رواية بين الحب والانتقام الفصل الثامن8بقلم ايمي شاهين


 

بين الحب والأنتقام 

بقلم ايمي شاهين 

البارت الثامن 


جاء اليوم الذى انتظره مهاب كثيرا ، كان يسوق السياره هو وإليزابيث وزينب وعلى خلفه بسيارته ، اذا كان الامر بيده لكان ساق بأقصى سرعه لكن لوجود والدته بالسياره يجب ان يتحكم بأندفاعه قليلا





وصل لبيتها ونزل هو و عائلته وصعدوا للاعلى وقام برن جرس الباب ، فتح الباب له وكان محمود

محمود : - اهلا وسهلا يا مهاب يا بنى اتفضلوا يا جماعه

دخل الجميع وبعد ان جلسوا

مهاب : - ديه إليزابيث والدتى وزينب اختى بالرضاعه وده على شريكى وصاحب عمرى ، ماما ده عمى محمود والد ليليان طبعا اذا تسمحلى انى اقولك يا عمى

محمود  - ده شرف ليا يا بنى ، اهلا وسهلا بيكم شرفتونا

اليزابيث  - اهلا بك سيد محمود شرف لنا مقابله حضرتك

- الشرف لينا احنا ديه تبقى سوسن  مراتى





قالها محمود بابتسامه بعد دخول زوجته التى سلمت على الجميع ووضعت العصير امامهم ، بعد مرور دقائق وبعد ان تعرف الجميع تكلمت ليزا

- لقد جئنا اليوم لطلب يد ابنتكم ليليان لابنى مهاب

- ده شرف لينا مهاب اى بنت تتمناه بس مش هقدر ارد عليكم قبل ما اخذ رأى العروسه ، روحى يا ام ليليان هاتيها علشان تقعد معانا

قامت سوسن واحضرت ليليان ودخلت فكانت رائعه بفستان احمر على الركبه وشعرها متروك على ظهرها ومكياج خفيف يبرز جمالها الطبيعى 

كان مهاب ينظر لها بذهول فقد كانت مثل الحوريه بريئه ومثيره بنفس الوقت ، احس وقتها بأحساس لم يشعر به من قبل و هو ان يخطفها ويخفيها عن العالم كله






ضربه على بخفه بجنبه وهمس بأذنه

- كفايه تأكل البت بعينك ابوها قاعد 

نظر له مهاب بغضب وجلس وهو يتأمل الجنيه التى تجلس امامه بين والدته واخته


اليزابيث - ما شاء الله مثل البدر بليله تمامه الان فقط عرفت لماذا يصر ابنى على التعجيل بالزواج

خجلت ليليان من كلامها رفعت نظرها لمهاب وارسلت له نظره غاضبه عندما لاحظت نظراته الجريئه ثم اكملت الرد على اسئله إليزابيث وزينب وهى لا تعلم كيف ان تكون هذه المرأه الطيبه انجبت هذا الشيطان

بعد قليل دخلت مريم وجلست بجانب والدها وكانت ترتدى طقم اسود رقيق 





نظر لها على بصدمه كانه بعالم اخر حتى قال محمود

- ديه تبقى مريم بنتى الصغيره فى ثالثه ثانوى

سلم الجميع عليها وعلى مازال سارح بجمالها حاول ان يبعد نظره عنها لكنه لم يستطيع حتى قال محمود

- وانت بقى يا على يا بنى بتشتغل ايه

- انا يا عمى ماسك شركات بابا بجانب انى شريك مع مهاب فى شركه كبيره للاستيراد والتصدير

- وانت يا بنى لسه لحد دلوقتى ماتجوزتش ليه

قالتها سوزان بحنيه فقال هو بهيام وهو ينظر لمريم

- النصيب رغم انى طيب اوى وحنين اوى ونفسى اتجوز اوى اوى اوى ماعندكيش عروسه ليا 😂

ضحك الجميع وضربه مهاب بخفه وهو يقول دون ان يسمعه غيره

- انت اتجننت يا على بطل تبص للبنت كده اهلها قاعدين وابوها بدء ياخد باله





على  - بس ماتقولش بنت ، شكلنا هنبقى اقرايب يا صاحبى

- على انت اكبر منها ب١٩ سنه تقريبا الفرق فى السن كبير والبنت لسه صغيره 

- هو انا قولت هتجوزها دلوقتى وبعدين ما انت اكبر من اختها ب ١٥سنه قولت حاجه انا

- نتكلم فى الموضوع ده لما نكون لوحدنا

- ليليان يا بنتى مهاب جاى يطلب ايدك يا حبيبتى انتى رأيك ايه

نظر لها مهاب بتحدى ليتحداها ان تعترض فقالت ليليان بغصب

- اللى انت شايفه صح يا بابا انا موافقه عليه




- ارجو ان توافق سيد محمود فنحن نريد ان نفرح بهم واوعدك ان تعامل ابنتك كالاميره بقصرنا فالله وحده يعلم اننى بمجرد ان رايتها واعتبرتها ابنتى وسوف تكون غاليه على الجميع

- وافق يا ابو ليليان خلينا نفرح بيهم 

- خلاص وانا موافق نقرء الفاتحه ونحدد ميعاد الفرح

قرء الجميع الفاتحه حتى إليزابيث التى حفظتها من زوجها ثم جلس مهاب بجانب ليليان واخرج علبتين واحده بها خاتم الخطوبه

بعد ان وضعه بأصبعها علت الزغاريط بالمكان من سوسن وزينب





- الخاتم ده متوارث فى عائله ماما من اكثر من مائتين سنه وبأذن الله نديه لابننا يوم خطوبته

- الف مبروك يا حبايبى ربنا يتم ليكم فرحتكم على خير 

اخرج مهاب علبه اخرى واعطاها لليليان وقال

- ديه شبكتك يا ليلو و لو فيها حاجه مش عجباكى اغيرها

كانت الشبكه عباره عن طقمين من الالماس ، نظرت لهم ليليان بذهول من جمالهم

- حلوين اوى بس دول شكلهم غالين اوى

- مافيش حاجه تغلا عليكى يا حبيبتى





اقشعر جسدها من كلمه حبيبتى لكنها تعلم ان هذا كله تمثيل حتى يقنع  الجميع انه يحبها لذلك لم تعطى لكلامه اهميه

- انا بفضل يا عمى ان الجواز يكون بعد ما ليليان تخلص امتحاناتها على طول

- بس يابنى انت بتتكلم فى شهر وده مش كفايه لاى حاجه

- بالعكس ياعمى ده كتير كمان ، الفرح هيتعمل فى اكبر قاعه فى مصر والفستان انا هبعت اجيبه من باريس والجناح هيجهز خلال اسبوعين يبقى نستنى ليه خير البر عاجله

 على : - فعلا يا عمى واى حاجه هتكون ناقصه انا هعملها وهجهز كل حاجه تخلص قبل ما يرجعوا من شهر العسل 

- انتى رايك ايه يا سوسن





- الرأى رأيك يا محمود وانا شايفه ان التأجيل مش هيقدم ولا هيأخر طالما ان كل حاجه جاهزه

- يبقى على بركه الله الفرح يكون بعد امتحاناتها على طول وتكون مريم خلصت امتحانات هى كمان


- هى الانسه مريم بتدرس ايه

قالها على بهيام فنظرت له مريم بحاجب مرفوع ونظره ( انت هتستهبل ) وقالت ببرود

- انا فى ثالثه ثانوى ، علمى رياضه 

- يعنى نفسك تكونى مهندسه 

- لانفسى اكون دكتوره





قالتها بسماجه فأبتسم على لها وهمس 

- هتبقى احلى دكتوره فى الدنيا 😂😂

- ااافندم

على : - انا بقول نعمل حفله خلال اسبوع علشان نقدم ليليان للمجتمع على انها خطيبتك يا مهاب

- لا يابنى خليها على الفرح على طول لان هى هتكون فى وقت امتحانات وانا مش عايز حاجه تشغلها






- وانا معاك يا عمى وبعد ما نرجع من شهر العسل ابقى اعمل حفله كبيره للناس اللى ماحضرتش الفرح

- سوف نستأذن الان وبعد اذنك سيد محمود اريد ان تأتى ليليان لترى جناحها الخاص حتى تحدد كيف تريد تجهيزه قبل ان تنشغل بالامتحانات

- باذن الله يا هانم تتفق مع خطيبيها وتشوف الميعاد المناسب

بعد السلام على الجميع نزل الجميع وتركوا مهاب واقف معها امام باب الشقه ، وقبل ان ينزل مهاب اقترب من اذن ليليان وهمس لها

- زى القمر يا ليلو هستنى الشهر ده على نار لحد ما تكونى ملكى و بتاعتى يا زوجتى العزيزه





ثم وضع قبله على خدها وتركها مصدومه بمكانها ونزل وابتسامه مرسومه على شفتيه ، فاقت ليليان من صدمتها على صوت امها

سوسن : - انتى واقفه قدام الباب كده ليه يا لى لى اقفلى الباب وتعالى

قفلت ليليان الباب وجلست مع عائلتها فقال محمود

- ليليان انتى مش شايفه انه كبير عليكى شويه انا ماكنتش اعرف انه عنده ٣٥ سنه

- وماله يا محمود لسه برده فى عز شبابه وواضح انه بيحبها وشاريها وهيحافظ عليها




- يا سوسن اسكتى و خليها تتكلم انا عايز اطمن على بنتى

ليليان : - فرق السن كبير يا بابا بس انت كمان عارف انى مش بنت تافهه كل همها الموضه والمكياج و الخروجات ، انت عارف انى عقلى كبير ومحتاج حد يفهمنى ، و لو ارتبطت بشخص من سنى كان هيكون فى مشاكل كتير بينا

مريم : - بصراحه يا لولو مش واضح عليه السن خالص ده مز زى القمر

سوسن : - مررررريم

مريم - ايه هو اللى يقول كلمه الحق فى البيت يبقى وحش خلاص مش هتكلم ، ليليان لو انتى مش عايزاه انا موجوده





جرت مريم لغرفتها عندما وجدت سوسن ترفع الشبشب لضربها به وهى تضحك بشده ويضحك محمود و ليليان عليهم

دخلت ليليان لغرفتها وقامت بتغيير ملابسها وارتدت منامه النوم عباره عن شورت قصير وتوب

ثم وضعت راسها على الوساده وهى تحاول ان ترسم خططها المستقبليه لاعاده تربيه مهاب لكن عقلها لم يسمح لها سوى بالتفكير كم كان وسيم اليوم ، وكم كانت شفتيه ناعمه على خدها حتى نامت





احست ليليان بشئ يمشى على خدها فقامت بابعاده بيدها على اعتقاد انها ذبابه او ما شابه ثم استدارت فى السرير ووضعت المخده على وجهها ، احست بشئ يلمس رجلها من الاسفل صعودا للاعلى فصرخت من تحت المخده

- مريم ابعدى عنى احسنلك علشان لو قمت بسببك مش عارفه هعمل فيكى ايه

سمعت بجانب اذنها من يقول 

- و ياترى بقى هتعملى ايه

فقامت وهى تصرخ بأعلى صوتها

- حراااااااااااااااااااااااااااامى

                 الفصل التاسع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات