رواية عشق جهاد الفصل الرابع عشر14الاخير بقلم وفاء الغرباوي

رواية عشق جهاد الفصل الاخير


 رواية عشق جهاد


البارت الرابع عشر(الاخير)...


بقلم وفاء الغرباوي





...رسالة من تحت الماء

❤❤❤

انا عاشقه أذوب فى سحر العيون

أهيم فى دللالك وفى غمز  الجفون

اشتاق احضانك ولغيرك لا أكون

سألقى بأحزانك خارج حدود الكون

سأحتضن يديك ومابهم من لذة الجنون

فأحببتك يا ملهمى وتحديت الظنون

فألتمست فيك الحنان ياصاحب القلب الحنون

وتعلمت همس الحنين ووحى الشجون

ففى قلبك حبأ لم يصل اليه العاشقون

وفى طلتك بهاء وشموخ يسر كل الناظرون

فياليت كل الناس بحبى لك يعلمون

حتى نصبح رؤايه يكتبها الشعراء والمبدعون.

❤❤❤

ساعات العشق يعدها العشاق دقائق

يهيمون شوقا ويعزفون الحب الحانا 

مهلا حبيبتى فالوقت لدينا نسطر قانون عشقنا 

فانا العاشق لكِ  ....رفقا بى صغيرتى فانا اصبحت مجنونكِ

بشرفة غرفتهما وقف لجوارها عاقدا زراعيه ينظر لهامبتسما نظرات عشق يتخللها الحب 

وهى تتطلع الى السماء تستمتع بالنظر الى  القمر والنجوم وتشير بسباتها كانها تعد النجوم 

شردت قليلا بنظرها الى اللاشى  امامها

وقالت ....عارف لما كنت بشوف فيلم حبيبي دائما كنت بقول اكيدشغل افلام واستحاله يكون فيه حب كده 

بس معاك شفت الحب 

ونظرت الى عينه مباشرة وعرفت طعم الحب...احساسى وانا معاك صعب يتوصف....حياتى بقا ليها شكل تانى وبقيت بخاف اكتر

حل ذراعيه واحتضن كتفيهابحب....تخافى وانا معاكى

هزت رأسها بالنفى واغمضت عينيها قائلة ....بخاف عليك اكتر ...بخاف من السعادة اللى انا عايشاها...خايفة يكون حلم واصحى على كابوس . ..انا عشت حياة صعبة اوى ووجع والم وفراق كتير 

عاصم انا طول عمرى لوحدى ....ماما ماتت وسبتنى فى اصعب فترة فى حياة اى بنت...فترة المراهقة  ....بقيت لوحدى وخالد وبابا كانوا معايا بس انا بنت ليا احتياجات...محتاجة امى جنبى

فيه حاجات وخصوصيات مينفعش فيها غير ماما او ...او حتى اختى....بصراحة خالد عمل كتير جدا ليا وبابا كمان بس بردوا كنت بحس بالوحدة

جذب راسها قرب صدره ومال بوجهه عليها ....كملى انا سامعك 

اخرجت تنهيدة عالية لاحساسها بالدف والامان ....صدر عاصم وحضنه اصبح ملاذها الوحيد 

فاكملت بحزن ....بابا مات ولقيت نفسى لوحدى مع خالد

وغمغمت بحزن وبعدها حازم 

ازاى مش عايزين اخاف عليك او على خالد 

ورفعت بصرها تنظر لعينيه 

يوم مادخلت البيت دا وشفت لارين بنتك شوفت نفسى فيها ... شوفتها وحيدة ....عارف يا عاصم انا مش بعوضها الامومة اللى هى مفتقداها انا بعوض نفسى اكتر منها

لما بتحضنى وهى محتاجة حضن ام ببقى اكتر منها بحضنها وكان امى بتحضنى ببقى انا محتاجة الحضن دا 

هى وجين عندى واحد بناتى اللى استحالة افرق بينهم 

انا ممكن اجي فى يوم على جين عشان خاطر لارين بس استحالة يحصل العكس احساس الكسرة وحش اوي يا عاصم 

دكت عظامها بين احضانه وشعرت بقطرات دافئة على جبينها

نظرت الى عاصم وجدته مغمض عينيه وملامح وجهه تنم عن بكائة 

فردت كف يدها ومسحت بابهامها عبراته ....انا بحبك اوى يا عاصم

اما عن قلب عاصم دق حزنا من اجلها معشوقته صغيرته كيف تحملت الالم والحزن والفراق بمفردها

يالسعادة قلبة وهى قريبة جدا اليه

مهلا حبيبتى لقد حان وداع الالم والحزن وعذاب الروح واهلا بالفرح والحب والعشق  

انتبه لها  فتح عينيه بابتسامته الجذابة.....  تروحى شرم الشيخ ولا الغردقة ولا نسافر برة مصر 

لم يترك لها فرصه الحديث للاسف السفر برة هياخد إجراءات كتيرة وشرم مش هينفع عشان اصحابنا كلك هناك يبقى مفيش غيرها وجذبها داخل الغرفة  وتحدث امرا اياها بنبرة حب ....ربع ساعه وتكونى جاهزة ازاى مش عارف بس مش هنبات هنا النهاردة وترك يدها وتحرك للخروج من الغرفة

جهاد....عاصم بس استنى البنات 

عاصم ....متقلقيش فكرى فيا وبس

جهاد بتوتر ....الكليه....الشركة....كتب كتاب عاليا نسيته

عاصم بحدة ...انا وانتِ وبس 

جهاد بهدوء..خلاص هجهز كل حاجة 

عاد ثانية إليها....ممكن تشوفينى مراهق او تصرفاتى كده بس بجد يا جهاد معاك ببقى واحد تانى....انا معشتش وانا فى سنى حاجات كتير ومبسوط وانا معاكى وعايز اعملها معاكى...معاكى بحس انى عيل صغير محتاج حضن مامته....وشاب بيوعد حبيبته....وزوج بتمنى زوجته....وعاشق بتمنى لحظة فى حضن حبيبته

جهاد....حبيبى وانا معاك في كل حاجة واى حاجة

كفاية عليا الفرحة اللى فى عنيك دى

عاصم....يبقى تسلمى نفسك ليا ومتساليش كتير وبالنسبة لعاليا انا اتكلمت مع ماجد واحمد هيكون وكيلها لان مهما كان احنا شرقين ومش عايز فى يوم يكون فيه حاجه او نقطة خلاف تحصل...ارتحتى كده يا قمر....ممكن تجهزي بقا 

اودعها قبلة على جبينها وخرج من الغرفة.... نظرت فى اثره ورفعت يدها الى السماء قائله ربنا يخليك لي يا عاصم وما يحرمنيش منك ابدا وبدات فى تجهيز حقيبتها واخرى لعاصم من اجل السفر

******

فى سيارة عاصم 

يجلس خلف المقود ويديرة  مستخدما يده اليسرى فقط اما يمناه كانت من نصيب جهاد...محتضنها بكل حب يمتلكة لها 

قبل راسها قائلا....نمتى يا جهاد

جهاد...واضيع احلى لحظات وانا معاك فى النوم 

الجو جميل والطريق هادى يكفى ان اكون معاك مش هيفرق المكان

عاصم مبتسما...ممكن تنامى شويه عشان تبقى مرتاحة

جهاد ...قدامنا كتير ونوصل 

عاصم....مش اوى بس مش انتى  روحتى الغردقة قبل كده متعرفيش الطريق

جهاد ...لا مروحتش...انا روحت شرم الشيخ لما كنت مع خالد عشان قرية كريستاله ...اساسا كانت اول مرة اسافر 

عاصم....ايوة لما وقعت وانا لحقتك بين ايديا 

قبضت على قميصة بعنف ....متفكرنيش بيومها عيطت كتير اوى وكان شكلى وحش

عاصم...دى كانت احلى لحظة فى حياتى لما كنت بين ايديا....كنت مخنوق لما خالد جه واخدك ومتسالنيش عن السبب ....وقتها قعدت افكر كتير بس ملقتش إجابة

جهاد...لسه لحد دلوقتي مش عارف الاجابة 

عاصم بمكر....لا مش عارف ...تفتكرى ليه

جهاد....يابنى دا انت وقعت فى غرامى من اول نظرة

عاصم....ابنك!!!

دا انا لو اتجوزت بدرى شوية كنت خلفت قدك

انتهى من عبارته وبعد ان كانت يده تطوقها اصبحت بين فكيها

اوقف عاصم السيارة فجاة ونظر اليها بغضب ظاهريا

عاصم... جهاد انتى عملت اية

جهاد بتوتر....عاصم انا اسفة مكنتش اقصد بس انا...انا....انا

لانت ملامحه وقال انتى اي يا جهاد 

جهاد...مفيش حاجة ...انا اسفة مش هعمل كده تانى

عاصم....بتعذرى ليه ...حبيبتى انا كلى ملكك ...عارفة انا مبسوط بجراتك معايا عايزك كده علطول متفكريش كتير وانتى معايا ...اعملى اللى يجى على بالك

خليكى واثقة فى نفسك

جهاد....انت عارف ليه انا ببعد عن الناس او عن التجمعات ...عشان بخاف اقول كلمة او اتصرف تصرف ميعجبش الناس ويزهقوقوا منى 

عاصم....ابعدى عن كل الناس الا انا عايزك ليا وبس

جهاد...انت احلى حاجة حصلت فى حياتى 

عاصم.... وانتى كل حياتى....نظرتك عينيكي بشتاق ليها...لمسة إيديكي بتمناها ...ابتسمت بخجل والتصقت بصدره ...رتب على كتيفيها وضمها اكثر

عاد ثانية للقيادة وسار بطريقة قائلا....باقى ساعتين ونوصل

جهاد....كده هنوصل بعد الفجر علطول

عاصم....ايوة  يدوبك نصلى وننزل الماية 

جهاد.....بتهزر  لا لا استحالة انا بخاف جدا من الماية

عاصم....بس نزلتى قبل كده 

جهاد.....مع خالد وبس

عاصم....ايوة فاكر اليوم دا وتقريبا مسبتيش خالد وغمزها بعينيه بس لعلمك بقا انا هاخد بالى منك اكتر من خالد على الاقل مفيش غير انا وانتى وبس

انتهى الطريق ووصلا الى القرية بعد اذان الفجر 

ولحظات قليلة فى ردهة  الفندق ومنها إلى جناحهم المخصص لاقامتهم

******

على الشاطى 

وقفت جهاد تنظر الى بداية شروق الشمس وهى تتوسط مياه البحر 

جذب عاصم يدها....هننزل المايه يالا بينا

جهاد بتردد .....طيب انزل انت وانا هستناك هنا وانزل كمان شويه 

عاصم ....انا اساسا عايز ننزل سوا قبل ماالشط يتملى ناس كتير ودى ميزة اننا هنا بدرى 

غامت عينيها بالحزن ....انا ممكن ارجع الفندق ولما تخلص ابقى تعالى

عقد حاجبية باستفهام ورد قائلا....ليه انا نفسى اكون معاكى فى المايه

جهاد...مش انت مش عايز حد يشوفنا سوا 

حلت الصدمة على عاصم ....ليه 

وتذكر عاصم عدم ثقتها بنفسها وانهاتعد نفسها اقل جمالا فتحدث قائلا وهو يشير الى رأسها....يعنى انا مردتش نروح مكان واحجزهولك ونبقى لوحدينا عشان اللى فى دماغك دا على رغم نفسى فى مكان نبقى فيه لوحدينا بعيد عن الناس والزحمة قلت نبقى وسط الناس واحنا بدرى ....ليه دايما بتقللى منى انا مش من نفسك ....يعنى لو عينى زايغة سورى يعنى مكنتش استنيت دا كله من غير جواز وانا كان قدامى ملكات جمال

خليكى واثقة فى نفسك او فيا ان جمالك مميز وانى فضلتك عليهم كلهم

وترك يدها وقرر السباحة بمفردة عله يطفى نيران قلبه وعلقه 

دون تفكير لحقت به قائلة وهى تمسك بكتفة...خلى بالك انا مبعرفش اعوم وبخاف من الماية

جذب يدها من فوق كتفه وقبض بكفه على كفها دون ابتسامة او نظرة اليها شددت من القبض علي كفة كانها تولمه

ابتسم داخليا ولم يعقب او يظهر اى ردة فعل

سارا عكس الامواج الهادئة دون حديث مسموع

لكن هناك احاديث داخليه لاتسمع

طال بهم السير على أقدامهم داخل المياه وابتعدا كثيرا حتى وصلت المياه قرب كتفها ومايظهر منها هو وجهها فوق الماء.

كانت خائفة بشدة من المياه أو من من حولها وينظرون إليهم  فها هو خجلها يسيطر عليها مرة أخرى ولكنها غفلت عن ذلك الذى ينظر لها بعشق وهيام  يفيضان من عينيه ولكن يكفى فهو يعشقها حد الموت ولكنها لا تريد ترك خجلها المحيط بها فبرغم من أنها زوجته إلا أن دائما يوجد ذلك الحاجز بينهم الخجل والخوف 

إستعاد رابطة جأشه من جديد وحمحم قائلا بحنان وصوته الذى يبث الأمان والإطمئنان بداخلها :متخافيش يا جهاد سيبى نفسك للمياه وهى هترفعك لفوق .ثم تابع لكى يطمئنها..انا جنبك وعمرى مهتخلى عنك أبدا يا عمرى 

قررت ترك الخوف والخجل  وهى تنظر لعينيه التى تطالبها بالمزيد فيكفى خجل لذلك الحد فهو يعشقها وهى تعشقه أيضا لما الخجل إذا جهاد هيا إنه زوجك وعشقك الأبدى إذا لما الخجل والخوف من القادم فهيا تخلى عن خجلك لأجله  نظرت له بعسليتها التى تنبض بعشق مغلف بالخوف ولكن ما يسودها العشق 

رفعت يدها بتردد ولكن نظراتها هى التى حثتها على التقدم  لفتها حول عنقه وعينيها تنظر لسحر عينيه الذى يمارسه عليها فهى الأن كالمغيبة تماما 

  واقتربت منه ودقات قلبها تعلو بشدة لدرجة ظنت أنه يسمعها ظلت تقترب ببطئ  حتى سارت بداخل احضانه الدافئة الذى إستقبلها هو بترحاب شديد ..وما زاد الموقف خجلا عندما جعلها تلف ساقيها حول خصره حتى صارت بداخل أحضانه بالكامل فقد صارت كالطفلة بين أحضان والدها 

رغما عنه ابتسم  على خجلها المحبب لقلبه ولكن لم يفوت تلك الفرصة وتحركت يده إلى خصرها وامسكه  جيدا وهو يضغط عليه قائلا ويديه الأخرى  على جسدها أخجلتها بشدة :  والله مابقيت عارف اعملك ايه شويه ضعيفة ورقيقة ومكسوفة وشوية بنرمى دا كله وبتبقى حد تانى...بس فى كل الحالات بحبك....بعشقك يا ملكة قلبى وروحى 

نظرت له بخجل ولكنها قالت :انا نفسى مش عارفة بس كل اللى اعرفة انى بحبك أوووى 

نظر لها بعشق ويديه تشدد على إلصاقها به وإحتضانها وضمها لصدره لدرجة أن من يراهم من الخلف لا يظن أنها معه

أخذها وابتعدا سويا داخل المياه بعيدا عن الشاطئ كثيرا وتاها فى اعماق المياه ونظراتهم العاشقة هى من تحكى 

دقيقة أخرى وكان يحتضن شفتيها بشفتيه فى قبلة عصفت بكيانها وجعلتها تائهة فى بحور عشقه ويحتضنها جعلها ترتعش بين يديه 

  وأصبحت رسالة عشق وحب فى المياة ...ارتواء عشق وحب لقلوب هوت بالحب وأقسم على جعلها تترك ذلك الخجل والخوف


إن كنت حبيبــــــــي ســــــــــــــــاعدنــي كــــــي أرحـل عنـك


أو كنت طبيبـي ســـــــــــــاعدنــي كـي أشــــــــــــــــفـى منـكً


لو أني أعرف أن الحــــــــــــب خطيـر جداً ما أحــــــــــــــــببت


لو أني أعــــــــــــرف أن البحــــــــــــر عميق جدّاً ما أبحـــــرت


لو أني أعــــــــــــرف خاتمتــــــــي مــا كـنـــــــت بـــــــــــدأت


إشــــــــــــــتقــت إليــك فعلمنـــــــــــي أن لا أشـــــــــــــــتاق


علمنـــي كيف أقـــص جـــذور هــــــــواك من الأعمـــــــــــــاق


علمنــــــي كيــــف تمــــــــوت الدمـــــــعة فـي الأحـــــــــــداق


علمنــــــي كيــــف يمــــــــوت الحـــــــــب وتنتحر الأشــــــواق


يـا مـن صـــــــورت لــــــــي الدنيــــــــــا كقصيـدة شــــــــــعـر


وزرعـــــــت جـراحـــــــك فـــــي صدري وأخـــــــــذت الصبـر


إن كـنــــــت أعــــــــــــز عـليــــــــــك فـخـــذ بيـــــــــــــــدي


فأنــا مفتــــــــــــون مــــــــن رأســـــــــــــي حتــــــــــى قدمــي


المــــــــــوج الأزرق في عينيـــــــــــك ينادينــــــي نحو الأعــــمـق


وأنا ما عنــــــدي تجربـــــــــة في الحــــــــب ولا عنـــــــدي زورق


إنـــــــــــي أتـنـفــــــــــــــس تـحـــــــــــــــــــت المــــــــــــــــاء


إنـــــــــــي أغـــــــــــــــــرق أغـــــــــــــــــــرق أغـــــــــــرق


يـا كـــــــل الحاضـــــــــــــــر والماضــــــــــــــــي يـا عمـر العمــر


هل تســــــــمع صــــــــوتـي القــــــــادم مـن أعمـاق البحـــــــــر


إن كنـــــــت قويــــــــــاً أخـرجنـــــــــــــي مــــــن هذا اليـــــــم


فـأنـــــــــــــــــــــا لا أعـــــــــــــــــرف فــــــــــــن الـعـــــــــوم


لو أني أعرف أن الحــــــــــــب خطيـر جداً ما أحــــــــــــــــــببت


لو أني أعــــــــــــرف أن البحــــــــــــر عميق جداً ما أبحـــــــرت


لو أني أعــــــــــــرف خاتمتــــــــي مــا كـنـــــــت بـــــــــــــدأت


******

فى فيلا الشريف

سامى....فادى  انت عارف ان عاصم مش هنا 

فادي ...ايوه عارف هو في الغردقه هو ومراته 

سامي... انت مراقبهم كويس بقى

فادي... ايوه  وحاسب خطواتى لازم يفهم كويس مين هو فادى و لازم اخلص تاري منه لازم اجيب حقي كويس واذا كنت المره اللي فاتت لعبت على كارت خسران مراته الاولانيه  المره دي حيبقى فيه حل مع مراته اخليه يندم انه وقف قصادى

سامي.... هو انت ما لكش غير الستات وخلاص ما تقف راجل لراجل

فادي ....انا نفسي اكسره زي ما اتكسرت وعرفت ان مراته الجديده اللي كانت مرات اخوه بيحبها اوى

سامى... عمرك ما هتنجح طول ما انت بتفكر بالطريقه دي هو احسن منك بيشغل دماغه بيجيب حقه بدراعه فادي ...انا زيك ولا نسيت فريده هانم وغيرها وغيرها وغيرها

سامي.... الكلام معاك مش هيجيب نتيجه بس احب ابشرك ان عاصم مش سهل يفرط في حاجه تخصه اوي فادي.... هنشوف 

سامي .....يبقى هتشوف نهايتك قريب..وساعتها هتقول يارتنى بجد 


******

فى فيلا السيوفى

سعيد .... عفاف عامله ايه.... اخبارك ايه والبنات عاملين ايه 

عفاف.... البنات كويسين جدا بس بيسالوا على عاصم  وجهاد

سعيد.... كل الحكاية يومين بس اللي عدوا سيبيهم براحتهم ربنا يسعدهم

عفاف.... ايوه يا رب 

سعيد بتردد.... انت كلمتى  فريده

عفاف..... ايوه كلمتها هو في حاجه

سعيد.... بسال بس هي قالت لي انها هتقابلك 

عفاف.. ما حصلش حاجه اتقابلنا واتكلمنا

سعيد.... انت لسه زعلانه مني يا عفاف

عفاف.... الزعل مش هيغير اللي حصل اهم حاجه ولادنا دلوقت هم يبقوا بخير 

سعيد... معاكى حق يا رب نشوفهم بخير دائما


******

فى مركز شهير للحقن المجهري بالعاصمة الانجليزية لندن

يحتض كفها مبتسما بحب ....يارب تكونى مبسوطة وتكون النتيجة اللى ترضيك اهم حاجه عندى سعادتك

سها....طول ما انا معاك وانا راضية

نبيل مقبلا كفها ....ربنا يخليك ليا يا حبيبتي

مرت بضع دقائق قبل دخولهم للدكتور  المصرى سامر صفوت وبصحبتة الطبيب الاجنبى دكتور جون 

دكتور سامر.....الف مبروك يا استاذ نبيل ....الف مبروك يا مدام سها النتيجة ايجابية بس مطلوب من حضرتك راحة تامة الفترة اللى جاية

سها بفرحة....بجد يا دكتور..... شفت يا نبيل هابقى ام اخيرا يا رب الف حمد وشكر يا رب انك فرحتنا و استجابت لدعواتنا 

صمتت قليلا وقالت بس كده مش هنرجع مصر عايزه ابقى جنب ماما

دكتور سامر ....للاسف مش هينفع يامدام سها لازم راحه تامه  الفتره اللى جاية وكمان نلتزم بالعلاج عشان هيبقى فيه تحاليل كل شهر لازم نطمئن على سلامه البيبي وحضرتك

ودع سها ونبيل الطبيبان وخرج بسعادة مقبلة عليهم

*****

عاده عاصم وجهاد من الغردقه وبدوا في ممارسه حياتهم الطبيعيه...بعد ان قضوا اربعة ايام من روعة الخيال سويا وعهد عاصم الى جهاد تكرارها كل فترة لتجديد نشاطهم وحبهم


صباحا  بغرفتهم....بعد ان ارتدوا ملابسهم واستعدوا للخروج

عاصم....هتيجي الشركه النهارده يا حبيبتى

جهاد....ايوة

عاصم....انتى كويسه يا جهاد 

جهاد وهى تضع يدها فوق معدتها....ايوة بس مش عارفة حاسة بالم شوية ....ممكن اكون اخدت برد فى معدتى

احتضنها عاصم بحب ودفء....خلاص بلاش كلية النهاردة وخليكى مريحة وانا هبقي جنبك عشان ابقى مطمن عليكى 

جهاد....متقلقش دى حاجة عادية انا هخلص كلية واجى عالشركة علطول

عاصم ....طيب يلا هوصلك 

جهاد..... لا خليك براحتك انت كده كده عندك اجتماع بره مش هتروح الشغل مش في طريقي وانا اخلص و نتقابل في الشركة

عاصم.... تمام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك....بس بردوا هوصلك الاول 

خرجا سويا ....وعاصم يحتضن كفها لايريد تركه ولكن يجب ان يشجعها ويقف بجوارها دائما ويزيد من ثقتها بنفسها 

******


فى إحدى الشقق الفاخرة 

استيقظ من نومه على صوت هاتفه 

استمع الى حديث الطرف  الاخر

ورد قائلا يعنى هى راحت الجامعة لوحدها ....مش معاها

فادى....يعنى وصلها ومشى 

صمت قليلا ثم قال عينيك عليها متغيبش لحظة واحدة 

اغلق الهاتف.....واعتدل جالسا النهاردة هتكون النهاية يا عاصم

وتحدث بغل داخلى

وساعتها هتعرف ان انا الافضل يا عاصم....هتشوف 


******

امام شركة السيوفى 

خرجت من سيارتها تلاحقها عيون كثيرة ....حتى تحركت للداخل....لحق باثرها

وقفت امام المصعد ...تانى بخطواته حتى دخلت المصعد ولحق بها..  دخل واغلق الباب 

ارتبكت قليلا وقررت الخروج

حاولت التحرك لايقاف المصعد الا انه تحدث قائلا هقولك كلمتين تحطيهم حلقه فى ودنك.... لو عايزة عاصم يعيش ومتخسريهوش زى اللى قبله...اظن فاهماني ....خليه يبعد عن اللى يخصني ياقطة

هوى قلبها من الخوف.....حاولت ان تكون شجاعة وان تتمسك بنفسها فقالت....خاف على نفسك انت او خليك شجاع يعنى لو تقدر واقف فى وشه

فادى بغل اى انها تراه ضعيف وذليل ....يعنى مش خايفه عليه

وبسخرية  للتقليل من قوتها الزائفةيعنى اعرف انه كان متجوز ملكة جمال مش عارف ايه عجبة فيكى

جهاد بقوة....حاجة عمرك ماهتوصلها ...اصلها بتحتاج قلوب بيضا مش سودا وكلها غل

مد يده للوصول إلى عنقها ولم ينتبه الى وقوف المصعد 

وجد من يجذبه بعنف ويسدد له لكمات وتحدث قائلا

يعنى اتجننت خالص انك تجى برجليك لهنا

وكمان بتحاول...بتر كلماته عند استمع ل نداء عاصم

عاصم....خالد فى اى....خلينا نرحب بالضيف كويس

خالد....انت متعرفش عمل اى

عاصم...انه جه هنا ...حقه يجى وينور...

خرجت جهاد من المصعد 

تعجب عاصم من وجودها وخروحها من المصعد....لحظات وتحدثت جهاد بتوتر وخوف .....عاصم الحقنى

هرول اليها عاصم وترك خالد فادى ولحق بهما

وقعت بين يدى عاصم....جهاد مالك....تعلقت بعنقة...وتمسكت به جيدا...متسبنيش ياعاصم....انا بحبك

غابت عن الوعي....صرخ عاصم عاليا .....اسعاف بسرعة

دكتور بسرعة

خالد....انت هتفكر لسه....شيلها خلينا نروح المستشفى 

حملها عاصم وتحرك سريعا 

خالد....مصطفى خلى بالك من فادى اوعى تسيبه يمشى هرجعله....وحسابه هيبقى معايا انا 

******

مرت دقائق الوصول الى المشفى عصيبة على عاصم وخالد....

يحتضنها عاصم بخوف نابع من قلبه يقبل جبينها...حبيبتى مالك فوقى....

ويقود خالد السيارة بتوتر ...يده على المقود وقلبه وعيناه بالخلف عند جهاد

انها جهاااااد

وصلا المشفى على عجل ووضعها عاصم بغرفة الكشف

حضرت الطبية لإجراء الكشف عليها وطلبت منهم الخروج 

خرج خالد وعاصم ووقفا امام الغرفة يتبادلون السير ذهابا وايابا من شدة قلقهم عليها

بعد حوالى ربع ساعة خرجت الطبيبة 

الطبيبة....الحمد لله فاقت وهى كويسية وتقدروا تدخلوا  تشوفها وتطمن ا عليها

خالد...هى مالها عندها ايه يا دكتورة

عاصم....الصبح كانت بتشتكي بمعدتها وزى مايكون عندها برد فيها

ابتسمت الطبيبة....وممكن جدا تكون حامل


عاصم....حامل!!!!

هنعملها التحاليل وإن شاء الله خير وفعلا عملت التحليل وكانت جهاد حامل والفرحة مكانتش سعياهم وفرح عاصم لانة هيكونلة طفل من معشوقة الروح ومضت الشهور وانجبت جهاد بنت وولد وربنا عوضهم خير وعاشو فى سعادة مع اولادهم اتمنى تكون عجبتكم 


                       تمت بحمد الله

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>