CMP: AIE: رواية بنت المعلم الفصل الثاني
أخر الاخبار

رواية بنت المعلم الفصل الثاني

#الفصل_الثاني 
رواية #بنت_المعلم 
بقلم حسناء محمد


في مكان آخر ليس ببعيد عن منزل المعلم سالم في 





نفس القريه، منزل المعلم (عزيز) صاحب محاجر مخصصة في أدوات البناء ومستلزماتها، كان المنزل  ذو طراز فخم، مكون من




 سبع طوابق محاوط بسور ضخم، ويصل السبع طوابق مصعد كهربائي، الطابق الأول للمعلم عزيز وزوجته (حسنيه)،

والطابق الثاني لابنه البكر (يعقوب) يبلغ من العمر 29 عاما ويشرف علي اعمال





 والده هو وإخوته، لم يتزوج حتي الآن بالرغم من ضغط والديه الانه يري أنه ليس مستعد أو ربما لم تأتي من تخطف فؤاده، 






والطابق الثالث لابنه الأوسط (علي) يبلغ 27 عاما يعمل مع والده أيضاً متزوج من منال إبنه عمه، وانجب عزيز ويعقوب، وينتظر الثالث كي ينير أسرته الصغيرة،





والطابق الرابع لابنه الثالث (عبدالله) يبلغ 25 عاماً متزوج هو وعلي في نفس اليوم وايضا من اخت منال الصغري ميمونه، انجب تؤام ريم ورنيم 

والطابق الخامس لابنة المعلم( مايسه ) فعندما تزوجن بناته شرط أن يعيش معه في نفس المنزل، وبناء علي رغبته جهز الثلاث طوابق الأخري لهن، تبلغ مايسه 22 عاما لم تكمل رحلتها الجامعيه بناءً علي رغبتها متزوجه من يوسف يعمل محاسب في أحدي شركات التأمين، أنجبت كريم واياد 





أما الطابق السادس لـ (فايزه) تبلغ 20 عاماً متزوجه حديثاً هي واختها الصغري، في عامها الثالث في كليه العلوم متزوجه من ابن صديق والدها سليمان يعمل في مجال خاص به 

واخيرا الطابق السابع لـ (سميه) ابنه المعلم الصغري تبلغ 18 عام وما ان تمت السن القانوني حتي تزوجت حامد ابن عمدة القريه خاصتهم، يأتي هو وزوجته كل يوم خميس وجمعه ليقضوا معهم فقط، لانه لن يستطع ترك والده وخاصه أنه ابنه الوحيد 

******************************

صدح صوته الغاضب يعم في أرجاء المكان بضيق، بالرغم من محاولة يعقوب بتهدأته وتوضيح الأمر إليه بهدوء: 

يا ابويا اهدي بس لما نتأكد الاول 

اجابه المعلم عزيز هادراً بعنف: 

اهدي ايه بقا أنا المعلم عزيز يكسر كلامي ويخليه يروح لمراته أنا مش قولت يطلقها ماشي يا سالم يا انا يا أنت في البلد دي  

أردف يعقوب بضيق من الأسلوب الذي يتعامل به كلا من والده والمعلم سالم: 

بصراحه يابا انت هو غلطنين يعني دا مش اسلوب كبرات بلد بتحل مشاكل دا انتو حيرتوا الراجل واحد يقوله طلق والتاني يقوله لا 

هب عزيز واقفا ممسكا بعصاه المغلفه بالجلد الطبيعي لتتكيف مع قبضته، قائلا وهو يخرج من بهو منزله: 

انا هعرفه يحط رأسه براسي ازاي بقلم حسناء محمد سويلم

وقفت حسنيه الجالسه في صمت مرتبه علي كتف يعقوب قائله بترجي: 

روح يا بني وراه احسن يتخانق مع سالم واحنا مش ناقصين

ضجر يعقوب من هذا السيناريو في كل مره يجلس والده مع المعلم سالم وكبراء القريه ليحلوا مشكله، لتشتعل النار بين الاثنين، ارتدي حذائه الاسود اللامع خارج خلف أبيه الي مكتب المعلم سالم فهو يعرف الي ما ينوي والده فعله،

يتميز يعقوب بأنه أطول إخوته واكثرهم وسامه، ببشرته القمحيه ولحيته المهندمه، واعينه العسليه المحاوطه باهداب كثيفة، وأيضاً ذو قوام ضخم بعض الشئ فمن يراه يتعقد أنه يمارس الألعاب في الصالات الرياضية ولكن لكثره عمله في المحاجر مع العمال من صغره تكون جسده علي الصلابه والقوه، 





ما أن اقترب من المكتب حتي استمع لصوت والده، رفع يده يعدل من لياقة جلبابه الرجالي زيه المفضل أثناء يومه، ثم استأذن بالدلوف فأشار له المعلم سالم بالدخول متجاهل صياح عزيز،

نظر إليه عزيز بغضب من تجاهله قائلا بضيق:

من الواجب يا سالم لما المعلم عزيز يكلمك ترد عليه 

ضحك المعلم سالم بسخريه موجه حديثه الي يعقوب مما أثار بركان عزيز الي حد الإنفجار: 

تشرب ايه يا يعقوب ميصحش تكون في مكتبي ومتضيفش 

أردف يعقوب اليه باحترام : 

تشكر يا معلم خيرك سابقك، وبعدين انا مش غريب عشان اضايف 

دائما يعجب المعلم سالم بردود يعقوب وأسلوبه الرزين، وحنكة عقله عكس والده المتسرع، فمن يراه لا يصدق أنه إبنه

نفذ صبر عزيز ليقول بصوت مرتفع : 

بقولك ايه احنا مش جاين نضايف انا عايز افهم ازاي تكسر كلامي من أمته وفي حد بيدخل في قرار التاني يا سالم 






وقف سالم تارك مقعد مكتبه ليجلس مقابل عزيز قائلا بهدوء: 

اقعد يا عزيز 

أردف عزيز بغضب: 

مش قاعد انا.....

قاطعه سالم بصرامه: 

اقعد يا عـزيـز مش بحب اعيد كلامي كتير 

انصاع إليه عزيز بحنق قائلا: 

قعدت 

نقل سالم بنظره الي يعقوب موجه حديثه له: 

ابوك بيحكم ظلم يا يعقوب ومش عايز حد يكسر كلامه 

رد عليه عزيز بغضب: 

مين الـ يحكم بظلم ما تتكلم عدل يا سالم 

هب سالم واقف بنفاذ صبر قائلا بصوت مرتفع جاء علي اثر اخويه جابر وعبده الذي يقع  أحد محلاتهم بجوار مكتب سالم: 

فوق لنفسك يا عزيز دا لا عاش ولا كان ولا لسا اتخلق الـ يتكلم معايا كدا 

وقف يعقوب محاول تهدأت الوضع: 

صلوا علي النبي يا معلمين ميصحش صوتكم يعلي والناس تتفرج 

اقتضبت ملامح جابر سأل سالم : 

في ايه يا معلم 

كاد عزيز يجيبه ولكن قطع عليهم أحدي صبيه المعلم سالم اتي بعجله قائلا بفزع : 

الحق يا معلم في شويه شمحطيه من برا البلد بيتخنقوا مع الست رحمه والست مي 

انتفض المعلم سالم مهرول بعجله واتبعه إخوته والمعلم عزيز يعقوب، فمهما حدث لا يرتضي علي بناته سوء مثلهم بنات المعلم سالم 

********************************* 

في منزل الحاج صبري

كانت تجلس في غرفتها شاردة الذهن بالرغم من مرور أربع اعوام علي زواجهم الا أنها لا تستطع التأقلم علي أنه أصبح زواجها حتي هو تشعر منه دائما بالفتور، كأنها ايام تقضي بينهم لا زوجين يبنون




 مستقبلهم 

دلف الي الشقه الخاصة بهم كان يعمها الهدوء فالقد اعتاد علي ذلك حياه ممله ولا يوجد بها سوا المشاحنات بينه وبينها 

خلع حذائه واضعاً إياه في المكان المخصص، ثم جاب بنظره يبحث عنها، ولكنه لم يجدها فاتجه لغرفتهم ليفتح الباب برفق، ابتسم بسخرية فـ حتي أنها لم تشعر بدلوفه غارقه في احلام اليقظة خاصتها، تمني لو يستطيع قراءة أفكارها أو يعرف ما يدور بداخل عقلها 

: اسف أن هقطع عليكي احلامك الورديه لكن ممكن تحضري الاكل عشان جعان 

فزعت هند من مكانها فإنها حقا لم تشعر به، رفرفت باهدابها بتوتر قائله بتعلثم: 

أنا يعني مسمعتش الباب وأنت داخل 

اتجه احمد للخزانه ليأخذ ثيابه ذاهب للمرحاض، مردف بصوت ساخر: 

مش هتفرق يا هند طول عمرك مش سمعاني 

ظلت تنظر لأثر خطواته حتي اختفي منه أمامها، وبخت ذاتها علي تلك الساذجة التي تقع نفسها بها كل مره يدلف للمنزل يراها غارقه في أفكارها، بقلم حسناء محمد سويلم نظرت إلي ذاتها في المرأه لتتأكد من مظهرها ثم ذهبت لتحضير الطعام لكي لا تتأخر وتستمع لكلماته السليطه 



******************************** 

كانت تمشي معاها بضجر رغما عنها، بعد الكثير من الضغط انصاعت إليها اعتقاد منها بأنها ذاهبه للتسوق، ولكنها لم تعلم بما تخفيه من في مثابة أختها قبل أن تكن ابنة عمها،

تأفأفت رحمه بضيق قائله بضجر:  

انا مش فاهمه ايه لازمته نمشي ما كنا ركبنا العربيه وسعد ولا محمود وصلنا يا مي 

تعلثمت مي مبتسمه بسماجه: 

يا رحومه احنا مخرجناش مع بعض من زمان قولت نرغي عبال ما نوصل وكدا

لوت رحمه فمها بتهكم، فهي تعلم أن مي تكمن بمشاعر كره اتجاهها ولكنها اكتفت بالصمت، حتي وجدت مي تقف قائله: 

اهو وصلنا 

نظرت رحمه اليها بتعجب ثم جالت بنظرها فهن يقفن في منتصف طريق زراعي فاصل بين قريتهم والقريه المجاورة، سألتها بعدم فهم : 

وصلنا فين يا بنتي 

أشارت مي بيدها وعلي ثغرها ابتسامة ساذجه : 

اهو 

تطلعت رحمه إلي مكان اشارتها لتجحظ عينيها بفزع 
*******



                                الفصل الثالث من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-