رواية عشق جهاد
البارت الحادى عشر....
بقلم وفاء الغرباوي
ادينى رجعتلك
❤❤❤
أنا حنيت
واتمنيت إني أشوفك
أااه دلوقت
رغم غيابك طول الوقت
لكن سامعه نبضك فيا
حسه بلمسة إيدك ليا
شايفه ملامحك جوه عنيه
بُعدك مش معناه البُعد اللي انا عرفاه
دانت لقلبي وروحي حياه
حسه وجودك
مين راح يملى مكانك فيا
غيرك أنت
حبك مالي عليا الدنيا
أااه من حبك
أااه من بُعدك
أااه من ناري لما اشتاقلك
مشتاق حضني لحظه يضمك
حلوووه الدنيا ياروحي في قربك
وبتحلو حياتي زياده لما أضمك
.... نور حجازي ...
❤❤❤
جهاد...."عاصم "
وصلت الى عاصم رسالة تحوى اسمه فقط ظل ينظر اليها طويلا ولم ترف عيناه عنها يفكر لماذا كتبت اسمه فقط ولم تكتب "ارجع يا عاصم" مرت حوالي 15 دقيقه وهو ينظر الى هاتفه، اخيرا اغمض عينيه وابتسم ابتسامه باهته ومط شفتيه للامام متعجبا من اسمه
وتمنى سماع صوتها يشدو باسمه
اغلق هاتفه ووضعه الى جواره اراح ظهره لقائم
الفراش وتحدث بهمس جهاد جهاد جهاد الى ان شعر بثقل راسه وغامت عينيه لسِنة من النوم
علي الناحيه الاخرى في منزلها امتلكها الكثير من المشاعر المتضاربه هل تكتب له "عاصم تعال "ام تكتب "اشتاق اليك" ام تكتب" اتمنى رؤياك حالا" ظلت تكتب وتمسح حتى انهكها التفكير اغمضت عينيها هى الاخرى على قول عاصم عاصم عاصم وتسطحت بفراشها تفكر ماذا تقول له كى يعود سريعا
فجاة تذكرت الغناء وصوتها الذى لم يسمعة وهى تغنى او تدندن ابدا
وذلك وعلى ضوء النجوم وتسلل ضوء القمر من النافذه بدات تسجل بصوتها كلمات ليست كلمات انما نداء يلمس القلوب
حبيبي .. مهما سافرت.. مهما بعدت
ومهما غبت.. يا روحي عني .. قريب مني
مهما طالت رحلتك .. مستنياك .. قلبي معاك
يا حبيبي .. في غربتك
مستنياك يا روحي بشوق كل العشاق
مستنياك تعبت تعبت من الأشواق
مستنياك وانا دايبه يا عيني من الفراق
حبيبي ... حبيبي
تغنى بصوتها العذب وتنادية بشوق يظهر بصوتها وتتمنى لو تراة....ضغطت على ايقونه الإرسال واغلقت الهاتف تماما وسبحت فى بحر الشوق لعاصم قلبها.
اما عندما رواضته سنة من النوم استقيظ على صوت نغمة رسالتها تلهف قلبه لفتحها ...ماإن سمع صوتها وهى تغنى له تعجب ودق قلبه....هل تغنى له فقط
يالجمال صوتها!
فورا تحرك من مكانه وجد الساعة تخطت الثانية بعد منتصف الليل .....ارتدى ملابسه على عجل وقرر الرجوع اليها ولو بطائرة خاصة فجهاد تنادي باسمة وتسمعه صوتها لاول مرة يعرف انها تملك صوت يغرد كالبلبل .وصل المطار فى اسرع وقت وهناك اصطدم بشخص تعرف عليه فورا ووقف يصافحة
عاصم ....حمزة عامل ايه ....فينك يابنى مش بتسأل وصمت لبرهة ولا انت كانت معرفتك بحازم وخلاص تحدث حمزه بحزن معقبا على كلامه... حمزةما كانش صاحبي وخلاص كان اخويا وقف جنبى كثير بس للاسف ما قدرتش اعمل حاجه
رتب عاصم على كتفه قائلا انت عملت اللي تقدر عليه بس دي ارادة ربنا ولازم نقول الحمد لله وتمتم بصوت خفيض عرفت قيمته بس بعد ما مات. ارتفع صوته ثانية وهو يقول.... قل لي انت راجع مصر ولا ايه
حمزه ايوه خلاص صفيت كل حاجه هنا وراجع مصر ونقلت شغل كمان فى مستشفى هنا.... بلدي اولى بيا وتساءل حمزه قائلا باباك ومامتك اخبارهم ايه وصح مرات حازم الله يرحمه عامله ايه
رفع عاصم احدى حاجبيه بيغيظ ولم يتحدث
اكمل حمزه كلامه اخوك كان بيحبها قوي يا ابني ده كان بيقول فيها اشعار حكالى عن طيبتها وقلبها واحنا جاين هنا ولم يتحمل عاصم ماتفوه به حمزة حتى قال انا اتجوزت جهاد نظر له حمزه ولم يفهم هو يتحدث عن زوجة اخيه ماعلاقة بزواجه يلا ربنا يسعدك بس برده ما قلتليش هي عامله ايه واخوها كمان اخباره ايه بتزورهم طب هى اكيد خلفت دلوقت ضغط عاصم على يده بعنف يود لو يلكم حمزه حتى يسكته عن الكلام فقال انا اتجوزت مرات حازم الله يرحمه حاليا هي مراتي ومعها جين .ابتلع حمزه كلامة واخفض وجهه من الخجل وقال اسف يا عاصم انا كل اللي فاكره من كلام حازم من اسمها جين ما اخدتش بالي ما اعرفش ان اسمها جهاد زفر عاصم عاليا وقال طب يلا نمشى عشان منتاخرش و في هذه اللحظه كان قارب قوصين او ادنى من ارتكاب جريمه قتل حمزه.ولكنه اثر الوصول لمحبوبته بخير اولا .
تتبعت عاصم فى هذه اللحظه نظرات احدهم ورفع هاتفه متحدثا بالانجليزيه..... غادر عاصم
وابتسم الرجل وكانه حصل على كنز بهذه المعلومة
####
ظل احمد واقفا امام باب شقه عاليا ينظر اليه وتذكر اخر لقاء جمعه بسليا عندما القى عليها يمين الطلاق مرت ثواني ودق الباب.
تجلس في غرفتها وحيده بعد انت تناولت العقاقير الطبيه الخاصه بحملها تفكر ماذا لو علم احمد بحملها هل سيعود اليها ام انتهت حياتهم الى هذا الحد فكرت طويلا فى ارسال رساله تخبره فيها بحملها هل سيعود مره اخرى اليها كل هذا ودموعها لم تتوقف حتى سمعت دقات الباب كفت دموعها وازالتها في هذه اللحظه تملكها احساس غير عادي شعرت بقلبها يجرى ولم تتحرك قدماها سم واحد ....على خطى هادئة تحرك ووصلت صوب الباب وفتحته سقطت دموعها تباعا عند رويته بنفس المكان الذى القى به باسوء عبارة يمكن لامرأة تعشق زوجها ان تسمعها دون سبب.....سقطت دموعه ايضا لرواياه زابله اللون ليس بجمالها الوردى كما تعود عليها وجهها يحاكى اللون الابيض
اصعب مايكون هو عتاب العيون التى تملائها الدموع
مر الوقت بهما يتبادلان النظرات دون حديث ولكن صدح صوت اغنية قديمة لم يتعرفوا على مصدره او لم يكن ببالهم اساسا
نديتي بشوق ناديت قولت لي تعالى جيت
لاهاعتبك ع اللي فات ولا حتى هالوم عليكي
وقف امامها ومد اليها زراعيه التى نظرت لهما تارة واخرى لعينه بعيون تملؤها الدموع ولهفة شوقها له مع اعتذاره الصامت القت بنفسها فورا بين يديه
❤أديني رجعت لك، أديني بين إيديكي
كفاية دموع بقى مش عارف أشوف عينيكي
أديني رجعت لك، أديني بين إيديكي
كفاية دموع بقى مش عارف أشوف عينيكي
نديتي بشوق ناديت قولت لي تعالى جيت
لاهاعتبك على اللي فات ولا حتى هالوم عليكي❤
احتضنها بشدة يود لو يدخلها بقفصة الصدرى ولا يبتعد عنها...أخطأ بحقها ولم يترك لها فرصة للدفاع عن قلبها الذى يئن شوقا بالقرب من صدره فقط دموعها من تتحدث ....تحدث هو قائلا....اسف يا حبيبتى حقك علياوالله كان غصب عنى خوفت عليكى من نفسى
انتى عارفة انى مقدرش ابعد عنك..دول اصعب يومين مروا عليا كنت فاكر انى هستحمل بعدك لكن مقدرتش بس صدقينى دى هتكون اول واخر مرة ....ابعدها عنه قليلا يحاول رؤيه وجهها الا انها ليس لديها القدرة على الخروج من مامنها ظلت متشبسة باحضانه
❤وقول لهم مش ندهاني هو اللي وحشته جاني
ده أنا مهما هيحصل بنا مش هبعد عنك ثاني❤
ظل يهددها ويهمس لها عبارات الحب والشوق حتى هدات قليلا رفع وجهها اليه وكفف دموعها وابتسم قائلا بحبك
قولي لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني
من غير ما تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني❤
خجلت سليا من وضعهم وقالت احمد عاليا هنا ممكن تصحى فى اى وقت
لم يرف له جفن او يغير من وضعهما كانها لم تتحدث
وظل ممتلكها ولم يفرط بها او تفكر بالخروج من قرب زاوية قلبه
استيقظت عاليا وخرجت من غرفتها رات احمد وسليا ظلت بمكانها للحظة فكرت الاندفاع اليهم وابعادهم عن بعضهم البعض استوقفتها دموعهم معا....الطبيعى ان تبكى امراة لكن هل هناك رجل يبكى من اجل امرأة
هل يعشقها الى هذا الحد
تعرف اختها انها عاطفية وتحبة هل يحبها لهذة الدرجه التى تراه يبكى ويضمها بكل هذا الحب
هبطت دموعها ايضا وسالت نفسها هل يمكن ان تقابل رجلا يحبها كل هذا الحب
ماجد ماجد ....هل يحبها حقا....سرحت بنفسها قليلا ماجد يعرف عنها كل شى ومع ذلك يريد الزواج منها
اذن المستقبل ....ماذا عنه....من الافضل ان تتركه بيد الله
التقت عيناها بعين احمد وابتسمت من بين دموعها وهزت راسها ودخلت الى غرفتها
وتوجه احمد بسليا الى غرفتها فور وصولهم الغرفه اغلق الباب تحرك بها نحو الفراش اجلسها عليه وجلس على ركبتيه امامها واحتضن كفها بيده وقبلهما قائلا انا عارف ان اي اعتذار مش هيفيد بس صدقيني اخذت حقك ما تسالنيش ازاي مش عايز منك حاجه غير انك تثقي فيا ولوكنت ضيعت الثقه دي مره انا مش مستعد اضيعها ثاني ما تخافيش مني من النهارده مش هاسيبك ثاني ترددت في قول طيب و الصور لم يعطى لها فرصه الحديث وقال طبعا انسى اللي حصل كانه ما حصلش حاولت التفوه بكلمات اخرى الا انه قال النهارده حبيبتي عايزين نبدا صفحه جديده مش عايز اي حاجه تفكرني بالماضي....وبالنسبه ل عاصم فهو احسن انسان ممكن نقابله وبقى اخويا انا كمان تعجبت من كلامه لكنها اثرت الصمت
فقال احمد على فكرة انا عاملك مفاجاه ...انا جايبلك هديه بس مش هاديها غير لما يبقى فيه نونو صغير
تحركت يدها بيده الى بطنها وقالت بس هنا فية نونو صغير
لم يصدق احمد ما قالتله سليا حتى صرخ فرحا ....هبقى اب هبقى اب
ربنا يخليكى ليا يا حبيبتي....بحبببببببك
******
وقفت امام المصعد تنتظره للصعود الى شقتها
سمعت صوت خلفها يقول
وحشتينى يا فريدة....مهما تكبرى هتفضلى حلوة
ارتعد جسدها لكرها لذاك الصوت البغيض حاولت الصمود والتحلى بالقوة وردت بصوت قوى
وانت هتفضل اسوء انسان انا عرفته
ابتسم بسخرية بس وقعتى واقفه المرة دى لعبتيها صح
اخرص ورفعت يدها لصفعة الا انه أمسك يدها وقال فاكرة الفيديو اياااه هيبقى عند سعيد بيه بس من الافضل تساعديني اخد حق فادى وانا اسيبك فى حالك
ابنى مش هيفضل كده لو هموتكم كلكم...هسيبك تفكرى وهابقى اكلمك اعرف ردك
رحل سامى الشريف وتركها بصدمة عمرها
لاتعرف كيف استقلت المصعد ووصلت الى شقتها ودخلت وجلست بأقرب مقعد تتذكر ما حدث لها عند بدايه عملها في شركه الشريف اعجب بها سامى واقنعها بالزواج منه ولكن شرط ان يكون العقد عرفيا بسبب مركزه الاجتماعي وزوجته الاولى مر على زواجهما عامل كامل وسافرت معهم احدى المرات وعندما علمت زوجته بعلاقتهما وهددته تركها بالخارج ورجع هو...حدث لها الكثير من المشاكل التى اثرت بنفسيتها حتى انها لم تتمكن من العودة عندها قابلت سعيد وتعرفت علي وسردت له ما حدث وساعدها كثيرا.لكنها فضلت عدم اخباره اسم الشخص حتى وقت قريب وبدا يهدد عاصم وضرب عليه النار.
قررت فريدة اللعب بالقانون لاخذ بثارها ومحو اسم الشريف كاملا فهى لم تلق من سعيد وعاصم الا كل خير
#######
بالقرب من كليه الهندسة يجلس فى سيارته كعادته يراقب وصولها ويطمن لوصولها سرح بجمالها وهدوء خطواتها ظل مبتسما وقلبه يدق فرحا حتى فتح مالك باب السيارة وجلس على المقعد المجاور له
نظر له زياد ونظر امامة وقال
فاكر ليلة ماشوفتك وكلمتنى عن الحب وقولتلى انه بيجى زى القضا ....
التفت اليه ثانيه وقال اهو انا بقى اللى حصلى لما شفت اختك ومقدرتش تروح من بالى
كنت براقبها وهى متعرفش معنديش الجرأة اكلمها
اتجننت لما لقيتها داخله المستشفى لوحدها
معرفش ايه حصلى والباقى انت عارفاه
مالك انت ليه مش موافق اوعدك هشيلها في قلبي وعينى
مالك....مش بلوم عليك انا عارفاك يا صاحبى بس سرين صغيرة خايف عليك وعليها
زياد....ادينى فرصة اتكلم معاها وصدقنى اللى هى عايزاه انا هعمله
مالك على مضض موافق يا زياد بس انت عارف ورفع سبابة بوجه زياد محزرا اياه
اخفض زياد يد مالك مش محتاج توصيني على روحى....خلاص هستنى لما تخلص النهاردة واكلمها
ابتسم مالك....انت مستعجل اوى
ابتسم زياد ايضا ولم يعقب
اتصل مالك على سرين واخبرها انه بانتظارها حتى تنهى يوميها الدراسى
انتباهاالخوف لرؤية مالك حتى خرجت اليه وجدته بصحبة زياد
خجلت واختبات بذراع مالك حتى سمعته يقول....احنا هنقعد فى مكان وهسيب زياد معاكى هو عايزيتكلم معاكى
قبضت على يد اخيها بخوف وخجل طمانها سندها وقال متقلقيش انا معاكى
بعد وقت جلست امامه على طاولة بمفردهما تخفض بصرها الى الاسفل حتى سمعته يقول
انا اسف ياسرين
سمحت لنفسها برفع بصرها اليه وجدت بعينيه اعتذار
هزت راسها علامة الاستفهام ليقول على اللى حصل يوم المستشفى
سرين سرين
تنظر له بتركيز ليقول .....فكرتى فى اجابه سوالى
مازالت صامته حتى قال تتجوزينى يا سرى
#######
مرت ساعات سفره عليه كانها ايام وشهور يتمنى انتهائها حتى عاد الى منزله فى المساء وجد الفيلا بسكون تام ...حرص على عدم اخبار احد بميعاد وصوله وعودته خاصة خالد
صعد السلم سريعا محاولا عدم اصدار اى ضوضاء وقف امام غرفتهما فتحها ووجد مالم يكن يتوقعه ولا يخطر بباله
تمكنت منه الصدمة وقف ساكنا ولم يتحرك