

وبكلماتك كلها رنين اطربني فأنا المشتاق اليكي

💕💐💕💐💕💐💕

فى قسم الشرطة....

يجلس زياد على مقعده مستندا بظهره للخلف مغمض العينين.....

يتذكر كيف قضى ليلتة يفكر فيها....وجهها وخجلها رافقاه ليلا....ارقت منامه ضحكتها الخجول....

قوتها ومرحها....ضعفها المصاحب لجنونها.....

بدا يردد حروف اسمها بينه وبين نفسه....متلذذا بالاسم...س....ر....ي....ن

هل يمكن له رؤيتها مرة اخرى.....تنهد بعمق....والله لو على انزل استنى تحت بلكونتك دلوقتى....ياااااه....

الله يسامحك يا مالك....هو كان لازم اشوفك....رفع بصره الى الاعلى قائلا.....يارب ....

ابتسم....وهو مازال مغمضا.....دا اول يوم يا زياد....توتوتو....اول ساعة والبنت شقلبت كيانى....

لتطرا على باله معلومة جديدة....تزيد عذابه...فتح عينه سريعاواعتدل فى جلسته.....انه جاوز التلاتين منذ فترة....

لكن!!!هى ربما لم تكمل العشرين من عمرها....مراهقة صغيرة ....فاتنه.....مازالت فى مقتبل العمر....اما عنة رجل بالغ....فى ريعان شبابه....تبدلت ابتسامته بأخرى حزينه وزاد من غضب وجهه وهوعاقدا حاجبيه....

مرددا.....يعنى يوم مااقول يا حب....تبقى قد عيالى...

انت خلفت يازياد!!!....الف الف مبروك....لم ينهى كلمته صديقه زين الا وزجاجةمياه ملتقتطها بكلتا كفيه....

زياد بحدة....حيوان فيه حد يدخل فجاة من غير ما يخبط.....

واشار بكفه الى الباب.....انت شايف الباب ده زي ما دخلت منه ....نظر زين الى الباب بابتسامة خفية....

ليكمل زياد...تخرج منه....

زين ....لا مش شايفه...و لا مش هخرج...قولى الاول ايه حكايه عيالك دى

ابتسم زياد....فهو يحتاج الى اخراج مايجيش به صدره 

توجه اليه رافعا ساعديه نحو راسه....

قائلا...تصدق يا زين يا حبيبى انت جتني فى وقتك....

وانا اللى بقول نفسك فى ايه يا واد يا زياد....

نفسك فى ايه يا واد يا زياد.....

عند هذة الكلمات كان زين يعود ادراجه الى الخلف .....رافعا يديه علامة الاستسلام.....

زين....انت ايدك تقيله اوى يا زياد.....اهدى كده عشان عايزك فى حاجه مهمة.....والله بتكلم بجد

زياد مبتسما.....خلاص المرة دى بس لانى محتاجلك

زين.....حبيبى...وبنظرة ماكرة لرويه صديقه ووجهه مشرق على غير عادته.....مش هتقولى ايه حكايه العيال...

نظر زياد الى الاسفل لحظات....ورفع وجهه...

هو انا كبير اوى يا زين....

قطب زين حاجبيه مرددا كبير ازاى يا زياد....انت ماشاء الله فى عز شبابك 

زياد....يعنى لو ....لو يعنى....اصل

ضحك زين ....كده بقى الموضوع محتاج تعزمني على الغداء وتكمل اللى بعد لو يعنى....شكلها كده فيها حكايه...

زياد غاضبا.....ياخى على الرغم من رخامتك بس محتاجلك ومضطر استحمل غلاستك دى....

زين ....حبيبى يا زيزو....بس شكلها الصنارة غمزت...

ابتسم زياد....ليكمل زين....لو شفت وشك منور ازاى...هتعرف....تعالى احكيلى....

#دقات القلب السعيد.....تذيد من اشراقة وجه المحب..

####

تشرق الشمس يوميا من مشرقها.....تحمل على اشعتها ليس نورا يملا الكون وانما تحمل امالا واحلاما....بتنا ليلتنا كامله نفكر فيها ....ونتمنى بزوغ النهار ل ربما يمكننا أن نراها حقيقه..

هبطا الدرج سويا كفه يحتض كفها....يابى تركه وكانها ستفر او تهرب منه....

همست اليه بعشق.....عاصم....مينفعش ننزل كده....سيب ايدى....انا مكسوفة

عاصم وهى يتطلع الى وجهها بنظرات عشق وحب عميقه ويضم يديها اكثر....لوسيبتها روحى تروح ...يرضيكى ....

هزت راسها بالنفى.....ليكمل انا بعلن ملكتك ليا.....جهاد عاصم السيوفى.....

اقتربا سويا من طاولة الطعام.....ليجدوا الجميع....كل منهم يجلس على مقعده.....ينظرون اليهم بابتسامة 

حاولت تحرير يدها....وزاد خجلها.....لكن لافائدة ....امثلت لقوته....ولا تحاول رفع عينيها....اكتفت بالنظر ارضا....

عاصم.... صباح الخير جميعا...حمد الله على السلامة يابابا

خالد وهو يتحرك من مكانه........قول صباح الحب 

واقترب منهم.....صباح الفل يا جين.....

ومحاولا احتضانها وتقبليها.....لم يبدى عاصم اى نفور وانما قابل الموقف برحابه صدر....

عند ذلك حرر عاصم يدها......وتوجه فورا الى لارين اخته....قبل جبينها....مرددا ....ايه القمر دا....

جلس بجانبها.....انتى كويسه...

تهلل وجه لارين فرحا....كويسه عشان انت كويس يا عاصم....ربنا يخليك ليا.....

عاصم هامسا...وهو يشير نحو خالد....الواد دا لسه زعلان ولا... 

لارين بخجل...لا بس تفتكر جهاد...

عاصم مبتسما.....دى زعلانه عشان خايفة تكونى انتى زعلانه منها... ونظر الى جهاد بعشق....قلبها ابيض وبتحبك....

سريعا تحركت من مكانها....لتبعد خالد عن جهاد

لارين.....جبن حبيبتى انا اسفه.....

جهاد.....انتى اختى الصغيرة ياحبيبتي واستحالة ازعل منك....ونظرت الى خالد....يهمنى تكونى مبسوطة انتى وخالد.....

كل ذلك تحت نظرات عفاف وسعيد ودعواتهم....بالسعادة الدائمة للجميع.....وفرحهم بالجمع السعيد....

ونظرات عاصم لعشقه وفاتنة قلبه....


####

تحت اشعة الشمس الحارقة....على احد الصخور المقابلة للبحر الهادى ....

تجلس سليا .....تفكر فى زوجها....هل تحبه!!!....

لماذا لا تخبره عن عاليا.....علاجها النفسى....حياتها القديمة....

والداتها....حياتها مع عاليا والداتها....حديثها اليومى مع نفسها.....مكنونات صدرها الخفيه....الامر الخاص الذى لايعلمه احد سواها....

المكالمة التى اتت على حين غفلة لتقلب حياتها راسا على عقب....

لياتى احمد محاولا إخراجها من شرودها....نظر اليها بياس....يعلم جيدا انها تخفى امرا ما....متعلق بها شخصيا.....يحاول ترك المساحة لها...لكن الى متى....هى بعيدة عنه كليا....قلبا وقالبا.....يحتاجها بكل كيانه....

تنهد قائلا

احمد....عارفة اول مرة شفتك فيها مكنتش شايف غير لبسك ....هيتك من برة.....ومط شفتيه للامام

عادى زى زى اى حد....واحدة حلوة.....لكن لما عرفتك وشفتك من جوة....لقيتك انسانة تانيه خالص....لمست فيكى كل حاجه حلوة....وغير نظرة ليقابل عينيها....ليه بعيدة عنى....ليه مش حاسة بيا....وبنبرة عشق اقرب الى الهمس....وحشتينى....محتاجلك....واشار الى قلبه....قلبى محتاج لك اوى....

سؤال ولكنه بالف سؤال الاجابه على صعبه جدا

نظرت اليه طويله ليقول نفسى اعرف اللى جواكى....ليكى مين غيرى.....

لترد سليا بمرار يجوب حلقها 

تفتكر لو قلت لك هترتاح....وبنبرة مهزومة جدا.....للاسف العواقب مش هتعجبك يااحمد....

احمد....جربى....بدل انا بموت ....انت ليه مش حاسة بيا....

سليا.....تفتكر انى انا مش بموت....انا خايفه يا احمد....

انا انا فيه حاجه مخبياها عليك.....لو عرفتها مش ....مش ....

نظر لها احمد بحزن.....عارف بس اى هى....نفسى اسمع منك....اقولك بلاش اكون احمد زوجك....خلينى صديقك....وصدقيني هفهمك....

سليا .....هحيكيلك....

تحرك من مكانه وجلس بجوارها....واضعا راسها الى قلبه ضاما اياها اليه....لتسمع دقات قلبه....

احمد....احكيلى كل حاجه ....والله هسمعك بقلبى وهحس كل كلمة منك

سليا بتردد.....وانا فى امريكا قبل ما ارجع هنا....كنت على علاقه بشخص....و....ووكنت فاكرة انى بحبه او هو بيحبنى....بدات تتسلل دموعها على خديها وهى تتحدث من اعماق قلبها....

انا مكنش ليا اصحاب ماما وعاليا حياتهم مكانتش بتعجبنى....هو اللى قرب منى ...حسيت انى محتاجه للقرب دا....ولما لقيته بيقرب منى بطريقه مش كويسه....

بعدت وساعتها قررت انزل مصر....

وتنهدت بدموع ....كنت تعبت .....كنت محتاجه ارتااااح...عاصم هو الوحيد اللى كان ممكن يساعدنى ولجاتله.....ورجعت ونسيت امريكا وحياتى الل  قبل كده....

بس من فترة لقيت الشخص دا باعتلى صور يعنى.....

مش حقيقية والله مش حقيقيه....

بيهدنى بيها بعد ماعرف انى اتجوزتك.....

زادت قبضه احمد عليها بداخله وكانه يعتصرها.....

صمتت عن الحديث.....لفتره.....

احمد بصوت هادى على عكس عواصف قلبه....كملى سامعك....

سليا....فكرت اقول ل عاصم....

وبترت كلمتها عند انغراس اظافر احمد بجسدها....لتصدر انينا خافتا......

انتفض احمد....اسف كملى....

يكسوها الالم من فعلته....لكنها تقدر ماتفوهت به....

بس مردتش وسكت ....كنت خايفه اقولك ....عارفه احساسك كزوج هيكون ايه ....الصور بشعة.....

التهم شفتيه كاتما غيظه....فتحمها فقط ليقول....عاصم عرف...

هزت راسها بالنفى....

احمد.....حررها من داخل احضانه...ووقف قائلا...ادينى كل بيانته..... 

سليا....حاضر بس هتعمل ايه...

احم.....يهمك انا ولا هو...

سليا ....انت بتقول ايه....

زفر غاضبا .....مبقولش....هاتى تليفونك....ويالا نرجع....

تقدمها ولحقت به....

سار كل منهم على حدا.....العواصف والبراكين....تندلع من قلب احمد....

الخوف والالم والحزن....يكسو قلب ووجه سليا ..

تعشقه وتخاف فقدانة....

نظر احمد الى الخلف وجدها على بحالة انهزم وضياع.....وقف الى ان وصلت اليه....هز راسه اسفا بنظرات محملة بالاسى والالم....

احمد....هخلينى اخلص الموضوع وانتى معايا وجنبى....انا وعدتك هتصرف كصديق....مش زوج....

لانى لو زوج كنت خلصت عليكى حتى لو انا واثق فيكى.....

سليا ببكاء. .....انا اسفة والله

احمد متلتقطا دموع عينيها....وانا بحبك والله وتعبت قلبى ببعدك...واعرفى انى اقرب من عاصم ليكى....


#####

فى الصباح الباكر  كان يجلس في سيارته..... يتطلع الى المارين حوله ينظر الله البوابه العملاقة....

يدندن مع نفسه بكلمات تعبر عن العشق....

يترقب  دخولها .....ظل منتظرا قرابه الساعه والنصف ينظر تارة الى البوابه و اخرى الى ساعتة...

وكانه على  موعد مع احدهم....

عندما وصلت الساعه الى الحادية عشر الاربع....

راها تمر بجانب سور الكليه....

يالله....فاتنة المنظر.....ترتدى ملابس متناسقه جذابة.....وغير ملفته....

حذاء رياضي.....لونه ابيض....يجلعها فراشة....تسير على الارض....

تسير فى طريقها غير ابهة بالناس حولها.....تنظر امامها فقط.....

سارت سرين حتى وصلت الى البوابه اثناء دخولها  اوقفها احدحرس الجامعه.....

الحارس .....الكارنيه لو سمحت يا بشمهندسة....

سيرين ...بدات تبحث فى متعلقاتها على الكارنيه....

ولم تجده....

تطلعت الى الحارس لتقول.... معلش انا مش لاقياه ممكن البطاقه..... لم يتمكن الحارس من الرد عليها.... انتبه لظل  لاحد الاشخاص خلفها.....هيئة تجبر الاشخاص على احترامها....ثقة فى النفس غير معهودة....طالة خاطفة للانظر....

زياد .....السلام عليكم.....

الحارس...... وعليكم السلام ورحمه الله..... خير حضرتك .....

زياد...وهو يشهر كارنيه الخاص بعمله....قول ل سيادة المقدم اسامة....زياد برة....

الحارس.....لحظة واحدة حضرتك 

ووجة نظره الى سرين التى كانت بعالم اخر...صوت زياد  قبل ان يلفظ اسمة مع اقترابة منها....جعل دقات قلبها طبول....تخرخ من مكانها....تثمرت مكانها ...

الحارس....سيبى بطاقتك هنا وخديها وانتى خارجه..

سرين ....القت البطاقه وهرولت الى الداخل بسرعة فائقة....

نظر زياد فى اثرها....ولم يتوانى لحظه عن نداها.....بشمهندسة سرين

ثبتت فى مكانها مرة اخرى .....لم تقوى على الالتفات او الحركه...فقط نظرت حولها وجدت جميع الطلاب ينظرون فى اتجاها....

وصل زياد اليها مضطرب هو الاخر.....قلبه يقود دفة حركته.....

لم يقوى على السيطرة عليه....لاول مرة يحدث له هذا الموقف.....

زفر بتوتر.....اسف.....

تنظر سرين ارضا.....ممكن امشى....

زياد....انتى كويسه....

سرين وهى تنظر الى قدمها...لولا انك ناديت اسم سرين مكنتش وقفت....

اخيرا رفعت بصرها اليه تتحدث بقوة.....انا وقفت احتراما لصداقتك ب مالك....

وقبل ان ترحل قالت.....لو شفتنى فى مكان تانى كليه او غيرو.....بلاش تنادى عليا....

رحلت بعد ان القته بدلو من الماء البارد....

نظر فى رحيلها وشرد 

انتبه  على يد اسامة الموضوعة على كتفة.....مصدقتش نفسى لما قالى بيقول اسمه زياد....

ابتسم بشحوب وهو ينظر الى صديقه والى مكان رحيلها....

اسامة....انت قلبت الكليه يابنى بص حواليك كده... شوف البنات كلها بتبص عليك ازاى....

نظر حوله....وابتسم....بس اللى نفسى انها تشوفنى مش هنا... زعلتها

اسامة....بتقول ايه مسمعتش

زياد.... ولا حاجه .... انا كنت قريب منك هنا جيت اسلم عليك....أخبارك ايه

ضحك اسامة بصوت عالي جدا....ولو انى مش مصدق....بس قولى اسمها ايه وفى سنه كام اللى جابتك هنا وخلاتك تكذب لاول مرة عليا....

حك موخرة راسة وابتسم....هل هو مكشوف للجميع بهذا القدر....

زياد.....مش هكذب هى فعلا واحدة....واحلى واحدة....بس مش هتعرفها دلوقت.....


#####


فى شركة السيوفى.... 

استاذن مصطفى للدخول....

وجد عاصم مبتسما ويلملم اوراقه مستعدا للرحيل ...

وهو يدندن....

اسبقنى يا قلبى اسبقنى.... على الجنه....

مصطفى....عاصم باشا ....ممكن اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم....

وضع الاوراق امامة ونظر ل هيئة مصطفى التى تبدو على غير عادتها هذة المرة....

حاول قراة ملامحة لكنه لم يفلح....

عاصم....من الاخر لو هتقول حاجه تعكنن عليا انا مش عايز اسمعها....حتى لو خبر موتى...

مصطفى....بعيد الشر عنك.... وابتسم....ربنا يديك طوله العمر وتفرح بشبابك...واشوفك  رايق كده علطول....

ضحك عاصم.....لو مش عارفاك كنت قلت بتقر عليا....

خير ياسى مصطفى....

مصطفى بتردد....لا دى حاجه تخصنى

حك عاصم ذقنه ورفع حاجبه....وتنهد بعمق....

اتكلم يا مصطفى لانى مستعجل.....

مصطفى....نفين

عاصم......مالها

تلجلجا مصطفى....ممكن ترجع الشغل تانى....

جلس عاصم واسمد ظهرة للمقعد....ورفع اصبع السبابه على وجهه....كمل ....سكت ليه....

مصطفى....نفين ندمانه....وانت عارف انا يعنى....كنت معحب ببها....بس الظروف....و...

عاصم....بص  يا مصطفى انت اكثرمن اخ مش بتشتغل عندي بس....

ده اللى  بيخون مره انا ما اقدرش امن له تانى و هو شغال معايا..... حياتك انت حر فيها... بس مش عارف مصطفى ....والله يا عاصم دي تغيرت خالص...

نيفين بقيت حد ثاني وعلى فكره هي اللي بلغتني باللي هيحصل من فادي ....

تنهد عاصم بعمق..... اديني فرصه افكر يا مصطفى وما تقلقش بس فكر انت كويس ثاني في الموضوع ده...

لانه مش موضوع سهل....

مصطفى ....شكرا يا  عاصم بيه....

عاصم....ايه اخر اخبار فادي و باباه

مصطفى ....بكره بالكثير هيكون مكانه عندي ونقدر نتصرف معاه

عاصم.... مصطفى انا لازم اخلص من الموضوع ده واعمل حسابك كمان شهر في تغيير جديد سيستم الشركه كله وكمان المديرين و المهندسين

مصطفى... خير وفي حاجه 

عاصم.... هتعرف كل حاجه في وقتها

مصطفى.... استاذن حضرتك 

عاصم....مع السلامه....

خرج مصطفى  وظل عاصم يفكر في  قبول وجود نفين مره ثانيه ودور مصطفى القادم انهي تفكيره سريعا  و جمع متعلقاته فقرر الذهاب  الى عشقه......

#####

دخل الى غرفتة وجد الظلام يعمها ......اضاء المصباح....

وجد الغرفة خاليه .....

اتجه فورا لغرفة الصغيرات....وجدها تغط بثبات عميق ...تتوسط صدرها جين الصغيرة....وعلى ذراعها الايمن تنام .....لارين.....

وقف يتطلع اليهم....نظرة حب وعشق لها....راوضه احساس ان لديه ثلاث فتيات صغيرات.....

ابتسم مرحبا باحساسه الجديد

تحرك ببط....حمل الصغيرة من فوق صدرها ....انتفضت سريعا.....قبضت على يده ....تبدلت نظرة الخوف بعينها....لنظرة حب وامان بروية عاصم محتضا ابنة اخيه......وضعها بمكانها على الفراش

مازال النعاس يداعب جفونها.....رفع ابنته لارين لتستقر بمكان نومها....

وتوجه الى عشقة ....رفعها بين يديه.....احتضنها بحب لتتعلق رافعة زراعيها حول عنقه.....

اتجه الى غرفتهم.....وضعها على الفراش ....مازلت متمسكة به....حاول فك رباط يدها من حول عنقه....ولكنه لم ينجح....اخيرا قرر الاستسلام لها.....اراح جسده بجوارها....استقرت راسه عند كتفتها....

ليسمعها تقول بصوت ناعس....كنت عايز تمشى وتروح فين....انا مصدقت انك رجعت....

ابتسم عاصم ....ورفع نظرة اليها....بجد كنتى عايزانى ارجع....

حركت راسها بايماة الموافقه لكن عيونها مازالت مغلقه....وكانها تغشى النظر فى عينة....

عاصم....لو اعرف انك هتستنى واسمع نبرة الصوت واللهفة دى ....مكنتش خرجت من البيت 

حرر يدها قسرا....ارتفع بجذعة العلوى..... ضمها الى صدره.....غامسا وجهه بين خصلات شعرها....ليتنفس بعمق .....مرددا....طيب هتفضلى مغمضة عنيكى كده كده.....

زادت قبضت جفونها .....ارتطم قلبها بصدرة من شده دقاته.....خجلها زاد عن حده.....

عاصم.....ممكن تنسى الخجل دا وتبصيلى....بجد محتاج اشوف عنيكى....وحشتينى اوى يا جهاد

همست بنرة عشق يطفوها الخجل .....بحبك 

اربع حروف مرتبه.....كلمة سر فتحت بها قلب ووجدان عاصم.....ليتحرك نحوها بشغف كامل.....سامحا لنفسه المرور بقسمات وجهها مرتشفا رحيق شفتيها....ملتقطا حبات الفراولة بخديها.....

زادت ضمته لها قائلا....انتى عارفه بضعفك دا اقوى منى انا....طول ماانا برة وانا بتمنى اللحظه دى....

مش عايزك تغيبي عن عينى....زى ماانتى فى قلبى

زادت توهجا وفرحة....اشراقة وجهها باتت اجمل....انعكس عليها طابع الحب ....لتقول.... بعشقك ياعاصم.....

انت عشق جهاد......

عاصم.....وانتى عشق عاصم وروح عاصم وقلب عاصم وحياة عاصم.....يا جهاااااد

والله يا جهاد اسمك مش حروف بنطقها دى دقات قلب انا عايش بيها وليها....

زاد من ضمها الى صدره.....مسمتعا باحساس السعادة من فرحتها وانكماشها على نفسها داخل قلبه ....

بنت لنفسها سكنا داخل قلبه....

هناك من يعشقك دون شروط....يسعد فقط من اجلك....

                 الفصل السادس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>