رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الخامسة و العشرون
والسادسة والعشرون
والسابعة والعشرون والثامنة والعشرون
ما كاد عزيز ينهي حديثه إلا وجائته لكمة علي وجهه أسقتطه أرضا.
ليتحدث ساجد بعصبية:أنت بتتكلم علي مين يا واطي ده الحج رؤوف نصار يعني واحد زيك ميستنضفش يخليك تنضفله جزمتك لينهال عليه ضربا ويحاول سامر والرجال فصله عنه لينجحوا أخيرا ليمسك سامر أخيه ويحاول بعض الرجال مساعدة عزيز علي الوقوف ويقف الشيخ حسن في وسطهم.
ليتحدث الشيخ حسن بهدوء:إهدي يا أبني صلي علي النبي.
ساجد بتوعد :عليه الصلاة والسلام أسمع يا شيخ حسن الراجل ده لو مرجعش مطرح ما جه محدش هينجده من إيدي وليا كلام تاني معاك يا شيخ حسن أنت والرجالة لما كبيركم يتهان قدامكم وأنتو ساكتين.
الشيخ حسن بهدوء :والله يا أبني كنت لسه هتكلم لقيتك جيت وملحقتش أرد.
ساجد بهدوء :ده مش موضوعي دلوقتي الراجل ده ميبتش في البلد يا شيخ حسن يلا يا سامر ليغادر هو وأخيه بينما يقف عزيز بمساعدة الرجال ليتحدث الشيخ حسن:سمعت الكلام طبعا يا أستاذ عزيز أرجع مطرح ما جيت ركبتنا الغلط مع كبيرنا.
عزيز بتعب:ده بيضحك عليكم أنه هيجوزها طيب أسأله البنت حتي.
الحج حامد:أكيد المأذون هيسألها قدامنا يا أستاذ عزيز والحج رؤوف راجل عارف ربنا مش هيغضب ربنا ويجوز حفيدته غصب عنها عشان شوية فلوس يلا بقي الله يسهالك.
عزيز بتعب:بقي كده يا رجالة ده أنا أضربت قدامكم حتي.
الشيخ حسن بهدوء :لما تغلط في راجل كبير في سن والدك أيا كان عملك أيه تبقي تستاهل الحرق مش الضرب.
عزيز بتوعد :كتر خيركم أنا غلطان إني جيت ليكم منت فاكركم رجالة وهتجبيلوا حقي.
الحج حامد بعصبية:إلزم حدودك يا راجل أنت أحنا سكتنا ليك كتير يلا الله يسهالك.
ليغادر عزيز بعصبية عائدا لمنزله في القاهرة.
………………………………………
في غرفة أسمي.
تجلس في غرفتها تتحدث مع ليلي تحكي لها ما حدث:أيوة يا نفين زي ما بقولك يا ليلي وجدو خيارني وأنا أخترت سامر كش عارفة يا ليلي حتي جدو سألني نفس السؤال معرفتش أرد عليه أقوله أيه بس ساعة ماقال سامر أو ساجد مشوفتش غير سامر قدامي ومواقفنا إلي حصلت عدت قدام عنيا لقيت نفسي بقول أسمه تلقائي الله يبارك فيكي طيب انا اختارته يا ليلي يا تري هو رأيه أيه مش ممكن يكون مرتبط بحد وبإختياري ليه أقف عقبة في طريقه جدو قالي أختاري وملكيش دعوة هما موافقين علي كلامي ماشي يا ليلي مش هفكر كتير بنا يصلح الحال طمنيني عليكي عاملة أيه طيب الحمد لله لسه طنط وعمو مرجعوش من السفر بردو خلاص متزعليش نفسك يا حبيبتي أنتي المفروض تكوني أتعودتي علي معاملتهم دي وسفرهم الكتير ماشي يا حبيتي مع السلامة لتغلق مع صديقتها لتفكر قليلا فيما حدث.
………………………………………
في فيلا أحمد.
تجلس العائلة تتناول العشاء ليتحدث كريم بهدوء :أيه يا روني صليتي صلاة إستخارة.
رنا بهدوء :أه يا كيمو.
خديجة:خير يا بنتي طمنيني.
أحمد بهدوء :براحتك يا بنتي خدي وقتك في التفكير.
رنا بهدوء :فكرت يا بابا وصليت أستخارة بس قبل ما أقول رأي الأخير أنتو رأيكم أيه.
أحمد بهدوء:الولد ماشاء الله عليه يا رنا لا غبار عليه محترم وإبن ناس.
خديجة بهدوء :فعلا يا بنتي وشهادة لله أمه زي البلسم بالظبط تتحط علي الجرح يطيب.
كريم بهدوء :وأنا قولتك رأي يا حبيبتي قبل كده.
رنا بهدوء :تمام أنا موافقة يا بابا.
أحمد بفرحة:ألف مبروك يا حبيبتي.
خديجة بفرحة:مبروك يا روح قلبي.
كريم بإبتسامة:مبروك يا رنوش .
رنا بإبتسامة:الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالك.
خديجة بتمني:يارب يا بنتي.
كريم بضحك:هو أنا متقل عليكم أوي ولا أيه.
أحمد بضحك:بصراحة أه وأنا نفسي في حفيد ألعب بيه شوية.
كريم بهدوء :حاضر يا بابا أطمئن علي رنا الآول وبعدين نشوف موضوعي.
أحمد بهدوء :بإذن الله هتقول لمعاذ إمتي.
كريم بهدوء :لما هو يا حج إلي يجي يسألني.
أحمد بهدوء:عين العقل يا أبني ليكموا طعامهم وسط فرحتهم بموافقة رنا علي الزواج من معاذ.
………………………………………
في شقة ليلي.
تجلس في غرفتها بحزن فأسمي تعد صديقتها المقربة وكانت تهون عليها سفر والديها بإستمرار وتأتي للمبيت معها ولكن منذ أن سافرت لأهلها وأهل أسمي يرفضون مبيتها خارج المنزل رغم حزنها ولكنها فرحة كثيرا لأن أسمي الأن تعيش حياة أفضل في كنف عائلتها وها هي تكتمل فرحتها بخطبة أسمي لتبتسم قليلا وهي تدعو لها بالحياة السعبدة ثم تحاول النوم لعلها تهرب من عزلتها المستديمة.
.……………………………………..
في الشرقية.
يجلس ساجد مع والده ووالدته وجده وأخيه يحكي لهم ماذا حدث حينما خرج هو وسامر للتمشية بالخارج فأثناء مرورهم بجوار المسجد شاهدوا الشيخ حسن والرجال الذين معه يجلسون مع رجل ما فأقتربوا لإلقاء التحية عليهم ومعرفة هوية الرجل التي خمنوها بالتأكيد أنه عزيز ليسمعوا سبه لجدهم ليهرع ساجد للكمه.
ليتحدث الجد بعتاب:بس مكنتش ضربته يا ساجد يا أبني.
ساجد بهدوء :يعني كنت عايزني أسمعه بيشتم حضرتك وأسكت ليه ده لعشت ولا كنت يا جدي.
الجد بهدوء :بعد الشر عنك يا حبيبي ربنا يبارك فيك.
صلاح بهدوء :لازم نعجل شوية في موضوع أسمي وسامر يا حج يعني نلبسهم الشبكة الأسبوع ده والأسبوع الجاي كتب الكتاب أيه رأيك يا سامر.
سهام بهدوء :عندك حق يا عمي.
سامر بهدوء :معنديش مشكلة يا بابا بس شوفوا رأي أسمي أيه الآول.
رؤوف بهدوء :تمام يا أبني هكلمها علي العشاء.
………………………………………
في القاهرة في شقة عزيز.
يصل إلي الشقة بجروحه لتصرخ شروق من منظره ليحكي لهم ما حدث من ساجد وما قاله الرجال لتصيح شروق بعصبية:أنت بتقول أيه يا عزيز أسمي بنتي أنا تتجوز إبن سهام ده علي جثتي أنت سامع أتصرف.
عزيز بسخرية :أعمل أيه يا عني بنتك ما صدقت راحت ليهم لأ وكمان هتتجوز واحد من هناك.
شروق بعصبية:أنا مش فاهمة حاجة عمله ليها أيه بس زي ما يكونوا عملوا ليها غسيل مخ يا راجل.
عزيز بهدوء:معتقدش بنتك مش من النوع إلي حد يجبره علي حاجة.
شروق بعصبية:طيب هتعمل أيه دلوقتي.
عزيز بهدوء :دلوقتي هقوم أرتاح ولما أصحي يحلها الحلال ليغادر إلي غرفته لينام لتبقي شروق في مكانها تموت غيظا مما سمعته.
………………………………………
في الشرقية علي العشاء.
يتحدث رؤوف بهدوء :شبكتك أنتي وسامر الأسبوع ده يا أسمي وكتب الكتاب الأسبوع إلي بعده عندك إعتراض يا بنتي.
أسمي بهدوء :لا يا جدو إلي حضرتك شايفه.
سهام بفرحة :مبروك يا حبايبي.
سامر بهدوء :الله يبارك فيكي يا أمي.
أسمي بهدوء :الله يبارك في حضرتك يا طنط.
سامر بهدوء :حابه تجيبي شبكتك منين يا أسمي من هنا ولا عايزة من القاهرة.
أسمي بهدوء :ممكن من القاهرة بعد إذنكم طبعا.
رؤوف بهدوء :براحتك يا حبيبتي.
سهام بحزن:بس كنت عايز تجيبوا من هنا عشان أجي معاكم.
سامر بهدوء :مافيش مشكلة تيجي معانا الصبح وهوديكي تقعدي في شقة سامر أو تروحي لطنط خديجة أيه رأيك.
سهام بهدوء :طيب وهسيب عمي أزاي.
رؤوف بهدوء :خلاص هسافر معاكي ونبات كلنا في القاهرة أيه رأيكم.
صلاح بهدوء :تمام يا بابا ماعنديش مانع.
ساجد بهدوء :مفيش مشكلة بالنسبة ليا عادي كده أفضل ليا.
سامر بهدوء :خلاص تمام أروح أنا وأسمي عادي الكلية وأنتوا تحصلونا.
صلاح بهدوء :تمام يا حبيبي.
………………………………………
في القاهرة في غزفة عزيز.
ينام علي سريره يخطط لشئ ما فقد فشلت خطته الآولي ولكن بالتأكيد لم تفشل خطته الثانية فيجب أن يحصل علي الأموال بأي شكل من الأشكال.
………………………………………
في الصباح.
في شقة الأسطي جمال.
تجلس العائلة تتناول طعام الأفطار لتتحدث شمس ببرود :أنا عايزة مصروفي يزيد شوية يا بابا.
سامية بهدوء :بس مصروفك كويس يا بنتي.
شمس بعصبية:مصروفي مش بيقضيني عايزني أبقي أقل من صحابي.
جمال بهدوء :حاضر يا بنتي أرتاحتي كده.
شمس بإنتصار:أيوة أرتحت.
فيروز بهدوء :أنا مصروفي بيقضيني يا بابا مش عايزاه يزيد.
جمال بهدوء :حوشيه يا بنتي لكن لو أختك زادت أنتي مصروفك هيزيد.
سامية بهدوء :خلاص يا فيروز ويلا قوموا روحوا كليتكم يلا
شمس وفيروز:حاضر ليغادروا إلي جامعتهم لتنظر سامية لزوجها بهدوء مالك يا جمال أنت مش عاجبني علي طول ساكت ومش بتتكلم مع حد قاعد في أوضتك سرحان فهمني بقي في أيه.
جمال بهدوء :مافيش حاجة أنا بخير الحمد لله يلا أسيبك أنا وأروح شغلي.
سامية بحزن :في رعاية الله.
………………………………………
في فيلا أحمد.
تجلس العائلة تتناول الإفطار وبعد الأكل تغادر أسمي وكريم إلي الجامعة لتفاجئ رنا بعطل في سيارتها لتركب في سيارة كريم ليصلوا إلي الجامعة وتنزل رنا من سيارة كريم بعد توديعه كل هذا تحت نظرات شمس المنصدمة مما رأته فهذا يعني أن رنا قد خطبت لدكتور كريم من وجهة نظرها.
………………………………………
في الشرقية.
تتجهز العائلة بعد تناول الإفطار للسفر إلي القاهرة لشراء شبكة أسمي من القاهرة كما تود ليسافر سامر وأسمي سويا أولا إلي الجامعة ويحصلهم الباقي إلي شقة ساجد في القاهرة.
………………………………………
في سيارة سامر.
تجلس أسمي بإرتباك تريد أن تتحدث مع سامر لكن لا تعرف ماذا تسأله ليلاحظ سامر ترددها ليتحدث بهدوء :مالك يا أسمي عايزة تقولي أيه .
أسمي بإرتباك:عرفة منين أني عايز أقول حاجة.
سامر بضحك:واضح جدا أتكلمي علي طول بلاش الإرتباك ده.
أسمي بهدوء :أنت ليه وافقت تتجوزني أنت مش مجبر علي ده.
سامر بهدوء :مين قالك أني مجبر عليكي.
أسمي بهدوء :مش عارفة بس حاسة كده.
سامر بهدوء :لو أنا موافقتش عليكي مكنش جدو قالك.
أسمي بهدوء:يعني أنت كنت عارف قبل ما جدو يقولي.
سامر بهدوء :أيوة أنتي بقي وافقتي ليه.
أسمي بإرتباك:مش عارفة لما جدو خيرني قولت إسمك تلقائي معرفش أزاي.
سامر بضحك:شكلك كده معجبه.
أسمي بخجل:بطل رخامة يا سامر.
سامر بضحك:سامر كمان إمال فين يا دكتور إلي مصدعاني بيها.
أسمي بإحراج:أسفة والله بالغلط.
سامر بهدوء :بس يا هبلة أنتي تقولي إلي أنتي عايزاه يا أسمي بس في الكلية قدام الطلبة دكتور وبالنسبة للخطوبة لما نلبس الدول هعلنها تمام.
أسمي بهدوء :زي حضرتك ما تحب.
سامر بهدوء :تمام شوفي صاحبتك لو عايزها تيجي معانا.
أسمي بفرحة:بجد.
سامر بهدوء :أكيد طبعا أبقي أتفقي معاها.
………………………………………
في الكافيتريا .
تجلس فيروز مع رنا يتناقشون في شئ ما لتأتي شمس بعصبية :فيروز.
فيروز بتعجب :نعم يا شمس.
شمس بعصبية:عايزاكي ثواني.
فيروز بهدوء :حاضر لتقف ويذهبوا بعيدا.
لتتحدث أسمي بعصبية:دكتور كريم خطب رنا صح.
فيروز بتعجب من عصبيتها:لا طبعا مين قالك كدا.
شمس بعصبية :ردي علي سؤالي.
فيروز بهدوء :لأ يا شمس دكتور كريم يبقي أخو رنا أرتحتي.
شمس بصدمة:؟؟؟؟؟؟
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة السادسة والعشرون
شمس بصدمة :أنتي بتقولي أيه أخوها أزاي.
فيروز بهدوء :زي الناس بس هما مكانوش معرفين حد.
شمس بعصبية :وأنتي كنتي تعرفي.
فيروز بهدوء :لا طبعاً لسه عارفة من أسبوع وبعدين مش فاهمة أنتي أيه إلي مضياقك في أنها تتخطب لدكتور كريم أو غيره.
شمس بإرتباك:أنتي قصدك أيه أصلي سألتك وأنتي مقولتليش يلا سلام أنا راحه لأصحابي.
فيروز بهدوء :أتفضلي لتذهب شمس وتعود فيروز لرنا وتحكي لها ما حدث من شمس.
رنا بضحك:نفسي أعرف شمس أختك بتقدر تركز في كل الناس كده إزاي دي مسابتش حد في حاله.
فيروز بهدوء :ربنا يهديها يا رنا.
رنا بهدوء :يارب بس أنت ليه مقولتلهاش مين العريس.
فيروزبهدوء:لأن دي حاجة متخصنيش عشان أقولها.
رنا بهدوء :مفهاش حاجة يا بنتي قوللها عادي .
فيروز :بكره تعرف لما تتخطبي رسمي يلا نطلع المكتبة شوية.
رنا بهدوء :يلا بينا.
………………………………………
في مكان آخر بالكافيتيريا تجلس مروة ونيفين يسمعون بعض المهرجنات الشعبية علي الفون لتأتي شمس بسرعة في إتجاههم لتتحدث بلهفة:مش هتتخيلوا ولا هتصدقوا يا بنات إلي هقوله ليكم.
مروة بإستغراب:أيه ده بقي يا ست شمس.
شمس بلهفة:دكتور كريم مش هتصدقوا طلع مين.
نفين بسخرية:طلع مين.
شمس بلهفة:أخو رنا صاحبة فيروز.
مروة ونيفين بصدمة:أنتي بتتكلمي بجد.
ليلي بهدوء :أه بجد.
نيفين:بصدمة عرفتوا منين.
شمس بهدوء :لتحكي لهم شمس كل ما حدث منذ رؤية رنا مع دكتور حتي سؤالها لفيروز وما عرفته منها عن علاقة رنا بدكتور كريم بس كده يا بنات.
………………………………………
عند ليلي وأسمي.
تجلس ليلي مع أسمي وتخبرها أنهم سيذهبون اليوم لشراء شبكتها وأنها تريدها معها لتوافق ليلي علي الفور علي الذهاب معها.
………………………………………
في مكتب سامر.
يجلس سامر مع كريم يخبره بموضوع خطبته بأسمي ليتحدث كريم بهدوء :أنت وافقت عشان جدك ولا وافقت ليه.
سامر بهدوء :مش عارف يا كريم بس أنا كنت منجذب ليها دايما حاسس أن جواها حزن كبير تعرف يا كريم لما جدو قالي أنا وساجد ساعتها حسيت بوجع في قلبي كان نفسي يقولي أنا بس طيب هقولك حاجة تعرف آول مرة أتقابلت أنا وهي هنا في الكلية لما أتخنقت معايا في حاجة شداني نحيتها يمكن الحزن الي فعينها بنت هشه وحزينة كان نفسي أوي أعرف مالها تعرف أن قولتلها مش عايزك تعتذري مني في الكلية بعد لما قعدت مع نفسي وفكرت في ظروفها بس هي إلي أصرت علي كده.
كريم بهدوء :شكلك طبيت.
سامر بتفكير:مش عارف بس شكلي كده.
كريم بضحك:يعني معاذ وبعدين أنت شكلي أنا إلي عليا الدور.
شام بخبث:أنت أزاي بتلعب بديلك من ورايا .
كريم بضحك:كنت بتأكد الآول من مشاعري وكنت هحكيلك.
سامر بإنتباه:لا طالما فيه مشاعرك أحكيلي من الآول بقي.
كريم بهدوء :حاضر لحيكي له كل شى من آول لفت فيروز لإنتباهه وجذبها له إلي أن قرر خطبتها.
سامر بهدوء :طيب كويس مستني أيه طالما مقتنع بيها.
كريم بهدوء :مستني موضوع رنا و معاذ يخلص الآول.
سامر بهدوء :هو رنا رأيها أيه.
كريم بهدوء :وفقت بس مستني معاذ لما يسأل أرد عليه.
سامر بهدوء :ماشي يا حبيبي ربنا يكملها علي خير.
………………………………………
مساء في سيارة سامر.
يركب سيارته وبجواره أسمي وفي الخلف تركب ليلي وفي السيارة التي خلفهم يركب ساجد وجده يليه سيارة والده ووالدته ليصلوا أخيرا لأكبر محلات الذهب لشراء شبكة أسمي وألتي كانت في غاية الفخامة فسامر قد أخبر أسمي شراء ما تريده ولا يهمها أمر الأموال وأشتري لها جدها وعمها هدية الزواج علي زوقها أيضا وبعد الإنتهاء يذهبوا إلي أحد المطاعم الفخمة لتناول العشاء وبعدها يوصلوا ليلي لمنزها ويعودوا مرة آخري لشقة ساجد للمبيت فيها.
………………………………………
في غرفة كريم.
يجلس في غرفته يفكر في فيروز فهي قد جذبته بشدة ليقرر خطبتها بعد خطبة رنا ومعاذ ليأتي مكالمة تلفونية وكانت من معاذ ليرد عليه :أيوة يا معاذ تمام الحمد لله أخبارك أيه طيب الحمد لله خير إن شاء الله وافقت يا معاذ شوف الميعاد إلي يناسبك وأحنا في إنتظارك ماشي يا حبيبي الف مبروك تمام مع السلامة ليغلق الهاتف معه ويخرج لكي يخبر والده بمكالمة معاذ.
………………………………………
في شقة ساجد في القاهرة.
تجلس العائلة مجتمعين سويا بإستثناء ساجد يتحدثون عن ترتيبات عقد القران فقد آتفقوا علي أن يتم تلبيس الشبكة في قاعدة عائلية بينما عقد القرآن يكون بحفلة كبيرة.
سامر بهدوء :تمام يا جدو كل حاجة تمام ولا فاضل حاجة.
رؤوف بهدوء :كده كله تمام.
سهام بهدوء :لأ لسه أسمي لسه ماجبتش فستان ولا أنت جبت بدلة.
سامر بهدوء طيب بالنسبة ليا عندي بدلة جديدة بالنسبة لأسمي بعد إذنك يا جدي تبات بكره مع صاحبتها وأنا هبات هنا في الشقة مع ساجد عشان تنزل تجيب إلي هيا عايزاه مع صاحبتها.
رؤوف بهدوء :تمام يا أبني أيه رأيك يا أسمي.
أسمي بفرحة:ياريت يا جدو.
رؤوف بهدوء :خلاص تمام أحنا هنرجع بكره وبعد الكلية توصلها عند صاحبتها يا سامر وتروح معاها وهي بتشتري متسبهاش لوحدها.
سامر بهدوء :أكيد يا جدو طبعا.
صلاح بهدوء :طيب طالما أتفقنا علي كل حاجة يلا ننام عشان أنا تعبان وعايز أرتاح بصراحة.
رؤوف بهدوء :يلا يا أبني ليذهبوا لكي يناموا إستعدادا ليوم جديد.
………………………………………
في فيلا أحمد.
يجلس مع والده في المكتب يخبره برغبة معاذ في الحضور يوم الخميس فخير البر عاجله ليوافق أحمد ويخبروا رنا ووالدتها بموعد مجئ معاذ ووالدته من أجل الإستعداد لزيارتهم.
ليتحدث كريم بهدوء :هي فيروز هتيجي يا رنا.
رنا بخبث:مش عارفة أنت عايزها تيجي ولا لأ.
كريم بإرتباك:زي ما تحبي يا لمضة عشان تبقي معاكي.
أحمد بهدوء :لو حابة أكلم والدها معنديش مانع يا حبيبتي والدها باين أنه راجل محترم أوي .
كريم بتساؤل:هو والدها شغال أيه.
رنا بهدوء : ياريت يا بابا بس هقولها الآول عنده ورشة ميكانيكا يا كيمو.
كريم بهدوء:تمام
رنا بإستغراب:يعني تقبلت الموضوع عادي أنا قولت ممكن تتردد في الآول شوية.
كريم بهدوء :الشغل مش عيب يا رنا ده راجل مكافح ربي ولاده أحسن تربية ممدش أيده لحد صح ولا غلط يا بابا.
أحمد بهدوء :صح يا أبني ربنا يكملك بعقلك.
خديجة بتساؤل :يعني نويت علي إمتي يا حبيبي.
كريم بهدوء :لما موضوع معاذ ورنا يخلص الآول يا أمي.
خديجة بهدوء :علي خيرة الله يا أبني لينتهوا من حديثهم ويصعدوا للنوم.
………………………………………
في الصباح.
يذهب سامر وأسمي إلي الجامعة بينما عادت سهام والحج رؤوف إلي الشرقية بسيارة صلاح بعد أن أوصل صلاح إلي شركته ثم يعود لرب عمله مرة آخري.
………………………………………
في شقة عزيز.
يستيقظ عزيز مبكرا ويغادر المنزل سريعا قبل إستيقاظ شروق ويأخذ الصغير وملابسه وكل أغراضه المهمة ويذهب عازما علي تنفيذ خطته ومغادرة البلد نهائيا تاركا شروق بمفردها بعد أن قرر في نفسه أن يطلقها بعد تنفيذ خطته.
………………………………………
في ورشة الأسطي جمال.
يتابع عمله بتعب شديد فالمسكن الذي يأخذه أصبح لا يؤثر فيه والدوخة تزاد كل مرة عن سابقتها ليجلس بتعب علي أحد الكراسي لكي يرتاح فالرؤية أصبحت مشوشة كثيرا لديه لا يعلم ماذا يفعل فقد أصبح علي يقين أن نهايته أصبحت قريبة ولم يستطيع حتي الأن أن يأمن مستقبل بناته ولا يطمئن علي واحدة منهم فشمس يعرفها جيدا لم توافق علي أي عريس من منطقتهم فهي متكبرة ومغرورة لأبعد حد وفيروز التي يفرمن يتقدم لخطبتها بعد معرفته بموضوع قدمها ليزفر بتعب ليقف لكي يحاول أن يكمل عمله لكن الدوخة شديدة والرؤية أصبحت معدومة ليفقد إتزانه ويقع أرضا وسط صياح صبيه الصغير ولكن قبل أن يسقط أرضا وجد من يحمله قبل أن يلمس جسده الأرض ليحاول أن يفتح عينه ليفاجئ بي………
………………………………………
في شقة عزيز.
تستيقظ شروق في موعدها المعتاد من أجل تحضير صغيرها للمدرسة لتفاجئ بعد وجود عزيز في الغرفة لتخرج تبحث عنه في الخارج لكنها لم تجده لتبحث عنه في غرفة إبنها لكنها لم تجد والكارثة أنها لم تجد إبنها ولا أغراضه لتركض إلي غرفتها مرة آخري لتفتح خزانة الملابس لتجد ملابس عزيز غير موجودة لتجلس أرضا تبكي بعنف علي حالها فعزيز تركها وأخذ إبنها الصغير وأسمي تركتها لتبكي علي حالها وما وصلت إليه.
………………………………………
في الكافيتريا.
تجلس شمس مع مرروة ونيفين يتحدثون عن دكتور كريم فهو أصبح حديث شمس الدائم فهو لا ينظر لها مطلقا ولا تلفت إنتباهه نهاية لتتحدث نيفين بخبث :طيب أنا عندي حل ليكي.
شمس بلهفة:أيه .
نفين بخبث:أتصاحبي علي رنا أخته وصلحي علاقتك معاها.
شمس بغيظ:نعم أصلح علاقتي مع مين ده بت باردة.
مروة بهدوء:شمس المضطر يركب الصعب ومفيش حل قدامك غير كده.
شمس بغيظ:حاضر ما أنا مقدميش حل غير كده.
نفين بخبث:هو ده الكلام الموزون .
………………………………………
عند أسمي وسامر.
بعد الإنتهاء من محاضرتها ذهبت هي وسامر وليلي لشراء فستانها وما تحتاج إليه من أحد المولات الكبيرة وقد أشترت أسمي فستان من اللون الذهبي وطرحة وجزمة بنفس اللون وبعد الإنتهاء من الشراء أخذهم سامر إلي أحد المطاعم الفخمة ليتناولوا الغداء وبعدها أوصلهم إلي شقة ليلي للمبيت بها علي أن يعود هو وأسمي غدا الي للشرقية ويذهب هو للمبيت هو مع ساجد في الشقة.
……………………………………..
عند رنا وفيروز.
يجلسون في المكتبة تخبر رنا فيروز بموعد معاذ وأنها تود أن تأتي لها مثل المرة الماضية لتعتذر فيروز منها بهدوء:معلشي يا رنا خليني في الخطوبة.
رنا بحزن:عشان خاطري.
فيروز بهدوء :معلشي عشان خاطري متزعليش مني بس عشان بابا ميضايقش.
رنا بلهفة:بابا هيكملوا.
فيروز بهدوء :بلاش يا رنا عشان خاطري خليها في الخطوبة.
رنا بهدوء :ماشي يا فيروز زي ما تحبي.
………………………………………
في أحد المستشفيات في إحدي الغرف.
يرقد الأسطي جمال سرير ويقف بجواره شابين وطبيب ليتحدث أحد الشباب للطبيب:يعني أيه يا دكتور مفيش أمل.
الطبيب بأسف:مع الأسف الورم في مرحلة متأخرة.
الشاب بحزن:تمام يا دكتور متشكر لحضرتك هو هيفوق إمتي.
الطبيب بهدوء :دقايق ويفوق بعد إذنكم.
ليتحدث الشاب الآخر:أتفضل يا دكتور.
بعد الخروج الطبيب يحدث الشاب التاني لصديقه:تفتكر هو يعرف أنه تعبان ولا لأ.
الشاب الآخر بهدوء:أكيد لأنه في مرحلة متأخرة وده ورم في المخ يعني أكيد حس بتعب أو إغماء فبل كده.
الشاب الآخر بهدوء :بس شكله راجل طيب.
الشاب الآخر بهدوء :هو من جهة طيب فهو راجل طيب جدا ربنا يشفيه لأولاده.
الشاب الآخر بدعاء:يارب.
ليفيق الرجل من غفوته ويحاول فتح عينه لينظر حوله ليجد شاب لا يعرفه وشاب آخر يعرفه جيدا فهو هنا فعلا فلم يكن يحلم وهو من لحثه قبل سقوطه أرضا ليتحدث بتعب:أنت؟؟؟!!!!
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة السابعة والعشرون
جمال بتعب: أنت.
الشاب بإبتسامة:أيوة أنا عندك إعتراض ولا أيه.
جمال بضعف وبإبتسامة :لأ يا أبني تعرف يا ساجد أنة في المرتين إلي قابلتك فيهم أنقذتني مرة من كلام الراجل أياه ومرة لما وقعت.
ساجد بضحك:ولا يهمك يا باشا أنا في ضهرك علي طول أعرفك علي صاحبي.
جمال بضعف :أهلا يا أبني فرصة سعيدة كنت أتمني نتقابل في ظروف أحسن من كده.
علي بهدوء:أنا إلي سعيد جدا بمقابلة حضرتك أتشرفت بيك.
جمال بتعب:تسلم يا أبني خير يا ساجد عربيتك فيها مشكلة ولا أيه
ساجد بهدوء :لأ يا عمي دي عربية علي قولت أكيد مفيش حد غيرك هيصلحها.
جمال بضعف :تسلم يا حبيبي.
علي بهدوء:طيب هستناك أنا بره يا ساجد ألف سلامة عليك يا راجل يا طيب.
ساجد بهدوء :تمام.
الأسطي جمال بهدوء :تسلم يا أبني من كل شر يا أبني.
ليغادر علي الغرفة ليجلب ساجد كرسي ويجلس بجوار الأسطي جمال وينظر له بعتاب :أيه يا عمي مش المفروض أنك أعتبرتني إبنك.
جمال بلهفة :أيوة يا أبني ربنا يعلم معزتك عندي بقت أزاي والله.
ساجد بعتاب:طيب ليه مقولتليش أنك تعبان ولا قولت لبابا حاجة ليه مش أحنا أهلك ولا أيه ومتقولش أنك متعرفشي لانك في مرحلة متقدمة يعني أكيد حسيت بأعراض قبل كده.
جمال بهدوء :أيوة عارف يا أبني وياريت توعدني متقولش لأبوك أنا مكنتش عايز أعرف حد حاجة يا أبني.
ساجد بإستغراب:يعني قصدك أن محدش يعرف أنك تعبان حتي عيلتك.
جمال بهدوء :أيوة يا أبني محبتش أكون حمل عليهم في حياتي كفايا هيتعذبوا بعد موتي.
ساجد بهدوء :بس ده مينفعش لازم تعرفهم علي الأقل يبقوا جمبك.
جمال بوهن:معلش يا أبني سيبني علي راحتي وتوعدني متقولش لحد.
ساجد بهدوء :حاضر بس أنت كمان توعدني تاخد بقالك من نفسك.
جمال بهدوء :حاضر يا أبني أوعدك.
ساجد بهدوء :ممكن فون حضرتك عشان أتواصل معاك.
جنال بهدوء:حاضر ليمليه الرقم ثم يرن ساجد عليه لكي يسجل رقمه.
ساجد بهدوء :رقمي مع حضرتك في أي وقت تكلمني
جمال بهدوء :حاضر يا أبني معلشي توصلني الورشة تاني .
ساجد بهدوء :حاضر يلا بينا ليسنده ساجد ويساعده علي الهبوط من علي السرير ثم يسانده إلي سيارته ويصله إلي ورشته ويتبعه علي بسيارت ليصل إلي ورشته وسط فرحة صبي ليطمئن عليه ساجد ثم يغادر هو وصديقه إلي عملهم.
………………………………………
وتمر الأيام علي نفس المنوال ليأتي يوم الخميس يوم زيارة معاذ ووالدته إلي عائلة رنا.
في فيلا أحمد.
يجلس أحمد وزوجته وأبنائه كريم ورنا مع معاذ ووالدته ليتفقوا علي كل شئ والإتفاق علي أن تكون الخطبة بعد شهر في أجازة نصف العام والفرح يكون بعد إمتحانات آخر العام لتنطلق الزغاريط من خديجة وصفاء ليطلب معاذ الجلوس مع رنا في التراس ليذهبوا يجلسوا سويا لتنظر رنا أرضا بإرتباك.
ليتحدث معاذ بإبتسامة:مالك يا رنا لسه مكسوفة مني أنا زي خطيبك حتي.
لتضحك رنا بخفوت:لا عادي.
معاذ بضحك:هو أيه إلي عادي.
رنا بضحك:مش عارفة.
معاذ بضحك :طيب يا ستي نتكلم جد بقي.
رنا بهدوء :أتفضل.
معاد بهدوء:بصي يا رنا إلي آوله شرط آخره نور صح ولا غلط.
رنا بهدوء :صح كمل.
معاذ:طيب كويس إنك فهماني علاقتنا في الجامعة هتبقي دكتور وطالبة ده أفضل ليكي مش ليا أنتي هتبقي خطبتي قدام الناس كلها فأنا مش حابب حد يقول أني بميزك عن الطلبة فعلاقتنا في الكلية مقتصرة علي دكتور وطالبة عندك مشكلة في كلامي.
رنا بهدوء :كلامك صح جدا وأنا كنت هقولك تعمل كده فعلا.
معاذ بإبتسامة:شكلنا شبه بعض في حاجات كتير.
رنا بإرتباك:كنت عايزة اقولك حاجة.
معاذ بهدوء:قولي يا رنا.
رنا بتوتر:هو أحنا هنعيش مع مامتك صح أنا معنديش إعتراض بس ممكن والدتك متتفقش معايا أو تعاملني وحش.
معاذ بهدوء:من حقك تقلقي يا رنا بس والدتي ست طيبة جدا وحبتك جدا كمان وبكره تشوفي هتعاملك أزاي وبعدين أحنا مش هنعيش معاها إقامة دايما لأ أحنا أغلب الوقت هنبقي في الكلية يعني يدوب هنروح نقعد معاها ساعتين ولا حاجة بس يعني مش حاجة ولو مرتحتيش ممكن تفضلي في شقتك لوحدك وأنا هقسم وقتي ما بينكم أيه رأيك كده تمام.
رنا بهدوء :تمام وبإذن الله هتفق أنا وماما صفاء لأني حبتها جدا.
معاذ بضحك:طالما بقيت ماما صفاء يبقي أطلع أتا منها يا ستي.
رنا بضحك:أه .
معاذ بضحك:ماشي يا قمر يلا نروح نشوف الجماعة يلا.
رنا بضحك:يلا.
………………………………………
في اليوم التالي.
في الشرقية.
تمت خطبة سامر وأسمي في جو عائلي فلم يحضر الإحتفال سوي صديقتها ليلي ووأصدقاء سامر كريم ومعاذ فكانت أسمي ترتدي فستان روز هادئ وطرحة بنفس اللون وسامر يرتدي بدلة سوداء وكرافت روز بنفس لون فستان أسمي ليقرأو الفاتحة ويلبس سامر أسمي الشبكة ليسهروا سويا بعض الوقت وبعدها يعود كريم ومعاذ إلي القاهرة بينما ظلت ليلي مع صديقاتها لتعود في الصباح إلي منزلها.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال.
تقف فيروز في المطبخ تعد الطعام وتبتسم من حين لآخر عندما تتذكر حديث كريم معها فكريم يشبه رنا كثيرا في المزاح فهو يمزحها عندما يقابله علي الدرج في الكلية أو أثناء المحاضرات إذا سألها سؤال يمازحها بعد إجباتها لتفيق علي حالها عندما تتذكر أمر قدمها فهي تخاف أن يبتعد عنها إذا عرف بأمر قدمها حتي أنها رفضت الذهاب لرنا بعد تحجهها برفض والدها تريد أن تفكر جيدا في هذا الموضوع فهي تخشي الإقتراب منه خوفا من أن تتعلق به بدون رابط رسمي فهي تخاف أن تخالف تعاليم دينها حتي هي حزينة كثيرا من تفكيرها به لكن لا تستطيع ظرف ذهنها عن التفكير به لتتنهد بهدوء ثم تكمل إعداد الطعام قبل حضور والدها فهو أصبح متعب كثيرا هذه الفترة يأتي يتناول الطعام وينام بعدها حتي أنها عرضت عليه الذهاب للطبيب أكثر من مرة لكنه رفض بحجة أنه إرهاق عمل لا أكثر.
……………………………………...
بعد مرور أسبوع آخر إزداد التعب علي الأسطي جمال بشكل كبير وأصبحت المسكنات لا تأتي بنتيجة معه وزاد شحوب وجهن لتلاحظ فيروز ووالدتها تعبه ليتهرب منهم بأنه إرهاق من العمل ولكن زوجته لم تكن تصدقه هي علي يقين أنه يخبئ عليها أمر ما بينما شمس فهي دائما تجلس في غرفتها بمفردها تفكر في طريقة ما لتقرب من كريم حتي أنها أصبحت تحدث رنا بطريقة جيدة وتمازها مما آثار إستغراب فيروز ورنا من تصرفاتها بينما عند ساجد فهو يذهب يوميا الورشة للأسطي جمال ليطمئن عليه ويعرض عايه المساعدة ويجلس يدردش معه لكي يحسن من حالته النفسية .
……………………………………...
بينما عند عزيز فقد ترك إبنه عند زوجته الثانية رغم بكاء الصغير الدائم من أجل العودة إلي أمه وسافر إلي الشرقية مجددا لمقابلة الحج رؤوف شخصيا في منزله ليسافر في وقت خروج صلاح والشباب ليقابل الحاج رؤوف ويقبل يده ويطلب منه أموال من أجل شروق فهي مريضة للقلب وفي حاجة إلي عملية في أسرع وقت وقدم له أشعة وتحاليل لمريض بالقلب ولكن زور إسم شروق عليها وأن أسمي لا تعرف شئ عن مرض والدتها ليصر عليه ألا يخبرها كي لا تحزن علي والدتها ليرق قلب رؤوف ويعطيه الأموال التي طلبها ليغادو عزيز سريعا بعد شكره وتوديعه ليحكي رؤوف ما حدث لسها ويخبرها ألا تخبر أحد بما حدث لتذعن سهام لطلبه.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال .
تجلس فيروز في غرفتها تتذكر حديث كريم معها ومزاحه فهي أصبحت علي يقين أنه يحاول التقرب منها وتبتسم فهو شاب رائع تتمناه أي فتاة لكن هل يمكن أن يحبها ويتزوجها فبينهم حواجز كثيرة فهو دكتوراها وهي مجرد طالبة ومستواهم المادي أعلي منها كثيرا وهي لا تقلل من مهنة والدها فالطلما كانت تفتخر به فهو رجل مكافح رغم ظروفه المادية السيئة لم يجعلهم ينظرون لما بيد غيرهم حتي لو وافق كريم علي مستوي والدها هل سيوافق علي إعافدقتها وقدمها المبتورة لتضحك بسخرية علي حالها فهي تخفي بتر قدمها علي كل الناس واداري ألمها حتي وهي بالمنزل ترتدي الطرف الصناعي دائما ولا تخلعه إلا وقت النوم وتضعه معها تحت الغطاء حتي لا تلاحظه شمس وتسخر منها كالعادة هي لا تري أن بها نقص وما حدث لقدمها هذا مجرد إختيار من ربها لكن المشكلة مع الناس من حولها فهم ينظرون إليها بشفقة وينفرون منها كأنها مسخ وليست إنسانة مثلهم تعلم أنها جميلة جدا وكل من يراها ينجذب لها ويتقدم لخطبتها لكن بعد معرفته ببتر قدمها يفر هاربا فقد سمعت أبيها وهو يحكي لوالدتها لكن ماذا تفعل لو كريم فعل مثلهم فهي لم تتحمل تلك الصدمة منه فهي أحبته كثيرا منذ آول لقاء بينهم لتزفر بتعب ثم تحاول النوم فهذا ما تستطيع فعله من أجل الهروب من واقعها الأليم.
………………………………………
بينما عند كريم فقد قرر التقدم لخطبة فيروز في أجازة نصف العام بعد خطبة رنا لكنه قرر أن يفاتحها أولاً قبل التقدم لها لمعرفة رأيها به.
………………………………………
أما عند رنا فهي سعيدة جدا بخطوبتها بمعاذ فيوميا يتصل بها يحكي لها عن يومه بالتفصيل وهي كذلك .
……………………………………..
أما عند شروق فهي تجلس وحيدة في شقتها لا تعلم ماذا تفعل فقد بحثت عنه كثير وذهبت إلي مدرسة إبنها وجدته قد نقل ورقه من المدرسة وأيضا قدم إستقاله بعمله فلا تدري ماذا تفعل لتقرر شئ ما وتسعي لتنفيذه.
………………………………………
في شقة ما.
يجلس طفل صغير أمام التلفاز يبكي ولا يتناول طعامه لتأتي إمرأة متوسطة العمر لا تبان ملامحها من كثرة المكياج وتصبغ شعرها باللون الأصفر وتحدثه بعصبية:جرا أيه يا أبن عزيز مش هخلص من وجع الدماغ ده هو أبوك جابك ليا عشان يريح دماغه بس لما يجي هطين عيشته.
لم يبطل الصغير عياطه بل إزداد حدة ليفتح الباب ويدخل عزيز بلهفة وهو يركض نحو صغيرة ليحتضنه بلهفة وهو ينظر للمرأة بغيظ ليحدث صغيره :بس يا مصطفي بس يا حبيب بابا متزعلنيش منك بقي.
مصطفي بدموع:أنا عايز ماما.
عزيز بهدوء:حاضر يا حبيبي قوم يلا روح أوضتك.
مصطفي بدموع:حاضر.
ليغادر الصغير ليتحدث عزيز بعصبية :في أيه رشا مش قولتلك بالراحة علي الواد.
رشا بعصبية:بقولك أيه مش عاجبك خده مش عايزاه سلام يا أخويا راحة أتخمد لتغادر تاركة عزيز يشتعل غيظا ليحدث عزيز نفسه:خلاص يا رشا الكلب كلها أسبوع وأطلقك أنتي والزفتة التانية وأخد الواد وأسيب البلد وأعيش ملك زماني.
……………………………………...
في الشرقية
يوم عقد قران سامر وأسمي.
فقد كان الإحتفال في غاية الفخامة وحضرت البلد بأجمعها فهو سامر نصار حفيد رؤوف نصار كبير البلد والعروس حفيدته الوحيدة أسمي أبنة فقيده عامر الذي رحل في ريعان شبابه وجاءت ليلي الخطبة ومعاذ ووالدته وكريم وعائلته وجاء الأسطي جمال بمفرده بعد أن أصر عليه صلاح وأحضره ساجد بنفسه ليسافر بعدها مع علي صديق ساجد فقد حضر هو وإبنته الصغيرة نور عمرها أربع سنوات فقد توفت والدتها أثناء والدتها ومن وقتها لم يتزوج فلم يجد من تحب إبنته وتكون أما لها تم عقد القرأن في جنينة المنزل في جو من البهجة والفرح بالعروسين وتجلس سهام بجوارهم تحصنهم من العين فأسمي بفستانه الذهبي وحجابها جعلها ملكة متوجة وسامر ببدلته السوداء والبيبيون جعلت منه أمير خارج من كتاب الأساطير.
………………………………………
في مكان ما خارج المنزل تقف طفلة صغيرة تبكي بعنف فقد كانت تركض وراء قطة صغيرة ونسيت طريقة العودة لتأتي شابة من خلفها تقف بجورها وتحدثها بإبتسامة:مالك يا قمر بتعيطي ليه.
البنت بدموع:كنت بجري وراء القطة وتوهت من بابا .
الشابة بهدوء:طيب بابا فين.
البنت بدموع:مش عارفة.
الشابة بإبتسامة:طيب إسمك أيه يا عسل.
البنت بدموع:نور .
الشابة بإبتسامة:أيه الإسم الحلو ده يلا ندور علي باباكي يا قمر.
نور بفرحة:بجد.
الشابة بإبتسامة: بجد يلا بينا.
نور بفرحه :يلا.
ما كادوا يتحركوا إلا ووجدوا شابين يركضوا بإتجاههم وهم يندهون بإسم نور لتتوقف الشابة لتركض الصغيرة في إتجاه والدها ليحملها بلهفة ليقترب الشاب وهو يحمل إبنته ليذهب لمعرفة هوية الشابة وماذا كانت تفعل مع صغيرته .
ليتفاجي الشاب بهوية البنت :أنتي. ؟؟؟؟؟؟
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الثامنة والعشرون
الشاب بصدمة:أنتي.
الشاب الآخر:أهلا يا أنسة ليلي.
ليلي بهدوء:أهلا بحضرتك أيوة أنا .
الشاب الآخر بعصبية: كنتي بتعملي أيه مع بنتي.
ليلي بهدوء:كنت بتكلم في الفون بعيد عن الدوشة وأنا راجعة قبلت بنت حضرتك .
نور بطفولة:طنط طيبة أوي يا بابي وكانت هتساعدني ندور عليك بعد لما توهت وأنا بلعب مع القطة.
علي بهدوء:متشكر جدا يا أنسة ليلي ومتأسف علي عصبيتي متتخيليش أنا حسيت بأيه وأنا مش لاقيها كأن روحي انسحبت مني ورجعت تاني.
ليلي بهدوء:ولا يهم حضرتك أنا مقدرة موقفك.
ساجد بهدوء: شكراً لحضرتك يا أنسة ليلي.
ليلي بهدوء:العفو يا ساجد بيه.
ساجد بهدوء:مش يلا نرجع الفرح عشان الجماعة ميلحظوش غيابنا.
علي وليلي :يلا بينا .
ليعودا مرة آخري إلي الحفلة لتصر الصغيرة علي الجلوس مع ليلي لترحب ليلي كثيرا بها
ليمر الوقت وتنتهي الحفلة ويسافر كريم ومعاذ وعائلاتهم إلي منازلهم وسط صدمة رنا فهي كانت تعرف بقرابة أسمي وسامر لكن لم تكن تعرف سر القرابة أو أنها هي العروس فهي علاقتها مع أسمي وليلي تكاد تكون معدومة لتسأل كريم ليخبرها بقصة سامر وصلة القرابة لكن لا يتدخل في موضوع الزواج فهذا لا يخصه أن يتحدث فيه.
……………………………….
بعد إنتهاء الحفلة.
يجلس سامر مع أسمي في البلكونة بصمت تام ليتحدث سامر بإبتسامة :أية يا عروسة هتفضلي ساكتة كده.
أسمي بخجل:لا مش ساكتة ولا حاجة عايزني أقول أيه.
سامر بهدوء:ممكن تحكيلي عن نفسك شوية يا أسمي عارف أننا أتأخرنا فالخطوة دي بس يلا كل تأخيرة وفيها خيرة ممكن بقي تحكيلي كل حاجة عنك وإلي فات مش بتاعي أنا ليا الحاضر وبس.
أسمي بهدوء:حاضر لتحكي له كل شئ عنها منذ طفولتها ومعاملة عزيز هو ووالدتها لها وعن بداية صداقتها مع ليلي وهي كانت من تهون عليها دائماً صمتت قليلا ثم تحدثت بهدوء حابة أقولك حاجة وياريت متزعلش مني.
سامر بهدوء:قولي يا أسمي مش هزعل.
أسمي بإرتباك :ساعات لما كنت ببات مع ليلي كنا بتشرب سجائر نطلع فيها زهقنا بس والله من ساعة ما جيت هنا وأنا مبطلاها .
سامر بهدوء:يعني بطلتيها خلاص.
أسمي بلهفة:أه والله.
سامر بإبتسامة: خلاص مصدقك متخافيش بس توعدني مترجعشي ليها تاني.
أسمي بإبتسامة:أوعدك أكيد أنا لقيت وسطكم الدفاع والحنان إلي يخليني أبعد عن كل حاجة وحشة.
سامر بإبتسامة :ماشي يا قمر يلا بقي ننام لأني هلكان طول النهار.
ليقف ويمد يده لها لتمد هي يدها بتوتر وخجل وتنهض معه بإبتسامة ليدخلوا المنزل سويا ويصلها لغرفتها أولا ويقبل يدها :تصبحي علي خير يا حبيبتي.
أسمي بخجل:وأنت من أهله لتدخل غرفتها سريعا وتغلق الباب خلفها بسرعة ليضحك سامر عليها بصخب ثم يذهب لغرفته لكي ينام .
………………………………………
بعد مرور عدة أيام تجلس فيروز ورنا في المكتبة يذاكرون سويا ليأتي معاذ إليهم:السلام عليكم أوزيكم يا بنات أيه الأخبار.
رنا بإبتسامة:تمام يا دكتور .
فيروز بهدوء:وعليكم السلام تمام الحمد لله يا دكتور.
معاذ بهدوء:محتاجين مساعده.
فيروز بهدوء:لا شكرا يا دكتور.
رنا بهدوء: شكراً يا دكتور.
معاذ بهدوء:عايزك شوية يا رنا ممكن بعد إذنك يا أنسة فيروز .
فيروز بهدوء:أتفضلوا يا دكتور .
ليغادر معاذ ورنا تاركين فيروز بمفردها لتكمل مذاكرتها حتي تعود رنا لتفاجئ بمن يقف أمامها بإبتسامته المعهودة:أزيك يا فيروز .
فيروز بإرتباك وهي تنظر لما بيدها:الحمد لله رنا مع دكتور معاذ .
كريم بإبتسامة وهو يجلس في الكرسي المقابل لها:بس أنا مش جاي لرنا يا فيروز.
فيروز بتوتر وإستغراب:إمال حضرتك جاي لمين.
كريم بإبتسامة:جاي لحضرتك يا فيروز هانم.
فيروز بإرتباك وخجل:ليا أنا ليه.
كريم بهدوء:بصي يا فيروز أنا مش بحب اللف ولا الدوران من الأخر كده أنا معجب بيكي يا ستي وكنت حابب أعرف أنتي بتبادليني نفس الشعور ولا لأ.
لتصمت فيروز بخجل وتنظر أرضا وأحمر وجهها بشدة.
ليتحدث كريم بضحك:أيه يا فراولة كفاية كده هتحمري عن كده أيه إهدي بس هتجبيلي مصيبة.
فيروز بخجل ودموع:حاضر.
كريم بإبتسامة:طيب أيه الدموع دي كفاية كده ها يا ستي إعتبر الفراولة إشارة أنك بتبدليني نفس الشعور.
لتظل فيروز علي صمتها ليضحك كريم مرة أخري بشده ومن حسن حظه لم يأخذ أحد باله مما حدث.
ليستعيد رباطة جأشه مرة أخري ويتحدث بإبتسامة:ها يا ستي قولتي أيه.
فيروز بخجل: أقول أيه بس.
كريم بهدوء:يعني موافقة أقدر أتقدم ليكي ولا لأ.
لتظل فيروز علي صمتها ليتحدث كريم بهدوء:يعني أعتبر أن السكوت علامة الرضا .
لتظل علي صمتها ووجها أحمر بشدة من الخجل لتهز رأسها بموافقة.
ليتنهد كريم بهدوء:تمام علي خيرة الله بإذن الله هاجي أطلب أيدك في الأجازة بإذن الله حابة تقولي حاجة.
فيروز بخجل:لأ .
كريم بهدوء:طيب هحكيلك شوية عني شوفي يا ستي أنا كريم أحمد دكتور في كلية التجارة عندي ٢٨سنة واخد الدكتوراة من أمريكا لأني جاتلي منحة فسافرت ورفضت أخدها من فلوس والدي ولا أني أشتغل معاه في الشركة حابب أكبر بنفسي ومحدش يكون ليه الفضل عليا أنا يا يا ستي بحب علتي جدا طيوب وجميل بحب الضحك والهزار لكن عندي عيبين عصبي شوية وزعلي وحش وبكره الكدب جدا ها يا ستي ده كل حاجة عني حابه تقولي حاجة.
لتشرد فيروز قليلا في موضوع قدمها ثم تأخذ نفس وتتحدث بهدوء:حضرتك طبعا أكيد عارف ظروفي أنا وأهلي ووالدي شغال أيه والمكان إلي عائشة فين يعني الفرق ما بيني وما بين حضرتك كبير فده مش هيعمل حاجز ما بينا وياتري أهلك هيوافقوا علي كده وده.
كريم بهدوء:أكيد طبعا عارف ومافيش أي فرق ما بينا وأهلي كمان عارفين ومرحبين جدا ها حابة تقولي حاجة تاني ولا خلاص كده عشان عندي محاضرة.
فيروز بإرتباك:لا تمام كده.
كريم بهدوء:تمام أسيبك تكملي مذاكرة.
ليغادر كريم لتشرد فيروز قليلا فهي يجب أن تخبره بموضوع قدمه لكنها تخاف أن يفر منها كالعادة مثله مثل التي كان يحكي والدها عنهم لوالدتها لتفيق من شرودها على صوت رنا .
فيروز بإنتباه :أيوة يا رنا بتقولي أيه.
رنا بخبث :أيه يا روز هو كيمو عايز يخدك مني ولا أيه.
فيوز يغيظ:بس يا جزمة ويلا نقعد نذاكر.
رنا بضحك:يلا يا ستي ليكملوا مذاكرة من جديد.
………………………………………
في أحد الحدائق العامة.
تجلس أسمي وليلي ومعهم نور إبنة علي وإمرأة كبيرة في السن وهي جده نور فهي تعلقت بليلي كثير وكذلك ليلي بعد معرفة ليلي بوفاة والدتها فمع إصرار الصغيرة أخذت رقم ليلي لتحدثها هي وجدتها فالصغيرة تعيش مع والدها وجدها وجدتها التي أحبت ليلي كثيرا من كلام نور وأصبحت تخرج معها في أوقات فراغها وأحياناً تخرج معهم أسمي بعد أستأذان سامر فها هم اليوم يجلسون في أحد الحدائق العامة بناء علي رغبة الصغيرة فاليوم أجازتها من الحضانة.
………………………………………
في ورشة الأسطي جمال.
يجلس علي أحد المقاعد ويباشر عمله وهو جالس فهو أصبح في الفترة الأخيرة لا يستطيع الوقوف كثيراً من كثرة الدوخة علي الرغم من قوة المسكن الذي كتبه له الطبيب لكن نتيجته ليست فعالة بشكل جيد فيتابع عمله في تصليح السيارات وهو جالس ولكن إذا تطلب الأمر الوقوف فيقف ويتابع عمله ويقف بجواره الصبي يساعده في العمل .
………………………………………
في شقة الأسطي جمال.
تجلس شمس في غرفتها علي المكتب وتضع الكتاب أمامها حتي إذا دخلت والدتها لا توبخها بكلامها المعتاد لتبتسم من حين لأخر عندما تتذكر كريم وإبتسامته الخلابة أثناء شرحه للمحاضرات رغم محاولتها المستميتة للتحدث معه فأصبحت تسأله في الحاضرة وتذهب له المكتب هي ونيفين بحجة شرح أجزاء من المنهج لكنه يتعامل معها بشكل رسمي لتزفر بملل فهي لا تدري ماذا تفعل معه لتغلق الكتاب وتذهب للنوم.
………………………………………
في الشرقية.
تجلس العائلة تتناول طعام الغداء وسط جو ملئ بالدفئ والحنان ليدق جرس الباب ليقف ساجد ويفتح الباب ليتفاجئ بإمرأة لا يعرفها تقف علي الباب.
ساجد بهدوء:أفندم حضرتك مين.
المرأة ببرود:عايزة روؤف.
ساجد بسخرية:عايزة مين إسمه الحج روؤف.
المرأة ببرود وصوت مرتفع :هو فين خلصني .
ساجد بهدوء:صوتك ياهانم ده بيت مش شارع.
المرأة بعصبية:وأنت بقي إلي هتعلمني أتكلم أزاي.
ليأتي كل من بالمنزل بإستثناء أسمي علي الصوت العالي حتي الحج روؤف الذي جاء بمساعدة سامر ليصل صلاح آول من حضر لينظر الواقفة ويتحدث ببرود:خير يا مدام شروق صوتك عالي ليه.
شروق بعصبية:هو أنت لسه شوفت صوت عالي يا صلاح بيه دانا هوديكوا في داهية.
ساجد بعصبية:متلمي نفسك يا ست أنتي .
روؤف بهدوء وهو يستند علي حفيده سامر وزوجة إبنه سهام:بس يا ساجد مش عايز حد يتدخل عايزة أيه يا شروق.
شروق بعصبية:عايزة أشرب من دمكم أخدتو بنتي وخربتوا بيتي هكون عايزة أيه بقي منكم.
وتأتي أسمي من الداخل فقد أمرها سامر أن تبقي في الداخل لكن عندما سمعت صوت أمها جائت لتركض نحو أمها تحتضنها بشوق لتبعدها شروق بغيظ وتسقطها أرضا وهي تسب وتلعن بها:غوري يا زبالة أنا مش أمك دول إلي سبتيني عشانهم ليركض سامر لزوجته ويساعدها في النهوض وهي تبكي بعنف ليحتضنها ويرتب علي زراعها ويحدث شروق بتوعد:لولا أنك واحدة ست كنت دفنتك بمكانك.
لتضحك شروق بغل:دفنتني ده أنا هوديكوا في داهيه هي دي تربيتك يا صلاح بيه أنت والسنت مراتك أيه يا حج يا كبير بلدك سامع حفيدك بيهزأني وواخد البت في حضنه أيه هي وكالة من غير بواب عملته أيه في بنتي لما ده يحصل قدامي أمال من ورايا بيحصل أيه.
روؤف بعصبية:أخرسي لأقسم بالله أن إلي أوديكي في داهية جاية تهزأينا في بيتنا وتتبلي علي بنتك كمان ده جوزها يا هانم مش واثقة فينا كمان مش واثقة في بنتك.
شروق بصدمة:جوزها أزاي.
صلاح بسخرية:جوزها زي الناس علي أساس أن البيه جوزك مقالش ليكي.
شروق بذهول:قالي بس كنت فكرته كلام وخلاص وأنتي أزاي تتجوزي من ورايا بقي هي دي آخرة تربيتي فيكي.
كل هذا وأسمي تبكي وتتمسك بيد سامر بشدة فهو أمانها الوحيد.
رؤوف بهدوء:عايزة أيه يا شروق مش جوزك جه خد الفلوس عشان عمليتك عايزة أيه تاني واحد غيري كان طرده في الشارع.
شروق بصدمة :فلوس أيه وعملية أيه.
رؤوف بهدوء:عمليتك ليحكي لها لما حدث ومجي عزيز وأخذ الأموال منه دون إخبار أحد حتي أسمي.
لتنظر له بزهول:عملية قلب ده كدب أنا معنديش حاجة.
رؤوف بهدوء:ده الي اعرفه ووراني أشعة وتحاليل بإسمك وأنا راعيت أنك ام حفيدتي وأديته المبلغ إلي طلبه من فلوسي الخاصة ٢٠٠٠٠٠ ألف جنيه.
شروق بصدمة:يعني أيه عزيز خد الفلوس وهرب.
ساجدبسخرية:أيوة عليكي نور.
لتنظر لهم شروق بصدمة ثم تغادر المنزل سريعا دون قول كلمة آخري.
ليتحدث رؤوف بهدوء:مش عايز أسمع حاجة خالص من أي حد سامر ودي مراتك تغسل وشها وتعالوا نكمل غداء أسمي.
أسمي بدموع:نعم يا جدو.
رؤوف بهدوء:مفيش حاجة حصلت أنسي يا بنتي.
أسمي بسخرية:عندك حق لازم أنسي بس مش أنسي ألي حصل لازم أنساها هي علي شكها وإتهامها ليا.
سامر بهدوء:خلاص يا أسمي يلا عشان تخلصي غداء تذاكري وراكي إمتحانات.
أسمي بهدوء:حاضر.
………………………………………
بعد مرور أسبوعين الأوضاع كما هي شمس تحاول التقرب من كريم ولكن محاولتها باتت بالفشل الزريع ،وفيروز تفكر هل تخبر كريم أم لا.
………………………………………
وسامر وأسمي لم يتحدثوا مجددا في موضوع والدتها فكانت تركز فقط في المذاكرة من أجل الإمتحانات .
……………………………………..
أما عند ليلي فقد اقتربت كثيرا من نور ووالدة علي كثير حتي أن الصغيرة أصبحت تناديها بماما رغم اعتراض والدها كي لا تضايق ليلي لكن ليلي رحبت بشدة بهذا الأمر .
………………………………………
أما عند الأسطي جمال أصبحت الأعراض تزداد كثيرا فأصبح الالم يلازمه كثيرا بالإضافة إلي القئ وزغللة العين التي أصبحت تلازمه بشكل مستمر .
……………………………………
أما عند معاذ ورنا فقد تقربت من والدته كثيرا وهذا ما أسعدمعاذ كثيرا وتستمر الاجواء علي نفس المنوال حتي تبدأ الإمتحانات وسط تركيز البنات لتمر تدالامتحانات سريعا يأتي موعد خطوبة رنا ومعاذ؟؟؟!!!!
الحلقة التاسعة والعشرون من هنا