بسم الله الرحمن الرحيم
البارت التاسع والعشرين
والثلاثون
روايه حارستى
بقلم شوشا عبد اللاه
يبداء البارت على جلوس شمس تفكر فى امر
المجهول وماذا تريد ومن هيا وتعرف جاسم منين ثم تنهض
لتصلى ركعتين وتنام فهيا متعبه وبشده منذ الصباح الباكر
فى غرفه عاصى تخرج من الحمام بعد مده من دخولها لتجد
قاسم يجلس على السرير يضع يديه خلف رأسه وينظر لها بمكر
عاصى:مالك بتبصلى كده ليه
قاسم:بفكر فى عقاب مناسب
عاصى تصطنع الحزن وتمد شفتيها لامام مثل
الاطفال :واهون عليك تعاقبنى
يقترب منها قاسم ويحتضنها :اااه تهونى علشان انتى إلى بداتى
تحاول عاصى الهروب من حصاره ولاكن تفشل
قاسم :متحاوليش ويلا علشان تنفذى العقاااب
عاصى:اوك عقاب ايه
قاسم :رغم انى اشكو انك تعرفى تنفذيه
عاصى:ليه هتطلب من اخترع الذره مثلا
قاسم بخبث:اكبر
عاصى: ايه هو
قاسم:عاوزك تروحى تفتحى الدولاب وطلعى بدله الرقص
السودا إلى هموت وتلبسيها وتوريتى إبداعاتك فى الرقص
عاصى ببعض الخجل:احم ايه لا لا رقص ايه اختار حاجه تانى
قاسم :كنت عارف انك مبتعرفيش
عاصى بتسرع: بس طيب يا بابا مين دى إلى متعرفش دانا
استاذه ولا صفينار والبنت التانيه دى البرازيليه
قاسم بشك: ياشيخة طيب ورينى كده
عاصى:ثوانى وانت تشوف قال معرفش قال وتذهب إلى
الدولاب وتخرج بدله الرقص السوداء وتذهب إلى الحمام
وارتدائها وتنظر لنفسها وتانبها على تسرعها
عاصى:ياخبر هطلع كده قدامه ازى دى سواء من قميص النوم
بمراحل حيث كانت ترتدى بدله رقص سوداء مفتوحه من
قدمها لأعلى وتبرز صدرها بطريقه تفقد العقل ومفتوحه من
اسفل بطنها لا تستر شى ولاكن تحثم أمرها وتخرج بثقه
لتسمع صفيره قاسم مبدع إعجابه بها ويقترب منها ويغازلها
قاسم بانبهار:صلاه النبى احسن ايه القمر ده بقولك متيجى
ورأى السور ونجيب نور
عاصى:بلدى مممموووووت وكل كلامك بيئه
قاسم :بحبك يا قلبى وينحنى ليقبلها ولاكن تبتعد
تذهب عاصى إلى التلفون وتشغل اغنيه انتى معلمه فى
الشياكه والاناقه وتبداء عاصى فى الرقص وينبهر قاسم من
رقصها فهى بالفعل ماهره لم يرى فى رقصها وراشقتها
وتقترب منه عاصى وهيا بترقص وتتمايل عليه بدلع
ثم تنتهى الاغنيه لتضع يدها فى وسطها
عاصى:ها ايه رايك بعرف ولا مبعرفش
قاسم :ده انتى روووعه تهبلى جنان مفيش زيك
عاصى:ايوه كده اعترف قال معرفش قال
قاسم يحملها وتضحك عاصى بشده
قاسم:هششش قولنا اعمليها صامت فيه ناس معانا فى القصر
وكده هيبتى هتروح
عاصى برقه:وفيها ايه ياحبيبى بس
قاسم:فى داهيه الناس خلينا فى حالنا احسن
عاصى:ههههههههه
قاسم :برضوا مفيش فيكى فائده ثم يضعها على السرير
ويغلق النور لانه يعلم أنها مازالت تخجل منه
لينعموا بليله رومنسيه لابعد الحدود
★★*******""”"”★*★**★**★
فى غرفه جاسم يجلس على السرير بعد ما أنهى مكالمته مع
شمس وهو سعيد جدا بارتباطه بها ثم ينام وهو يشعر
بسعاده عارمه
جاسم:مش مصدق انى بقيت زوجك بجد حاسس انى بحلم
بس ياريت متسبنيش زيها وتمشى لانى ساعتها هكون
تدمرت بجد هيا زمان سبتنى ومش ولا فكرت فيا ولا كانى
ابنها اتحولت لطفل مستهتر وشاب صايع بس انتى وحدك
قدرتى ترجعنى لجاسم القديم الى قولت أنه مات بس
اتضحلى أنه لسه عايش فى كان مختلفى وظهر علشانك انتى
ثم يعدل نومته وينام
★★٭“٭“*******"""
فى الصباح الباكر يستيقظ قاسم من النوم ثم يقبل عاصى
وينهض ويتجه إلى الحمام ليتوضاء ويصلى ركعتين ثم
ينهض ويذهب إلى الشركه
تستيقظ شمس وترتدى فستان لبنى فاتح وطرحه وتذهب
إلى العنوان إياه وهيا تشعر ببعض الخوف من المجهول
والمستقبل أيضا وتجلس على أحد الطاولات لتجد أمراء فى
الخامسه والاربعون من عمرها بعض خطوط التجاعيد بوجها
تحمل من ملامح جاسم مين يرها يقول والدته ولاكن تنهى
هذا الاحتمال لأنها تعلم أن أمه متوفيه من صغره
شمس:مين حضرتك
المجهول:أنا اسمى حياه مراد
شمس:تشرفنا
حياه:ام جاسم الخديوى زوجك
شمس بعدم استيعاب: ايه ام مين معلش عيدى تانى
حياه :أنا حماتك ام زوجك
شمس:اسمحيلى اقولك انك كدابه ام جاسم ميته ومن زمان كمان
حياه بحزن:أنا حيه ارزق مش ميته اسمحيلى احكيلك
حكايتى بس متقاطعنيش
شمس:اتفضلى
حياه :أنا كنت متجوزه من ابو جاسم كنت بحبه وبيحبنى
وربنا رازقنى بجاسم اول فرحتى فرحت بيه جدااا وحبيته
من كل قلبى بس زوجى كان مستهتر فى دينه وانا كنت
ينصحه أنه يقرب من ربنا بس هو كان مش متقبل مقدرتش
اعيش معاه كده فطلبت منه الطلاق بامعروف مرضيش
وهددنى بجاسم فسكت عن الموضوع بس مقدرتش تتكيف
مع استهتاره الجامد فقررت اسيبه وامشى جاسم كان عنده
عشر أو احداشر سنه بالكتير كان طالعلى ليصلى وبيصوم
وكان حافظ لغايه الجزاء العاشر من القرآن وطلبت من أبوه
انى اشوفه بس رفض وكل ماحاول أقابله يرفض لغايه
مقررا اشوفه من غير موافقته بس كان باعت حوليه حرس
بيمنعوا اى حد أنه يقرب منه وفشلت اشوفه من ساعتها لغايه
معرفت صدفه أنه سافر لبره وبالصدفه برضوا عرفت أنه رجع
وبيجوز فقررت انى اشوفك يمكن تساعدينى انى اشوفه أو
احضنه لانه وحشنى قووووى اديلى عشرين سنه مشوفتوش
ونفسى اشوفه قبل ما اموت واروح لى ربى الكريم
شمس بحزن :أنا اسفه علشان قولتلك كدابه مكنتش اعرف سامحينى
حياه:ولا يهمك المهم انى اشوف ابنى حتى من بعيد
شمس:أن شاء الله هحاول بكل جهد علشان اجمعك بيه من تانى
حياه:شكرا ليكى يا بنتى
شمس:العفو بتشكرينى على ايه انتى فى مقام امى
حياه بفرحه :الحمد لله أن ربنا انعم على ابنى بزوجه زيك
تاخد بايده للجنه بس نصيحه منى ليكى انصحيه بالهدايه
بأسلوب حنون ومشجع مش زى كل شويه اقول لا هتروح
النار لغايه مزهق منى ورفض يسمع كلامى بس أنا كنت
خايفه عليه مش اكتر بس يمكن معرفتش أوصله ده
شمس:ربنا يعينى
حياه :اسلام عليكم يا بنتى
شمس: وعليكم السلام
****************
فى غرفه نوم عاصى تبداء فى الاستيقاظ وتبحث عن قاسم
ولم تجده ثم تذهب للحمام وهيا تتثاوب وتستخدم وتخرج
لتجد هاتفها يرن برقم والدتها لتجيب
عاصى:الو ياماما ازيك
ياسمين:بخير الحمد لله انت. اخبار واخبار زوجك
عاصى:بخير يا ماما الحمد لله
ياسمين:امال زوج فين
عاصى:فى الشغل من بدرى
ياسمين: امال انتى باين على صوتك انك لسه صاحيه من النوم
عاصى:ايوه فعلا لسه صاحيه من شويه
ياسمين :يعنى زوجك صحى ونزل وانتى نائمه
عاصى:ايوه بس ليه
ياسمين بعتاب: ليه بس كده يابنتى اهتمى بزوجك وراعيه
اصحى قبله وجهزيلوا الفطار والحمام ده مش عيب ده زوجك
عاصى :حاضر بس والله كنت تعبانه نمت على الفجر علشان
كده اتاخرت فى النوم
ياسمين:طيب خلى بالك من زوجك واهتمى بيه
عاصى:حاضر يا ماما من عنيه الاتنين
ياسمين:طيب روحى شوفى إلى كنتى هتعمليه سلام
عاصى:سلام
بسم الله الرحمن الرحيم البارت الثلاثون من روايه حارستى
يبداء البارت على رجوع شمس إلى قصرها وهيا تفكر فى
ظهور حماتها المفاجاء ويا ترى ما رد فعل جاسم لتنصدم فى عاصى أثناء السير
عاصى بمزاح:مالك يابنتى ماشيه كده سرحانه كده من اول
يوم زواج سرحتى أما لما تقعدى يوم كمان هتنسينا بقى هههههه
شمس:لا ابدا بس كنت بفكر فى حاجه
عاصى بجديه:حاجه ايه دى إلى تخليكى ماشيه سرحانه
شمس تنظر له بستفهام تخبرها بالأمر ام لا لتقرر أخبارها فهى نعم الصديقه ومرات الاخ
شمس:هقولك لانى احترت اعمل ايه بس تعالى نقعد الاول
علشان نقدر نتكلم براحتنا
عاصى:تعالى شكل الموضوع جدى
تجلس شمس على أحد الكراسى:فعلا جدى على أساسه هبنى مستقبلى
عاصى :ياه للدرجه دى قولى
شمس:أنا قابلت ام جاسم
تقاطعها عاصى:ام جاسم مين زوجك بس مش أمه ميته من زمان
شمس باعتراض:لا لا طلعت عايشه وزى القمر كمان نفس
ملامح جاسم
عاصى:احكى احكى شوقتينى
شمس:هيا انفصلت عن ابو جاسم علشان كان انسان مستهتر
رغم أنه قال بيحبها بس كان فيه عادات سيئه طلبت منه كذا
مره أنه يتخلى عنها ويتقرب من ربنا بس كان بيطنش فقررت
الانفصال فهد منها جاسم وحرمها أنه تشوفه اديلها عشرين
سنه مشافتوش لغايه معرفتش بخبر الزواج إلى نزل فى
الجرائد ووسائل الإعلام هيا طلبت منى انى تساعدها
علشان تشوفه وانا بصراحه وافقت
عاصى بزهول شديد:ياااه حكايتها زى الافلام والروايات بس
هتعملى ايه لما جاسم هيعرف ولا هتعرفيه
شمس بحيره:معرفش بجد محتاره ومش عارفه اعمل ايه
عاصى:من خلال معرفتى بجاسم مش هيتقبل الموضوع
نهائى واحتمال يرجع زى مكان واسوء كمان
شمس بخوف فهى تحمل له مشاعر:لا لا أن شاء الله ربنا هيسهلى الأمر
عاصى:طيب متقولى لقاسم هو يقوله هما شباب زى بعض وهيفهموا بعض اكتر
شمس:مش عارفه مش عارفه وتغلق عينيها بحزن
تمسح عليها عاصى بيدها على زراعتها بحنيه:خير ان شاء
الله مش يمكن ده اختبار علشان تعرفى اتغير ولا لا
تنهض شمس:أنا هروحله واشرحله الموضوع والى فيه الخير يقدمه ربنا
عاصى باعتراض:لا تروحى فين ده ممكن يتهور وياذيكى أنا مش موافقه على كده
شمس برجاء:ونبى يا عاصى وافقى ومتخفيش منه هو عمره
مهياذينى لانى بشوف الحب فى عينيه ونا نظرتى عمرها ما خيبت
عاصى باستسلام أمام رجائها:طيب اجى معاكى
شمس:لا عاوزه انفرد بيه هو وا بس
عاصى ببعض الخوف:طيب اجى معاكى واقف بره ڤلاته لو
حصل حاجه رنى عليه ادخل لو الأمر عدى تمام افضل واقفه بعيد
شمس بتفكير:ماشى
عاصى :يلا بينا
تذهب شمس وعاصى إلى ڤله جاسم وتقف عاصى بالخارج
وتقف شمس أمام الباب وهيا تشعر بالخوف ولاكن تحسم
أمرها وتدخل لتجده منتظرا إياها فى الداخل بعد ما أبلغه
الخادم بحضورها
جاسم بفرحه:نورتى يا شمسى
شمس بابتسامه وتوتر:اا اخبارك ايه
جاسم يلاحظ توترها :الحمد لله انتى مالك متوتره كده ليه
تعالى اقعدى ليمسك يدها ويجلسها ويجلس بجوارها
شمس تنظر له :جاسم أنا عاوزه اتكلم معاك فى موضوع مهم هو إلى هيحدد مصيرنا
جاسم :هيحدد مصيرنا من اى اتجاه بالظبط
شمس:من كل حاجه
جاسم بقلق: اتفضلى اتكلمى
شمس:فى الاول اوعدنى انك تتحكم فى اعصابك
جاسم بقلق كبير: فيه ايه يا شمس متتكلمى انتى هتنقطينى
بالكلمه
شمس بخوف:اهو شفت من اولها واتعصبت
جاسم يحاول الا يخيفها :اتكلمى بوعدك همسك اعصابى
شمس بتعثلم :اا نا ش فت ااام ك (أنا شفت امك)
جاسم بصدمه :شفتى مين
شمس:امك اتصلت عليه وكانت عاوزنى اساعدها علشان
تشوفك وطلبت مساعدتى وانا بصراحه كده وااافقت
جاسم مازال مصدم من حديثها :بتتكلمى عن أى ام إلى
سابتنى طفل ومشت لأنها ببساطة شديدة حبت حد تانى
وسابت ابويا ومشت إلى بسببها اتغيرت لإنسان لا يطاق أنا
فضلت ادور عليها تسع سنين ولما يآست قررت انى اسافر
وانساها ثم يكمل بصراخ جااايه ليه دلوقتى بعد كل السنين
دى كلها جايه عاوزه ايه دلوقتى افتكرت أن ليها ابن فقررت
أنها تروحله ههههههههه لالا بس أنا مش محتاجها مش عاوزها
فى حياتى أنا نسيتها من زماااااااان ثم يحطم كل ما يراه
لتبكى شمس بفزع من منظره بهذا الشكل المرعب لها لترتعش
من الخوف ويعلوا صوت بكائها ليلتفت لها جاسم ويراها
تبكى ليحاول السيطره على نفسه حتى لا يوذيها دون أن
يشعر يغمض عينيه بقوه ليهدى من روعه ثم يقترب منها
لتبتعد شمس تلقائيا من خوها منه
جاسم بحزن عليها إلى هذه الدرجه تخشاه :
جاسم بهدوء ونبره كلها حنان وندم:شمس شمسى أنا آسف
مقدرتش اتحكم فى اعصابى بجد أنا آسف خلفت بوعدى
معاكى بس غصب عنى ثم يقترب منها ويحتضنها ويملس
على ظهرها ليشعرها بالأمان ويكمل حديثه :أنا مكنتش كده
أنا كنت طفل عادى وكنت بصوم وبصلى وكنت بحفظ القرآن
من حبى فيها بس كل شىء اتغير فجاءه اختفت وبقيت
لوحدى فى الدنيا رغم وجود الكل جنبى بس كانوا مختلفين
عنى وعن ربايتى فاضطريت اكون زيهم واسوء كمان لو
كانت مسبتنيش كان زمان الزوج الى تتمنيه وتتطمنى معاه
تخرج شمس من أحضانه وتنظر له بعيون تملائها الدموع
شمس:هيا اضطرت أنها تسيبك مقدرتش تستحمل وحاولت تشوفك بس ابوك منعها
جاسم ؛دى اكيد كدابه
شمس:لا هيا مش كدابه وعلشان خاطرى اقعد معاها حتى لو
متكلمتش اسمعها بس ارجوك لو كنت فعلا بتحبنى لو سمحت
جاسم :ماشى بس بعد كده ملقيش دعوه بيها
شمس:ماشى أنا هتصل عليها علشان تيجى وتتكلم معاك
جاسم باعتراض:لا مش النهارده خليها فى اى يوم تانى
شمس:لا دلوقتى علشان كل شىء يوضح وتقوم بمهاتفت
حياه وتخبرها بموافقه جاسم على روايتها لتطير من الفرح
وتاتى مسرعه بعد نص ساعه تأتى حياه وهيا تشعر بسعاده
عارمه وتطرق الباب ويفتح لها الخادم لتدخل ببطى فهيا على
بعد خطوات من حلمها المستحيل لتجد يعطيها ظهرها لتنده باسمه
حياه بنبره يشبوها البكاء:جا سم
جاسم يغلق عينيه بالم لقد اشتاق لها كثير واشتاق لرويتها
ولاكن يرسم الجمود ببراعه على وجهه ويستدير لها
حياه تقترب منه وتحتضنه وتقبل كل ماتطوله يدها وتتحدث
ببكاء :ابنى ابنى حبيبى اخير شفتك بعد السنين دى كلها
الحمد لله أنه طول فى عمرى وشفتك من تانى اهى اهى اهى
جاسم ببرود:اتفضلى قولى الكلمتين إلى عندك وخلصينى
مش فاضى المحن ده
حياه بحزن :أنا عوزاك تعرف انى مسبتكش بمزاجى ابوك الله
يسامحه هو السبب وحاولت تشوفك وكان بيمنعنى وبعدين
عرفت انك سافرت أنا متسبتكش علشان اتجوز زى ما ابوك قالك
جاسم : اوعى تكونى فكرانى شمس هتضحكى عليها بكلمتين
لا أنا عارف الاعيبك كويس قوووى
حياه تنظر له بحزن:انت فعلا اتغيرت وبقيت ابن ابوك جاسم
ابنى عمره معلى صوته عليه ولا كنا بيعاند معيا طول عمره
بيحبنى وبيتمنا رضايا
جاسم :جاسم ده مات وانتى السبب فى كده أنا كنت
محتاجلك بس انتى سبتينى علشان واحد ولا يسوا
حياه:طيب فكر معايا لو سبتك علشان اتجوز ليه قاعده من
غير زواج ليه عائشه لوحدي ها قول
جاسم :وانا ايش عرفتى مش ممكن تكونى بتكدبى
حياه :انت بسم الله عليك بقيت شاب ورجل اعمال كبير تقدر
بكل بساطه تسال وتعرف الحقيقه وتقدر تسال نفسك وتتبع
احساسك وهو هيقولك الحقيقه سلام يابنى أنا حققت
امنينى وشفتك اموت وانا مرتاحه بقى وتذهب
لينظر لها جاسم بحزن ويحاول منعها من الذهاب ويكابر
ولاكن لا يستطيع المقاومه أكثر من هذا
جاسم باشتياق:ماما
تقف حياه بفرحه غير مستوعبه الواقع
جاسم :ماما استنى متمشيش أنا أنا آسف أنا بقول كده من وجعى
حياه تستدير وتفتح لها وراعيها ليذهب مسرعا ويحتضنها بقوه ويبكى بشده
جاسم ببكاء :أنا آسف اسف سامحينى أنا كل يوم كنت بدور
عليكى تسع سنين وانا بصحى على امل انك تيجى بس
بصحى على كابوس وفقررت اسيل البلد وامشى ارجوكى
سامحينى ويبكى بشده
حياه ببكاء:سامحنى يابنى أنا كمان غلطانه لما سبتك
شمس مقاطعه اياهم بدموع وهزار:سامحونا أنا ياجدعان
حياه بضحكه :ربنا يخليكى يا بنتى انتى ليكى الفضل بعد ربنا فى رجوعه ليا شكرا ليكى
شمس:اديكى بتقولى بنتى ينفع ام تشكر بنتها
حياه تحتضنها وهيا وجاسم :خير ما اخترت يابنى بنت حلال مصفى
جاسم :أنا اخترتها علشان شبهك فى نفس براتئك و وحنانك
شمس:أنا هروح اروح
جاسم :استنى هروحك لقاسم وعاصى
شمس بفزع:نهاااار اسود عاااصى دى خللت بره وتجرى لتجد
عاصى منتظره ايها
عاصى:ما لسه بدرى يا ستى شمس
شمس بابتسامه سمجه:اسفه بجد نسيتك خااالص
عاصى:يا سلام وبتعترفى المهم حصل ايه انا شايفه ست
كبيره داخل فخمنت انها ممكن تكون أمه خصوصا انها تحمل ملامحه
شمس:ياااه ده انتى فاتك كتيررر
عاصى:طيب اركبى واحكيلى فى الطريق
تركب شمس بجوارها ونقص لها ماحدث لتنصدم عاصى
من بكاء جاسم فهو يتميز بالجمود فكيف لرجل مثله البكاء
عاصى بصدمه:مش مصدقه انتى شفتيه بعينك وهو بيبكى
وكمان بيعتذر لا لاوالف لا أنا كنت شايفه أنه مش سى زى ما
مبين بس مش للدرجه برضوا بصراحه فاق كل توقعاتى بكتير
شمس: ونا بتكلم معاه كنت بترعش وبعدين خير اللهم اجعله
خير لقيت وشه حمر وعروقه برزت وسنانه بتجز وراح
منفجر وقعد ييكسر كل الى لديه طايلاه وانا مقدرتش امسك
نفسى وهاتك يا عياط بس الشهاده لله لما شافنى بعيط قلبه
حن وابداء يتحكم في نفسه من تانى وراح حاضنى لغايه
مبطلش اترعش وحسين بالامان فى حضنه بطريقه غريبه جدااا
عاصى :ياسلام الله عليكى يا ست شمس ولا قيس وليلى
وعنتر وعبله ورميو وجوليت واخير وليس اخرا جاسم وشمس ههههههه
شمس بحنقه:بتتريقى على ايه
عاصى:هههه على كميه الاحساس إلى بتتكلمى بيها حسيتك بتحبيه من زمان