رواية وقت الذروة الفصل الاول1والثانى2بقلم نهلة جمال


 
رواية وقت الذروة 

بقلم نهلة جمال 

الفصل الأول والثاني 

 ♡ دائماً ما يربطنا واقعنا بمواجهة مسؤولياتنا تجاه أنفسنا وغيرنا ، وأداء واجباتنا في الحياة ، وعندما نود أن نريح عقلنا قليلاً نغمض عينينا ونذهب في سبات عميق ، تاركين كل ما نشعر به في أرض الواقع ونذهب للملجأ الوحيد " الأحلام " 





لكن ماذا لو إندمجت أحلامنا مع واقعنا ؟  تحاول مراراً وتكراراً الإستيقاظ لكنك تفشل وتغمض عينيك عدة مرات حتى تزول تلك الصورة من أمامك لكنها ثابتة !  إنه ليس حلماً لكنك عاجز عن التصديق لإن ما تراه أمامك الأن يصعب تصديقه العقل !  .. أخبرك شيئاً ؟ كل ما تراه في أحلامك ومخيلاتك موجود على أرض الواقع ، حتى تلك الأحلام الاكثر بشاعة  .. ♡ 


....


غرفة متوسطة لكنها منظمة للغاية ، جدرانها باللون الرمادي الداكن وأرضيتها من السيراميك الأسود ، يتوسطها فراش صغير مغطى بملاءة  ناعمة  ذات لون أسود وخطوط بيضاء 

ومرآة بحجم جسم الإنسان أمام الفراش 

وقف هو أمامها ، ريان الحاكم ، إسم عائلته دائماً ما كان يشعره بالهيبة والسلطة لذلك كان يتعمد أن يصبح القائد دائماً حتى في أبسط الأمور ، وضع هاتفه على الفراش وقام بتشغيل الرسائل الصوتية 

كان هناك رسالتين من سديم ، حبيبته 

الرسالة الاولى /  ريان حبيبي بكرة مش هروح الجامعة أنا إتفقت مع زميلة ليا تبعتلي المحاضرة عشان عارفة إن بكرا يوم أجازتك وهنخرج سوا ، بليز متنساش 






الرسالة الثانية / ريان كلمتك أربع مرات وبعتلك مسج لما يأست ! أنت ليه بتسيب فونك في أي حتة ومش بتخليه في جيبك ؟ هتجنني بجد ! يعني السيجار الإلكتروني بتاعك أهم من الفون يعني ؟ 


الرسالة الثالثة كانت من والدته / إزيك يا حبيبي ، أبوك سألني مرتين عنك وأنا بقوله إنك بخير ، مش ناوي ترجع البيت بقى يا ريان ؟ هو ابوك هيضايقك من غير سبب يعني ؟ أنت أحرجته مع أخته يا حبيبي وبقى عندك ٢٦ سنة ولسه متجوزتش وألف بنت تتمناك ! أنا بكرة هطبخ وهعملك الجلاش بالجبنة اللي بتحبه وهستناك 


لا يوجد مزيد من الرسائل الصوتية 

إنتهت الرسائل ليضع ريان عطره المفضل ويعدل خصلات شعره الاماميه ، ثم إرتدى ساعته الفاخرة وعدل قميصه وخرج من الغرفة ، سار في الممر الطويل ليطرق باب كبير لغرفة مكتب ، مرت ثوان قبل أن يصله صوت من الداخل يقول : أتفضل 





دخل ريان واغلق الباب خلفه ليقول : فهمتهم كل حاجة ومن بكرا هيكونوا في المصنع وكمان هيمنعوا تدخل الصحافة أو إنهم يسألوا أي عامل من عمال المصنع عن حاجة  ، وكلمت معرض العربيات عشان يجيب للأنسة صبا عربية صغيرة تتعلم عليها السواقة 

أستند الرجل الكبير بظهره على المقعد وهو ينظر لريان بإعجاب ويقول : عظيم ! إنت عارف إني معنديش أولاد غير صبا عشان كدا إنت إبني وبثق فيك ودراعي اليمين في كل حاجة ، بكرة يوم أجازتك ولو إني مبحبش اليوم دا يا اخي عشان فعلاً بتبقى في حجات صعبة من غيرك





قال ريان بإبتسامة خفيفة : نلغي الاجازة يا باشا 

والد صبا : لا أجازة إيه اللي تلغيها ! إنت اتضغطت جامد الفترة اللي فاتت معايا وخلصتلي حجات في الشغل كانت محسساني بقلق ف كفاية عليك كدا وريحلك يوم بس متاخدش على الراحة 

ريان : أكيد طبعاً ، عن إذنك يا باشا 

الرجل : إتفضل 


خرج ريان من غرفة مكتبه ونزل بجوار سيارته ، ترتدى نظارته الشمسية السوداء ليجد سيارة سائق صبا قد جائت 

نزلت صبا سريعاً وهي تبتسم بسعادة وتنظر لريا لتقول : إيه الشياكة دي كلها 





إبتسم قليلاً ليقول : إزيك يا صبا ، لسه راجعة من الجامعة ؟ 

إحتضنت كتبها لتقول وهي تنظر إليه : أه خلصت المحاضرات وجيت ، لحقتك قبل ما تروح الشغل اللي بابا هيكلفك بيه 

نظر ريان في ساعته ليقول : لا ما أنا اجازة من دلوقتي وبكرة كمان يعني هرجع بعد بكرة 

بهتت إبتسامتها لتقول : أجازة ! طب عندك مشاوير يكرة مهمة ؟ 

ريان وهو ينظر إليها وقد أستنتج أنها تود معرفة تحركاته : الحقيقة أه المفروض هخرج مع سديم وفي نفس الوقت والدتي عوزاني ، ف بفكر أخد سديم ونروح لأمي واعرفهم على بعض عشان تكون خطوة جد 





أوقعت الكتب من يديها ليخلع ريان نظارته وينحني وهي تنظر إليه بحزن ، قال لها : مش تخلي بالك ؟ إتفضلي 

إلتقطت منه صبا الكتب لتقول بإختناق : عن أذنك 

ركضت داخل المنزل ليرتدي ريان نظارته مرة أخرى ويركب سيارته ، جاؤه أتصال من سديم ف ضحك لأنه يعلم ما سيحدث 

ما إن رد حتى وجد صوتها المرتفع يعانق أذنه وهي تقول : بقالي ست ساعات مستنية البيه يحن ويرد إنت ليه مهمل فيا و 

قاطعها ريان وهو يقول : الحجة عاملة جلاش بالميكس جبن ، ليكي فيه ولا هتفضحيني ؟ 

وصله صوت ضحكة قصيرة لتقول : هتعرفني على طنط يعني ؟ 





ريان وهو يدير السيارة : إنتي شايفة إيه ولا نستنى شوية ؟ 

سديم بضحك : أه وماله لحد ما سناننا تقع 

أدار ريان السيارة ثم تحول لجدية فجأة وهو يقول : طب سلام حالياً عشان همسك طريق وهسوق 

سديم : ماشي يا حبيبي سلام 


وضع ريان هاتفه وقام بتشغيل ال Gps وقام بكتابة costa caffe 

قهوته المفضله التي يرتشفها هناك 


♡ في منزل صبا وتحديداً غرفتها ♡ 

كانت تحادث تالين في الهاتف وهي تعدل خصلات شعرها بعد أن خلعت حجابها لتقول : عشان خاطري يا تالين ! عاوزة بكرا نتجمع كلنا أنا وإنتي وأنس وريان وفارس و .. وسديم ، اتصرفي بقى وظبطيلنا خروجة 





تالين من الجهة الأخرى : خروجة خروجة ! ولا خروجة نص نص ؟ 

صبا بعقدة حاجب : هو إنتي شيفاني ذكية زي ريان عشان أفهمك ؟ 

تالين  : أقصد ممكن اظبط خروجة جامدة حاجة زي رحلة كدا خطف نعملها ، ونكون كلنا سوا ، هي مش البت سديم معاكي في الكلية ؟ مكلمتيهاش ليه تخرجوا سوا 

صبا بتأفف : عشان هي هتخرج مع ريان 

تالين بضحك : طب ما تسبيهم يخرجوا يا بنتي حرام عليكي البنت بتستناه من السنة للسنة عشان تنفرد بيه 





صبا : تالين ! إنتي سوسة وانا مخنوقه ولازم نخرج كلنا بكرة 

تالين : ممم ، يبقى فارس اللي هيظبطلنا رحلة ع السريع ، هكلمة وأعتبري أننا كلنا بكرة هنكون مع بعض 

صبا بإبتسامة : هستنى منك مكالمة تأكيد 

ثم اغلقت الهاتف واخرجت من قميصها سلسال طويل ، وبأخره قلب ذهبي 

قامت بفتح القلب لتظهر لها صورة ريان ..


رواية وقت الذروة 

بقلم نهلة جمال 

الفصل الثانى 



رفعت تالين سماعة الهاتف لتقوم بالإتصال بفارس ، الذي كان يقف أمام المرآة في دورة المياة ويقوم بأزالة الشعر الزائد في الذقن ، أمسك بالمنشفة وجفف يده ووجهه ثم أمسك بهاتفه ليرد قائلاً : إيه يا بنتي 





تالين : إيه يا فارس ! لازم أتصل أنا عشان تسأل علينا ؟ 

شعر فارس بألم في أذنه ف قال : خليكي معايا ثواني 

فتح أحد الادراج ليخرج علكة ويمضغها ، ثم أكمل حديثه مع تالين ليقول : ما إنتي عارفة يا تالين أني معظم الوقت بشتغل ومبحبش كلام كتير في الفون 

تالين بتفكير : ممم ، لو طلبت منك حاجة تعملها عشان خاطري؟ 

فارس بإبتسامة : دا أكيد إنتي عارفة 

تالين برجاء : عاوزين بكرة نطلع رحلة ، دورلنا غلى مكان مضمون كدا نقضي فيه اليوم كله 

فارس : لازم بكرة يعني ؟ أصل كنت رايح أجيب قمصان جديدة ومرتب نفسي على كدا 





تالين بضيق : عندك فوق ال ٢٠٠ قميص بتعمل بيهم إيه دول كلهم وهتلحق تلبسهم إمتى 

فارس بضحك : هيتقطعوا دلوقتي من عينك 

تالين برجاء : عشان خاطري بقى ، إعملنا سيرش على مناطق كويسة نقضي فيها اليوم 

فارس بإرهاق : خلاص حاضر ، بس إفرضي الجماعة عندهم مشاوير ؟

تالين : لا متقلقش ، هظبطهم أنا وهييجوا المهم إن program الرحلة عليك إنت 

فارس : حاضر عنيا 


قامت تالين بعد ذلك بالإتصال بسديم لإقناعها ، كانت سديم تجلس في غرفتها وتضع العديد من الملابس على فراشها





 وتنظر اليهم ثم قالت بتوتر لتالين  : لا لا بكرا بالذات مينفعش خااالص ، رايحين أنا وريان عند مامته عشان يعرفني عليها 

تالين بإقناع : لا بقولك إيه أنا كلمت فارس وظبطت الدنيا ، مجتش على بكرة يعني

سديم : لا دا بكرة بالذات بقى ، حرام عليكم يجماعة دا أنا ما صدقت إنتي عارفة ريان تقيل إزاي وبعدين بكرة يوم أجازته 





تالين : يا بنتي بقولك فارس خلاص already جهز كل حاجة مش محتاج بقى اليوم كله يبوظ ، بعدين كدا كدا هتقعدي مع أمه يا عبيطه مش أحسن ما يوم أجازته يضيع على قعدته مع أمه والجو الاسري الممل دا ، طلعة شبابية وهتبقى فعلاً حلوة ، وأمه يقدر ف أي يوم يروحلها وعلى فكرة بقى إنتي كدا كدا هتوافقي ، عشان أنا كلمت أنس وخليته يكلم ريان يقنعه وأكيد ريان هيوافق 

سديم بغيظ وضراخ : يخرربيييتتككك





" في مقهى كوستا " 

ريان وهو ينفث دخان سيجاره : لا يا أنس عشان رايح لأمي وهاخد سديم 

أنس وهو يتناول أخر قطعة حلوى متبقية في الصحن أمامه : مشوار أمك دا ، اسف قصدي والدتك يتأجل عادي بس الرحلة اللي عاملها الواد فارس حاجة كدا من الأخر ويوم ميتعوضش ؟ متضيعش يوم أجازتك في الرسميات اللي ممكن تتأجل





 وبعدين إنت لازم تفكر كويس قبل ما تاخد سديم عند مامتك ، لأني بحس إن في شعرة عدم توافق كدا بينكم وإنت راجل محتاج واحدة تفهمك أكتر من أي حاجة ف خد وقتك ، وعلى فكرة تالين بتكلمها بتقنعها 

إرتشف ريان أخر رمق من قهوته ليقول : طب ما أنتوا مظبطين كل حاجة ، جايين تاخدوا رأيي في إيه ؟ 

أنس بإبتسامة : عشان إحنا كلنا يا معلم هنروح بعربيتك ، عشان أجمد عربية فينا 

نظر ريان لأنس بتفحص وكظم غيظ لأن ريان يحب سيارته كثيراً 


♡ اليوم التالي ♡ 


نفث دخان السيجار الإلكتروني بهدوء وهو يستند على السياره السوداء الفخمه ، بينما جلس الأخر على الحقيبه وهو يمضغ العلكه كما نصحه الطبيب ، ف هو يعاني من ألم في أذنه ولابد أن يستمر في مضغ العلك ، أما الثالث كان يرتشف من المشروب الغازي وهو ينتظر مثلهم 





زاد الملل حده ف قام الذي يجلس على الحقيبه قائلآ : إيه يا عم دا ! إحنا بقالنا ساعه مستنيينهم 

وضع السيجار الإلكتروني في جيبه وقال : عاوزنا نعمل إيه يعني ؟ 

قال أنس الذي كان يجلس على الحقيبه : كلمهم شوفهم فين 

هنا تدخل فارس الذي يرتشف من المشروب الغازي قائلآ : بلاش عشان تالين قالتلي منتصلش عشان كدا هنوترهم 

أخرج ريان السيجار الإلكتروني مره أخرى وهو ينفث دخانه ويقول : أهم جم ، تعالوا نشيل منهم الكياس 




إقترب الثلاث شبان من الثلاث فتيات ف قال فارس بإبتسامه متحمسه : شكلها هتبقى رجله زي العسل 

قالت سديم : طب شيل مني الشنطه بس 

أخذو من الفتيات الأغراض ف قال ريان بهدوء : إتأخرتوا كدا ليه ؟ 

قالت صبا بخجل : كنا بنعملكم ساندوتشات برجر وهوت دوج 

ريان وهو ينظر إليها : مفيش داعي كنا هنعدي على كارفور ناكل هناك 

قالت تالين : وعلى إيه كل دا ما ناكل في العربيه عشان نلجق نوصل ، أنا قولت لبابا إني هبات مع سديم عشان هنطلع أنا وهي وصبا رحله تبع الكليه 

ريان : كويس جدآ إركبوا 




جلس الثلاث شبان في المقاعد الأماميه بما أن فارس جسده متناسق جلس بجوار أنس وجلس ريان في مقعد السائق 

قالت سديم ل ريان : عارف الطريق ولا ايه ؟ 

وضع ريان سماعة الأذن بالبلوتوث الخاصه بهاتفه الذكي وهو يقول : متقلقيش مشغل ال Gps 

إنطلقت السياره وساروا في الطريق وهم يتحدثون سويآ ويستمعون للموسيقى ، وتبادلت صبا النظرات مع ريان الذي كان يرتبك لنظراتها ، بالرغم من أن ريان مرتبط ب سديم إلا أنه لا يعلم لماذا يجذبه وجود صبا 

نامو جميعهم عدا ريان الذي أكمل القياده مقاومآ النعاس 

إستيقظوا فجأه على صدمه قويه في السياره جعلتها تهتز بقوه 

وضعت الفتيات يدهم على قلوبهم ف قالت سديم : إيه اللي حصل يا حبيبي ؟ 




فارس : إيه يا عم إنت نمت ولا إيه ؟ 

ريان بهدوء : نمت ايه ! في حد حاطط سلك شائك ع الأرض 

أنس بهدوء : طب وإنت إيه جابك م الطريق دا أصلآ ؟ 

ريان بصدمه : ال Gps 

فارس : معاك إستبن طيب ؟ 

فقد ريان أعصابه وهو يقول : حتى لو معايا إستبن هيبدل عجله واحده بس كدا الأربع كوتشات نامو ع الأرض 

سديم بخوف : طب وبعدين ؟ 





تالين : المشكله مفيش net work عشان نكلم حد 

ريان : إنزلوا طيب هنتمشى ونشوف في حته قريبه لحد يساعدنا ولا لا 

صبا : طب والشنط وحاجتنا والعربيه ؟ 

ريان بغضب : يووه انا هقفل ال lock 

أنس وقد لاحظ حزن صبا : بالراحه يا عم ريان ، يلا يا جماعه إنزلوا 

ساروا جميعآ مده تجاوزت الربع ساعه حتى وصلوا إلى أسوار خشبيه قصيره بينهم طريق مغطى بأوراق الشجر الجافه 

قال فارس وهو يمضغ العلك : بص كدا ع اللوحه دي يا ريان 

نظروا جميعهم إلى اللوحه الصدأه وقد كتب عليها : كوابيس موتيل 





ريان : عظيم جدآ ، تعالوا ندخل نشوف أي حد يساعدنا جوا 

جاء ليسير خطوتين ولكن أمسكت بيده فتاه ، نظر وتوقع أنها سديم ولكنها كانت صبا ، نظرت له بعيناها ف بادلها النظره وهو يتفحصها بعينه 


أمسكت صبا بيد ريان وهي تنظر إليه وتقول بخوف : بلاش 

نظرت سديم ل يد صبا وهي ممسكه ب ريان ثم عضت شفتيها بقسوه ، لاحظ ريان ما حدث ف سحب يده بهدوء وهو يقول :




 معندناش حل تاني ! العربيه عطلانه ومنعرفش اي نوع خطر ممكن نواجهه في المنطقه المقطوعه دي 

قال فارس وهو يمضغ العلك : بس مش ملاحظ يا معلم إن إسم الموتيل غريب شويه ! كوابيس ! دا بيدل على ايه ؟ 

أنس بريبه : ما هو إحنا مش هنبات جوا إحنا هنعمل زي ما ريان قال هندخل نسأل حد يساعدنا وبس 

ريان : بالظبط كدا ، يلا بينا 





ساروا ببطيء متجاوزين البوابه وما أن دخلوا حتى حرك الهواء البوابه القديمه وأحكمت الغلق 

إنتفضوا جميعهم وهم ينظروا للبوابه التي أغلقت ولكنهم أكملوا السير إلى الداخل 

كان هناك بساط أحمر قديم يشبه المتواجد على أرضيات الأوبرا ومبنى هوليود 

أكملو السير وعلى الجانبين كان هناك أشجار كثيفه ولكنها لا تغطي الرؤيه ، وصوت كروان الليل يكسر هدوء المكان 

توقف فارس قليلآ عن مضغ العلك وبدأ يشم بوضوح وهو يقول : إيه الريحه دي ؟ 

ريان محاولآ الشم : مش شامم حاجه عندي برد 

تالين : ريحة ايه ؟ 





فارس وهو يعقد حاجبيه : ريحة كيكة برتقال 

ريان : جدعان إحنا منعرفش مين جوا عاوزين ندخل بإحترامنا ونخرج بإحترامنا 

نظر ريان ل سديم ف أدارت وجهها الجهه الأخرى بحنق مما حدث بينه وبين صبا قبل دخولهم من البوابه 

تجاهل هو ذلك مؤقتآ لأجل أن ينتهو من هذه الورطه 

صعدوا الثلاث سلمات التي ترفع عتبة مدخل الموتيل 

في جهة اليسار كان هناك ثلاث غرف مغلقه 




وجهة اليمين أربع غرف مفتوحين عدا الأخيره ، وفي المنتصف درج طويييل حتى أن عيناهم لم تأت بأخره 

قال فارس بتعجب : هو دا موتيل ولا قصر 

صفق ريان بيده عدة مرات وهو يقول : مساء الخير  ؟ في حد هنا ؟ 

من جهة اليمين وخاصة من الغرفه الثانيه ظهر رأس فتاه صغيره ذات ضفيره طويله وهي تقول : هي الساعه عدت سبعه خلاص ؟ 

نظروا جميعهم لبعضهم بتستغراب ف نظر أنس في ساعة يده وقال : أه الساعه ٨ 





خرجت الفتاه بجوربها ذو الفيونكه الكبيره وفستانها الحريري وهي تجر دميتها على الأرض وكان يبدو أنها حزينه 

نظر لها ريان ب ريبه وقال : في حد هنا كبير أتكلم معاه ؟ 

نظرت له الفتاه بصمت عدة ثوان حتى أنه فقد الأمل أن يحصل منها على اجابه ولكنها حركت شفتيها الصغيرتين وهي تقول  : أكيد فيه بس كل واحد هيظهر في ساعته 

ريان وهو ينظر إليها بسخريه : هنلعب ونهزر معاكي لو عاوزه كدا بس دلوقتي عاوزين نتكلم مع حد كبير 






نظرت له الفتاه الصغيره ك قطه شرسه ثم قالت : أنا مبهزرش مع الغرباء قولتلك هيظهروا بس كل واحد في ساعته، انا مثلا بداية ظهوري بتكون الساعه ٨ عشان كدا طلعت راسي بهدوء وسألتكم الساعه عدت سبعه ولا لا 





فارس بضحك : انتي كنتي مطبقه على mbc 2 ولا ايه ؟ 

نظرت له الفتاه ولم ترد ثم أعادت نظرها ل ريان الذي قال : يلا يجدعان مفيش قدامنا حل غير اننا ننام في العربيه ونيجي هنا الصبح 

قالت الفتاه الصغيره له بهدوء : لو جيت الصبح مش هتلاقي المكان دا أصلا ، وقت الذروه كوابيس موتيل بيختفي 

                     الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>