رواية عشق جهاد
البارت... السادس
بقلم وفاء الغرباوي
. اصانصير الحب
نعم انــــــا هى حافية القدمين
التى ترقص فوق جسور الحب نعم هى التى تبحث عن قلب صغير لكن بداخله حنان
وجمال كل البشر نعم انــا هى الطفلة المدللة المنطلقه المجنونة المحبه التى تخاف
الألم والدموع نعم هى انـــا تلك المرأة الحنونه القاسية الرقيقة العنيدةالتى تهتم
بكل تفاصيل المشاعر والتى إذا رحلت لاتبالي حتى لآلمها هى حافية القدمين
التى ترقص على جسور الألم ولا تخاف من ذلك البلور المكسور لأنه
جزءا منها فـ ما تبقى منها إلا هذا القدم الحافى
هي انــــا
#كلام_عشاق
❤❤❤❤
في المساء دخل مالك شقته وجدالهدوء يسود ارجاء الشقه باكملها.... ولكن المصابيح مضاءه ...
تعجب مالك!!!
هتف مالك .....حنين...... حنين..... انت فين؟
بدا يبحث عنها الى ان وصل اخيرا الى غرفه نومهما وجدها تستقر بالفراش...... هرول سريعا مرددا اسمهابخوف
حنين مالك انت تعبانه .....وبدا يضع يده على راسها وزراعها يحركه
رفعت حنين وجهها اليه هزت راسها بالرفض...
ولكن تحدثت قائلة...... مش عارفه مالي مش حاسةبراحه....وابتسمت ابتسامة عابرة.....
ووضعت يدها على بطنها.....احساسى بيقول انه السكون الذى يسبق العاصفة.....
تبسم مالك ضاحكا.......احنا كل يوم عندنا عاصفة... وحاول تقليدها... الحقنى يا مالك بولد.....الحقنى يا مالك انا خلاص....ورفع اصبعة السبابة فى وجهها....
لو موت هتجوز تانى.....وكل يوم على نفس الموال من يوم مابداتى فى الشهر التاسع
ابتسمت بصعوبه .... لا مش هاقول....
مالك.... والله يا حنين انا عايزك تولدى النهارده قبل بكره لان تقريبا كده مش انت اللي حامل انا نفسي ارتاح .....ياريت كنت انا
كشرت عن انيابها بغضب مصطنع ....ولكنه بداية الم حقيقى .....والله يا ريت كنت انت اللي حامل كنت انا اللى ارتحت.... ابتسم مالك وتحرك من جوارها..... قائلا يااااه كلها كم يوم ونرتاح.
حنين .....والله يا ابني شكلها مفيهاش راحه دلوقت بعد ما كنت انا اللي تعبانه بس.....
هتيجيء بقى ومش هتبطل عياط.....
ولكنها ضحكت بضغط على اسنانها.... بس احسن عشان اخليك تشيلها تقعد بها وتحس شويه من اللي انا بحسبه ضحك مالك .....ومين قال لك ان هيبقى على قلبي وحش.... نفسي اشوفها النهارده قبل بكره حبيبه بابا تحركت من مكانها وصلت الى مالك وهو يبدل ملابسه استعدادا للراحة فى الفراش .... بدانا من دلوقت طب استني بس لما تيجي....
ابتسم مالك وحاوطها تحت زراعه مقبلا جبينها بحنان وحب حقيقى ....ياااااه هتبقوا اغلى اثنين في حياتي. وتوجه الى المرحاض بعد ان ساعد حنين للاستراحة بالفراش....سمعت حنين صوت اغلاق الباب بدات تمسك اسفل بطنها و تقبض عليه بشده من شده المها بعد فتره..ياتى الالم على فترات
خرج مالك واستقر لجوالها فى الفراش
ذهب مالك في سبات عميق سريعا من شدة ارهاقه...
حاولت حنين النوم ولكنها لم تستطيع لقد وفاتها الم المخاض.... تقول حنين
حنين بالم ظاهر فى نبرات صوتها.....مالك...مالك اصحى يامالك انا بولد
مالك والنعاس يغلب علية...حاضر يا حنين نامى بس وهتبقى كويسه...
حنين... انا بجد بيولد المره دي يا مالك قوم يا مالك ضحك مالك وهو مازال نائما قائلا...يا حنين انا كل يوم بصحى الساعه اثنين بصي في الساعه كده وشوفيها الساعة 2:00 دلوقت وتقولى هولد يامالك هولد يا مالك وفي الاخر تاكلى سندوتش وتنامى.....
نامى يا حنين انا تعبان لسه الدكتور قائل كمان يومين حنين بغضب وصوت عالي اشبه بالصراخ.....مالك مالك انتفض مالك راها تتصبب عرقا ....ملامحها تنم انها بحالة صعبه....حالة وضع لا محال.
سريعا هاتف الطبيب واخبره وابدل ملابسه وملابسها وتوجه الى المستشفى.
جاب مالك الممر ذهابا وايابا ....قلقا على زوجته اثناء وضعها.....
بعد وقت وضعت حنين ابنتها التي تاخذ جمالها وجمال مالك ايضا .وتم نقلها الى غرفة عادية
حمل مالك الطفلةبين يديه....كبر فى اذنها.....هبطت دموع على وجنتيه ....
انتبه الى صوت حنين.....هى حلوة يا مالك....
توجه اليها سريعا.....حمدالله على السلامة يا حنين قلبى ...
ادارت وجهها للناحيه الأخرى...انت كل اللى يهمك بنتك....
وضع مالك الطفله فى فراشها.
اتجه الى حنين ارتكز بجزعة العلوى بالقرب منها....
ياحنين انتى روحى....وقلبى وعمرى كله....انا اتعلمت الحب على ايديك....قبل راسها....قائلا...وبعدين دى بنتى برده....حته منى....ورفع يدها مقبلا اياها....وهامسا عند اذنها.....بس عمرى ماهاحبها اكتر من امها...
وبلغة العاشقين.....ياحنين انت دنيتى وروحى وقلبى
واكمل ضاحكا
سامحنى يارب.......
وكزته حنين فى كتفه وتالمت هى قليلا...ونظرت حولها لم تجد غيره فقالت
حنين....انت مكلمتش ماما ليه.....
مالك ....حاضر هكلمهم بس بجد كنت قلقان عليكى يا حبيبتى نسيت والله
هاتف مالك احمد ووالدتها واخبرهم بقدوم ابنته وايضا هاتف والده واخبرهم وزف اليهم الخبر السعيد وقدوم اول حفيد له قدموا له التهاني على وعد بلقاء صباحا بالمشفى
#######
فى العياده النفسية....
ماجد.... عاليا اخبارك ايه
اتمنى تكون النهارده احسن من المره اللي فاتت.
عاليا بظهور شبح ابتسامه بسيطه على وجهها ....احسن الحمد لله....
عم الصمت المكان دقائق معدوده قبل ان تقول عاليا ...انا مش عارفه اقول ايه النهارده بس هو انا المره دي ينفع انا اللي اسال....
ابتسم ماجد بحب.... اكيد طبعا ينفع تسالي عن كل اللى انتى عايزاه...
تحدثت عاليا..... يا دكتور هو من الافضل ان احب نفسي اكثر ولا احب الناس اكثر ....
سؤال صعب ولكن الاجابه علي سهله وبسيطه .
ماجد ....هرد عليكى
نبدا من الناحيه الدينيه ببساطه و بسهوله جدا .... هاقول لك ان في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بيقول
قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
[متفق عليه]
ق
ولي لي بقى انت فهمت ايه تحب الناس اكثر ولا تحب نفسك اكثر....
دقائق بسيطه صامته قضتهاعاليا لتفكر ولكنها تحدثت قائله يبقى المفروض احب نفسي اولا عشان احب الناس تكون زيي .
رد ماجد..... معك حق المفروض انك تحسنى من نفسك تشوف نفسك اللي يرضيها في رضا ربنا وتعاملى الناس كويس زي ما تحبى انهم يعاملوكى.
ظهرت ملامح الغضب والحزن على وجه عاليا بس انا كنت فاكره انا باحب نفسي طب ما كنت بحاول احقق حاجات مفروض انى شايفه انها تكون صح .
ماجد... مش عيب ان الواحد يعدل من سلوكه في جميع فترات عمره العيب ان يشوف نفسه فوق الناس مختلف عن الناس واهم من كل الناس
ليكمل بصدق......عاليا من تواضع لله رفعه ربنا سبحانه وتعالى كرم الانسان او كرم بني ادم عامه عن جميع المخلوقات.
كفايه اللي شكلنا يبقى حلو...ربنا خلق الانسان في ابهي صوره مش بس كده ربنا سبحانه وتعالى بيقول ولقد خلقنا الانسان في كبد.... يعني دائما في مشقة في عمل كل حاجه الانسان بيحاول يوصل لها عشان كده مراحل الادراك عندنا والعمل مش واحده شوفي انت تحبي نفسك تكوني ايه وتحاولي توصلي لها..
عاليا....شكلك عندك معلومات كثيره في الدين
ماجد .....دي معلومات بسيطه بدائيه جدا لاى طالب صغير ممكن يكون عارفها اللي هيقرب من ربنا هيشوف كل الحاجات الحلوه.....ياريت بجد نحاول نعرف دينا كويس
اكمل ماجد باقي كلامه بشبه غزل قائلا..... انت حلوة قوي يا عاليا....
توردت وجنتيها واخفضت راسها الى الاسفل قائلة.. بلاش المجامله الكبيره دي يا دكتور ماجد
حمحم ماجد .....انا اسف ...بس انا باتكلم بجد يعني انت فعلا جميله جدا ومن انقى الناس اللي شفتها فى حياتى...
ضحكت عاليا.....يمكن دلوقت اه لكن قبل كده لا....
لو كنت عرفتني زمان مكنتش قلت كده...
ماجد....متنسيش انى سمعت منك حكايتك....وعشان كده بطلب منك انك تمسحى حياتك اللي قبل كده عشان تعرفي تبدا من جديد.....
وتردد قائلا قبل ان يقول بصدق تام....واتمنى ان يكون لي جزء صغير في البدايه الجديده في حياتك
شعور غريب راوض عاليا ....لذلك قررت الوقوف قائلة
عاليا..... شكرا لحضرتك يا دكتور على كل اللي عملته معايا وكل اللي قدمته ليا....
ماجد..... انا اللي اشكر عاصم باشاعرفني على انسانه جميله زيك مد ماجد يده لمصافحه عاليا....
على مضض رفعت عاليا يدها الى ماجد اولته ابتسامه ....انا بشكر حضرتك فعلا....
توجهت للرحيل الا انها توقفت على نداء ماجد عاليا
نداء من القلب بحب خالص .. يجبران يطرق القلب بنفس الحب.....
دقات عنيفة جعلتها تهتز داخليا
ماجد...ممكن اقابلك بره بعيد عن العياده الجو النفسي ده .
ترددت عاليا في القبول قليلا ولكنها وافقت اخيرا
ابتسم ماجد وودعها مع السلامه...
خرجت عاليا من العياده وقفت امام الباب قليلا تودع المكان الذي دخلته بشكل وخرجت بشكل اخر متصالحه مع نفسها ومع الحياه قررت البدء من جديد و عاليا جديده
######
فى قرية كريستالة....
اغلق الهاتف ونظر احمد الى سليا
احمد ....سليا جهزي نفسك عشان هننزل القاهرة....
حنين ولدت لازم نرجع....
ترددت في النظر اليه قليلا ثم بعد ذلك رفعت راسها قائلة.... احمد انت لسه زعلان مني انا اسفه والله الموقف كله صعب مش عارفه مش عارفه اعمل ايه تطلع اليها احمد ..... بصي يا سليا انا مش عارف ان كنت زعلان منك ولا لا
وزفر عاليا وضاغطا يده....اللي عارفاه و موجوع منه انك فكرت تحكى لعاصم وانا لا....على رغم انى اقرب لك من الدنيا كلها واظن اتفقنا على كده في بداية جوازنا ...
سليابدموع ....والله انا ما كنتش اقصد بس كل الحكايه حسيت اني مش هاقدر احكي لك....
ولما فكرت فى عاصم على انه اخ مش اكتر ووقف جنبى كتير ....
احمد بضيق...على العموم خلينا ننزل مصر ونشوف حنين ومنها نخلص الموضوع
ظلت تبكى ....رق قلب احمد لها....ترك مابيده وتوجه اليها احتضنها قابضا عليها بقوة لعله يتمكن من افراغ شحنات غضبه المكبوته....على الرغم من المها من قربه
الا ان الم قربه اهون كثيرا عليها من بعده الصامت....
زاد قربه منها هامسا.....بعدتى عنى كتير ....المفروض تعوضينى....
سليا تجاهد لاخراج الكلام من فرط استحوازه عليها وامتلاكها.....انا اسفه.....سامحنى....
ظلا معا يبثان الشوق والحب المتبادل بينهم......حتى اصدر هاتف سليا اشعارا بوصول رسالة .....
توقف احمد عما يفعل.....التقط الهاتف.....وفتحه.....
فتح الرساله سريعا....وبحركة عنيفه اصطدم الهاتف بالحائط واصبح قطعا....
توجه احمد الى سليا المنكمشة على نفسها......
لطمها على وجهها دون حديث....
وضعت يدها على وجهها.....احمد فيه ايه....
احمد....كلمة زياده وهتبقى طالق بالثلاثة....احسن البسى خلينا نمشى.....
واعملى حسابك تروحى عند عاليا....
وتركها ورحل
#######
في حديقه المنزل السيوفي
تجري جهاد وراء لارين ابنه عاصم في جو من المرح وعلى مقربة منهم تجلس عفاف تحمل جين الصغيره فرحه بالجو الدافئ الذي يحيط بها قليلا.....
سمعت عفاف صرخات من لارين الصغيره ماما حبيبتي مامى مالك ....
هرولت عفاف اليهم وجدت جهاد تجلس على العشب تمسك قدمها ويصاحبها الم قوي يظهر على وجهها ....
عفاف.... مالك يا جين ....فى اي...
جهاد بدموع.....رجلى مش قادرة احركها....
حا لت عفاف لمسها.....صرخت جهاد من المها وبكت لارين وجهاد لروية جهاد تبكى...
قررت عفاف الاتصال ب عاصم واخباره......
ترك عاصم الشركه فورا واتجه الى الفيلا
مرت اقل من نصف ساعة وكان عاصم بالمنزل .....
دخل عاصم الى حديقه الفيلا وجدها تبكى .....
حملها وتعلقت بعنقه ووضعت راسها قرب قلبه سامحة لنفسها الشعور بالامان والراحة......
دخل بها المستشفى وطلب من الطبيب الكشف عليها وقف بجوارها اثناء فحص الطبيب لقدمها قبضت على يده بشده...وضع عاصم يده فوق راسها....همس لها....
عاصم....متخفيش انا جنبك....
نظرت له بامتنان عن وجوده بجانبها
دقائق واخبرهم الطبيب انها بخير ولا داعى للقلق حتى ان قدمها لاتحتاج جبيرة وانما تحتاج الى رباط ضاغط فقط مع راحة تامة لمدة أسبوع دون حركة.....
غادر الطبيب الغرفة...
عاصم مبتسما.....مش هسامحك على اللى عملتيه فيا النهارده...
جهاد بالم....انا عملت ايه....
عاصم وهو يصحح من وضعها للجلوس قليلا محتضنها اليه....
القلق والرعب اللى عشته لما ماما اتصلت وقالتلى الحق جهاد....
مسمعتش منها كلمه....بقيت سايق العربية بجنون....
جهاد....معرفش اللى حصل غير كنت بلعب مع لارين وفجاة وقعت....ورجلى تعبانى جدا...
عاصم مقبلا جبنيها الف سلامة عليكي يا حبيبتى....
فتح باب الغرفه بقوة ودخل خالد دون استئذان او طرق الباب....
خالد.....جين حبيبتى مالك....انتى كويسه....ازاح عاصم بحدة قليله من جوارها....واحتضنها بخوف
تحرك عاصم دون كلمه واحدة....تعلقت عين جهاد بيه وهى بحضن خالد....ابتسم لها بحب وهز راسه بتفهم.....
عاصم....انا خارج اشوف الدكتور عشان نمشى...
خرج عاصم وتحدث خالد
خالد.....جين انتى بجد كويسه ولا فيه حاجه....
جهاد ....خالد انا كويسه رجلى بس اتجزعت....واشارت الى قدمها....
تنهد خالد براحة ....انا شفته وهو خارج بيجرى من الشركة....رنيت عليه مردش....
كلمت ماما عفاف وعرفت انكم هنا....
جهاد وهى تمسك كف خالد بحب....متقلقش عليا يا خالد انا بجد كويسه ....وترددت لحظه وقالت....متقلقش على حياتى مع عاصم احنا كويسين مع بعض.....
زاد احتضان خالد لها....يارب دايما يا حبيبتى
وصلة العشق دى ياريت تنتهى.....انت مبتصدق يا خويا....اتحرك من مكانك دا عايزين نروح.....
ضحك خالد....لا مش هتنتهى واللى عندك اعمله....
واعمل حسابك هاخدها معايا البيت.....لحد ماتخف وتحرك رجلها....عشان هى محتاجه لراحة ....وحد يخدمها
عاصم.....يبقى بتحلم يا خويا.... لانى هاخدها ان شاءالله ومتزودش فى الكلام عشان ماخدش لارين كمان....
ووضع عاصم يده على كتف خالد....وخليك بقى لوحدك فى شقتك...وبعدين انا اخدتها بقلبى وعيونى....
خجلت جهاد ...ولكن تحدث خالد
خالد بابتسامة .....وعلى ايه الطيب احسن....انا كنت عايز اريحك....
ترك جهاد وتحرك من مكانه....انا هاروح ل مالك....شفته هنا فى المستشفى.....وعمى كمان....حنين ولدت...
جهاد.....انا كمان عايز اروحلها بس مش هينفع....مش هاعرف امشي
حملها عاصم بين يديه....وقربها الى حضنه.....
مين قال انك مش هتروحى ....دا انت هتروحى على كفوف الراحة....
ووصل الى اذنها هامسا....الاسبوع دا كله راحة بين ايديا وبس.....طلباتك اميرتى أوامر
ابتسمت جهاد وهمست ايضا....قول دا هيبقى اسبوع تعب عليك...يارب متزهقش منى
عاصم....ياريت كل التعب يكون كده....تكونى بين ايديا وقريبه لقلبى....ياريت اخبيكى جوه قلبى ....زاد من احتضانها....هو فيه احلى من كده
زمجر خالد بغضب غير حقيقى...ارحم نفسك شوية وخلينا نروح لو كنا هنروح...
عاصم....فصلتني يارخم....يالا يا خويا.....خجلت جهاد وخبات وجهها فى رقبة عاصم
ابتسم خالد....ربنا يسعدكم....فينك يا لارين
######
فى غرفة حنين بالمشفى.....
استاذن خالد مالك للدخول ......
دخل عاصم حاملا جهاد وسط خجلها وهمسات من جميع الحاضرين.....
بعد وقت من السلام والتهاني بالمولودة....
جهاد....هتسموها ايه الجميلة دى....
حنين....لسه مقررناش ايه رايك يا جهاد.....
جهاد وهى تنظر ل سها....التى تجلس بين مالك ونبيل....
لا خلى عمتها تسميها....
مالك ....معاكى حق ياجهاد...حمل الصغيرة ووضعها بين يدى سها.....
اهتز قلبها داخليا....لف نبيل زراعه حولها....
جميلة اوى ...
سها ....حنين ....سميها جميلة ....
مالك....خلاص نسميها جميله.....
قبلها مالك بس اعملى حسابك البنت ولا الولد اللى هتجيبوهم ان شاء الله....انا وحنين اللى هنسميهم
استاذن خالد وعاصم للرحيل لتعب جهاد...
وخرج نبيل ايضا
سها.....هى سرين فين يا بابا
حسن....هتخلص كليه وتيجى....
لحظات ودخل احمد وسليا ....
#####
خرجت سرين وحيده من الكليه تنوى الذهاب الى المشفى...تسير بخطى ثابته....دقيقه واحدةواستقلت التاكسى ....اخبرته بعنوان المشفى....
يراقبها عن قرب ....يوميا يذهب إلى الكليه ويراها ويطمن لعودتها الى المنزل.....ولاتدرى بمراقبته لها....
راى ان التاكسى يمشى بطريق غير طريق منزلها....
دق قلبه من الخوف .....لكن عليه الانتظار ....ربما انها تنوى الذهاب ل مكان اخر....
ظل يتبع التاكسى بسيارته حتى وقف امام المشفى
نزلت من التاكسى ....توجهت للدخول....تبعها ولم يتحدث....
وصلت الى المصعد....استقلت المصعد.....قبل ان يغلق باب المصعد ....دخل زياد معها....
قبل ان تتبين شخصيته....لمجرد دخول رجل معها المصعد.....حاولت النزول ....الا انه لم يسمح لها وضغط الرقم الاقرب له ليتحرك المصعد
انزوت فى الركن الابعد للمصعد....اختضنت نفسها....دب الخوف بقلبها...
زياد...سرين متخافيش انا زياد....
سمعت صوته ....رفعت وجهها بدموع تنظر اليه....
وبصوت مهزوز ....ممكن توقف الاصانصير عايزة انزل
زياد....متقلقيش انا..
سرين.....لو سمحت لو مالك غالى عندك خلينى انزل
زياد بنبرة عشق....انت اغلى من مالك....ومن روحى انا شخصيا
سرين نبرة صوت وطريقة زياد جعلتها تشعر بالامان ولو قليلا....
مينفعش نكون فى الاصانصير لوحدنا....لو حد شافنا...
زياد...انتى كويسه .....جاية هنا ليه....قلقت عليكى
وحاول الاقتراب ....كنت هتجنن لما التاكسى غير طريقه
رفعت احد حاجبيها بذهول وتحدثت بحدة....انت بتراقيبتى
زياد بنفس حدتها....بطمن عليكى...بشوفك من بعيد لبعيد.....بتوحشينى
سقطت جميع دفاعتها.....دكت حصونها.....لا مجال للكلام معه
سرين....انا لازم انزل
زياد....عندى كلام كتير عايز اقوله لكى
سرين.....يا استاذ زياد من فضلك....دا عيب فى حق صاحبك
ثبت زراعيها فى المصعد.....واقترب براسه منها....تتجوزينى يا سرى
اهلكها القرب....اهلكتها النبرة....قضى عليها الكلمات الت نطقها زياد....دق قلبها ك طبول الحرب ....
نظرت الية....تاهت الحروف على شفتيها.....اصبح وجهها كثمرات الفراوله...من كثرة خجلها...
اثارت رغبه فى التهامها سريعا....لكنه توقف عما يفكر بقولها....
سرين.....خلى اختك مكانى هنا فى الوضع دا....وشوف هتتصرف مع مالك او اى حد ازاى.....
انتهت من كلماتها وجلست على ارض المصعد...تضم رجلها الى صدرها ومحتضنه نفسها جيدا لايظهر منها شى
ادار ظهره لها فى حساب مع نفسة
كلمات ....لالا ليست كلمات وانما نصال حاده...وكانه وضع بين المطرقه والسندان....
توقف المصعد وفتح الباب....وجد مالك يقف امامه
مالك.....زياد مالك واقف كده ليه
زياد.....