رواية حكايتي مع الزمان
#الفصل الخامس#
بقلم ديجا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
فالفصل اللى فات وقفنا عند ديچا والحاج حسن وباب المكتب بيخبط:
الحاج حسن: ادخل
ديچا بتمسح دموعها اللى نزلت منها لذكرى اللى حصل معاها
سيف : السلام عليك ويكمل بغمزة مين القمر
سيف شاب عمره ٣٧ سنه ذو شعر كستنائى اللون وعينين رماديه جسد ممشوق وعضلات كده ابن اخو الحاج حسن ظابط
سابق شغال مع الحاج حسن مسؤل عن المخازن وتأمينها والداخل ليها
والخارج منها وهو اللي طلب كده شغل شاق عشان ينسى اللى حصل لاهله بسبب شغله هنعرف ازاى بالأحداث
الحاج حسن: وعليكم السلام احترم نفسك واقعد عشان تقولى اخبار الشغل ايه
ديچا بأحراج من نظراته : احم طب استأذن انا ياحاج هكمل شغلى وحضرتك عندك اجتماع مع عميل بعد نص ساعه
بقلمي/ديچا
الحاج حسن: اتفضلى يا بنتى وماتشليش هم حاجه كل مشكله وليها حل ربنا يراضيك يابنتى
ديچا : عن اذنك
سيف : ايه يا حجوج بتلعب بديلك ولا ايه 😉
ومين دى وفين هناء السكرتيرة
الحاج حسن: ايه يابنى بالع راديو اسكت شويه
سيف:سكت اهو🤐 جاوبنى بقى
الحاج حسن: دى يا سيدي خديجه السكرتيرة بتاعتى وهناء عقبالك ااتجوزت ومالكش دعوة بيها مفهوم
سيف: اممم وبعدين مشكله
ايه اللى هتحلهلها 🤔
الحاج حسن: انت مالك خليك فى شغلك وهقولك تانى مالكش دعوة بيها قولى بقى استلمت القماش والاكسسوارات وامنت عليها
سيف: عيب عليك يا حاج انا سيفوا برده كله تمام استلمت ودخلت البضاعه المخازن ودى العقود والفواتير ودى كشوفات الشغل فالمصانع بتاع ٨ شهور اللى فاتت
الحاج حسن: تمام يا بنى معلش عارف الحمل عليك كتير شغلك وشغل سليم مش عارف اعمل معاه ايه لولا خاطر خالتك كان
ليا تصرف تانى معاه يجى يشوف اهى البنيه دى و اللى شالته وشايلاه ولسه بتشيل مش عارف انا رجاله ايه بس😣😣
سيف: خلاص ياحاج هون على نفسك واعذرة انا هكلمه تانى يرجع شغله وهى حاجه تنسيه
بس قولى ايه حكايه
الصاروخ ارض جو دى ايه
الحاج حسن شال الطفايه من عالمكتب وهيرميه بيها: امشى يلا عالمصنع الصغير هاتلى كشوفات العمال بعد الضهر تكون عندى ويلا عشان عندى اجتماع
سيف بضحك جرى عند الباب: حيلك حيلك خلاص ماشي حاضر بس هقول لخالتى وبيغمزله اشوفك بعد الضهر
الحاج حسن بتنهيده: ربنا يصلح حالكوا يارب
يتصل الحاج حسن بمنزله ليطمئن على زوجته و حال ابنه وما اصابه من لعنه الحب
وبيرن عالفون خديجه هاتيلى عرض الاسعار بتاع العميل ده لما اراجع عليه على ما يجى
ديچا: حاضر ثوانى واجبهم لحضرتك
دخلت ديچا للحاج حسن ومعها ما طلبه منها
ديچا: العرض ده بتاع العميل محمد عامر اللى
الاجتماع معاه وده عرض تانى لسه واصل على
الايميل من عميل اسمه شريف صالح بس مقدم أسعار اعلى عملت سيرش عالنت لقيه عنده سلسله محلات فى اكبر المولات فى مصر
الحاج حسن: نظر لها وانت ايه رايك
ديچا: اى حد اكيد هيبص للسعر الاعلى بس المفروض نشوف الشروط الجزائيه فى العقود طريقه الدفع مصاريف الشحن على مين وده طبعاً هيفرق فصافى الربح
الحاج حسن بأعجاب من تفكيرها :احسنتى يا بنتى طب ايه رأيك تتممى ان الصفقه دى
ديچا بخوف: لا طبعا
الحاج حسن:بضحك خايفه ليه.ماانت ماشيه صح اهو كملى بقى للأخر
ديچا: طب وحضرتك هتبقى موجود
الحاج حسن: ايوة
ديچا: تمام
بقلمي/ديچا
الحاج حسن بيطلب البوفيه لكن لا رد
ديچا : حضرتك كنت عايز حاجه
الحاج حسن:اه فنجان قهوه بس شكل محمد مش موجود
ديچا: هروح اشوفه تلاقيه بس. بيودى طلبات
الحاج حسن:ايوة الله يكون فالعون
ذهبت ديچا للبوفيه لم تجد عم محمد بحثت بعينها لتجد القهوه تاخذها وتصنعها بنفسها للحاج ليدخل عم محمد بتعملى ايه يا بنتى
ديچا بأبتسامه: بعمل قهوة للحاج يا راجل يا طيب
عم محمد : طب عنك انتى يا ست البنات
ديچا:وهاهى قد انتهت لا خلاص انا خلصتها
عم محمد: معلش يا بنتى كنت بوصل طلبات للمكاتب بره
ديچا:ولا يهمك يا عم محمد طب ماتشوف شاب صغير يساعدك
عم محمد:هكلم الحاج واشوف يا بنتى هاتى القهوة عنك
ديچا:لا خليك ارتاح شويه وانا هخدها فطريقى
انصرفت ديچا لمكتبها ويدعيلها عم محمد بصلاح الحال وتضع ديچا القهوة
ديچا: العميل على وصول
الحاج حسن: تمام يابنتى
يدخل شاب ثلاثينى بجسم رياضى وما هو الا العميل محمد عامر ابن الحاج عامر اللى اشترى المحل
محمد: السلام عليكم معايا معاد مع الحاج
ديچا: وهى تنظر للاب توب وعليكم السلام اها ثوانى اديله خبر
وما ان دلفت من امام الجهاز شاهدها محمد فعرفها
محمد:مش معقول مدام خديجه بتعملى ايه هنا
ديچا: هو حضرتك تعرفني
محمد: ايوه انا ابن الحاج عامر محلاتنا جمب محل الحاج على واللى اشتراه والدى
ديچا: اها اهلا بحضرتك انا بشتغل هنا اتفضل الحاج فانتظارك
دخل محمد ووراه ديچا وبدأوا شغل ومحمد يختلس النظر اليها من وقت لآخر نظر الحاج لها لتبدأ فى اتمام الصفقه سواء بالرفض او القبول
محمد:انا حاب نتعامل فياريت نتعاون يا مدام خديجه
الحاج حسن باستغراب: حضرتك تعرفها
محمد: والدى جارهم واشترى المحل من زوجها الله يرحمه وانا اعرفها كانت
بتيجى المحل بالاكل للحاج وادهم الله يرحمهم وعشان المعرفه والجيره تكرمنا شويه
ديچا بحده : الشغل مافيش فيه مجاملات يا استاذ محمد
الحاج حسن: على خير ان شاءالله
تمت الصفقة ونجحت ديچا انها تاخد عرض كويس وده فرحها اوى تم توقيع العقد
محمد: ان شاءالله هبعت عربيات الشحن تستلم
الحاج حسن: التسليم هيكون من خلال الاستاذ سيف من المخزن
خرجت ديچا لمكتبها وخرج محمد
محمد: السلام عليكم يا مدام خديجه ياريت لو محتاجه اى حاجه تبلغينى وده الكارت بتاعى
ديچا بضيق: متشكرة لذوقك بس اكيد مش محتاجه حاجه
محمد بأحراج:عن اذنك
ديچا: اتفضل
طلبها الحاج حسن لمكتبه
ديچا: تمام ياحاج حضرت الفواتير بالشغل اللى هيطلع من المخازن
الحاج حسن:خدى يابنتى
ديچا: ايه ده يا حاج
الحاج حسن: دى مكافأة بسيطة
ديچا:بس ده شغلى واكيد باخد مرتب فهى لا تحب ان حد يعطف عليها
الحاج حسن:شغلك سكرتيرة مكتبى بس انت تممتى صفقة وده شغل ناس تانيه ودى مكأفأه عليه مدى ايدك بقى وخلى بالك كل ما هتعملى شغل برة تخصصك ليكى مكافأة عليه عشان ماتتعبنيش كده ويلا بقى روحي اتغدى وشوفي الغدا بتاعى جه ولا لا
ديچا: ربنا يعزك ياحاج ويرزقك من حيث لا تحتسب عن اذنك
الحاج حسن: اتفضلى
خرجت ديچا وحمدت ربها على هذا الرزق واتصلت تشوف غدا الحاج وصل ولا لا
فرد امن :اه وصل والاستاذ سيف هيوصله
ديچا: جزاك الله خيرا
واتصلت ايضآ ببناتها لتطمئن انهم وصلوا المنزل بصحبه عامله بالمدرسة وتوصيهم ببعضهم البعض الى ان تأتى هى
سيف داخل بيخبط ولقى ديچا حطه سندوتشات كبده وسجق قد اعدتها من المنزل لتخفف عبئ المصاريف لكن ريحتها تحفه
سيف:ده اكل الحاج
ديچا بتشاور باديها انه يدخل:اتفضل
سيف مد ايده وخد سندوتش
ديچا:الف هنا بس ممكن تدخل للحاج
سيف بأحراج :اسف فكرتك بتعزمى عليا 🤭🤭 سيف هيحط السندوتش ديچا : بتعمل ايه خلاص الف هنا
دخل للحاج وايده السندوتش
الحاج حسن:طب اصبر لما تقعد
سيف :لا ده واخده من القمر اللى بره
الحاج حسن: اوعى تكون ضايقتها
سيف: ايه الحكايه ياحاج 😉ما ترسينى وبياكل بس الكبده تحفه يا ترى
جايباها منين وايه حكايتها
الحاج حسن: دى بنت الحاج محمود صحبى الله يرحمه والدها ليه فضل عليا كبير ساعدنى فأول مشوارى وانا لسه ببدأ
وكانت شغاله معايا زمان قبل ماتتجوز وهى عيله ١٢ سنه عشان تساعد والدها لما مرض واخواتها الصغيرين وخسر كل شئ واخوه اتخلى عنه تخيل طفله فى اعدادى تشتغل
وتدرس ومش بترضى تاخد فلوس مشتغلتش بيها ولا صدقه من حد ولما كملت ١٨ سنه اتقدم ليها ادهم الله يرحمه بعدها والدها اتوفى
كانت بتشتغل من بيتها شغل خاص بيها عشان تفضل تساعد اهلها وده كان شرطها عشان تقبل تتجوز وتريح والدها وبعدين قص عليه حكايتها مع حماها واهل جوزها
سيف بتأثر : فعلا جبل الله يصبرها عن اذنك هرجع المخزن عشان احضر الشغل اللى هيطلع
الحاج حسن: ماشى يابنى انا حكتلك بس عشان ماترذلش عليها ها وتعرف انها ارجل منك انت وسليم
سيف خرج: شكرا عالسندوتش بس جايباه منين
ديچا باصه فاللاب :الف هنا انا اللى عملاه
سيف بعدم تصديق: جايباه من البيت ولسه سخن
ديچا : مسمعتش عن حافظه الطعام
سيف مسح وشه :طب السلام عليكم عشان شكلى غبى
ديچا: وعليكم السلام
لتنهى ديچا عملها وتستأذن لتذهب الى المنزل
وطريقها للمنزل تقابل احدى الجارات
ام آيه:ازيك يا ام مليكه اخبارك ايه
ديچا : الحمد لله انت اخبارك ايه
ام آيه: الحمد لله كنت عايزاكى فى خدمه كده اطلعى ارتاحى وشويه واجيلك
ديچا :تنورى فأى وقت
لتصعد الى شقتها لتجد ؟؟