رواية ضرتي حامل حكاية ناهد
الفصل السادس والسابع
بقلم سيد عبد ربه
بعد ما توصل ضرتى صفية ، عبدالله للباب وهى ماسكه ايدة بايدها . تدخل حماتى علينا واحنا بنتكلم . وتقول لصفية تعالى عوزاكى ،
و يدخلوا اوضة و يقفلو ا الباب عليهم
حماتى : عاملة ايه يا صفية ، طمنينى على عبدالله معاكى ؟
صفية : الحمد الله يا ماما عبدالله زى الفل. وسيد الرجالة .
حماتى : يعنى ربنا إن شاء الله هيكرمه بحتت عيل صغير افرح بيه قبل ما اموت
صفية : بعد الشر يا ماما عليكى ، ايوة إن شاء الله قريب اووى البيت دة. هيتملى اولاد
و يملوا عليكى البيت و يتنططوا على كتفك .
حماتى : يارب يا بنتى ياااارب اشوف اليوم دة بقااا .
صفية فى خبث ودهاء : بس .... بس....
حماتى : بس اية يا بنتى !! فى اية ؟!!
صفية : ابدا يا ماما. بس عبدالله مش مساعدنى احقق حلمك انتى وبابا .
حماتى : ازاى يعنى مش مساعدك؟!
صفية : ابدا عاوزنى انزل واشتغل فى البيت من دلوقت وشكله وحشته ست ناهد
ومش قادر على بعادها .
حماتى : لا تنزلى فين دلوقت ا نتى لسه عروسة يتقعدى فى اوضتك زى الباشا. وكل حاجة تيجى لحد عندك ، وبعدين. ناهد مين دى. ، دى تقعد على جنب شوية ،
احنا عاوزين ربنا يكرمنا بقا بعيل ، وتحمد ربنا انها لسه هنا فى البيت .
صفية: والله يا ماما قوليله انتى انا مقدرش اقوله كدة .
حماتى : اه هقوله طبعا هو انا هسكت على كدة
اطلعى يلا على اوضتك .
تخرج صفية من الاوضة وهى بتضحك
و بتتمايل بدلع فى مشيتها .
و تبصلى و تقول : انا طالع ة بقا يا ماما علشان اجهز حاجات لبووودى .
استغربت اووى لكلامها دة بودى ايه الى هتجهزله حاجات ؟!
دى ليلتى انا هى مالها ،
مردتش اقف كتير على كلامها دة و كملت شغل البيت و بعدين دخلت اخدت حمام سخن و استنيت عبدالله لما يرجع من الشغل
بعد العصر يخبط الباب ، اروح افتح بسرعة
الاقى عبدالله اااه يا قلبي .
عبدالله : سلام عليكم يا حببتى .
انا : وعليكم السلام يا قلب حببتك من جوه
عبدالله : خلى بالك. الليلة هنسهر مع بعض للصبح ماشي .
انا : يا قلبى انت انت واحشنى اوووى و مستنياك على احر من الجمر .
تسمع حماتى صوت عبدالله تخرج وتقوله : انت جيت يا ضنايا ؟
عبدالله : ايوة يا امى اخبارك ايه يا ست الكل
حماتى : انا زى الفل يا حبيبي ، بس تعالى عاوزاك ضرورى .
يدخل عبدالله الاوضة بتاعت امه. وتقفل امه الباب ؟!!
هى اية الحكايه. كل شوية حماتى تاخد حد. وتدخل بيه الاوضة و تقفل الباب !!
حماتى : صل على النبي يا بنى .
عبد الله : عليه الصلاة والسلام .
حماتى : احنا وافقنا انك تخلى ناهد على زمتك و مطلقهاش علشان تتجوز. وربنا يكرمك بعيل
يشيل اسمك واسم ابوك .
وانت لازم تعمل لكدة و تحطه فى دماغك،
عبدالله : ايوة يا امى. حصل ايه بس؟!!
حماتى : صفية لسه عروسة والمفروض انت الشهر دة كله متسبهاش لحظة ، يمكن ربنا يكرمك فى الايام دى يا حبيبي ،
عبدالله : شهر معاها ، فى ايه يا امى ، انتى ناسية ناهد دى مراتى التانية. وليها حق عليا. زى صفية ؟!!
حماتى : مش ناسية. بس صفية اهم من ناهد،
صفية الى هتجبلك الولد و هتخلف ليك.
مينفعش تسيبها الايام دى ،وبعدين انا مش عاوزة منها حاجة تحت فى البيت خالص .
سيبها فوق دلوقت ان. ولو بتحبنى بجد خليك معاها اسبوع تانى ، نفسي افرح بعيالك.
عبد الله : يا امى دة رزق من عند ربنا. مش بكترة القعدة مع صفية .
حماتى : طيب ريحنى علشان خاطرى .
عبدالله : يا امى انا قولت لناهد انا هسهر معاكى النهاردة اقولها. اية دلوقت بس .
حماتى : قولها اى حاجة ، هى مش هتزعل منك.
عبدالله : لا يا امى مقدرش اكسر قلبها وفرحتها كدة لا مش هينفع.
حماتى تضايق و تنادى عليا : يا ناااهد ....ناهد .
اسمع صوتها اروح ليها بسرعة : نعم يا ماما .
حماتى : عبدالله مينفعش يسيب العروسة
دلوقت على الاقل شهر احنا عاوزين ربنا يكرمه بقا .
انا : ما يقعد يا ماما حتى سنة هو انا الى بحكم عليه يقعد او ميقعدش
عبد الله : يا امى الى بتعمليه دة غلط انتى كدة بتصغرينى .
انا : لا يا عبدالله عادى خالص اطلع انا مش هزعل و ياريت متنزلش من عندها إلا لما تحمل صفية وتنزل بالعيل لامك .
اخدت نفسي و مشيت والدموع فى عنيا
بعد شوية جه عبد الله ورايا وحضنى اووى
وقالى : متزعليش يا حببتى من ماما
انتى عارفها طيبة و بتحبك بس عندها وسواس الموت وكدة. و عاوزة تشوف عيل .
انا : هى علشان كدة. تهضم حقى وتظلمنى كدة ، انا علشان خاطرك اعمل اى حاجة. ، علشان اسعدك انت بس .
عبدالله يحضنى اووى. و يمسك ايدى يبوسها و يبوسنى فى عنيا علشان مبكيش .
عبدالله: حببتى عاوز اقولك حاجة ،
انا لو لفيت الدنيا دى كلها مش هلاقى واحدة زيك. ولا هحب حد قدك ابدا
حتى لو اتجوزت كل نساء. الكون محدش
هيقدر ياخد مكانك فى قلبي ابدا .
انا : عبدالله انا متحملة كل دة عشانك انت ،
انت مش متخيل كمية النار جوايا قد اية
انت متخيل بجيب واحدة بايدى ليك
وعلشان تجيب عيل ليك ،
علشان انا مش قادرة احقق حلمك .
ومش اعتراض على امر الله ،لكن صعبة اووى عليا ،.
عبدالله : انا عارف يا قلبى و حاسس بيكى
متفتكريش انى مش مقدر دة.
انا : عارفة بس غصب عنى .
خلاص يا عبدالله اطلع ليها انا مسامحاك .
و يارب يكرمك و يريح قلبك .
عبدالله : لا مش هطلع دة يومك انتى .
انا : لا يا عبدالله مش عاوزين مشاكل. و متزعلش امك منك .انا عارفة هتقول انتى السبب فى كل دة.
و احنا بنتكلم مع بعض و بحاول اقنع عبدالله
حصل حاجة غريبة جدا .
مكنتش فى الحسبان ولا على الخاطر.
الفصل السابع:
وانا واقفة بتكلم مع عبدالله فجأة سمعنا صوت بينادى : بووودى انت جيت يا قلبى .
بصينا لقينا صفية واقفة على السلم بقميص نوم خفيف اووى .
عبدالله بصوت عالى وغضب : ايه الى انتى لبساه دة انتى اتجننتى مش عارفة إن ابويا ممكن يكون هنا ويشوفك كدة !!
صفية : مفيش حد هنا يا بووودى انا عارفة .
عبدالله :حتى لو مفيش حد هنا متنزليش كدة من اوضتك تانى.
تخرج حماتى على صوت عبدالله بسرعة.
حماتى : فى ايه يا عبدالله بزعق ليه ؟
عبدالله: الهانم بصي واقفة على السلم و لابسه ايه !!
حماتى :فيها ايه يا عبدالله دى لسه عروسة،
وبعدين مفيش حد غيرك هنا.
يلا يلا اطلع معاها .
انا اسيبه و ادخل اوضتى وانا مكسورة النفس بعد ما حلمى راح .وخلاص عبدالله مش هيكون
معايا النهاردة .
ومش عارفة هيقعد معاها قد ايه ، ودة كله بسبب حماتى الى هتجنن و تشوف عيل لابنها.
قعدت على النظام دة 30 يوم ،
كل يوم يطلع عبدالله عندها وهى قاعدة زى الاميرة مش بتعمل حاجة فى البيت ،
وكل ما تنزل تزعق حماتى،
وتقولها اطلعى
وانا مش قادرة اتكلم ، لانى بقيت تقيلة عليهم
عالة فى البيت .
عايشة بأكلى و شربى
و سكنى علشان مترميش فى الشارع
وفى يوم نزلت صفية و قعدت مع حماتى
بس كان شكلها غريب .
حماتى: مالك يا صفية ؟!وشك مخطوف ليه
صفية : مش عارفة يا ماما حاسة ان جسمى هزلان ومش قادرة اقف على رجلى
حماتى: تبقى حامل يا صفية ، يا الف نهار ابيض .
صفية : معقولة يا ماما ؟! ممكن يكون شوية برد فى العضم بس .
حماتى: لا مش برد ، اقولك. قومى البسي هدومك وتعالى نروح للدكتورة.
كانت حماتى مش مصدقة نفسها و هتموت من
الامل ان صفيه تكون حامل .
لدرجة اشفقت عليها ، ممكن يحصلها حاجة لو مطلعش حمل .
لحظة ، اوعوا تفتكروا إنى مش عاوزة صفية تحمل . لا بالعكس انا عاوزة اى حاجة تفرح عبدالله، حتى لو على حساب سعادتى.
انا بس خفت على حماتى يحصلها حاجة من الفرحة او الزعل .
المهم لبست صفية و حماتى وراحوا للدكتورة.
وبعد ما كشفت عليها قالتلها مبروك يا ستى انتى حامل .
حماتى : بجد يا دكتورة. بجد .
الدكتورة : اه والله هى حامل الف مبروك.
حماتى : يا ما انت كريم يارب الحمد الله ،
اخيراً حلمى هيتحقق وهكون جدة.
اخيراً هشوف ولادك يا ضنايا.
صفية : اه الحمد الله يا ماما مش اى واحدة تكون ولادة وارض خصبة .
طبعا بترمى كلام عليا .
حماتى : تقولها انت وش السعد علينا من اول ما دخلتى علينا والخير هل علينا.
يرجعوا من عند الدكتورة. و انا قاعدة قدام التلفزيون سمعت زغاريط كتير اووى جريت فتحت الباب ابص اشوف مين
ال بيزغرط،
بصيت لقيت حماتى بتزغرط و فرحانه اووى.
وكل الجيران ملمومة عليها و بتقولهم : صفية حامل الحمد الله .
مش هكدب عليكم كانت مشاعرى مختلطة بين الفرح لان عبدالله هيكون اب و يتحقق حلمه،
وبين غيرتى من صفية ،
لانها كدة اتمكنت من كل البيت و هتتأمر على الكل بما فيهم انا.
وبين امنيتى انى اكون انا ام لابن عبدالله .
كانت نظرات الناس ليا قاسية اووى .
كانت نظراتهم بتراقبنى و تشوف رد فعلى
انا طبعا كان لازم ابارك ليها و اظهر سعادتى
علشان مكنش الحقودة الى بتكره الخير
كان جوايا نااار قايدة فيا .
دخلوا البيت و قعدنا .
انا : الف مبروك يا بنت عمى ربنا يتملك على خير يارب .
صفية بلئم : الله يبارك فيكى يا ناهد .
الحمد الله انى هحقق حلم عبد الله وبابا وماما
بعد طول انتظار .
انا : اه طبعا الحمد الله بس مش انتى الى هتعملى كدة دة رزق من ربنا. وهبه منه
والمفروض تحمدى ربنا ، متقوليش انا هعمل .
حماتى : بطلوا كلام ويلا اطلعى يا صفية ارتاحى ، انا مش عوزاكى. تعملى اى حاجة
متتحركيش ، لحد ما ربنا يقومك بالسلامة .
و تجيبنا ولى العهد .
صفية بدلع : حاضر يا مامتى ، دة بودى هيفرح اووى ، والفرحة مش هتسيعه.
حماتى : اه. يا قلبي ودة هيفرح. اووى وكمان ابوه هيموت من الفرحة .
صفية : طيب انا طالعة يا مامتى بقااا
لما تعملوا الغدا طلعولى الاكل فوق .
حماتى : من عنيا يا قلب مامتك كل حاجة هتجيلك لحد عندك .
حماتى : يلا ناهد علشان نجهز الغدا بسرعة ،
وادبخيلى دكر بط حلو كدة علشان تاكل وتتغذى كويس .
انا : يا ماما فى ايه !! دى ل سه فى اول شهر
فى الحمل ،
و اى واحدة بتشتغل فى بيتها عادى .
حماتى : فى ايه يا ناهد ؟ ! انتى عاوزة يحصل حاجة لا قدر الله للعيل الى فى بطنها !!
انا : انا يا ماما عاوزة العيل يحصله حاجة .لا كدة حرام بقا .
انا امنية حياتى إن عبدالله يكون اب ،
ومتحمله. كل دة علشان بحبه بس ،
ومتنسيش انى انا الى جوزته علشان ربنا يكرمه بعيل من صلبه ،
شكراً جدا. يا ماما. على الكلام دة .
اخدت نفسي ومشيت وانا بجرى و ببكى من الاوضة لى اوضتى .
وانا بجرى دخل البيت حمايا و بص فى وشي وسألنى : مالك يا ناهد حصل ايه ؟! مقدرتش ارد عليه من الدموع والخنقة
لكن طلعت حماتى. ونادت عليه .
دخل وسألها : مالها ناهد؟!
حماتى : سيبك منها دى بتكره الخير لينا
حمايا: ليه حصل ايه ؟!
حماتى : الاول مبروك صفية حامل .
حمايا : بجد انتى بتتكلمى جد يا ولية ؟
حماتى : ايوة والله الحمد الله
وقلت لصفية ارتاحى متتحركيش من اوضتك.
الكلام دة. مش عاجب ست ناهد .
قال ايه مينفعش كدة. ولازم. تنزل. وتشتغل .
دى بتدلع و بتستعبط . وانا مش هشتغل تانى لوحدى والكلام الفاضى دة .
حمايا : هى قالت كدة .طيب انا هشوف شغلى معاها دى متقعدش فى البيت دة تانى .