CMP: AIE: رواية فيروز الحلقة التاسعة والعشرون والثلاثون والحادية والثلاثون والثانية والثلاثون
أخر الاخبار

رواية فيروز الحلقة التاسعة والعشرون والثلاثون والحادية والثلاثون والثانية والثلاثون

 

رواية فيروز. 

بقلم زينب سعيد. 


                  الحلقة التاسعة والعشرون

والثلاثون والحادية والثلاثون والثانية والثلاثون

يوم خطوبة رنا. 


في فيلا أحمد تجلس رنا مع فيروز وشمس وأسمي وليلي فقد تحسنت علاقة رنا مع شمس وأسمي وليلي وها هم اليوم يمرحون سويا ويرقصون جميعا بإستثناء فيروز التي رفضت تمام خوفا من تعب قدمها فتحجت بعدم الرغبة في الرقص معهم حتي أقترب ميعاد الحفل فتوقفوا الفتيات لكي يستعدوا لحفل الخطبة فقد أصر أحمد والد رنا أن يقيم حفل خطبة كبير لرنا في الفيلا. 


………………………………………


أما في شقة معاذ. 


يجلس معاذ وكريم وسامر وساجد الذي قد حضر معهم يجلسون يمازحون معاذ. 

ليتحدث سامر بضحك:خلاص يا زوز هتدخل القفص خلاص. 


كريم بضحك:والله علي أساس إنك موقعتش في القفص يا أخويا مانت واقع من قبله وكتب كتاب كمان. 


معاذ بضحك:الله عليك يا كيمو أيوة يا أبو نسب أديله. 


سامر بتوعد :مابلاش أنت ده فاضل علي الحلو تكه وهنفرح فيك أقعد ساكت بدل ما أسيحلك. 


كريم بغيظ:ما تلم نفسك يا زفت. 


ساجد بضحك :هو ماسك عليك زلة ولا أيه يا كريم. 


سامر بضحك:أه.


كريم بغيظ:ولا زلة ولا حاجة أنا خلاص قررت أخطب أنا كمان وهو عارف العروسة. 


ساجد بإبتسامة:ألف مبروك يا كريم ربنا يتمملك بخير. 


كريم بهدوء :الله يبارك فيك يا ساجد عقبالك. 


ساجد بهدو:لا يا عم أنا كده ميت فل وعشرة. 


معاذ بضحك:والله أنت نجم يا ساجد مريح دماغك.


كريم بمزاح:أيه يا معاذ يا حبيبي تحب رنا تعرف الكلام ده. 


معاذ بخوف مصطنع :لأ يا أخويا أنا مش ناقص ده غير أنها هي وأمي عاملين رباطية عليه تخيل أمي كل شوية أوعي تزعل رنا هات لرنا إعمل لرنا وأنا بقيت في الضياع. 


سامر بضحك:والله أمك عسل أوي يا معاذ أتبريت منك خلاص. 


معاذ بغيظ :أه يا رخم عقبال أمك متقلب عليك. 


ساجد بضحك:أطمئن ده أمي وجدي وأبويا في صف أسمي. 


معاذ بضحك:هو ده العدوان الثلاثي ولا أيه. 


سامر بغيظ :أه يا أخويا. 


كريم بضحك:طيب يلا عشان نلبس الوقت أتأخر. 


الشباب بهدوء :يلا بينا. 


ليذهبوا ليرتدي كل واحد منهم بذلته ويصففوا شعورهم ويضع كل واحد لمسته الخاصة به من برفن وتسريحة لينتهوا ويستعدوا للذهاب إلي فيلا أحمد بطلتهم الجذابة كنجوم هيلوود. 

……………………………………...


في فيلا أحمد. 


تستعد البنات لحفل الخطبة فكانت رنا ترتدي فستان باللون الذهبي وطرحة وشوز من نفس اللون ووضعت ميك أب هادئ أظهر جمالها الخلاب وأرتدت فيروز فستان باللون الروز وخمار وشوز بنفس اللون فهي رفضت التخلي عن خمارها رغم إصرار رنا عليها لكن الخمار جزء منها لا تستطيع التخلي عنه وأرتدت شمس فستان أسود وتربونة وأخرجت بعد الخصل من شعرها رغم إعتراض فيروز لكن هذه طبيعة شمس ودائما تخرج شعرها من الطرحة ووضعت الكثير من مستحضرات التجميل أما عند أسمي وليلي أرتدوا نفس الفستان باللون الزهري وحجاب وشوز بنفس اللون فأصبحوا الفتايات كأنهم أميرات خرجوا من كتب الأساطير بعد بعض الوقت صعدت والدة رنا ووالدة معاذ وسهام للفتيات وبعد الزغاريط المباركة للعروسة صعد أحمد والد رنا الذي قبل رأسها بحنان وبارك لها للتأبط في زراعه لتنزل معه الدرج وسط زغاريط الأمهات وفي نهاية الدرج يقف معاذ ببذلته السوداء وكراڤت وشوز بنفس اللون ليصل أحمد ورنا لمكان وقوف معاذ ويسلم عليه أحمد بود ويحتضنه وبعدها يسلمه رنا  ليخرج هو ورنا بعدها إلي محل جلوسهم في الجنينة ومن ورائهم بقية المعازيم وسط خجل رنا من غزل معاذ لها.

يقف ساجد شارد في شئ ما ليأتي سامر ليفيقه من شروده .


ساجد بإنتباه:نعم يا سامر في حاجة. 


سامر بإستغراب :اه الناس كلها خرجت وأنت واقف سرحان في أيه. 


ساجد بهدوء :مافيش حاجة يلا نخرج. 


سامر بإستغراب:يلا.


………………………………………


في الحفلة في الخارج .


تجلس فيروز وحدها علي أحد الترابيزات فشمس تلهو مع رنا والفتيات لكنها فضلت الجلوس محلها كي لا يحدث شى لقدمها لتفيق من شرودها علي من يجلس في مواجهتها بمزاح:الجميل قاعد لوحده ليه. 

فيروز بخجل:لأ البنات كانوا قاعدين معايا بس قاموا مع رنا يا دكتور. 


كريم بغيظ :دكتور بردو ما علينا بس ليه ما قومتيش معاهم بدل القاعدة لوحدك. 


فيروز بهدوء :مش بحب الدوشة مش أكتر. 


كريم بهدوء :تمام بس مقولتليش أيه القمر ده. 


فيروز بخجل وبعتاب:بعد إذنك يا دكتور ما ينفعش كلام حضرتك ده. 

كزيم بهدوء:أنتي زعلانة أنا مقصدش حاجة وبعدين أنا خلاص هتقدم لبكي وأبقي خطيبك. 


فيروز بهدوء :حتي لو حضرتك بردو لو بقيت خطيبتك مينفعش تتغزل بيا كده لأني لسه مش حلالك. 


كريم بإعجاب:كل مرة بتبهريني فيكي يا فيروز 


ممكن بقي تديني رقم والدك. 


فيروز بإستغراب:ليه.


كريم بسخرية:هسلم عليه هيكون ليه يعني يا فيروز. 


فيروز بخجل:حاضر لتمليه الرقم  لتتحدث بعدها بإرتباك ممكن تقوم بقي عشان الناس متقولش حاجة. 


كريم بإبتسامة:عنيا يلا سلام. 

فيروز بإبتسامة :سلام. 


كل هذا يحدث تحت نظرات شمس المصدومة فكانت عادت لتأخذ هاتفها من فيروز  لتجحظ عينها مما سمعت فما معني هذا الكلام كريم يحب فيروز فهو الوحيد الذي أحبته بصدق تأتي فيروز لتأخذه منها كما تأخذ كل شئ منها كما تظن هي لتأخذ نفس عميق لتهدئ إحتراق قلبها فإذا لم يكن كريم لها لم يكون لفيروز ليمر الوقت وينتهي الحفل ويغادر الجميع إلي منازلهم. 


………………………………………


في شقة الأسطي جمال.


تجلس شمس في غرفتها تنتظر دخول فيروز إلي الغرفة فقد ذهبت للإطمئنان علي والدها فهي أصبحت تقلق عليه هذه الفترة بشدة لتدخل أخيرا فيروز الغرفة لتتحدث شمس بهدوء :أيه يا فيروز أطمئنتي علي بابا. 


فيروز بهدوء :أه يا حبيبتي. 


شمس بهدوء :تمام هو دكتور كريم كان قاعد معاكي ليه. 


فيروز بإرتباك:أنتي شوفنيا. 


شمس بهدوء :أه يا حبيبتي في حاجة ولا أية. 


لتحكي لها فيروز كل شئ فهي توأمها ويجب أن يتقاسموا الفرحة لم تكن تدري أنها تزيد نيران أختها أكثر لتنهي فيروز كلامها. 


لتتحدث شمس بثبات مصطنع:طيب كويس مبروك بس مالك حاسة أنك مش فرحانة. 


فيروز بتوتر :خايفة لسه ميعرفش بموضوع رجلي ولا رنا تعرف ومش عارفة أعمل أيه. 


شمس بخبث :طيب أنا عندي فكرة متقوليش  ليه دلوقتي. 


فيروز بإستغراب:بس هو من حقه يعرف من قبل ما يتقدم. 


شمس بهدوء :يا هبلة هو لو بيحبك مش هيفرق معاها موضوع رجلك. 


فيروز بتفكير :عندك حق طيب أعمل أيه. 


شمس بخبث :قوليلو لما يجي  يتقدم ليكي .


فيروز :مش عارفة خايفة أحرج نفسي فيعرف من الاول. 


شمس بهدوء :أنتي هتقوليلوا أزاي دلوقتي لما يجي عرفيه. 


فيروز بهدوء :هفكر وأرد عليكي. 


شمس بهدوء :تمام. 

………………………………………


في شقة عزيز وزوجته .


إنتظر عزيز حتي خرجت زوجته لشراء بعض الأغراض وقام بتجهيز أغراضه وأغراض صغيره وغادر المنزل بعد أن ترك لزوجته ورقة طلاقها كما بعث ورقة طلاق شروق مع أحد المحضرين ليغادر البيت سريعا قبل عودتها عازما علي السفر للخارج والتمتع بالأموال هو وصغيره. 


………………………………………


في شقة عزيز وشروق في الصباح.


تجلس شروق تبكي علي حالها وما وصلت إليه ليرن جرس الباب لتقوم لتفح بلهفة لعل عزيز قد عاد إليها هو وإبنها لكن خاب أملها ووجدت أحد المحضرين يسأل عنها لتجاوبه أنها هي ليسلمها ورقة طلاقها من عزيز ويغادر المنزل لتغلق الباب بصدمة وهي تمسك ورقة الطلاق لتتوعد لعزيز بعقابه علي ما فعله بها وعلي الأموال التي سرقها. 


………………………………………


في الصباح. 


تستيقظ فيروز صباحا وتذهب لغرفة والدها لتوقظه فوالدتها قد قامت بتحضير الطعام لتسمع حديث والدها في الهاتف مع شخص ما أتصرف يا دكتور مش هاخد كيماوي عايز مسكن كويس مش عاوز أعزب بناتي كفاية إلي هما فيه ماشي يا دكتور ليغلق الهاتف ويدعي لفيروز بالزوج الصالح لكي يطمئن عليها قبل وفاته لتضع فيروز يدها علي فمها بصدمة وتركض بإتجاه غرفتها وحمدت ربها أن شمس ما زالت نائمة حتي لا تسألها لما تبكي. 


………………………………………


في فيلا أحمد. 


تجلس العائلة تتناول الطعام ليخبر العائلة بأنه سيتقدم لخطبة فيروز في نهاية الإسبوع وسيتصل بوالدها لأخذ الموعد منه لتفرح عائلته بشدة ويباركون له  مع الدعاء بصلاح الحال. 


……………………………………...


في غرفة شمس وفيروز. 


تستيقظ شمس وتسأل فيروز عن قراراها 

لتخبرها فيروز علي قرارها لتشجعها شمس كثيرا لتخرج فيروز إلي الخارج لكي تقول لوالدها غافلة عن شمس وما تفكر فيه. 


………………………………………


في غرفة الأسطي جمال. 


تدق فيروز باب الغرفة وتدخل بعد إذن والدها لتجده يجلس علي سجادة الصلاة لتجلس بجواره 

وتتحدث بإبتسامة:حرما يا بابا .


جمال بإبتسامة:جمعا يا قلب بابا أيه الإبتسامة الحلوة دي وراها حاجة. 


فيروز بهدوء :بصراحة أه لتحكي له فيروز عن كريم ورغبته في الإربتاط بها.


جمال بفرحة:بجد يا بنتي. 


فيروز بابتسامة :بجد يا بابا. 


جمال بعد أن تذكر أمر قدمها يحاول التحدث بهدوء حتي لا يجرحها:هو عارف بموضوع رجلك يا بنتي. 


فيروز بكذب:أيوة يا بابا ومعندوش مشكلة هيكلم حضرتك ياخد ميعاد. 


جمال بفرحة:مبروك يا بنتي. 


فيروز بهدوء :الله يبارك فيك بعد إذنك يا بابا هروح أصلي الضحي. 


جمال بفرحة:ماشي يا بنتي لتغادر فيروز الغرفة وسط فرحة أبيها بما قالته لدرجة سجوده أرضا شكرا لله. 


………………………………………


لتركض هي إلي الحمام تبكي بعنف فهي لن تستطيع إخبار كريم كي لا تكسر فرحة أبيها لكنها بعد أن يطمئن قلب أبيها قليلا سوف تخبر كريم وتعطيه حرية الإختيار ليست هي من يخدع أحد. 


………………………………………


في ورشة الأسطي جمال.

 

يجلس يتابع عمله ليرن هاتفه برقم غريب ليرد علي الهاتف فيجده كريم الذي أخبرت فيروز عنها وكان مجمل الكلام أنه يريد مقابلته هو وعائلته في نهاية الأسبوع ليوافق سريعا  لينتهي الإتصال. 


………………………………………


في شقة الأسطي جمال

يرن هاتف فيروز برقم رنا لترد عليها تخبرها بمحادثة كريم لوالدها وموعد مجيئهم لتخبر فيروز شمس بموعد مجيئهم لكنها لم تخبر والدتها تنتظر أن يحكي لها والدها. 


……………………………………...


يوم الخميس في شقة الأسطي جمال.


تعمل سامية وفيروز علي قدم وساق فكريم وعائلته علي وصول بينما شمس تجلس في غرفتها لا تدري ماذا تفعل فمعني مجئ كريم أنه غفر لفيروز ومخطتها باء في الفشل لتزفر بملل وتقف لتساعد أمها وشقيقاتها حتي لا يلاحظوا شئ لينتهوا من كل شئ لتذهب الأم وبناتها للإستعداد من أجل إسرقبال كريم وعائلته لترتدي فيروز درس باللون الأبيض وبه ضهور بالللون الزيتي وخمار باللون الزيتي وشمس أرتدت بنطال چينس أزرق وتيشيرت أبيض وطرحة زرقاء ووضحت بعض الميك أب كالعادة. 


………………………………………


بعد ساعة .


تأتي عائلة كريم ويستقبلهم الأسطي جمال هو وزوجته بحفاوة شديدة ليجلسوا الأخيرا ليتحدثوا في عدة مواضيع جانبية بينما شمس وفيروز يجلسون في غرفتهم ينتظرون الإذن من والدتها بالخروج بعد الإنتهاء من الأحاديث الجانبية. 


يتحدث كريم بهدوء :أنا طبعا يشرفني ويسعدني أني أطلب أيد بنت حضرتك شمس يا عمي. 


ليقع كلامه صدمة علي عائلته فبماذا يهذي كريم فهم هنا لخطبة فيروز لما قال شمس لكنهم لا يستطيعون التحدث معه أمام الناس .


أما بالنسبة للأسطي جمال وزوجته لا يعرفون ماذا يقولون فما يعرفونه أنه جاء لخطبة فيروز وليس شمس. ؟؟؟!!!!! 


… ….






               الحلقة الثلاثون

ما أنهي كريم كلامه حتي تركهم في صدمتها ليتذكر ماذا حدث من يومين؟؟؟


فلاش باك.


يجلس كريم في مكتبه في الجامعة يراجع بعض الأوراق رغم أنهم في الإجازة الان لكنه يأتي لينهي بعض أعماله ليطرق الباب ليأذن لمن بالخارج لإعتقاده أنه أحد زملائه فلا يوجد طلبة في الوقت الحالي ليتفاجئ بشمس هي من تدخل ليتحدث بهدوء:أهلا يا شمس أتفضلي.


شمس بهدوء:أهلا بحضرتك يا دكتور أسفة علي إزعاج حضرتك.


كريم بهدوء:لا إزعاج ولا حاجة أحنا خلاص بقينا أهل.


لتتحدث شمس بهدوء مصطنع:أكيد يا دكتور أنت دكتور محترم وناجح وإبن ناس وألف واحدة تتمناك وبصراحة أنا جاية النهاردة لحضرتك في موضوع مهم مش حابة أن حضرتك تتخدع لأنك تستاهل كل خير.


كريم بإستغراب:مش فاهم.


شمس بخبث:هفهم حضرتك لتحكي له شمس عن حادثة فيروز وأنها تعيش بطرف صناعي ولكن لا أحد يعرف بهذا الأمر إلا القليل فقط حتي أخته رنا لا تعرف لتريه الأشعة التي تثبت كلامها .


كريم بصدمة :أنتي بتقولي أيه وازاي أختك معرفتنيش حاجة زي دي.


شمس بخبث:لأن كل واحد ليتقدم ليها ويعرف حادثة رجليها بيرفض يتجوزها ما صدقت حضرتك أتقدمت ليها فقررت تخبي عليك وتبقي تعرف بعد الجواز وتستقبل الأمر الواقع لإنك هتخاف علي سمعتك كدكتور جامعي لما تطلقها. 


كريم بصدمة:أنتي كذابة أنا مش مصدق ولا كلمة من كلامك أزاي فيروز هتخبي حاجة زي دي عني أنتي بتضحكي عليا عشان أسيب فيروز والأشعة دي مزورة.


شمس ببرود:تقدر تتأكد أن الأشعة دي سليمة وده إسم  المستشفي إلي فيروز عاملة فيها العملية تقدر تروح وتسأل وعشان تتأكد أسمع ده لتسمعه كلام فيروز عن إخفائها لحادثتها عنه فقد سجلت لها ما قالته علي هاتفها دون شعورها.


كريم بصدمة وببرود بعد أن سمع حديثها:وأنتي مصلحتك أيه إنك تفضحي أختك قدامي.


شمس بمسكنة:لأن حضرتك صعبة عليا يا دكتور لأنك تستاهل كل خير حضرتك هتعمل ايه.


كريم ببرود:لو كانت قالتلي كنت هنسحب بذوق مش علي آخر الزمن هربط نفسي بواحدة معاقة لكن عشان خطتها الدنيئة دي هوجعها زي ما وجعتني.


شمس بإستغراب:أزاي مش فاهمة.


كريم ببرود:بعدين تعرفي ودلوقتي أتفضلي عشان عندي شغل لتغادر شمس ليظل لحاله لا يدري ماذا يفعل هل كانت فيروز ستسدرجه لكي يقع في فخها لو كانت قالت له الحقيقة لكان إنتهي الأمر وكان سيتركها بهدوء هو لن يستطيع أن يتزوجها فهو ببداية حياته ويريد أن يأسس شركة ويسافر للخارج وبحالتها هذه لن تصلح للعيش معه فهو لم يكن يفرق معه مستواها المادي ولا شئ من ذلك هو يعلم جيدا أنه لم يحبها بل كان منجذب لجمالها الهادئ لا أكثر فهي كانت تمثل له الوردة الحمراء الجذابة التي تجذب من يراهها لكنه لم يكن يدري أن أشواكها ستجرحهه هكذا ليخطط لشئ ما كي ينتقم منها.


عودة ليفيق من ذكرياته على صوت الأسطي جمال.


الأسطي جمال بصدمة:بتقول مين.


كريم ببرود:بقول لحضرتك أني جاي أطلب أيدك الأنسة شمس كل هذا يحدث تحت صدمة عائلة كريم والأسطي جمال وزوجته ليحمد الأسطي جمال ربه أن فيروز بالداخل ولم تسمع هذا الكلام فهو لا يدري من الصواب فكريم عندما حدثه لم يخبره بهوية العروس ولكن من كلام فيروز عنه أجزم أنه عريسها وأخبر زوجته للتحضير من أجل الشاب الذي سيتقدم لفيروز.

ليفيق من شروده علي صوت كريم وهو يتحدث بإبتسامة:أيه يا عمي ساكت ليه.


الأسطي جمال بصدمة:أصل فيروز قالتلي أن حضرتك متقدم ليها.


كريم ببرود:لا الأنسة فيروز فهمت غلط يا عمي أنا كان قصدي علي أختها شمس أن طلبت رقمك منها يوم خطوبة رنا  عشان محرجش شمس وعشان أقابل حضرتك فهي أكيد فسرت كلامي غلط.


جمال بعد أن تدارك الأمر :تمام يا أبني قومي يا أم شمس نادي للعروسة


سامية بحزن:حاضر لتقف سامية وتدخل لغرفة البنات.

………………………………………


في الداخل تجلس فيروز بتوتر بينما شمس تجلس بغيظ منها فقد إنتهي الأمر وفشل مخطتها لتدخل والدتهم بهدوء وتغلق الباب خلفها لتركض فيروز بلهفة:أيه يا ماما أتأخرتي كده ليه.


سامية بحزن:معلشي يا بنتي عقبال ما الناس قعدوا يسترحوا من المشوار.


فيروز بإستغراب:مالك يا ماما .


سامية بحزن :مافيش يا قلب ماما يلا يا شمس أخرجي عشان العريس وأهله ليقع كلامه صدمة علي شمس وفيروز فما معني كلامها .


لتتحدث شمس بتساؤل :أخرج أنا ليه مش فيروز العروسة .


سامية بحسرة :لأ يا بنتي أنتي العروسة.


فيروز بصدمة :بتقولي أيه يا ماما أنتي بتتكلمي جد ولا بتهزري كريم جاي يخطبني أنا.


سامية بهدوء:لا يا بنتي جاي يخطب شمس يلا يا شمس.


شمس بلهفة:يلا يا ماما.


لتخرج شمس مع أمها تاركين فيروز في الغرفة بقلب محطم ماذا حدث ألم يكن كريم يغازلها ويحبها ماذا حدث هي في حلم أكيد ليغشي عليها وتسقط أرضا هاربة من واقعها الأليم.


………………………………………


في الخارج.


 تخرج شمس وتقدم العصير وتسلم علي كريم وعائلته الذين بادلوها التحية ببرود فهم غير راضيين عن هذه الزيجة فهم هنا من أجل فيروز وليس شمس ليمر الوقت بصعوبة شديدة وتوتر لتنتهي الزيارة ويغادر كريم وعائلته.


………………………………………


بعد مغادرة كريم وعائلته يجلس بتعب وهو يضع رأسه بين يديه ويتحدث بتعب:أنا مش فاهم أيه إلي حصل حد عنده تفسير هو مش كان جاي يخطب فيروز.


سامية بحزن:والله أنا مش عارفة أيه إلي حصل أنا علي كلامك وأنتي يا شمس تعرفي حاجة.


شمس ببرود:ممكن هي إلي فهمت كلامه غلط لو جاي عشان يخطبها هيخترني أنا ليه .


جمال بحسرة :عندك حق هيختارك أنتي ليه أندهي فيروز يا سامية.


سامية بحزن:حاضر.


لتذهب لغرفة البنات وتدخل لتصعق مما تري لتصرخ بصوت مرتفع بنتي ليركض جمال بلهفة ومن ورائه شمس ليفاجأو بفيروز مغشي عليها أرضا ووالدتها تحتضنها ليجلس جمال بجوارها بلهفة ويحاولون إيفاقتها.

………………………………………


في سيارة كريم .


يصيح أحمد بصوت مرتفع:أيه إلي حصل ده يا بيه راحين نخطب واحدة تخطب أختها.


كريم ببرود:أنا حر ودي حياتي.


أحمد بعصبية:حر دي يا حبيبي لو انت أخترت واحدة وروحت تتقدم ليها مش تختار واحدة وقليل لينا عليها تروح تخطب أختها وملخينا زي الأطرش في الزفة أنا كنت في نصف هدومي قدام الناس.


لتتحدث خديجة بعتاب:ليه كده بس يا أبني فهمنا أيه إلي حصل.


رنا بدموع:حرام عليك يا كريم فيروز ماتستاهلش منك كده .


ليركن كريم السيارة ويتحدث بعصبية:كفاية بقي أنت عاملين تتخانقوا معايا ومحسسني أني شيطان وهي الملاك الهانم إلي بدافعوا عنها معاقة وبدل ما تيجي تعترف ليا رفضت تقولي عشان ألبس فيها وتعرفني بعد الجواز.


أحمد بصدمة :أنت بتقول أيه .


ليحكي لهم ما عرفه عن حدثتها وبتر قدمها دون ذكر شئ عن شمس لينهي كلامه .


لتتحدث رنا بدموع:كذب فيروز يستحالة تعمل كده مين إلي قالك.


كريم بهدوء:أنا أتأكدت بنفسي يا رنا روحت للدكتور إلي بتابع معاه وأتأكدت.


خديجة بهدوء:طيب يا أبني مش ممكن تكون حاجة إضطرتها تكذب عليك.


كريم بهدوء:أي كان يا أمي أن حظرتها أني بكره الكدب وأيا كان أنا يستحيل أربط نفس بواحدة معاقة.


أحمد بصدمة:يعني حتي لو كانت قالتلك كنت هتسيبها.


كريم بهدوء:أيوه يا بابا أنا يستحيل أربط نفسي بواحدة معاقة أنا عايز واحدة تبقي سند ليا وتدعمني لكن هي بحالتها دي هتبقي هي إلي محتاجة سند ليها بس كنت هسيبها بهدوء لكن هي إلي أختارت.


أحمد بعصبية:يعني أيه هتكمل الجوازة دي.


كريم بهدوء:أيوة يا بابا وأتمني أنكم تقفوا جنبي وتدعموني مش تقفوا ضدي.


أحمد بهدوء:أي بنت غير أختها يا كريم.


كريم ببرود:أنا آسف يا بابا بس أنا أخترت .


أحمد ببرود:براحتك مش عايز كلام في الموضوع ده تاني ليصمت الكل ليكمل كريم قيادة السيارة من جديد  إلي المنزل بصمت تام ليصلوا إلي الفيلا ويدخل كريم سريعا إلي غرفته وكذلك باقي العائلة.


………………………………………


في شقة الأسطي جمال .


في الغرفة .


تفيق فيروز بعد محاولات كثيرة من والدها ووالدتها لتتحدث والدتها بلهفة:أنتي بخير يا بنتي.


فيروز بثبات:بخير يا أمي.


جمال براحة:الحمد لله يا بنتي.


شمس بهدوء:سلامتك يا فيروز.


فيروز بهدوء:الله يسلمك يا شمس مبروك.


شمس بهدوء:الله يبارك فيكي عقبالك.


فيوز بحزن:إن شاء الله .


جمال بهدوء:يا بنتي أنا مش فاهم هو مش كان متقدم ليكي انتي.


فيروز حسرة:شكلي فهمت غلط يا بابا.


سامية بحزن:ربنا يعوضك بالأحسن يا بنتي.


فيروز بهدوء:إن شاء الله.


جمال بهدوء:أنتي هتوافقي يا شمس عليه .


شمس ببرود:أكيد طبعاً دكتور ومن عيلة وحسب ونسب أرفض ليه.


جمال بهدوء:ماشي يا بنتي مبروك .


شمس بهدوء:الله يبارك فيك.


جمال بهدوء:ممكن تسبوني مع فيروز لوحدنا.


سامية وشمس :حاضر .


………………………………………


ليغادروا الغرفة ليتسأل جمال بهدوء:ممكن تفهميني يا بنتي كل حاجة لأني تايه.


لتحكي له فيروز كل شئ منذ مقابلته في الجامعة حتي اليوم .


جمال بإستغراب:مش فاهم أيه إلي حصل يعني واحد زيه واقف علي وضعنا المادي إلي أقل منه وظروف رجلك ليه يغير كلامه عندك تفسير لكده.


فيروز بهدوء:مش عارفة يا بابا بس أنا كذبت عليك في حاجة لتحكي له كذبتها عليه خوفاً علي صحته بعد أن عرفة بمرضه.


جمال بحزن:عرفتي.


فيروز بدموع:ليه خبيت عننا.


جمال بحزن:محبتش أشيلكم الهم يا بنتي.


فيروز بحزن :هو أحنا لينا مين غيرك والله كنت هقوله بس شمس نصحتني أستني شوية ولما عرفت بتعبك قولت أسمع كلامها.


جمال بصدمة: شمس فها قد عرف ما حدث شمس من فعلت ذلك  لكن كيف تفعل ذلك كيف يصل كرهها لأختها لهذه الدرجة.؟؟؟؟ 




               الحلقة الواحدة والثلاثون 


جمال بصدمة بعد أن وضحت الصورة أمامه يقف سريعا ويهرول خارج الغرفة سريعا وورائه فيروز تحاول فهم ما حدث له وهو يصيح بإسم شمس لتأتي شمس سريعا هي ووالدتها ليعلموا ماذا حدث ليمسكها الأسطي جمال من طرحتها وصوت صريخها  يملئ المكان و فيروز وأمها التخليص بينهم ليتحدث جمال بعصبية:عملتي ايه شمس أنطقي قولتي للعريس ايه عشان يخطبك انتي مش أختك ردي. 


شمس بزعر وآلم:مقولتش حاجة قولتلك يمكن هي إلي فهمت غلط سبني بقي هتخنق. 


جمال بسخرية:يارب يا أختي عشان تموتي وتريحي الناس من شرك وسمك أنتي أيه شيطانة. 


سامية بعصبية :سيب البنت وفهمنا في أيه. 


جمال بعصبية وهو يشد علي شعر شمس:أسألي الهانم بنتك عملت أيه ليتركها فجاءة لتسقط أرضا لتركض والدتها وشقيقتها ليساعدوها لتزيح فيروز بعيدا عنها بكل غل :أه أنا إلي قولت لكريم علي حادثة فيروز لأني أنا إلي حبيته الآول وراح هو حابها أشمعني هي من وأحنا صغيرين بتحبوا فيروز أكتر مني رغم أننا توائم طلعنا مختلفين وهي طلعت حلوة شبه جدتي وأنا طلعت وحشة ومن ساعة ما كنا صغيرين كل الي يشوفها يحبها هي ويشكروا في جمالها حتي لما كبرنا روحنا المدرسة طلعت كمان هي إلي أشطر مني وأنت وماما بقيتوا تميزوها عني كل لما تجيب درجات حلوة تجيبوا ليها إلي هي عايزاه وأنا لأ ما أنا معاقبة  بقي كرهتوني في كل حاجة حتي المدرسة بقيت أهرب منها منا بالنسبة ليكوا فاشلة وست فيروز هي إلي ناجحة من صغرها وأنت بتقول ليها يا دكتورة وأنا لأ ما أنا فاشلة بقي حتي لما حصلت ليها الحدثة حملتوني أنا الذنب بس ده ماكنش ذنبي هي إلي جريت ورايا ماحدش قالها تلحقني عشان حضراتكم متفضلوش محملني ذنبها كفاية كده ولا أقول كمان. 


لينظروا لها بصدمة هذا كله تحمله في قلبها تجاه توأمها بدل أن تكن لها الحب والخير تكن لها الشر والكره. 


ليتحدث جمال بحسرة:ده كله شيلاه في قلبك لأختك أنتي دايما إلي حاسة بنقص أمك طول عمرها كانت بتدلعك وتميزك عن أختك عشان متخلكيش تكرهيها وكنت أقولها كفاية دلع فيها لكن ماكنتش بتسمع كلامي وتعملك إلي أنتي عايزاه من ورايا ورغم ده كله كان بيزيد كرهك لأختك كل حاجة كنا بنجيب لأختك كنا بنجبلك زيها بل بالعكس كنت بخلي أمك تزود أنتي عشان عارف أن عينك فارغة هتسيبي إلي في إيدك وتبصي للي في إيد غيرك يا خسارة يا ألف خسارة أعملي حسابك الجوازة ده مش هتم. 


شمس بتحدي :هتم يعني هتم مش هسمحلك تدمر حياتي حتي لو هتجوزه بعيد عنك. 


جمال بصدمة:هدمر حياتك  وهتتجوزي بعيد عني ماشي يا شمس بس بكره أنتي إلي هتندمي علي الجوازة ودي وهتشوفي. 


ليغادر إلي غرفته بعصبية شديدة تتبعه فيروز إلي غرفتها وهي تنظر لأختها بحسرة. 


بينما ظلت أمها واقفة بصمت تام للتحدث شمس ببرود:عايزة تقولي حاجة أنتي كمان. 


سامية ببرود :يا خسارة تربيتي فيكي روحي يا بنتي قلبي وربي غضبانين عليكي.


 لتغادر هي الآخري لغرفتها تاركة شمس تجلس ببرود شديد كأن شئ لم يكن فكل ما يهمها أن كريم أصبح لها.


………………………………………


في فيلا أحمد. 


يجلس كريم في غرفته يفكر فيما حدث معه ليرن هاتفه برقم سامر ليرد كريم بهدوء :أيوة يا سامر الله يبارك فيك أه خطبت شمس مش فيروز هو أيه إلي ليه أنا لقيت أن شمس منسباني أكتر سامر من فضلك متدخلش نفسك دي حياتي وأنا حر فيها أه سلام يا سامر أنا مش ناقص يوه سلام ليغلق معه الهاتف ويقذفه بعنف علي الأرض ليتهشم إلي قطع صغيره. 


………………………………………


في غرفة خديجة وأحمد. 


يجلس أحمد بعصبية شديده فلم يتخيل أن يكون إبنه بهذه السطحية .


لتحاول زوجته التحدث بهدوء:ممكن تهدي شوية يا أحمد ضغط علي أوي. 


أحمد بعصبية :علي أوي يارب يجيلي جلطة ولا أروح في داهية بقي ده كريم أبني إلي كنت بضرب بيه المثل يا خسارة أنا آول مرة في حياتي أندم إني خلفته. 


خديجة بحزن :بعد الشر عنك يا أحمد متزعلش عشان خاطري أنسي هنعمل أيه هو قرر وأنت عارفه بس أن صعبان عليا فيروز ومش مصدقة الكلام ده. 


أحمد بهدوء :عندك حق هو قرر يعمل إلي يعمله بس بكره مسيره يندم أنا رايح أنام تصبحي على خير. 


خدي بحزن :وأنت من أهله. 


………………………………………


في غرفة رنا. 


تجلس في غرفتها تبكي بعنف علي ما حدث لصديقتها فهي لا تصدق كلام شمس ولا تثق بها من الأساس لكن لا تنكر أنها كانت تشك دائما أن فيروز تخبئ شئ ما عليها حتي عندما كانت معها هنا رفضت خلع الشوز ويوم الخطبة رفضت الرقص معهم لتتنهد بتعب وتتصل بمعاذ فهي في حاجة إليه الأن ليرد عليها معاذ لتحكي له كل ما حدث وموقف كريم أيوة يا معاذ والله ده إلي حصل فيروز أنا مش مصدقة أنها عملت كده أصلا زعلانة منها بس عشان مصرحتنيش بتعبها أحنا كان سرنا واحد لا حتي لو كريم أتجوز شمس أو متجوزهاش يستحيل أقطع علاقتي مع فيروز بس أنا زعلانة منها يعني رأيك أكلمها أروح ليها بس هتكسف أروح هناك بعد إلي حصل أه كريم مصر علي رأيه هيتجوز شمس خلاص هروح لإني محتاجة أفهم بجد ماشي يا معاذ مع السلامة لتغلق الهاتف وتحاول النوم قليلا لعلها ترتاح. 


………………………………………


في شقة الأسطي جمال. 


تجلس فيروز في غرفتها تبكي بحسرة علي ما حدث لها فهي كانت تخاف من حبها لكريم وأنها ستنجرح بسبب هذا الحب لكن لم تكن تعرف أن أختها من تكون السبب في جرحها وها قد خسرت من أحبت وخسرت أختها وصديقاتها العزيزة وأبيها الحبيب يبدو أنه سيتركها أيضا لتقف بهدوء وتتجه في إتجاه مكتبها وتفتح أحد الأدراج وتأخذ منها شئ ما فقد عزمت علي تنفيذ شئ ما .


………………………………………


في الشرقية. 


يجلس ساجد مع عائلته يحكي لهم ما فعله كريم لعلهم يعطوه تبرير فهو يحب واحدة كيف له أن يتقدم لشقيقتها. 


لتتحدث أسمي بصدمة:أنت بتقول أيه أتقدم لشمس سوري صاحبك ده مجنون مفيش مقارنة أصلا ما بين فيروز وشمس ده فرق السماء والأرض أكيد الموضوع ده فيه انه أولعبة من شمس. 


سامر بإستغراب:ما ده إلي مش فاهمه بس قاصدك أيه بكلامك ده عن شمس هي مش كويسة. 


أسمي بهدوء :مش موضوع مش كويسة بس مفيش وجه مقارة صدقني صاحبك ده غلط وهيفضل يتحمل نتيجة غلطه طول عمر. 


ساجد بهدوء :يمكن أنت كنت فاهم غلط يا سامر وهو كان معجب بشمس دي من الآول أصلا وأنت فهمت غلط. 


سامر بهدوء :لأ طبعا أنا شوفت نظراته ليها وهو جه حكالي كل حاجة عشان كده مصدوم من إلي حصل ده. 


رؤوف بهدوء :بص يا أبني هو الموضوع ده فيه لغز بس أنا مش فاهمه. 


سهام بهدوء :عندك يا عمي وصاحبك بس إلي عنده حل اللغز ده يا أبني حاول تكلمه يا أبني لما يهدي شوية. 


سامر بهدوء:حاضر يا أمي. 


صلاح بهدوء :هما توام صح يا سامر. 


سامر بهدوء :أيوة يا بابا بتسأل ليه


صلاح بهدوء :لا مفيش بفكر في حاجة يلا هروح أنام تصبحوا علي خير. 


باقي العائلة :وأنت من أهله لينتهي حوارهم ويذهبوا إلي غرفهم كي يناموا بإستثناء ساجد الذي دحل غرفته يفكر في شئ ما فأصبح النوم يجافيه في هذه الفترة. 


…………………………………….


في شقة معاذ. 


يجلس مع والدته يحكي لها ما فعله كريم لتستغرب والدته كثيرا من تصرف كريم فكيف له أن يترك فيروز ويرتبط بشمس فهي قد أحبت فيروز كثيرا وموضوع إعاقتها هذا لا ينقص بها شئ فإذا لم تكن رنا من نصيب معاذ فكانت تتمني أن تكون فيروز هي زوجة إبنها فهي جوهرة نادرة لا يوجود مثله الأن. 


ليتحدث معاذ بإستغراب من صمت والدته :مالك يا ماما سرحتي في أيه. 


صفاء بهدوء:في كلامك كريم دع طلع غبي أوي هي فيروز غلطط لما ماقلتش ليه لكن ماحدش يعرف ظروفها أيه يا بني عشان متقولوش مش ممكن حاجة منعتها تقول كان ممكن يكلمها بهدوء ويعرف السبب ده أولا ثانيا بقي أنه يسبها ويخطب أختها ده غلط كان بعد عن العائلة كلها مش يوجعها بالشكل ده وثالثا إلي زي كريم ملوش أمان يعني لو أتجوز ومراته حصلت ليها حادثة لقدر الله وحصل ليها كده هيرميها. 


معاذ بهدوء :والله أنا مصدوم يا أمي ومش 

عارف أكلمه أقوله ايه. 


صفاء بهدوء:ولا تكلمه ولا حاجة هو دلوقتي بيفكر غلط وده هيخليه ما يسمعش كلام حد ويعاند. .


معاذ بهدوء:عندك حق يا أمي يلا هقوم أنام تصبحي علي خير. 


صفاء بهدوء:وأنت من أهله ليغادر معاذ لتبقي صفاء تفكر في هذه المسكينة.


……………………………………...


في شقة الأسطي جمال. 


يجلس أرضا ويضع رأسه بين يديه فقد حطم قلب إبنته وبيد من توأمها التي من المفروض أن تكون سند وحماية لها فقد زبحتها بدم بارد ماذا يفعل من أجل تعويض إبنته لا يدري ممن يجلب حقها ليتنهد بتعب لعله يهدئ من حاله. 


وتجلس بجواره زوجته بصمت فهي لا تدري ماذا تقول فلم تكن تتخيل أن يصل كره شمس لأختها إلي هذه الدرجة ليفيقوا من حزنهما علي صرخة شمس ليركضوا بلهفة فالصوت يأتي من غرفة البنات ليجدوا شمس تقف علي باب الغرفة وتضع يدها علي فمها وتنظر أرضا ليزيحها جمال بسرعة ومن خلفه زوجته ليفأجأو مما يروه ففيروز ملقاة علي الأرض وغارقة في دمائها ؟؟؟؟؟؟؟!!!!




       الحلقة الثانية والثلاثون 


ليفيق الأسطي جمال من صدمته ويركض بلهفة ليحمل إبنته بسرعة ومن ورائه زوجته تصرخ علي إبنتها ليركض إلي أحد المستشفيات ومن خلفه سامية وشمس . 


…………………


في أحد المستشفيات. 


يقف الأسطي جمال وزوجته أمام غرفة العمليات وتجلس شمس علي أحد المقاعد القريبة منهم ليخرج الطبيب بعد ساعة ونصف ليهرول الحج جمال بلهفة 

:طمني يا دكتور. 


الطبيب بأسف :مع الأسف يا حج نزفت دم كتير والجرح عميق أحنا عملنا إلي علينا والباقي علي ربنا هي هتفضل الليلة  في العناية المركزة عشان نطمئن عليها لإن لو الجرح نزف هنضطر ننقل ليها دم ومع الأسف فصيلتها مش موجودة عندنا. 


سامية بزعر:يعني أيه بنتي هتموت. 


الطبيب:أطمئني يا حجة هي بخير. 


جمال بحزن:كتر خيرك يا دكتور. 


ليغادر الطبيب ويترك جمال وسامية وسط حزنهم علي إبنتهم .


ليجلس جمال أرضا وهو يحتضن ملابسه الممتلئة بدماء فيروز.


أما سامية فجلست علي أحد المقاعد بوهن تبكي علي حال إبنتها. 


بينما تجلس شمس بمفردها ببرود كأن الأمر لا يهمها  حتي أنها لم تسأل الطبيب عن حال شقيقتها. 


………………......


في الصباح. 


في فيلا أحمد.


تجلس العائلة تتناول الإفطار بصمت تام بإستثناء كريم الذي لم يستيقظ بعد لتتحدث رنا بخفوت :بابا. 


أحمد بهدوء :نعم يا حبيبتي. 


رنا بتوتر:عايزة أروح لفيروز عايزة أعرف الحقيقة منها ليه خبت عليا مرضها. 


أحمد بهدوء :مقدرش أمنعك يا بنتي روحي. 


خديجة بهدوء :بس يا بنتي متحاوليش تحتكي مع شمس متنسيش أنها هتبقي مرات أخوكي يا بنتي ومش عايزين مشاكل. 


رنا بهدوء:حاضر يا ماما. 


السلام عليكم قالها كريم الذي حضر للتو. 


ليردوا عليه السلام بإقتضاب:وعليكم السلام


ليجلس كريم بهدوء ويتناول الطعام بصمت تام ليتحدث بعد بعض الوقت:أنا هكلم والد شمس آخر الأسبوع عشان أشوف رأيه ونحدد ميعاد نتفق فيه. 


أحمد ببرود :براحتك. 


كريم بهدوء :تمام. 


لينهي طعامه ثم يصعد لغرفته مرة آخري لتتحدث خديجة بعتاب :ليه كده يا أحمد حتي لو غلط بلاش المعاملة دي. 


أحمد بهدوء :لو بنتك كان حصل معاها إلي أبنك عمله أنتي هتعملي فيه أيه. 


خديجه بعصبية:أنت بتفول علي بنتي يا أحمد. 


رنا بهدوء :يا مامي بابي ميقصدش هو بس عايزك تحطي نفسك مكان أهل فيروز مش أكتر. 


أحمد بسخرية :بنتك طلعت بتفهم أحسن منك يا خديجة أنا رايح شغلي السلام عليكم. 


خديجة ورنا :وعليكم السلام. 


لترحل بعده رنا للذهاب لغرفتها لتجهز نفسها للذهاب لفيروز بينما خديجة تظل جالسة مكانها تفكرر في كلام زوجها. 


………………....


في الشرقية. 


يستيقظ ساجد مبكرا من أجل الذهاب للأسطي جمال ليطمئن علي صحته قبل الذهاب لعمله فهو يفضل الذهاب له في الصباح ليصلي فرضه ويرتدي زيه الرسمي ثم يخرج من غرفته ليفآجئ بوالده يستعد لمغادرة المنزل وسهام تقف تتحدث معه ليتحدث بهدوء :صباح الخير. 


صلاح وسهام:صباح النور. 


لتتحدث سهام بغيظ:رايح فين بدري أنت كمان عندك شغل مستعجل ولا أيه زي أبوك. 


ساجد بضحك:لا يا ست الكل رايح أشيت علي عربيتي عند الأسطي جمال. 


ليرد صلاح بلهفة:طيب خدني معاك أروح أسلم عليه الآول أصل السواق لسه مجاش هيجي في معاده يبقي يحصلني بالعربية بدل ما أستعجله. 


لتتحدث سهام بتعجب:هتروح لجمال ليه مش عندك شغل مهم. 


صلاح بهدوء :بكلمه من إمبارح ومبيردش فقلقت عليه بصراحة ومرضيتش أقولك لتقولي لبابا وتقلقيه عليه ما أنا عارفك لسانك فالت. 


سهام بغيظ:ماشي يا صلاح بقي أنا لساني فالت. 


ليتحدث ساجد لينهي هذا الجدال العقيم :أنتي زي الفل يا أمي يلا يا بابا عشان منتأخرش. 


صلاح بهدوء :يلا يا أبني عندك حق السلام عليكم. 


ساجد بهدوء :مع السلامة يا أمي. 


ليغادورا الإثنين بسرعة قبل أن تبدأ سهام في الحديث مرة آخري. 


………………....


في سيارة ساجد. 


يتحدث ساجد مع والده بقلق:هو حضرتك بتكلمه من إمتي يا بابا. 


صلاح بتوتر:إمبارح قبل ما أنام كلمته أطمئن عليه مردش كلمته خمس مرات رجعت بعد الفجر كلمته بردو مردش. 


ساجد بفزع:ممكن يكون تعب ولا حصله حاجة. 


صلاح بخوف:تعب أزاي أنت قصدك أيه يا ساجد. 


ساجد بإرتباك :لا بس أيه إلي مش هيخليه يرد. 


صلاح  بتفكير :مش عارف. 


ساجد بهدوء :خير إن شاء الله. 


ليكمل قيادته للسيارة في طريقه إلي القاهرة للإطمئنان علي الأسطي جمال. 


………………....


في فيلا أحمد في غرفة رنا. 


تتحدث في الهاتف مع معاذ لتخبره بذهابها إلي فيروز للتحدث معها ليواقفها الرأي ويغلق الهاتف مع للتجهز للذهاب لفيروز. 


………………….


في سيارة ساجد .


يصل ساجد بسيارته إلي ورشة الأسطي جمال ليفاجأوا أن الورشة مغلقة ليدب القلق أكثر في قلوبهم ليقود ساجد مرة آخري إلي منزل الأسطي جمال ليصلوا بعد بعض الوقت لينزلو من السيارة ويصعدوا إلي شقته ويطرقون الباب كثيرا لكن لا توجد إستجابة لتخرج إحدي الجارات وتخبرهم أنهم بالمستشفي لتعب إبنته لينزلوا سريعا ويركبوا السيارة في إتجاههم للمستشفي التي بها الأسطي جمال وأسرته. 


………………….


في المستشفي. 


مازال الأسطي جمال وزوجته غلي وضعهم لتقف  شمس بهدوء من مقعدها وتذهب لهم وتتحدث بهدوء:أنا هروح البيت أجيب هدوم لفيروز وليك يا بابا لم يرد عليها أحد لتغادر المكان بصمت تام. 


بعد ذهاب شمس يأتي الطبيب للإطمئنان علي فيروز ليقف جمال وسامية بلهفة ليتحدث جمال بلهفة :ينفع ندخل نشوفها. 


الطبيب بهدوء :هدخل أطمئن عليها الآول .


سامية بهدوء :أتفضل يا دكتور. 


ليدخل الطيبيب ليطمئن علي فيروز بينما بقي جمال وسامية في إنتظاره بتوتر .


ليفاجئ بمن يأتي من خلفه ويناديه:جمال.


ليلتفت جمال بلهفة لصديق عمره فهو كان يحتاج دعمه بشدة ليحتضنه صلاح ويرتب علي أكتافه ويحدثه بهدوء:شيد حيلك كده يا جمال إن شاء الله تبقي بخير. 


جمال بدموع وتمني:ياااارب.


ساجد بهدوء :إن شاء الله هتبقي بخير يا حجة إهدي كده وأنتي يا عم جمال روق كده. 


سامية بحزن :يارب يا أبني. 


ليخرج الطبيب في هده اللحظة ويتحدث بأسف:مع الأسف يا حج محتاجين نقل دم ليها عشان تعوض الدم إلي فقدته وفصيلة دمها مش موجودة هنا ليخيم الحزن علي الأب والأم ففصيلة دم فيروز مختلفة عنهم. 


ليتسأل ساجد بهدوء :فصيلة دمها أيه يا دكتور يمكن يبقي حد فينا متوافق معاها. 


الطبيب بعملية:-AB.


ساجد بلهفة :دي نفس قصيلة دمي. 


الطبيب بفرحة :طيب كويس أوي حضرتك تعالي معايا عشان نسحب الدم ليذهب ساجد مع الطبيب للتبرع بالدم بينما ظل الباقيون كما هم يحمدون الله علي توافق زمرة ساجد مع البنت. 


………………….


في شقة الأسطي جمال. 


تجلس شمس في الشقة ببرود تشاهد التلفاز كأن شئ لم يكن ليدق الباب لتقف تفتح الباب بملل لتفاجئ برنا أمامها:أهلا يا رنا أتفضلي. 


رنا بهدوء :شكرا يا شمس فيروز موجودة. 


لتتحدث شمس بمكر:لأ دي خرجت مع ماما وبابا يجيبوا شوية حاجات أتفضلي أدخلي أستنيها. 


رنا بهدوء :لأ شكرا هبقي أجلها مرة تانية يلا مع السلامة. 


شمس بخبث :مع السلامة لتغلق شمس الباب وتستند عليه فحمدت الله في سرها علي عودتها لكان كشف أمر مرض فيروز ويحن لها كريم من جديد .


………………….


في المستشفي أمام العناية المركزة. 


يجلس ساجد بعد تبرعه بالدم مع والده والأسطي جمال وزوجته منتظرين خروج الطبيب بعد نقل الدم لفيروز للإطمئنان عليها ليأتي مكالمة لساجد من عمله ليضطر إلي الإستئذان والمغادرة تاركا والده معهم علي الوعد بالعودة مرة آخري ليخرج الطبيب آخيرا ويخبرهم بتحسن حالتها ونقلها لغرفة عادية ليذهبوا للإطمئان عليها يدخل الأسطي جمال وزجته آولا وصلاح ينتظرهم بالخارج ليدخلوا الغرفة ليصعقوا من شحوب إبنتهم ومن الدماء والمحاليل المعلقة بزراعها ليقتربوا منها ويجلس كل واحد منه بجانبها علي السرير لتفيق فيروز آخيرا وهي تنظر حولها بإستغراب لتسأل بتعب:أنا فين أيه إلي حصل. 


سامية بلهفة:أنتي بخير يا بنتي. 


فيروز بتعب :الحمد لله هو أيه الي حصل. 


جمال بعتاب:أنتي إلي تقوليلي أيه الي حصل يا فيروز تنتحري هانت عليكي نفسك عايزة تموتي كافرة. 


فيروز بتعب :غصب عني بس أنا خلاص تعبت .


………………….


فلاش باك. 


تقف فيرز وتتجه إلي مكتبها وتفتح الدرج وتخرج منه كتر تستخدمه في بري الأقلام لتعزم علي الانتحار لتمد معصمها وتغمض أعينها وتقطع شرايين يدها بسرعة لتفتح أعينها علي منظر دماء يدها لتفقد توازنها وتسقط أرضا هاربة من ماضيها الأليم. 


عودة.


………………….


فيروز بدموع:غصب عني والله يا بابا بس مش متحملة حتي أنت كمان هتسبني وتمشي. 


سامية بدموع:يا حبيبتي أحنا معاكي وأبوكي معاكي هيمشي يروح فين بس. 


لينظر جمال لفيروز بتحزير أن تتحدث لتبتلع فيروز غصة بحلقها:ربنا يخليكم ليا يا أمي وميحرمنيش منكم. 


جمال بهدوء :يارب يا بنتي.

 

ليطرق الباب ليأذن جمال لمن بالخارج ليدخل صلاح بهدوء :حمد الله علي السلامة يا بنتي. 


فيروز بهدوء :الله يسلم حضرتك. 


ليتحدث جمال بهدوء:ده عمك صلاح يا بنتي صاحبي وأكتر من أخويا وساجد إبنه إلي أتبرعلك بالدم بس هو راح شغله دلوقتي. 


فيروز بهدوء :شكرا لحضرتك يا عمي وشكرا لأستاذ ساجد. 


صلاح بهدوء :العفو يا حبيبتي ربنا يتم شفاكي علي خير هستأذن أنا دلوقتي يا صلاح وهرجعلك تاني. 


جمال بهدوء :مع السلامة يا صلاح تعبك معايا. 


صلاح بعتاب:عيب عليك أحنا أهل السلام عليكم. 


جمال والبقية وعليكم السلام.


جمال بهدوء :ممكن تروحي البيت يا سامية تجيبي هدوم ليا ولفيروز. 


سامية :حاضرعايزة حاجة يا حبيبتي.


فيروز بهدوء :شكرا يا ماما لتغادر سامية .


ليتحدث جمال بعتاب:كريم ده يستاهل أنك تموتي كافرة عشانه يا فيروز. 


فيروز بدموع:لأ طبعا يا بابا بس كل حاجة أدمرت خسرته وخسرت أختي وخسرت صحبتي الوحيدة كمان وهخسرك أعيش ليه. 


جمال بهدوء :أنتي غلط يا بنتي بل بالعكس أنتي كسبتي نفسك أختك وكريم يستهلوا بعض كريم ما يستحقش واحدة زيك وبالنسبة لصاحبتك لو بتحبك هتسامحك وهتيجي تكلمك وبالنسبة ليا محدش بيموت ناقص عمر يا بنتي. 


فيروز بحزن :هعيش أزاي من غيرك مليش سند غيرك . 


ليصمت جمال قليلا فهي محقة ليفكر في أمر ما ثم يتحدث بهدوء:فيروز أنتي بتثقي فيا وفي قرارتي وعندك شك أني أضرك. 


فيروز بهدوء :لأ طبعا يا بابا أنا بثق فيك أكتر من نفسي. 


جمال بإبتسامة :ريحتي قلبي ربنا يريح قلبك يلا هسيبك ترتاحي شوية. 


فيروز بهدوء :حاضر. 


ليغادر الغرفة ويخرج هاتفه من بنطاله ويجلب أحد النمر ويرن عليه:أيوه الحمد لله بخير أنت فين طيب تمام ممكن تيجي تقعد معايا شوية أنا في الكافيتريا المستشفي مع السلامة ؟؟؟؟؟


………………….


بعد عدة أيام خرجت فيروز من المستشفي بعد إستقرار حالتها وعادت للمنزل مع تحفظهم بعدم إخبار أحد بما حدث معها ومرضها وأصبحت تتعامل مع شمس ببرود شديد كأنها غير موجودة حتي أنها يأست من مكالمة رنا لها فغيرت رقم هاتفها تريد أن تمسح الماضي من ذاكرتها .


………………….


أما عند ساجد.

 

فهو دائما شارد مما آثار إستغراب أهله وزملائه بالعمل لكنه كان يتحجج دائما بضغوط في العمل لا أكثر. 


………………….


بينما الأسطي جمال فحالته المرضية أصبحت تسوء بشكل كبير لكن هذا أصبح لا يفرق معه فما كان يخاف عليه إنتهي أمره. 


………………… 


أما عند رنا. 

فقد ذهبت لفيروز مرة آخري أثناء مكوث فيروز في المستشفي وشمس أخبرتها بعدم رغبة فيروز في التحدث معها أو مقابلتها لتحزن رنا وتكرر الإبتعاد عن فيروز فهي من تخلت عنها آولا. 


………………….


أما عند كريم .


فقد إتصل بالأسطي جمال وحدد معه موعد من أجل الإتفاق في موضوع زواجه من شمس وقد وافق الأسطي جمال علي المقابلة ليذهب كريم وعائلته بإستثناء رنا لزيارة الأسطي جمال وتم الإتفاق علي شبكة وكتب كتاب وأن يكون الزفاف بعد شهر فهم سوف يسكنوا مع عائلة كريم  وهذا كان رغبة كريم رغم إعتراض والده من هذه السرعة.


………………….


يوم الشبكة وكتب الكتاب. 


كان في منزل الأسطي جمال وبشكل عائلي فلم يحضر سوي كريم ووالديه وأخته ومعاذ ووالدته وسامر فقط وحضرت فيروز الشبكة وكتب الكتاب ببرود تام كأن الأمر لا يعنيها تحت نظرات رنا الحزينة من صديقتها وتغيرها مع ففيروز قد تعاملت معها ببرود شديد لينتهي الشبكة وكتب الكتاب وسط فرح شمس فهي الوحيدة السعيدة بهذه الزيجة ليغادر المعازيم إلي منازلهم ويأخذ كريم شمس للخروج سويا بعد الإستئذان من والدها لتعود شمس المنزل متأخرة وهي تتذكر حديث كريم معها فهو قد أخبرها أن تنسي موضوع فيروز نهائيا كأنه لم يكن ويريد أن يبدو حياتهم طبيعا بدون قلق أو مشاكل لتوافقه شمس علي كلامه سريعا فهذا ما تريده. 




               الحلقة الثالثة والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-