رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحقلة الثامنة والثلاثون
والتاسع والثلاثون
ساجد ببرود:يجوا معاك فين إن شاء الله يا دكتور عشان مش واخد بالي .
كريم ببرود مماثل:بيتي يا سيادة الرائد .
ساجد بسخرية:ومين قالك بقي إني موافق وبعدين فين بيتك ده علي ما أظن أنك قاعد في بيت أبوك .
كريم بغيظ:أنت مالك أنا بكلم حماتي وأخت مراتي بتتحشر ليه.
ساجد بإستفزاز:وأخت مراتك تبقي مراتي وحط تحت مراتي مائة خط و أي كلام موجه لمراتي يبقي متوجهلي أنا ياريت.
كريم ببرود:لسه مابقتش مراتك مجرد كتب كتاب ويمكن تفركشوا .
ساجد بغيظ:والله وأيه بقي إلي هيفركشوا يا كريم لتكون أنت ولا حاجة.
كريم ببرود:وليه لأ ما أنا دلوقتي المسؤل عن حماتي وفيروز ولو قالت عايز تطلق هطلقها منك.
ساجد بسزاجة :أزاي بقي هطلقها مني عشان يبقي عندي فكرة.
كريم بتشفي:لو ودي كان بها لو رفضت هجر*جرك في محكمة الأسرة وتخلعك وفي الآخر هتاخد ربع جنيه بس وهيبقي أسمي المخ*لوع وهيبتك هضيع يا سوسو.
ساجد بعصبية:ده أنا إلي هخلع رأسك من جسمك دلوقتي ليركض ساجد نحوه ويبدأون في الخناق مرة أخري تحت نظرات الجالسين المذهولين من أفعالهم الصبيانية فهم في عزاء ولا يحترمون العزاء ولا الجالسين حتي.
معاه وهو يقف وسطهم بترجي:أنت بتعملوا أيه بس يا ساجد حقك عليا خليك أنت العاقل .
كريم بتوعد:قصدك أيه يا معاذ .
معاذ بتراجع:طيب خليك أنت الكبير يا كريم وكفاية فض*ايح .
ساجد بعصبية:وأنا بقي إلي عيل صغير هيخدني علي قد عقلي ولا أيه يا معاذ أفندي.
معاذ بخوف منهم:أنا إلي عيل وستين عيل بس بقي.
ليتحدث رؤوف بعصبية:بس أنت الأتنين مش محترمين حرمة الميت ولا الناس إلي قاعدة.
ليقفوا الإثنين بجانب بعضهم وينظرون أسفل فقد أنساهم الخناق ما حدث .
ليفر معاذ من وسطهم ويذهب ليقف بجانب الحج رؤوف ويحرضه عليهم:عندك حق يا جدي دول معندهمش دم المفروض تقوم تضرب كل واحد فيهم كف عشان يتأدبوا.
ساجد بتوعد:خليك في حالك يا معاذ وبعدين نشوف موضوع الكف.
كريم بغيظ:أنت مالك أنت بتدخل ليه يا زفت أنت.
معاذ بسخرية: دلوقتي إتحدتوا وبتتخا*نقوا معايا أنا أكمني منكسر وغلبان .
رؤوف بعصبية:أخرسوا بقي أنتو الأتنين لا والله هقوم أربيكم سطر أنكم مشوفتش يوم تربية كريم بيه.
كريم بهدوء:نعم يا جدي.
رؤوف بهدوء:أنت ليك مراتك وبس وملكش أنك تمشي كلامك غير علي مراتك وأنت يا ساجد فيروز لسه مش مراتك مكتوب كتابكم مش أكتر يعني لغاية ما تبقي في بيتك هي في حكم أمها فاهمين كلامي أنتو الأتنين ولا لأ.
ساجد بهدوء:كلامك أوامر يا جدي .
كريم بهدوء:حاضر.
صلاح بهدوء:بس يا بابا كلام كريم صح أزاي هنسيب فيروز وأمها هنا لوحدهم وأنت عارف أن المنطقة هنا لبش وبقوا من غير راجل.
أحمد بهدوء:يا حج رؤوف هما أفضل حاجة يبقوا معانا في البيت زي ما كريم قال ده بيتهم وأحنا أهل دلوقتي.
رؤوف بهدوء وهو ينظر لحفيده ألا يتكلم:عندكم حق مينفعش يفضلوا هنا لوحدهم شايفة أيه يا أم فيروز تروحي أنتي وفيروز تقعدي مع بنتك شمس وجوزها .
سامية بحزن وحسرة علي حالها فقد مات زوجها والأن يجب أن تترك بيتها الذي عاشت به طوال حياتها لكن كلامهم صحيح فهذه المنطقة غير أمنة من غير رجل فيها العديد من البلطجية كيف ستجلس هي وإبنتها بها وحدهم فقد كان وجود زوجها حصن منيع لحمايتهم والأن هم بمفردهم لترد بهدوء:لو فيروز موافقة أنا كمان موافقة.
ليسأل الجد فيروز بحنان:فيروز يا حبيبتي إلي أنتي عايزاه هيتعمل لو عايزة تفضلي هنا وأجبلك حرس هعملها يا بنتي المهم تكوني مرتاحة.
لتتحدث فيروز أخيرا بعد صمت دام كثيرا تراقب ما يحدث ببرود وكأنه ما يحدث لا يعنيها :هنمشي أنا وماما من هنا.
ليتحدث كريم بلهفة وهو ينظر لساجد الذي نظر أرضا بحزن:هتنوري يا فيروز أنتي وطنط ده بيتكم زي ما هو بيتنا بالظبط ولا أيه يا ماما.
خديجة بهدوء:ينور طبعاً.
فيروز بهدوء:شكرا لحضرتك يا طنط وشكرا لحضرتك يا دكتور بس أنا مكملتش كلامي أنا هامشي أنا وماما بس هنروح مع ساجد بعد إذنك ياجدو طبعاً.
لينظر لها ساجد بسعادة فهي أختارته هو وأختارت أن تبقي معه هو .
رؤوف بإبتسامة:زي ماتحبي يا بنتي.
سامية بتوتر:بس ممكن أم ساجد تضايق من وجودنا أو تكون زعلانة من الجوازة دي .
ساجد بلهفة:لأ طبعاً يا أمي دي هتفرحك بيكم جدا.
سامية توتر :أصل يعني.
قاطعها صلاح بهدوء:سهام ماجتش يا أم فيروز عشان والدة أسمي بنت أخويا ماتت النهاردة فأضطرت تفضل معاها هي وسامر أبني.
سامية بحزن:معلشي والله ما كنتش أعرف البقاء لله.
صلاح بهدوء:الدوام لله ها كده أطمئنتي وبعدين ساجد عنده شقه عندنا في القاهرة وعنده شقته بردو هنا والأتنين مفروشين عشان تقعدوا براحتكم أيه رأي يا بنتي .
فيروز بهدوء:مش هتفرق يا عمي.
صلاح بهدوء:تمام يا بنتي عايزة تفضلي هنا ولا تسافري الشرقية.
فيروز بهدوء:زي ما ساجد يحب أنا موافقة علي كلامه .
ساجد بهدوء:بعد إذنك يا بابا هيفضلو هنا في القاهرة شوية وتكون أسمي كمان تكون حالتها بقت أفضل.
صلاح بهدوء:تمام يابني .
ساجد بهدوء:ممكن تقومي تجهزي حاجتك يا طنط أنتي وفيروز .
سامية بهدوء:حاضر يا أبني.
فيروز بهدوء:حاضر .
ليتحدث رؤوف بهدوء:طيب يستأذن أحنا يا أم فيروز عشان أسمي يلا يا صلاح عشان نسافر سامر زمانه سافر عشان نطمئن علي أسمي.
صلاح بهدوء:يلا يا حج بعد إذنكم يا جماعة.
أحمد بهدوء:أسمي يا صلاح هنمشي معاكي يلا يا خديجة يلا يا معاذ عشان والدتك أنت أتأخرت عليها وأنتي يا كريم خليك مع مراتك لغاية ما الجماعة يخلصوا ويمشوا.
كريم بهدوء:حاضر.
ليغادروا جميعا تاركين شمس وكريم وساجد .
شمس تجلس تفكر فيما حدث منذ قليل بينما ساجد ينظر بتشفي لكريم الذي ينظر له بغيظ.
……………………………………...
في الشرقية.
تجلس أسمي تبكي بعنف وهي تحتضن أخيها الصغير بينما تجلس سهام بجوارها تحاول تهدأتها بينما ساجد يجلس بتعب فاليوم كان أسوء يوم بحياته وما حدث لأسمي صعب عليها تحمله وهو لا يقدر علي تهدأته كما أن كلام علي غريمدب فعلي قد أخبره أن من بلغ عن الجريمة هي واحدة ست من تليفون عمومي فمن تكون هي .
لتتحدث سهام بحزن:ماتشوف أسمي يا سامر سرحان في أيه.
سامر بهدوء:سببها يا أمي تطلع إلي جوها ده أفضل ليها.
سهام بحزن:طيب خد الواد الصغير ده طلعه ينام يا كبدي نام من العياط.
سامر بهدوء::حاضر يا أمي ليقف ليحمل الصغير من أسمي رغم إعتراض أسمي علي تركه فهو من تبقي لها ليدخل إحدي الغرف ثم يخرج لها مرة أخري.
سامر بهدوء:ممكن يا ماما تقومي تعملي لأسمي حاجة تأكلها.
ادسهام بحزن:حاضر يا حبيبي لتنهض سهام لتحضير الطعام لأسمي.
ليجلس سامر بجوار أسمي ويأخذها في حضنه يمسك علي رأسها ويتحدث:أسمي إهدي كده يا حبيبتي عشان خاطري خلاص بقي أنتي كده بتعذبيها.
أسمي بدموع:صعبان عليا الموته إلي ماتتها قتلت نفسها .
سامر بهدوء:هي إلي وصلت نفسها لكده هي غلطت من الآول لما سلمت ودنها الزفت العزيز يلا ميجوزش عليه غير الرحمة.
أسمي بدموع:منه لله هو السبب في ده كله .
سامر بهدوء:خلاص بقي يا أسمي مينفعش كده ويلا روحي أغسلي وشك وتعالي ناكل سوا من غير إعتراض.
أسمي بخنوع:حاضر يا سامر.
لتذهب لتغسل وجهها لتأتي لتجلس مرة أخري بوهم بجوار سامر لتأتي سهام بالطعام ليجلسوا سويا يأكلون بدون نعدفس.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال.
تنتهي فيروز ووالدتها من جمع أغراضهم وتبادلوا السلام والتحية مع كريم وشمس لتنزل شمس وتركب برفقة زوجها ويركبوا السيارة ويغادروا بينما فيروز وسامية قد سلموا علي الجيران وأخبروهم بأنهم سينتقلون بالعيش عند أقاربهم ليغادروا بعدها ويركبوا سيارة ساجد فقد ركبت سامية في الأمام بجوار ساجد وركبت فيروز في الخلف ليقود ساجد السيارة بصمت تام.
لتتحدث فيروز بلهفة:طيب ورشة بابا هنسيبها مقفولة.
ساجد بهدوء وهو ينظر لها في المرأة:أكيد لأ ممكن تتأجر لميكانيكي لو حابين أشوف حد.
فيروز بلهفة:أه ياريت بس الولد إلي كان شغال مع بابا يفضل شغال مع إلي هيأجر الورشة.
ساجد بهدوء:حاضر أطمئني أنتي.
سامية بهدوء:بص يا أبني أنا وافقت نسيب البيت عشان المنطقة لكن يا أبني مصاريف أنا وبنتي متفلة بيها.
ساجد بعتاب:وده ينفع بردو أنك تقوليلي يا أبني وأنا أقولك يا أمي تقوليلي أنا إلي هصرف علي نفسي ليه مش شيفاني راجل ولا أيه.
سامية:لا والله يا أبني بس أنت مش ملزم تصرف علينا يا أبني.
ساجد بهدوء:طيب عشان أريح حضرتك أنا ملزوم بكل حاجة وحضرتك حبيتي تجيبي حاجة للبيت براحتك بس بعد إذنك مصاريف فيروز أو أي حاجة تحتاجها ملزومة مني.
سامية بهدوء:ربنا يريح قلبك يا أبني .
ليصلوا أخيرا إلي أحد العمارات الفاخرة ليدخل ساجد بسيارته الجراچ وبعدها ينزلون من السيارة ويصعدوا بالأصنصارةحتي يصلوا للدور المطلوب ليخرجوا ويفتح ساجد الشقة وينيرها ليدخلوا بهدوء بعد التسمية.
ساجد بهدوء:أتفضلوا نورتوا الشقة والله .
سامية بهدوء:ده نورك يا أبني .
ليدخلوا الشقة ويجلسوا ليتحدث ساجد بهدوء: الشقة أربع أوض وإتنين ريسيبشن ومطبخ وكل أوضة ليها حمام خاص بيها .
سامية بهدوء: ماشاء الله يا أبني اللهم بارك.
ساجد بهدوء:طيب أنا هنزل أجيب حاجة من تحت كل أوضة فيها مفتاح ولو رافضين وجودي مفيش عندي مشكلة الدنيا هنا أمن همشي معنديش مانع.
سامية بعتاب:بقي ده كلا مفاتيح أيه يا أبني وبيت أيه إلي تسيبه ده كلام بردو.
ساجد بهدوء:عشان فيروز تبقي مرتاحة ده بيتها هي دلوقتي.
فيروز بهدوء:ساجد أنا لو مش واثقة فيك مكنتش أختار أجي بيتك بإرادتي.
ساجد بإبتسامة:تمام يا فيروز زي ما قولتلك ده بيتك وأنا ضيف عندك بعد إذنكم.
ليغادر ساجد ليتحدث وتتحدث سامية بهدوء:أنتي كويسة يا بنتي ومرتاحة ولا نروح عند شمس.
فيروز بهدوء:لأ مرتاحة يا أمي وده بيت جوزي زي ما ساجد قال بيتي أطمئني أنا مرتاحة المهم أنتي.
سامية بحزن:شهادة لله الواد دخل قلبي يا بنتي وليه حق أبوكي يحبه ويجوزه ليكي.
فيروز بهدوء:ما ده إلي خلاني أقتنع بيه عشان بابا إلي أختاره.
ليعاود ساجد بعد فترة بالطعام ليتناول الطعام بعد إصرار ساجد ليذهب كل واحد منهم بعدها للنوم.
……………………………………...
في فيلا أحمد.
في غرفة كريم .
يرتفع صوت شمس عاليا بينما يجلس كريم ببرود وينظر لها بغيظ .
شمس بعصبية:ساكت ليه ما ترد عليا يا كريم .
كريم ببرود:أرد أقول أيه مش ملاحظة أن أبوكي لسه ميت ولا مش واخدة بقالك فوقي كده لنفسك.
شمس بعصبية :أنت أزاي تعرض علي ماما وفيروز يجوا يعيشوا معانا هنا ولا كنت عايز حبيبة القلب تبقي قدامك.
كريم بعصبية:ألزمي حدودك قولت ليكي مليون مرة دي أختك يعني دلوقتي أختي وبعدين كنتي عايزة نسيبهم لوحدهم هناك.
شمس ببرود:وفيها أيه أكيد ساجد ده مكنش هيسيب فيروز أكيد .
كريم ببرود:أنا رايح أنام عشان أرتاح أصلك واحدة فاضية وأنا تعبان طول النهار تصبحي علي خير ليذهب لكي ينام تاركا شمس تغلي من الغيظ فهي لا يفرق معها وفاة والدها لكن مشكلتها أنه عرض علي فيروز ووالدتها الإقامة معهم.
………………………………………
في غرفة خديجة وأحمد.
خديجة بهدوء: أنت وإبنك إزاي تقرروا إنكم تجيبوا فيروز وأمها هنا من غير ما تقولي هو أنا ناقصة مش كفاية شمس عليا تجيبي أمها وأختها كمان.
أحمد بعتاب:بقي ده كلام يا خديجة يا بنت الأصول.
خديجة بهدوء:أديك شايف شمس ومعاملتها معايا أكيد أمها وأختها هيبقوا زيها وبصراحة بقي أنا مكنتش هبقي واحدة راحتي في بيتي ولا أنت كمان.
أحمد بسخرية:تصدقي لآول مرة أعرف أنك بالسطحية دي يا خديجة تصبحي علي خير.
خديجة بهدوء:وأنت من أهله.
………………………………………
في غرفة رنا.
تجلس تتحدث مع معاذ ويحكي لها عن ما حدث بين كريم وساجد لتصدم من الحديث فكريم وساجد ليسوا بمراهقين لهذه الأفعال لينتهوا من الحديث ويدعوا بعضهم ليغلقو الهاتف وينامونا لكي يرتاحوا فاليوم كان طويل علي الكل.
………………………………………
بعد مرور شهر علي وفاة الأسطي جمال ووالدة أسمي ستبدأ الإمتحانات في الجامعة فقد مرت الأيام في الفترة الماضية علي نفس المنوال .
عند ساجد وفيروز وسامية قد جاءت سهام وأسمي لتعزيتهم وقد أحبت فيروز وسامية كثيرا مما أراح قلب سامية فكانت تخشي منها وبعدها بفترة سافروا للشرقية لقضاء كام يوم بناء علي رغبة الجد رؤوف فقد أحب فيروز بشدة كما أحبته فيروز بشدة فهو يذكرها بطيبة والدها كما أحبت فيروز حياة الأرياف البسيطة كما تحسنت علاقتها مع ساجد كثير وأصبحت تستشيره في أي شئ تريده فهو أصبح أمر واقع لها يجب أن تعيش فيه كما أنها لا تنكر أن ساجد رجل بمعني الكلام فهو قد تقبلها بحدثتها حتى دون أن يرها فهذا يثبت مده شهامته ورجولته.
………………………………………
أما عند ساجد فقد فرح بشدة من إقتراب فيروز منه فهذه بداية مبشرة له فهو يريدها أن تحبه كما يحبها لا أن تتقبله كزوج فقط .
أما عند شمس فلم تزور والدتها وشقيقتها غير مرة واحدة فقط برفقة رنا بعد إصرار كريم علي الذهاب للإطمئنان علي والدتها ولكنها صدمت من الشقة التي تسكن بها فيروز فالشقة أشبه بفيلا مصغرة لتغضب كثيرا لتصر تلي كريم بشراء فيلا مستقلة لهم بعيداً عن عائلته لكن كريم رفض رفض قاطع.
………………………………………
ليأتي ليلة آول يوم إمتحان.
في شقة ساجد.
تجلس فيروز في الريسيبشن وهي ترتدي إزدال صلاة لكن كانت تخلع الحجاب فساجد مازال في عمله فعنده نبطشية اليوم بينما أمها قد نامت منذ وقت مبكر وهي ظلت تذاكر المقرر فغدا آول يوم إمتحان لها فسهرت طوال الليل من أجل المراجعة لتنام من التعب محلها وهي تحتضن الكتاب.
يفتح الباب ويدخل ساجد بتعب ليفاجئ بنور الشقة مضئ فإستغرب ليغلق باب الشقة ويذهب من أجل إطفائها ليفآجئ بملاكه النائم علي الكنبة وتحتضن كتابها وسلاس شعرها الذهبي مسترسل بجوارها ليقف ينظر لها بتأمل فلم يكذب بتسميتها ملاك فهي من أنارة ظلام حياته ليتنهد بتعب فالوصول لقلبها أمر شاق ليهدئ من حاله ويفيقها بهدوء بعد أن إبتعد قليلا عنها دون لمسها حيتي لا تفزع منه :فيروز فيروز.
لتتململ فيروز في نومتها ثم تفتح عينها بتعب :لتجد ساجد يقف أمامها بإبتسامته المعهودة لتنهض بفزع وهي تعدل طرحتها :ساجد أنت جيت إمتي
.
ساجد بهدوء :لسه جاي أيه لسه مخلصتيش مذاكرة.
فيروز بتوتر:كنت براجع.
ساجد بهدوء :طيب يلا قومي أرتاحي عشان تصحي فايقة للإمتحان.
فيروز بهدوء :حاضر تحب أحضرلك العشاء.
ساجد بضحك :لأ تسلمي عايزاني أتخن ولا أيه مش بأكل متأخر كده.
فيروز بهدوء :تمام تصبح علي خير.
ساجد بهدوء :وأنتي من أهله.
لتذهب لكي تنام تحت نظرات ساجد ليذهب بعدها هو الآخر لغرفته كي ينام ويرتاح من أجل أن يوصلها في الغد للإمتحان.
يتبع…………
بقلم زينب سعيد.
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة التاسعة والثلاثون
في فيلا أحمد ليلا في غرفة كريم.
يجلس كريم يراجع لشمس من أجل الإمتحان وسط ضيق شمس ليتحدث كريم ببرود:فهمتي يا شمس ولا أعيد تاني.
شمس بلهفة :لأ فهمت هقوم أنام بقي.
كريم ببرود:طيب خدي بالك يا شمس لو مقفلتيش السنادي حسابي معاكي هيكون عسير فهماني يا شمس أنا رجعت المواد كلها ليكي شرح وعملتلك مذكرات تراجعي منها يعني ملكيش حجج.
شمس باللامبالاة:حاضر هقوم أنام بقي تصبح على خير.
كريم بغيظ منها:وأنتي من أهله ليغلق الكتاب الذي بيده ويخرج من الغرفة متجها لغرفة رنا.
………….بقلم زينب سعيد……………...
في غرفة رنا.
تجلس تراجع من المذكرات التي أعدتها هي وفيروز ليطرق الباب ويدخل بعدها كريم ليحدثها بحنان:لسه بتذاكري يا رنوش كفاية كده.
رنا بهدوء:لا خلصت براجع المذكرة دي وهنام.
كريم بهدوء :دي المذاكرة بتاعتي.
رنا بإستغراب:لأ دي بتاعتي لخصتها أنا وفيروز.
كريم بإستغراب:ليه مذاكرتيش من المذاكرة بتاعتي من باعت ليكي نسخة ولفيروز نسخة مع شمس.
رنا بإستغراب:مذكرات أيه شمس مأدتنيش حاجة ولا بتقابل فيروز أصلا .
كريم بتوعد:ماشي يا شمس حسابك معايا بعدين المادة الجاية هجبلك مذكرتها بنفسي واحدة ليكي وواحدة لفيروز .
رنا بهدوء:شكرا يا كريم أحنا بنلخص لنفسنا أطمئن وبنعرف نظبط كنت بقعد أنا وفيروز نلخص سوا.
كريم بإستغراب:بتقعدوا فين دي ماكنتش بتيجي الجامعة.
رنا بهدوء :كنت بروح ليها البيت.
كريم بتعجب :بيت مين هي مش عايشة عند ساجد.
رنا بهدوء :أيوة كنت بروح ليها هناك.
كريم بغيظ:أزاي يا رنا تروحي من غير إذني وكمان سي ساجد هناك.
رنا بهدوء :بابا وماما عرفين يا كريم وبعدين ساجد بيبقي في شغله ولو صادف وجه وأنا هناك بيسلم عليا وبعدين يدخل أوضته ومبيخرجش منها طول ما أنا هناك.
كريم بهدوء :تمام تصبحي علي خير.
رنا بهدوء:وأنتي من أهله.
………….بقلم زينب سعيد……………...
ليغادر كريم لغرفته بعقل شارد وغيظ من شمس يرد أن يقظها وأن يتش*اجر معها من أجل المذكرات التي لم تبعثها لكن غير رأيه سيتحدث معها بعد الإمتحان غدا وأيضا هذا الساجد أصبح يثير إستفزازه بشدة.
………….بقلم زينب سعيد……………...
في الشرقية.
تجلس أسمي مع سامر يراجع معها من أجل الإمتحان لوقت متأخر لتتحدث أسمي بغيظ :كفاية بقي يا سامر أنا عايزة أنام.
سامر ببرود:لما أتأكد أنك خلاص فهمتي.
أسمي بغيظ:فهمت والله فهمت وحياة عيالك يا شيخ فهمت.
ساجد بخبث:بس أنا معنديش عيال يا أسمي ده أنا لسه سنجل بائس ولو عروستي منجحتش هفضل سينجل لا إلا بقي أشوفلي عروسة تانية تجبلي عيال.
أسمي بغيظ وتوعد وهي تأتي بسكينة الفاكهة وترفعها علي رقبة سامر الجالس بجوارها:هاتي سيرة وحادة كده تاني يا سامر خلينا أدبحك وأشرب من دمك أتفضل يلا كمل شرح.
سامر بخوف وتراجع:بهزر معاكي يا حبيبتي هو أنا أقدر هتجوز عليكي يا حبيبتي ده أن سامر حبيبك.
أسمي ببرود وهي تضع السكين محلها :شاطر يلا كمل شرح.
سامر بهدوء :حاضر ليكمل شرحه لها تحت نظراتها العاشقة له فهي أصبحت تعشقه لأبعد حد.
………….بقلم زينب سعيد……………...
في الصباح في شقة ساجد.
تستيقظ سامية مبكرا تعد الإفطار سريعا وتذهب لتوقظ فيروز من أجل إمتحانها لتفيق فيروز وتصلي فرضها وترتدي ملابسها إستعدادا للذهاب للإمتحان لتخرج من الغرفة وتجلس تتناول الطعام مع والدتها.
في الخارج.
تجلس فيروز وسامية يتناولون الطعام لتتحدث سامية بهدوء :هتروحي أزاي يا حبيبتي.
فيروز بهدوء :هشوف تاكسي ولا حاجة يا ماما أنا معرفش حاجة هنا.
سامية بهدوء وهي تعطيها بعض الأموال:خدي دول خليهم معاكي يا بنتي إيجار الورشة هيجي كمان أسبوع عشان لو حبه تجيبي حاجة.
فيروز بهدوء وهي تأخذ النقود:تسلمي يا أمي أنا بفكر أنزل أشتغل كفاية أوي علي ساجد كده هو متكفل بالأكل والشرب وكل حاجة بس أنا محتاجة فلوس تكون في إيدي .
سامية بحزن:الله يرحمك يا جمال محوجتناش لحد طول ما أنت عايش.
فيروز بهدوء :الله يرحمه ليكملو طعامهم بصمت حتي خرج ساجد من غرفته بعد فترة وهو مرتدي ملابس العادية المكونة من بنطال جينز أسود وجميز كافيه وليزر أسود فاليوم أجازته لتفاجئ فيروز ووالدتها من إستيقاظه.
لتتسأل سامية بهدوء :أيه يا أبني صحيت بدري ليه مش النهاردة أجازة أنت خارج ولا أيه.
ساجد وهو يجلس:أيوة يا أمي أجازة بس فيروز بدأت إمتحانات خلاص هروح أوصلها.
فيروز بتفاجئ:لا خليك مرتاح أنا هروح لوحدي.
ساجد بهدوء :وأنا هبقي مرتاح وأنا نايم وسايب مراتي تتبهدل في الموصلات.
سامية بإبتسامة:ربنا يرضي عنك يا أبني.
ساجد بإبتسامة:تسلمي يا رب أتفضلي يا فيروز قالها وهو يمد يده لها بكارت فيزا.
فيروز بإستغراب:ايه ده.
ساجد بهدوء :أمسكي الآول لتمسكه ليكمل كلامه ده كارت فيزا في حساب ليكي كل شهر هملاه ليكي تصرفي علي نفسك زي ما تحبي لإني عارف أنك هترفضي تطلبي مني حاجة وخدي يا ستي دول كمان خليهم معاكي لغاية ما تبقي تسحبي من الفيزا قالها وهو يمد يده لها بعدة أوراق من فئة المائتين جنيه.
لتصدم فيروز من كل هذا:لا طبعا أنا مش هاخد الفيزا ولا الفلوس.
ساجد بهدوء:ممكن أعرف ليه.
فيروز بهدوء :لإنك مش ملزوم بكل ده.
ساجد ببرود :بصي يا فيروز أنتي مراتي بإرادتك أو لأ أنتي مراتي وملزومة مني صح ولا غلط يا حماتي.
سامية بهدوء :كلامك صح يا أبني خدي يا فيروز من جوزك وأسمعي الكلام.
لتأخذهم فيروز علي مضض لتفاجئ من عدد الأموال فكانوا ألفين جنيه لتضعهم جانبا.
ليتحدث ساجد بهدوء :وده يا ستي مصروفك قالها هذه المرة وهو يعطيها مائتين جنيه.
لترد هذه المرة بصدمة:مصروف أيه كافية كده.
ساجد بهدوء :لأ الفلوس إلي معاكي والفلوس إلي في الفيزا تشتري بيهم إلي أنتي عايزاه هدوم حاجات خاص ليكي براحتك لكن مصروفك هتخدي مني والفلوس تخلص كل شهر ياريت ومتزعلنيش منك لو فاكرة أنك لما متصرفيش الفلوس مش هحط فيرها لا هحط بردو علي فكرة سامر إلي بيصرف علي أسمي بردو لأن مكتوب كتابهم ممكن تسأليها.
فيروز بهدوء :حاضر يا ساجد.
ساجد طيب :يلا عشان إمتحانك .
فيروز بهدوء :يلا مع السلامة يا ماما.
ساجد بهدوء :سلام يا أمي أنا ورايا شوية حاجات هخلصها وبعدين هروح أجيب فيروز يا أمي عايزة حاجة.
سانية بهدوء:تسلم يا أبني.
ليغادر ساجد وفيروز المنزل تتبعهم نظرات سامية السعيدة والفرحة بهذا الشاب الذي رزق الله إبنتها به تعويضا عن تعبها.
………….بقلم زينب سعيد……………...
في الجامعة أمام كلية التجارة.
يقف سامر مع أسمي وليلي ورنا ومعاذ في إنتظار مجئ فيروز ليأتي كريم وشمس في هذه اللحظة ليتسألو عن وقوفهم كذلك.
كريم بتساؤل:واقفين ليه كده.
معاذ بهدوء:البنات مستنين فيروز.
كريم بهدوء :تمام.
شمس ببرود :مش يلا أحنا يا كريم عشان أدخل لصحابي الإمتحان هيبدأ.
كريم بستغراب :مش هتستني أختك.
شمس ببرود :بعد الإمتحان أبقي أشوفها.
كريم بهدوء :تمام يلا بعد إذنكم يغادروا إلي الكلية.
ليتحدث معاذ بتساؤل:لسه أنت وكريم مش بتتكلموا يا سامر.
سامر بهدوء :هو إلي رافض يكلمني وبراحته أنا مش هضحي بأخويا عشانه.
رنا بهدوء :بس كريم زعلان لأنه فاكرك كنت عارف ومخبي عليه.
سامر بهدوء :حتي لو كنت عارف ده ميخصوش يا رنا هو سابها وأتجوز أختها وبعدين أن مش هسمح ليه يتكلم عن مرات أخويا نص كلمة يا رنا دي عرض أخويا يعني عرضي.
أسمي بهدوء:بس بقي فيروز وساجد جايين علينا.
ليصمت الجميع ليأتي ساجد وفيروز لهم ويتحدث ساجد بهدوء :صباح الخير.
ليرد الجميع عليهم:صباح النور.
لتتحدث فيروز بلهفة:أيه بنات أتأخرت عليكم.
أسمي بهدوء:لا يا حبيتي يلا بينا.
رنا بهدوء :يلا بعد إذنكم يا جماعة.
سامر بهدوء :اتفضلوا.
ليدخلو البنات للامتحان ويبقي الشباب يتحدثوا قليلا حتي يستأذن ساجد بالمغادرة.
………….بقلم زينب سعيد……………...
بعد أربع ساعات .
يقف ساجد يتحدث في الهاتف مع والده ليفاجئ بمن يقف أمامه وينظر له بتحدي ليغلق المكالمة ويبادله النظرة.
ليتحدث كريم ببرود:منور الجامعة يا ساجد باشا.
ساجد ببرود مماثل:ده نورك يا دكتور خير أصل أكيد مش جاي تسلم عليا.
كريم بسخرية:ليه لأ مش أحنا عدايل ولا أيه .
ساجد بسخرية:أطلع من دول يا كريم وقول عايز أيه أنا عارف أنك غيران مني فبلاش جو المحبة ده مش لايق عليك .
كريم بإستفزاز:هغير وأولع ليه يا حسرة ده المفروض العكس مين فين إلي متجوز واحدة عاجزة.
ساجد بعصبية :العاجزة إلي بتتكلم عنها كنت هتموت وتتجوزها يا كريم بيه والضافر إلي بطيره من رجليها بألف من عينتك.
كريم بعصبية :مين دي إلي كنت هموت وأتجوزها أنا إلي سبتها ورميتها مش أنا إلي أتجوز واحدة عاجزة ومسيرك أنت كمان هتزهق منها وطلقها لما ترجع تفكر تاني وتشوف أخوك متجوز واحدة سليمة وصحابك كذلك وأنت يا حسرة مراتك عايزة إلي يسندها .
ساجد بإشمئزاز :أنا مش عارف أقولك أيه لإني إلي زيك ميتردش عليه بس هرد عليك أنا من يوم ما عرفت فيروز وأنا بصلي ركعتين شكر يوميا أن ربنا رزقني بيها لأني عمري ما كنت أحلم إن ربنا يرزقني بملاك زيها.
كريم بسخرية:أنت بتضحك علي نفسك يا ساجد أنت بتعمل كد لأنها بعيد عنك بكره لما تقرب منك وتبدأ تقارنها بخطيبتك القديمة هتعرف أنك غلطان ومش بعيد تطلقها كمان ولا تتجوز عليه.
ساجد بشمئزاز :أنا مش عارف أقولك أيه واحد زيك أزاي يبقي دكتور جامعي بعقليتك دي لا وكمان ليدرس لطلبة إلي زيك المفروض يتحرم من دخول الجامعة أساساً.
كريم بإستفزاز :مش هرد عليك لأني عارف أنك بتقول كده من وجعك من كلامي.
ليأتي ليرد ساجد ليجد من ترد بدال منه بهدوء:هو لو ندمان يا دكتور كريم هيبقي ندمان أنه ضيع وقته في كلامه مع واحد زيك يلا يا ساجد لتمد يدها وتمسك يد ساجد تسحبه للسير معها ليركبوا السيارة ويقود ساجد بصمت تام ليحاول التحدث بهدوء:عملتي أيه في الإمتحان يا فيروز.
فيروز بهدوء:حلو الحمد لله.
ساجد بهدوء:جيتي من إمتي.
فيروز بخجل ودموع:لما قالك أنك متجوز واحدة عاجزة أنا أسفة يا ساجد إني أتسببت ليك في الإهانة دي.
ساجد بهدوء وهو يركن السيارة وينظر لها بهدوء ثم يمد يده ويمسك يدها ويتحدث بهدوء:إهانة أيه إلي بتتكلمي عنها وأيه الدموع دي يا فيروز أنتي مش عاجزة ولا فيكي حاجة نفسي أنتي تفهمي ده .
فيروز بدموع:أنا فاهمة ده لكن الناس هي إلي مش عارفه وعايزة توجعني علي طول.
ساجد بهدوء وهو يقربها منه ويأخذها بإحضانه ويمسك علي رأسها بهدوء:وأنتي ليه تديهم الفرصة دي أصلا ألي عنده نقص هو إلي بيقول عليكي عاجزة.
فيروز بدموع:يعني أعمل ليهم أيه.
ساجد بهدوء:كريم يا فيروز ندمان أنه سابك وقال الكلام ده عشان يخليني أبعد عنك أنا كمان فحب يغظني فهمتي ولا لسه يا عيوطة.
فيروز بدموع:بس هيفرق معاه في أيه أنك تسبني هو متجوز شمس خلاص.
ساجد بهدوء:أنك تفضلي قدامه من غير جواز ويقنع نفسه أن هو صح ومحدش رضي بيكي عشان أنتي عاجزة فهمتي.
فيروز بدموع:للدرجادي أن مش مصدقة.
ساجد بهدوء:لسه بتحبيه يا فيروز.
فيروز وهي تخرج من أحضانه وتعود لكرسيها مرة آخري؟؟؟؟؟؟
يتبع……….
بقلم زينب سعيد.
الحلقة كبيرة أهه زي ما قولت عشان إلي أتريقوا بس علي الحلقة إلي فاتت أنها صغيرة.
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الأربعون
أما عند كريم.
تقف رنا معه وتنظر له بعتاب فقد أستمعت لكل شئ مع فيروز فهي لم تتخيل أن من يقول هذا الكلام هو نفسه أخيها الحبيب كريم .
ليتحدث كريم بإرتباك:عملتي أيه في الإمتحان يا رنا
رنا ببرود:الحمد لله ممكن أعرف أيه الكلام الي قولته عن فيروز ده يا كريم أنا بجد مصدومة فيك.
كريم بحزن:أنتو جيتوا إمتي.
رنا ببرود:من آول ما أنت بدأت كلامك يا كريم.
كريم بحزن:يعني فيروز سمعت.
رنا ببرود:أيوة يا كريم سمعت كل حاجة وياريت بقي تنساها ونسيبها في حالها وتعيش حياتها زي ما أنت عشت حياتك.
كريم بحزن:حاضر يا رنا بعد إذنك ليتركها كريم ويرحل فهي تعلم جيدا أنا أخيها نادما بشدة علي فراق فيروز ولكن هو من أختار وعليه أن يتحمل نتيجة إختياره.
غافلين عن من يقفوا بعيدا يراقبوهم بصمت فشينسوصديقتعا يقفون يراقبون ما حدث منذ البداية لتتوعد شمس لزوجها العزيز فعلي ما يبدو أنه لم ينسي فيروز.
لتتحدث نيفين بخبث:هو في أيه يا شمس جوزك بيتخانق مع جوز أختك ليه وبعدين أيه موضوع عاجزة ده أنا مش فاهمة حاجة.
شمس بغيظ:فيروز هي إلي عاجزة .
نيفين بصدمة:أنتي بتتكلمي جد.
شمس بغيظ:أيوة يا ستي.
نفين بفضول :أزاي تعالي نقعد وأحكيلي.
شمس بغيظ :يلا ليجلسوا بالكافيتريا وتحكي لها عن إصابة فيروز وإنها تعيش بطرف صناعي.
نفين بإستغراب : بس دي مش باين عليها خالص.
شمس بهدوء:علشان هي بتضغط علي نفسها وهي ماشية عشان محدش يلاحظ وتضطر تحكيله ويشفق عليها.
نفين بهدوء:أه عشان كده طيب جوزك ماله بقي وأيه دخله إنه يعاير جوز أختك كده قدام الناس.
شمس بهدوء:بصي أنا هحكيلك كل حاجة لأني تعبت ومحتاجة حد يقولي أعمل أيه.
نفين بلهفة:تمام ثواني أقفل الفون ونتكلم سوا عشان محدش يقاطعنا.
شمس بهدوء:تمام.
نفين بهدوء:أحكي يلا بقي يا جميل.
لتحكي شمس كل شئ منذ معرفة خطبة كريم لفيروز خطط للتفريق بينهم لتحكي لها عن مخططها الدنئ وتسجيلها لها والذهاب بعدها لكريم لإكمال خطتها ورد فعل كريم وعن غضبه لتفاجئ بعدها بخطبة كريم لها.
نيفين بصدمة:يخربيتك ده إبليس يتعلم منك .
شمس بغيظ:أتلمي يا نيفين ونقي ملافظك.
نفين بخبث:أصل بصراحة مصدومة إنك تعملي كده في أختك .
شمس بلهفة:أسكتي كريم جاي.
ويأتي في هذه اللحظة كريم:السلام عليكم يا بنات.
شمس ونيفين:وعليكم السلام.
كريم بهدوء:أيه أخبار الإمتحان يا بنات.
شمس بهدوء:الحمد لله يا دكتور.
نيفين :الحمد لله يا دكتور سلام أنا يا شمس عشان أتأخرت.
شمس بهدوء:مع السلامة يا حبيبتي لتغادر تاركة كريم وشمس.
ليتحدث كريم بهدوء:مش يلا بينا يا شمس.
شمس بهدوء:يلا بينا.
ليغادر كريم وشمس إلي المنزل .
…………….بقلم زينب سعيد…………
في سيارة ساجد.
فيروز بهدوء:أنت رأيك أيه.
ساجد بهدوء: لو عارف كنت هسألك ليه .
فيروز بهدوء:عايز تعرف أيه يا ساجد.
ساجد بهدوء:أنتي لسه بتحبيه.
فيروز بهدوء:أنت رأيك إني أخلاقي تسمحلي أن أحب واحد وأنا علي زمة واحد تاني أطمئن يا ساجد أنا طلعت ساجد من حياتي كلها من يوم ما خطب شمس وأنا إنتحرت من ساعتها وهو بره حياتي يا ساجد.
ساجد بخبث:طيب مفيش حد غيره دخل قلبك تاني.
فيروز بخجل :قصدك أيه.
ساجد بخبث:واحد كيوت وأمور أسمه ساجد مثلا.
فيروز بخجل:ساجد بس بقي ويلا نمشي.
ساجد بخبث :بقي كده يعني واحد تعطي في حضني وغرقتي قميصي وفي الآخر تغدري بيا يا روز.
فيروز بخجل:والله لو ما سكت لنزل وأسيبك.
ساجد بضحك :حاضر يا ستي.
ليقود ساجد سيارته من جديد وسط ضحكاته علي خجل فيروز بينما فيروز تجلس بجواره
تحمد ربها علي الزواج بمثل هذا الرجل فاليوم عرفت لماذا زوجها أبيها ساجد فهو رجل لا يعوض لتغمض عينها لتحاول التفكير بهدوء.
لينظر لها ساجد في المرأة بإبتسامة ليرأها تغمض عينها ليتركها كي ترتاح يعرف أنها تعيد ترتيب أفكارها ليتركها براحتها حتي يصلوا للمنزل .
…………….بقلم زينب سعيد…………
في الشرقية.
تجلس سهام مع رؤوف وصلاح والصغير مصطفي أمام التلفاز لتتحدث سهام بفضول:هو ساجد هيتجوز إمتي يا عمي وهيقعد فين.
صلاح بهدوء :مش عارف يا سهام ومتسأليش عن حاجة سبيهم يقرروا بنفسهم وبعدين البنت لسه يدوب نفسيتها تتحسن.
سهام بهدوء:والله البنت ده صعبانة عليا أوي تعبت كتير في حياتها.
رؤوف بهدوء :عندك تعرفي البت دي تتدخل القلب علي طول ربنا يحميها بس تعرفي يا سهام أنا كنت خايف من رد فعلك لما تعرفي بجوازة ساجد أنك تزعلي أو تثوري وتعملي البنت وحش لكن بصراحة خليفتي كل توقعاتي.
سهام بعتاب:بقي كده يا عمي تظن أني أعملها وحش أنا زعلت بس أنه مقاليش أنه أتجوز لكن ده يوم المني لما يتجوز يا عمي ده ساجد آول فرحتي وبصراحة لما شوفت البنت قلبي أنشرح بيها مش زي العقربة الي كان خاطبها بس أحسن حاجة الواد كريم متجوازهاش وبقيت مرات أبني أنا ولا أمها ست زي البلسم ده سامر راح مرة هناك بعد شغله يشوف أخوه مرضيتش تخليه يمشي من غير ما يتغدا معهم.
صلاخ بهدوء:أه عندك حق جمال كان بيشكر فيها دايما وفيروز طالعلها مفيش غير البت التانية دي إلي فظيعة ربنا يكفينا شرها.
سهام بهدوء:يارب يا أخويا.
مصطفى بملل:هي أسمى هتيجي إمتي يا ماما سهام فالصغير منذ أن جاء وقد أحب سهام كثير وأصبح يناديها بأمي وكذلك صلاح فقد أحب هذه العائلة كثيرا من عوضوه عن فراق والده ووالدته.
سهمام بحنان:زمانهم في الطريق يا حبييي أقوم أقعد علي الأي باد عقبال ما يوصلوا.
مصطفي بطاعة:ماشي يا ماما.
رؤوف بإبتسامة:ربنا يفرح قلبك يا سهام زي ما بتفرحي الكل بطيبة قلبك .
سهام بإبتسامة:يارب يا عمي.
…………….بقلم زينب سعيد…………
في مكتب معاذ.
تجلس رنا مع معاذ وهي تبكي بشده علي ما سمعته من أخيها ليتحدث معاذ بهدوء:رنا
ممكن تهدي بقي أنا مش عارف أيه إلي حصل لأخوكي بس ده بقي واحد تاني.
رنا بدموع :عندك حق ربنا يهديه.
معاذ بهدوء:يارب يا رنا يلا عشان نروح.
رنا بهدوء :يلا بينا.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في فيلا أحمد.
في غرفة شمس وكريم.
يرتفع صياح كريم علي شمس بسبب عدم إعطاء رنا المذكرات.
لتتحدث شمس ببرود:خطيبها عندها يعملها أنت مش مسؤل عنها ولا عن الست فيروز عشان تعملهم ملخصات.
كريم بغيظ:أختك مش فارقة معاكي ميخصنيش لكن أختي خط أحمر و حذاري يا شمس تضايقي رنا فاهمة ولا مش فاهمة.
شمس بغيظ :فاهمة يا دكتور فاهمة.
ليغادر كريم الغرفة صافعا الباب خلفه بعنف.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في غرفة المكتب.
يجلس كريم بعصبية وهو يتذكر حديثه اليوم مع ساجد بل والأسوأ سماعها هي ورنا للحديث لتدخل والدته بإستغراب من حالته :مالك يا حبيبي أوعي تكون العقربة منكده عليك أقوم أجبها من شعرها أن مش طايقة البنت دي خاص بصراحة.
كريم بهدوء :لأ يا أمي شوية مشاكل في الشغل مالها شمس مزعلة حضرتك في حاجة ولا أيه شكلك مش طايقها.
خديجة بغيظ:مش طايقها دي حاجة بسيطة لتحكي له عن معاملة شمس السيئة لها ولرنا.
ليتحدث كريم بعصبية:طيب يا أمي أنا هتصرف معاها.
خديجة بهدوء:لأ يا أبني متقولش ليها حاجة حقي بأخده منها آول بأول قولي بقي مالك.
ليتنهد كريم ويحكي لها كل شئ حدث في الجامعة وأيضا أخبرها بسماع رنا وفيروز لحديثه.
خديجة بهدوء:كريم أنا أه مراتك مش نزلة ليه من زور لكن إلي أنت بتتكلم فيه ده مينفعش أنسي فيروز خالص لأنها صفحة وأتقفلت بالنسبة ليك وأنت إلي أخترت شمس محدش ضربك علي إيدك يا أبني ده إختيارك ولازم تتحمل نتيجته وتعقل بقي وتخلي بالك من مراتك وتحاول تصلح منها يمكن حالها يتعدل يا أبني.
كريم بهدوء :حاضر يا أمي عشان خاطرك.
خديجة بدعاء:ربنا يريح قلبك يا أبني ويوفقك.
كريم بهدوء :يارب يا أمي.
.…………..بقلم زينب سعيد……………
في سيارة سامر.
يقود سيارة يتحدث مع ساجد فقد علم من ليلي المشادة التي حدثت مع كريم ليتحدث بهدوء:يعني أنت كويس وفيروز كمان والله تعبت يا ساجد كريم شكله أتجنن خالص تمام لأ أسمي الحمد لله الإمتحان حلو فيروز عملت أيه طيب ماشي مش هينفع يا ساجد أنت عارف مصطفي هيزعل لو أسمي مرجعتش ماشي يا حبيبي مع السلامة.
أسمي بهدوء :أيه خير.
سلمر بهدوء:أتخانقوا فعلا وكريم عك طبعا في الكلام وفيروز ورنا كانوا واقفين علي كلام ليلي أن شمس كانت واقفة هي كمان.
أسمي بفرحة:أحسن خليها تنكد عليه شوية.
سامر بضحك:بتموتي أنتي في المشا*كل يا أسمي.
أسمي بضحك :أه عشان هو يستاهل بصرحة.
كريم بهدوء :عندك حق هو إلي وصل نفسه لكده يبقي خلاص يتحمل نتيجة إختياره بقي.
أسمي بهدوء:يلا ربنا يهديه.
كريم بهدوء :يارب.
…………..بقلم زينب سعيد……………
وتمر الإمتحانات علي نفس المنوال مع زيادة تقرب فيروز من ساجد.
بينما إزدادت المشاكل بين والدة كريم وشمس وأيضا مع رنا ليأتي آخر يوم في الإمتحانات.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في مكتب كريم.
يجلس يدخن بشراهه فقد أصبح مداوما علي التدخين في الفترة الأخيرة.
ليدق باب مكتبه ليأذن لمن بالخارج بالدخول.
لتدخل نيفين بإرتباك :السلام عليكم ممكن أدخل يا دكتور.
كريم بهدوء وهو يطفئ السجارة:وعليكم السلام أتفضلي يا أنسة خير.
لتجلس نفين بهدوء:بصراحة يا دكتور حضرتك صعبان عليا.
كريم بإستغراب:أفندم صعبان عليكي في أيه ما توضحي كلامك يا أنسة.
نفين بهدوء:بصراحة بقي شمس هي إلي لعبت في دماغ فيروز عشان متقولش ليك علي إصابة رجلها عشان تلاقي فرصة توقع ما بينكم لأنها كانت بتحبك ولما عرفت أنك هتتقدم لفيروز لعبت في دماغها وسجلت ليها موافقتها علي تنفيذ الخطة.
كريم بصدمة وزهول :أنتي بتقولي أيه أنتي كدابة أطلعي بره قالها وهو يقف بعصبية ويشير لها بالخروج.
نفين بهدوء وهي تقف:لأ مش كدابة يا دكتور أتفضل إسمع ده إلي بيثبت أن كلامي صح لتفتح له التسجيل الذي سجلت به إعتارف شمس بكل ما فعلته ليصعق مما سمعه ليجلس مكانه من الصدمة التي شلت كيانه.
لتستأذن نيفين بعد أن إنتهي التسجيل :كده يا دكتور حضرتك أتأكدت من كلامي بعد إذنك لتخرج تاركة أياه في صدمته.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في الخارج.
تقف شمس تبتسم بإنتصار وهي تتذكر كيف قامت بالتسجيل لشمس.
فلاش باك.
نيفين بلهفة :ثواني هقفل التليفون عشان نتكلم براحتنا لتمسك الهاتف وتفتح زر التسجيل ثم تغلقه مرة آخر وتضعه أمامها ليسجل كل ما قالته شمس حتي جاء كريم وغادرت نيفين بسرعة تاركة إياهم لتبتعد قليلا عنهم ثم تحفظ التسجيل لتفتحة بعدها للتأكد من نجاح خطتها.
عودة.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في مكتب كريم.
مازال علي وضعه فالصدمة شلت كيانه فما هذه المخلوقة التي تزوجها فهي شيطان في هيئة بشر من تفعل كل هذا بتوأمها فماذا ستفعل به.
ليفيق من صدمته علي فتح الباب ودخول شمس بمرح:أيه يا كيمو قاعد كده ليه أنا خلصت ومستنياك تحت من بدري.
كريم بهدوء مصطنع :كان عندي شغل يلا بينا عشان نروح.
شمس بغضب:نروح أيه بس يا كريم بدل ما تقولي تعالي نخرج ونحتفل تقولي تعالى نروح.
كريم بشر:متستعجليش علي رزقك محضرلك مفجأة هتعجبك أوي.
شمس بفرح :بجد يا كيمو.
كريم بمكر :بجد يا روح كيمو يلا بينا.
شمس بفرح :يلا بينا.
ليذهبوا إلي المنزل وسط فرح شمس غافلة عن ما سيحدث عند عودتها للمنزل.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في مكان ما.
يقف ساجد ينظر لمعاذ وعلي وسامر بغيظ وسط ضحك البنات.
ليتحدث ساجد بغيظ:دريم بارك هو ده المكان إلي هتحتفلوا فيه أنتو عايزين تجننوني بقي الرائد ساجد نصار يتفسح في الملاهي يا حلاوة ده لو حد من العساكر بتوعي شافني هتبقي فضح*تي بجلاجل ولا لو اللواء كلمني أقوله أيه بلعب في الملاهي طيب ساجد ومعاذ متخ*لفين وده العادي بتاعه أنت يا علي باشا تتفق معاهم عليا وأنا مستغرب أسأل فيروز تقولي خليها مفجأة سامر مفجأة علي يقولي هنبهرك أنتو مش بهرتوني أنتو شلتوني من*كوا لله.
سامر بضحك:معلشي يا ساجد وبعدين دي فكرة مراتك علي فكرة والبنات شبطوا فيها ما تتكلمي يا ست فيروز هتهربي منها.
فيروز بضحك:معلش يا ساجد بس بجد كان نفسي أجي الملاهي أوي وكمان عشان نور ومصطفي معلش بقي عشان خاطري سماح المرادي.
ساجد بسهتنة:يا قلبي أنتي تؤمري لو عايزة تروحي جنينة الأسماك عنيا ليكي.
معاذ بغيظ:أيه يا عم النحنوح مش يلا ندخل.
ساجد بهدوء :يلا بينا.
ليدخلوا إلي مدينة الملاهي ويمرحون فالبنات والشباب كانوا في حاجة كبيرة إلي تلك النزهة فقد كانت الفترة الماضية عصيبة عليهم وقد حان وقت المتعة فقد ركبوا جميع الألعاب وسط صرخات البنات ورعبهم من بعض الألعاب ليقفوا يستريحوا قليلا.
ليتحدث سامر بتساؤل :حد هيدخل بيت الرعب.
فيروز بلهفة:أه أنا عايزة أدخل عايزة أعرف في حاجات بتخوف فعلا ولا لأ.
أسمي بخوف:معلشي يا سامر بلاش أنا ومصطفي عشان بنخاف.
علي بهدوء:وبلاش أحنا كمان عشان نور مش هتعرف تنام.
معاذ بهدوء:مش عارف أيه رأيك يا رنا.
رنا بتوتر:لأ يا عم أنا مش هعرف أنام.
ساجد بسخرية:مشاء الله كله خايفين وأنا إلي مراتي وحش الكون بقي.
فيروز بحزن:خلاص مش مهم.
ساجد بهدوء :لأ يا قمر يلا ندخل أحنا ونسيب الجب*نة دول.
فيروز بفرحة:يلا بينا.
ليدخل ساجد وفيروز بيت الرعب وكانت تجربة سيئة للغاية فقد أرتعبت فيروز طوال اللعبة وتتمسك في ساجد من الرعب وهذا ما أسعد ساجد كثيرا لتنتهي اللعبة ويخرجون منها وسط توتر ورعشة فيروز من الرعب.
ليتحدث ساجد بتوتر:مالك يا فيروز بترتعشي ليه.
فيروز برعشة ودموع:أنا خايفة.
ساجد بهدوء :يا حبيبتي أنتي إلي أصريتي ودي مجرد لعبة إهدي بقي تعالي أجبلك عصير عشان تفوقي.
ليذهبوا ليجلب لها عصير لتهدئة أعصابها ويشتري لها حلوة غزل البنات والبلالين وأيضا دب باندا كبير ليعودوا بعدها للبقية ثم يذهبوا لتناول الطعام جميعا وبعدها يعود كل منهم لمنزله.
…………..بقلم زينب سعيد……………
في الساعة الثانية عشر مساء في شقة ساجد.
يستيقظوا جميعا علي جرس الباب الذي يرن بإستمرار ليخرجوا جميعا من غرفهم.
ليتحدث ساجد بهدوء وهو يحمل سلاحه بيده ويتجه للباب خليكم مكانكم وينظر في العين السحرية ليتفاجئ من هوية الطارق لينزل سلاحه وينظر لفيروز وسامية الذين يقفون ينظرون له بزعر:دي شمس.
سلمية بلهفة:شمس أفتح يا أبني بسرعة.
ليومئ لها ويفتح الباب سريعا لتدخل شمس بخطي بطيئة وهي في حالة يرثي لها عيونها حمراء بشده ووجها مورم بشدة وحجابها غير مهندم.
لتركض سامية وفيروز في إتجاهها بلهفة : لترتمي شمس في أحضان أمها بدموع.
لتأخذها أمها وتجلس علي أحد المقاعد وهي تأخذها في أحضانها.
ليغلق ساجد الباب وهو ينظر لها ولحالتها بإستغراب ليجلس علي أحد المقاعد وبجواره فيروز ينظرون لشمس الباكية في أحضان أمها.
ساجد بهدوء :في أيه يا شمس أنتي كويسة كريم
كويس.
لتزداد شمس في دموعها لتتحدث سامية بلهفة:في أيه يا شمس طمنيني.
شمس بدموع:كريم طلقني وطردني يا ماما.
سامية بصدمة:أنتي بتقولي أيه إلي حصل.
شمس بدموع:حاضر .
فلاش باك.
عادوا إلي المنزل بعد الإمتحان وسط فرحة شمس بالمفاجأة التي أخبرها كريم بها ليصعدوا إلي الغرفة.
لتتحدث شمس بلهفة :أيه المفاجأة بقي يا كيمو.
كريم بشر :مستعجلة للدرجادي.
مس بإستغراب :مالك يا كريم أنت تعبان.
كريم بسخرية :تعبان لا أنا كويس وكويس أوي عارفة ليه يا شمس.
شمس بإستغراب :في أيه يا كريم أنا مش فاهمة حاجة.
كريم ببرود:تفهمي أيه بقي يا شمس إني عرفت حقيقتك القذ*رة عرفت خططتك عشان تتجوزيني مش قادر أصدق أنتي أيه أنتي شيطانة غدرتي بأختك عشان تتجوزيني وفي الآخر ياريتك أتهديتي لما أتجوزتيني لأ شر زاد أكتر وعملتي عدواة مع أمي وأختي وعايزة كل حاجة ليكي.
شمس بصدمة :مين قالك الكلام ده فيروز صح عشان توقع بينا.
كريم بعصبية:لا صاحبتك غدرت بيكي زي ما غدرتي بختك أنتي أكبر غلطة يا شمس غلطها في حياتي لما نزلت بمستويا وفكرت أتجوز واحدة بنت ميكايكي عايشة طول عمرها في حور*اي فكان لازم يحصل كده بس خلاص أنا فوقت أنتي طالق ياشمس.
شمس بصدمة :أنت بتقول أيه أنت أتجننت.
كريم بعصبية:لأ ده أنا عقلت ويلا بقي من غير مطرود وبالهدوم إلي عليكي زي ما جبتك من الشارع بالهدوم إلي عليكي ونضفتك وعملتك هانم هرجعك زي ما جبتك بره يلا مش عايز أشوف وشك هنا تاني.
شمس بترجي :أنا أسفة يا كريم غصب عني والله يا كريم عملت كده عشان بحبك.
كريم بسخرية :بتحبيني إلي زيك متحبش إلي زيك متعرفش غير الكره بره يلا.
شمس بترجي:أسمعني بس.
ليمسكها كريم من طرحتها ويجرها منه:أخرسي مش عايز أسمع صوتك ليجرها علي السلالم وسط صريخها ونداء والدته ووالده عليه ليعرفوا ما حدث ليتحدث بعصبية :مش عايز حد يدخل ليفتح باب الفيلا ويقذفها للخارج كما يقذف كيس القمامة.
لتحاول شمس النهوض وتمشي بدموع وتعب في الشوارع لا تجد مكان تذهب إلي لتحسم رأيها في الذهاب لمنزل ساجد.
عودة.
شمس بدموع :ده إلي حصل يا أمي.
سامية بحزن:داين تدان يا بنتي زي ما عملتي في أختك أتعمل فيكي.
ساجد بهدوء :مفيش لزو للكلام ده يا طنط ودخليها ترتاح.
سامية بهدوء :حاضر يا أبني تعالي يا بنتي.
شمس بدموع وهي تنهض مع والدتها:حاضر يا أمي.
بعد مغادرتهم ياحدث ساجد بهدوء :يلا يا روز قومي نامي أنتي تعبانة طول النهار وياريت متفكريش في حاجة.
فيروز بهدوء :حاضر يا ساجد.
……
في فيلا أحمد.
يحكي كريم لعائلته ما حد