رواية حنين الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم حسناء حسنين


رواية حنين 

الفصل الثاني عشر والثالث عشر

بقلم حسناء حسنين


حنين بصدمة: يعني إنت...؟! 


إسلام بإبتسامة باردة: أيوة أنا اللي خاطفك. 


حنين زعقت: إنت أقـ ـذر إنسان شفته في حياتي، إنت حيوان مش إنسان أصلاً، من يوم ما دخلت حياتنا وإنت عايز تفرق ما بينا، حاولت معايا ومع حسن ولما فشلت قلت تفرقنا بإسلوب قـ ـذر زيك. 


إسلام ميل ناحيتها وقال ببرود: 


إسلام: زيي ولا زي حسن! 


حنين: إنت تخرس خالص ومتجبش سيرة حسن علي لسانك، حسن ده أرجل منك ومن عشرة زيك مية مرة. 


إسلام إتعصب وضرب حنين بالقلم جامد، صرخت وإترمت علي الأرض وبوقها ومناخيرها نزفوا دم، مسك شعرها وخمارها كان هيتقطع من قوة الشدة، كانت بتعيط وتبعده عنها وهي بتقوله بعصبية: 


حنين: إبعد عنننني، حسن هيقتلك لو مديت إيدك عليا تاني. 


إسلام: أنا اللي هقتلهولك عشان تبقي تخوفيني بيه تاني. 


حنين: إنت عايز مننا إيه؟ ليه بتأذينا وبتفرق ما بينا؟ ما تخليك في حالك يا أخي. 


إسلام: عشان أنا..... 


فون إسلام رن وكانت دارين، قام قعد علي الكرسي ورد عليها: 


إسلام: في إيه جديد يا دارين؟ 


دارين: حسن قالب عليها الدنيا، بس مش راضي يبلغ الشرطة عشان شاكك في سالم الكُردي. 


إسلام: ههههههه، خليه يدور في كل حتة، ويبقي يقابلني لو شافها تاني. 


حنين غمضت عينيها وعيطت بعد ما حست إنها ممكن متشوفش حسن تاني، إسلام كمل كلامه مع دارين: 


إسلام: بقولك يا دارين، تعالي وهاتي معاكي لبس زيادة وإتأكدي إن مفيش حد بيراقبك. 


دارين: حاضر.. شكلك نويت. 


إسلام: والنهاردة يا دارين. 


قفل معاها وبص لحنين بإبتسامة ووقف ومشي من الأوضة، حنين كانت بتمسح دموعها والدم من علي وشها بإيديها المربوطة وهي بتعيط أكتر، مبقتش فاهمه حاجه ولا عارفة إيه اللي بيفكر فيه إسلام وعايز يعمله فيها وفي حسن.. عدت ساعة تقريباً لحد ما دارين وصلت وقعدت مع إسلام بره يتكلموا: 


إسلام: جبتي لبس زي ما قولتلك؟ 


دارين: أيوة أهو، معندكش فكرة تانية غير ده؟! 


إسلام: لأ، مفيش حل غير إني أقنعه إنها ماتت.


دارين: إنت فاكر حسن بالغباء ده وهيصدقك لما تجيب جثة وتلبسها لبس حنين وتقوله إنها ماتت؟! 


إسلام: ميهمنيش يصدق ولا لأ، كده كده كل ده بس عشان أضيع وقت لحد ما أخدها وأسافر بره. 


دارين بسخرية: قصدك تهرب بيها. 


إسلام: سميها زي ما تسميها، بس حنين خلاص بقت مِلكي ومش هسيبها تاني.


دارين: ده جنان، حنين علي ذمة واحد تاني يا بني آدم! أنا كنت فاكرة إنك بتحاول تفرق ما بينهم وتنتقم من حسن، لكن الموضوع قلب معاك بـ عِند وطمعت فيها.


إسلام: وما أطمعش ليه؟ هو مش أحسن مني في حاجه علي فكره.


دارين: طب وحنين؟


إسلام: مالها حنين؟


دارين: إزاي هتقبل تسافر وتعيش معاك وهي بتكرهك وبتحب حسن؟


إسلام بضيق: هتسافر بطريقتي أنا، وهتقبل تعيش معايا لما تتأكد إن مفيش حسن.


دارين: إسلااام إنت هتعمل إيه؟


إسلام: إيييه، خايفة عليه ولا حاجه؟ ولا تكونيش لسة بترسمي عليه؟!


دارين بتوتر: لأ، أرسم عليه إيه؟ معقول أبيع أخويا عشان واحد؟


إسلام: بس ده إبن خالتنا مش واحد.


دارين: إسلام إنت عايز توصل لإيه؟!


إسلام: عايز أوصل لـ اللي إنتي عايزة توصليله، حسن عندك والجو هيخلالك.


دارين: بالسهولة ده؟! ده إنت كنت كارهه وكاره فكرة إني أقربله، وبعدين هو مش شايفني أصلاً.


إسلام: هيشوفك، لما ميبقاش فيه غيرك هيشوفك، إنتي بس إبدأي بعد ما أنفذ خطتي النهارده.


دارين: إنت غريب أوي يا إسلام، غريب بدرجة تخوف!


إسلام: حد يخاف من أخوه الكبير برضو!


دارين: وده تيجي؟... المهم أنا هدخل عند حنين وأديها اللبس ده عشان تغير.


إسلام: ياريت بسرعة عشان أكلم الرجاله النهارده. 


دارين أخدت اللبس ودخلت عند حنين لقيتها نايمة علي الأرض، قعدت جمبها تصحيها: 


دارين: حنين، حنييين قومي. 


حنين مصحيتش، ندهت عليها تاني ومردتش برضو، مسكت وشها وهزتها وصرخت: 


دارين: نهار إسود، حنييين ردي عليا، حنييين. 


إسلام إتفزع وجري دخل الأوضة وقرب منهم: 


إسلام: فيه إيه، حنيين مالها؟ 


دارين: مش عارفة يا إسلام، أنا دخلت لاقيتها مغمي عليها كده، وجسمها مولع نار. 


إسلام: طب فكيها معايا بسرعة. 


فكوا الحبل اللي كانت مربوطة بيه، وطلعوها في أوضة في الفيلا ونيموها علي سرير: 


دارين: هنعمل إيه دلوقتي أنا خايفة تكون جرتلها حاجه إنت عملت فيها إيييه؟ 


إسلام: معملتش حاجه، هاتي برفان كده عشان أفوقها. 


جابت البرفان وحاولوا يفوقها بس للأسف مفاقتش ووشها بقي أحمر أوي: 


دارين: خلاص يا إسلام أطلب دكتور تكون عارفه وإن شاء الله مش هيلاحظ حاجه. 


إسلام: لو حد شك إنها مخطوفة هنروح في داهيه، بس مقداميش حل غير كده. 


إسلام طلب دكتور وجه وكشف عليها وقالهم إن عندها حمي ولازم تتنقل المستشفى، وإسلام طبعا رفض وقاله: 


إسلام: لأ لأ يا دكتور، شوف حضرتك محتاح إيه وأنا هجبلك كل اللي إنت عايزه هنا لكن مستشفيات لأ. 


الدكتور إستغرب رفضه وتوتره، فكمل إسلام كلامه: 


إسلام: أصل إحنا ما بنحبش المستشفيات وكده. 


الدكتور: مفهوم مفهوم.. هي تبقي مراتك؟ 


إسلام: آااه آاااه مراتي. 


الدكتور: تمام، هاتلي الحاجات دى بسرعة وأنا هتصل بالمساعدة بتاعتي تيجي بس يارب توافق أصل الوقت متأخر.


إسلام عمل كل اللي قال عليه الدكتور وحنين فضلت غايبة عن الوعي طول الليل وكانت بتهلوس وتقول إسم حسن، وأول ما فاقت إسلام خلي المساعدة تمشي عشان متلاحظش حاجه، وهي ماشية قالتله: 


_ ده لسة تعبانة! علي العموم خلي بالك منها يا حسن بيه. 


إسلام: إيييه بتقولي مين؟ 


_ هو مش حضرتك إسمك حسن؟ أصل المدام كانت بتنده عليك وهي بتهلوس. 


إسلام إتدايق: أيوة أنا إسمي حسن. 


مَشي الست وخلي دارين تقعد جمبها لحد ما تبقي كويسه، وحنين كانت مبتتكلمش خالص، كل اللي بتقوله: 


حنين: حسن.. أنا عايزة حسن.. رجعني أرجوك. 


كان بيتدايق أوي كل ما تقول كده سواء بتهلوس أو واعية، عدي اليوم وفي اليوم اللي بعده دارين لبست حنين لبس تاني وأخدت لبسها وإديته لـ إسلام: 


إسلام: كده نبدأ الشغل. 


كلم ناس جابوا جثة واحدة في سن حنين وفي نفس مواصفاتها ولبسوها لبسها. 


في اليومين دول حسن مكنش بينام وكان ناشر رجالته في كل حتة وفي كل مكان، راح دهب تاني ودور فيها حتة حتة وملقيهاش، رجع إسكندرية وهو هيتجنن وحس إن مفيش حل غير إنه يبلغ الشرطة، وطول الوقت حاسس إن حنين فيها حاجه وبيجي في دماغه مية حكاية من خوفه عليها. 


وصل القصر بعد نص الليل وكان باين عليه التعب أوي، مرضيش يدخل القصر ودخل الإسطبل علطول، معدتش دقيقة ونادر رن عليه:


حسن بلهفة: أيوة يا نادر وصلت لحاجة؟ 


نادر: أيوة يا حسن بيه، سالم الكُردي مش هنا أصلاً ولا في أي دولة عربيه، سالم في ألمانيا من 3 سنين واللي بيتابع شغله شريكه هنا. 


حسن: شريكه؟! سالم ملهوش شريك ومستحيل يكون ليه شريك! 


نادر: والله زين ما بقولك كده يا حسن بيه. 


حسن: معني الكلام ده إن مش سالم هو اللي خاطفها. 


وطي صوته وقال بألم: معني كده إنه مش تهديد وحنين فعلاً في خطر. 


قفل في وش نادر والدنيا لفت بيه، سند راسه علي الحصان وفونه رن تاتي برقم غريب: 


حسن بتنهيدة: أيوة مين معايا؟


_ أول الشارع في الصندوق.


حسن: إيه؟ إنت بتهزر إيه اللي بتقوله ده؟ 


_ هتلاقي مراتك. 


حسن: مراتي؟ فين مراتي؟ ألو ألو. 


الخط قطع وحسن كان هيتجنن، جهز سلاحه وركب عربيته وجري لأول الشارع، حتي لو اللي بيكلمه بيهزر هو معندهوش حاجه يخسرها قصاد إنه يلاقي حنين، وصل لأول الشارع وملقيش حاجه، مشي شوية في الضلمة وبرضو ملقيش حاجه، فونه رن تاني: 


حسن: ألو فين مراتي؟ 


_ الشجرة اللي علي يمينك. 


قفل تاني وحسن بص للشجرة وقرب لقي صندوق مفتوح وفيه جثة واحدة ميتة وملامحها مش باينة ولابسة لبس حنين اللي إتخطفت بيه، عينيه برقت ووقف زي الصنم وهو بيهز راسه و..... 


...... 




#حنين  / بارت 13

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسن: ألو فين مراتي؟ 


_ الشجرة اللي علي يمينك. 


قفل تاني وحسن بص للشجرة وقرب لقي صندوق مفتوح وفيه جثة واحدة ميتة وملامحها مش باينة ولابسة لبس حنين اللي إتخطفت بيه، عينيه برقت ووقف زي الصنم وهو بيهز راسه وبيقول لأ، صرخ بصوت عالي: 


حسن: لااااااااااااء. 


جت ناس من بعيد علي صوته العالي ولقيوه متسمر مكانه، واحد صرخ: 


_ قتيييل، قتيييل. 


ناس كتير إتلمت وهما بيسألوا ده جثة مين، وحسن واقف مكانه ووشه بقي أصفر، بلغوا الشرطة وأول ما جم أخدوا الجثة وقعدوا يسألوا حسن لأنه أول واحد شافاها، حسن كان تايه ومش بيرد علي حد، عقله رافض تماما مجرد التفكير في إن ده ممكن تكون حنين، قعدوا يسألوه أكتر والظابط قلهم يجيبوه عشان مش عايز يتكلم، وأول ما قربوا منهم حسن وقع وأغمي عليه. 


أخدوه الأول المستشفى وفضل غايب عن الوعي ساعات والدكاتره قالوا إن عنده صدمة عصبية، وفي القسم رجالة إسلام هما اللي طلعوا إشاعة موت حنين، وطبعاً كلموا أهلها، وجدها وباباها أول ما سمعوا الخبر مكنوش مصدقين وإتصدموا كلهم، وكل ده وحسن فاقد الوعي، طلبوا تحليل للجثة عشان يتأكدوا إنها هي الاول وبعدين يحققوا في القضية. 

إسلام كان جاهز بالتحليل المزور وإداه للمعمل الجنائي وأكدوا إنها جثتها. 


في القسم: 


الظابط: أنا عايزكوا تصبروا وترضوا بقضاء الله، للأسف ده فعلاً جثتها، البقاء لله. 


راضي: لأ ده مش بنتي، مش بنتي اللي ماتت، بنتي مخطوفة. 


الظابط: حضرتك غلطت إنك مبلغتش من أول ما حصل الخطف، في تقرير المعمل الجنائي قالوا إنها إتخنقت بحبل من 48 ساعة، وده اللي خلي وشها أزرق وملامحها مش باينة. 


سعد بحزن شديد: وديني عند حسن يا راضي. 


راضي: حسن رجع القصر ولسة فاقد الوعي وما يعرفش حاجه، صدقوني ده مش حنين بنتي. 


سعد: ياريت يا حضرة الظابط تمشي في إجراءات الدفن وتسلمنا الجثة.. يالا يا راضي. 


راضي مكنش مصدق إن بنته راحت، وكان مستغرب أوي من رد فعل والده، وإزاي قادر يتحكم في نفسه ومصدق إن ده جثتها، رجعوا القصر ومعاهم التابوت والقصر إتملي حزن كبير والكل لابسين إسود، إتجمعوا كلهم ودارين وإسلام كانوا معاهم، وحسن لسة في أوضته. 


كان بيشوف كابوس وهو نايم وبيحرك راسه يمين وشمال وفجأة قام وصرخ: 


حسن: حنييين. 


صحي من النوم وبص حواليه ملقيهاش، نزل يجري من علي السلم، وإتسمر مكانه أول ما شافهم وقالهم: 


حسن: إنتوا قاعدين كده لييه، وليه لابسين إسود؟ 


والد حسن: البقاء لله، شد حيلك يا حسن. 


حسن كأنه مسمعش: حنين فين؟ 


سعد: حنين إرتاحت وراحت لـ اللي خلقها، كانت أمانة عندك ومحافظتش عليها، ماشفتش خير مننا أبدًا، ربنا أحن عليها مننا وأهي راحتله.


حسن: إنت بتقول إيه يا جدي؟ إنت مصدق زيهم، حنين عايشة أنا متأكد، مستحيل تسيبني، الجثة ده جثة واحدة تانية.


سعد: لازم تكون أقوي من كده يا حسن، إنت عمرك ما كنت ضعيف قبل كده.


حسن مشي ما بينهم وهو بيتكلم بهستيريا:


حسن: حنين عايشة، أنا متأكد إنها عايشة، حنين مماتتش.


سعد بهدوء: خدوه وطلعوه أوضته فوق.


حسن جاله إنهيار عصبي ووقع تاني، طلعوه أوضته وراحوا يدفنوا الجثة اللي إستلموها وإسلام مبسوط علي الآخر إن خطته بتنجح، وإنه شايف حسن مكسور قدام عينيه وحاسس بالعجز، رجعوا القصر بعد ما دفنوها، وأول ما وصلوا سعد طلب من راضي يطلعه عند حسن، طلعه ودخله أوضته، قعد بالكرسي المتحرك جمب سريره وراضي مشي.


حسن كان بيفوق وبينطق إسم حنين، ولما شاف جده قاله:


حسن: إزاي يا جدي؟ إزاي قدرت تتدفنـ...


سكت وعينيه دمعت، سعد طبطب عليه وقاله:


سعد: لازم هو اللي يصدق مش إحنا.


حسن: مين؟! ويصدق إيه؟


سعد: اللي خطف حنين عايزنا نصدق إنها ماتت، إحنا بقي عايزينه يصدق إننا إقتنعنا بموتها. 


حسن قام وقعد قصاده: يعني إنت مصدقني يا جدي إنها عايشة. 


سعد: أيوة طبعاً يا حسن، شكل الجثة ونتيجة التحليل وتقرير الطب الشرعي اللي ظهر بسرعة، كل ده يخليني أشُك، بس عارف إيه اللي خلاني إتأكدت؟ 


حسن: إيه يا جدي؟ 


سعد: إحساسك إنها لسة عايشة وإصرارك علي كده هو اللي أكدلي، بيقولوا إن قلوب الأحبة بتحس ببعضها، طول ما قلبها بيدق قلبك إنت كمان بيدق، حاسس بيها يا حسن؟ 


حسن: عايشة جوايا يا جدي، بحس بيها لو تعبانة أو زعلانة أو عيزاني، هي دلوقتي عيزاني. 


سعد: يبقي تساعدني في إننا نوهم سالم بإننا صدقناه. 


حسن نزل راسه: مش سالم اللي خاطفها يا جدي. 


سعد بصدمة: إزاي؟ مفيش غيره عايز يأذيك في الشغل وفي حياتك. 


حسن: طلع مسافر ألمانيا من 3 سنين يا جدي، واللي بيلاعبني الأيام دي واحد تاني، إحتمال كبير يكون من رجالته. 


سعد: معني كلامك ده إن حنين ممكن تكون... 


حسن: لأ يا جدي، حنين عايشة، هو زي ما قولت كده عايز يوهمنا بموتها لسبب معين. 


سعد: يا تري إيه هو السبب ده؟ 


حسن: هنعرف، المهم دلوقتي هنعمل ايه؟ 


سعد: عايزك تبين إنك بدأت تتأقلم مع موتها، بس مش لدرجة إنه مش فارق معاك، واللي عمل كده هيغلط ويوقع نفسه بنفسه. 


حسن: حاضر يا جدي. 

------•------•------•------•------•------•------•------

حسن نزل جده وأخد العزا مع الناس، إسلام قرب منه عشان يعزيه: 


إسلام: شد حيلك يا حسن. 


حسن بيجز علي أسنانه: أنا مش طردك يالا. 


إسلام: جاي أعمل الواجب يا إبن خالتي، مش عايزك تزعل نفسك، كلنا هنموت. 


حسن كان هينسي كل اللي حواليه ويمد إيده علي إسلام لولا سعد مسك إيد حسن وشده عشان يقعده تاني. 


إسلام مشي والناس بدأوا يقلوا لحد مبقاش في حد غريب غير دارين، حسن طلع أوضته وقلبه واجعه حرفياً علي حنين، وإنه كان بيمثل إنه بياخد عزاها وقلبه بيتقطع مع كل حد بيعزيه، وقف في الأوضة وقعد يفتكرها ويفتكر يوم ما نامت علي الكنبة، وصلت معاه الفجر، عينيه دمعت ومقدرش يقعد في الأوضة أكتر من كده، فتح الباب وإتفاجئ بـ دارين واقفة في وشه: 


حسن: دارين؟! واقفة عندك بتعملي إيه؟ 


دارين: كنت جايالك. 


حسن: عايزة ايه يا دارين أنا خارج؟ 


دارين: عايزة أتكلم معاك شويه، خلاص يا حسن الحزن بيتولد كبير وبيصغر مع الأيام، ياريت تنسـ... 


حسن بعصبيه: أنا قلبي إتدفن معاها خلاص، لا بقيت بفرح ولا بزعل، الحاجه الوحيده اللي ممكن تفرحني إني أشوفها قدامي. 


كانت لسه هترد، راح ماشي من قدامها وخرج من القصر، قعد في عربيته وسند راسه علي الدريكسيون، وبعد دقايق نادر إتصل بيه: 


حسن: أيوة يا نادر، أنا مش فاضي لمشاكل الشغل والعمال، مش عايز أعرف حاجه حتى لو الشركة إتقفلت مش فارق معايا. 


نادر: بالعكس يا حسن بيه، أنا عايز أقول لحضرتك خبر بمليون جنيه، العمال والمهندسين رجعوا مواقع شغلهم تاني، والشركة رجعت تشتغل ضعف شغلها في الأول. 


حسن: إنت بتتكلم بجد؟ وده معناه ايه بقا؟ 


نادر: زي ما بقولك كده والله، وحقيقي أنا محتار ومعنديش تفسير لـ اللي حصل!


حسن: نبقي نشوف بعدين الكلام ده. 


نادر: في حاجه كمان عايز أقولهالك، في واحد سأل علي حضرتك كتير النهاردة وبيقول عايزك في حاجه ضروري. 


حسن: مقلش هو مين؟ 


نادر: قال عايز يشوفك ورفض يعرف نفسه. 


حسن: خلاص أنا أبقي أشوفه لما أروح الشركة، تلاقيه جايب مصيبة جديده. 

~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~

في الفيلا اللي مخطوفه فيها حنين:

حنين كانت نايمة وتعبانة خالص، إتنفضت أول ما إسلام فتح الباب، جاب كرسي وقعد جمبها وهي قعدت تقوم لقيت نفسها مربوطه تاني، طلع تلفونه وفتح صور كان مصورها لـ حسن: 


إسلام: شوفي حبيب القلب وهو بياخد عزاكي.


حنين برقت عينيها: إنت عملت إيه؟! 


إسلام: ههههههه، موتك. 


حنين: يعني إيه؟ يعني أنا دلوقتي في نظرهم ميتة؟؟! 


إسلام: بقولك خدوا عزاكي خلاص، وحسن شاف حياته وهيرجع لدارين زي ما إنتي شايفه في الصورة كده. 


حنين: مستحيل، حرام عليك ليه تعمل كده ليييه؟ 


إسلام: كل ده عشانك. 


حنين: إنك تأذيني وتدمرلي حياتي يبقي عشاني؟ إنت عايز مني إيه بعد ما مسحت إسمي من علي وش الدنيا وأنا لسة عايشة؟ 


إسلام: عايزك.. كلها كام يوم ونسافر بره ونعلن جوازنا هناك. 


حنين بزعيق وعينيها بتبكي: إنت بتقول إيييه؟ أنا متجوزة وعلى ذمة راجل. 


إسلام: ده حنين الله يرحمها مش إنتي، إنتي دلوقتي بقيتي شخصيه تاني خالص، بقيتي مراتي أنا سواء قبلتي أو رفضتي. 


حنين: نجوم السما أقربلك، أنا مستعدة أموت بجد ولا إني أكون لواحد تاني غير حسن. 


إسلام: بقولك نسيكي وهيتجوز كمان. 


حنين: متحاولش، أنا واثقة فيه أكتر من نفسي، وواثقة إنه هيجي ويخلصني منك. 


إسلام: ههههههه، هيجي آااه، إنتي عارفة إحنا فين؟ إحنا في مكان لو حسن ده ساحر مستحيل يعرفه. 


حنين: حسن هيوصلي بقلبه. 


إسلام بصلها بغيظ ورزع الباب وراه ومشي، وحنين قعدت تعيط علي حسن وعلى حاله من غيرها، وعلى اللي ممكن يحصلها بسبب إسلام.

*♕♕♕♕*♕♕♕♕*♕♕♕♕*♕♕♕♕*

تاني يوم في شركة حسن:

حسن راح الشركة غصب عنه عشان يقابل الشخص اللي سأل عليه كتير:


حسن: قالولي إنك سألت من إمبارح بس 20 مرة عليا، خير حضرتك عايز مني حاجه؟!


_ مش أنا اللي عايز إنت اللي عايز.


حسن: وأنا عايز منك إيه بقا؟!


_ مراتك.

~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~

آخر اليوم في فيلا إسلام: 

إسلام جهز شنط ليه هو وحنين عشان السفر، دخل عندها الأوضة، وقعد يستفزها ويقولها إنه بكره ميعاد سفرهم وإنها مش هتشوف حسن تاني: 


إسلام: بكره في المطار هتاخدي حقنة جميله اوى تخليكي رايحة في النوم طول السفر، ولما تفتحي عينك هتلاقي نفسك في بيتنا. 


حنين: ده بُعدك، بكره هرجع لبيتي أنا وحسن. 


إسلام: إنتي برضو مش مصدقه إن حياتك معاه إنتهت خلاص؟ 


لسة هترد قاطعهم دخول دارين وهي بتتنطط وهتطير من الفرحه: 


دارين: كلمني يا إسلام، كلمني، حسن كلمني وطلب إيدي للجواز. 



             الفصل الرابع عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>